دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 17 جمادى الآخرة 1440هـ/22-02-2019م, 05:05 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1: تكلم عن جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه.
جمع عثمان رضي الله عنه للقرآن

المقصود بجمع عثمان للقرآن:هو جمع الناس على قراءة واحدة لئلا يختلفوا في القرآن
-سبب جمع عثمان الناس على مصحف واحد:
-روى البخاري :أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما أنزل بلسانهم. ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق. قال ابن شهاب الزهري: فأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت: سمع زيد بن ثابت قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، التمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} [الأحزاب: 23]، فألحقناها في سورتها في المصحف.

-موقف الصحابة من جمع القرآن:وافقه على ذلك جميع الصحابة ولم ينكره أحد منهم،حتى قال علي بن أبي طالب، رضي الله عنه: لو لم يفعل ذلك عثمان لفعلته أنا. فاتفق الأئمة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، رضي الله عنهم، على أن ذلك من مصالح الدين، وهم الخلفاء الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي)).
-وروى أبو بكر ابن داود عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، قال: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك، أو قال: لم ينكر ذلك منهم أحد.
-وروى عن غنيم بن قيس المازني قال: قرأت القرآن على الحرفين جميعا، والله ما يسرني أن عثمان لم يكتب المصحف، وأنه ولد لكل مسلم كلما أصبح غلام، فأصبح له مثل ما له. قال: قلنا له: يا أبا العنبر، ولم؟ قال: لو لم يكتب عثمان المصحف لطفق الناس يقرؤون الشعر
-وروى كذلك عن أبي مجلز قال: لولا أن عثمان كتب القرآن لألفيت الناس يقرؤون الشعر
-روروى ابن مهدي يقول: خصلتان لعثمان بن عفان ليستا لأبي بكر ولا لعمر: صبره نفسه حتى قتل مظلوما، وجمعه الناس على المصحف

-موقف عبدالله ابن مسعود من جمع القرآن:
-أما ابن مسعود فقد ساءه ذلك في أول الأمر وقال: من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليغلل، فإنه من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة.
ثم قال عبد الله: لقد قرأت القرآن من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وزيد صبي، أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-وروى أبو بكرقال: خطبنا ابن مسعود على المنبر فقال: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161]، غلوا مصاحفكم، وكيف تأمروني أن أقرأ على قراءة زيد بن ثابت، وقد قرأت القرآن من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، وإن زيد بن ثابت ليأتي مع الغلمان له ذؤابتان، والله ما نزل من القرآن شيء إلا وأنا أعلم في أي شيء نزل، وما أحد أعلم بكتاب الله مني، وما أنا بخيركم، ولو أعلم مكانا تبلغه الإبل أعلم بكتاب الله مني لأتيته. قال أبو وائل: فلما نزل عن المنبر جلست في الحلق، فما أحد ينكر ما قال. أصل هذا مخرج في الصحيحين وعندهما: ولقد علم أصحاب محمد أني أعلمهم بكتاب الله. وقول أبي وائل: "فما أحد ينكر ما قال"، يعني: من فضله وعلمه وحفظه
-وقد أنكر عليه الصحابة ذلك فقد روي عن علقمة، قال: قدمت الشام فلقيت أبا الدرداء، فقال: كنا نعد عبد الله جبانا فما باله يواثب الأمراء.
-ثم روي أنه عاد للوفاق بعدما تبين له الغرض من الجمع واتفاق الصحابة على الأمر

كيفية جمع القرآن على عهد عثمان:

