8: ما روي عن إبراهيم النخعي(ت:95هـ) رحمه الله:
أما إبراهيم النخعي رحمه الله فرويت عنه روايات تدلّ على كراهته للكتاب، وتعليل ذلك بعلل عدة.
- قال سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، قال: «كانوا يكرهون الكتاب» رواه أبو خيثمة في كتاب العلم، والخطيب البغدادي في تقييد العلم.
- وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن المغيرة، عن إبراهيم قال: «ما كتبت شيئاً قط». رواه الدارمي.
- وقال أبو عوانة عن سليمان بن أبي عتيك عن أبي معشر عن إبراهيم النخعي أنه كان يَكره أن يُكتَبَ الحديث في الكراريس، ويقول: (يُشَبَّهُ بالمصاحف!) رواه الدارمي، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، والخطيب البغدادي في تقييد العلم.
- وقال الوليد بن مسلم، عن عطاء بن مسلم، عن عمرو بن قيس، عن إبراهيم قال: «لا تكتبوا فتتكلوا» رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.
- وقال الفضيل بن عمرو الفقيمي: قلت لإبراهيم: إني أجيئك وقد جمعت مسائلَ فكأنما تخلَّسها الله مني، وأراك تكره الكتاب.
قال: «إنه قلَّ ما كتب إنسان كتاباً إلا اتّكل عليه، وقلَّ ما طلب إنسان علماً إلا آتاه الله منه ما يكفيه» رواه ابن سعد في الطبقات، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.
- وقال عبد الله بن إدريس الأودي، عن عبد الله بن عون قال: رأيت حماداً يكتب عند إبراهيم، فقال له إبراهيم: (ألم أنهك؟!) قال: (إنما هي أطراف). رواه الدارمي.
- وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا ابن عون، قال: دخلتُ على إبراهيم؛ فدخل علينا حماد؛ فجعل يسأله ومعه أطراف قال: فقال: ما هذا؟
قال: إنما هي أطراف.
قال: (ألم أنه عن هذا). رواه أبو خيثمة في كتاب العلم، وابن الجعد في مسنده.
وقال النضر بن شميل، عن ابن عون قال: رأيت حماداً يسأل إبراهيم من كتابه، فانتهره، قال: (يا أبا عمران! إنما هي أطراف). رواه أبو زرعة الدمشقي.
وروى نحوه يعقوب بن سفيان من طريق قريش بن أنس عن ابن عون.
- وقال جرير، عن منصور، عن إبراهيم، قال: «لا بأس بكتاب الأطراف». رواه أبو خيثمة في كتاب العلم، وابن أبي شيبة في مصنفه.
- وقال شريك، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: (لا تخلدن عني كتاباً). رواه الخطيب البغدادي في تقييد العلم.