دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 ربيع الأول 1443هـ/28-10-2021م, 03:03 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع.
تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

2
. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: الحكمة من مشروعية العدّة
.
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات.

ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.
2. حرّر القول في:

المراد بالذكر في قوله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا}.
3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} الطلاق.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.

ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
2. حرر
القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.
ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}.
2. حرّر القول في:

سبب نزول سورة التحريم.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا}.

المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟
ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها.
2. حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 ربيع الأول 1443هـ/28-10-2021م, 10:32 AM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير قد سمع

1. السؤال العام
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
ورد الأمر بتقوى الله في سورة الطلاق في خمس مواضع و هي
الموضع الأول : في قوله تعالى ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحۡصُواْ ٱلۡعِدَّةَۖ ‌وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ رَبَّكُمۡۖ لَا تُخۡرِجُوهُنَّ مِنۢ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخۡرُجۡنَ إِلَّآ أَن يَأۡتِينَ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖۚ وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ لَا تَدۡرِي لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحۡدِثُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ أَمۡرٗا﴾ [الطلاق: 1]
فقد أمر الله سبحانه في هذه الأية بتقوى الله عموماً بكل ما أمر و نهى بقوله ( و اتقوا الله ربكم ) و في لفظ ربكم إشارة لطيفة إلى أنَّ أوامره فيها مصلحة العباد لأنَّ من معاني الرب المصلح ، و لكن سياق الأية يوجه التقوى إلى الأوامر المذكورة بالأية من باب الأولوية و المباشرة و هذه الأوامر المذكورة في الأية و التي يطلب الله سبحانه من عباده أن يتقوه في تنفيذها و عدم تعدِّيها هي
1- الطلاق للعدة : و هو الطلاق في طهر لم يجامعها فيه و يُلحظ في هذا الأمر الإلهي تخصيص وقت محدد للطلاق و هذا يؤدي إلى الحد من وقوع الطلاق ، ذلك أنَّ الرجل إذا غضب من زوجته و أراد طلاقها و كانت في حالة غير الحالة المسموحة للطلاق تورَّع و امتنع عن إيقاع الطلاق اتقاءً لمخالفة أمر الله ، فيذهب غضبه و تهدأُ ثورته و قد يكون ذلك سبباً في عدم إيقاع الطلاق ، و في هذا الأمر الإلهي ما فيه من المحافظة على بناء الأسرة التي هي الكيان الآمن للفرد و اللَّبنة الأساسية للمجتمع
2- إحصاء العدة : أي ضبط مدتها بضبط البداية و النهاية و ذلك لأنَّ الحقوق و الواجبات لكلا الزوجين تختلف في فترة العدة عن غيرها ، فبإحصاء العدة تتضح الحقوق و الواجبات و من أهمها الرجعة و النفقة و السكنى ، و ما في هذه الحقوق و الواجبات و مدة العدة التي تعتبر طويلة نسبياً مع مكث الزوجة في بيت الزوجية من مظنة إصلاح ما فسد من العلاقة الزوجية و المحافظة على بناء الأسرة ، و هذا بدوره سبب من أسباب منع الخلافات و الخصومات بين أفراد المجتمع مما يعود عليه بالأمن و الاستقرار
3- عدم خروج الزوجات أو إخراجهن من بيت الزوجية : و هذا الأمر للرجعية باستثناء من تأتي بفاحشة مبينة – أي تأتي بعمل يشق معه و جودها في البيت – و يُلاحظ من هذا الأمر الإلهي حرص الشريعة على عدم خراب البيوت و تفكك الأسر فقد وضعت الشريعة خط الدفاع الأول للحيلولة دون تفكك الأسرة بالطلاق و هو الطلاق للعدة فإذا ما حصل و تمَّ تجاوز هذا الخط ، أتى الأمر الإلهي بعدم إخراج أو خروج المطلقة الرجعية من بيت الزوجية و هو خط الدفاع الثاني عن بناء الأسرة ، لما في عدم خروج أو إخراج الرجعية من مظنة اصلاح ما فسد من العلاقة الزوجية و المحافظة على بناء الأسرة التي هي الكيان الآمن للفرد و اللَّبنة الأساسية للمجتمع
ثمَّ يوضِّح الباري جلَّ شأنه أنَّ من التزم شرع الله سبحانه بامتثال أوامره و اجتناب نواهيه فيما يخص الطلاق و الأُسرة يُرجى له أن تكون أسرته محمية من التفكك و الضياع ، بقوله عزَّ من قائل ( لا تدري لعلَّ الله يحدث بعد ذلك أمرا ) و هذا يبعث في النفس التفاؤل بإصلاح ما فسد من العلاقة الزوجية
الموضع الثاني : في قوله تعالى﴿فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ فَارِقُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖ وَأَشۡهِدُواْ ذَوَيۡ عَدۡلٖ مِّنكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَ لِلَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ وَمَن ‌يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا﴾ [الطلاق: 2]
و في هذه الأية تتوجه التقوى إلى أوامر جديدة تواكب تطور قضية الطلاق ، فإذا ما تمَّ تجاوز خطَّي الدفاع الأول ( التطليق للعدة ) و الثاني ( عدم الخروج من البيوت ) و انقضت مدة العدة فقد وقع المحذور وبانت الزوجة وحرُمت على زوجها ، و هنا يأمر الله سبحانه عباده بأوامر من شأنها أن تجفف منابع العداوة و البغضاء بين أفراد المجتمع و يرضى كل طرف بما ألت إليه حاله راجياً من الله إن اتبع أوامره و اتقاه أن يجعل له مخرجاً مما هو فيه ، و يُلاحظ أنَّ الأوامر التي تتوجه إليها التقوى في هذه الأية لا تسلب العموم في قوله تعالى ( وَمَن ‌يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ) و الأوامر التي تتوجه إليها التقوى هي
1- الإمساك أو المفارقة بالمعروف : و هذا الأمر متوجه إلى قُبيل انقضاء مدة العدة بقليل ، فإما أن يُراجع الزوج زوجته و يتعاشرا بالمعروف و إما أن يفترقا بالمعروف ، و المراد بالمعروف ما تعارف عليه الناس في مثل هذه الحالة مما ليس فيه نص ، و هذا مظنة رضى النفس ، لأنَّ النفس بالغالب ترضى بما تعارف عليه الناس ، و في ذلك منع للكره و البغضاء و العداوة مما يعود على الفرد و المجتمع بالأمن و الاستقرار
2- إشهاد ذوي عدل على واقعة الطلاق : لما فيه من ضمان للحقوق و عدم التنازع و الاختلاف و خاصة في إحصاء العدة لما يترتب عليها من حقوق و واجبات و في ذلك ضمان لأمن و استقرار المجتمع
3- إقامة الشهادة لله : أي تقوى الله في أداء الشهادة لما يترتب عليها من الحقوق و الواجبات و في ذلك أيضاً تجفيفاً لمنابع الخلاف و العداوة و البغضاء مما يعود على الفرد و المجتمع بالأمن و الاسقرار
ثمَّ يبيّن الباري جلَّ شأنه في حكم عام يشمل من التزم الأوامر المتعلقة بالطلاق و غيرها من الأوامر الإلهية اتقاءً لغضب الله و ابتغاءً لمرضاته فإنَّ الله تبارك و تعالى سيجعل له مخرجاً مما وقع به من شدة و على المؤمن أن لا يستعجل هذا المخرج لأنَّ الله قد جعل لكل شيء قدْرا و لا يقنط و ييأس لأنَّ الله بالغ أمره
الموضع التالث : في قوله تعالى﴿وَٱلَّٰٓـِٔي يَئِسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشۡهُرٖ وَٱلَّٰٓـِٔي لَمۡ يَحِضۡنَۚ وَأُوْلَٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن ‌يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ يُسۡرٗا ﴾ [الطلاق: 4]
يتوجه الأمر بالتقوى في هذا الموضع إلى الحرص على إحصاء العدة مع بيان عدة الحالات الخاصة من النساء المطلقات و هن اليائسة من المحيض و التي لم تبلغها عادة الحيض و الحامل ، فيُبيّن الله جلَّ جلاله بأنَّ من اتقى الله سبحانه في إحصاء العدة سيجعل الله له من أمره يُسرا ، مع التأكيد على أنَّ هذا التوجه للتقوى لا يسلب العموم في قوله تعالى ( و من يتق الله يجعل له من أمره يُسرا ) و من الوضوح بمكان أنَّ العباد إذا تيسرت أُمورهم كان ذلك سبباً في قلة الأخطاء و التجاوز و التعدي مما يعود على الفرد و المجتمع بالأمن و الاستقرار
الموضع الرابع : في قوله تعالى﴿ذَٰلِكَ أَمۡرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُۥٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَمَن ‌يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعۡظِمۡ لَهُۥٓ أَجۡرًا﴾ [الطلاق: 5]
و في هذا الموضع يُبيّن الله جلَّ جلاله أنَّ من اتقى الله سبحانه في أوامر الطلاق الواردة في هذه السورة خصوصاً و في باقي الأوامر عموماً فإنَّ الله تبارك و تعالى يُكفِّر عنه سيئاته و يجزيه الأجر العظيم ، و من كانت هذه حاله من تكفير السيئات و عظيم الأجر اطمأنت نفسه و رضيت بما عند الله و حرص على أن لا يستبدل ما عند الله من الأجر العظيم بحطام الدنيا القليل فأدى الحقوق إلى أصحابها و لم يتعدى على حقوق غيره ، و في ذلك خير ضمان لأمن الفرد و المجتمع و استقراره
الموضع الخامس : في قوله تعالى ﴿أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدٗاۖ ‌فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ قَدۡ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيۡكُمۡ ذِكۡرٗا﴾ [الطلاق: 10]
أما في هذا الموضع فيُبيّن الله سبحانه أنَّ التقوى بامتثال أوامره و اجتناب نواهيه التي جاءت في كتابه و سنة رسوله سبب في دفع العذاب عن المجتمع ، و هذا يوجب على أفراد المجتمع أن يحُث بعضهم بعضاً على التقوى ، و فيما حلَّ بالأمم السابقة عبرة للمجتمعات اللاحقة بأن تأخذ نفسها بالتقوى ، لأنَّ عدم التقوى إذا فشت في المجتمع أوشك الله أن يعمهم بعذاب ، فالأية صريحة في أنَّ عدم التقوى سبب في خراب المجتمع و هلاكه
و مما سبق يتحصَّل و بكل وضوح أنَّ في تقوى الله باتباع أوامره و اجتناب نواهيه صلاح الفرد و المجتمع و في عدم التقوى هلاك الفرد و المجتمع
2. المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
من حِكم مشروعية العدة ما يلي
1- فرصة للزوجين لإصلاح ما فسد من العلاقة الزوجية و المراجعة على أساس إقامة حدود الله و المعاشرة بالمعروف حرصاً على عدم تفكك الأسرة
2- استبراء الرحم لعدم اختلاط الأنساب
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
المراد بالتوبة النصوح هي التوبة التي تحققت فيها الشروط التالية
1- الإقلاع عن الذنب الذي فعل
2- الندم القلبي على ما فعل
3- الاستغفار مما فعل
4- العزم على أن لا يعود لما فعل
5- رد الحقوق لأصحابها إن كان فيما فعل حقوق للعباد
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
المقصود بالمُنفق عليهن في هذه الأية فيه قولان
الأول : المطلقة البائن – قاله ابن عبّاسٍ وطائفةٌ من السّلف وجماعاتٌ من الخلف ، بدليل أنّ الرّجعيّة تجب نفقتها، سواءٌ كانت حاملًا أو حائلًا ذكره ابن كثير و ذكر نحوه السعدي و الأشقر بوجوب النفقة على المطلقة عموماً إن كانت بائنة أو رجعية
الثاني : المطلقة الرجعية – قاله أخرون بدليل أنّ السياق كله في الرجعيات و إنما نص على الحامل لأنّ الحمل تطول مدّته غالبًا، فاحتيج إلى النّصّ على وجوب الإنفاق إلى الوضع؛ لئلّا يتوهّم أنّه إنّما تجب النّفقة بمقدار مدّة العدّة. ذكره ابن كثير و ذكر نحوه السعدي و الأشقر بوجوب النفقة على المطلقة عموماً إن كانت بائنة أو رجعية
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
يُبيّن الله جلَّ شأنه في هذه الأية حدود النفقة الواجبة للمطلقة الحامل خصوصاً و في كل النفقات الواجبة عموماً فلا يُطلب من الفقير أن يُنفق نفقة الأغنياء و لا يُقبل من الغني الذي وسَّع الله عليه أن ينفق نفقة الفقراء ، بل كلٌ بحسبه ، و الضابط في ذلك العُرف ، و ببيان هذه الحدود تتبين رحمة الله جلَّ شأنه بعباده ، إذ لا يُكلفهم بما يشُق عليهم و تتضح هذه الرحمة من طبيعة حكم و حدود الإنفاق التي تُراعي المُنْفِق و المُنْفَق عليه و تتضح أيضاً من صريح قوله تعالى ( لا يُكلف الله نفساً إلا ما أتاها ) و هذا نظير قوله تعالى في البقرة ( لا يُكلف الله نفساً إلا و سعها ) ثمَّ يُبشِّر الله سبحانه المُعسر الذي قُدِر عليه رِزقُه بأنَّ الله سيُيَسِرُ عليه أمره إن التزم حدود ما شرع الله فأدى التكاليف الواجبة في النفقة و غيرها

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 ربيع الأول 1443هـ/29-10-2021م, 04:54 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
1-لو أن كل فرد اتقى الله -تعالى- في السر و العلن ،و جعل تقوى الله نصب عينيه في كل تعاملاته ؛ لكانت حقوق العباد محفوظة لا يُخشى ضياعها و ساد الأمن بين الناس و قلّت مظاهر الظلم و العدوان في التعاملات و العلاقات الإنسانية . قال -تعالى- :" و اتقوا الله ربكم "
2-كلما كانت تقوى الله أقوى ، كلما كان المخرج و الفرج أقرب .
3-إذا التزم العبد تقوى الله -تعالى- بامتثال أوامره و اجتناب نواهيه ؛ كان ذلك سبباً في تفريج الكربات و تيسير حياته ، و وفرة النعم عليه و الإنعام عليه بالأرزاق المختلفة من حيث لا يحتسب .قال -تعالى- :"و من يتق الله يجعل له مخرجاً * و يرزقه من حيث لا يحتسب "
و قال -تعالى- :" و من يتق الله يجعل له من أمره يسرا "
4-و من فضل التقوى أيضاً أنها سبب في تكفير السيئات و محو الخطايا و الذنوب ،و من ثم الثواب الجزيل من الله -تعالى- . قال -تعالى- :"و من يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجرا "

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.
* الطلاق السني : أن يطلق الرجل زوجته طلقة واحدة حال كونها :
-حاملاً .
-أو آيسة .
-أو في طهر لم يجامعها فيه .
*حكمه : جائز .
* الطلاق البدعي : أن يطلق الرجل زوجته و هي :
-حائض أو نفساء – وهو يعلم بذلك .
-أو في طهر جامعها فيه ولم يتبين حملها .
*حكمه : لا يجوز .


ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
المراد بالفاحشة المبينة يشمل كل أمر قبيح واضح ، فهو يشمل الزنا ، نشوز المرأة ، و أذى المرأة لزوجها و أهل بيتها بالأقوال البذيئة أو الأفعال المشينة .


2.
حرر القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
ورد في معنى " صغت قلوبكما " ، قولين :
القول الأول : مالت قلوبكما و انحرفت – أي عائشة و حفصة -رضي الله عنهما - – عما ينبغي لكما من الأدب و الاحترام مع الرسول -عليه الصلاة و السلام- . ذكره ابن كثير و السعدي .
القول الثاني : مالت قلوبكما – أي عائشة و حفصة -رضي الله عنهما - - إلى التوبة من التظاهر على النبي -عليه الصلاة والسلام- . ذكره الأشقر .


3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.
يخاطب الله -تعالى- الذين منّ عليهم بالإيمان ، فيأمرهم بوقاية أنفسهم و أهليهم من النار .
فوقاية النفس تكون بالتزام أوامر الله و اجتناب نواهيه و التوبة عن كل ذنب .
ووقاية الأهل و الأولاد تكون بتعليمهم و تربيتهم على امتثال أوامر الله و اجتناب نواهيه .
ذلك السبيل إلى الوقاية من عذاب النار ؛ لأن نار الآخرة ليست مثل نار الدنيا بل هي أشد و أنكى ؛ لما عليها من الملائكة الشداد الخلقة و التعامل ، غلاظ القول و الصوت الذي يُفزع من يسمعه غير أنهم يمتثلون لأوامر الله فيعذبون من أمر الله بتعذيبه فهم لا يعصون أوامر الله أبداً . -أجارنا الله من النار- .

-و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 ربيع الأول 1443هـ/29-10-2021م, 09:39 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 429
افتراضي

بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التقوى: هي فعل المأمور واجتناب المحظور ظاهرا وباطنا .
وآثارها عظيمة وكبيرة على الفرد والمجتمع ؛ فمن آثارها على الفرد:
١- السكينة والطمأنينة للإنسان والثبات على التوحيد.
٢- تيسير أمور دينه ودنياه من الرزق والسعادة.
٣- الخشوع والاتيان بالعبادات على أكمل وجه.
٤- التوبة والاقبال على الله والتضرع إليه في السراء والضراء.
٥- تكفير سيئاته وزيادة أجوره وحسناته.
٦- تفريج همومه وكرباته.
على المجتمعات:
٧- تماسك المجتمع وقوته .
٨- عموم الخيرات والبركات فيه .
٩- المحبة والمودة في الله.
١٠- الانتصار على الأعداء ورفع راية الدين.
وغيرها من الاثار التي تعود بخير الدنيا والاخرة.

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
حتى تتبين براءة الرحم من الحمل؛
وليراجع الزوج زوجته فقد يرجع القلب عن الطلاق؛ وقد يزول سبب الطلاق في مدة العدة فيرجع الزوج عن الطلاق إلى الصلح.

ب: المراد بالتوبة النصوح؟
هي التوبة الخالصة الصادقة وهي الاقلاع عن الذنب والندم عليه وعدم العودة إليه أبدا .

2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
ورد فيه قولان:
قال ابن عباس وغيره في المراد بالمنفق عليها:
١- البائن ؛ سواء كانت حاملا ام لا لان الرجعية تجب نفقتها.
٢- السياق في الرجعيات وبين ذلك للحامل لان الحمل تطول مدته فاحتاج إلى بيان ذلك.
ذكره ابن كثير والسعدي .
ولاخلاف بين العلماء في وجوب الانفاق على الحامل المطلقة حتى تضع الحمل. ذكره الأشقر.
واتفقت الأقوال على وجوب النفقةللحامل المطلقة .

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا ماآتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا).
[ ] يأمر الله تعالى الرجل بالنفقة الواجبة على الحامل والمرضعة المطلقةفينفق كلا بحسب حاله فالغني يوسع على من ينفق عليه بماأعطاه الله؛ والفقير ينفق مما أعطاه الله لايلزم بأكثر من ذلك كالغني؛ لان الله لايكلف النفس فوق طاقتها وسيجعل التيسير بعد العسر وهذا بشارة لمن كان في ضيق وشدةان العسر بعده يسر وهذا من لطفه تعالى ورحمته بعباده. والله اعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 ربيع الأول 1443هـ/29-10-2021م, 10:28 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
 يجعل الله للمتقي من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا
 يرزق الله المتقي من حيث لا يحتسب ولا يشعر
 يسّهل الله أمر المتقي وييسره له
 يكفر الله سيئات المتقي ويعظم أجره
 انتشار التعاون على البر والمحبة بالمجتمع

المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟

يجب على الزوج أن يعطي الزوجة الأجرة مقابل ارضاع الولد، والدليل قوله تعالى(فان أرضعن لكم فآتوهن أجورهن) ، وإن اختلفا على الأجرة فله أن يسترضع غيرها ، لكن إن رضيت الأم بما أستؤجرت عليه الأجنبية فهي أحق بولدها ، فإن لم يقبل إلا ثدي أمه وجب عليها إرضاعه وكان لها أجر المثل

ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها.

 لعل الزوج يندم على طلاقها ، فيريد رجعته فيكون أسهل لوجودها في البيت
 لأن المسكن حق من حقوق الزوجة وهو واجب على الزوجوهي لم تخرج من العدة
 في خروجها إضاعة لحق الزوج
 ليعلم براءة الرحم من زوجها
 قد يزول سبب الطلاق في العدة ، فيرجعها زوجها

2. حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
فيه أقوال:
القول الأول: عدتها بوضع الحمل ، حتى لو كان بمقدار فواق ناقة ، وهذا قول جمهور السلف والخلف، واستدلوا بقول الله تعالى(وألات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن)
القول الثاني: أبعد الأجلين من الوضع أو الأشهر ، وهو قول علي وابن عباس

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.

(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا) هذا مثل ضربه الله تعالى للمؤمنين ، أنهم لا يضرهم مخالطة الكفار إن احتاجوا لذلك
( اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ) آسيا بنت مزاحم ، زوجة فرعون أعتى أهل الأرض ، لم يضر إمرأته كفر زوجها لما أطاعت ربها ، بل ثبتت على دينها
( إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ) فكانت تعذب وتتضرع لربها أن يدخلها الجنة لتجاور ربها الكريم
( وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ) وتتضرع أن ينجيها من فرعون وما يصدر عنه من أعماله الشريرة
( وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) وأن ينجيها من الكفار وفتنتهم
( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ) وضرب مثلاً للمؤمنين بمريم بنت عمران عليها السلام
( الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا) حفظته من الفواحش لكمال عفتها وديانتها
( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) نفخ جبريل عليه السلام في جيب درعها فحملت بعيسى عليه السلام
( وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا) كانت ذات الم فصدقت بكلمات ربها الدينية والقدرية
( وَكُتُبِهِ) صدقت بكتبه المنزلة على رسله ، فوصفت بالعلم والعمل
( وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِين)المداومين على طاعة الله ، وهذا وصف لها بكمال العمل ، فهي صديقة موصوفة بكمال العلم والعمل

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 ربيع الأول 1443هـ/31-10-2021م, 12:12 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجلس الثاني عشر
المجموعة الأولى:
فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراسة سورة الطلاق:
١.التقوى سبب تفريج الكربات في الدنيا والآخرة "ومن يتق الله يجعل له مخرجا" فلو كاده أهل الأرض جميعا لجعل الله للمتقي فرجا ومخرجا
٢. التقوى سبب كثرة الرزق "ويرزقه من حيث لا يحتسب "فيسوق الله الرزق للمتقي من حيث لا يخطر بباله٠
٣. التقوى سبب تيسير الأمور وسبب يسر كل عسير "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا"
٤. التقوى سبب تكفير الذنوب وتعظيم الأجور "ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا"
وهذا كله له أعظم الأثر على الفرد فيعيش منشرح الصدر مطمئن النفس راض عن ربه محسنا إلى خلقه واقفا مع حدود الله وشرعه
وهذا له أبلغ الأثر على المجتمع حيث يسعد الجميع ويراعي كل منهم ربه في نفسه ومن حوله، فيكون ذلك سببا في حلول البركات نزول الرحمات من رب الأرض والسماوات كما قال تعالى "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء:والأرض"

المجموعة الأولى
١- أ- الحكمة من مشروعية العدة:
١- لضمان براءة الرحم من زوجها.
٢- رعاية حق الزوج، فلعله يتراجع عن طلاقها ويراجعها ويستأنف عشرتها ويقذف الله في قلبه محبتها.
٣- لعل الزوجة تحسن من نفسها إن كان السبب منها، فتزيل السبب الذي كان من أجله الطلاق، فيراجعها زوجها.

ب- المراد بالتوبة النصوح:
هي التوبة الصادقة الحازمة الخالصة لله تعالى (ابن كثير والسعدي والأشقر)
وفي كيفيتها أقوال:
١- أن يتوب من الذنب ثم لا يعود إليه أبدا، ذكره ابن كثير عن عمر بن الخطاب وذكر عن عبد الله بن مسعود مرفوعا "التوبة من الذنب أن يتوب منه، ثم لا يعود فيه"
٢- أن يقلع عن الذنب في الحاضر ويندم على ما سلف في الماضي ويعزم على ألا يعود في المستقبل مع رد الحق إن لآدمي، ذكره ابن كثير
3. أن يبغض الذنب كما أحبه ويستغفر منه إذا ذكره ولا يعد إليه، ذكره ابن كثير عن الحسن
وساق ابن كثير حديثا عن النبي بأنها " الندم على الذنب حين يفرط منك ، فتستغفر الله بندامتك منه عند الحاضر ثم لا تعود إليه أبدا"
فالمعاني دائرة حول الإقلاع مع الندم والعزم على عدم العود

٢. المراد بمن ينفق عليهن في الآية، فيها قولان:
١. البائن الحامل ، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وطائفة من العلماء
٢. الرجعية الحامل، ذكره ابن كثير عن بعض العلماء
٣. كلاهما ما دامت حاملا، ذكره السعدي والأشقر
واستدل القول الأول بأن الرجعية تجب نفقتها سواء حاملا أو حائلا فالنص للبائن
واستدل القول الثاني بأن السياق كله في الرجعيات ونص على الحامل وإن كانت رجعية لأن الحمل تطول مدته غالبا فاحتيج للنص على وجوب النفقة حتى الوضع لئلا يتوهم أن النفقة بمقدار مدة العدة فقط
٣. يأمر تعالى والد المولود ووليه بوجوب الإنفاق على مولوده بحسب قدرته، وسعته ، فعلى صاحب السعة أن يوسع على مولوده والمرضعات من نسائه بحسب سعته وإن كان فقيرا فلينفق مما أعطاه الله من الرزق فلا يكلف بفوق طاقته أو بنفقة غيره من الأغنياء ، بل ينفق على قدر طاقته وبشر الله المنفق حتى لو كعسرا بأن الله سيجعل له بعد الضيق والشدة سعة وفرجا

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ربيع الثاني 1443هـ/6-11-2021م, 05:56 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي


مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع.
تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.


1: محمد حجار.أ+
أحسنت بارك الله فيك.
س العام: أحسنت وأجدت وتصلح أن تفرد برسالة، فلديك ملكة حسنة في التعبير، سددك الله ونفع بك.

2: عبير الغامدي.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س العام: أحسنتِ في إجابتك لكنها عامّة، يحسن تناول الفوائد من خلال الآيات كما فعل زملائكِ وفقكِ الله.

3: عزيزة أحمد.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج3: يحسن ذكرك للآيات أثناء التفسير وفقكِ الله.


4: جوري المؤذن.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج1: الضابط في الطلاق السني من خلال الآيات هو الواقع في طهر لم يجامع فيه، وأمّا البدعي هو الذي وقع في طهر جامع فيه الرجل زوجته وحكمه أنّه يقع من الإثم، ونذكر الدليل من الآيات والسنة.


5:شريفة المطيري.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

س العام: أحسنتِ في إجابتك لكنها عامّة، يحسن أن تتناولي الفوائد من خلال الآيات كما فعل زملائكِ وفقكِ الله.
ج1: تجب الأجرة حال الطلاق.
ج2: تصويب، (وأولات الأحمال) الآية.


-سددكم الله وبارك فيكم-


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 جمادى الآخرة 1443هـ/8-01-2022م, 04:50 PM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 205
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
اشتملت سورة الطلاق على التوجيه بالتقوى في مواطن عديدة لما في ذلك من أثر بالغ على الإنيان نفسه وعلى مجتمعه.
1-فافتتحت السورة بالكلام عن التقوى في الحرص على العدة وإحصاءها وذلك مما لا شك فيه له الثر البالغ على المجتمع فإن من تقوى الله إحصاء مدة العدة من الزيادة أو النقصان لما يترتب على ذلك التضييق على المطلقة إذا زادت المدة عليها وقد تكون بحاجة إلى زواج ثاني، وأيضا تقليل مدة العدة وعدم إحصاءها قد لا تظهر فيه براءة الرحم فقد يترتب على ذلك اختلاط الأنساب ، وهنا يظهر دور تقوى الله في إحصاء مدة العدة إحصاء دقيقا فلا نظلم المطلقة ونضيق عليها ولا هي تظلم وتكون سببا في اختلاط الأنساب فالتقوى هنا سببا في صلاح المجتمع.

2-أيضا أمر الله بالتقوى فلا يخرج الرجل طليقته الرجعية ولا تخرج هي وذلك حرصا من الله على صلاح البيت المسلم فلعل ذلك يكون سبب في التراجع عن الطلاق واصلاح ذات البين، فمن اتقى الله هنا ولم يطع هوى نفسه ولم يخرج طليقته ربما كان ذلك سبب في العودة ورأب الصدع فلتقوى الله أثر عظيم ومن يتق الله يجعل له مخرجا

3- أمر الله أيضا بالتقوى عند قرب انتهاء العدة فعلى الزوج أن يتقي الله فيها فإما أن يمسكها بمعروف أو يفارقها بمعروف، وهذا بالغ الأثر على الفرد والمجتمع فإنه إن أمسك بمعروف وحسن عشرة طابت أنفسهم واستقامت حياتهم.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.

الإجابة :-

الحكمة من العدة أنها تكون فرصة للزوجين للمراجعة والتهدئة والسعي للإصلاح
وأيضا للتأكد من براءة الرحم من الحمل .
******************
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
الإجابة :-
التوبة النصوح هي التوبة التي تحققت فيها الشروط الصحيحة

• الندم على فعل
• العزم على عدم العودة
• التوبة والإستغفار مما كان
• إن كان هناك حقوق للعباد فليردها ما استطاع من ذلك.
• 💥💥💥💥💥💥💥
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

• الإجابة :-
المقصود بأولات الأحمال هن المطلقات الحوامل والخلاف هنا على من تجب النفقة
القول الأول :- هو أن المقصود المطلقة الحامل البائنة والرجعية على حد سواء وقال به ابن عباس وغيره والدليل بأن المرأة المطلقة طلاقا رجعيا تجب عليها النفقة سواء كانت حاملا أو حائلا وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر
القول الثاني :
أن المقصود هنا الحامل الرجعية لأن سياق الآيات كله في الرجعيات وقد نص هنا على الانفاق على الحامل لأنه في الغالب تطول مدة الحمل وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

الإجابة :-

هذه الأية تدل على رحمة الله لعبادة وعلى حكمته الإلهية فقال تعالى ( فلينفق كل ذي سعة من سعته) فالذي وسع الله عليه في رزقه فيجب أن يرى عليه أثر ذلك التوسعة ومن أثار ذلك أن يوسع على من أرضعت له.
وأما من قدر عليه رزقه وضيق عليه ( وأما من قدر عليه فلينفق مما آتاه الله) فما أجمل رحمة الله بعباده فكما وجه للتوسعة على من وسع الله عليه، رحم أيضا من قدر عليه ضيق الرزق بأن ينفق على قدر ما أعطاه الله وعلى قدر ما معه فلا يكلف نفسه ما لا يطيق، فإن الله قال ( لا يكلف الله إلا ما آتاها ) فالله لا يكلف نفسا بما لا تطيق وبما لا تقدر عليه.
ويبشر الله خؤلاء ويطمأنهم بأن كل عسر يعقبه يسر ، فليبشر كل معسر بأن بعد الشدة سيأتي الفرج والتيسير.

4-بينت سورة الطلاق أن التقوى سبب للرزق ، فإن من يتقي الله يرزقه من حيث لا يحتسب

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 جمادى الآخرة 1443هـ/9-01-2022م, 01:58 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند محمد المصرية مشاهدة المشاركة
. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
اشتملت سورة الطلاق على التوجيه بالتقوى في مواطن عديدة لما في ذلك من أثر بالغ على الإنسان نفسه وعلى مجتمعه.
1-فافتتحت السورة بالكلام عن التقوى في الحرص على العدة وإحصاءها وذلك مما لا شك فيه له الأثر البالغ على المجتمع فإن من تقوى الله إحصاء مدة العدة من الزيادة أو النقصان لما يترتب على ذلك التضييق على المطلقة إذا زادت المدة عليها وقد تكون بحاجة إلى زواج ثاني، وأيضا تقليل مدة العدة وعدم إحصاءها قد لا تظهر فيه براءة الرحم فقد يترتب على ذلك اختلاط الأنساب ، وهنا يظهر دور تقوى الله في إحصاء مدة العدة إحصاء دقيقا فلا نظلم المطلقة ونضيق عليها ولا هي تظلم وتكون سببا في اختلاط الأنساب فالتقوى هنا سببا في صلاح المجتمع.

2-أيضا أمر الله بالتقوى فلا يخرج الرجل طليقته الرجعية ولا تخرج هي وذلك حرصا من الله على صلاح البيت المسلم فلعل ذلك يكون سبب في التراجع عن الطلاق واصلاح ذات البين، فمن اتقى الله هنا ولم يطع هوى نفسه ولم يخرج طليقته ربما كان ذلك سبب في العودة ورأب الصدع فلتقوى الله أثر عظيم ومن يتق الله يجعل له مخرجا

3- أمر الله أيضا بالتقوى عند قرب انتهاء العدة فعلى الزوج أن يتقي الله فيها فإما أن يمسكها بمعروف أو يفارقها بمعروف، وهذا بالغ الأثر على الفرد والمجتمع فإنه إن أمسك بمعروف وحسن عشرة طابت أنفسهم واستقامت حياتهم.
أحسنتِ.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.

الإجابة :-

الحكمة من العدة أنها تكون فرصة للزوجين للمراجعة والتهدئة والسعي للإصلاح
وأيضا للتأكد من براءة الرحم من الحمل .
******************
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
الإجابة :-
التوبة النصوح هي التوبة التي تحققت فيها الشروط الصحيحة

• الندم على فعل
• العزم على عدم العودة
• التوبة والإستغفار مما كان الاستغفار بهمزة وصل فهو مصدر فعل ماضي سداسي (استغفر)
• إن كان هناك حقوق للعباد فليردها ما استطاع من ذلك.
• 💥💥💥💥💥💥💥
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

• الإجابة :-
المقصود بأولات الأحمال هن المطلقات الحوامل والخلاف هنا على من تجب النفقة
القول الأول :- هو أن المقصود المطلقة الحامل البائنة والرجعية على حد سواء وقال به ابن عباس وغيره والدليل بأن المرأة المطلقة طلاقا رجعيا تجب عليها النفقة سواء كانت حاملا أو حائلا وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر
القول الثاني :
أن المقصود هنا الحامل الرجعية لأن سياق الآيات كله في الرجعيات وقد نص هنا على الانفاق على الحامل لأنه في الغالب تطول مدة الحمل وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

الإجابة :-

هذه الأية تدل على رحمة الله لعبادة وعلى حكمته الإلهية فقال تعالى ( فلينفق كل ذي سعة من سعته) فالذي وسع الله عليه في رزقه فيجب أن يرى عليه أثر ذلك التوسعة ومن أثار ذلك أن يوسع على من أرضعت له.
وأما من قدر عليه رزقه وضيق عليه ( وأما من قدر عليه فلينفق مما آتاه الله) فما أجمل رحمة الله بعباده فكما وجه للتوسعة على من وسع الله عليه، رحم أيضا من قدر عليه ضيق الرزق بأن ينفق على قدر ما أعطاه الله وعلى قدر ما معه فلا يكلف نفسه ما لا يطيق، فإن الله قال ( لا يكلف الله إلا ما آتاها ) فالله لا يكلف نفسا بما لا تطيق وبما لا تقدر عليه.
ويبشر الله خؤلاء ويطمأنهم بأن كل عسر يعقبه يسر ، فليبشر كل معسر بأن بعد الشدة سيأتي الفرج والتيسير.

4-بينت سورة الطلاق أن التقوى سبب للرزق ، فإن من يتقي الله يرزقه من حيث لا يحتسب
أحسنتِ سددكِ الله.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21 جمادى الآخرة 1443هـ/24-01-2022م, 02:50 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
مما قيل في تعريف التقوى: أن يفعل الإنسان من الخير ما يقيه ويحول بينه وبين غضب الله، وهذا أمر قد أمر الله به.
قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وقال تعالى : { فاتقوا الله يا أولي الألباب}
وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى بأنه يحب المتقين، قال تعالى: { والله يحب المتقين}
وقد أخبرنا أنّ للمتقين ثوابٌ عظيم ألا وهو جنات النعيم، قال تعالى: { إنّ للمتقين عند ربهم جنات النعيم}
وهذا كله يدلّ على عظم شأن هذه العبادة وأجرها العظيم وفضلها.
فهذه ثلاثة أمور، أمر الله بها وأخبرنا أنه يحب من اتصف بها وأخبرنا بإثابته جنات النعيم للمتقين، مما يدل على أنها عبادة، وإذا علمنا بأنّ الامر عبادة فإنه عندها يتعين ثلاثة أمور:
- الإخلاص في هذه العبادة.
- اتباع سنة النبي في هذه العبادة.
- عدم صرف هذه العبادة لغير الله.
وفي سورة الطلاق وردت آيات تبين لنا فضل التقوى وآثارها في حياة الإنسان،
قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }
وقال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}
وقال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا }
فهذه الآيات تدلّ على فضل التقوى حيثُ أن الله رغَّبَ فيها ورتب عليها أجورا في الدنيا والآخرة من تيسير الأمور وتكفير السيئات وتعظيم الأجور.
أما عن آثارها على الفرد والمجتمع من خلال ما درسنا في سورة الطلاق كثير من الأمور،
منها : أنها تحمل صاحبها على أن يكون أمينا فلا يكذب في عدة ولا طلاق ولا رجعة بل يسلك السبيل الذي شرعه الله في هذه الأمور، قال تعالى: { فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ}
ومنها: أنها تحمل صاحبها على معاملة زوجته التي طلقها بالحسنى فلا يخرجها من منزلها، قال تعالى: { وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}
ومنها: أنها تحمل المطلقة طلاقا رجعيا على ألا تؤذي من معها في المنزل بسوء فتخرج نفسها منه وألا تأتي بالفواحش، قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}
ومنها: أنها تحمل صاحبها على الإنفاق على أهل بيته ومن طلقها بما يرضي الله لأن صاحب التقوى يخافُ الله، قال تعالى:{ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا}
ومنها: أنها تحمي الأسرة من التفكك ، فلا يتأذى الأولاد الذين قرر والدهم تطليق والدتهم بانحراف أو تفكك أو مشاكل نفسية إن كان الأب مراعيا لأمر التقوى ومراقبة الله تعالى له ويخاف من عقاب الله،
قال تعالى: { ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يُحدثُ بعد ذلك أمرا} فلعل هذا المسلم الذي طلق بتقواه لربه يحمله دينه وتقواه ورحمته على رد امرأته فلا تتفكك الأسرة.
ومنها: أنّها تذكر الإنسان أنه إن لم يتبع الحق كان مآله مآل من سبقه ممن لم يتقي ربه،
قال تعالى: { وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا}

ومنها: أنها خلق يجعل صاحبه إن ذُكّرَ بالله تذكر. قال تعالى: { فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آَمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10)
رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)}


ومنها: تحمل صاحبها على أن ينظر لآخرته ويعمل لها ولا يجعل الدنيا في قلبه لأن عنده هما أعظم، وهو رضى سيده ومولاه ودخول جنات النعيم ،
قال تعالى: {رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)}

ومنها:تحمل صاحبها على انتظار الفرج من رب العالمين لا ابتغاؤه من الخلق ومسألتهم ، قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}

ومنها: تجعل صاحبها حريصا على التوكل على الله وحده ، قال تعالى : {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} حسبه أي :كافيه، ومن كان الله كافيه تيسرت أموره ولا مطمع لأحد فيه.

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات.

ورد في حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات قولان:

القول الأول: وجوب الكفّارة على من حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو
شيئًا من المباحات، وهو مذهب الإمام أحمد وطائفةٍ، ذكره ابن كثير والأشقر.

القول الثاني: لا تجب الكفّارة فيما عدا الزّوجة والجارية، إذا حرّم عينيهما أو أطلق التّحريم فيهما في قوله،
فأمّا إن نوى بالتّحريم طلاق الزّوجة أو عتق الأمة، نفذ فيهما، قاله الشافعي، ذكره ابن كثير والأشقر.
ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.


2. حرّر القول في:
المراد بالذكر في قوله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا}.


ورد في المراد بالذكر في قول الله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا} قولان:
القول الأول: القرآن الكريم،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الرسول صلى الله عليه وسلم،أي أرسل رسولا بهذا القرآن، ذكره ابن كثير والأشقر.
- وقال ابن جريرٍ: الصّواب أنّ الرّسول ترجمةٌ عن الذّكر، يعني تفسيرًا له ولهذا قال تعالى: {رسولا يتلو عليكم آيات اللّه مبيّناتٍ}، ذكره ابن كثير.

وخلاصة ما ورد في المراد بالذكر في قول الله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا} قولان أولهما أنه القرآن والآخر أنه الرسول صلى الله عليه وسلم،
وصوّب ابن جرير القول بأنه الرسول صلى الله عليه وسلم،وعلى هذا يكون المعنى: أرسل رسولا بهذا القرآن والله أعلم.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} الطلاق.

يخبر الله تعالى عباده بأنه خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، قال تعالى: { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} مما يدل على أن الأرضين سبع ، ثم يقول سبحانه وتعالى: {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ}
فبعد أن ذكر الخلق ذكر الأمر وهذا يشمل الأمر الكوني القدري الذي يدبر به الخلق والأمر الشرعي المتمثل في الأحكام الدينية والشرائع، لتعلموا يا عباد الله {أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
لتتعرفوا على ربكم بأسمائه وصفاته وأفعاله وتعلموا أنه على كل شيء قدير وأنه قد أحاط بكل شيء علما، فلا تخفى عليه منكم خافية العليم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وسيجازيكم على أعمالكم.
وهذه آية عظيمة فيها من الفوائد الكثير، ومن تلك الفوائد:
- أنّ السماوات سبع
- أنّ الأرضين سبع.
- ذكر الخلق والأمر وهو الأمر الكوني القدري والأمر الشرعي الديني.
- ذكر المخلوقات العظيمة كالسماء والأرض ينبه الإنسان على عظمة خالقها وينبهه أيضا على أن هذه المخلوقات خلقت لسبب وحكمة.
- موقف المسلم من الأمر الكوني هو معرفة أنه وقع بمشيئة الله ولو كان الذي وقع لا يحبه الله وشاء الله له أن يقع، ولا يُنسب الشر لله.
- موقف المسلم من الأمر الشرعي التزام الدليل والعمل بما أمر الله سبحانه وتعالى به وعبادة الله على بصيرة.
-ضرورة العلم بالله، فقد خلق الله العباد ليعبدوه ولا يمكن لهم أن يعبدوه على بصيرة إلا أن يعرفوه بأسمائه وصفاته وأفعاله.
- من علم أنه خلق لعبادة الله ، فليعلم أنه سيُسأل عن ذلك فليعد للمسألة جوابا.
- علم الله واسع محيط، فلا يظنّ أحدٌ أنه يخفى على الله منه شيء.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 جمادى الآخرة 1443هـ/31-01-2022م, 10:50 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا المناديلي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
مما قيل في تعريف التقوى: أن يفعل الإنسان من الخير ما يقيه ويحول بينه وبين غضب الله، وهذا أمر قد أمر الله به.
قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} وقال تعالى : { فاتقوا الله يا أولي الألباب}
وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى بأنه يحب المتقين، قال تعالى: { والله يحب المتقين}
وقد أخبرنا أنّ للمتقين ثوابٌ عظيم ألا وهو جنات النعيم، قال تعالى: { إنّ للمتقين عند ربهم جنات النعيم}
وهذا كله يدلّ على عظم شأن هذه العبادة وأجرها العظيم وفضلها.
فهذه ثلاثة أمور، أمر الله بها وأخبرنا أنه يحب من اتصف بها وأخبرنا بإثابته جنات النعيم للمتقين، مما يدل على أنها عبادة، وإذا علمنا بأنّ الامر عبادة فإنه عندها يتعين ثلاثة أمور:
- الإخلاص في هذه العبادة.
- اتباع سنة النبي في هذه العبادة.
- عدم صرف هذه العبادة لغير الله.
وفي سورة الطلاق وردت آيات تبين لنا فضل التقوى وآثارها في حياة الإنسان،
قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }
وقال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}
وقال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا }
فهذه الآيات تدلّ على فضل التقوى حيثُ أن الله رغَّبَ فيها ورتب عليها أجورا في الدنيا والآخرة من تيسير الأمور وتكفير السيئات وتعظيم الأجور.
أما عن آثارها على الفرد والمجتمع من خلال ما درسنا في سورة الطلاق كثير من الأمور،
منها : أنها تحمل صاحبها على أن يكون أمينا فلا يكذب في عدة ولا طلاق ولا رجعة بل يسلك السبيل الذي شرعه الله في هذه الأمور، قال تعالى: { فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ}
ومنها: أنها تحمل صاحبها على معاملة زوجته التي طلقها بالحسنى فلا يخرجها من منزلها، قال تعالى: { وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}
ومنها: أنها تحمل المطلقة طلاقا رجعيا على ألا تؤذي من معها في المنزل بسوء فتخرج نفسها منه وألا تأتي بالفواحش، قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}
ومنها: أنها تحمل صاحبها على الإنفاق على أهل بيته ومن طلقها بما يرضي الله لأن صاحب التقوى يخافُ الله، قال تعالى:{ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا}
ومنها: أنها تحمي الأسرة من التفكك ، فلا يتأذى الأولاد الذين قرر والدهم تطليق والدتهم بانحراف أو تفكك أو مشاكل نفسية إن كان الأب مراعيا لأمر التقوى ومراقبة الله تعالى له ويخاف من عقاب الله،
قال تعالى: { ومن يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يُحدثُ بعد ذلك أمرا} فلعل هذا المسلم الذي طلق بتقواه لربه يحمله دينه وتقواه ورحمته على رد امرأته فلا تتفكك الأسرة.
ومنها: أنّها تذكر الإنسان أنه إن لم يتبع الحق كان مآله مآل من سبقه ممن لم يتقي ربه،
قال تعالى: { وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا}

ومنها: أنها خلق يجعل صاحبه إن ذُكّرَ بالله تذكر. قال تعالى: { فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آَمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10)
رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)}


ومنها: تحمل صاحبها على أن ينظر لآخرته ويعمل لها ولا يجعل الدنيا في قلبه لأن عنده هما أعظم، وهو رضى سيده ومولاه ودخول جنات النعيم ،
قال تعالى: {رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)}

ومنها:تحمل صاحبها على انتظار الفرج من رب العالمين لا ابتغاؤه من الخلق ومسألتهم ، قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}

ومنها: تجعل صاحبها حريصا على التوكل على الله وحده ، قال تعالى : {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} حسبه أي :كافيه، ومن كان الله كافيه تيسرت أموره ولا مطمع لأحد فيه.

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات.

ورد في حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات قولان:

القول الأول: وجوب الكفّارة على من حرّم جاريته أو زوجته أو طعامًا أو شرابًا أو ملبسًا أو
شيئًا من المباحات، وهو مذهب الإمام أحمد وطائفةٍ، ذكره ابن كثير والأشقر.

القول الثاني: لا تجب الكفّارة فيما عدا الزّوجة والجارية، إذا حرّم عينيهما أو أطلق التّحريم فيهما في قوله،
فأمّا إن نوى بالتّحريم طلاق الزّوجة أو عتق الأمة، نفذ فيهما، قاله الشافعي، ذكره ابن كثير والأشقر.
ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.

؟؟؟؟
2. حرّر القول في:
المراد بالذكر في قوله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا}.


ورد في المراد بالذكر في قول الله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا} قولان:
القول الأول: القرآن الكريم،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الرسول صلى الله عليه وسلم،أي أرسل رسولا بهذا القرآن، ذكره ابن كثير والأشقر.
- وقال ابن جريرٍ: الصّواب أنّ الرّسول ترجمةٌ عن الذّكر، يعني تفسيرًا له ولهذا قال تعالى: {رسولا يتلو عليكم آيات اللّه مبيّناتٍ}، ذكره ابن كثير.

وخلاصة ما ورد في المراد بالذكر في قول الله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا} قولان أولهما أنه القرآن والآخر أنه الرسول صلى الله عليه وسلم،
وصوّب ابن جرير القول بأنه الرسول صلى الله عليه وسلم،وعلى هذا يكون المعنى: أرسل رسولا بهذا القرآن والله أعلم.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} الطلاق.

يخبر الله تعالى عباده بأنه خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، قال تعالى: { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} مما يدل على أن الأرضين سبع ، ثم يقول سبحانه وتعالى: {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ}
فبعد أن ذكر الخلق ذكر الأمر وهذا يشمل الأمر الكوني القدري الذي يدبر به الخلق والأمر الشرعي المتمثل في الأحكام الدينية والشرائع، لتعلموا يا عباد الله {أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
لتتعرفوا على ربكم بأسمائه وصفاته وأفعاله وتعلموا أنه على كل شيء قدير وأنه قد أحاط بكل شيء علما، فلا تخفى عليه منكم خافية العليم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وسيجازيكم على أعمالكم.
وهذه آية عظيمة فيها من الفوائد الكثير، ومن تلك الفوائد:
- أنّ السماوات سبع
- أنّ الأرضين سبع.
- ذكر الخلق والأمر وهو الأمر الكوني القدري والأمر الشرعي الديني.
- ذكر المخلوقات العظيمة كالسماء والأرض ينبه الإنسان على عظمة خالقها وينبهه أيضا على أن هذه المخلوقات خلقت لسبب وحكمة.
- موقف المسلم من الأمر الكوني هو معرفة أنه وقع بمشيئة الله ولو كان الذي وقع لا يحبه الله وشاء الله له أن يقع، ولا يُنسب الشر لله.
- موقف المسلم من الأمر الشرعي التزام الدليل والعمل بما أمر الله سبحانه وتعالى به وعبادة الله على بصيرة.
-ضرورة العلم بالله، فقد خلق الله العباد ليعبدوه ولا يمكن لهم أن يعبدوه على بصيرة إلا أن يعرفوه بأسمائه وصفاته وأفعاله.
- من علم أنه خلق لعبادة الله ، فليعلم أنه سيُسأل عن ذلك فليعد للمسألة جوابا.
- علم الله واسع محيط، فلا يظنّ أحدٌ أنه يخفى على الله منه شيء.
زادك الله علما ونفع بك.
الدرجة:ب

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 رجب 1443هـ/9-02-2022م, 12:02 PM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 200
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
المتقون يجعل الله لهم من كل ضيق وكربة خلاصاً ومخرجاً "ومن يتق الله يجعل له مخرجاَ"
المتقون يحفظون حدود الله فلا يظلمون غيرهم، ويتعدون على محارم الله "ومن يتق الله يجعل له مخرجاَ"
أن المتقين موعودون بالرزق من الله "ويرزقه من حيث لا يحتسب"
المتقون موعودون بكفارة الذنوب وتعظيم الأجر " ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً"
المتقون موعودون بالتيسير وتسهيل الأمور "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً"



. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
حتى تعلم المطلقة حالها على بصيرة ، وتعرف مالها من حقوق قاله السعدي
و لئلا تطول عدتها فتمتنع من الأزواج قاله ابن كثير
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
التوبة الصادقة الخالصة من القلب، فيندم على مافات ويقلع عن الذنب ، ويعزم على أن لايعود
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
المقصود: المطلقة البائنة قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
المطلقة الرجعية ، ذكره ابن كثير

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
أي لينفق الغني من غناه ولا ينفق نفقة كالفقراء ، ومن "قدر عليه رزقه" ومن ضيق عليه رزقه ،"فلينفق مما أتاه الله " فلينفق كل على حسب طاقته فالله "لا يكلف نفساً الا ما آتاها" ،وبشر الله المعسرين أن سيجعل بعد الشدة والضيق يسراً وغنى "سيجعل الله بعد عسر يسراً"

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 رجب 1443هـ/11-02-2022م, 01:12 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التقوى عظيمة الأجر والأثر، فإنها ترفع العبد في دنياه وآخرته، ومن فضائلها القرب من الله تعالى وحسن التوكل عليه والاطمئنان والرضا بأقداره ، والعدل والإحسان مع العباد.

آثار التقوى على الفرد:
- توسعة الله عزوجل على المتقي وأن يجعل له فرجًا ومخرجًا من ضيقه وكربه.
- تيسير الأمور وتسهيلها كما قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)
- تكفير الذنوب والسيئات
- الجزاء بالجنة والأجر العظيم
- سعة الرزق وبركته
-
آثار التقوى على المجتمع:
- صيانة الأعراض وحفظها، فالمتقي يكف نفسه عن فعل الفواحش
- ترك سبيل التقوى ومخالفته مما يوقع العقوبات على المجتمعات الإنسانية
- من ترك سبيل التقوى وخالفها فهو في يخسر في الدنيا والآخرة


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
والحكمة في ذلك: لعلّ الزّوج يندم على طلاقها ويخلق اللّه في قلبه رجعتها، فيكون ذلك أيسر وأسهل.
ومِن الْحِكَمِ أنَّها مُدَّةُ التربُّصِ, يُعْلَمُ بَراءَةُ رَحِمِها مِن زَوْجِها

ب: المراد بالتوبة النصوح؟
أنه يذنب الذنب فيتوب منه ولا يرجع إليه أبدًا، ولهذا قال العلماء: التّوبة النّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على ألّا يفعل في المستقبل. ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليه بطريقه.
وعن الحسن يقول: التّوبة النّصوح: أن تبغض الذنب كما أحببته، وتستغفر منه إذا ذكرته.

2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
اختلف العلماء على قولين:
القول الأول: أنها المطلقة البائن، لأن الرجعية تجب نفقتها مطلقاً، قال به ابن عباس وجماعة من السلف، اختاره السعدي.
القول الثاني: المطلقة الرجعية، بدليل: السياق في الرجعيات؛ لأنّ الحمل تطول مدّته غالبًا، فاحتيج إلى النّصّ على وجوب الإنفاق إلى الوضع؛ لئلّا يتوهّم أنّه إنّما تجب النّفقة بمقدار مدّة العدّة.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
يخبر تبارك وتعالى عباده المؤمنين بأن ينفقوا على أهليهم مما يسره الله تعالى لهم فالغني ينفق نفقة من غنى، والفقير ينفق بما يناسب حاله، ومن ضيق عليه في رزقه وماله فينفق حسب حالته وقدرته، فلا يكلف الله تعالى الفقير بنفقة الغني بل كل حسب قدرته وسعته، وسيجعل الله تعالى بعد الضيق سعة وبعد العسر يسر وفرج.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 19 رجب 1443هـ/20-02-2022م, 02:16 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر محمد أحمد مشاهدة المشاركة

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
المتقون يجعل الله لهم من كل ضيق وكربة خلاصاً ومخرجاً "ومن يتق الله يجعل له مخرجاَ"
المتقون يحفظون حدود الله فلا يظلمون غيرهم، ويتعدون على محارم الله "ومن يتق الله يجعل له مخرجاَ"
أن المتقين موعودون بالرزق من الله "ويرزقه من حيث لا يحتسب"
المتقون موعودون بكفارة الذنوب وتعظيم الأجر " ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً"
المتقون موعودون بالتيسير وتسهيل الأمور "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً"
أحسنتِ بذكرك لفضل التقوى، لكن فاتكِ بيان أثره على الفرد والمجتمع.


. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
حتى تعلم المطلقة حالها على بصيرة ، وتعرف مالها من حقوق قاله السعدي
و لئلا تطول عدتها فتمتنع من الأزواج قاله ابن كثير ذكر ابن كثير هذا القول لبيان سبب الأمر بإحصاء العدة، وليس مشروعية العدة، وإنما شُرعت العدة رجاء أن يُحدث الله في قلب الزوج الرحمة والرأفة على مطلقته، ومنها استبراء الرحم.
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
التوبة الصادقة الخالصة من القلب، فيندم على مافات ويقلع عن الذنب ، ويعزم على أن لايعود
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
المقصود: المطلقة البائنة قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
المطلقة الرجعية ، ذكره ابن كثير

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
أي لينفق الغني من غناه ولا ينفق نفقة كالفقراء ، ومن "قدر عليه رزقه" ومن ضيق عليه رزقه ،"فلينفق مما أتاه الله " فلينفق كل على حسب طاقته فالله "لا يكلف نفساً الا ما آتاها" ،وبشر الله المعسرين أن سيجعل بعد الشدة والضيق يسراً وغنى "سيجعل الله بعد عسر يسراً"
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة: ب+

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 19 رجب 1443هـ/20-02-2022م, 02:21 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة عادل مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التقوى عظيمة الأجر والأثر، فإنها ترفع العبد في دنياه وآخرته، ومن فضائلها القرب من الله تعالى وحسن التوكل عليه والاطمئنان والرضا بأقداره ، والعدل والإحسان مع العباد.

آثار التقوى على الفرد:
- توسعة الله عزوجل على المتقي وأن يجعل له فرجًا ومخرجًا من ضيقه وكربه.
- تيسير الأمور وتسهيلها كما قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)
- تكفير الذنوب والسيئات
- الجزاء بالجنة والأجر العظيم
- سعة الرزق وبركته
-
آثار التقوى على المجتمع:
- صيانة الأعراض وحفظها، فالمتقي يكف نفسه عن فعل الفواحش
- ترك سبيل التقوى ومخالفته مما يوقع العقوبات على المجتمعات الإنسانية
- من ترك سبيل التقوى وخالفها فهو في يخسر في الدنيا والآخرة
أحسنتِ في إجابتكِ، سددكِ الله.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
والحكمة في ذلك: لعلّ الزّوج يندم على طلاقها ويخلق اللّه في قلبه رجعتها، فيكون ذلك أيسر وأسهل.
ومِن الْحِكَمِ أنَّها مُدَّةُ التربُّصِ, يُعْلَمُ بَراءَةُ رَحِمِها مِن زَوْجِها

ب: المراد بالتوبة النصوح؟
أنه يذنب الذنب فيتوب منه ولا يرجع إليه أبدًا، ولهذا قال العلماء: التّوبة النّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على ألّا يفعل في المستقبل. ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليه بطريقه.
وعن الحسن يقول: التّوبة النّصوح: أن تبغض الذنب كما أحببته، وتستغفر منه إذا ذكرته.

2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
اختلف العلماء على قولين:
القول الأول: أنها المطلقة البائن، لأن الرجعية تجب نفقتها مطلقاً، قال به ابن عباس وجماعة من السلف، اختاره السعدي.
القول الثاني: المطلقة الرجعية، بدليل: السياق في الرجعيات؛ لأنّ الحمل تطول مدّته غالبًا، فاحتيج إلى النّصّ على وجوب الإنفاق إلى الوضع؛ لئلّا يتوهّم أنّه إنّما تجب النّفقة بمقدار مدّة العدّة.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
يخبر تبارك وتعالى عباده المؤمنين بأن ينفقوا على أهليهم مما يسره الله تعالى لهم فالغني ينفق نفقة من غنى، والفقير ينفق بما يناسب حاله، ومن ضيق عليه في رزقه وماله فينفق حسب حالته وقدرته، فلا يكلف الله تعالى الفقير بنفقة الغني بل كل حسب قدرته وسعته، وسيجعل الله تعالى بعد الضيق سعة وبعد العسر يسر وفرج.
أحسنتِ زادكِ الله علما ونفع بكِ.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir