مجلس مذاكرة القسم الثاني من قواعد الإعراب

[فاطمة الزهراء احمد]

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بيّن مع التمثيل أثر معرفة الإعراب على اكتشاف خطأ بعض الأقوال في التفسير.
الاثر في ذلك هو فهمنا للأخطاء التي يقع فيها بعض المفسرين من توجهيهم لبعض الاقوال فنتجنب القول بتلك الاقوال ومنها بأن في القرآن حرف زائد لأن هذا يوهم بأن الزائد هو الذي لا معنى له ، وكلام الله سلحانه منزه عن ذلك ٠
وقد نسب هذا الوهم للإمام فخر الدين الرازي ، فقال: (المحققون على أن المهمل لا يقع في كلام الله سبحانه، فأما (ما) في قوله تعالى:*{فبما رحمة}*فيمكن أن تكون استفهامية للتعجب، والتقدير: فبأي رحمة؟) انتهى.
*والزائد عند النحويين معناه: الذي لم يؤت به إلا لمجرد التقوية، والتوكيد، لا المهمل.
السؤال الثاني: بيّن معاني ما يلي وكيف يُعرب:
1- قط
هو ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان نحو: ما فعلته قط.
2- عَوض
هو ظرف لاستغراق ما يستقبل من الزمان ، وينصب عند الاضافة فنقول : عوض العائضين ٠
3- إذ
قيل في معناها عدة أقوال :
١- أنها:ظرف لما مضى من الزمان، وتدخل* على الجملتين، نحو:*{واذكروا إذ أنتم قليل} ٠
٢- :أنها* تستعمل للمستقبل، نحو قوله تعالى:*{فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم}.
٣- :أنها* حرف مفاجأة، كقوله:
فاستقدر الله خيرا وارضين به = فبينما العسر إذ دارت مياسير
٤-تستعمل حرف تعليل، كقوله تعالى:*{ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم}*أي: لأجل ظلمكم.
4- نعم
إذا وقعت بعد الخبر فهي حرف تصديق* نحو: قام زيد، أو ما قام زيد.
وإذا وقعت بعد الاستفهام فهي حرف إعلام،* نحو:*أقام زيد؟*
وإذا وقعت بعدالطلب فهي حرف وعد، نحو: أحسن إلى فلان.
6- لا
تأتي نافية وهي تعمل في النكرات عمل (إن )كثيرا ٠نحو : لا إله إلا الله ،وعمل (ليس ) قليلا نحو ،
تعز فلا شيء على الأرض باقيا ولا وزر مما قضى الله واقيا
وتأتي ناهية وهي تجزم المضارع نحو :( ولا تمنن تستكثر )
وتأتي زائدة،ويكون دخولها كخروجها، نحو:*{ما منعك ألا تسجد}*، أي (أن) تسجد كما جاء في موضع آخر.
7-لولا
جاء في معناها عدة أقوال :
١- أنها حرف يقتضي امتناع جوابه لوجود شرطه، وهي مختصة* بالجملة الاسمية المحذوفة الخبر غالبا، نحو: لولا زيد لأكرمتك٠
٢-أنها حرف تحضيض وعرض، أي طلب بإزعاج، أو برفق. فتختص بالمضارع، أو بما هو في تأويله، نحو:*{لولا تستغفرون )
٣-حرف توبيخ، فتختص بالماضي، نحو:*{فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة}.
٤-حرف استفهام، نحو:*{لولا أخرتني إلى أجل قريب} ٠
وتكون* نافية بمنزلة (لم) وجعل منه:*{فلولا كانت قرية آمنت}*أي: لم تكن قرية آمنت.
8- أنْ
يقال أنها : حرف مصدري ينصب المضارع، نحو:*{يريد الله أن يخفف عنكم}.*وتدخل على الماضي٠
وتكون زائدة، في نحو:*{فلما أن جاء البشير}، وكذا حيث جاءت بعد (لما).
وتأتي مفسرة في نحو:*{فأوحينا إليه أن اصنع الفلك}، وكذلك حيث وقعت بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه، ولم تقترن بخافض.
وتكون مخففة من الثقيلة في:*{علم أن سيكون منكم}،*{وحسبوا أن لا تكون}*في قراءة الرفع. و
وكذا حيث وقعت بعد علم، أو ظن نزل منزلة العلم٠
9- مَنْ
تكون شرطية، في نحو:*{من يعمل سوء يجز به}.
وتأتي موصولة، في نحو:*{ومن الناس من يقول}.
وتأتي استفهامية، في نحو:*{من بعثنا من مرقدنا}.
وتأتي نكرة موصوفة، في: مررت بمن معجب لك٠
وأجاز الفارسي أن تقع نكرة تامة، وحمل عليه قوله:
ونعم من هو في سر وإعلان
أي: ونعم شخصا.
10- لو
* في الماضي تكون حرف شرط وهو* أغلب أقسامها - فيقال فيها: حرف يقتضي امتناع ما يليه، - واستلزامه لتاليه، نحو:*{ولو شئنا لرفعناه بها}*٠
ولها تعرض لامتناع الشرط، فإن لم يكن للجواب سبب سوى ذلك الشرط لزم من انتفائه انتفاؤه، نحو: لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا.
وإن كان له سبب آخر لم يلزم من انتفائه انتفاء الجواب، ولا ثبوته، نحو: لو كانت الشمس طالعة كان الضوء موجودا، ومنه: (لو لم يخف الله لم يعصه).
الثاني :*أن قد تكون حرف شرط في المستقبل، فيقال فيها: حرف شرط مرادف لـ (إن) إلا أنها لا تجزم، كقوله تعالى:*{وليخش الذين لو تركوا}.*أي : إن تركوا، أي: شارفوا أن يتركوا.