دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 شعبان 1442هـ/8-04-2021م, 04:52 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
ما بكون به العلم الضروري من أصول الدين والشريعة فقول الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك، ولا يعذر أحد بالجهل إذا بلغه.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم وقد وقع ذلك فالنبي ﷺ فسّر بالقرآن وبلغة العرب فقد صدر ذلك، فبينها تداخل وتشارك، وبعضها بيّن ظاهر وبعضها بحاجة لبحث.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
يشترط في صحته شرطان، وهما:
1- صحة المستدل عليه
2- صحة وجه الدلالة والاستنباط
فلا يصح أن يخالف التفسير أصلًا صريحًا صحيحًا.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
1- التفسير القولي، ومثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار».
2- التفسير العملي، ومثاله: تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة} وقوله: {أقم الصلاة} بأدائه للصلاة أداءً بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها، وقال لأصحابه: «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» .
3- التفسير بالإقرار، ومثاله: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- العصمة من الخطأ ابتداءً أو إقرارًا (إن هو إلا وحي يوحى) فكل ما صحّ عن النبي ﷺ في التفسير فهو حجة.
2- أن التفسير النبوي قد يخصصّ اللفظ أو يعممه فيكون فيه توضيح.
3- الإتيان أحيانا ببعض الأخبار الغيبية، ومن ذلك: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}».

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضوان الله عليهم يعظمّون التفسير والقول على الله تعالى ويتهيبون الخوض في ذلك ولا يخوض فيه إلا من برع وتأهل للتفسير، وقد أدبهم النبي ﷺ في ذلك فتأسوا بهديه، ولهم مواقف في هذا الشأن، منها:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية.
قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب»
وغيرها من المواقف فأخذ الصحابة هذا النهج من النبي ﷺ فظهرت عليهم آثاره حتى قال أبو بكر وهي من خيرة الصحابة وأعلمهم: أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟
وكذلك عمر رضي الله عنه فكان شديد التورع في القول بالقرآن والتفسير ويستعمل القوة لمن تعدّى في ذلك كما وقع مع لصبيغ.
فحموا جناب القرآن أن يخاض فيه بلا علم ولا هدى رضوان الله عليهم.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
أولاً: خلافهم فيما بينهم قليل.
ثانيًا: كثير مما روي عنهم في التفسير لم يصح سنده.
ثالثًا: إن صح سنده فهو على نوعين:
1- ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الترجيح، فأكثر اختلافهم من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
2- : ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم، ولكنه مقيد بالحاجة ودون تكلف، واجتهادهم أقرب للعصمة من غيرهم فهم عدول ووشهدوا التنزيل فكانوا أفضل ممن بعدهم فحسن اجتهادهم، فلابن عباس اجتهادات كثيرة وغيره من الصحابة.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- صحيح السند وصحيح المتن، يحكم بثبوته عن الصحابي.
2- ضعيف السند وغير منكر المتن، وهو على ثلاث مراتب:
1. الضعف اليسير: فمرويات هذه المرتبة قد جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛ فمنهم من يشدّد في ذلك إلا أن تحتفّ به قرائن تقوّيه كجريان العمل به.
2. الضعف الشديد: ليست بحجة في التفسير ولا تثبت للصحابي
3. الموضوعات للصحابة: لا تجوز روايتها إلا للبيان عنها أو لفائدة أخرى.
3- ضعيف السند ومنكر المتن، يحكم بضعفه ويرد ولا تصح نسبته للصحابي.
4- صحيح السند في الظاهر وهو منكر المتن، لا ينسب للصحابي.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الأولى: كبار التابعين وهم من عاصر الصحابة وتلقى العلم عنهم، ومنهم: مسروق، والربيع بن خيثم، وعلقمة بن قيس.
الثانية: أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، عكرمة، طاووس، قتادة.
الثالثة: صغار التابعين، ومنهم: سليمان بن مهران، محمد بن للمنكدر، ابن شهاب الزهري.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 شعبان 1442هـ/10-04-2021م, 06:04 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة عادل مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
ما بكون به العلم الضروري من أصول الدين والشريعة فقول الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك، ولا يعذر أحد بالجهل إذا بلغه.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم وقد وقع ذلك فالنبي ﷺ فسّر بالقرآن وبلغة العرب فقد صدر ذلك، فبينها تداخل وتشارك، وبعضها بيّن ظاهر وبعضها بحاجة لبحث.
في مثل هذه الأسئلة التي يكون الجواب فيها بنعم أو لا ، لابد أن نذكر أمثلة تعضد الإجابة، فمثلا هنا لو ذكرت مثالا اجتمع فيه طريقان أو أكثر من طرق التفسير لكان أكمل.
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
يشترط في صحته شرطان، وهما:
1- صحة المستدل عليه
2- صحة وجه الدلالة والاستنباط
فلا يصح أن يخالف التفسير أصلًا صريحًا صحيحًا.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
1- التفسير القولي، ومثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار».
2- التفسير العملي، ومثاله: تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة} وقوله: {أقم الصلاة} بأدائه للصلاة أداءً بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها، وقال لأصحابه: «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» .
3- التفسير بالإقرار، ومثاله: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
1- العصمة من الخطأ ابتداءً أو إقرارًا (إن هو إلا وحي يوحى) فكل ما صحّ عن النبي ﷺ في التفسير فهو حجة.
2- أن التفسير النبوي قد يخصصّ اللفظ أو يعممه فيكون فيه توضيح.
3- الإتيان أحيانا ببعض الأخبار الغيبية، ومن ذلك: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}».

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
كان الصحابة رضوان الله عليهم يعظمّون التفسير والقول على الله تعالى ويتهيبون الخوض في ذلك ولا يخوض فيه إلا من برع وتأهل للتفسير، وقد أدبهم النبي ﷺ في ذلك فتأسوا بهديه، ولهم مواقف في هذا الشأن، منها:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية.
قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب»
وغيرها من المواقف فأخذ الصحابة هذا النهج من النبي ﷺ فظهرت عليهم آثاره حتى قال أبو بكر وهي من خيرة الصحابة وأعلمهم: أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟
وكذلك عمر رضي الله عنه فكان شديد التورع في القول بالقرآن والتفسير ويستعمل القوة لمن تعدّى في ذلك كما وقع مع لصبيغ.
فحموا جناب القرآن أن يخاض فيه بلا علم ولا هدى رضوان الله عليهم.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
أولاً: خلافهم فيما بينهم قليل.
ثانيًا: كثير مما روي عنهم في التفسير لم يصح سنده.
ثالثًا: إن صح سنده فهو على نوعين:
1- ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الترجيح، فأكثر اختلافهم من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
2- : ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم، ولكنه مقيد بالحاجة ودون تكلف، واجتهادهم أقرب للعصمة من غيرهم فهم عدول ووشهدوا التنزيل فكانوا أفضل ممن بعدهم فحسن اجتهادهم، فلابن عباس اجتهادات كثيرة وغيره من الصحابة.
يقال هنا ما قيل في التعليق على السؤال الثاني
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
1- صحيح السند وصحيح المتن، يحكم بثبوته عن الصحابي.
2- ضعيف السند وغير منكر المتن، وهو على ثلاث مراتب:
1. الضعف اليسير: فمرويات هذه المرتبة قد جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً؛ فمنهم من يشدّد في ذلك إلا أن تحتفّ به قرائن تقوّيه كجريان العمل به.
2. الضعف الشديد: ليست بحجة في التفسير ولا تثبت للصحابي
3. الموضوعات للصحابة: لا تجوز روايتها إلا للبيان عنها أو لفائدة أخرى.
3- ضعيف السند ومنكر المتن، يحكم بضعفه ويرد ولا تصح نسبته للصحابي.
4- صحيح السند في الظاهر وهو منكر المتن، لا ينسب للصحابي.
استفيدي من إجابة الطالبة أسماء العوضي.
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الأولى: كبار التابعين وهم من عاصر الصحابة وتلقى العلم عنهم، ومنهم: مسروق، والربيع بن خيثم، وعلقمة بن قيس.
الثانية: أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، عكرمة، طاووس، قتادة.
الثالثة: صغار التابعين، ومنهم: سليمان بن مهران، محمد بن للمنكدر، ابن شهاب الزهري.
بارك الله فيك دانة، اهتمي بما ذكر لك من تعليقات وفقك الله وسددك
التقيم: ب
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 رمضان 1442هـ/15-04-2021م, 05:16 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي المجموعة الثانية

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (التفسيرُ على أربعةِ أوجهٍ: وجهٌ تعرفه العربُ من كلامها، وتفسير لاَ يُعذر أحدٌ بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لاَ يعلمه إلا الله تعالى ذكره).
فالتفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته هو من طرق التفسير الذي يحصل به العلم والفهم من دلالة الخطاب لمن بلغه، فتكون دلالة الآية واضحة بينة فلا يعذر أحد بجهالتها إذا بلغته بلاغا صحيحا. مثل قوله تعالى:
{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} فالآية واضحة صريحة لمن يقرؤها بأن فيها نهي عن قتل النفس بغير وجه حق، ولا يعذر المرء بجهالتها إذا بلغته الآية.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة. ففي مسألة المراد بالعالمين من قوله تعالى:
{الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمَيِنَ} لم يبين عز وجل ما المراد بالعالمين، حتى جاءت الإشارة إلى ذلك في آية أخرى وهي قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالمَِينَ. قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ}(الشعراء: 23-24). وجاء في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في المراد بالعالمين أنهما الجن والإنس. فهنا اجتمع طريقين في مسألة واحدة هما تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بأقوال الصحابة.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

لصحّة قول المفسّر في تفسير القرآن بالقرآن شرطان هما:
الشرط الأول: صحّة المستدلّ عليه.
والشرط الثاني: صحّة وجه الدلالة.

وعليه فإنه يشترط ألا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
كما أن وجه الدلالة قد يكون ظاهراً مقبولاً ، وقد يكون خفيّا صحيحاً ، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد، وقد يدلّ على بعض المعنى. والتفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
تفسير القرآن بالسنة على ثلاثة أنواع:
-
التفسير القولي: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار» رواه الترمذي
- التفسير العملي:
ومن أمثلة ذلك تفسيره صلى الله عليه وسلم لمعنى إتمام الحجّ المأمور به في قوله تعالى: {وأتمّوا الحجّ والعمرة لله} بأدائه لمناسك الحج على الوجه الذي رضيه الله تعالى، وأمر أصحابه أن يأخذوا عنه مناسكهم.
- التفسير بالإقرار:
إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
«صدق عمر» والحديث في مسند الإمام أحمد من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس عن عمر.


س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.

-
تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقراراً؛ فكلّ ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه.
-
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها.
-
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعلم إلا بالوحي.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
لقد كان للصحابة رضي الله عنهم شرف العيش في فترة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومصاحبته، فأدبهم عليه الصلاة والسلام أدبا حسنا، وقد كانوا يرون أن آيات الله عز وجل رسالات ربانية ما جعلهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، فكانوا يعظمون شأن تفسير القرآن في قلوبهم.
وهذا التعليم والتأديب من النبي صلى الله عليه وسلم أخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ وانتهجوه أحسن الانتهاج، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم.
قال عبد الله بن أبي مليكة: سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟). رواه سعيد بن منصور.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

إن اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير قليل جدا، وأكثر ما رُوي عنهم في مسائل الخلاف مما لا يصح إسناده، وهو على نوعين:

- ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى. ومن أمثلة هذا النوع ما تقدّم من القولين في سبب نزول قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمنّ حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما...} وقد حكى القولين عن الصحابة أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام كما في صحيح البخاري.

-
ما يُحتاج فيه إلى الترجيح.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟


لقد كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في تفسير الآيات عند الحاجة من غير تكلّف، ولا ادّعاء للعصمة، ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد» قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). هذا لفظ ابن جرير، وهذا التفسير ثابت عن أبي بكر رضي الله عنه من طرق أخرى موصولة.
وقد صحّ تفسير الكلالة مرفوعاً من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين، بما يوافق تفسير أبي بكر.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.


تنقسم المرويّات عن الصحابة في التفسير من حيث الصحّة والضعف إلى أربعة أقسام:

القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن. حكمه: يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، ثمّ يكون حكمه مراتب حجيّة أقوال الصحابة من
ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحجيّة الإجماع، وما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم.

القسم
الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا النوع كثير في كتب التفسير المسندة، ومراتبه ثلاث: الضعف اليسير والضعف الشديد والموضوع.

القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.

القسم
الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير.

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، وعبيدة السلماني، والأسود بن يزيد النخعي.

الطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، والحسن البصري.

الطبقة الثالثة:
طبقة صغار التابعين، ومنهم: عبد الله بن عون، ومحمد بن المنكدر التيمي، وزيد بن أسلم العدوي.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 رمضان 1442هـ/16-04-2021م, 08:57 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهان محمود مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟

عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (التفسيرُ على أربعةِ أوجهٍ: وجهٌ تعرفه العربُ من كلامها، وتفسير لاَ يُعذر أحدٌ بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لاَ يعلمه إلا الله تعالى ذكره).
فالتفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته هو من طرق التفسير الذي يحصل به العلم والفهم من دلالة الخطاب لمن بلغه، فتكون دلالة الآية واضحة بينة فلا يعذر أحد بجهالتها إذا بلغته بلاغا صحيحا. مثل قوله تعالى:
{ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق} فالآية واضحة صريحة لمن يقرؤها بأن فيها نهي عن قتل النفس بغير وجه حق، ولا يعذر المرء بجهالتها إذا بلغته الآية.

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة. ففي مسألة المراد بالعالمين من قوله تعالى:
{الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمَيِنَ} لم يبين عز وجل ما المراد بالعالمين، حتى جاءت الإشارة إلى ذلك في آية أخرى وهي قوله تعالى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالمَِينَ. قَالَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ}(الشعراء: 23-24). وجاء في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في المراد بالعالمين أنهما الجن والإنس. فهنا اجتمع طريقين في مسألة واحدة هما تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بأقوال الصحابة.

** ورد عن ابن عباس أيضا فيما رواه ابن جرير عنه من طريق أبي كريب عن عثمان بن سعيد عن بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عنه قوله: ( الحمد لله رب العالمين)،
الحمد لله الذي له الخلق كله: السموات والأرضون ومَن فيهنّ، وما بينهن، مما يُعلم ولا يعلم.
وهذا أشمل من القول الثاني

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

لصحّة قول المفسّر في تفسير القرآن بالقرآن شرطان هما:
الشرط الأول: صحّة المستدلّ عليه.
والشرط الثاني: صحّة وجه الدلالة.

وعليه فإنه يشترط ألا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
كما أن وجه الدلالة قد يكون ظاهراً مقبولاً ، وقد يكون خفيّا صحيحاً ، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد، وقد يدلّ على بعض المعنى. والتفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ.

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
تفسير القرآن بالسنة على ثلاثة أنواع:
-
التفسير القولي: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار» رواه الترمذي
- التفسير العملي:
ومن أمثلة ذلك تفسيره صلى الله عليه وسلم لمعنى إتمام الحجّ المأمور به في قوله تعالى: {وأتمّوا الحجّ والعمرة لله} بأدائه لمناسك الحج على الوجه الذي رضيه الله تعالى، وأمر أصحابه أن يأخذوا عنه مناسكهم.
- التفسير بالإقرار:
إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
«صدق عمر» والحديث في مسند الإمام أحمد من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس عن عمر.


س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.

-
تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقراراً؛ فكلّ ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه.
-
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها.
-
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعلم إلا بالوحي.

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
لقد كان للصحابة رضي الله عنهم شرف العيش في فترة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ومصاحبته، فأدبهم عليه الصلاة والسلام أدبا حسنا، وقد كانوا يرون أن آيات الله عز وجل رسالات ربانية ما جعلهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، فكانوا يعظمون شأن تفسير القرآن في قلوبهم.
وهذا التعليم والتأديب من النبي صلى الله عليه وسلم أخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ وانتهجوه أحسن الانتهاج، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم.
قال عبد الله بن أبي مليكة: سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال: أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟). رواه سعيد بن منصور.

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

إن اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير قليل جدا، وأكثر ما رُوي عنهم في مسائل الخلاف مما لا يصح إسناده، وهو على نوعين:

- ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى. ومن أمثلة هذا النوع ما تقدّم من القولين في سبب نزول قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمنّ حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوّف بهما...} وقد حكى القولين عن الصحابة أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام كما في صحيح البخاري.

-
ما يُحتاج فيه إلى الترجيح.

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟


لقد كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في تفسير الآيات عند الحاجة من غير تكلّف، ولا ادّعاء للعصمة، ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد» قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). هذا لفظ ابن جرير، وهذا التفسير ثابت عن أبي بكر رضي الله عنه من طرق أخرى موصولة.
وقد صحّ تفسير الكلالة مرفوعاً من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين، بما يوافق تفسير أبي بكر.

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.


تنقسم المرويّات عن الصحابة في التفسير من حيث الصحّة والضعف إلى أربعة أقسام:

القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن. حكمه: يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، ثمّ يكون حكمه مراتب حجيّة أقوال الصحابة من
ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحجيّة الإجماع، وما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم.

القسم
الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا النوع كثير في كتب التفسير المسندة، ومراتبه ثلاث: الضعف اليسير والضعف الشديد والموضوع.
والأكمل لو وضحت حكم كل نوع من الأنواع الثلاثة.

القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.

القسم
الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير.
ونكارة المتن دالة على علة في الإسناد خفية، وحكمه؟

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

الطبقة الأولى: طبقة كبار التابعين، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم، وتلقوا عنهم العلم، ومنهم: الربيع بن خثيم الثوري، وعبيدة السلماني، والأسود بن يزيد النخعي.

الطبقة الثانية: طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، والحسن البصري.

الطبقة الثالثة:
طبقة صغار التابعين، ومنهم: عبد الله بن عون، ومحمد بن المنكدر التيمي، وزيد بن أسلم العدوي.
بارك الله فيك
أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir