سورة الأنبياء عليهم السّلام
نزلت بمكّة حرسها الله تعالى تحتوي من المنسوخ على ثلاث آيات متصلات نسخت بثلاث آيات متصلات أيضا فالمنسوخات قوله تعالى {إنّكم وما تعبدون من دون الله} إلى قوله {وهم فيها لا يسمعون} فقالت قريش لقد خصمنا محمّد بالأمس حتّى تلى هذه الآية فقال لهم ابن الزبعري أنا أخصم محمّدًا في هذه الآيات فقالوا وكيف تخصمه فقال إن اليهود عبدت العزيز والنّصارى عبدت المسيح ومريم وقالوا ثالث ثلاثة والمجوس عبدت النّار والنور والشّمس والقمر وإن الصابئة عبدت الملائكة والكواكب فان يكن هؤلاء مع من عبدوهم في النّار فقد رضينا أن نكون مع أصنامنا في النّار فأنزل الله تعالى {إنّ الّذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} إلى قوله {هذا يومكم الّذي كنتم توعدون}
[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 124]
وفيها رواية أخرى أن النّبي (صلى الله عليه وسلم) قال لهم عجبت من جهلكم بلغ بكم ان حملهم على كفركم قال الله تعالى {إنّكم وما تعبدون} ولم يقل ومن تعبدون لأن ما خطاب لمن لا يعقل ومن خطاب لمن يعقل والله أعلم بالصّواب
[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 125]