-لما قال حذيفة لعثمان ذلك أفزعه وأرسل إلى حفصة أم المؤمنين أن ترسل إليه بالصحف التي عندها مما جمعه الشيخان ليكتب ذلك في مصحف واحد، وينفذه إلى الآفاق، ويجمع الناس على القراءة به وترك ما سواه، ففعلت حفصة وأمر عثمان هؤلاء الأربعة وهم زيد بن ثابت الأنصاري، أحد كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، أحد فقهاء الصحابة ونجبائهم علما وعملا وأصلا وفضلا وسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي، وكان كريما جوادا ممدحا، وكان أشبه الناس لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، فجلس هؤلاء النفر الأربعة يكتبون القرآن نسخا، وإذا اختلفوا في وضع الكتابة على أي لغة رجعوا إلى عثمان، كما اختلفوا في التابوت أيكتبونه بالتاء أو الهاء، فقال زيد بن ثابت: إنما هو التابوه وقال الثلاثة القرشيون: إنما هو التابوت فترافعوا إلى عثمان فقال: اكتبوه بلغة قريش، فإن القرآن نزل بلغتهم.

-وروى أبو بكر عن مصعب بن سعد قال: قام عثمان فخطب الناس فقال: يا أيها الناس عهدكم بنبيكم منذ ثلاث عشرة وأنتم تمترون في القرآن، وتقولون: قراءة أبي وقراءة عبد الله، يقول الرجل: والله ما تقيم قراءتك، وأعزم على كل رجل منكم ما كان معه من كتاب الله شيء لما جاء به، فكان الرجل يجيء بالورقة والأديم فيه القرآن حتى جمع من ذلك كثرة، ثم دخل عثمان فدعاهم رجلا رجلا فناشدهم: لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أملاه عليك؟ فيقول: نعم، فلما فرغ من ذلك عثمان قال: من أكتب الناس؟ قالوا: كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت. قال: فأي الناس أعرب؟ قالوا: سعيد بن العاص. قال عثمان: فليمل سعيد، وليكتب زيد. فكتب زيد مصاحف ففرقها في الناس، فسمعت بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون قد أحسن

-وروي عن كثير بن أفلح قال: لما أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت، قال: فبعثوا إلى الربعة التي في بيت عمر فجيء بها، قال: وكان عثمان يتعاهدهم، وكانوا إذا تدارؤوا في شيء أخروه. قال محمد: فقلت لكثير -وكان فيهم فيمن يكتب- : هل تدرون لم كانوا يؤخرونه؟ قال: لا. قال محمد: فظننت ظنا إنما كانوا يؤخرونها لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الأخيرة فيكتبونها على قوله.
-قال ابن كثير:الربعة هي الكتب المجتمعة، وكانت عند حفصة، رضي الله عنها، فلما جمعها عثمان، رضي الله عنه، في المصحف، ردها إليها، ولم يحرقها في جملة ما حرقه مما سواها، لأنها هي بعينها الذي كتبه، وإنما رتبه، ثم إنه كان قد عاهدها على أن يردها إليها، فما زالت عندها حتى ماتت

2: اذكر أهم الآداب الواجبة أثناء تلاوة القرآن.
-أهم الآداب الواجبة أثناء تلاوة القرآن :
1- تحري الإخلاص في تلاوة القرآن ونبذ الرياء والتأكل به
الدليل من الكتاب:
1-" أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين"التوبة
فالمرائي أسس عمله على أساس باطل واعتقاد فاسد
2- "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا"النساء
الدليل من السنة: روي في ذلك عدة أحاديث:
1-عن علي عن النبي قال:
"يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة"وقد ورد الحديث في الخوارج
2-حديث أبي سعيد الخدري عن النبي قال:
"يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر في النصل فلا يرى شيئا، وينظر في القدح فلا يرى شيئا، وينظر في الريش فلا يرى شيئا، ويتمارى في الفوق" وقد ورد هذا الحديث أيضا في الخوارج في الخوارج
3-حديث ابي سعيد الخدري عن النبي قال:
"يكون خلف من بعد الستين سنة، أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا، ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن ومنافق وفاجر"
4- حديث أبي سعيد الخدري عن النبي قال: "ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس إن من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت، وإن من شر الناس رجلا فاجرا جريئا يقرأ كتاب الله، ولا يرعوي إلى شيء منه"
5-حديث أبي موسى الأشعري عن النبي قال:
" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر"فالمنافق المشبه بالريحانة طعمها مر ولا ريح لها هو المرائي"
6-روى الإمام أحمد من حديث عبدالله بن عمرو عن النبي قال:" أكثر منافقي أمتي قراؤها"

2-ترتيله وعدم التعجل بتلاوة القرآن:
الدليل من القرآن:
"ورتل القرآن ترتيلا" المزمل
"وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث" الإسراء
"لا تحرك به لسانك لتعجل به" القيامة
"كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته
الدليل من السنة:
1- عن أم سلمة: "كان النبي يقطع قراءته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم .مالك يوم الدين"
2-عن أنس ابن مالك حين سئل عن قراءة النبي قال: كانت مدا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
3-روى الإمام احمد من حديث أنس بن مالك عن النبي: أنتم في خير تقرؤون كتاب الله وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيأتي على الناس زمان يثقفونه كما يثقف القدح، يتعجلون أجورهم ولا يتأجلونها
4-روى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله عن النبي قال:" اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله -عز وجل- من قبل أن يأتي بقوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه"
وعن السلف:
-عن عائشة أنه ذكر لها أن ناسا يقرؤون القرآن في الليل مرة أو مرتين، فقالت: أولئك قرؤوا ولم يقرؤوا، كنت أقوم مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة التمام، فكان يقرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء، فلا يمر بآية فيها تخوف إلا دعا الله واستعاذ، ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه
-وعن عبد الله بن مسعود أنه جاءه رجل، فقال رجل: قرأت المفصل البارحة، فقال: هذا كهذ الشعر
-عن ابن عباس قال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن أجمع هذرمة

3-استحباب التغني بالقرآن وتزيين الصوت به :
1-قول النبي حين سمع تلاوة أبي موسى الأشعري:" إنه ليقرأ على مزمار من مزامير داود"
2-حديث ابن عباس عن النبي قال:" أحسنوا الأصوات بالقرآن"
3-روى الطبراني من حديث ابن عباس عن النبي قال:" إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به"
3-حديث عبد الله بن عمر عن النبي قال:" من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل"

4-استذكار القرآن وتعاهده لئلا ينسى:
1-روى الطبراني عن ابن عباس:" سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال"
2-عن ابن عمر عن النبي قال:" إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت"
3-عن أبي موسى الأشعري عن النبي قال:" تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها"
4-عن عقبة بن عامر عن النبي قال :" تعلموا كتاب الله، وتعاهدوه وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفلتا من المخاض في العقل"

5-تعاهد القرآن حضرا وسفرا ولو على ظهر الدابة:
-عن عبدالله ابن مغفل قال:"رأيت النبي وهو على ناقتة وهي تسير به، وهو يقرأ سورة الفتح قراءة لينة وهو يرجع"
والترجيع: فهو الترديد في الصوت كأن يقول"آ آ آ" بسبب حركة الدابة تحته فهو جائز وإن أدى لزيادة حرف بسبب الترجيع فهو مغتفر له كجواز الصلاة فوق الدآبة لغير القبلة مع جواز تأخير الصلاة والصلاة للقبلة

6-البكاء عند قراءته:
-عن عبد الله ابن مسعود قال لى النبي :"إقرأ علي القرآن ،قلت: عليك أقرأ وعليك أنزل؟! قال:إني أحب أن أسمعه من غيري
فقرأت عليه سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" قال: حسبك الآن فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان"

7-أن يقرأ القرآن ما اجتمع عليه قلبه فإذا مل فليقم عنه:
-عن جندب بن عبدالله عن النبي قال:" اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه"
-"اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا"
-وقال: "أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل"

8-عدم المراء في القرآن:
-عن النبي "المراء في القرآن كفر"
-عن عبدالله بن مسعود"أنه سمع رجلا يقرأ آية سمع النبي صلى الله عليه وسلم قرأ خلافها، فأخذت بيده فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كلاكما محسن فاقرآ أكبر علمي قال: فإن من كان قبلكم اختلفوا فأهلكهم الله عز وجل"


9-أقل مدة لختم المصحف
1-وردت احاديث فيأ ن أقل مدة لختمه ثلاثة أيام:
-عن سعد بن المنذر الأنصاري قال:يارسول الله أقرأ في ثلاث؟ قال:"نعم، إن استطعت"
-عن عبد الله بن عمرو عن النبي :" لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث"

2-وقد ترخص جماعة من السلف في قراءته في أقل من ثلاث:
-عن سيدنا عثمان انه كان يحي الليل بركعة يجمع فيها القرآن
-عن ابن سيرين: إن تميما الداري قرأ القرآن في ركعة
-سعيد بن جبير: أنه قرأ القرآن في ركعة في الكعبة
-عن علقمة أنه قرأ القرآن في ليلة، طاف بالبيت أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالطول، ثم طاف بالبيت أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالمئين، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بالمثاني، ثم طاف بالبيت أسبوعا ثم أتى المقام فصلى عنده فقرأ بقية القرآن
-عن مجاهد أنه كان يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء
-عن الأزدي أنه كان يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء كل ليلة من رمضان
-عن منصور بن زاذان: أنه كان يختم فيما بين الظهر والعصر، ويختم أخرى فيما بين المغرب والعشاء، وكانوا يؤخرونها قليل
-عن الشافعي أنه كان يختم في اليوم والليلة من شهر رمضان ختمتين، وفي غيره ختمة
-عن البخاري أنه كان يختم في الليلة ويومها من رمضان ختمة

وتوجيه ذلك:
*ومدار الأمر على فقه القرآن فمن كان يفقهه في أقل من ثلاث بدون الخروج لحد الهذرمة فلا بأس ومن كثرت أشغاله وصار لا يفقه إلا في أكثر من ذلك قلا بأس وهو حاصل ماذكره الإمام النوي


3: بيّن حكم نسيان القرآن.
حكم نسيان القرآن: مكروه والأدلة على ذلك
الدليل من القرآن:
"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى . قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا .قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى" طه:
*وقد أدخل بعض المفسرون نسيان القرآن بعد حفظه في معنى هذه الآية وإن لم يكن هو المراد جميعه ،فإن الإعراض عن تلاوة القرآن وتعرضه للنسيان بعد حفظه هو من الإعراض عن ذكر الله
الدليل من السنة:
1-عن عبدالله عن النبي قال:" بئس ما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، بل نسي، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم"
* والتفصي: التخلص
ومنه تفصى فلان من البلية: إذا تخلص منها
ومنه: تفصى النوى من التمرة: إذا تخلص منه
أي: إن القرآن أشد تفلتا من الصدور من النعم إذا أرسلت من غير عقال
2-عن عبادة بن الصامت عن النبي قال:" ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه منها إلا عدله، وما من رجل تعلم القرآن ثم نسيه إلا لقي الله يوم القيامة أجذم"
3-عن أنس بن مالك عن النبي قال:" عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة والبعرة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أكبر من آية أو سورة من كتاب الله أوتيها رجل فنسيها"
4-عن سلمان الفارسي عن النبي قال:" من أكبر ذنب توافى به أمتي يوم القيامة سورة من كتاب الله كانت مع أحدهم فنسيها"
من الآثار عن السلف:
-عن عبد الله بن مسعود:" إني لأمقت القارئ أن أراه سمينا نسيا للقرآن"
-عن الضحاك بن مزاحم:" ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه" لقوله تعالى:"وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم"الشورى
-عن إسحاق بن راهويه وغيره:" يكره لرجل أن يمر عليه أربعون يوما لا يقرأ فيها القرآن"حتى لا يتعرضه للنسيان

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir