دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الآخرة 1444هـ/29-12-2022م, 02:15 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

علمه وفقهه
كان زيد بن ثابت ممن جمع القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وعرض عليه القرآن مراراً، وكان من أصحاب الفتوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أعلمهم بالقرآن، والفرائض، والقضاء، والحساب، وأمهرهم بالكتابة، وكان صاحب فراسة صادقة.
- قال همام بن يحيى البصري: حدثنا قتادة، قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: ( أربعة، كلهم من الأنصار: أبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد). رواه البخاري ومسلم.
- وقال شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: (جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبيّ، ومعاذ بن جبل، وأبو زيد، وزيد بن ثابت).
قلت لأنس: من أبو زيد؟
قال: (أحد عمومتي). رواه البخاري.
- وقال خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينا، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح». رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجة، والنسائي في الكبرى.
- وقال موسى بن عُلي بن رباح، عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس بالجابية فقال: «من أحبَّ أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب، ومن أحب أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت، ومن أحب أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل، ومن أحب أن يسأل عن المال فليأتني، فإن الله جعلني خازنا وقاسما، ألا وإني بادئ بالمهاجرين الأولين أنا وأصحابي فنعطيهم، ثم بادئ بالأنصار الذين تبوؤوا الدار والإيمان فنعطيهم، ثم بادئ بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فنعطيهنّ، فمن أسرعت به الهجرة أسرع به العطاء، ومن أبطأ عن الهجرة أبطأ به العطاء؛ فلا يلومنَّ أحدكم إلا مناخ راحلته». رواه ابن أبي شيبة في المصنف، البيهقي في السنن الكبرى، وهو منقطع.
- وقال جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة بن مقسم الضبي قال: قال ابن عباس: «لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم» رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، وابن عساكر في تاريخ دمشق، ومغيرة لم يدرك ابن عباس.
- وقال رزين بن حبيب الجهني، عن عامر بن شراحيل الشعبي قال: ذهب زيد بن ثابت ليركب ووضع رجله في الركاب؛ فأمسك ابن عباس بالركاب؛ فقال: (تنحَّ يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم).
فقال: (لا هكذا نفعل بالعلماء والكبراء). رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة، والحاكم في المستدرك، وابن عساكر في تاريخه.
- وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة أن ابن عباس قام إلى زيد بن ثابت فأخذ له بركابه، فقال له: تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: (إنا هكذا نفعل بكبرائنا وعلمائنا). رواه محمد بن يحيى الذهلي في جزئه، وابنُ سعد في الطبقات، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبرى.
- وقال مطرف بن طريف الحارثي، عن عامر الشعبي، عن مسروق بن الأجدع قال: ( كان أصحاب الفتوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة: عمر، وعلي، وعبد الله [بن مسعود]، وأبيّ، وزيد، وأبو موسى). رواه ابن سعد في الطبقات، أبو نعيم في معرفة الصحابة، والبيهقي في المدخل إلى السنن، ووقع عندهما "القضاء" بدل "الفتوى".
- وقال وهيب بن خالد: أخبرنا داود، عن عامر [الشعبي] قال: (قضاة هذه الأمة أربعة: عمر، وعلي، وزيد، وأبو موسى الأشعري، ودهاة هذه الأمة أربعة: عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان، والمغيرة بن شعبة، وزياد). رواه ابن سعد في الطبقات، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: (قدمت المدينة فوجدتُ زيد بن ثابت من الراسخين في العلم). رواه سعيد بن منصور، والدارمي، وأبو زرعة الدمشقي، وغيرهم.
- وقال أبو إسحاق الشيباني: سمعت مسروقاً يقول: (قدمت المدينة فنزلت على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا زيد بن ثابت من الراسخين في العلم) رواه ابن سعد في الطبقات، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ، والبيهقي في السنن الكبرى.
وروي ذلك عن مسروق من طرق متعددة.
- وقال منصور بن المعتمر عن عامر الشعبي عن مسروق، قال: (شاممت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى هؤلاء الستة: عمر، وعلي، وأبيّ، وزيد، وأبي الدرداء، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم). رواه ابن سعد في الطبقات، والطبراني في المعجم الكبير، وأبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، والبيهقي في المدخل إلى السنن.
- وقال عبد الله بن إدريس الأودي: حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن عامر الشعبي قال: (انتهى علم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ستة نفر عمر وعلي وعبد الله وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وأبي موسى الأشعري).رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ.
- وقال عباد بن العوام الواسطي: حدثنا أبو إسحاق الشيباني، عن الشعبي قال: (كان يؤخذ العلم عن ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان عمر، وعبد الله، وزيد يشبه علمهم بعضهم بعضا، وكان يقتبس بعضهم من بعض، وكان علي، وأبي، والأشعري يشبه علمهم بعضهم بعضا، وكان يقتبس بعضهم من بعض). رواه أبو خيثمة في كتاب العلم، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في المدخل إلى السنن.
- وقال عبد الله بن المبارك، عن عاصم الأحول عن الشعبي قال: (غلب زيد – يعني ابن ثابت - الناسَ على اثنتين الفرائض والقرآن). رواه ابن عساكر.
- وقال يوسف بن يعقوب الماجشون: سمعت ابن شهاب الزهري يقول: (لو هلك عثمان بن عفان وزيد بن ثابت في بعض الزمان لهلك علم الفرائض إلى يوم القيامة، ولقد جاء على الناس زمان وما يعلمها غيرهما). رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة، والدارمي في سننه، وعمر بن شبة في تاريخ المدينة، والبيهقي في السنن الكبرى.
- وقال جعفر بن بُرقان الكلابي: سمعت الزهري يقول: (لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس). رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة، والبيهقي في السنن الكبرى.
وهذا الكتاب أصله رسالة بعث بها زيد بن ثابت إلى معاوية بن سفيان في مسائل سأله عنها؛ ولم أقف على نصّ الرسالة تاماً، لكن أخرج البخاري صدرها في الأدب المفرد من طريق ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة عن كبراء آل زيد بن ثابت.
وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن أبي الزناد بعض هذه الرسالة بما فهمه أبو الزناد وعبّر عنه وشرحه، لكنه لم يميّز كلامه من كلام زيد بن ثابت.
- وقال حميد بن الأسود عن مالك بن أنس الأصبحي قال: (كان إمام الناس عندنا بعد عمر بن الخطاب زيدُ بن ثابت، وكان إمام الناس بعد زيد ابنُ عمر). رواه يعقوب بن سفيان، وأبو القاسم البغوي.
- وقال محمد بن عبد الرحيم البغدادي المعروف بصاعقة: سمعت علي بن عبد الله [ابن المديني] يقول: ( لم يكن من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد له أصحاب حفظوا عنه وقاموا بقوله في الفقه إلا ثلاثة: زيد وعبد الله وابن عباس؛ فأعلم الناس بزيد بن ثابت وقوله عشرة: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وعروة بن الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار، وأبان بن عثمان، وقبيصة بن ذؤيب، وذكر آخر، وكان أعلم الناس بقولهم وحديثهم ابن شهاب ثم بعده مالك بن أنس ثم بعد مالك عبد الرحمن بن مهدي). رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبي, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir