1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
1-لو أن كل فرد اتقى الله -تعالى- في السر و العلن ،و جعل تقوى الله نصب عينيه في كل تعاملاته ؛ لكانت حقوق العباد محفوظة لا يُخشى ضياعها و ساد الأمن بين الناس و قلّت مظاهر الظلم و العدوان في التعاملات و العلاقات الإنسانية . قال -تعالى- :" و اتقوا الله ربكم "
2-كلما كانت تقوى الله أقوى ، كلما كان المخرج و الفرج أقرب .
3-إذا التزم العبد تقوى الله -تعالى- بامتثال أوامره و اجتناب نواهيه ؛ كان ذلك سبباً في تفريج الكربات و تيسير حياته ، و وفرة النعم عليه و الإنعام عليه بالأرزاق المختلفة من حيث لا يحتسب .قال -تعالى- :"و من يتق الله يجعل له مخرجاً * و يرزقه من حيث لا يحتسب "
و قال -تعالى- :" و من يتق الله يجعل له من أمره يسرا "
4-و من فضل التقوى أيضاً أنها سبب في تكفير السيئات و محو الخطايا و الذنوب ،و من ثم الثواب الجزيل من الله -تعالى- . قال -تعالى- :"و من يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجرا "
المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.
* الطلاق السني : أن يطلق الرجل زوجته طلقة واحدة حال كونها :
-أو في طهر لم يجامعها فيه .
* الطلاق البدعي : أن يطلق الرجل زوجته و هي :
-حائض أو نفساء – وهو يعلم بذلك .
-أو في طهر جامعها فيه ولم يتبين حملها .
ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
المراد بالفاحشة المبينة يشمل كل أمر قبيح واضح ، فهو يشمل الزنا ، نشوز المرأة ، و أذى المرأة لزوجها و أهل بيتها بالأقوال البذيئة أو الأفعال المشينة .
2. حرر القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
ورد في معنى " صغت قلوبكما " ، قولين :
القول الأول : مالت قلوبكما و انحرفت – أي عائشة و حفصة -رضي الله عنهما - – عما ينبغي لكما من الأدب و الاحترام مع الرسول -عليه الصلاة و السلام- . ذكره ابن كثير و السعدي .
القول الثاني : مالت قلوبكما – أي عائشة و حفصة -رضي الله عنهما - - إلى التوبة من التظاهر على النبي -عليه الصلاة والسلام- . ذكره الأشقر .
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.
يخاطب الله -تعالى- الذين منّ عليهم بالإيمان ، فيأمرهم بوقاية أنفسهم و أهليهم من النار .
فوقاية النفس تكون بالتزام أوامر الله و اجتناب نواهيه و التوبة عن كل ذنب .
ووقاية الأهل و الأولاد تكون بتعليمهم و تربيتهم على امتثال أوامر الله و اجتناب نواهيه .
ذلك السبيل إلى الوقاية من عذاب النار ؛ لأن نار الآخرة ليست مثل نار الدنيا بل هي أشد و أنكى ؛ لما عليها من الملائكة الشداد الخلقة و التعامل ، غلاظ القول و الصوت الذي يُفزع من يسمعه غير أنهم يمتثلون لأوامر الله فيعذبون من أمر الله بتعذيبه فهم لا يعصون أوامر الله أبداً . -أجارنا الله من النار- .
-و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .