8. ما روي عن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان النجاري الأنصاري(ت:53هـ تقريباً) رضي الله عنه:
- قال ابن وهب: أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري قال: (قرأت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه على نجران، وكان الكتاب عند أبي بكر بن حزم). رواه ابن وهب في جامعه، والنسائي في سننه.
- وقال أبو اليمان: أنبانا شعيب، عن الزهري قال: قرأت صحيفة عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ذكر أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كتبها لعمرو بن حزم فإذا فيها: (هذا كتاب الجروح، في النفس مائة من الإبل، وفي الأنف إذا أوعي جدعه مائة من الإبل، وفي العين خمسون من الإبل، وفي الأذن خمسون من الإبل، وفي الرجل خمسون من الإبل). رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة.
- وقال الحكم بن موسى بن أبي زهير: حدثنا يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود قال: (حدثني الزهري، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به مع عمرو بن حزم فقرئت على أهل اليمن وكان في الكتاب أن في النفس مائة من الإبل). رواه محمد بن نصر في كتاب السنة.
- وقال محمد بن إسحاق: حدثنا عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقه أهلها ويعلمهم السنة، ويأخذ صدقاتهم، فكتب له كتابا وعهدا، وأمره فيه أمره فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله ورسوله {يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود}، عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن أمره بتقوى الله في أمره، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأمره أن يأخذ الحقَّ كما أمره، وأن يبشر الناس بالخير ويأمرهم، ويعلم الناس القرآن، ويفقههم فيه، وينهى الناس، ولا يمسَّ أحدٌ القرآن إلا وهو طاهر، ويخبر الناس بالذي لهم والذي عليهم ويلين لهم في الحق، ويشد عليهم في الظلم، فإنَّ الله عز وجل كره الظلم ونهى عنه ... ) ثمّ ذكر الكتاب بطوله، وهو في تفسير ابن أبي حاتم، ودلائل النبوة للبيهقي.
- وقال محمد بن الحسن الشيباني: أخبرنا مالك، أخبرنا عبد الله بن أبي بكر، أن أباه أخبره عن الكتاب الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبه لعمرو بن حزم في العقول؛ فكتب: «أن في النفس مائة من الإبل، وفي الأنف إذا أوعيت جدعا مائة من الإبل، وفي الجائفة ثلث النفس، وفي المأمومة مثلها، وفي العين خمسين، وفي اليد خمسين، وفي الرجل خمسين، وفي كل إصبع مما هنالك عشرا من الإبل، وفي السن خمساً من الإبل، وفي الموضحة خمساً من الإبل». وهو في موطأ مالك برواية محمد بن الحسن.