استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:*{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
١- يانفس مهما تمتعت في الدنيا فهو متاع زائل قليل لا ينجيك من عذاب الله .( كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون).
٢- الكذب صفة ذميمة توعد الله عليها بالهلاك وليست صفة للمؤمن( ويل يومئذ للمكذبين) .
٣- لنحرص على أداء الصلاة كما أمر ربنا وخاصة الركوع لأن الله عبر به عن الصلاة ( اركعوا ).
٤- لنعود انفسنا على الاستجابة لأوامر الله فهذا هو الإيمان ولانخالف أمره فالله ذم المخالفين ووصفهم بعدم الإيمان( فبأي حديث بعده يؤمنون).
٥- يعاقب الله المجرمين بالاستهزاء بهم فاللهم لاتجعلنا منهم.( كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون)
1. فسّر قوله تعالى:*
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
يبين الله تعالى في الآيات أنه أنزل القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم مفرقا ،ويأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر لأمر الله وأن لايطيع الفاجر فاعل الذنوب ؛ ولا الكفار والمنافقين الذين يريدون منه الرجوع عن دينه ؛ وقيل : هم عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة كما ذكر الأشقر رحمه الله؛ وأن يذكر اسم الله أول النهار وآخره في الصلوات المكتوبات وقيل : صلاة الصبح والعصر والنوافل وفي الليل وهو التهجد لكثرة السجود فيه قال تعالى :( ومن الليل فتهجد به نافلة لك )
وقال:( ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا) .
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ورد فيها عدة أقوال:
١- الحسن البصري: لوم المؤمن لنفسه: ماأردت بكذا؟ بأكلتي ؟ وأما الفاجر لايعاتب نفسه.
٢-جويبر: هو لوم الناس لأنفسهم يوم القيامة.
٣- عكرمةوسعيد بن جبير: لوم الإنسان نفسه على الخير والشر.
٤- ابن عباس: النفس اللؤوم.
٥- مجاهد : تندم على مافات وتلوم عليه.
٦- ابن عباس: المذمومة.
٧- قتادة: الفاجرة.
والأقوال متقاربة وتدور حول نفس المعنى وهي التي تندم على مافاتها إن خير أو شر وتلوم عليه.
وقد ذكر هذه الأقوال الامام ابن كثير رحمه الله؛ وذكر هذا المعنى الشيخ عمر الأشقر رحمه الله؛ وذكر عن مقاتل: أنها نفس الكافر تلوم وتتحسر في الآخرة على مافرطت.
وقال السعدي رحمه الله: أنها النفس التي تلوم صاحبها عند الموت على ماعملت.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
١- قيل: على حب الله تعالى لدلالة السياق.
٢- الطعام . وهو الراجح يعني: يطعمون الطعام حال محبتهم له كقوله تعالى:( وآتى المال على حبه).
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
هي هداية البيان والإرشاد؛ لأن الله بين له طريق الخير والشر وجعله يختار مايريد .
ب: الدليل على أن الله*تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قوله تعالى في سورة القيامة:( ثم إن علينا بيانه)