دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 17 ذو الحجة 1441هـ/6-08-2020م, 11:21 PM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
أكثر من عني بالبديع الذين كتبوا في إعجاز القرآن وبلاغته كما في إعجاز القرآن للخطابي والرماني والإيجاز والإعجاز للثعالبي ودلائل الإعجاز للجرجاني.
وكان أول من عني بالبديع في القرآن الكريم ابن أبي الأصبع المصري في كتابه بديع القرآن.
ثمّ ذكر الزركشي في البرهان، والسيوطي في الإتقان أمثلة كثيرة لبديع القرآن.
س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعني المدلول عليه باللفظ.
ومثاله: قوله (يصَّعَّد) صفات الحروف وترتيبها مشعر بمعناها فكلما قوي الحرف كان معناه أقوى وكأنّها تحكي حال الصعود وضيق النَفَس به، وما يعالجه الصاعدُ من الكرب والضيق.
النوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها علي الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ و المعاني.
فالنظر في دلائل الحركات وترتيبها في اللفظة يهدي إلى تصوّر معناها في الذهن، قال ابن القيم رحمه الله: (تأمّل قولهم: "دار دَوَرَانا" و"فارت القِدْرُ فَوَرَانا" و"غَلَتْ غَلَيَانا" كيف تابعوا بين الحركات في هذه المصادر لتتابع حركة المسمى؛ فطابق اللفظ المعنى)
النوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعني الكلام.
وأحسن من تكلم في هذا النوع الرافعي وذكر أمثلة جيدة فقال هناك كلمات يظن النحاة أنها زائدة في القرآن كقوله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ) وقوله: (فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا) فالنحاة يقولون إن "ما" في الآيتين زائدتين في الإعراب وهذه الزيادة لونًا من التصوير لو هو حذف من الكلام لذهب بكثير من حسنه وروعته ففي الآية الأولى تصور لين النبي صلى الله عليه لقومه رحمة من الله لهم.
والآية الثانية: تصوير الفصل الذي كان بين قيام البشير بقميص يوسف وبين مجيئه لبعد ما كان بين يوسف وأبيه عليهما السلام وأنه كان منتظرًا بقلق واضطراب وتصف الطرب لمقدمه واستقرار.
س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.
طرق التفسير راجعة إلى أصول ومراتب ينبني بعضها على بعض وهي على النحو التالي:
الأصل الأول: الدلالة النصية من الكتاب والسنة وهي أصل الدلالات، وهذا الأصل لم يحتاج فيه إلى اجتهاد إذ لا اجتهاد مع النص الصريح وكل اجتهاد خالف النص فهو مردود.
الأصل الثاني: دلالة الإجماع بأقوال الصحابة والتابعين وهو مبني على الأصل الأول، وإجماعهم حجة لا تحل مخالفته.
الأصل الثالث: دلالة الأثر وهي أقل مرتبة من سابقتيها ومترتبة عليهما؛ وهي ما تحصل للمفسر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مما لم يتحقق فيه الإجماع.
وكل قول خالف الأصل الأول والثاني مردود.
الأصل الرابع: دلالة اللغة، وذلك بتفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية، وهذه الدلالة مترتّبة على ما قبلها؛ فيُشترط لقبولها أن لا تخالف النص ولا الإجماع ولا أقوال السلف وإن خالفت هذه الشروط تكون مردودة.
والأصل الخامس: دلالة الاجتهاد، وهي دلالة مترتّبة على ما سبق من الأصول، لا يجوز أن تخرج عنها، فكلّ تفسير اعتمد فيه صاحبه على اجتهاد خالف فيه نصّاً أو إجماعاً أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية الصحيحة فهو تفسير مردود.
س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير ثلاثة شروط:
الشرط الأول: التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه.
الشرط الثاني: أن يعرف موارد الاجتهاد، وما يسوغ أن يجتهد فيه مما لا يسوغ.
الشرط الثالث: أن لا يخرج باجتهاد يخالف أصلاً من الأصول التي تُبنى عليها دلالة الاجتهاد.
س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
من تكلم بالقرآن بغير علم فقد كذب على الله وأضل الناس ولَبَس عليهم أحكام دينهم، قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من القول في القرآن بغير علم فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟! وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟!
فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فخرج كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال: (بهذا أُمرتم - أو بهذا بعثتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنكم لستم مما هاهنا في شيء انظروا الذي أُمرتم به فاعملوا به، والذي نهيتم عنه فانتهوا).
وقد حذر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم من ذلك فقد روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أنّه سُئل عن آية من كتاب الله عز وجل فقال: "أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟!".
وتحرّج السلف رضي الله عنهم من القول في القرآن بغير علم؛ فعن مسروق، قال: ( اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله).
وروى الأعمش عن أبي وائل أنه كان إذا سئل عن شيء من القرآن، قال: (قد أصاب الله ما أراد).
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
بداية جزى الله القائمين على المشروع خير الجزاء وأخص بالذكر الشيخ الدكتور عبد العزيز الداخل فجزاه الله عنا خير ما جزى عالماً عن طلابه ولقد استفدنا من المشروع بشكل كبير واستفدنا من هذه الدورة عدة أشياء منها على سبيل المثال:
1-العلم بطرق التفسير من العلوم المهمة للمفسر التي لا بد له من التسلح بمعرفتها واتقانها وذلك لأنها تعرفه بالمعنى المراد من الآية وتعصمه من الوقوع في الخطأ في التفسير.
2- أجل طرف التفسير تفسير القرآن بالقرآن.
3- بيان إعجاز القرآن البياني فقد جاء القرآن الكريم بأفصح الألفاظ في أحسن نظوم التأليف مضمناً أصح المعاني.
4- بيان الفرق بين الاجتهاد في التفسير والقول بالقرآن بغير علم.
5- أهمية اللغة العربية والنحو والصرف للمفسر حتى يقدر على استيعاب المعاني الجلية ويفهم المراد فهماً صحيحاً.
6- أهمية علم القراءات وتوجيهها في استخراج الأوجه التفسيرية.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir