36: أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الأدفوي (ت: 388 هـ)
نسبة إلى "أدفو" مدينة جنوبي مصر قرب "أسوان".
قرأ على أبي غانم مظفّر بن أحمد المصري، ، وسمع الحروف من أحمد بن إبراهيم بن جامع، ومن سعيد بن السكن.
وأخذ عن أبي جعفر النحاس، وروى كتبه، واستفاد منها في مؤلفاته.
- قال أبو عمرو الداني: (انفرد أبو بكر بالإمامة في وقته، في قراءة نافع مع سعة علمه، وبراعة فهمه، وصدق لهجته، وتمكنه من علم العربية، وبصره بالمعاني). ذكره الذهبي في معرفة القراء الكبار.
- وقال ياقوت الحموي: (سكن مصر، وكان صالحاً يرتزق من معيشته، وكان خشاباً، وصحب أبا جعفر النحاس المصري، وأخذ عنه وأكثر، وروى كلَّ تصانيفه، وأخذ عن غيره من أهل العلم والقرآن والحديث والعربية، وكان سيّد أهل عصره في مصره وغير مصره، وقرأ عليه الأجلاء، واعتاد على مجلسه الرؤساء والفضلاء، وصنّف في التفسير كتباً مفيدة، منها كتابه «الاستغناء» وهو أكبر كتاب صنف في التفسير، جمع فيه من العلوم ما لم يجتمع لغيره).
وذكره في معجم البلدان وقال: (له كتاب في تفسير القرآن المجيد في خمسة مجلدات كبار، وله غير ذلك من كتب الأدب).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (سمع الحديث، وقرأ القرآن برواية ورش فأتقنها، وكان سيد أهل عصره بمصر، وكانت له حلقة كبيرة. أخذ عنه طائفة. وله كتاب " تفسير القرآن " في مائة وعشرين مجلدة).
- وقال سهل بن عبد الله البزاز: (صنف شيخنا أبو بكر الأدفوي كتابه الاستغناء في علوم القرآن في اثنتي عشرة سنة). ذكره الذهبي في معرفة القراء الكبار.
له تفسير كبير سمّاه "الاستغناء في علوم القرآن"، وهو تفسير كبير جداً ذكر تلميذه مكّي بن أبي طالب أنه في ثلاثمائة جزء، وقد حُقّق بعضه في رسائل جامعية.