دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > رسائل التفسير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ذو القعدة 1443هـ/1-06-2022م, 02:43 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

تفسير قول الله تعالى: {من كان يريد العزة فلله العزة جميعا}
تقدير معنى الآية
في هذه المسألة ثلاثة أقوال للمفسرين:
القول الأول: من كان يريد نيلَ العزّة، أي يريد أن يكون عزيزاً؛ {فلله العزة جميعاً} أي: فلا تُطلب العزة إلا منه تعالى، وبما أرشد إليه، وهذا قول قتادة، ورجحه ابن جرير الطبري.
- قال سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قوله: {من كان يريد العزّة فللّه العزّة جميعًا} يقول: (فليتعزّز بطاعة اللّه). رواه ابن سلام البصري، وابن جرير.
- وقال ابن عطية: (من كان يريد العزة وطريقها القويم، ويحبّ نيلها على وجهها {فلله العزة} أي: به وعن أمره، لا تنال عزّته إلا بطاعته).
- وقال ابن القيم رحمه الله: (المعصية تورث الذل ولا بد؛ فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى، قال تعالى: {من كان يريد العزة فلله العزة جميعا} أي فليطلبها بطاعة الله، فإنه لا يجدها إلا في طاعة الله.
وكان من دعاء بعض السلف: اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك.
قال الحسن البصري: إنهم وإن طقطقت بهم البغال، وهملجت بهم البراذين، إن ذل المعصية لا يفارق قلوبهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه.
وقال عبد الله بن المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلوب ... وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
... وخير لنفسك عصيانها
وهل أفسد الدين إلا الملوك
... وأحبار سوء ورهبانها).
- وقال ابن كثير: (وقوله: {من كان يريد العزّة فللّه العزّة جميعًا} أي: من كان يحبّ أن يكون عزيزًا في الدّنيا والآخرة، فليلزم طاعة اللّه، فإنّه يحصل له مقصوده؛ لأنّ اللّه مالك الدّنيا والآخرة، وله العزّة جميعها، كما قال تعالى: {الّذين يتّخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزّة فإنّ العزّة للّه جميعًا}، وقال تعالى: {ولا يحزنك قولهم إنّ العزّة للّه جميعًا}، وقال: {وللّه العزّة ولرسوله وللمؤمنين ولكنّ المنافقين لا يعلمون}).

القول الثاني: من كان من أولئك المشركين يريد العزَّة بعبادة الأوثان؛ فقد ضلّوا سبيلها، {فلله العزة جميعاً} أي: ليست لغيره مما يُعبد من دون الله تعالى، وهذا معنى قول مجاهد، وروي عن الحسن البصري.
وهذا القول مبناه على أنّ السبب الحامل للمشركين على عبادة غير الله تعالى هو طلب العزة منهم بالنصر والرزق والشفاعة؛ كما قال الله تعالى: { وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}.
وقال تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)}.
- قال ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {من كان يريد العزّة} يقول: (من كان يريد العزّة بعبادته الآلهة {فإنّ العزّة للّه جميعًا}). رواه ابن جرير.
- وقال يحيى بن سلام البصري: (وتفسير الحسن أنّ المشركين عبدوا الأوثان لتعزّهم كقوله: {واتّخذوا من دون اللّه آلهةً ليكونوا لهم عزًّا} فقال: (من كان يريد العزّة، فليعبد اللّه حتّى يعزّه).

القول الثالث: من كان يريد معرفة العزّة لمن هي {فلله العزة} ليست لغيره، وهذا قول الفراء، وابن قتيبة.
- قال الفراء: (قوله: {من كان يريد العزّة فللّه العزّة جميعاً...} فإن {العزّة} معناه: من كان يريد علم العزّة، ولمن هي؛ فإنها لله جميعاً، أي كل وجه من العزّة فلله).
- وقال ابن قتيبة: (أي: من كان يريد علم العزّة: لمن هي؛ فإنها لله تعالى).

معاني العزّة في اللغة
العزّة في اللغة مصدر لثلاثة أفعال:
أحدها: عزَّ يعَزُّ، بفتح العين إذا اشتدّ وقوي وصَلُب، ومنه يقال: أرضٌ عزاز أي: صلبة، وهي الأرض القوية المتماسكة التي ليست بحجارة.
- قال أبو منصور الأزهري: (وكلّ شيءٍ صَلُب فقد استعزَّ، وَبِه سمّي العَزاز من الأرض).
والتعزيز من هذا المعنى، وهي التقوية والتشديد، ومنه قول الله تعالى: {فعزَّزنا بثالث} على قراءة التشديد.
وقول الله تعالى: {أعزّة على الكافرين} أي: أشدّاء غلاظ.
ومنه قولهم: إذا عزَّ أخوك فهِن، أي: إذا عاسرك فياسره.
وكذلك قولهم: يعزّ عليَّ كذا وكذا، أي يشتدّ عليّ، ومنه قول الله تعالى: {عزيز عليه ما عنتّم}

والثاني: عزَّ يَعِزُّ، بكسر العين، وله معنيان:
أحدهما: الامتناع، فيقال: عزّ يعِزّ إذا امتنع ممن يرومه، ومنه قول الله تعالى: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}.
وقال مالك بن عجلان:
نمنع ما عندنا بعزّتنا ...والضيم نأبى وكلنا أنُف
وقال شبيب بن البرصاء:
وجاراتنا ما دُمْن فينا بعزَّةٍ ... كأروى ثبير لا يحلّ اصطيادها
أروى ثبير: أي إناث وعول جبل ثبير؛ فهي في الحرم لا يحلّ اصطيادها، والأروى جمع، وواحدتها أرويّة.
وقال الفرزدق:
إنّ الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتاً دعائمه أعزّ وأطول
ومنه أخذت عزّة النفس أي: إباؤها وشموخها وامتناعها عن النقائص والمعايب.
والآخر: الندرة والقلّة، فيقال: عزّ يعِزُّ إذا ندر حتى لا يكاد يوجد مثله، ومنه أخذت عزَّة القدر؛ فيقال: فلان عزيز القدر إذا كان في محلّ لا يكاد يماثله فيه أحد.

والثالث: عَزَّ يَعُزُّ، بضمّ العين، إذا غلب وقهر، ومنه قول الله تعالى فيما حكى عن أحد الخصمين الذين تخاصما إلى داوود عليه السلام: {إنَّ هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزّني في الخطاب}.
ومنه قول العرب: من عزَّ بزّ، أي: من غَلَب سَلَب.
قالت الخنساء:
كأن لم يكونوا حِمَى يُتّقى ... إذِ الناسُ إذ ذاكَ مَن عزّ بزّا
وقال الأعشى:
ولستَ بالأكثر منهم حصىً ... وإنما العزّة للكاثر
أي: الغلبة.
وقال الكميت بن زيد:
ولما رأيتُ النسرَ عزَّ ابنَ دَأْيةٍ ... وعَشَّشَ في وكريهِ جاشتْ له نفسي
ابن دأية اسم للغراب، أراد: ولما غلب بياضُ الشيب سواد شعر الشباب اضطربت له نفسي وأسفت على ما فات من ريعان الشباب.

معنى اتصاف الله تعالى بالعزّة
مما تقدّم يتبيّن أنّ لفظ "العزّة" يجمع أربعة معانٍ:
الأول: عزّة القدر.
والثاني: عزّة الامتناع.
والثالث: عزّة القوّة.
والرابع: عزّة القهر والغلبة.
والله تعالى له العزّة بهذه المعاني جميعاً.

- قال أبو الحسن ابن سيده: (العزّ والعزة: الرفعة، والامتناع، والشدة، والغلبة، وفي التنزيل: {من كان يريد العزة فلله العزة}).
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والعرب تقول: عز يعز بالفتح إذا قوي وصلب، وعز يعز بالكسر إذا امتنع، وعز يعز بالضم إذا غلب، فإذا قويت الحركة قوي المعنى، والضم أقوى من الكسر، والكسر أقوى من الفتح.
فإذا كان مغلوباً لم يكن منيعاً، وإذا لم يكن منيعاً لم يكن قوياً بطريق الأولى، ومن لا يكون قوياً لا يكون رباً فاعلاً).

- وقال ابن القيم: (والعزة يراد بها ثلاثة معان: عزة القوة، وعزة الامتناع، وعزة القهر، والرب تبارك وتعالى له العزة التامة بالاعتبارات الثلاث.
ويقال من الأول: عزَّ يعَزّ بفتح العين في المستقبل، ومن الثاني: عَزَّ يَعِزّ بكسرها، ومن الثالث: عَزَّ يَعُزُّ بضمها، أعطوا أقوى الحركات لأقوى المعاني، وأخفها لأخفها، وأوسطها لأوسطها، وهذه العزة مستلزمة للوحدانية، إذ الشِرْكة تنقض العزة، ومستلزمة لصفات الكمال؛ لأن الشركة تنافي كمال العزة، ومستلزمة لنفي أضدادها، ومستلزمة لنفي مماثلة غيره له في شيء منها.
فالروح تعاين بقوة معرفتها وإيمانها بهاء العزة وجلالها وعظمتها، وهذه المعاينة هي نتيجة العقيدة الصحيحة المطابقة للحق في نفس الأمر، المتلقاة من مشكاة الوحي، فلا يطمع فيها واقف مع أقيسة المتفلسفين، وجدل المتكلمين، وخيالات المتصوفين).


معنى وصف العزة بـ {جميعا}
وصف العزة وهي لفظ مفرد بقوله تعالى: {جميعا} فيه وجهان يؤولان إلى تأدية معنى واحد:
الوجه الأول: أنّ {جميعاً} بمعنى "كلّ"؛ فيفيد أنَّ كلَّ معاني العزة لله تعالى.
والوجه الثاني: أنّ {جميعاً} بمعنى مجتمعة، كما قال امرؤ القيس:
فلو أنها نفس تموت جميعةً ... ولكنّها نفس تساقط أنفساً
فيكون المعنى: أنّ العزّة بجميع معانيها لله تعالى.
وبين الوجهين فرق دقيق، وهو أنّ الوجه الأول فيه النص على أنّ جميع معاني العزة لله تعالى.
والوجه الثاني فيه النص على أن معاني العزة تجتمع كلها في حق الله تعالى في آن واحدٍ فلا يتخلف عنه معنى من معاني العزة، ولا تنقص عزّته في حال من الأحوال، ولا زمن من الأزمنة مهما قلّ.

- قال الفراء: (فإنها [أي: العزّة] لله جميعاً، أي كل وجهٍ من العزّة فلله).
- وقال أبو إسحاق الزجاج: ({فلله العزة جميعاً}، أي: في حال اجتماعها).
فقول الفراء مبنيّ على الوجه الأول، وقول أبي إسحاق الزجاج مبنيّ على الوجه الثاني.

معنى التعريف في العزة
في معنى التعريف في {العزة} وجهان في التفسير:
أحدهما: التعريف على معنى التمام والكمال، أي: العزة التامة لله تعالى، فتكون اللام في قوله تعالى: {فلله العزة جميعاً} مفيدة لمعنى الاختصاص، أي: العزة التامة لله تعالى لا لغيره.
والعزّة على هذا المعنى صفة من صفاته تعالى.

والوجه الآخر: التعريف للجنس، وهي هنا مفيدة للجنس الصحيح، أي: ما يصحّ أن يوصف بأنه عزّة على الحقيقة، فمن كان يريد العزة الحقيقية فهي ملك لله تعالى يهبها لمن يشاء، وتكون اللام مفيدة لمعنى المِلك.
قال الله تعالى: {سبحان ربّك ربّ العزة} أي: مالكُها، وقال تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}.
وعزة الرسول صلى الله عليه وسلم وعزة المؤمنين من آثار عزّة الله تعالى، والله تعالى عزيزٌ يُعِزّ أولياءَه.
- قال أبو الحوراء السعدي: قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فذكر أحاديث ثم قال: وكان يعلّمنا هذا الدعاء: ((اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت)). رواه أحمد وعبد الرزاق والطبراني في الكبير من حديث بريد بن أبي مريم السلولي عن أبي الحوراء، ورجاله ثقات.
وفي رواية عند أبي داوود والطبراني في الدعاء والبيهقي في السنن الكبرى زيادة: (ولا يعزّ من عاديت).
- وقال عبيد الله بن موسى: أخبرنا موسى بن عبيدة، عن عمر بن الحكم الأنصاري، قال: سألته: هل صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الفتح الذي يقال له: مسجد الأحزاب؟
قال: لم يصلّ فيه، لكنه دعا فكان من دعائه أن قال: «اللهم لك الحمد لا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا مهين لمن أكرمت، ولا مكرم لمن أهنت، ولا ناصر لمن خذلت، ولا خاذل لمن نصرت، ولا معز لمن أذللت، ولا مذل لمن أعززت، ولا رازق لمن حرمت، ولا حارم لمن رزقت، ولا مانع لمن أعطيت، ولا معطي لمن منعت، ولا رافع لمن خفضت، ولا خافض لمن رفعت، ولا ساتر لمن خرقت، ولا خارق لمن سترت، ولا مقرب لمن باعدت، ولا مباعد لمن قربت»، ثم دعا عليهم فلم يصبح في المدينة كذاب من الأحزاب، ولا من المشركين إلا أهلكه الله غير حُييّ بن أخطب، وقريظة قتلها الله وشتتها). رواه ابن أبي شيبة.
وموسى بن عبيدة الربذي لا بأس به في المغازي، وهذا خبر مرسل، وعمر بن الحكم الأنصاري تابعي من رجال الصحيحين.

أنواع العزّة المضافة إلى الله تعالى
إضافة العزّة إلى الله تعالى على معنيين:
المعنى الأول: إضافة صفة إلى موصوف، والله تعالى من أسمائه "العزيز"، وهذا الاسم الجليل يتضمّن اتصاف الله تعالى بالعزّة المطلقة.
وهذه العزّة لا يشابهه فيها أحدٌ من خلقه، كما لا يشابهه شيء في أيّ صفة من صفاته تعالى، {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} بل نسبة عزّة المخلوقات كلّها ولو اجتمعت إلى عزّة الله تعالى كنسبة علمهم إلى علمه جلّ وعلا، وقدرتهم إلى قدرته.
والمعنى الثاني: إضافة مملوكٍ إلى مالكه، فالله تعالى هو ربّ العزّة؛ المتصرّف فيها؛ فيعزّ من يشاء، ويذلّ من يشاء، ويعطي كلّ مخلوقٍ نصيبه الذي قدّره له من العزّة.

- قال ابن القيّم رحمه الله: (والعزَّةُ كلُّها له [سبحانه ] وَصْفاً وَمِلكاً، وهو العزيز الذي لا شيءَ أعزُّ منه، ومَنْ عَزَّ منْ عبادِهِ فبإعزازه له).
قوله: (وصفاً ومِلكاً) ينتظم المعنين الأول والثاني.

معنى اللام في قوله تعالى: {فلله}
اللام قد تكون للملك وقد تكون للاختصاص.
فعلى المعنى الأول: جميع معاني العزّة لا يملكها إلا الله؛ فهو ربّ العزّة؛ الذي يعزّ من يشاء ويذل من يشاء.
وعلى المعنى الثاني: لا تكون العزة إلا لله تعالى؛ فهو العزيز الذي لا أعزّ منه، وتكون العزّة على هذا المعنى صفة من صفاته تعالى.

فائدة تقديم الجار والمجرور في قوله تعالى: {فلله العزّة جميعاً}
تقديم الجارّ والمجرور في قوله تعالى: {فلله العزة جميعا} لإفادة الحصر، على المعنيين المتقدمين، فلا يملك العزّة إلا الله تعالى، ولا يتّصف بالعزة التامة إلا الله تعالى.

جواب الشرط في الآية
جواب الشرط في الآية محذوف، وأما قوله تعالى: {فلله العزة جميعاً} فهو دليل الجواب.
وجواب الشرط إذا حذف وأقيم مكانه دليل الجواب جاز تعدّد تقدير جواب الشرط بما يوافق دليل الجواب؛ فتكون المعاني المدلول عليها بدليل الجواب صالحة للتقدير، ولذلك احتمل جواب الشرط هنا أن يقدّر بأوجه عدة:
الوجه الأول: من كان يريد نيل العزّة فليتعزز بطاعة الله؛ {فلله العزّة جميعاً}، وهذا يقتضي أنه لا يفوت طالب العزة معنى من معانيها، ولا وجه من أوجهها يتأتّى له أن يناله بغير طاعة الله.
والوجه الثاني: من كان يعبد غير الله ليكون له عزّاً فقد أخطأ سبيل طلب العزّة {فلله العزّة جميعاً} ولا تنال إلا بما أرشد إليه.
والوجه الثالث: من كان يريد العزّة ويسأل عمّن يملكها {فلله العزّة جميعاً} هو الذي له العزّة التامة، وهو الذي يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رسالة, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir