ثم بعد هؤلاء كان في مكة جماعة من العلماء الكبار المصنفين منهم:
1: أبو بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي(ت:219هـ)
2: سليمان بن حرب بن بجيل الأزدي(ت:224هـ)
قاضي مكة، وأصله من البصرة، مولده سنة أربعين ومائة، وكان أحد أوعية العلم الكبار، استدعاه المأمون، وحدّث في مجلسه، ثم عهد له بالقضاء، وحدث بالعراق فاجتمع عليه خلق كثير، وهو من شيوخ أحمد والبخاري وأبي داوود.
3: أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي(ت:224هـ)
العالم الجليل صاحب المصنفات القيمة، نزل مكة في آخر خمس سنوات من عمره، وبها توفي، وهو أوّل من ألف في القراءات، وله كتاب في "معاني القرآن" وهما مفقودان، وله كتاب "غريب الحديث" وهو من أجلّ كتبه وأشهرها، وقد طبع له نحو عشرة كتب.
4: سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني(ت:227هـ)
الإمام الحافظ صاحب كتاب السنن، أصله من بلخ، وطوّف في البلدان، وحفظ علماً غزيراً، سمع مالك بن أنس والليث بن سعد وحماد بن زيد وأضرابهم.
أقام بمصر مدة، وكان له حلقة في مسجدها، ثم جاور بمكة حتى مات بها.
5: أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم البزي(ت:250هـ)
قارئ أهل مكة في زمانه، وهو من ذرية القاسم بن أبي بزة، وكان مؤذناً في المسجد الحرام.
قال الذهبي: (ولد سنة سبعين ومائة).