41: محمد بن عبد الله بن عيسى ابن أبي زَمَنِين المرّي الأندلسي(ت: 399هـ)
إمام من أئمة أهل السنة في الأندلس، وفقيه من فقهاء المالكية المعدودين، ولد سنة 324هـ، تفقّ بإسحاق الطليطلي، وابن فحلون، ومحمد بن قيس بن هلال، وروى عن: أبيه، وأحمد بن المطرف، وووهب بن مسرة، ومحمد بن معاوبة الأموي، وابن المشاط، وأحمد بن حزم، وابن العطار.
وروى عنه: أبو عمرو الداني، وأبو عمر بن الحذاء.
تصدّر بقرطبة زماناً ثم انتقل في آخر حياته إلى إلبيرة فسكنها حتى مات، وكان كثير التأليف؛ كتب في الاعتقاد، والتفسير، والأحكام، والسلوك، وغيرها.
- قال القاضي عياض: (وله شعر في المواعظ والرقائق والزهد كثير جداً حسن).
- وقال أبو جعفر الضبي في "بغية الملتمس": (فقيه مقدم، وزاهد متبتّل، له تواليف متداولة في الوعظ والزهد وأخبار الصالحين، على طريقة كتب ابن أبي الدنيا وأشعار كثيرة في نحو ذلك وله كتاب في الشروط على مذهب مالك بن أنس).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (وكان عارفاً بمذهب مالك، بصيراً به.. وكان من الراسخين في العلم، متفنناً في الأدب والشعر، مقتفياً لآثار السلف، له مصنفات في الرقائق والزهد، وشعر رائق، مع زهد ونسك وصدق لهجة، وإقبال على الطاعة، ومجانبة للسلطان).
- وقال ابن فرحون اليعمري: (كان من كبار المحدثين والعلماء والراسخين وأجل أهل وقته قدراً في العلم والرواية والحفظ للرأي والتمييز للحديث والمعرفة باختلاف العلماء متفنناً في العلم والآداب مضطلعاً بالإعراب قارضاً للشعر متصرفاً في حفظ المعاني والأخبار مع النسك والزهد والاستنان بسنن الصالحين أمة في الخير عالماً عاملاً متبتلاً متقشفاً دائم الصلاة والبكاء واعظاً مذكراً بالله فاشي الصدقة معيناً على النائبة مواسياً بجاهه وماله ذا لسان وبيان تصغي إليه الأفئدة ما رئي بعده مثله).
طبع من كتبه: تفسير القرآن العزيز وهو اختصار لتفسير يحيى بن سلام البصري، وأصول السنة، وقدوة الغازي.
وذكر من كتبه: المذهب في الفقه، واختصار المدونة، والمنتخب في الأحكام، وحياة القلوب، وأنس المريد، وأدب الإسلام، والمواعظ، والنصائح المنظومة، وعلم الوثائق.