دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الأول 1437هـ/16-12-2015م, 02:36 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة دورة مقدمات في أصول التفسير

مجلس مذاكرة دورة
مقدّمات في أصول التفسير


اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.


المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
س2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
س3: بيّن فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين.
س4: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

المجموعة الثالثة:
س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.
س3: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.
س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
س3: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
س4: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟

المجموعة الخامسة:
س1: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
س2: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
س3: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س4: اذكر أشهر رواة الإسرائيليات في القرن الثاني الهجري مع التعريف الموجز بهم.

المجموعة السادسة:
س1: ما هي أهم المؤلفات في أصول التفسير؟
س2: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
س3: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س4: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟

المجموعة السابعة:
س1: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.
س2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟
س3: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
س4: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

المجموعة الثامنة:
س1: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.
س2: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
س3: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.
س4: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.


- دروس دورة مقدمات في أصول التفسير : هنا.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.

- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يسمح بتكرار مجموعات الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها.
- سيظل هذا المجلس مفتوحا لمدة أسبوع بإذن الله.

بارك الله فيكم، ووفقكم لما يحب ويرضى.


  #2  
قديم 5 ربيع الأول 1437هـ/16-12-2015م, 05:36 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

س1: ما معنى أصول التفسير؟
الأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.
أصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وتشمل جميع مراحل دراسة المسائل التفسيرية ، من التعرف على أصول بدءاً من أصول المسائل إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة.
ولتفسير أصول في تحمّله، وأصول في أدائه، لذلك تطلق كلمة أصول التفسير إطلاقات متعددة:
فتطلق على مصادر التفسير، لأنّها الأصول التي تستمدّ منها مسائل التفسير.
وعلى طرق التفسير،وعلى بعض قواعد التفسير. وعلى الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير.
وعلى المسائل الكبار التي تُبنى عليها المسائل المتفرّعة منها، و كذلك تطلق على بعض كتب التفسير لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير.
وكل إطلاق له مناسبة سائغة فهو إطلاق صحيح، وإن لم يكن حاصراً للمراد بأصول التفسير.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
وسبب تقرير ما تقدّم من بيان الله تعالى للقرآن بأدلّته وأنواعه وأمثلته وبعض تفصيله والتأكيد على إفادته للهدى واليقين
تبصير طلاب العلم ، بأصول تحصّنهم من ضلالات ، وشبهات أثارها طوائف أخرى من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
فلهؤلاء محاولات مشبوهه في محاولة الطعن في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، ليتمكنوا من تأويله على ما يريدون من باطلهم؛ حتى زعم بعضهم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية؛ حتى اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل.
وقال ابن القيّم رحمه الله في شأنهم : (ومن كيد [الشيطان] بهم وتحيله على إخراجهم من العلم والدين: أن ألقى على ألسنتهم أن كلام الله ورسوله ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، وأوحى إليهم أن القواطع العقلية والبراهين اليقينية في المناهج الفلسفية، والطرق الكلامية، فحال بينهم وبين اقتباس الهدى واليقين من مشْكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدعاوى الكاذبة العريَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علوم قديمة صقلتها العقول والأذهان، ومرت عليها القرون والأزمان، فانظر كيف تلطف بكيده ومكره حتى أخرجهم من الإيمان والدين، كإخراج الشعرة من العجين).

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم
كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وإنماقلت الرواية عن بعض أكابر الصحابه وكثرت عن أحداثهم ،وذلك أولاً: لكثرة أصحابه صلى الله عليه وسلم ،
ثانياً : لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم،
و إنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس،
وسبب كثرتها من أحداثهم ،لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.
هذا مختصر ماقاله محمدالواقدي عن ابن سعد في طبقاته]
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات
ما وصلنا من أخبار بني إسرائيل على مراتب وأنواع:
- النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذين هم فيه يختلفون}.
وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل.
وهذا النوع التصديق به واجب؛ لأنه من التصديق بكتاب الله تعالى، وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.
- النوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا على ثلاثة أقسام:
1: قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه؛ كما في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}).
2: وقسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما في السنن الكبرى للنسائي ، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال: «كذبت يهود» فنزلت {نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم}).
3: وقسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم؛ كما روى عبد الرزاق ، وأحمد ، أن أبا نملة الأنصاري، أخبره أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ".
قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).
- النوع الثالث:ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
- النوع الرابع من الإسرائيليات: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري
وهذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات:
الأولى: تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه.
والجهة الثانية: نكارة المتن وعدمها.
والجهة الثالثة: صحّة الإسناد إليهم .
- النوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
- النوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
- النوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغث والسمين، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير
- النوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني
- النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد
- النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي،
وينقل عن هذه التفاسير كثيراً ابن الجوزي والرازي والقرطبي والخازن وغيرهم.

  #3  
قديم 6 ربيع الأول 1437هـ/17-12-2015م, 02:12 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟

1- مقدمات التفسير وتشمل
التعريف بعلم الفسير ونشأته وتدوينه ومصادره ومناهج المفسرين أجمالاً
2- طر ق التفسير
تفسير القرآن بلقران وتفسير القرآن بالسنه وبأقوال الصحابه والتابعين وتفسيره بلغه العرب والأجتهاد والخلاف فى التفسير بالأسرائيليات
3- ادوات المفسر
وهى المهارات التى يستعين بها على دراسه مسائل التفسير والتمثيل لما يحتاجه من علوم أخرى دون تطويل
4- الأجماع فى التفسير
وفيه ضوابط الإجماع وطرق تقريره وعلل دعاوى اللإجماع
5- الخلاف فى التفسير وطرق الجمع والترجيح
6- الكليات فى التفسير أو عادات القرآن أى تفسير اللفظ بمعنى واحد فى جميع مواضع وروده فى القرآنوقد يكون له معاى مختلفه فى اللغه ويتأتى ذلك بالأستقراء ويلحق بها الضوابط التفسيريه
7- أصول دراسه مسائل التفسير أنواع المسائل و وسائل بحثها وطرق أختيار المراجع وغير ذلك من أستخلاص تخريج وتحقيق الأقوال والتنبيه على علل التفسير
8- مسائل الخلاف القوى
9- أساليب التفسير
10- شروط المعلم وأدابه
.
س2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
بين النبى صلى الله عليه وسلم ما أنزل اليه من ربه كما أمره وكان بيان الرسول صلى الله عليه وسلم للقرأن على عده أنواع يحصل بمجموعها بيان شامل وإن تفاوت الناس فى أدراكه
س3: بيّن فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين.
لدراسة سير أعلام المفسرين من الصحابة والتابعين
1- أن يعرف فضل الصحابه والتابعين ويعرف منزلتهم وسبقهم فعلم بعد ذلك قدر تفسيرهم ومكانته
2- دراسه سيرهم تيبن لطالب العلم ما عانوه فى تحصيل العلم
3- من دراسه سيرهم يعلم طالب العلم منزلتهم العاليه فى فهم القرأن فيعلم أن لا سبيل لفهم القرآن غير سبيلهم
4- تبين لطالب العلم بعض مناهج التفسير وأصوله عند الصحابه والتابعين
5- تعرف طالب العلم بهديهم غفى تعلم التفسير وتعليمه
6- دراسه سيرهم تجعل طالب العلم يدرك خطوره دعاوى أعاده قراءه التفسير التى يراد بها تفسير القرآن بعيد عن تفسيرات السلف الذين عاصروالتنزيل واستبدال ذلك بالطرق المنطقيه الفلسفيه
7- تعرف طالب العلم ببعض الرواه من الصحابه والتابعين فى التفسير وطرق الروايه

س4: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

من الصحابه
عبد الله بن سلام

سلمان الفارسى
عبد الله بن عمرو بن العاص
من التابعين
كعب الأحبار
وهب بن منبه
نوف البكالى

.

  #4  
قديم 6 ربيع الأول 1437هـ/17-12-2015م, 10:35 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما المقصود بأساليب التفسير؟
المقصود بها طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقّين، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث؛ لأن لكل مقام مقالاً، ولكلّ حالة ما يناسبها.
س2: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقران.
منها قوله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه}
- وقال تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً} أي بيانا وتفصيلا، ومن ذلك بيان الله لماجاء في كتابه.
قال تعالى: {وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلًا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين} مفصلا: أي مبينا.
- وقال تعالى: {حم . والكتاب المبين} في مطلع سورتي الزخرف والدخان، وهذا إقسام من الله تعالى بالقرآن بصفة من أظهر صفاته وهو أنه قرآن مبين؛ يبين بعضه بعضاً، ويبين للناس بيانا مفصلا ما يحتاجون إليه ليهتدوا إلى صراط الله المستقيم وينالوا رضوانه وثوابه، ويسلموا من سخطه وعقابه.
س3: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.
الطبقة الأولى :طبقة أئمة أهل التفسير من التابعين الذين اعتنوا بالتفسير على الطريقة التي تعلّموها من الصحابة رضي الله عنهم رواية ودراية، ومنهم: محمد بن الحنفية، وعَبيدة السلماني، ومسروق و سعيد بن المسيب والحسن البصري وغيرهم.
وهؤلاء عامّتهم من الأئمة الثقات، وهم أكثر من يروى عنه التفسير في كتب التفسير المسندة التي بين أيدينا، ولهم أقوال في التفسير ولهم مرويات عن الصحابة وعن كبار التابعين، على تفاضل بينهم في الرواية والدراية،و في بعض رواياتاتهم وأقوالهم بعض الخطأ ولذلك أسبابه التي تبحث في علل التفسير.
الطبقة الثانية: طبقة الثقات من نقلة التفسير، وهم من الأئمة الذين رووا تفاسير الصحابة وكبار التابعين، وأدّوها كما سمعوها، ولا تكاد تحفظ لهم أقوال في التفسير منسوبة إليهم، وإنما الذي بلغنا عنهم أنهم كانوا يروون التفسير رواية، وكانت روايتهم مما يحتجّ به في الجملة.
ومن هؤلاء: سعيد بن نمران، ، وأربدة التميمي، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، والربيع بن أنس البكري، وأبو حازم سلمة بن دينار،وغيرهم .
الطبقة الثالثة: الذين تنقل عنهم الأقوال في التفسير، ولهم مرويات فيه، وهم متكلّم فيهم عند أهل الحديث، بسبب كثرة خطئهم في الرواية، إما بسبب تحديث بعضهم عن المجاهيل وكثرة الإرسال، أو روايتهم لبعض الأخبار المنكرة المخالفة لروايات الثقات؛ ، لكن لبعضهم أقوال حسنة في التفسير؛ ولهم به عناية بجمعه ؛ ويكون في أقوالهم صواب وخطأ، وفي مروياتهم ما يعرف وما ينكر.
ومن هؤلاء: الحارث بن عبد الله الهمداني المعروف الحارث الأعور، وشهر بن حوشب، وعطية بن سعد العوفي، والسدي الكبير.
وليسوا على درجة واحدة في الضعف.
س4: هل الإذن التحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
يجب أن يفرق في ذلك بين الإذن المطلق بالتحدث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة، فما كان باطلا حكم ببطلانه و قد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده، والإذن بالتحديث عنهم هو إذن مطلق يدخله التقييد.

  #5  
قديم 7 ربيع الأول 1437هـ/18-12-2015م, 12:42 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

المجموعة الرابعة
1/ما هى فوائد دراسة اصول التفسير؟
/معرفة مصادر التفسير وطرقه
/التعرف على أصول المسائل التفسيرية وطرق دراستها
/يتبين بها طرق معرفة الخلاف الاجماع
/تبصير الدارس بالاصول الضابطة لصحة منهجه فى التفسير
/التعرف على الادات العلمية التى يتمكن بها من قياس جودته فى دراسة مسائل التفسير او مواضع الخلل والتقصير
/التمرن على اساليب التفسير وطرق تبليغ معانى القران الكريم
/معرفة الشروط التى يجب توافرها فى المفسر قبل ان يتصدر للتفسير

2/اذكر انواع البيان الالهى للقران مع البيان والتمثيل؟
النوع الاول//تفسير القران بالقران. وهذا النوع منه ما هو صريح وما يدخله الاجتهاد
مثاله/قوله تعالى..والسماء والطارق..وما أدراك ما الطارق.النجم الثاقب
النوع الثانى//تفسير القران بالحديث القدسى. فيرد فى الحديث ما يبين مراد الله تعالى
مثاله/قوله تعالى.هو أهل التقوى وأهل المغفرة ،،،أتى فى الحديث القدسى فى هذه الاية. قال الله عزوجل أنا أهل أن أتقى فمن اتقانى فلم يجعل معى إلها فأنا أهل أن أغفر له
النوعالثالث// ما نزل نن الوحى على النبى لبيان تفسير بعض ما أنزل الله فى القران
مثل الإخبار عن المغيبات وما لا يدرك إلا بتوقيف من الله
النوع الرابع// البيان القدرى لبعض معانى القران بمعنى أن الله يقدر أمورا يظهر بها المعنى الذى أراده الله تعالى ومثاله،،قوله تعالى .واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة،، قال الزبير ونحن يومئذ متوافرون فجعلت أتعجب أى فتنة تصيبنا؟حتى رأيناها

3/بين طرق التابعين فى تعلم التفسير؟
/حضور مجالس التفسير وحلقه التى كان يعقدها بعض المفسرين من الصحابة كما كان يفعل بن مسعود رضى الله عنه مع أصحابه ووتلامذته
/العرض والسؤال فيقرأ التابعى الاية ثم يسأل عن معانى ما يقرأ الصحابى
كما كان يفعل زر بن حبيش مع أبى بن كعب ومجاهد مع بن عباس
/طريقة الكتابة والتقييد
كما كان يفعل سعيد بن جبير مع بن عباس يجلس معه فيكتب فى صحيفته حتى تمتلىء ويسير معه ليلا فيحدثه بالحديث فيكتبه فى واسطة رحله حتى يصبح فيكتبه
/طريقة الملازمة
أن يلزم التابعى أحد الصحابة فيأخذ عنه العلم والهدى والسمت ثم ينتقل الى غيره كما كان يفعل مسروق مع بن مسعود وكان من أنجب تلامذته
/طريقة المراسلة
يكتب التابعى إلى الصحابى يسأله عن معنى اية فيكتب الصحابى الجواب مراسلة
مثل ما فعل بن أبى مليكة مع بن عباس لما سأله عن الشهداء فى قوله تعالى ،،ممن ترضون من الشهداء،، هل يدخل فيها شهادة الصبيان؟ فقال ليسوا ممن نرضى من الشهداء
/طريقة عرض التفسير
يعرض التابعى ما يظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صوابا أقره وإلا صوبه
مثل ما فعل عكرمة مولى بن عباس معه فى تفسيره القوم الذين قالوا ،،لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا،،فقال عكرمة. ما ترى أنهم قد أنكروا وكرهوا حين قالوا مقالتهم فأعجبه قول عكرمة وأتحفه
/طريقة التدارس والتذاكر
يتدارسون القرأن ويخبر بعضهم بعضا بما عرف من التفسير كما فسر الشعبى معنى أصحاب الأعراف نقلا عن حذيفة رضى الله عنه

4/بين ما معنى الإسرائيليات وما حكم روايتها؟
الإسرائيليات هى أخبار بنى اسرائيل وهو يعقوب بن إبراهيم عليهما السلام الذى قال الله فيه،،،كل الطعام كان حلا لبنى اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه،،

وأما حكم روايتها، فقد أذن رسول الله فى التحديث عنهم ونهى عن تصديقهم وتكذيبهم
فى صحيح البخارى عن أبى هريرة قال كان أهل الكتاب يقرؤن التوراة بالغبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ،،وقولوا منا بالله وما أنزل إليناوما أنزل إليكم،،

  #6  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 12:38 PM
حنان عبدالله حنان عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 319
افتراضي

س1: ما معنى أصول التفسير؟
أصول التفسير في اللغة : جمع أصول وهو الشئ الذي يبنى عليه .
اصطلاحا : هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير ،ويشمل جميع مراحل الدارسة ومن ثم كيفية ادائه للمتلقين
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيانالإلهي للقرآن؟
- حتى يتبين للطالب ظلالات الطوائف المخالفة من الفلافسة والمتكلمين وغيرهم فلا يقع فيما أخطاء فيه هؤلاء الفرق من الطعن في القرآن وتأويله على مايريدون ،ويزعمون أن القرآن ظواهر لفظية لايمكن فهم مرادها إلا بقواطع عقلية ، فتجرؤا على القول بتقديم العقل على النقل .
س3: ماسبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
- سبب قلة الرواية عن الكبار؛ لأنهم ماتوا قبل أن يحتاج إليهم .
- سبب كثرتها عن الصغار ؛لأنه طالت أعمالهم واحتاج الناس لبيانهم فبينوا لهم فبقيت لنا الرواية عنهم .
مع أن الجميع كان ملازم للنبي صلى الله عليه وسلم .
س4: عدد أنواع مابلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
- على مراتب
النوع الأول / ماقصه الله في كتابه ،أو حدث به رسوله صلى الله عليه وسلم
الدليل / قال الله تعالى: {إنّ هذا القرآن يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذين هم فيه يختلفون}.
حكمه / واجب التصديق به لأنه من التصديق بكتاب الله .
النوع الثاني / مايحدث به أهل الكتاب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ممكن كان في المدينة ونجران وخيبر وغيرهم
وهو على ثلاثة أقسام :
1-قسم يصدقهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم .
مثال /في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}).
2-قسم يكذبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم
مثال / في السنن الكبرى للنسائي عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال: «كذبت يهود» فنزلت {نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم}).
3-قسم موقوف فيه لايصدق ولايكذب
مثال /في صحيح البخاريعن أبي هريرة، قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم} » الآية).
النوع الثالث /مايحدث به بعض الصحابة الذين قرؤا كتب أهل الكتاب .
كعبدالله بن سلام ،وسلمان الفارسي ،عبدالله بن عمرو بن العاص .
النوع الرابع / مايروى عن الصحابة ممن لم يقرؤا التوراة ولكن رواء عمن قراءها .ككعب الأحبار وغيره .
حكم النوعين السابقين /
1-إذا كان مصرح بأنه الرواية عمن يحدث عن أهل الكتاب فيكون الأمر واضحا حكمه حكم الإسرائليات المعروف .
2-ينظر هل المتن منكرا أم لا فأذا كان منكرا ينظر إلى الإسناد
- فإن كان ضعيفا حكم ببطلان نسبته إلى الصحابة .
- وإن كان صحيح الإسناد يكون له حكم الإسرائليات مع رد النكارة في الخبر .
3-إن كان الخبر منكرا ولم يصرّحوا فيه بالرواية عمّن عرف برواية الإسرائيليات، وكان الإسناد إليهم ظاهره الصحّة فلا بد من جمع الطرق للتعرّف على العلّةفقد يعثر على أنّ هذا الخبر أو بعضه قد روى من طريق صرّح فيها بالأخذ عمن يروي الإسرائيليات.
النوع الخامس / مارواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب . ككعب الأحبار ووهب بن منبّه ونوف البكالي.
النوع السادس /ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب، كسعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير،
النوع السابع /ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّوالسمين، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير السدّي الكبير إسماعيل بن أبي كريمة، والضحاك بن مزاحم، وعطاء الخراساني. ( لم يتعمدوا الكذب لكن عندهم آفة عدم التثبيت )
النوع الثامن / ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثانيالهجري. كمحمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي،
النوع التاسع /ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من الإسرائيليات بأسانيدهم إلى منتقدّم؛كما يرويعبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وغيرهموهؤلاء وإن كانوالميشترطوا الصحة في تفاسيرهم إلا أنّ الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم أقلّ بكثير ممافيتفاسير من بعدهم.
النوع العاشر/ ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين فيتفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي، وهذه التفاسير تساهل أصحابها في الرواية عن المتهمين والكذابين ، وحذف الإسناد .

  #7  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 12:06 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

المجموعة الثامنة :
س1: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.
أهمية معرفة البيان النبوي :
تفيد هذا المعرفة في العلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم بيّن لأصحابه معاني القرآن الكريم ، وعلمهم تعليما يحفظونه ويتدبرونه ، ولم يُقبض صلى الله عليه وسلم حتى جمع القرآن مجموعة من أصحابه ، كما أنهم تعلموا العلم بجانب العمل كما قال عبدالرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه .
فبالبيان الإلهي والنبوي للقرآن يكون طالب العلم على بصيرة بأصول تحصنه من الوقوع في ضلالات الفلاسفة والمتكلمين والروافض والصوفية والباطنية وغيرهم ممن ضل في هذا الباب وألقى الشبهات للطعن في القرآن الكريم ، وتأويله على وفق أهوائهم وشبهاتهم .

س2: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
طرق الصحابة في تعلم التفسير :
1- الإقراء والتعليم :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن)
2- القراءة والتفسير :
فقد ورد عن ابن مسعود أنه كان يجتمع مع أخوانه فينشرون المصاحف ويقرؤون ويفسر لهم .
3- السؤال والجواب :
فكان الصحابي يسأل أصحابه فإن أجابوا بالصواب أقرهم ، وإن أجابوا بالخطأ صحح لهم ، كما ورد عن حذيفة رضي الله عنه قال لأصحابه : ما تقولون في قوله تعالى : (من جاء بالحسنة فله خير منه وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) فقالوا : أجل ، من جاء بالحسنة يضاعف له عشر أمثالها ، فضرب بالحصى وقال تبا لكم ، من جاء بلا إله إلا الله دخل الجنة ، ومن جاء بالشرك دخل النار .
4- التدارس والتذاكر
فكان عمر بن الخطاب يسأل ابن عباس في القرآن ثم يقول له : غص غواص ، وقال ابن مسعود : من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين .
5- الدعوة بالقرآن
كما ورد عن ابن عباس حين ولاه علي بن أبي طالب على الحج فجعل يفسر سورة النور فقال أبو وائل : سبحان الله! ما يخرج من رأس هذا الرجل ، لوسمعت الترك هذا لأسلموا .
6- مناظرة المخالفين وتوضيح شبهاتهم
كما ورد عن مناظرة ابن عباس رضي الله عنه للخوارج
7- توضيح الصواب لمن تأولا خطأ :
وذلك مثل قدامة بن مظعون حينما شرب الخمر متأولا قوله تعالى (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح في ما طعموا إذا ما اتقوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا) الآية ، فرد عليه ابن عباس رضي الله عنه : أن ذلك كان عذرا لمن شربها من الماضيين ولم تكن قد حرمت بعد .
8- إجابة السائلين عن التفسير :
كما قال أبي بن كعب لزر بن حبيش : ما تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها .
9- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
وذلك مثلما ورد عن أبي بكر رضي الله عنه حينما قال إنكم تقرؤون هذا الآية وتضعونها في غير موضعها ، قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا أهتديتم)
وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده .
10- الأجتهاد بالرأي
مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة .

س3: بيّن إسهام علماء العصر في تحرير علم أصول التفسير.
لعلماء العصر إسهامات في تحرير مسائل علم أصول التفسير لإدراكهم الحاجة الماسة لجمع هذا العلم وترتيب أبوابه ، ومن هذه الإسهامات :
أ- شرح الكتب السابقة والتعليق عليه وإعادة نشرها وعقد اللقاءات العلمية لشرحها ، ومن أهم الشروحات :
1- شرح مقدمة ابن تيمية والتعليق عليها : كشرح ابن عثيمين ، وصالح بن عبدالعزيز آل الشيح ، وعبدالله بن جبرين ، وخالد بن عثمان السبت , ومساعد الطيار وغيرهم .
2- شرح رسالة السيوطي في أصول التفسير المفردة من كتاب النقاية ، وشرح منظومة الزمزمي : كشرح عبد الكريم الخضير محسن المساوي .
3- شرح القواعد الحسان للسعدي : كشرح ابن عثيمين
4- شرح مقدمة التفسير لابن قاسم : كشرح الوليد السعيدان ، وسعد الشتري .
ب- التأليف المفرد في أصول التفسير مثل :
أصول في التفسير لابن عثيمين
الوجير في أصول التفسير لمناع القطان
التحرير والتنوير لابن عاشور
قواعد الترجيح لحسن حربي
ج- إفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف ، وهذا كثيرا ما يرد في الرسائل العلمية .

س4: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
1- لم يكن لهم جميعا ما كان للصحابة من العدالة والضبط والأمانة ، بل لم يكونوا معصومون من الكذب والتفسير بالرأي المذموم ، وقد كان الصحابة ينبهون على عدم أخذ العلم إلا من أهله كما قال ابن عباس .
2- كثرة الفتن وحروب الفتنة في عصرهم مما أدى لظهور التفسيرات والتأويلات حسب الأهواء .
3- نشأة الفرق واستفحال خطرها كالخوارج والشيعة والقدرية والمرجئة والمعتزلة ، وقد سئل ابن عمر عن أناس يقرءون القرآن يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف ، فقال : أخبر أولئك أني بريء منهم وأنهم برآء مني ، ولو أنفق أحدهم مثل جبل أحد ذهبا ما تقبل منهم .
4- ظهور العجمة بسبب اتساع الفتوحات الإسلامية ، واختلاط العرب بالعجم ، وانتشار اللحن ، ولذا حض الصحابة على تعلم العربية ، كما كتب عمر بن الخطاب لأبي موسى : أما بعد ، تفقهوا في السنة ، وتفقهوا في العربيه ، وأعربوا القرآن فإنه عربي .
5- إسلام بعض أحبار اليهود الذين أخذوا يحدثون من كتبهم ، فكثرت الإسرائيليات التي رواها عنهم بعض التابعين ، كما قرأ بعض التابعين كتب اليهود وحدثوا منها .
6- كثرة القصاص والوعاظ الذين أدخلوا بعض القصص والروايات المغلوطة في التفسير ، وقد حذر الصحابة منهم وعدم الجلوس لهم ، فسمع عبدالله بن عمر أحد القصص فقال : أخرجوه من بيتي ، وكما قال أبو عبدالرحمن السلمي : لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص.
7- ظهور بعض مظاهر الغلو والتفريط والبعد عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فظهر الغلاة الذين شددوا على أنفسهم ، كما ظهر المفرطين الذين فتنوا بالمال والجاه والسلطان ، وقد حذر الصحابة وكبار التابعين من تلك الفتن ، فقال ميمون بن مهران : يا أهل القرآن لا تتخذوا بضاعة تطلبون به الشرف في الدنيا.

  #8  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 08:44 AM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة دورة مقدّمات في أصول التفسير


مجلس مذاكرة دورة
مقدّمات في أصول التفسير


المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
ج1: معنى أصول التفسيرالأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء، وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير.
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
ج2: سبب عناية أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن هو التبصر والتمسك بأصول تُحصنهم من ضلالات أهل البدع والأهواء من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيره، والرد على شبههم، وتأويلاتهم الباطلة.
س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
ج3: سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة لأنهم ماتوا قبل أن يُحتاج إليهم ، وانشغالهم بأمور أُخرى كالجهاد وغيره ، وأما سبب كثرة الرواية عن صغارهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم حتى احتاج الناس إليهم .
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
ج4: أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات خمسة أنواع إجمالاً:
1- النوع الأول: ما قصه الله تبارك وتعالى في كتابه من أخبارهم ، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
2- النوع الثاني: ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
3- النوع الثالث: ما روى عن الصحابة. وهذا قسمين:-
-الأول: ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، مثل: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وغيرهم.
-الثاني: ما كان يٌروى عن بعض الصحابة الذين لم يقر}وا في كتب أهل الكتاب ، ولكن رووا عمن قرأ. ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري.
4- النوع الرابع: ما روى عن التابعين. وهذا أربعة أقسام:-
-الأول: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب. ومنهم كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي، وغيرهم.
-الثاني: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب. ومن هؤلاء الثقات: سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وغيرهم.
-الثالث: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي. ومنهم السدي الكبير والضحاك بن مزاحم.
-الرابع: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب. ومنهم محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي.
5- النوع الخامس: ما يُروى عن أصحاب كتب التفسير. وهذا قسمين:-
-الأول: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة ، بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري.
-الثاني: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي.

  #9  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 12:56 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
الأًصول : جمع أصل وهو مايبنى عليه الشيء
وأًصول التفسير : هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير وهي جميع مراحل دراسة المسألة التفسرية بدءا من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة الدراسة للمسألة .
ولأصول التفسير اطلاقات متعددة :
-تطلق على مصادر التفسير لأنها الأصول التي تستمد منها مسائل التفسير
-تطرق على طرق التفسير
-على بعض قواعد التفسير
-على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير
-المسائل الكبار التي ينبني عليها ما يتفرع منها من مسائل
-وتطلق على كتب التفسير لأنها أصول يعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
لأنه ببيان هذه الأنواع يتبين نشأة التفسير للقرآن ، والتي كانت ببيان الله تعالى له ، وفي هذا تأكيد ‘على هداية القرآن للانسان ، فمن تمسك وتعلمه وعمل به عصمه الله تعالى من الضلالات وكيد الشيطان

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
في زمن كبار الصحابة كانوا الناس حديثي عهد بالنبوة ، ولم يكونوا بحاجة إلى البيان والتوضيح كمن جاء بعدهم ، فما ورد عنهم قليل بالنسبة لمن رواه صغار الصحابة الذين عاشوا مع أقوام حديثي عهد باسلام ولم يشهدوا التنزيل ، فضلا عن دخول بعض الأعاجم مما لا علم لهم باللغة أصلا ، كما أن في ومن كبار الصحابة انشغل المسلمون بتبيت دعائم الخلافة الراشدة ومحاربة المرتدين ومانعي الزكاة ، ولم يكن طلب العلم شغلهم الوحيد .
ولم تكن جدت على الأمة أحداث عظام استلزمت فتاوى وتبيين في أمور الدين بخلاف من جاء من صغار الصحابة بعد ذلك
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1- ما قصه الله تعالى في كتابه من أخبار بني اسرائيل ، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم - وهذا واجب الايمان به
2-ماكان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو على ثلاثة أقسام :
*قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه
*قسم يكذبهم فيه
*قسم يقف فيه فلا يصدق ولا يكذب
وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عنهم ونهى عن تصديقهم وتكذيبهم
3-ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب
4-ماكان يروى عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب ، ولهم رواية عمن قرأها
5-مارواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
6- ما كان يحدث بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب
7-مايرويه بعض ما لا يثبت في التلقي ، فيكتب عن الثقة والضعيف ويخلط الغث والسمين -وهؤلاء أكثر من أشاع الاسرائيليات في كتب التفسير
8-مايرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري
9-مايرويه اصحاب كتب التفسير من تلك الاسرائيليات باسانيدهم الى من تقدم

  #10  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 01:41 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

المجموعة السابعة:
س1: بيّن أثر كتابات ابن تيمية في أصول التفسير على من جاء بعده.
كتب شيخ الإسلام ابن تيمية :
&مقدّمته القيّمة في التفسير ، وذكر فيها :
1-أصولاً مهمّة لدراسة مسائل التفسير
2-أنواع الخلاف فيه.
3- واحتمال اللفظ لأكثر من معنى.
4-وكيف يعرف الخطأ في الدليل والاستدلال والمدلول.
5- وأنواع وقوع الغلط في رواية بعض الثقات.
6-وذكر مراتب المسائل التفسيرية، وضوابط الإجماع في التفسير، وطرق التفسير.
7-وأحكام الإسرائيليات، وما تعرف به المناهج الباطلة في التفسير.
&رسالته "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" بين فيها أنواع الخلاف وأسبابه وطرق التعامل معه،
& جملة من الرسائل التفسيرية التي حرر فيها مسائل التفسير تحريراً أثرياً ولغوياً وأصولياً
&اعتنى العلماء بدراسة مقدمته ورسائله في التفسير ، وانتفعوا بها، وما تزال مقدمته في التفسير تقرأ وتدرّس إلى عصرنا الحاضر، وقد كثرت عليها الشروح والحواشي والتعليقات.

س2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟
● تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأصحابه
1-كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم أصحابه القرآن تعليماً يحفظون به ألفاظه، ويعقلون به معانيه، ويهتدون به إلى صراط الله المستقيم.
- ما رواه ابن جرير الطبري من طريق الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود، قال: «كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات، لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن»
2-كان صلى الله عليه وسلم يقرب من الصحابة من حسن حفظه وفهمه حرصه على العلم وجودة تلقيه وتنويهه بذكرهم، وإرشاده إلى الأخذ عنهم والشاهد على ذلك
-ما رواه مسروق بن الأجدع الهمداني قال: ذُكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب». متفق عليه.
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
3-كانوا يتعلمون الايمان قبل القرآن و كان القرآن يزيد ايمانهم
عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله البجلي قال: « كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا» رواه البخاري في التاريخ الكبير وابن ماجه في سننه.
4- كانوا يبقون مدة في حفظ السورة.
عن أنس قال:كان الرجل إذا قرا البقرة وأل عمران جَلَّ في أعيننا.
وأقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة سنين، قيل: ثماني سنين،
س3: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )).امتاز عصر التابعين بمزايا في علم التفسير منها :
1-قربهم من عهد النبوة وأخذهم العلم من الصحابة ومشاهدتهم لآثار النبوة
2-زمنهم يخلو من الفتن وفيه عز الاسلام واحترام العلم والعلماء
3-زمنهم زمن الاحتجاج اللغوي، فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم.
4: كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء، وقلّة الأسانيد؛ وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه.

س4:لخص أحكام الاسرائيليات.
والخلاصة في شأن رواية الإسرائيليات:
1-الإذن بالتحديث عنهم مطلق مقيد .
2- ما كان يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل.
ويجب تكذيبه، كما كذّب ابن عباس نوفا البكالي كما في الصحيحين عن
سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: إن نوفا البكالي يزعم أن موسى بني إسرائيل ليس بموسى الخضر، فقال: (كذب عدو الله)
3-عدم تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام.
4-اذا كان للقصة زيادات منكرة وأصل القصة له ما يسانده فترد الزيادات المنكرة، ويقبل أصل القصة .
5-أن لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل.وانما يأخذها كشواهد
قال ابن تيمية : (الإسرائيليات إذا ذكرت على طريق الاستشهاد بها لما عرف صحته لم يكن بذكرها بأس).
6- أن الصحابة المشهورين برواية الاسرائيليات لم يكونوا مكثرين من روايتها وما ذكر عنهم قليل جداً .
7-أن الصحابة الذين يُروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة، وأكثر ما يُروى عنهم من ذلك لا يصحّ إسناده إليهم.
8- أن من التابعين وأتباعهم من تساهل في رواية الإسرائيليات عن الضعفاء والمجاهيل؛ وتداولها القُصّاص والأخباريّون، وزاد فيها الكذابون والمتّهمون بالكذب؛ فكان ذلك من أسباب شهرتها وذيوعها حتى دوّنت في بعض التفاسير.
9- أن يفرّق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة، وروايات هؤلاء في كتب التفسير كثيرة.
10-أنّ رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات هو من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.كما بين ابن كثير انه لا يذكر منها الا ما وافق الشرع الذي لا يصدق ولا يكذب،وذلك لبسط وتوضيح مختصر أوتسمية لمبهم مما لا فائدة في تعيينه على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه.

  #11  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 08:26 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
أصول التفسير هي الأصول التى يبنى عليها علم التفسير وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بداية من أصول التعرف على المسألة وحتى نتيجة دراستها وتأديتها إلى المتلقين .
ولذلك تطلق كلمة أصول التفسير إطلاقات متعددة :
فتطلق على مصادر التفسير وتطلق على طرق التفسير وتطلق على بعض قواعد التفسير وغير ذلك ولهذا لا يوجد تعريف جامع مانع لأصول التفسير لكثرة الخلاف النظري في الحدود والتعريفات.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
تبصير طالب العلم بأصول تحصنه من ضلالات الطوائف التى خالفت في ذلكمن الفلاسفة والمتكلمين والرافضة الصوفيين فقد ادعوا أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بالتحاكم إلى القواطع العقلية حتى اجترؤوا على القول بتقديم العقل على النقل .
فوجب على العلماء التأكيد على بيان الله تعالى للقرآن ودلالته الواضحة على الهدى واليقين في جميع أبواب الدين .

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
لوفرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده كلهم فقهاء وعلماء فلم يحتاج إليهم أحد ثم لما طال الزمان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم واحتاج الناس إلى السؤال كان كبار الصحابة هلكوا فكثرت الرواية عن صغارهم لطول أعمارهم وحاجة التابعين وكثرة سؤالهم لهم ، وذكر أنها كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي لأنهم وليا فسئلا وقضيا بين الناس .

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1- ما قصه الله تعالى علينا في كتابه الكريم من أخبار بنى إسرائيل .
2- ما حدث به بعض أهل الكتاب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
3- ما حدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا في كتب أهل الكتاب ومنهم عبد الله بن سلام .
4- ما روي عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن لم يقرأ كتب أهل الكتاب ولكن لهم رواية عمن قرأها .
5- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب ومنهم كعب بن ماتع الحميري.
6- ما كان يحدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب ومنهم سعيد بن المسيب.
7- ما يرويه بعض من لا يتثبت في التلقي فيكتب عن الثقة والضعيف ويخلط بينهم ومنهم الضحاك بن مزاحم.
8- ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري ومنهم محمد بن السائب الكلبي.
9- ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم ومنهم ابن جرير الطبري .
10- ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين من روايات إسرائيلية في تفاسيرهم محذوفة الأسانيد كالثعلبي .

  #12  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 12:44 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
1-إمداد طالب علم التفسير بما يتمكن به من معرفة مصادر التفسير وطرقه.
2-تعريف طالب علم التفسير بأصول التعرف على المسائل التفسيرية ودراستها.
3-معرفة طرق الإجماع والخلاف ومراتبه وطرق الجمع والترجيح والتعليل والرد.
4-معرفة الأصول الضابطة لصحة منهج التفسير وما يقبل فيه الاجتهاد وما لا يقبل.
5-التعرف على الأدوات العلمية التي يتمكن بها الطالب من قياس جودة دراسته لمسائل التفسير ومعرفة مواضع الخلل والتقصير ومواضع الإجادة والإحسان.
6-التمرن على أساليب الدعوة بالتفسير ومعرفة طرق تبليغ معاني القرآن.
7_معرفة الشروط التي يجب أن تتحقق فيه قبل التصدر للتفسير والآداب التي عليه أن يتصف بها.


س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
1-تفسير القرآن بالقرآن ، وينقسم إلى قسمين:
1/ بيان صريح: كتفسير معنى الطارق في قوله تعالى :( والسماء والطارق وما أداراك ما الطارق النجم الثاقب).
2-تفسير يدخله الاجتهاد ، فما أصاب فيه المجتهد مراد الله فقد وفق فيه لبيان الله للقرآن بالقرآن، وما أصاب فيه بعض المعنى فلا يصح أن ينسب إلى التفسير الإلهي.
وأنواع التفسير بالقرآن كثيرة منها : 1-تفسير القراءة بغيرها من القراءات . 2-تفسير لفظ بلفظ أصرح منه. 3-بيان المجمل. 4-تقييد المطلق. 5-تخصيص العام .... إلى غير ذلك من الأنواع.

2-تفسير القرآن بالحديث القدسي :
كتفسير قوله تعالى :( هو أهل التقوى وأهل المغفرة) بالحديث القدسي: "أنا أهل أن أتقى ...." وقد ضعفه بعض أهل الحديث وحسنه الترمذي.

3-ما نزل من الوحي على النبي ﷺ لبيان تفسير بعض ما أنزل الله ، كالإخبار بالمغيبات وتفصيل ما لا يدرك إلا بتوقيف من الله.

4-البيان القدري لبعض معاني آيات القرآن ، كقوله تعالى :(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )
عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".
وفي مسند الإمام أحمد من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟
فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكرٍ، وعمر، وعثمان: {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت ".


س3: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
1-حضور مجالس التفسير وحلقه التي كان يقيمها بعض المفسرين الصحابة كابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم.
2-طريقة العرض والسؤال ، وهي أن يقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عن معاني الآيات التي يقرؤها والصحابي يجيبه ، كما فعل مجاهد بن جبر مع ابن عباس رضي الله عنه فقد عرض عليه القرآن ثلاث عرضات.
3-طريقة الكتابة والتقييد ، وهي أن يكتب التابعي ما يسمعه من التفسير من بعض الصحابة رضي الله عنه ، كفعل مجاهد مع ابن عباس.
4-طريقة الملازمة ، وهي أن يلازم التابعي أحد الصحابة مدة حتى يأخذ عنه العلم والهدي والسمت ثم ينتقل إلى غيره حتى يحصل علمًا كثيرًا.
5-طريقة المراسلة : وهي أن يرسل التابعي إلى الصحابي رسالة يستفسر فيها عن معنى آية.
6-طريقة عرض التفسير ، وهي أن يعرض التابعي التفسير على الصحابي فيقره على الصحيح وينكر عليه ما خالف المعنى الصحيح.
7-التدارس والتذاكر ، وهي أن يجتمع التابعين ويتدارسون ما معهم من التفسير ويصحح بعضهم لبعض.

س4: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
معنى الإسرائيليات : أخبار بني إسرائيل وهو يعقوب عليه السلام .
حكم روايتها:
تجوز رواية أخبار بني إسرائيل لكن هناك قيود لذلك ، فما كان من أخبارهم يخالف دليلا صحيحا فهو باطل لا تجوز روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم ويجب تكذيبه. مع عدم تصديق ما يروى عنهم مالم يدل عليه دليل صحيح من الأدلة المعتبرة في الإسلام ، وإن تضمنت بعض الإسرائيليات زيادات منكرة فتنكر وترد مع بقاء احتمال الأصل إذا كان له ما يعضده.
ولا تجعل أخبارهم مصدرا في التعلم والتحصيل يعتمد عليه، أما رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير، وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال.

- وقد ورد في صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».
فهذا يدل على جواز الرواية في العموم مع دخول التقييد السابق ذكره.

  #13  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 10:46 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟
الباب الأول مقدما التفسير من التعريف به وبداية نشأته وتدوينه وتدرج التأليف فيه ومصادر التفسير وأنواعها ومناهج المفسرين
الباب الثاني طرق التفسير ويبحث في تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن بأقوال السلف وتفسير القرآن بلغة العرب وتفسير بالاجتهاد والاختلاف في التفسير والاسرائيليات .
الباب الثالث أدوات المفسر وهي المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسر على
دراسة مسائل التفسير .
الباب الرابع الاجماع في التفسير ويدرس فيه ضوابط الاجماع في التفسير ومصادر معرفته وطرق تقريره والتنبيه على دعاوى الاجماع.
الباب الخامس الخلاف في التفسير وأنواعه ومراتبه وطرق الجمع والترجيح والاعلال.
الباب السادس الكليات التفسيرية والمراد أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن.
الباب السابع أصول دراسة مسائل التفسير ويبحث فيه أنواع المسائل التفسيرية ومصادر بحث كل نوع منها وطرق اختيار المراجع
وكيفية استخلاص الأقوال ومراتب التحقق من صحة الأقوال المنسوبة الى الصحابة والتابعين .
الباب الثامن مسائل الخلاف القوي .
الباب التاسع أساليب دراسة التفسير
والمراد به طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقين.
الباب العاشر شروط المفسر وآدابه
ويبحث شروط تصدر المفسر والآداب الواجبة والمستحبة التي ينبغي للمفسر أن يحسن معرفتها.


س2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن
بين النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزله اليه ربه بيانا تاما فأقام به الحجة لكن كان بيانه للقرآن على أنواع ولا يقتضي ذلك أن يكون كل نوع يستغرق جميع آيات القرآن بل يكفي أن يحصل بتلك الأنواع بيان شامل
وان تفاوت الناس في معرفته وادراكه.

س3: بيّن فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين.
1- أنها تعرف بفضل هؤلاء الأعلام الأجلاء فيعرف قدرهم ومنزلتهم وسابقتهم للدين وامامته في التفسير.
2- تبصر بما لاقوه في سبيل تحصيل ما حصلوه من العلم وما امتازوا به من خصال كانت سببا في رفعتهم وحسن تحصيلهم.
3- تبين لطالب العلم أنهم قد تبوؤوا المنزلة العليا في فهم القرآن وتفسيره.
4- تبين لطالب العلم منهجهم في التفسير وشيء من معالم أصول التفسير.
5- تعرف بهديهم في تعلم التفسير وتعليمه.
6 -يدرك بها خطر الدعاوى التي يراد منها الاعراض عن تفسيرهم.
7 - تعرف ببعض الروايات عنهم في التفسير وطرق تلك الروايات.

س4: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.
من الصحابة عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي
وعبد الله بن عمرو بن العاص
ومن التابعين كعب بن ماتع الحميري, ووهب بن منبه اليماني,
ونوف بن فضالة الببكالي
وتبيع بن عامر الكلاعي
ومغيث بن سمي الأوزاعي وأبو الجلد الأسدي
وهلال الهجري
وناجية بن كعب الأسدي.

  #14  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 06:57 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي الاجابة على اسئلة المجموعة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم
مجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟ .
لا يوجد تعريف متفق عليه لأصول التفسير فقد اختلف العلماء في تعريفه ، كلمة أصول جمع أصل وهو ما يبنى عليه الشيء ، و أصول التفسير هو عبارة عن مجموع لكل العلوم والمعارف ومراحل التعلم التي يحتاجها المفسر لتفسير كتاب الله . وللتفسير أصول في تحمله وأصول في أدائه .
تطلق كلمة أصول التفسير على عدة أمور ، منها :
1-مصادر التفسير .
2- طرق التفسير .
3-قواعد التفسير .
4- ضوابط الاستدلال في التفسير .
5- المسائل الكبار في التفسير .
6-كتب التفسير .
وكل ما سبق له علاقة بأصول التفسير .
س
2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
اعتنى علماء السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن لانه بعض الطوائف ضلت في ذلك وادعت أن للقرآن ظاهر وباطن وأولوه حسب أفهامهم. فحرص علماء السنة على أن يستقوا تفسير القرآن من مصدره الأصلي وفي البيان الإلهي أعظم تبيين وتوضيح لمافيه، فهو المنبع الصافي المحفوظ من التبديل والتغيير والخطأ ، قال تعالى :( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )، ومن أمثلة تفسير القرآن بالقرآن قوله تعالى :( وما أدراك ما الطارق ، النجم الثاقب ) ، لذا عد تفسير القرآن بالقرآن من أعلى مراتب التفسير ،لأن الذي نزّل القرآن أعلم بدلالته وكلماته ومعانيه . وعلماء السنة حرصوا على اتباع نهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ، وكثيراً ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر القرآن بالقرآن كقوله تعالى :( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ففسر الظلم هنا لصحابته بقول لقمان ( ان الشرك لظلم عظيم ) .
وأيضاً كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر القرآن بالأحاديث القدسية .

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
سبب قلة رواية كبار الصحابة أمثال أبوبكر وعثمان والزبير لانشغالهم بالجهاد والدعوة لله وقصر أعمارهم فقد ماتوا قبل أن يحتاجهم الناس ،وأما عمر وعلي رضي الله عنهما فقد روي عنهما لأنهما توليا القضاء والحكم بين الناس فروي عنهما، أما بعض صغار الصحابة كابن عباس وعبد الله بن عمر وأبو هريرة وجابر وغيرهم رضوان الله عليهم فقد عمروا وكانوا متفرغين لتحصيل العلم .

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1- ماورد في القرآن والسنة من أخبار بني إسرائيل ، وهذا النوع يجب الإيمان والتصديق به .
2-ماحدث به من أسلم من أهل الكتاب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو على ثلاثة أقسام :
1-1- ما صدقهم به النبي صلى الله عليه وسلم .
2-2- ما كذبهم به النبي صلى الله عليه وسلم .
3-ما يتوقف فيه فلا يصدق ولا يكذب .
وقد ورد في الحديث أن أبا نملة الأنصاري، أخبره أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أعلم ".
قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).
3- ما حدث به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن قرأوا كتب أهل الكتاب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي.



استغفر الله واتوب اليه

  #15  
قديم 11 ربيع الأول 1437هـ/22-12-2015م, 02:16 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي مجلس مذاكرة دورة أصول التفسير

المجموعة السادسة:-
س1- ما أهم المؤلفات في أصول التفسير ؟
ج1- أهم مؤلفات علم التفسير :
أولا مؤلفات تضمنت مباحث قيمة في أبواب من أصول التفسير :
1-كتاب البرهان لبدر الدين الزركشي .( ت795)
2-كتاب مواقع العلوم للبلقيني .(ت824)
3-كتاب التيسير في علوم التفسير للكافيجي.(ت879)
4-كتاب التحبير لجلال الدين السيوطي. (911)
5-كتاب الأتقان في علوم القرأن للسيوطي (911)
6-رسايل للسيوطي ضمن كتاب النقاية
7-كتاب التكميل في أصول التأويل للشيخ عبد الحميد الفراهي.(ت1349)
8-كتاب القواعد الحسانزللشيخ عبد الرحمن ناصر السعدي .(ت1376)
9-مقدمة التفسير للشيخ عبد الرحمن بن قاسم العاصمي.( 1392)
10-مقدمة التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور .(ت1393)
ووأما علماء العصر الحديث كان لهم إسهام في تحرير أصول التفسير:
فمنهم من أهتم بشرح الكتب السابقة مثل:
1-شرح مقدمة التفسير لشيخ الإسلام بن تيمية
2-شرح رسالة للسيوطي في أصول التفسير التي أفردت من كتاب النقاية
3-شرح القواعد الحسان .
4-شرح مقدمة التفسير لابن القاسم .
والنوع الثاني من المؤلفات في علم التفسير
مؤلفات أفردت في أصول التفسير:
1-أصول التفسير للشيخ بن العثيمين.
2-الوجيز في أصول التفسير للشيخ مناع القطان
3-قواعد الترجيح عند المفسرين للشيخ حسين الحربي.
4-قواعد التفسير وأصوله للشيخ خالد السبت.
5-فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد الطيار.
6-التحرير في أصول التفسير للشيخ مساعد الطيار.
7- الركيزة في أصول التفسير للشيخ عبد العزيز الخضيري.
النوع الثالث : أفراد بعض أبواب أصول التفسير بالبحث والتأليف ويكون هذا في الرسائل العلمية.

س2-اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والبيان.
ج2- أنواع البيان النبوي للقرآن علي أنواع :
النوع الأول: تلاوة القرأن تلاوة بينة بلسان عربي مبين ، ومن دلائل هذا النوع أنه كان من يسلم بمجرد سماع القرآن ومنهم من يسمعه ويفهمه ويتأثر به ، ومنهم من يسمعه فينبهر به وإن لم يسلم ، ومنهم من يسأل عن بعض مشكله.

النوع الثاني : ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلي الله عليه وسلم وما وقع بينه وبين المخالفين وأن فقة دعوتك صلي الله عليه وسلم تعين علي فهم القرآن.

النوع الثالث :ما يكون بيانه بالعمل به كبيران المراد بأقامة الصلاة : فقد قال لأصحابه ( صلوا كما رأيتموني أصلي)

النوع الرابع: ما يكون من أبتداء النبي صلي الله عليه وسلم من تفسير بعض الآيات وبيان مراد الله منها مثل تفسيره صلي الله عليه وسلم قوله تعالي ( فأنزل السكينة علي رسوله وعلي المؤمنين وألزمهم كلمة التقوي) قال : لا إله إلا الله

النوع الخامس : جواب أسئلة بعض المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن .

النوع السادس : جواب ما يشكل علي المسلمين في بعض معاني القرآن مثل : لما نزلت ( ومن يعمل سوء يجز به) بلغت من المسلمين مبلغا ًشديدا فقال صلي الله عليه وسلم :( سددوا وقاربوا ، فففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتي النكبةينكبها أو الشوكة يشاكها)

النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبه من أخطاء منهم ببيان الصواب من كتاب الله مثال حديث أبي سعيد المعلي : مر بي النبي صلي الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني فلم آته حتي صليت فقال :( ما منعك أن تأتيني ؟ فقلت : كنت أصلي فقال "ألم يقل الله : ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )

النوع الثامن : التفسير المتلقي بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تدرك إلا بالوحي من الله تعالي كالإخبار عن المغيبات ونحوها وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.

س3- اكتب عن سيرة اثنين من مفسري الصحابة رضي الله عنهم مبيناً. ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
ج3سيرة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق واسمه عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله ، هو أفضل الصحابه قدراً ،وأعلاهم منزلة وأطولهم صحبة للنبي صلي الله عليه وسلم وأسبقهم بالخير والفضل ونزل في شأنه آيات من القرآن ، وهو صاحب الرسول في الغار ، وهو خليقة رسول الله وهو أول من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن استحر القتل بالقراء يوم اليمامة وتوفي رضي عنه سنة13ه
ما يستفاد من سيرته رضي الله عنه :
1-سبق أبي بكر رضي الله عنه للأمةليس بكثرة صلاة ولا صيام ولكن شئ وقر في قلبه فمدار قبول الأعمال علي القلوب.
2- التصديق التام لكل ما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم كما قال رضي الله عنه عقب حادثة الإسراء ( إن كان قال فقد صدق ) وهذا منهج حياة المسلم المؤمن بالله .
3-رقة القلب والرأفة بالمؤمنين فهو رضي الله عنه أرأف الناس بالمسلمين بعد النبي صلي الله عليه وسلم.
4- أتباعه لهدي النبي صلي الله عليه وسلم وكان يقول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ( الزم غرزه)
2- عمر بن الخطاب رضي الله عنه
تولي الخلافة بعد أبي بكر الصديق وهو حسنه من حسناته ،وكان رضي الله عنه صداع بالحق حازم فيه فمنع الجراءة علي التفسير بغير علم وكان أفقه الصحابة وافقهم وكان ملهما محدثا وموفقا مسددا وكان ينزل الوحي بتأييده وتصديق قوله و،و كان رضي الله عنه أقرب الصحابه ألي إدراك مقاصد القرآن الكريموفهم مراد الله .
ما يستفاد من سيرته رضي الله عنه
1-القوة في الحق .
2- وهو الذي فرق بين الحق والباطل ولذلك سمي الفاروق.
3-كان كثير البكاء من خشية الله.
4- حسن الصحابه والصدق في المشورة .

س4ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
ج4-سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير يرجع إلي عدة أمور :
1-أنه قد يرويها الثقة من التابعين ولكن قد يدخل ما يرويه الخطأ من أن ما ينقلوا ما هو محرف.
2-أنه قد تداولها القصاص وربما رووا أشياء بالمعني وأخطؤوا فيها وربما كان هؤلاء القصاص ضعفاء في الضبط.

  #16  
قديم 12 ربيع الأول 1437هـ/23-12-2015م, 12:28 AM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الخامسة:
س1: تحدّث عن نشأة علم أصول التفسير في القرون الثلاثة الأولى.
كان البيان الأول والنشأة الأولى لأصول علم التفسير من كتاب الله تعالى ،فقد كانت الإشارة واضحة من الله تعالى لعباده ببيان طريق الهداية لمعرفة مراده، والأصل الذي يسيرون عليه ،ليصلوا إلى ما فيه خير لهم في دينهم ودنياهم .
ثم تبع البيان الإلهي ؛ البيان النبوي لكلام الله تعالى ، مبنياعلى أصول وقواعد عظيمة جليلة،بلَّغها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بأمانة ، فكانت من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم منها ما يبين طرق التفسير ومنها ما بين التعامل من المرويات الإسرائيلية ، والخلاف والإجماع ،والكثير من القواعد المهمة .

فلما كان المعلم على قدر عظيم ،من الأخلاق والأدب والعلم وحسن التعليم ،كان أثره ملموس على تلاميذه،فقد تلقوا
أصول محكمة، وآداب جليلة، ورعاية نبوية كريمة ،حتى بلغوا من القلوب أطهرها ،ومن النفوس أزكاها،فكانوا لمن خلفهم قدوة ونبراسا للعلم ،فأخذ التابعين عنهم مروياتهم واصطحبوهم وتعلموا منهم.

فحظوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم :"خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم".
نفعنا الله بالعلم عنهم.


س2: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) }
بين الله تعالى في هذه الآية الكريمة،فضل ومكانة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ،وأنهم أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ،فهم من شاهدوا التنزيل وعاشوا وقائعه ،وفهموا لغة القرآن فقد نزل بلغتهم.
فأصبحوا قراء وفقهاء ومعلمين وقضاة ،وتنوعت اهتماماتهم ،فمنهم من اهتم بمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم كالخلفاء الراشدين،ومنهم من اهتم بخواص النبي صلى الله عليه وسلم كبلال بن رباح وأنس بن مالك رضي الله عنهم،ومنهم من اهتم بكتاب الله تعالى وإقراءه كأبي وابن مسعود، فبفهمهم لكتاب الله ومعانيه بلغوه لمن بعدهم كما تلقوه.

س3: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
*سعيد بن المسيب:
تلقى علمه على يد زيد بن ثابت وأبي هريرة رضي الله عنهم ،فتلقى عنهما علم غزيرا في شبابه،وامتاز بقوة الحفظ وحسن الفهم ،والحرص على العلم،والقدرة على تعبير الرؤى.
ولم يكتف بالصحابيين ،بل أخذ عن غيرهم ، وكان يهتم بفقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،فيتعلم من فقهه، فكان يُسأل في حضرة الصحابة فيفتي .

وكان إذا سأل عن القرآن يقول :
(إنا لا نقول في القرآن شيئا)،يتجنب القول فيه برأيه،وله مرويات في التفسير ،كما أن له مراسيل إلا أنها لا يحتج بها وتعتبر من الشواهد.

فقد روى عن عمر وعثمان وعلي وعائشة وسعد بن أبي وقاص وأبي بن كعب وأبي هريرة، وزيد بن ثابت..وغيرهم
وروى عنه
يحيى بن سعيد الأنصاري، والزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة،وغيرهم.

مثال على مروياته :ما رواه ابن المنذر عنه ؛
في قول الله تعالى: {والمحصنات من النساء} قال: ذوات الأزواج، ويرجع ذلك إلى أن الله عز وجل حرم الزنا).


*سعيد بن جبير:
تتلمذ على يد ابن عباس وابن عمر وغيرهما من الصحابة والتابعين.
امتاز بالحفظ وفهم المسائل والضبط للعلم صدرا وكتابة ،فلما رأى ابن عباس منه الحفظ الفهم اعتنى به وأمره بالفتوى والتحديث.
كان نعته بأنه جهبذ العلماء،أي يميز صحيحه من ضعيفه.
قتله الحجاج وقيب أنه ندم على قتله:فقال:مالي ولسعيد بن جبير .


مروياته في التفسير: فقد كان أكثر التابعين رواية للتفسير وله مرويات رواها عن بعض الصحابة كابن عباس وابن عمر وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة، وعمران بن الحصين.
وله مراسيل عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب.
وروى عن بعض التابعين كأبي عبد الرحمن السلمي، وعكرمة، وغيرهم.
وروى أيضا عن نوف البكالي ابن امرأة كعب الأحبار،المشهور بالروايات الإسرائيلية، ولذلك قد نجد في مروياته بعض الإسرائيليات.

ومن روى عنه: المنهال بن عمرو، وحبيب بن أبي ثابت، وعطاء بن دينار،وغيرهم
من مروياته في التفسير: ما رواه ابن المنذر وابن أبي حاتم ،عنه، عن ابن عباس، في قوله تعالى {كونوا ربانيين} قال: (هم الفقهاء المعلمون).

س4: اذكر أشهر رواة الإسرائيليات في القرن الثاني الهجري مع التعريف الموجز بهم.

- محمد بن السائب الكلبي:
وهو مشهور بالكذب، متروك الحديث،له عناية في التفسير،يأخذ عن أبي صالح الذي شهد له بالكذب أيضا ،وقد حذر العلماء منه .
- مقاتل بن سليمان البلخي:
متهم بالكذب عند أهل الحديث ،وهو مشهور في التفسير،
وقد حَذِر عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وطبقتهم الرواية عنه، لكن نقل منه آخرون كالثعلبي والواحدي والماوردي وبعض من جاء بعدهم.
- موسى بن عبد الرحمن الثقفي:
مشهور بأبي محمد المفسر،وقيل عنه شيخ دجال يضع الحديث.
-
أبو الجارود زياد بن المنذر:
له تفسير معروف وروى له الثعلبي بعض موضوعاته، وروي له في التفسير لا من الإسرائيليات من خلال ابن جرير وابن أبي حاتم، له أتباع من فرق الزيدية،يسمون باسمه الجارودية،
قال يحيى بن معين عنه أنه كذاب عدو الله، ليس يسوى فلسا،وقال عنه الإمام أحمد أنه متروك الحديث.

والله تعالى أعلم

  #17  
قديم 12 ربيع الأول 1437هـ/23-12-2015م, 01:15 AM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: ما هي فوائد دراسة أصول التفسير؟
- امداد الدارس بكيفية معرفة مصادر التفسير وطرقة.
- تعريف الدارس بمسائل التفسير وطرق دراستها
- تبين وتوضيح مسائل الخلاف والترجيح ومراتب الخلاف، والتعليل والرد والراجح.
- معرفة أساليب تبليغ التفسير و الدعوة إلية واختلافها من بيئة إلى أخرى ، وطرق تبليغ معاني القرآن الكريم.
- تبصير الدارس بالضابط للمنهج الصحيح وما يمكن فيه الاجتهاد ومالا يقبل فيه الاجتهاد.
- معرفة الآداب التي لابد أن يتحلى بها المفسر قبل أن يتصدر للتفسير .
- معرفة الأداوات العلمية التي بها يمكن قياس التقدم والضعف والخلل ومواضع القوة ، والتي من خلالها يمكن معرفة مدى تحقيق الأهداف في دراسة التفسير .

س2: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
-تفسير القرآن بالقرآن .
وقد يكون منه صريح وقد يكون منه اجتهادي فالصريح مثل قول الله تعالى :" والسماء والطارق وما أدراك مالطارق النجم الثاقب " ففسر هنا معنى الطارق
أما الاجتهادي قد يكون هناك منه صحيح ومنه خاطئ .

- تفسير القرآن بالأحاديث القدسية مثل قول الله تعالى : "هو أهل التقوى وأهل المغفرة " و تفسيره أتى في حديث قدسي ضعيف رواه الترمذي " أنا أهل من اتى فمن اتقاني ولم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له "

- البيان القدري لبعض معاني القرآن الكريم ،
فقد جاء عن الحسن البصري قول الزبير بن العوام : " لما نزلت قول الله تعالى :"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " قال : ونحن يومئذ متوافرون ، قال : فجعلت أتعجب أي: فتنة تصيبنا أي فتنة تصيبنا ؟ حتى رأيناها " .

- ما نزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل في القرآن ومن ذلك الإخبار عن المغيبات ولأن مؤدى من الرسول جرى القول بأنه بيان نبوي .

س3: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
- كان أصحاب رسول الله يقيمون الحلق فيجتمعون أوقات يفسرون فيها كتاب الله
- أيضا الملازمة فكان بعض التابعين يلازم أصحاب رسول الله ويأخذون عنهم العلم والسمت ثم يتنقلون بينهم فهذا مسروق قال لازمت أُبيّ عبدالرحمن بن عوف.
- أيضا العرض والسؤال فهذا مجاهد كان يسأل ابن عباس رضي الله عنه فكان يقول له اكتب حتى عرف كل آية أين نزلت وفيمن نزلت .
- أيضا الكتابة والتقيد فهذا مسروق كان يقول كنت أمشي بالطريق ليلا مع ابن عباس فنت اكتب وسط الراحله حتى اذا أتى الصباح كتبته .
- وطريقة المراسلة فهذا فكان ابن أبي مليكة أرسل إلى ابن عباس يسأله في الشهادة عن الصبيان فقال إن الله يقول " ممن ترضون من الشهداء " ولا نرضى الصبيان فلا يجوز .
- كان أحدهم يسأل شيخه في تفسير آية و مما يظهر له من الآية فإن كان صحيحا أقره أو صوبة .
- أيضا كانوا يتدارسونه بينهم ويتذاكرون ما كانوا يحفظونه بينهم وما حفظ من الرواية فيها .

س4: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
المراد بها: الأخبار من بني إسرائيل وهو يعقوب عليه السلام ،
ودل على أن إسرائيل يعقوب قول الله تعالى : "كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة "
أما بالنسبة لحكم الرواية عنهم:
الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن ككذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
وقال صلى الله في موضع آخر : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا ءامنا بالله وما أنزل إلينا "
وقال صلى الله عليه وسلم :"عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم، وقد ضلوا، فإنكم إما أن تصدقوا بباطل، أو تكذبوا بحق، فإنه لو كان موسى حيا بين أظهركم، ما حل له إلا أن يتبعني»

يتضح من ذلك جواز الرواية عن بني إسرائيل لكن ليس مطلقا إنما ما كان موافق للشرع وليس هناك ما ينافي الدين أو هناك رواية صحيحة تنافي الرواية الإسرائيلية فلا تروى إلا من باب تبين الكذب والتحريف فهذا جائز .
- ومما ينبغي التنبه عليه أن لا تتخذ مصدرا يعتمد عليه في التعلم وخاصة بداية التعلم ، إنما يكون فقط للاستئناس.
- أيضا مما ينبغي التنبه له أنها قد يأتي الخبر فيه شيء من الصحة وقد يكون معه أقوال منكره فيؤخذ الصحيح والمنكر يرد
- لا ينبغي رد الخبر بكليته إذا كان غير مخالف للشرع إنما كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ، وقولوا ءامنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون ".

  #18  
قديم 12 ربيع الأول 1437هـ/23-12-2015م, 09:50 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: ما هي أبواب أصول التفسير؟

1) الباب الأول: مقدّمات التفسير من التعريف بعلم التفسير ونشأته وبدايات تدوينه، وتدرّج التأليف فيه، ومصادر التفاسير وأنواعها ومناهج المفسّرين فيها على وجه الإجمال.

2) والباب الثاني: طرق التفسير ، ويبحث فيه تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وتفسير القرآن بلغة العرب، والتفسير بالاجتهاد، والخلاف في التفسير بالإسرائيليات.

3) والباب الثالث: أدوات المفسّر وهي المعارف والمهارات التي يستعين بها المفسّر على دراسة مسائل التفسير.

4) والباب الرابع: الإجماع في التفسير، ويدرس فيه ضوابط الإجماع في التفسير، ومصادر معرفته، وطرق تقريره، والتنبيه على علل دعاوى الإجماع.

5) والباب الخامس: الخلاف في التفسير، وأنواعه ومراتبه، وطرق الجمع والترجيح والإعلال.

6) والباب السادس: الكليات التفسيرية، والمراد بها أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم .

كقول ابن عباس: (كل سلطان في القرآن فهو حجة)
وقول ابن عيينة رحمه الله: (ما سمى الله مطراً في القرآن إلا عذاباً) رواه البخاري.
وقول الضحاك بن مزاحم: (كل كأس في القرآن فهو خمر) رواه ابن جرير وابن أبي حاتم
وقول أبي العالية الرياحي: (الأليم الموجع في القرآن كله) رواه ابن أبي حاتم.
وقول قتادة: (كل قنوت في القرآن طاعة) رواه عبد الرزاق.
وغير ذلك من الكليات ، وقد سماها البعض عادات القرآن .
وجمعها ومعرفتها تفيد الطالب في ضبط معاني تلك الألفاظ وما يراد بها في القرآن الكريم ، فلا يحتاج إلى تكلف مشقة البحث عن هذه الألفاظ في كل موضع ذكرت فيه.
إلا أن طالب العلم يجب عليه أن يتنبه إلى أن بعض هذه الكليات منسوبة إلى قائليها ، وبالتالي يجب التأكد من صحة نقلها عنهم ، وإن صحت فهي أقوال لأصحابها قد تكون صوابا ، وقد يكون في بعضها خطأ.

7) والباب السابع: أصول دراسة مسائل التفسير، ويبحث فيه أنواع المسائل التفسيرية، ومصادر بحث كلّ نوع منها، وطرق اختيار المراجع ، وكيفية استخلاص الأقوال، ومراتب التحقق من صحة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصحابة والتابعين، وتخريج الأقوال اللغوية، والفرق بين الأقوال المنصوصة والأقوال المستخرجة، وطرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها، وتحرير المسألة التفسيرية، والتنبيه على بعض علل التفسير.

8) والباب الثامن: مسائل الخلاف القوي، وهذا الباب من أنفع الأبواب لطالب علم التفسير، لأنّ ما سبق من الأبواب يجمعها وصف التأصيل والتنظير والتمثيل اليسير، وهذا الباب يعمد فيه المعلّم إلى جُمل من مسائل الخلاف القوي في التفسير فيشرحها للطالب شرحاً يطبّق فيه أصول التفسير؛ فيستفيد الطالب بالتطبيق والدراسة على أصعب ما في مسائل التفسير؛ حتى يضبطها جيّداً بإذن الله تعالى.
وهذا الباب أفردت فيه مؤلفات كرسالة شيخ الإسلام ابن تيمية "تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء".
بل أفرد في بعض تلك المسائل مصنفات مستقلة؛ ومنها:
- تفسير قول الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته..} الآية.
- وتفسير قول الله تعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا...} الآية.
وغيرها من الآيات.

9) والباب التاسع: أساليب التفسير والمراد بها طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقّين، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث ، فما يوجه للعامة مختلف عما يوجه لطلبة العلم ، مختلف عما يوجه للعلماء .

10) والباب العاشر: شروط المفسّر وآدابه ويبحث في هذا الباب شروط تصدّر المفسّر، والآداب الواجبة والمستحبة التي ينبغي للمفسّر أن يحسن معرفتها ويفقه مسائلها.

س2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟

نعم قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربّه بياناً تاماً رضيه الله عزّ وجل، وأقام به الحجّة على خلقه، والدليل قوله تعالى { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} وما صح عن عبد الله بن مسعود بقيله: (كان الرجل منا إذا تعلم عشرَ آيات لم يجاوزهُن حتى يعلم معانيهنّ والعملَ بهنّ).
فقد كان بيانه صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع : كتلاوته تلاوة بينة ، وابتدائه عليه الصلاة والسلام بتفسير بعض الآيات ، وإجابته على أسئلة أصحابه ، وأسئلة الكفار ، وتوضيحه لما استشكل على أصحابه ، ومن التفسير ما عرف من خلال دعوته ، ومنه ما عرف من خلال سنته العملية ككيفية الصلاة وكيفية الحج ، وغي ذلك من أنواع التفسير ، ولا يقتضي ذلك أن يستغرق كلّ نوع منها جميع آيات القرآن؛ بل يكفي أن يحصل بمجموع تلك الأنواع بيان شامل، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه.
وأما ما رواه ابن جرير وغيره من طريق محمد بن جعفر الزبيري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعددٍ علمهن إياه جبريل عليه السلام).
فهذا الحديث لا يصحّ إسناده، وإن صح فقد حمله ابن جرير على ما لا يعلم إلا بالتوقيف من أمور الغيب مما علمه إياه جبريل.ولايعني أنه لم يكن يبين لأمته من تأويل القرآن إلا اليسير القليل منه.
قال ابن كثير معقبا على تأويل ابن جرير: (وهذا تأويل صحيح لو صح الحديث؛ فإن من القرآن ما استأثر الله تعالى بعلمه، ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها، ومنه ما لا يعذر أحد في جهله، كما صرح بذلك ابن عباس).

س3: بيّن فوائد دراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين.

لدراسة سير أعلام المفسّرين من الصحابة فوائد جليلة منها:

1: أنها تعرّف بفضل أولئك الأعلام الأجلاء من علماء الصحابة والتابعين ، وعلو قدرهم ومنزلتهم، وسابقة الصحابة في الدين، وإمامتهم في التفسير؛ فإذا بلغه بعد ذلك تفسيرهم من طريق صحيح عرف قدره وأحسن تلقّيه.

2: أنها تبصّره بما لاقوه في سبيل تحصيل ما حصّلوه من العلم، وما امتازوا به من خصال كانت سببا في رفعتهم وحسن تحصيلهم.

3: أنها تبيّن لطالب العلم أن الصحابة قد تبوؤوا المنزلة العليا في فهم القرآن وتفسيره ؛ فلا يُدرك شأوهم، ولا سبيل لفهم القرآن غير سبيلهم، لما خصّهم الله به من صحبة نبيّه وشرف التلقّي منه ، والتابعون قد تلقوه منهم.

4: أنّها تبيّن للطالب شيئاً من مناهج الصحابة في التفسير، وشيئا من معالم أصول التفسير لدى الصحابة رضي الله عنهم.

5: أنها تعرّفه بهديهم في تعلّم التفسير وتعليمه، وتجلّي له عنايتهم بالتفسير رواية ودراية ورعاية.

6: يدرك الطالب بها خطر الدعاوي التي يراد منها الإعراض عن تفسير الصحابة والتابعين ، وما يعبّر عنه بعض المحْدَثين بالمطالبة بإعادة قراءة التفسير، ويريدون بذلك إعادة النظر في تفسير القرآن لينطلق في تفسيره من منطلقات منطقية أو فلسفية مقطوعة الصلة عن الصحابة الذين نزل الوحي بلسانهم وما يعهدون من فنون الخطاب، وعاصروا التنزيل، وتلقّوا معاني القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم كما تلقّوا ألفاظه.

7: تعرّف الطالب ببعض الرواة عن الصحابة في التفسير، وطرق تلك الرواية، وأنواعها بإجمال واقتضاب.

س4: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

من الصحابة الذين عرف عنهم ذلك : عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

ومن التابعين : كعب الأحبار ووهب بن منبّه ونوف البكالي.

  #19  
قديم 13 ربيع الأول 1437هـ/24-12-2015م, 03:20 PM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

المجموعة الأولى :

السؤال الأول :
الأصول جمع أصل وهو ما يبنى عليه الشيء - وأصول التفسير هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءاً من أصول التعرف على المسألة التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة وكيف يؤدي تفسيره للمتلقين فللتفسير أصول في نقله وأصول في آدائه.

إطلاقات كلمة أصول التفسير :
1- تطلق على مصادر التفسير لأنها تستمد منها.
2- على طرق التفسير.
3- على قواعد التفسير.
4- على الحدود الضابطة لمنهج الاستدلال في التفسير.
5- المسائل الكبار التي تبنى عليها المسائل الفرعية.
6- تطلق على بعض كتب التفسير.

السؤال الثاني :
1- إن أول نشأة علوم التفسير كانت ببيان الله للقرآن.
2- بيان ماتضمنه القرآن من الفصاحة والبيان وتيسيره للذكر والاعتبار وتفسير بعضه ببعض.
3- توضيح ما أجمل من القرآن في بعض المواضع.
4- حصول الهداية بهذا القرآن إلى الطريق المستقيم بعد التفكر والتدبر في آياته خاصة أن الله أمرنا أن نتدبره ( أفلم يدبروا القول ) .
5- تقرير المسائل العقدية في نفوس الناس والتأكيد عليها واتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم والإيمان بالبعث بعد الموت والحساب والجزاء والجنة والنار والتصديق بما أخبر الله به والتفكر في ما ضربه من الأمثال.

السؤال الثالث :
قلت الرواية عند الأكابر من الصحابة لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم وإنما كثرت عن عمر وعلي لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس .

السؤال الرابع :

النوع الأول :
ما قصه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل وأخير به النبي صلى الله عليه وسلم والتصديق به واجب لأنه تصديق بالكتاب والسنة ( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ) .

النوع الثاني :
ماكان يحدث به أهل الكتاب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم :-
1- قسم يخبرهم بصدقهم فيه كما في قصة الحبر الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواذجه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ..)) .
2- قسم كذبهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له أن اليهود تقول إذا جاء الرجل إمراته مجباة جاء الولد أحول فقال كذبت يهود فنزلت : (( نسائكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنا شئتم )).
3- قسم نقف فيه فلا نصدقهم ولا نكذبهم كما في الحديث : (( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فإن كان حقا لم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم )).

النوع الثالث :
ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب ومنهم عبدالله بن سلام وسلمان الفارسي وعبدالله بن عمر بن العاص.

النوع الرابع:
ما كان يروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب لكن لهم رواية عمن قرأها ككعب الأحبار وأبو هريرة وابن عباس وأبو موسى الأشعري وهذا ينظر فيه من ثلاث جهات :-
الأول :
تصريحهم بالرواية عمن يحدث عن أهل الكتاب وعدمه فما صرحوا فيه بالتحديث عمن يحدث عن أهل الكتاب فهذا أمره بين وحكمه حكم الإسرائيليات.
الثاني :
نكارة المتن وعدمها فإذا كان المتن غير منكر فقد جرت عادة المفسرين على التساهل في الرواية سواء صرحوا أم لم يصرحوا.
الثالث :
صحة الإسناد إليهم وقد جرى عمل كثير من المفسرين على التساهل في الرواية بالأسانيد التي فيها ضعف محتمل للتصحيح ما لم يكن في المتن نكارة فإذا كان في المتن نكارة فإن محققي المفسرين من ينبه لذلك وأهل الحديث ينبهون على الضعف الشديد في الإسناد ولو لم يكن في المتن نكارة.

النوع الخامس :
ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب مثل كعب بن ماتع الحميري ووهب بن منبه ونوف بن فضال البكاري.

النوع السادس :
ماكان يحدث به بعض الثقات من التابعين عن من قرأ كتب أهل الكتاب ومنهم سعيد بن مسيب ومجاهد وبن عكرمة.

النوع السابع :
مايرويه بعض من لا يتثبت في التلقي فيكتب عن الثقة والضعيف ويخلط الغث والسمين وهؤلاء أكثر من أشاع الإسرائيليات في التفسير مثل السدي الكبير والضحاك بن مزاحم وعطاء الخرساني وهؤلاء لا يتعمدون الكذب وهم أهل صدق لأنفسهم ولهم عناية بالعلم لكنهم وقعوا في عدم التثبت وأمثلهم محمد بن اسحاق اذا صرح بالتحديث .

النوع الثامن :
ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني هجري ومنهم محمد بن السائب ومقاتل بن سليمان.

النوع التاسع :
مايرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدم كما يروي عبدالرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن ابي حاتم وعبد بن حميد .

النوع العاشر :
مايذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات كالثعلبي والماوردي والواحدي وهذه التفاسير اذا تفردت فهي على مظنة الإسرائيليات المنكرة لتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين والمتهمين بالكذب وحذف الأسانيد اختصارا وينقل عنها ابن الجوز ي والرازي والقرطبي والخازن.

والحَـمْــدُ للـهِ رَبِ العَالَمِــيـنَ.

  #20  
قديم 13 ربيع الأول 1437هـ/24-12-2015م, 10:24 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

الإجابة :
س1: ما معنى أصول التفسير؟
- الأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.
- أصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، ويشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءاً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة، وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقّين.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن بأدلّته وأنواعه وأمثلته وبعض تفصيله والتأكيد على إفادته للهدى واليقين لتبصير الطالب بأصول تحصّنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .والرد على شبهاتهم الكثيرة ، وتأويلاتهم الباطلة.

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها
وقد قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس،
وكثرت الرواية والعلم عن الصغار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
ما وصلنا من أخبار بني إسرائيل على مراتب وأنواع:
- 1- ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل ، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل. وهذا النوع التصديق به واجب.
- 2-ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا على ثلاثة أقسام:
1: قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه؛
2: وقسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم؛
3: وقسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).
- 3- :ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
- 4-: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري
وهذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات:
الأولى: تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه.
والجهة الثانية: نكارة المتن وعدمها.
والجهة الثالثة: صحّة الإسناد إليهم .
- 5- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
- 6-: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
- 7-: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغث والسمين، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير
- 8-: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب
- 9- ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛
-10 - ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي،

  #21  
قديم 15 ربيع الأول 1437هـ/26-12-2015م, 09:46 AM
الصورة الرمزية أنجى بنت الشيمي
أنجى بنت الشيمي أنجى بنت الشيمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 289
افتراضي إجابة المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير ويشمل جميع مراحل دراسة المسائل التفسيرية بدءا من أصول التعرف على المسائل التفسيرية حتى كيفية تأديتها ، فللتفسير أصول في التحمل وأصول في الأداء ولذلك تطلق كلمة أصول ويراد بها إطلاقات متعددة فتطلق على مصادر التفسير وطرق التفسير وعلى بعض كتب التفسير

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
اهتم علماء السنة بالبيان الإلهي للقرآن لأهميته للرد على أهل البدع والفلاسفة والمتكلمين لأن لهم شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن ودلالته على اليقين في أبواب الدين حتى تأولوه على ما يريدون ومنهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يفهم المراد منها

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ، وكثرت عن عمر وعليّ لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس وكل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون فأدوا وتعلموا فكان الأكابر أقل حديثا
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
أنواع ما بلغنا من أخبار بني إسرائيل:
1- ما قصه الله في كتابه من أخبارهم وهذا حكمه التصديق لأنه من كتاب الله
2- ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ثلاثة أقسام : إما نصدقه لدلالته لما في الكتاب والسنة ، وإما نكذبه لمخالفته لما في الكتاب والسنة ، وإما نقف فيه فلا نصدق ولا نكذب
3- ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب مثل عبد الله بن سلام وعبد الله بن عمرو بن العاص
4- ما كان يروى عن بعض أصحاب رسول الله الذين لهم رواية عن من قرأ كتب أهل الكتاب مثل كعب الأحبار
5- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
6- ما كان يحدث به بعض التابعين الثقات عمن قرأ كتب أهل الكتاب
7- ما يرويه بعض من لا يتثبت في التلقي فيكتب عن الثقة والضعيف ويخلط الغث بالسمين
8- ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة
9- ما يرويه أصحاب كتب التفاسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم مثل الطبري
10- ما يذكره بعض المتاخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات مثل الثعلبي

  #22  
قديم 16 ربيع الأول 1437هـ/27-12-2015م, 03:43 PM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
الأصول جمع أصل، والأصل هو مايبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير: هي الأصول التي يبنى عليها علم التفسير، وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسة تلك المسائل، وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقين.
ولذلك تطلق كلمة أصول التفسير على إطلاقات متعددة؛ فتطلق على:
- أصول لتفسير
- مصادر التفسير
- بعض قواعد التفسير
- الحدود الضابة لمنهج الاستدلال في التفسير
- المسائل الكبار التي يبنى عليها المسائل المتفرعة منها.
- بعض كتب التفسير.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
لكي يتبصر طالب العلم بأصول تحصنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم.
فهؤلاء لهم شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يمكنهم أن يتأولوه على ما يريدون من باطلهم؛ حتى إن منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها بغير التحاكم للقواطع العقلية؛ حتى اجترؤوا على تقديم العقل على النقل.

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
- لأن الصحابة الكبار كأمثال أبو بكر وعثمان وطاحة والزبير وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت - وغيرهم هلكوا قبل أن يحتاج الناس إلى علمهم لكثرة الصحابة في هذا الوقت.
- ولكن كثرت الرواية عن عمر وعليّ لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس.
- وكثرت الرواية عن صغار الصحابة لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم كعبد الله بن العباس وعبد الله بن عمر .
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1- ما قصه الله في كتابه من أخبار بني إسرائيل " إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون "
2- ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي .
3- ما كان يحدث به الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، مثل عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي.
4- ما كان يروى عن بعض أصحاب الرسول الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب لكن لهم رواية عمن قرأها، ككعب الأحبار.
5- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب.
6- ما كان يحدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب.
7- ما يرويه بعض من لا يتثبت في التلقي فيكتب عن الثقة والضعيف.
8- ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
9- ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرو من تلك الاسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدم، كما يروى عبد الرزاق وابن جرير.
10 - ما يذكره المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الاسرائليات.

  #23  
قديم 16 ربيع الأول 1437هـ/27-12-2015م, 06:08 PM
حياة بنت أحمد حياة بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 222
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى:
س1: ما معنى أصول التفسير؟
الأصول جمع أصل، وهو ما يُبنى عليه الشيء.
وأصول التفسير هي الأصول التي يُبنى عليها علم التفسير، وهذا يشمل جميع مراحل دراسة المسألة التفسيرية بدءاً من أصول التعرف على المسائل التفسيرية إلى ما يخلص به الدارس من نتيجة دراسته لتلك المسألة، وكيف يؤدي تفسيره إلى المتلقّين.

س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
أول بيان للقرآن هو بيان منزّله جلّ وعلا، وهو تعالى الأعلم بمراده، وقد تكفّل ببيانه ، ويسّره للذكر، وأحكمه وفصلّه، وجعله بيانا وهدى وشفاء لما في الصدور.

س3: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم.

س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
وما وصلنا من أخبار بني إسرائيل على أنواع:
النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل، وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل.
وهذا النوع التصديق به واجب؛ لأنه من التصديق بكتاب الله تعالى، وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.
والنوع الثاني: ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم
وما يذكرونه على ثلاثة أقسام:
1: قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه.
2: وقسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
3: وقسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم.
والنوع الثالث: ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
والنوع الرابع من الإسرائيليات: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره.
وهذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات:
الأولى: تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه؛ فما صرّحوا فيه بالتحديث عمن يحدّث عن أهل الكتاب؛ فهذا أمره بيّن أنّه ليس مما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون حكمه حكم الإسرائيليات المعروف.
والجهة الثانية: نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر؛ فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية، سواء أصرحوا أم لم يصرّحوا.
والجهة الثالثة: صحّة الإسناد إليهم، وقد جرى عمل كثير من المفسّرين على التساهل في الرواية بالأسانيد التي فيها ضعف محتمل للتصحيح ما لم يكن في المتن نكارة؛ فأما إذا كان المتن منكراً فإنّ من محققي المفسّرين من ينبّه لذلك.
وأهل الحديث ينبّهون على الضعف الشديد في الإسناد وإن لم يكن المتن منكراً؛ ومن المفسّرين من يتساهل في ذلك.
والنوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب.
والنوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
فهؤلاء لهم روايات لأخبار بني إسرائيل عن أمثال كعب ونوف وتبيع.
ومنه ما يصرّحون فيه بالتحديث عنهم، ومنه ما لا يصرّحون فيه بالتحديث.
ومنه ما يصحّ إسناده إليهم، ومنه ما لا يصح.
ومنه ما ليس فيه نكارة، ومنه ما فيه نكارة.
والنوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّ والسمين، وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير.
والنوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد
وهؤلاء وإن كانوا لم يشترطوا الصحة في تفاسيرهم إلا أنّ الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم أقلّ بكثير مما في تفاسير من بعدهم.
النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي، وهذه التفاسير فيما تتفرّد به مظنة الإسرائيليات المنكرة لتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين والمتّهمين بالكذب وحذف الأسانيد اختصاراً.

  #24  
قديم 26 ربيع الأول 1437هـ/6-01-2016م, 12:10 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

بارك الله فيكم ونفعكم بما تعلمتم
توجد ملحوظات يسيرة متفرقة:

- أنواع ما بلغنا من أخبار بني إسرائيل عشرة، البعض يذكر منها ثلاثة فقط، لا أدري لماذا!

- نشأة علم أصول التفسير.
لا يكتفى بما استفيد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بل يجب إكمال الكلام عن نشأته لحين الوصول إلى التأليف المنظم والمستقر في هذا العلم مرورا بعصر الصحابة والتابعين، مع التمثيل لبعض الأصول المستفادة من الكتاب والسنة، وما أثر عن الصحابة من الآثار التي فيها تنبيه على بعض أصول التفسير.
ثم ما كان من جهود أهل العلم البارزين في التأليف في أصول التفسير بعدما انتشر تدوين التفسير وراجت بعض المرويات الضعيفة والأقوال الخاطئة كجهود الشافعي رحمه الله، والقاسم بن سلام وغيرهم.

- بيان مكانة الصحابة رضوان الله عليهم وإمامتهم في التفسير.
يجب الاستشهاد على الكلام.

- من الطلاب من باعد كثيرا في سؤال: فائد تقرير البيان الإلهي للقرآن.
فننقل لكم إحدى الإجابات الصحيحة ليراجع عليها جوابه:

اقتباس:
لكي يتبصر طالب العلم بأصول تحصنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم.
فهؤلاء لهم شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن، ودلالته على اليقين في أبواب الدين، حتى يمكنهم أن يتأولوه على ما يريدون من باطلهم؛ حتى إن منهم من زعم أن نصوص الكتاب والسنة ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها بغير التحاكم للقواطع العقلية؛ حتى اجترؤوا على تقديم العقل على النقل.
- في سؤال: أثر كتابات ابن تيمية على من جاء بعده.
من أجاب على هذا السؤال عدّد مؤلفات ابن تيمية وما تميزت به، والمطلوب أثرها كذلك على أهل العلم الذي جاؤوا بعده، كيف استفادوا منها؟ وكيف أكملوا عليها؟
فنتكلم عن تأثر تلميذه ابن القيّم رحمه الله بكتابات شيخه وما أثر عنه من مؤلفات زاد فيها زيادات نافعة، وكذلك ابن كثير، وابن جزي الكلبي،
وكيف تتابعت الكتابة بعد ذلك في أصول التفسير.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir