دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #28  
قديم 26 شوال 1438هـ/20-07-2017م, 04:26 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.
التوسع في ذلك يؤدي إلى تكلف ظاهر واستعمله بعض أهل الأهواء لمحاولة الاستدلال به على بِدَعِهم وأهوائهم، قال علي رضي الله عنه ((أن القرآن حمال ذو وجوه)) ، ومنه محكم ومتشابه ، ومن ذلك أنهم نفوا صفات الله سبحانه وتعالى واستدلوا على ذلك بقوله تعالى ( ليس كمثله شيء ).
_ كذلك نفوا الحكمة والتعليل من الجبرية بقوله تعالى ( لا يسأل عما يفعل )
والأمثلة على انحراف المبتدعة في محاولة تفسير القرآن بالقرآن كثيرة، وفي تفسير الرازي أمثلة كثيرة لهذا النوع من الانحراف والتفسير الاجتهادي والخاطئ في تفسير القرآن بالقرآن لا يصحّ اعتبارهما من التفسير الإلهي، ولو ادُّعِيَ فيه أنه تفسير للقرآن بالقرآن.
........................................................................................
س2: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير.
والأحاديث النبوية التي يوردها المفسّرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية ، فيها نصّ على معنى الآية أو معنى متّصل بالآية ومثال ذلك : حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى: {يوم يُكشف عن ساق}.
وهذه الآية في تفسيرها قولان مشهوران مأثوران عن السلف:
1_أن المراد ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي صح تفسير الآية به من حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري، وهو قول عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة.
2_المعنى الثاني "يكشف عن كرب وشدة" وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة، ورواية عن قتادة، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.

النوع الثاني: أحاديث ليس فيها نصّ على معنى الآية لكن يمكن أن تفسر الاية بنوع من الإجتهاد ، وهذا الاجتهاد قد يكون صحيح في ظاهره وقد يكون غير ذلك .
مثال ذلك : عن ابن عباس، قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه».
فهذا الحديث فيه ليس فيه نصّ على لفظ اللمم، لكن فهم منه ابن عباس معنى اللمم.
.................................................................................

س3: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال ( التفسير على أربعة أوجه وجه تعرفه العرب من كلامها ، وتفسير لايعذر أحد بجهالته ، وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لايعلمه إلا الله ) ، والتفسير الذي لايعذر أحد بجهالته الذي يحصل العلم به من دلالة الخطاب بلغة .
مثال ذلك : قوله تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) فهذا أمر صريح بالتوحيد والنهي عن الشرك فلا يعذر أحد بجهالة مثل هذا الخطاب إذا بلغه بلاغا صحيحا ، ويعذر هنا الأعجمي الذي لايفقه مايتلى عليه ومن في حكمه .
....................................................................................................................
س4: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟
1_ أن يقول كل واحد فيهم بما بلغه من العلم ويكون تمام المعنى بجملة تفسيرهم
2_ ان يكون في الآية مشترك لفظي أو مشترك اسلوبي فيفسر أحدهم بجزء من المعنى ويفسر الأخر بجزء آخر من المعنى .
3_يفسر أحدهم إلى إلحق معنى تشمله الآية وقد يغفل عنه ويفسر غيره الآية على ظاهرها .
4_ يفسر بعضهم الآية على ظاهر لفظها ويدرك بعضهم مقصد الآية فيفسر الآية بها
5_ أن يسأل أحدهم مسألة فيجيب عليها بآية فيفهم من ذلك أنه تفسير لتلك الآية
6_أن يكون أحدهم متمسكا بالمنسوخ من الآية ولم يعلم ناسخ الآية
7_ أن تكون المسألة أجتهادية فيختلف اجتهادهم فيها .
8_ أن يفسر بعضهم على النص ويفسر بعضهم على سبب النزول .
..................................................................................................
س5: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشأن التفسير.
كان الصحابة رضي الله عنهم على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، وقد أدّبهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أدباً حسناً، فلزموا تأديبه وهديه، وهذا التعليم والتأديب من النبي صلى الله عليه وسلم أخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ وانتهجوه أحسن الانتهاج، وظهرت آثاره على هديهم ووصاياهم. وكان الصحابة يعطمون القرآن الكريم تعظيما شديدا ، وكانوا يتورعون من تفسير القرآن بغير علم ، وكانت آثارهم تدل على ذلك
كان أبو بكرٍ يقول: «أي سماءٍ تظلني، وأي أرضٍ تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم»
وقرأ عمر بن الخطاب: {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأبّ؟
ثم قال: (هذا لَعَمْرُ الله التكلف، اتبعوا ما بيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فَكِلُوه إلى عالمه).
.............................................................................................
س6: مثّل للاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن.
مثال ذلك : ما ذكره بعض أهل العلم في تحديد مقدار ما أمر الله بإنفاقه في قوله تعالى: {وأنفقوا مما رزقناكم} حيث ذكر أن من تبعيضية، والتبعيض هنا غير مقدر، والتقدير مبين في قول الله تعالى: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}؛ فهذا اجتهاد من المفسر في تفسير القرآن بالقرآن، والدلالة فيه محتملة لكنها غير متعينة؛ فإن الله أثنى على من آثر على نفسه فأنفق ما زاد على قدر العفو فأنفق ما هو محتاج إليه كما في قول الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}، وأثنى على من أنفق بعض العفو ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص لما أراد أن يوصي بماله: ((الثلث والثلث كثير؛ إنك أن تذر ذريتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)). رواه البخاري.
ولذلك قال ابن عباس كما في صحيح البخاري: (لو غض الناس إلى الربع لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الثلث والثلث كثير).
......................................................................................

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir