المجموعة الثانية:
س1. ما المقصود بتفسير القرآن بلغة القرآن؟، مع التوضيح بمثال.
تفسير القرآن بلغة العرب:هو أن يكون مورد اللفظ المراد تفسيره والمختلف فيه, يكون مورده في القرآن بهذا المعنى, فتفسر اللفظة المختلف فيها في الموضع المشتبه به ما جرى عليه ما يسمى بلغة القرآن, وبما دارت عليه اللفظة في القرآن أولى من تفسيرها بأمر خارج عن ذلك.
مثاله: قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها), فلفظ الزينة مما اختلف فيه العلماء على قولين فمنهم من قال: المراد البدن, ومنهم من قال: أنها الملابس. وبالنظر في لفظ الزينة في القرآن وعلى ماذا دار معنى الزينة وجد أن الزينة يراد بها ما يستر العورة من الملابس؛ كما في قوله تعالى: (خذوا زينتكم عند كل مسجد), وأيضا في قوله تعالى: (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها), جعل الزينة خارج عن ذات الأرض فجعل عليها شيء من الزينة.
فبذلك يتبين أن المراد بالزينة هي الملابس.
س2. كيف يميز طالب علم التفسير التفاسير الباطلة؟
يميز طالب علم التفسير التفاسير الباطلة من وجوه:
الأول: من العلم بفساد قولهم.
الثاني: العلم بفساد ما فسروا به القرآن, إما دليلا على قولهم أو جوابا عن المعارض لهم.
الثالث: من العلم بأن هذه التفاسير معتمدها الهوى, وقد فسرت بما اعتقده أصحابها من الاعتقادات الباطلة.
الرابع: أن هذه التفاسير خرجت عن تفاسير السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان.
س3. هل يدخل في التفسير البدعي كل التفاسير التي لم تُروَ عن الصحابة والتابعين؟ وضّح إجابتك.
يكون التفسير بدعي إذا خالف ما ورد عن الصحابة والتابعين, أما إذا كان التفسير صحيحا من جهة نفسه, ومن جهة احتمال الآية له, مع عدم ترك قول السلف واعتقاد أن قول غيرهم أبلغ؛ فهذا تفسير مقبول غير بدعي.
س4. ذكر ابن تيمية رحمه الله أربعة طرق لتفسير القرآن، فهل الترتيب الذي ذكره يجب على المفسر التزامه في كل مسألة؟
ينبغي على مفسر القرآن أن يراعي الترتيب الذي ذكره ابن تيمية رحمه الله في تفسيره, فأحسن ما يفسر به القرآن هو القرآن, فإن لم يجد فعليه بالسنة, فإن لم يجد فعليه بأقوال الصحابة, فإن لم يجد فعليه بأقوال التابعين, فهذه أفضل وأحسن طرق التفسير.
س5. وضّح كيف استفاد ابن تيمية آدابَ حكاية الخلاف من قول الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَآءً ظَاهِرًا وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا } [سُورَةُ الْكَهْفِ :22]؟
استفاد ابن تيمية آداب حكاية الخلاف من الآية؛ بأن الله تعالى حكى ثلاثة أقوال, ضعف القولين الأولين, وسكت عن القول الثالث؛ فدل على صحته.
وكذلك ينبغي استيعاب الأقوال الواردة وذكر الباطل منها ورده, وتصحيح القول الصحيح بدليله.
والله أعلم