دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #28  
قديم 25 ذو القعدة 1440هـ/27-07-2019م, 08:32 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية:


س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
قال ابن عباس 《 التفسير على أربعة أوجه ، وذكر منه التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته》
فهو ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه .
*مثل قول الله تعالى:( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا )
واضح وصريح الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك ولا يعذر أحد بجهالته إذا بلغه بلاغا صحيحا

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
طرق التفسير متمايزة وبينها تداخل واشتراك ويعين بعضها على بعض ، فالنبي صلى الله عليه وسلم فسر القرآن بالقرآن وبلغة العرب ، وكذلك الصحابة والتابعين فسروا القرآن بالقرآن وبالسنة وبلغة العرب وبالاجتهاد ، فيمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة.

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
لصحة تفسير القرآن بالقرآن شرطان :
الشرط الأول : صحة المستدل عليه .
الشرط الثاني: صحة وجه الدلالة .
لذلك يجب ألا يخالف التفسير أصلا صحيحا من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.


س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
تفسير القرآن بالنسبة على ثلاثة أنواع :
1- التفسير القولي : كتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى :( إن قرآن الفجر كان مشهودا ) ، قال :" تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار" .
2- التفسير العملي : منه تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى ( وأقيموا الصلاة ) ؛ فبين صلى الله عليه وسلم أركان الصلاة وواجباتها وشروطها وآدابها ، وقال ( صلوا كما رأيتموني أصلي).
3- التفسير بالإقرار :
منه إقراره صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات)
في شأن الرجل الذي أذنب ذنبا،
فقال الرجل : أهي في خاصة أو في الناس عامة؟
فقال عمر : 《 لا ولا نعمة عين لك بل للناس عامة 》
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال " صدق عمر ".

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
يمتاز التفسير النبوي بخصائص تميزه عن غيره من التفاسير منها :
* أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقرارا ، فكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو حجة .
* تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللغظ أو توسيع لها ، وكل ذلك حجة عنه صلى الله عليه وسلم.
مثال ذلك : حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال :( ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا )
* تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيبات لا تعلم إلا بالوحي ،
مثال ذلك : حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فذلك قوله ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ).
* وقد يكون في التفسير النبوي التنبيه على بعض أفراد العام وإلحاق النظير بنظيره ، أو لما هو أولى منه بالحكم ، ومن ذلك :
تفسير المسجد الذي أسس على التقوى بأنه مسجده صلى الله عليه وسلم ، مع أن سياق الآية في مسجد قباء .

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
الصحابة رضوان الله عليهم كانوا على قدر كبير من الورع ، وقد أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم وزكاهم ، فكان من أحسن أسباب انتفاعهم بالقرآن ، فالتزموا تأديبه وهديه ، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم .
* مثل ما ورد عن سؤال أبي بكر عن آية في كتاب الله ، فقال :" أي أرض تلقني أو أي سماء تظلني أو أين أذهب وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها".
* وكان عمر رضي الله عنه شديدا في حماية جناب القرآن ، وشديدا في التأديب على القول في التفسير بغير علم أو التنطع والتكلف في التفسير .
فلما سأل عن معنى الأب في قوله تعالى ( وفاكهة وأبا)
قال :" هذا لعمر الله التكلف ، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب ، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه"
فنفع الله بحزم عمر وقوته فحمي جناب القرآن وارتدع المنافقون والذين في قلوبهم مرض ، أما الذين يسألون ليتفقهوا في كتاب الله كان لينا معهم وكان يبعث في الأمصار معلمين ليعلموا الناس القرآن.
* ونشأ جيل الصحابة على هذا التعظيم لكتاب الله وشباب الصحابة تربوا على ذلك ؛ فظل ابن عباس عاما وهو يريد أن يسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين الللتين تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان ابن عباس يقول :" لا تضربوا كتاب الله ببعضه فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم ".

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
اختلاف الصحابة في التفسير قليل جدا في جنب مالم يؤثر عنهم فيه اختلاف .
وأكثر ما روي عنهم في مسائل الخلاف لا يصح إسناده ، وما صح إسناده على نوعين :
*النوع الأول : ما يصح فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح ، وأكثره من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى وهو اختلاف تنوع ، وهذه الأقوال بمحموعها حجة على ما يعارضها .
مثل اختلافهم في المراد بالقسورة :
قال ابن عباس : هم الرماة
قال أبو هريرة: الأسد
والقسورة لفظ مشترك يطلق على الرماة وعلى الأسد ، وكل قد قال ببعض المعنى.
* النوع الثاني:اختلاف تضاد وهو ما يحتاج فيه إلى الترجيح وعامة مسائل هذا النوع يكون للخلاف فيه سبب يعذر به صاحب القول المرجوح ، ويجتهد العلماء المفسرون فيه لاستخراج القول الراحج بدليله.


س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
الصحابة رضي الله عنهم كانوا يجتهدون في التفسير عند الحاجة لذلك من غير تكلف ولا ادعاء للعصمة واجتهادهم أقربهم للصواب والتوفيق ممن بعدهم لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهم وتزكتيه لهم وكثرة اجتماعهم معه ، وعلمهم بالقراءات والأحرف السبعة وما نسخت تلاوته ، وعلمهم بمواضع النزول وشهودهم لوقائعه وأسبابه ، وامتلاكهم من أدوات الاجتهاد مالا يقاربهم فيه غيرهم ،
مثال ذلك: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة ؛ فقال :" الكلالة ما خلا الولد والوالد"

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
تنقسم المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير من حيث الصحة والضعف إلى أربعة أقسام :
* القسم الأول: صحيح الإسناد والمتن
هذا النوع يحكم بثبوته عن الصحابي ويكون حجة .
* القسم الثاني : ضعيف الإسناد غير منكر المتن
وهو على مراتب :
المرتبة الأولى :قد يكون الضعف يسير بسبب انقطاع في الإسناد أو راو ضعيف ؛ وهذه العلل يكون الإسناد قابلا للتقوية بتعدد الطرق والمتن غير منكر .
*المرتبة الثانية: وقد يكون الضعف شديد لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه أو اتهامه بالكذب .
* وهذه المرتبة لا يصح نسبتها إلى الصحابة وليست حجة في التفسير
*المرتبة الثالثة : الموضوعات على الصحابة .
وهي لا يحل روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات .

* القسم الثالث : ضعيف الإسناد منكر المتن .
هذا النوع يحكم بضعفه ، ويرد ولا يصح نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
* القسم الرابع : صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنه منكر المتن ،
نكارة المتن تدل على علة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحص أحوال الرواة ، فإذا عرفت العلة وتبين الخطأ عرف أن ذلك القول المنكر لا يصح نسبته إلى الصحابة .


س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

التابعون على ثلاث طبقات هي:-

* الطبقة الأولى:طبقة كبار التابعين ، وهم الذين عاصروا كبار الصحابة رضي الله عنهم ، وأخذوا منهم العلم ، ومنهم : مسروق بن الأجدع ، الربيع بن خيثم الثوري ، سعيد بن المسيب.
* الطبقة الثانية : طبقة أواسط التابعين ، ومنهم سعيد بن جبير ، و مجاهد بن جبر ، وقتادة بن دعامة الدوسي.
* الطبقة الثالثة : طبقة صغار التابعين ، ومنهم ابن شهاب الزهري ، و زيد بن أسلم ، و محمد بن المنكدر التيمي .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir