دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #39  
قديم 21 رمضان 1438هـ/15-06-2017م, 06:37 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الذويخ مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

الوقف في القرآن هو أن يقال: القرآن كلام الله ويقف، فلا يُقال: هو مخلوق ولا غير مخلوق.

سبب وقوف بعض أهل الحديث:
لأنهم يرون أن القول بخلق القرآن قول محدث، فلا يقولون: إنه مخلوق أو إنه غير مخلوق
فقالوا: نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن، فيقولون: القرآن كلام الله، ويسكتون.

س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

١- عفان بن مسلم الصفار، كان كبيرًا عندما امتُحن، وهُدد بقطع ما كان يجري عليه من المال.
٢- أحمد بن أبي الحواري، أبى أن يطيع والي دمشق في القول بخلق القرآن إلى أن سجنه في داره.
٣- أبو نعيم الفضل بن دكين، وكان شيخًا كبيرًا، أدخل على الوالي ليمتحنه في خلق القرآن،
فامتحنه الوالي، فرقض القول بخلق القرآن، فقطع الوالي زرًا من قميصه، فقال أبو نعيم:
عنقي أهون علي من زري هذا، فطُعن في عنقه، وكُسر صدره، فمات بعد يوم من جراحته.
٤- العباس العنبري، امتحن فلم يجب، فضرب بالسياط حتى أجاب.
٥- يوسف البويطي، استدعاه والي مصر فامتحن ولم يجب،
فأُمر أن يُحمل إلى بغداد محملًا بأربعين رطلاً من الحديد،
فسجن، وتُرك في السجن حتى مات في قيوده،

س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

مسألة اللفظ كان لها انتشار واسع في عصر الإمام أحمد، وقد اختلفلت مواقف الناس فيها اختلافًا كبيرًا،
وأهم المواقف فيها:
الموقف الأول: موقف الجهمية، فهم يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ.
وهؤلاء استخدموا هذه المقالة حتى تتقبلها العامة، فالعامة لا يقبلون القول بخلق القرآن،
فإذا قبلت العامة هذا القول كان أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن.

الموقف الثاني: بعض من المتكلمين الذين تأثروا بقول الجهمية، ولكن لا يقولون كما قالت الجهمية،
بل يقولون: إن القرآن كلام الله، فإذا تلفظنا به صار مخلوقًا، وعلى رأس هؤلاء رجل يقال له: الشراك،
وقد حذّر منه الإمام أحمد.

الموقف الثالث: موقف داود الظاهري، إمام الظاهرية، وقال قولًا لم سيقه إليه أحد
فكان يقول: أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي بين الناس فهو مخلوق.
واشتهر عنه أنه يقول: القرآن محدث.
وكان ممن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق.
هجره الإمام أحمد، وأمر بهجره.

الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث، كالإمام أحمد وابن راهويه والبخاري وغيرهم،
فقد منعوا الكلام في اللفظ مطلقًا لالتباسه،
وبدّعوا من قال بأن لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق.

الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث، الذهلي، وأبو حاتم الرازي، والسجزي،
صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق، يريدون: أن القرآن غير مخلوق.
فأخطأوا في استعمال هذه العبارة
وهؤلاء يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وإن أفعال العباد مخلوقة،
لكنهم أخطأوا القول بأن لفظنا بالقرآن غير مخلوق،
وكان مقصدهم من ذلك: قطع الطريق على الجهمية الذين يريدون التحيل باللفظ للقول بخلق القرآن.

الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري، ومن تأثر به كأبي بكر الباقلاني والقاضي أبي يعلى،
وهؤلاء فهموا مسألة اللفظ فهماً أخرًا، ففهموا المقصود باللفظ: الرمي والطرح، وقالوا: هذا لا يليق بالقرآن.
فالقرآن لا يُلفظ ولا يرمى.

الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أن لفظ القارئ بالقرآن غير مخلوق،
وسماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله،
وأنهم يسمعون كلام الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.

س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.

لأن الترخص بالإكراه سيفتن العامّة، وسينشأون ينشئون على مذهب خلق القرآن، فتذهب السنة، وتظهر البدعة بينهم،
فلا بدّ من قائم بالحق ليظهره ويكشف الباطل حتى لا يفتن الناس في دينهم.

ما يستفاد من هذه المحنة:
- أن للحق في كل زمان أنصار ينصرونه ويذبون عنه ولو عُذبوا وسجنوا وقتلوا.
- بعد الصبر تأتي المنحة ويأتي الفرج من الله.
- أن الباطل وإن كان له قوة وصولة وأتباع، فلا بدّ له أن يوهن ويضعف ويزول..

س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
كان ابن كلاب يريد إظهار السنة بالرد على المبتدعة بالطرق الكلامية، مخالفًا في ذلك منهج السلف
بالرد على المبتدعة بالقرآن والسنة،
فخاض ابن كلاب بما نهاه عنه أهل العلم ووقع ببدع أخرى، فسلم ابن كلاب ببعض بدع المعتزلة الفاسدة،
وتمكن من الرد على بعض أقوالهم وإفحامهم ومناظرة كبرائهم، فأفحمهم ورد شبهههم،
وفرح بذلك من كان مغتاظاً من المعتزلة، وظنوا بأنه نصر السنة،
وبسبب تقصيره في معرفة السنة، وسلوكه طريقة المتكلمين، وتسليمه لبعض أصول المعتزلة،
خرج بقول بين أهل السنة والمعتزلة، وأحدث أقوالًا جديدة.
وتبعه في ذلك جماعة من أهل العلم، وسلكوا طريقته فضلوا وأضلوا.

وقد أنكر أئمة السنة على ابن كلاب وعلى طريقته، وحذّروا منه
وكان الإمام أحمد من أشد الناس على ابن كلاب
وكان ابن خزيمة من أشد العلماء على الكلابية وأكثر تحذيرًا منهم وردًا عليهم.
الدرجة: أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir