من وفَّى وُفِّيَ له
- المعنى الإجمالي للقاعدة:
معناها أن الشيء، المرتب على شيء آخر لا يستحق ما رتب على عمله حتى يفعل كله، وإن فعل بعضه استحق بقدره, وأن من فعل الفعل الذي يرتب عليه الثواب والجزاء -سواء الثواب الدنيوي أو الثواب الأخروي-، فإنه يستحق الثواب والجزاء إذا أتى به بشروطه، وانتفت موانعه.
- دليل القاعدة من القرآن والسنة:
1 – {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُود}.
2 – {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}.
3 – {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}.
4 – {هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ}.
5 – أن النبي صلى الله عليه وسلم أوجب إعطاء الأجير أجره، وعاب على من استأجر أجيرا فوفاه عمله، ولم يعطه أجره.
- مما يدخل في القاعدة:
أولا العبادات :
مثاله: من أتى بشي من العبادات لا يستحق ما رتب عليها من الثواب الكامل حتى يفعلها كاملة، وإن فعل العبادة، ولم يكملها استحق من الثواب بقدر ما فعل.
ثانيا البيوع:
مثاله: من ابتاع شيئاً وسلم الثمن، استحق المثمن والمبيع.
ثالثا النكاح:
مثاله: إذا سلمت المرأة نفسها للزوج، استحقت المهر.
رابعا: الإجارة والجعالة:
مثاله: لا يستحق المؤجر الأجرة، ولا المجعول له الجعالة حتى يستوفي المستأجر النفع وحتى يفعل المجعول له العمل.
وهذه قاعدة تشمل كثيراً من الأفعال والعقود، سواء في حق الله عز وجل، أو في حق العباد.
والله أعلم