دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > تدوين التفسير

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 26 جمادى الأولى 1443هـ/30-12-2021م, 06:33 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

استقرار القول بجواز كتابة مسائل العلم:
ثمّ استقرّ القول بعد ذلك على جواز كتابة العلم، حتى رجع بعض من اشتهرت عنهم كراهية الكتابة إلى الإذن بها لما رأوا من الحاجة الشديدة إليها، حتى روي عن بعض من كان يترك الكتابة الندامة على تركها.
ولم يعد يسع أهلَ العلم مع كثرة الأسانيد والمسائل، وتفاوت أحوال الرواة إلا ضبط العلم بالكتاب، ودراسة الأسانيد، وضبط الأقضية والفتاوى التي تحتاج إليها الأمة حاجة ماسّة.
- قال يحيى بن معين: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة أن أباه أحرق كتباً له فيها فقه، ثم قال: (لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن أبي الزناد: قال عروة بن الزبير: (كنا نقول لا يُتخذ كتابٌ مع كتاب الله؛ فمحوت كتبي؛ فوالله لوددت أن كتبي عندي، إن كتاب الله قد استمرّت مريرته). رواه ابن عساكر.
- وقال الزهري: «كنا نكره كتاب العلم حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء فرأينا أن لا نمنعه أحداً من المسلمين» رواه البيهقي في المدخل إلى السنن.
- وقال مالك بن أنس: سمعت يحيى بن سعيد يقول: «لأَن أكون كتبت كلَّ ما أسمع أحب إلي من أن يكون لي مثل مالي» رواه البيهقي في المدخل إلى السنن.
- وقال الخطيب البغدادي: (إنّما اتّسع الناس في كَتْبِ العلم، وعوَّلوا على تدوينه في الصحف بعد الكراهة لذلك؛ لأنَّ الروايات انتشرت، والأسانيد طالت، وأسماء الرجال وكناهم وأنسابهم كثرت، والعبارات بالألفاظ اختلفت؛ فعجزت القلوب عن حفظ ما ذكرنا، وصار علم الحديث في هذا الزمان أثبت من علم الحافظ، مع رخصة رسول الله صلى الله عليه لمن ضعف حفظه في الكتاب، وعمل السلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين بذلك).
- وقال أبو عمرو ابن الصلاح الشهرزوري (ت: 643هـ): (ثمّ إنّه زال ذلك الخلاف وأجمع المسلمون على تسويغ ذلك [ أي تدوين العلم ] وإباحته، ولولا تدوينه في الكتب لدرس في الأعصر الآخرة، واللّه أعلم).
- وقال الحافظ ابن حجر: (قال العلماء: كره جماعة من الصحابة والتابعين كتابة الحديث واستحبوا أن يُؤخذ عنهم حفظاً كما أخذوا حفظاً، لكن لما قصرت الهمم وخشي الأئمة ضياع العلم دوّنوه، وأوَّل من دون الحديثَ ابنُ شهاب الزهري على رأس المائة بأمر عمر بن عبد العزيز، ثم كثر التدوين، ثم التصنيف، وحصل بذلك خير كثير؛ فلله الحمد).


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخامس, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir