(48-49) حَمْداً للهِ في مَبْدَءِ الأعمالِ وخِتَامِهَا، واستدامةُ ذلكَ الحمدِ منْ أسبابِ الزِّيادةِ لفضلِ اللهِ وكرمِهِ.
وحمدُ اللهِ على الأُمورِ يوجبُ بركتَهَا وزكاءهَا ونماءهَا وحفظَهَا منَ الآفاتِ، ويوجبُ كمالَ الانتفاعِ بهَا.
وأنا أسألُ اللهَ بعونِهِ وكرمِهِ -الَّذي تتلاشى وتضمحلُّ في جنبهِ الذُّنوبُ-، أَنْ يجعلَ في هذِهِ الرِّسالةِ جميعَ ما أَشرْنَا إليهِ منْ هذهِ الفوائِدِ.
واللهُ الموفِّقُ للصَّوابِ، وصلَّى اللهُ على
محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليماً كثيراً.
تمت بقلم الفقير إلى ربه عبد الرحمن بن ناصر السعدي
غفر الله له جميع الذنوب
ثمانية عشر من ذي القعدة سنة واحد وثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة النبوية.