دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الآخرة 1442هـ/4-02-2021م, 01:17 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر
قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر
في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
2: المراد بالتين والزيتون.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
ب: فضل العلم.
ج: فضل الصلاة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
2: المراد بأسفل سافلين.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
ب: وقوع البعث.
ج: فضل القرآن.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 جمادى الآخرة 1442هـ/6-02-2021م, 02:29 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
١-تقوى الله في السر و العلن ، و استشعار مراقبة الله -تعالى- في كل ما يقول و يعمل به الإنسان . قال -تعالى- :" يومئذٍ تحدث أخبارها " .
٢-التوكل على الله و تسليم الأمر كله لله – وحده – فهو بيده -سبحانه- مقاليد السماوات و الأرض . قال -تعالى- :" بأن ربك أوحى لها ".
٣-استشعار المسلم حقيقة الحياة الدنيا أنها قصيرة و زائفة ، و الإيمان بأنه سيلاقي عمله في الآخرة ، يجعله يستعد لهذا الموقف المهيب باستثمار عمره في العبادة و التقرب إلى الله -تعالى- . قال -تعالى- :"يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم " .
٤- على المسلم بذل الخير ونشره بأي طريقة يقدر عليها ، و لا يقلل من شأن الخير الذي يقدمه لوجه الله فهو أكرم الأكرمين الذي يجازي الحسنة بعشر أمثالها ، ويضاعف لمن يشاء . قال -تعالى- :"فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره " .
٥-الحذر من محقرات الذنوب وارتكاب المعاصي ، و لو ظن الإنسان أنها صغيرة لا قيمة لها فليتذكر قوله -تعالى- :" و من يعمل مثقال ذرة شراً يره " .

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
يخبر الله -سبحانه وتعالى- عن أهل الكتاب من اليهود و النصارى و المشركين من سائر أصنافهم أنهم لن ينتهوا من كفرهم و غيّهم حتى يرسل إليهم البينة الواضحة التي تبين لهم الحق من الباطل في عقيدتهم . و هذه البينة هي الرسول محمد -صلى الله عليه و سلم- الذي أرسله الله للناس كافة ليبين لهم الحق و يبلغهم أحكام الله و يتلو عليهم القرآن الكريم المكتتب في الملأ الأعلى في صحف مطهرة من الكذب و التحريف و محفوظة من الشياطين . فهي قول حق من كلام الله -تعالى- آياتها تهدي إلى الحق و الطريق المستقيم ، و أحكامها المكتوبة فيها مستقيمة و أوامرها عادلة ، كل ما فيها يهدي إلى الحق و الصلاح .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية ، أم هي من خصائص هذه الأمة ، على قولين :
القول الأول : اختصاص هذه الأمة بليلة القدر .
ودليل ذلك قول مالك : أنه بلغه أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – أري أعمار الناس قبله ، أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر .
و حكى الخطابي عليه الإجماع .

القول الثاني : ليلة القدر كانت في الأمم الماضية كما هي في أمتنا .
و دليل ذلك أن مرثداً قال : سألت أبا ذر ، قلت : كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر ؟ قال : أنا كنت أسأل الناس عنها ، قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن ليلة القدر ، أفي رمضان هي أو في غيره ؟ قال : ( بل هي في رمضان ) . قلت : تكون مع الأنبياء ما كانوا ، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة ؟ قال : ( بل هي إلى يوم القيامة ) ...
-و هذان القولان ذكرهما ابن كثير في تفسيره .

2: المراد بالتين والزيتون.
-ذكر السلف في المراد بالتين عدة أقوال :
القول الأول : مسجد دمشق .
القول الثاني : دمشق .
القول الثالث : الجبل الذي عندها .
القول الرابع : مسجد أصحاب الكهف ، قاله القرظي .
القول الخامس: مسجد نوح الذي على الجودي ، مروي عن ابن عباس .
و هذه الأقوال الخمسة ذكرها ابن كثير في تفسيره .
القول السادس : التين المعروف ، قاله مجاهد ، ذكره ابن كثير في تفسيره ، والسعدي ، والأشقر .

-ذكر السلف في المراد بالزيتون قولين هما :
القول الأول : مسجد بيت المقدس ، قاله كعب الأحبار و قتادة و ابن زيد و غيرهم ، ذكره ابن كثير .
القول الثاني : الزيتون المعروف الذي يعصرون منه الزيت ، قاله مجاهد و عكرمة ، ذكره ابن كثير ، و السعدي و الأشقر .

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قال -تعالى- :" كلّا إن الإنسان ليطغى (٦) أن رآه استغنى (٧) " العلق .
في هذه الآية دلالة على أن الإنسان لجهله وظلمه إذا استغنى بماله و رأى أن غناه لا يطاله أحد ، طغى و تجبر عن طريق الهدى ، وقد يصل به الحال أن يتركه و يدعو غيره إلى تركه ، ناسياً أنه سيلاقي الله – تعالى- و سيُجازى على عمله .

ب: فضل العلم.
إن الله سبحانه وتعالى- رفع شأن العلم ، و من كرم الله -تعالى- أن علم الإنسان ما لم يعلم ، وحث -سبحانه – على طلب العلم في عدة مواضع في كتابه الكريم ، ومنها أول آية نزلت من القرآن الكريم ، الدالة على شرف العلم و مكانته ، وهي قوله -تعالى- : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " العلق .

ج: فضل الصلاة.
قال -تعالى- :" و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيّمة " البينة .
في هذه الآية الكريمة أمر الله -تعالى- بإخلاص العبادة له وحده -سبحانه - ، وخص الصلاة و الزكاة بالذكر ؛ لأنهما من أشرف عبادات البدن و أفضلها .





- و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 جمادى الآخرة 1442هـ/6-02-2021م, 10:34 AM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.



أولاً – السؤال العام
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

قدمت السوررة مجموعة من الحقائق ، من أمن بها و تدبرها ؛ و جب عليه أن يتخذ حيالها إجراءات و أعمال تدل على إيمانه بها و على تدبره لها . منها
1 – ثبوت اضطراب الأرض و إلقائها ما في بطنها من أموات و كنوز و دفائن و ما ينتج عنه من فزع و خوف و دليله قوله تعالى (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) ) و هذا يتطلب من المؤمن به و المتدبر له أن يتقِهِ بالإيمان والعمل الصالح فمن أمن و عمل صالحاً أمَّنَه الله يوم الفزع الأكبر
2 – ثبوت شهادة الأرض على الإنسان بما عمل عليها و دليله قوله تعالى (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) ) و هذا مما يزيد في إحساس و إدراك المؤمن بأن هنالك شهود سيشهدون عليه يوم القيامة و من تدبَّر هذا كان أرجى له في الإلتزام و الإستقامة
3 – ثبوت استجابة و طاعة الأرض لأمر ربها و دليله قوله تعالى (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) ) (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) ) و يَحْسُنُ من المؤمن بهذه الحقيقة و المتدبر لها أن يتعظ بها و يسلك سلوك الطاعة لأمر ربه فإذا كانت الأرض بعظيم حجمها و هي جماد قد استجابة لأمر ربها و أطاعته فحريٌ بالمؤمن أن يكون مطيعاً لأمر ربه
4 – ثبوت وقوع البعث و الحساب و ما يترتب عليه من جزاء و دليله قوله تعالى (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) ) و هذا يتطلب من المؤمن به و المتدبر له أن يعلم أنه لم يُخلق عبثاً و أن يُعدَّ العُدَّة لهذا الموقف باتباع المأمور و اجتناب المحظور ، فإنه مبعوثٌ بعد الموت للحساب و الجزاء إن خيراً فخير و إن شراً فشر
5 – ثبوت عدالة الحساب و الجزاء و دليله قوله تعالى (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) ) و هذا يبعث في نفس المؤمن و المتدبر له الإطمئنان ، و أنه لن يُظلم البتَّةَ في جزائه على عمله ، هذا من ناحية ، و من ناحية أخرى أنه إذا وقع عليه ظلمٌ أو جورٌ من أحد الناس و لم يستطع رده ؛ فإنه سيأخذ حقه يوم القيامة كاملا ممن هضم حقه أو ظلمه في الدنيا

ثانياً - المجموعة الأولى:
1 - فسّر قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
يخبر الله سبحانه و تعالى بأن الكافرين بجميع أصنافهم و طوائفهم ، سواء أكانوا أهل كتاب كاليهود و النصارى ، أم كانوا مشركين كعبدة الأصنام و النجوم و النيران و غير ذلك من الأوثان ، لم يكونوا لينتهوا عن كفرهم و ضلالهم و شركهم و يبتعدوا عنه و يفارقوه ، حتى يأتيهم من الله بيِّنة . أي بيانٌ يوضح لهم ما هم عليه من الكفر و الضلال و الشرك ، و يوضح لهم طريق الإيمان والهداية و الإستقامة . ثمَّ يُقرّر الله سبحانه و تعالى ، أنَّ هذه البيّنة هي رسول الله محمد صلى الله عليه و سلَّم ، و ما يتلوه من قرأنٍ مصانٍ من الأدناس و الأرجاس و محفوظٍ من العبث و المساس ، و يحتوي على أحكام و شرائع و إرشادات قيّمة تخرج الناس من الظلمات إلى النور
و خلاصة القول : يُقرّر الله جلَّ في علاه أنَّ البشر لا سبيل لهم إلى الهداية إلا بنورٍ و بيانٍ و هدايةٍ من الله سبحانه و أنَّه جلَّ شأنه قد امتن على على جميع خلقه و أرسل لهم هذا النور بنسختين إحداهما منظورة و هي رسول الله صلى الله عليه و سلَّم يبيّنُ و يوضح بشكل عملي ما جاء في النسخة الأخرى و هي المسطورة في كتاب الله عز وجل و ما يحتويه من أحكام و شرائع إرشادات محفوظة و مصانة و باقية إلى يوم القيامة
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

في المسألة قولان
الأول : أنها مختصة في هذه الأمة – قاله مالك و ذلك أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ. و نقل هذا القول صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء . وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع. ذكره ابن كثير
الثاني : أنها في الأمم الماضية و في هذه الأمة – و يشهد له ما رواه الإمام أحمد من حديث أبي ذر الذي يقول فيه سائلاً النبي صلى الله عليه و سلَّم ( ...... قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: (بل هي إلى يوم القيامة) ........). الحديث . ورواه النّسائيّ،، عن الفلاّس، عن يحيى بن سعيدٍ القطّان به. ذكره ابن كثير
2: المراد بالتين والزيتون.
في المراد بالتين و الزيتون أقوال كثيرة يجمعها قولان
الأول : الإشارة أوالكناية عن مكان ، و اختلفوا في تسمية هذا المكان على أقوال منها
• المراد بالتين : مسجد دمشق أو دمشق نفسها أو مسجد عندها ذكره ابن كثير بلفظ قيل و لم ينسبه لأحد
• المراد بالتين : مسجد أصحاب الكهف. قاله القرظيُّ و ذكره ابن كثير
• المراد بالتين : مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ. قاله ابن عباس كما روى عنه العوفي ذكره ابن كثير
• المراد بالزيتون : مسجد بيت المقدس . قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم . ذكره ابن كثير
• المراد بالتين و الزيتون : أرض الشام لأنَّ سلطانهما فيها و هي محل نبوة عيسى عليه السلام ذكره السعدي و لم ينسبه لأحد
• المراد بالتين و الزيتون : البلاد المقدسة لأنها اشتهرت بإنبات التين و الزيتون ذكره الأشقر و لم ينسبه لأحد
• و إذا كان ( أرض الشام ) و ( البلاد المقدسة ) اسم لمكان واحد يصبح القولين الأخيرين قولاً واحداً
الثاني : النبات المعروف الذي يأكله الناس لكثرة منافعه قاله مجاهد و عكرمة و ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

مما يدل على خطر الغنى قوله تعالى ( كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)) العلق
و وجه الدلالة أنَّ الله سبحانه يخبر عن طبيعة الإنسان و أنه يطغى إذا رأى نفسه مستغنياً بما لديه من أسباب القوة ( كالمال و الصحة و الجاه و الأتباع و ما إلى ذلك ) و أنَّ هذا الخبر جاء في سياق الذم لأنه بدأ بأداة الزجر و النهي ( كلا ) و أنَّ هذا الطغيان يكون من الإنسان إذا لم يضبط نفسه بضوابط الشرع و الهدى الذي أنزله الله و إذا لم يعلم و يؤمن بأنًّ هناك يوماً سيحاسب فيه على طغيانه و لذلك قال الله تعالى ( إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8))
و مما يجدر ذكره في هذا الصدد أن الغنى المقصود هنا هو الغنى المتعلق بالإستغناء عن الناس أما المتعلق بالإستغناء عن الله فهذا لا يقع على الحقيقة بحال من الأحوال و إن تبجَّح به بعض الكفرة و ذلك أنَّ الإنسان مفتقرٌ إلى الله في كل شأنٍ من شؤونه . و أما الإستغناء عن الناس فهو نوعان مذموم و محمود
فالمذموم : ما كان دافعه الطغيان أو أدى إلى الطغيان و هذا الذي ذُكِر في الأيات أنفاً
و أما المحمود : فما كان دافعه حفظ كرامة الإنسان و تحصيل أسباب القوة و المنعة و معلومٌ أنَّ الإستغناء و القوة صنوان و الحاجة و الضعف صنوان و يشهد لذلك قوله صلى الله عليه و سلَّم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، ......... ) الحديث ، رواه مسلم . و قوله صلى الله عليه و سلَّم من حديثُ ثوبان رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من يتقبل لي بواحدة وأتقبل له بالجنة قال ثوبان: أنا قال: ‌لا ‌تسأل ‌الناس شيئا، فكان ثوبان تسقط علاقة سوطه، فلا يأمر أحدا يناوله، وينزل هو فيأخذه. رواه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني . و أيضاً ما رواه مسلم في صحيحه عن عوف بن مالك الأشجعي قال: " كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة ، فقال : ( ألا تبايعون رسول الله ؟ ) ، وكنا حديث عهد ببيعة ، فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال : ( ألا تبايعون رسول الله ؟ ) ، فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال: ( ألا تبايعون رسول الله ؟ ) ، قال : فبسطنا أيدينا وقلنا : قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك ؟ قال : ( على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ، والصلوات الخمس ، وتطيعوا ) وأسر كلمة خفية : ( ولا تسألوا الناس شيئاً ) ، فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحداً يناوله إياه ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( ‌مسألة ‌المخلوق محرمة في الأصل وإنما أبيحت للضرورة وفي النهي عنها أحاديث كثيرة في الصحاح والسنن والمسانيد) مجموع الفتاوى (10/182) .والله أعلم .
ب: فضل العلم.
مما يدل على فضل العلم قوله تعالى ( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) ) العلق
و وجه الدلالة أنَّ الباري جلَّ في علاه أمر بالقراءة التي هي من أبواب و طرق تحصيل العلم و الله لا يأمر إلا بكل فضل و خير ثمَّ نسب العلم إليه و أنه هو الذي علَّم الإنسان ، بما أودع فيه من طاقات و قدرات و بما يسَّرَ له من أسباب العلم و وسائله كالقلم ، و بما أنزل إليه من كتاب ، و بما أرسل إليه من رسل . و أنَّ هذا العلم و التعليم من الله للإنسان جاء في الأيات في سياق الرعاية و العناية و الفضل و الكرم . إذ وصف الله نفسه بصفتي الربوبية و الكرم توطئة لإخباره بنعمة العلم و التعليم منه للإنسان . فيا له من فضل و شرف للعلم أن ينسبه الله إليه و أن يكون نعمة من نعم الله يمنُّ بها على عباده و من البداهة بمكان أنَّ العلم المقصود في الأيات هو العلم النافع لا غيره
ج: فضل الصلاة.
مما يدل على فضل الصلاة قوله تعالى (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) ) العلق
و وجه الدلالة أنَّ فعل الصلاة جاء في الأيات في سياق الإقرار و الرضى و الثناء و التشريف و ذلك لإستنكار النهي عنه المستفاد من الإستفهام الإستنكاري في قوله تعالى (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) ) و أيضاً وصف المصلي – و هو النبي صلى الله عليه و سلَّم – بالعبودية لله و التي هي مقام تشريف في قوله تعالى ( عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) )
و أيضاً مما يدل على فضل الصلاة قوله تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) ) البينة
و وجه الدلالة أنَّ الله سبحانه و تعالى و صف إقامة الصلاة بأنها دين القيّمة أي: الدينُ المستقيمُ، الموصلُ إلى جناتِ النعيمِ،و يستفاد من عطف يقيموا على يعبدوا أنَّ الصلاة عبادةٌ لله يجب الإخلاص فيها و أنَّ الله أمر بها ، و الله لا يأمر إلا بكل خير و فضل

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 جمادى الآخرة 1442هـ/6-02-2021م, 07:23 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

• أحرص على فعل الخير بكل أرض أحل بها ، حتى تشهد لي يوم القيامة ، من قوله تعالى (يومئذ تحدث أخبارها)
• أسارع بالخير ولا احتقر قليله ، فالوزن يوم القيامة بمثاقيل الذر ، من قوله تعالى(فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره)
• عدم الاستهانة بالصغائر ومحقرات الذنوب ، فقد تجتمع على المرء فتهلكه ، من قوله تعالى (ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)
• دعاء الله تعالى وطلب الأمن منه يوم الفزع الأكبر ، فأهوال يوم القيامة مفزعة ، من قوله تعالى(اذا زلزلت الأرض زلزالها)
• الزهد بزهرة الحياة الدنيا وعدم الاغترار بها ، فيوم القيامة تخرج الأرض من باطنها الكنوز ولا يلتفت أحد لها لهول المطلع ، من قوله تعالى (وأخرجت الأرض أثقالها)

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
يقول تعالى أن أهل الكتاب من الأمم قبلنا لم يختلفوا الا بعد أن أقام الله عليهم الحجج والبينات التي توجب الاجتماع ، وهذه الحجج هي الرسول صلى الله عليه وسلم وكتابه القران الذي يدعو لتوحيد الله وعبادته وحده ونبذ الشرك ، وإخلاص الدين له ظاهرا وباطنا ، وإقامة الصلاة وايتاء الزكاة ، وهذا هو الدين المستقيم الموصل لجنات النعيم

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
القول الأول : أنها معينة لا تنتقل ، قاله الشافعي واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم للسائل الذي سأل:ألتمس ليلة القدر في الليلة الفلانية ، قال: "نعم وانما ليلة القدر ليلة معينة لا تنتقل "رواه الترمذي ، ذكره ابن كثير
القول الثاني: أنها تنتقل،في العشر الأواخر من رمضان ، قاله مالك والثوري وابن حنبل وغيرهم ، وذكره ابن كثير ورجحه ،واستدل أنها لو كانت معينة لما احتاج النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمهم بها في قوله(خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت) ،كذلك استدل بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر كلها تحرياً لها ،ثم ذكر ابن كثير فيه قولان :
1)أنها تنتقل في السنة كلها
2)أنها تنتقل في شهر رمضان كله،

2: المراد بأسفل سافلين.
القول الأول: مصيره إلى النار اذا لم يطع الله ورسوله: قاله مجاهد وأبو العالية والحسن ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: أرذل العمر وهو الهرم والضعف ، قاله ابن عباس وعكرمة واختاره ابن جرير ، وذكره ابن كثير والأشقر ، ولكن ابن كثيراستبعده لأن الهرم يصيب المؤمنين ، وقد استثناهم بالآية التي تليها
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
من قوله تعالى(ألم يعلم بأن الله يرى)العلق4،أن الله يراه وسيجازيه على فعله

ب: وقوع البعث.
من قوله تعالى (إن إلى ربك الرجعى)العلق8،وقوله (فما يكذبك بعد بالدين)التين 7 فأخبر تعالى ان العباد سيرجعون اليه بعد موتهم وهذا دليل على البعث ، واخبر تعالى ان الانسان اذا على ان الله خلقه في أحسن تقويم ثم يرد إلى أسفل سافلين من الخرف والوهن بعد القوة فما الذي يحمله على أن يكذب بالبعث

ج: فضل القرآن.
من قوله تعالى(إنا أنزلناه في ليلة القدر) القدر1 ،فمن فضل القران ان الله تعالى ابتدأ نزوله في ليلة عظيمة وهي ليلة القدر ، ومن قوله(رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة) البينة2-3 ،فالقران مطهر من الشبه والكذب وفيه أخبار صادقة وأوامر عادلة تهدي للحق

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 جمادى الآخرة 1442هـ/6-02-2021م, 08:43 PM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي



1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


1- إذا علم العبد بأن من الشهود عليه يوم القيامة الأرض، فليسارع بالتوبة والاستقامة كما أمر رب العالمين ،
قال تعالى:{يومئذ تُحدَّثُ أخبارها ، بأنّ ربك أوحى لها} ، ويوم القيامة يوم فيه من الأهوال ما الله به عليم.

2- لابد أن يكف المسلم عن الاستخفاف بكل معصية مهما كانت، فهو مُحاسبٌ على كل شيء كان صغيرا أو كبيرا والله لا تخفى عليه خافية،
قال تعالى: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}.

3- اليقين بآيات الله ، والتفكر فيها والإيمان حقا بأنه ستعرض على الإنسان أعماله، ومن تيقن هذا أعد للمسألة جوابا،
قال تعالى: { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)}.

4- يحرص الإنسان على تكثير أماكن العبادات، فينوع في الأماكن التي يعبد الله فيها فالأرض تشهد بما عُمِلَ عليها يوم القيامة، وليحذر من تكثير أماكن المعصية
والتنويع فيها فكيف يتحمل سوء عاقبته إن كان دأبه الاستكثار من الأماكن التي يعصي الله فيها، قال تعالى: :{يومئذ تُحدَّثُ أخبارها ، بأنّ ربك أوحى لها}.

5- لا يظن الإنسان أن الدنيا باقية أو أن حالها لن يتبدل، فيوم القيامة تزلزل الأرض وتخرج ما فيها من أثقال، قال تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)}


2.أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.


يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى والمشركين عبدة الأوثان والنيران الذين لم يكونوا منتهين عن كفرهم وضلالهم حتى جاءتهم البينة والبرهان الساطع،
وهذه البينة قيل أن المراد بها الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الذي يليها قول الله تعالى: { رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً} وقيل البينة هي القرآن،
والرسول الذي قد بعثه الله للناس كافة يتلو القرآن العظيم المكتتب في صحف مكرمة مطهرة محفوظة من قربان الشياطين لها ومن التحريف ومن كل سوء،
وهذه الصحف فيها أخبار صدق وأحكام عدل يهدي بها الله من اتبع هداه إلى صراط مستقيم . ومن بلغته الحجة وجاءه الحق من ربه وعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء
وأن الكتاب المنزل على النبي هو القرآن ولا بد من اتباع ما فيه لا بد له من الانقياد واتباع الهدى، والانتهاء عن كفره وضلاله فمن لم يفعل ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه، نسأل الله السلامة والعافية .


2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

ذُكرَ قولان فيما إن كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم أنها من خصائص هذه الأمة:
القول الأول: أنها من خصائص هذه الأمة، قاله مالك ونقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة ،وحكى الخطابي عليه الإجماع
، وذكره ابن كثير، واستدل ابن كثير بما رواه مالك أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من
العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.وقد أسند من وجهٍ آخر.

القول الثاني: أنها في الأمم الماضية كما هي في أمتنا، ذكره ابن كثير واستدل بما قاله أبا ذر ورواه النسائي أن أبا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلا:
يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟
قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟
قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟
فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)).

وخلاصة القول في المسألة أنها ورد فيها قولان الأول أنها من خصائص هذه الأمة وهو الراجح والله أعلم وعليه الإجماع، والقول الثاني أنها في الأمم الماضية كما هي في هذه الأمة.





2: المراد بالتين والزيتون.

ذكر المفسرون عدة أقوال في المراد بالتين
القول الأول : أن المراد بالتين مسجد دمشق ، قاله ابن كثير.
القول الثاني: أن المراد بالتين دمشق نفسها ، قاله ابن كثير.
القول الثالث: أن المراد بالتين الجبل الذي عند دمشق، قاله ابن كثير.
القول الرابع : مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي وذكره ابن كثير.
القول الخامس : أن المراد بالتين مسجد نوح الذي على الجوديّ، رواه العوفي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول السادس: أن المراد بالتين التين الذي يأكله الناس، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

وذكر المفسرون عدة أقوال في المراد بالزيتون:

القول الأول: الزيتون الذي يعصر منه الناس الزيت، قاله مجاهد وعكرمة وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: أن المراد بالزيتون مسجد بيت المقدس ، قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد، ذكره ابن كثير .

ووضح السعدي والأشقر أن الإقسام بالتين والزيتون لمنافعهما ولأن سلطانهما في أرض الشام محل نبوة عيسى عليه السلام ، فكأن الإقسام بهاتين الشجرتين كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بإنبات التين والزيتون.
وخلاصة القول في المراد بالتين والزيتون أنهما شجرتان أقسم الله بهما في كتابه وأغلب المفسرون على أن الإقسام بهما كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بإنبات التين والزيتون، وقد قيلت أقوال أخرى، والله تعالى أعلم .




3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

أ: خطر الغنى.

قال تعالى: { كلا إنّ الإنسان ليطغى، أن رآهُ استغنى}
فمن ظلم الإنسان وجهله وسوء أدبه مع ربه أنه إذا صار غنيا استكبر وبغى وتكبر وامتنع عن اتباع الهدى، ونسي يوم الجزاء، بل ربما يسعى في الدعوة إلى الضلال والعياذ بالله.
وفي الحديث الذي روي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ( منهومان لا يشبعان طالب علمٍ وطالب دنيا) وطالب الدنيا لا يشبع يزيد في طغيانه إرادةً للدنيا ومتاعها الزائل.

ب: فضل العلم.
قال تعالى: { اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)}
من كرم الله سبحانه وتعالى أن علم الإنسان أن أمكنه من القراءة وعلمه ما لم يكن يعلم و علمه بالعلم وبالقلم ،وأعانه ويسر أسباب العلم وبهذا العلم وبالقراءة وبالكتابة حفظت العلوم ووصلت إلينا
أخبار الأولين ووصل إلينا القرآن بالتلقي والمشافهة مكتوبا ومنطوقا ووصلت إلينا السنة كذلك، فهذه من نعم الله على عباده، وبهذا العلم نحنُ نحيا وهذا رزق من الكريم الأكرم، وهذا يدل على فضل العلم.

ج: فضل الصلاة.
قال تعالى: {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}
أمر الله نبيه بعدم طاعة أبي جهل فيما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، والأمر لنبينا أمر لنا ،
والله يأمر بما يحب والله يحب من عباده أن يعبدوه ويسجدوا له ويتقربوا إليه، والأمر بالسجود والصلاة يدل على أن الله يحبها وهذا يدل على فضل الصلاة.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 جمادى الآخرة 1442هـ/6-02-2021م, 11:01 PM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

السؤال العام: استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- الحرص على مراقبة الله تعالى في كل الأمور؛ فإن لله شهودًا يشهدون على العباد يوم القيامة، استفدته من قول الله: {يومئذ تحدث أخبارها} فالأرض تشهد يوم القيامة مع الشهود.
- الحرص على معرفة صفات الله الجليلة لتحقيق خشيته وتعظيمه وإحسان عبادته؛ فإن الله عظيم يملك يوم القيامة ولا يتكلم أحد فيه إلا بإذنه، استفدته من قوله سبحانه: {بأن ربك أوحى لها}.
- الاستعداد ليوم القيامة بالإيمان والعمل الصالح، فإن الله مجازٍ كلًّا بعمله، استفدته من قوله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره}.
- عدم استصغار الذنوب فربّ ذنب صغير مهلك يوم القيامة، استفدته من قوله تعالى: {ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره}.
- عدم اليأس من رحمة الله عند عدم القدرة على القيام بالعبادات التي تحتاج جهدًا؛ فإن الله سبحانه لا يضيع عنده شيء من صالح العمل، فيكفي العبد ما استطاعه وصدق فيه، استفدته من قول الله: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره}.

المجموعة الأولى:
1- فسّر قول الله تعالى: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. رسول من الله يتلو صحفًا مطهرة. فيها كتب قيمة}.
- يذكر الله تعالى حال اليهود والنصارى والمشركين بأصنافهم من الكفر والضلال وأنهم لم يكونوا ليتركوا ذلك إلا أن يأتيهم الحق الأبلج وهو النبي -صلى الله عليه وسلم- والقرآن الذي أنزله الله عليه وأمره الله بتلاوته مذكرًا ومعلمًا ومزكيًا رغم أميّته وحفظه في اللوح وفي قلبه -صلى الله عليه وسلم- وفي الصحف المكتوبة الطاهرة العالية التي لا يحصل لها تغيير أو تبديل، وهي تشتمل على أحكام وأخبار كلها حق واستقامة تهدي إلى الحق وترشد للصلاح وتقيم الحجة، فيتبعها الفائز ويتركها الضال.

2- حرّر القول في المسائل الآتية:
أ‌- هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

- اختلف العلماء في كون ليلة القدر من خصائص هذه الأمة على قولين ذكرهما ابن كثير:
الأول: هي خاصة بهذه الأمة؛ قاله مالك ونقله صاحب العدة الشافعي عن جمهور العلماء وحكى الخطابي الإجماع عليه، واستدلوا بما رواه مالك فيما بلغه من أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أُري أعمار الأمم السابقة فكأنه استقل أعمار أمته في أن يبلغوا في العمل ما بلغه من سبقهم فأعطاه الله ليلة القدر ،ورأى ابن كثير أن دليلهم لا يدل على ما ذهبوا إليه وإنما خلافه.
الثاني: أنها كانت في الأمم السابقة وتبقى إلى يوم القيامة، وهو رأي الإمام أحمد كما روى عن أبي ذر من أن رجلًا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ليلة القدر فأخبره أنها في رمضان وتكون مع الأنبياء إلى يوم القيامة، ورواه النسائي كذلك، واختاره ابن كثير والسعدي.
والقول الثاني الذي اختاره ابن كثير والسعدي هو الأرجح؛ للأحاديث والآثار الواردة والله أعلم.

ب‌- المراد بالتين والزيتون.
- اختلف في المراد بهما على أقوال كثيرة ذكر بعضها ابن كثير:
الأول: أنه مسجد؛ واختلف في تعيينه في التين؛ فقال ابن عباس: مسجد نوح الذي على الجودي، وقال القرظي: مسجد أصحاب الكهف، وقيل مسجد دمشق.
أما الزيتون فقال كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم هو مسجد بيت المقدس، ذكرها كلها ابن كثير.
الثاني: أن التين دمشق أو جبل عندها، ذكره ابن كثير، وقال الأشقر أنهما كناية عن أراضي الشام.
الثالث: أنهما من الفاكهة المعروفة التي يأكلها الناس ويعصرونها وينتفعون بها، وهو قول مجاهد كما ذكر ابن كثير، واختيار السعدي والأشقر.
وأرجح الأقوال أنها الفاكهة المعروفة كما اختار السعدي والأشقر، أما ما ذكره ابن كثير والأشقر من أقوال تحدد مكانًا كالشام والأراضي المقدسة فلاشتهارها بهذه الفاكهة كما ذكر السعدي، وأما ما ذكره ابن كثير في أنهما مسجد معين فبعيد، والله أعلم.

3- استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ‌- خطر الغنى.

- قال تعالى: {كلا إن الإنسان ليطغى. أن رآه استغنى. إن إلى ربك الرجعى. أرءيت الذي ينهى عبدًا إذا صلى}؛ فالغنى خطير لأن الإنسان إذا رأى نفسه غنيًّا تجبر وعتى وبطر وانشغل بالدنيا عن الآخرة فيترك العبادة بل إنه قد يؤذي من يتعبد وينهاه عن ذلك والعياذ بالله.

ب‌- فضل العلم.
- قال تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم الإنسان ما لم يعلم}؛ فوجه الله سبحانه إلى طرق التعلم وهي القراءة والكتابة، وأمر بهما لشرفهما وعظيم فائدتهما، وهو أيضًا امتنان منه سبحانه على عباده فلولاه لما تعلموا شيئًا فهو الذي علّمهم ويسّر لهم الطريق، فكفى بهذا فضلا وشرفا للعلم.

ج- فضل الصلاة.
- قال تعالى: {أرءيت الذي ينهى. عبدًا إذا صلى. أرءيت إن كان على الهدى}؛ فبيّن الله سبحانه عظيم فضل الصلاة برده على أبي جهل لعنه الله الذي كان يمنع النبي -صلى الله عليه وسلم- منها، فقال أن العبد المصلي هو الذي على الحق والطريق المستقيم، فوصفه إقامة الصلاة بالهداية دلالة على عظيم قدر الصلاة ومنزلتها وفائدتها.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 جمادى الآخرة 1442هـ/7-02-2021م, 12:25 AM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

السؤال العام:
خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة مع وجه الدلالة:
1- الإيمان بيوم القيامة وأهواله "يومئذٍ تحدث أخبارها" و"إذا زلزلت الأرض زلزالها"
2- الإيمان بالحساب والجزاء والبعث "يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره"
3- الإكثار من الطاعات حتى لو يسيرة لأن الإنسان سيجد ثوابها "فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره"
4- عدم التهاون بالمعصية حتى لو صغيرة لأن العبد سيحاسب عليها في الآخرة "ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
5- مراقبة الله عز وجل والحياء منه ومن الأرض التي ستشهد على العبد بما ارتكبه عليها من خير أو شر "يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها".
6- الحرص على ما ينفع العبد من أعمال الخير التي يبقى ثوابها مع الزهد في الدنيا وعدم الطمع في متاع الدنيا الفاني، ويبدو واضحا عندما تخرج الأرض كنوزها ولا يطمع فيه أحد لقدوم الآخرة بأهوالها "وأخرجت الأرض أثقالها"


المجموعة الأولى:
1- فسر قوله تعالى: "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة فيها كتب قيمة" يخبر تعالى عن حال أهل الكتاب من اليهود والنصارى وإخوانهم في الكفر من المشركين من العرب وغيرهم – وأنهم ما زالوا في شركهم وكفرهم لا ينفكون ولا ينتهون عنه حتى يأتيهم محمد صلى الله عليه يتلو عليهم القرآن العظيم الذي هو مكتوب في اللوح المحفوظ، المطهر عن أن تقربه الشياطين ومطهر من الكذب والشبهات فهو الحق المبين الذي يظهر لهم ما يشتبه عليهم من دينهم، وهذا القرآن الذي يتلوه عليهم مشتمل على الأخبار الصادقة والأحكام والأوامر العادلة المستقيمة القويمة التي تهدي إلى الحق وإلى الطريق المستقيم، فلا عوج في أحكامه ولا زيغ، بل كل ما في صحفه صلاح ورشاد وهدى وحكمة لمن أراد الهداية وسعى إليها وأخذ به



2- حرر القول في:-
1- هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم من خصائص هذه الأمة:-
اختلف المفسرون في ذلك على قولين:-
1- أنها من خصائص هذه الأمة ولم تكن موجودة في الأمم السابقة، فروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرى أعمار الناس قبله، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل ما بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله عوضا عن قصر أعمار أمته ليلة القدر، ذكره ابن كثير عن الإمام مالك وقال أنه قول جمهور العلماء وحكى الخطابي الإجماع على ذلك.
2- أنها في الأمم الماضية كما في أمتنا للحديث الذي أورده الإمام أحمد وفيه قال السائل: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : "بل هي إلى يوم القيامة" وهو ما ذكره ابن كثير
ففي المسألة قولان والذي يترجح والله أعلم أنها من خصائص هذه الأمة للاجماع على ذلك وليس في الحديث ما يدل على أنها من خصائص الأمم السابقة وإنما رد النبي على السائل أنها لا ترفع وإنما إلى يوم القيامة وليس في جوابه صلى الله عليه وسلم ما يثبت أنها من موجودة في الأمم السابقة وقد أورد ابن كثير في نزول السورة أن النبي علم برجل من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر، فعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله سورة القدر.


2-المراد بالتين والزيتون:
المراد بالتين: فيها أقوال:-
1- مسجد دمشق، قيل دمشق نفسها، وقيل الجبل الذي عندها، ذكره ابن كثير.
2- مسجد أصحاب الكهف، ذكره ابن كثير عن القرظي.
3- مسجد نوح الذي على الجودي، ذكره ابن كثير عن ابن عباس.
4- تينكم هذا أي التين المعروف، ذكره ابن كثير عن مجاهد وهو قول السعدي والأشقر.
المراد الزيتون:-
فيه قولان:
1- مسجد البيت المقدس، ذكره ابن كثير عن كعب الأحبار وقتادة وابن زيد.
2- الزيتون المعروف الذي يعصر، ذكره ابن كثير عن مجاهد وعكرمة وهو قول السعدي والأشقر.

فالأقوال دائرة في التين بين أماكن في دمشق أو هي نفسها أو مسجد نوح على الجودي أو التين المعروف، وكذلك الزيتون دائر بين قولين مسجد بيت المقدس أو الزيتون المعروف
والذي يترجح أنه التين والزيتون المعروفان والقسم بهما إشارة إلى أرض الشام وكناية عنها لاشتهارها بالتين والزيتون.



3- استدل لما يلي مع وجه الدلالة:
أ‌- خطر الغنى: قال تعالى في سورة العلق: "كلا إن الإنسان ليطغى أن رءاه استغنى" ففيها أن الإنسان يطغى ويتجاوز حده إذا أغناه الله وأكثر ماله
2- فضل العلم: "الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" فالقلم نعمة من الله يقيد به العلم ويضبط به الأخبار والكتب ومع الكتابة تنمو الحضارات وتزدهر وتزيد، وبدء دعوة الإسلام والنبوة بالتعليم بالقلم وبالعلم: دليل على فضل العلم وأهميته وعلى أهمية تقييد العلم بالكتابة للنفع للآخريين.
3- فضل الصلاة: قال تعالى: "أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى" فذكر تعالى حال نبيه في صلاته، كيف لأبي جهل أو غيره أن ينهاه عن الصلاة وهي أفضل الأعمال، فذكرها تعالى في سياق التعجب
وقوله تعالى في سورة البينة: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة"
فذكر تعالى: "ويقيموا الصلاة" مع أن الصلاة داخلة في جملة العبادة المأمورين بها لفضلها وشرفها.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 جمادى الآخرة 1442هـ/7-02-2021م, 02:44 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أن التوبة والعمل لا ينفعان بعد قيام الساعة، وكل ما سيكون بعدها هو حسرة وندامة (وقال الإنسان مالها) فعلى المؤمن أن يجتهد لمصيره الذي يحب أن يكون عليه حاله.
2- من الإيمان بالغيب: الإيمان بأهوال القيامة وعلاماتها وآياتها، وهذا يستدعي من المرء أن يدعو الله بالنجاة والسلامة يوم لا ينفع مال ولا بنون (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا).
3- سعي الإنسان على أن تشهد له الأرض بالخير يوم القيامة كأن يذكر الله ويؤدي العبادات حتى تشهد له بعمل الخير والطاعات (يومئذ تحدث أخبارها).
4- ألا يحقر المرء من المعروف شيئًا فرب عمل قليل يبلغه أعلى المنازل، لذلك يعمل الإنسان الخير والصالحات ولو كانت بحجم ذرة في عينه (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره)
5- ألا يحقر المرء من الشر ذرّة، فرب عمل صغير أودى بصاحبه للمهالك يظن أن الله تعالى سيغفره فيستهتر ويتهاون حتى يهوي به في نار جهنم، بل عليه ان يتبع الذنب وإن صغر بالاتسغفار والتوبة والتضرع لله تعالى (ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره)



المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.


يخبر تبارك وتعالى عن جميع أصناف وطوائف الكفر ممن نزل عليهم الكتاب أو لا مخبرًا عن كونهم غير منتهين عن كفرهم ومفارقيه حتى تتضح لهم البيّنات والبراهين الساطعة إما القرآن أو النبي ﷺ .
ثم يخبر تعالى عن ماهية البيّنة وهي: النبي الأمي صلوات الله عليه الذي يتلو عليهم القرآن مبشرًا لهم ونذيرًا، تاليًا لهم عما فيه من أخبار وأوامر وزواجر محفوظًا من الشياطين والنقص والزيادة.
ثم يخبر عما في تلك الصحف التي يتلوها النبي ﷺ : أن فيها آيات وأوامر وأخبار عدلة مستقيمة محكمة لا فيها زيغ ولا ضلال بل هداية وإرشاد للناس كافة.
والله أعلم


2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء فيها على قولين:
القول الأول: تخصيص أمة محمد ﷺ بليلة القدر لكون أعمارهم أقصر من الأمم السابقة، قاله مالك وعليه جمهور العلماء
بدليل: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.


القول الثاني: أنها لأمة محمد ﷺ وللأمم السابقة.

2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسرون في المراد بالتين على عدة أقوال:
القول الأول: المراد به مسجد دمشق.
القول الثاني: دمشق نفسها.
القول الثالث: الجبل الذي عند دمشق.
القول الرابع: مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي.
القول الخامس: مسجد نوح الذي على الجودي، قاله ابن عباس.
القول السادس: الفاكهة المعروفة، قاله مجاهد، واختاره السعدي والأشقر.

واختلف المفسرون في المراد بالزيتون على قولين:
القول الأول: مسجد بيت المقدس، قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم.
القول الثاني: الزيتون الذي يؤكل المشهور، قاله مجاهد وعكرمة، واختاره السعدي والأشقر.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى (كلا إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى) فهذه الآيتين تبينان خطرًا من مخاطر الغنى وهو أن يستغني المرء عن الله تعالى معتزًا بنفسه وماله وجاهه فيتكبر عن الهدى وعن قبوله فيعرض ويستغني وينصرف عنه.

ب: فضل العلم.
قوله تعالى (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) ففيها فضيلة العلم وتعليم بني آدم بالقلم والكتابة الذي لولا الله ثم هو لما بقي علم ولاندرس.

ج: فضل الصلاة.
قوله تعالى (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى) ففيها فضيلة الصلاة كون الله تعالى رتب عذابا لمن نهى عنها ومنعها فهذا يدل على أنها ذات فضل ومنزلة عند الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 جمادى الآخرة 1442هـ/7-02-2021م, 05:20 AM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي حل المجلس الرابع


1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- تقرير عقيدة البعث والجزاء، فالذي زلزل الأرض وأخرج من باطنها الموتى، قادر على أن يبعثهم يوم الحساب. {إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (2)}

2- محاسبة النفس والتوبة إلى الله تعالى، قبل أن يأتي يوم تشهد فيه الأرض على ما فعله الإنسان على ظهرها من خير وشر {يومئذ تحدث أخبارها (3)}.

3- خشية الله عز وجل والإقرار بقدرته وعلمه وحكمته الظاهرة في آياته عز وجل.
{يومئذ تحدث أخبارها (4)}.

4- الإكثار من الصدقات والتقرب إلى الله عز وجل ولو بشق تمرة أو ابتسامة في وجه أخ. {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (7)}.

5- تجنب الظلم، فالله عز وجل يحكم بين عباده يوم القيامة ويحاسبهم برحمته التي وسعت كل شيء.
{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (7) ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (8)}.

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر
قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

{
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)} ابتدأت السورة ببيان عناد أهل الكتاب من اليهود والنصارى والمشركين عبَّاد الأوثان، فهم لا يزالوم منتهين عن كفرهم وغيهم وضلالهم حتى يأتيهم مَا يُبَيِّنُ لَهُم الْحَقَّ من الباطِلِ فِي عَقَائِدِهِمْ وَأَدْيَانِهِمْ، وَيُبَيِّنُ لَهُمْ مَا ضَلُّوا فِيهِ وَابْتَعَدُوا عَن الصَّوَابِ. {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)} فأخبر تعالى أن المراد بالبينة هنا أي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتابه الذي يتلوه على الناس عن ظهر قلبه وهو مكتتب في صحف مطهرة منزهة من الكذب والشبهات والكفر ومحفوظة من أن يقربها الشيطان. {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} أي مستقيمة لا انحراف فيها فأخباره كلها صادقة ليس فيها زيغ عن الحق.

2
. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر
في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

ذكر ابن كثير في تفسيره أن العلماء اختلفوا في كون ليلة القدر كانت في الأمم السابقة أم هي من خصائص هذه الأمة على قولين:

القول الأول: أنها من خصائص هذه الأمة، قاله مالك ونقله صاحب العدة أحد أئمة الشافعية عن جمهور العلماء وحكى الخطابي عليه الإجماع، ودليله عن مالك
أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.

القول الثاني: أنها كانت في الأمم الماضية، ودليل ذلك ما رواه الإمام أحمد بن حنبل أن مرثدا قال:
سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)).

2: المراد بالتين والزيتون.

المراد بالتين:

اختلف العلماء في المراد بالتين على خمسة أقوال:

القول الأول: مسجد دمشق. ذكره ابن كثير.

القول الثاني: التين المعروف، قول مجاهد. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

القول الثالث: الجبل الذي عندها. ذكره ابن كثير.

القول الرابع: مسجد أصحاب الكهف، حكاه القرظي. ذكره ابن كثير.

القول الخامس: مسجد نوح الذي على الجودي، قاله ابن عباس. ذكره ابن كثير.

المراد بالزيتون:

اتفق المفسرون على أن المراد بالزيتون هو الزيتون نفسه الذي يعصرون منه الزيت. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بالتين والزيتون:

قيل أنها كناية عن بيت المقدس محل نبوة عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7)}
إذ أن طبيعة الانسان إذا رأى نفسه استغنى وكثر ماله طغى وتجبر ونسي أن إلى ربه الرجعى.

ب: فضل العلم.

قوله تعالى: {
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)}
من فضل الله عز وجل على عباده أن منَّ عليهم بالعلم وقيده بالكتابة،
فعلمهُ القرآنَ، وعلَّمهُ الحكمةَ، وعلَّمهُ بالقلمِ، الذي بهِ تحفظُ العلومُ، وتضبطُ الحقوقُ، فَأَخْرَجَ النَّاسَ بِهِ منْ ظُلْمَةِ الجَهْلِ إِلَى نُورِ الْعِلْمِ.

ج: فضل الصلاة.

قوله تعالى: {
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)}
فالصلاة من أشرف العبادات البدنية وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فمن صلى صلاته
عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يُرِيدُهُ اللَّهُ فِي أَوْقَاتِهَا، فهو على الدينُ المستقيمُ، الموصلُ إلى جناتِ النعيمِ، وما سواهُ فطرقٌ موصلةٌ إلى الجحيمِ.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 جمادى الآخرة 1442هـ/7-02-2021م, 07:52 AM
طفلة المطيري طفلة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 82
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- الاستعداد والتزود ليوم تكون فيه شدة أهوال يوم القيامة، ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾.
2- صل ركعتين في مكان تحب أن يشهد لك يوم القيامة، ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾.
3- حاسب نفسك يوميا على ما عملت من خير وشر، ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُۥ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُۥ﴾.
4- حفظ العبد نفسه من كل ما يدنسها حتى لا تشهد عليه الأرض، ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾ .
5- تبسم في وجه أخيك المسلم، وأمط الأذى عن طريق الناس؛ فإن هذه الأعمال لا تكلف شيئًا وأجرها كبير، ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُۥ﴾.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.

أي أن ذلك التفرق لم يكن لاشتباه الأمور عليهم بل بعد ما اتضحت لديهم اختلفوا،. بل لم يؤمروا إلا بأن يوحدوا لله تعالى العبادة مائلين عن الأديان إلى الدين الحق وهو الإسلام، وخص الصلاة والزكاة لأنها من أعمال الإسلام الظاهرة ولشرفهما ومنزلتهما.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
الجواب:

القول الأول: أنها متعينة لا تنتقل، وبه قال الشافعي.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنها تنتقل، وبه قال أبي قلابة. ذكره ابن كثير.

واستدل ابن كثير على القول الثاني بقوله:

عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
و عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.

ويحتجّ للشافعيّ أنها لا تنتقل، وأنها معيّنةٌ من الشهر بما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).

وجه الدّلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللّهمّ إلاّ أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط.

2: المراد بأسفل سافلين.
الجواب:

القول الأول: أي: إلى النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الثاني: أي: إلى أرذل العمر. وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة. ذكره ابن كثير والأشقر.
حتى قال عكرمة: من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر.

واختار ذلك ابن جريرٍ، ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات).

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
الجواب:
( ألم يعلم بأن الله يرى) سورة العلق.

ب: وقوع البعث.
الجواب:
( وأخرجت الأرض أثقالها) سورة الزلزلة.
ج: فضل القرآن.
الجواب:
( إنا أنزلناه في ليلة القدر) سورة القدر.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 جمادى الآخرة 1442هـ/7-02-2021م, 08:29 AM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 205
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
• الاستعداد لليوم الآخر بكثرة الطاعات وترك المحرمات «إذا زلزلت الأرض زلزالها»
• مراقبة الله في كل وقت فالأرض كلها أرضه وهذه الأرض ستحدث بما فعلته عليها« يومئذ تحدث أخبارها»
• تقوى الله في السر كما هو في العلن فما أفعله سرا سيأتي يوم وتكشف فيه الأعمال ونذهب لنرى نتيجة أعمالنا فإن خيرا فخير « يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ«
• احتساب كل عمل لله القومة والنومة فكل عمل صالح نقوم به ولو كان صغيرا سنجازى عليه «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى»
• عدم استصغار الذنب فما نفعل من من مثقال ذرة نحاسب علبها «ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره»

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
• الإجابة:-
مازال هؤلاء اليهود والنصارى والذين أشركوا بالله وعبدوا الأوثان والأصنام ، على كفرهم وطغيانهم فلا تزيدهم الآيام إلا كفرا وضلالا، وقد جاءتهم الآيات الواضحات من ربهم وجاءهم الحق فأرسل الله لهم النبي صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن العظيم الذي فيه الهدى والنور المطهر من كل عيب ونقص، ولا تقربه الشياطين، منزل من عند الله يهدي به الله من اتبعه سبل السلام ويخرجهم به من الظلمات إلى النور وهذا القرآن العظيم كل ما جاء فيه حق، فأخباره صادقه وآياته محكمة وقيمه عادلة مستقيمه. فمن أخذ به تبين له الحق وسار على الصراط المستقيم، ومن أعرض عنه فقد خسر خسرانا مبينا وظل في ظلمات الغي والضلال.

• 2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
• ورد فبها قولان:-
• القول الأول : أن اختص الله هذه الأمة بليلة القدر وهذا ما رواه الزهري عن مالك وقال به أئمة الشافعية وذكره ابن كثير في تفسيره مستشهدا بما رواه الزهري « حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر«

• القول الثاني:- أنها كانت في الأمم السابقة وقال به الخطابي وحكى علبه بالإجماع وذكره ابن كثير في تفسيره مستشهدا بما رواه الإمام احمد ابن حنبل من حديث مرثدا قال :
سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا،
• ٍ2: المراد بالتين والزيتون.
ورد فيها خمسة أقوال
المراد بالتين
القول الأول : دمشق وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني: مسجد في دمشق وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: الجبل الذي في دمشق وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع: مسجد نوح الذي على الجودي وقال به ابن عباس ورواه عنه العوفي وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: التين المعروف الذي نأكله وهو نوع من الفاكهة التي لا تنغيص فيها وقد قال به مجاهد وذكره ابن كثير في تفسيره وكذلك السعدي والأشقر

المراد بالزيتون:
القول الأول : مسجد بيت المقدس وقال به كعب الأحبار وقتادة وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني ؟ الزيتون الذي نعصره وقال به مجاهد وعكرمه وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
وقد دلنا القرآن العظيم على خطر الغنى كما جاء في سورة العلق«أن رآه استغنى» فالإنسان إذا استغنى طغى وتجبر وتكبر على الهدى، والأشد من ذلك كله أن يستغني بماله وقوته عن الافتقار إلى الله والإنكسار له، فينسى أن مرجعه إلى الله وأنه مهما أوتي من فضل الله فهو في حاجه دائمة لله.

ب: فضل العلم.
إن للعلم فضل عظيم ولعل يتبين لنا ذلك أن أول مانزل من القرآن ما ورد في سورة العلق «أقرأ باسم ربك» فأي شرف للعلم أكثر من ذلك أن يكون أول ما نزل من القرآن يدعونا للقراءة، وهي سبيل العلم، فنحن أمة اقرأ. وقد ذكر الله أيضا في سورة العلق أدوات العلم «الذي علم بالقلم» فبالقراءة تبين للإنسان الحق وبالقلم يحفظ الإنسان ما تعلم، فالقلم نعمة من نعم الله «فالعلم صيد وقيده الكتابة» وبداية سورة العلق فيها إشارة إلى فضل العلم وأنه على الإنسان أن يسعى في تحصيله مستعينا بالله أولا ومتسلحا بالقراءة والقلم.

ج: فضل الصلاة.

إن الصلاة هي أشرف عبادات البدن وقد ذكر الله في سورة البينة « وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة» وقد اختص الصلاة والزكاة هنا لشرفهما ومكانتهما. والصلاة من الأعمال التعبدية وركن من أركان الخمسة فلا دين لمن لا صلاة الله، فالصلاة من الإيمان وهي عمود الاسلام وقد فرضها الله على عباده من فوق سبع سموات وذلك لشرفها، وهي صلة العبد بربه وحبل الوصال بينه وبين ربه، وهي العبادة التي لا تسقط حتى في حال الحرب ومن أجل ذلك شرعت صلاة الخوف، وهي لا تسقط حتى عن المريض بل يخففها الله عليه بالصلاة قاعدا أو نائما أو حتى بالإيماء بالعين، وهذا يدلنا على شرفها وقدرها عند الله، وسبحان الله على الرغم من ذلك قد أسقطها الله عن الحائض والنفساء سبحانك ربي ما أرحمك! لم يسقط الصلاة حتى في اشتد وطيس الحرب ومع ذلك لعلمه بضعف المرأة في حال الحيض والنفاس أسقطها عنها بل لم يأمرها بقضائها فأي رحمة تلك رب حكيم في شرعه رحيم بعده.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 جمادى الآخرة 1442هـ/9-02-2021م, 04:47 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم لله الرحمن الرحيم
تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.

- بارك الله فيكم وأحسن إليكم، أثني على اجتهادكم في استخلاص الفوائد السلوكية، أسأل الله أن ينفعكم بها.

- إليكم ملحوظة يسيرة بخصوص مسألة:
المراد بالتين والزيتون:
الأكمل في الجواب أن نقوم بتصنيف الأقوال، ففي هذ المسألة نجد أن المراد بالتين ينحصر في أربعة أقوال:
أما أن يراد به مدينة أو مسجد أو جبل، أو ثمر التين وشجره.
وعلى هذا التقسيم نشرع في ذكر الأقوال كالآتي:
المراد بالتين:
1. مدينة دمشق، ذكره ابن كثير.
2. مسجد دمشق، ذكره ابن كثير.
- وقيل أنه مسجد نوح الذي على الجودي، مروي عن ابن عباس ، ذكر ابن كثير.
- وقيل أنه مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي، ذكره ابن كثير.
3. الجبل عند مدينة دمشق، ذكره ابن كثير.
4. التين الفاكهة المعروفة، قاله مجاهد فيما ذكره ابن كثير، وكذلك قال به السعدي والأشقر.

والغرض من ذلك التقسيم هو جمع ما اتفقت عليه بعض الأقوال، مثل قول المسجد.
وقد أحسن بعضكم في صياغة المسألة وأثني على الطالب محمد حجار، كذلك الطالبة أسماء العوضي، فيمكن الرجوع إلى تطبيقيهما مع الأخذ في الاعتبار ما ذُكر من ملحوظات.

المجموعة الأولى:

1. محمد حجار: أ+
أحسنت في سؤال الفوائد نفع الله بك، وسددك.
2: 2. المراد بالتين والزيتون: راجع التعليق العام لمزيد فائدة.

3: ج: فضل الصلاة: ولعل الدليل الثاني أظهر في الدلالة.

2.جوري المؤذن: أ
أحسنت بارك الله فيك.

2:2.المراد بالتين والزيتون: الأكمل لو ذكرت خلاصة تظهري فيها الكناية عن الإقسام بشجر التين والزيتون.
3:ب: فضل العلم: (الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم): وامتنانه عليه بنعمه القلم التي هى أداة من أدوات التعلم.

3. أسماء العوضي: ب+
أحسنت بارك الله فيك.
2: 1. لم يظهر لي اختيار السعدي للقول الثاني وهو كونها في الأمم السابقة، فقد قال: ( حيثُ منَّ تباركَ وتعالى على هذهِ الأمةِ الضعيفةِ القوةِ والقوى، بليلةٍ يكونُ العملُ فيها يقابلُ ويزيدُ على ألفِ شهرٍ، عمرُ رجلٍ معمرٍ عمراً طويلاً، نيفاً وثمانينَ سنةً). ا.هـ.
2:2.‌المراد بالتين والزيتون:
- أحسنت في جمع ما اتفق من أقوال في القول الأول.
والأولى الفصل بين القول كونها مدينة والقول بأنه الجبل الذي عندها.فاتك ذكر عكرمة في القول الثالث.3: ج. فضل الصلاة:
وقوله تعالى:
:( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)، وهو الأظهر في الدلالة، بسبب السياق.

4. دينا المناديلي: أ
أحسنتِ بارك الله فيك
الفائدة الخامسة لم يظهر لي وجه كونها فائدة سلوكية.
1: سؤال التفسير: لا منافاة بين كون البينة هى الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن، بل أن القولين بينهما تلازم.
2: 1. يمكن الاكتفاء بالشاهد في القول الثاني.

3: ج: فضل الصلاة:
الأظهر قوله تعالى:
قال تعالى:( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة).

5. عزيزة أحمد: ب+
أحسنت بارك الله فيك.
- لو ذكرت في الفائدتين الأولى والثانية زيادة الإيمان لكان أدق، وإلا فإيماننا بيوم القيامة وبيوم الحساب أصل من أصول الإيمان، وما يحصل من قراءة القرآن وتدبره هو زيادة الإيمان لتحقق الإيمان قبل ذلك.

2: 2.المراد بالتين والزيتون:
- جمعت المراد بالتين في القول الأول ثلاثة أقوال، والأولى تفريقها.
- لم يظهر لي اقتصارك في الخلاصة على ذكر مسجد نوح، دون ذكر مسجد أصحاب الكهف إذا كنت ذهبت لذكر ما قيل في المسألة من أقوال.
-والأولى في الخلاصة اختصار الأقوال فنقول: أن المراد بالزيتون إما مدينة دمشق أو جبل عندها، أو مسجد مختلف في تعيينه، أو ثمر الزيتون نفسه وشجره.

3: ج: فضل الصلاة: الآية الثانية أظهر في الدلالة.

6.جيهان محمود: ب+
بارك الله فيك ونفع بك.
- الفائدة الأولى لم يظهر لي وجه كونها فائدة سلوكية.

- آمل مراجعة الفائدة الخامسة، فقد ذكرت أن الله يحاسب عباده يوم القيامة برحمته التي وسعت كل شيء، والصحيح أن الله يحاسب عباده يومها بالعدل فلا يظلم أحد مثقال ذرة من خير أو شر، وأما رحمته فيختص بها المؤمنين في صور عدة منها رفعة الدرجات، والإحسان بمزيد من النعيم، والتجاوز عمن شاء ممن لم يأت بالكبائر، أو الإذن بالشفاعة فيمن شاء..
1: سؤال التفسير: احرصي على الربط بين الآيات.2: 2.المراد بالتين والزيتون:
فاتك قول في المراد بالتين، فراجعي المسألة.
كذلك عليك بيان القول الثالث كونه قولا مستقلا، (الجبل الذي عندها)= الجبل الذي عند مدينة دمشق.
المراد بالزيتون
: فيها قولان، لم تذكري القول: مسجد بيت المقدس.والأكمل ذكر خلاصة جامعة لما قيل في المسألة.

7. دانة عادل: ب+
بارك الله فيك ونفع بك
1: سؤال التفسير: البينة هى الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن، والقولان بينهما تلازم.
2: 1. لم تذكري ما قيل من أدلة على القول الثاني؟

2: 2. ولو ختمت بذكر خلاصة بينتِ فيها ما قيل من كون التين والزيتون كناية عن بلاد الشام مهبط الرسالات لكان أتم.
3: ج: فضل الصلاة.
الأظهر قوله تعالى: قال تعالى:( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة).

8. هند محمد: ب+
بارك الله فيك ونفع بك
1: سؤال التفسير: المعنى لا يزال الذين كفروا مقيمين على الكفر حتى تأتيهم الحجة الواضحة على الحق، فبعدها انقسموا إلى مؤمن مرتحل إلى الهدى، وكافر مقيم على كفره، وهذا يتبين من الآيات التي تليها.
2: 1. حكى الخطابي الإجماع على القول الأول لا الثاني.
2: 2.فاتك قول في المراد بالتين وهو : مسجد أصحاب الكهف.
- ولو ختمت بذكر خلاصة بينتِ فيها ما قيل من كون التين والزيتون كناية عن بلاد الشام مهبط الرسالات لكان أتم.
نأسف لخصم نصف درجة بسبب التأخير.

المجموعة الثانية :
9. شريفة المطيري: ب+

بارك الله فيك ونفع بك.

1:اختصرت في التفسير، والأولى استيعاب ما جاء في أقوال المفسرين.
2: 1. ما ذكرتيه كدليل على القول الثاني ربما كان الأولى ذكره كدليل على القول الأول، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد خرج ليخبر الصحابة بموعدها، ففيه دلالة على التعيين، وربما اختص التعيين بتلك السنة أو لا فهذا مبحث آخر.
ويستدل للقول الثاني وهو عدم تعيينها وتنقلها، ما ورد من أحاديث صحت عنه صلى الله عليه وسلم أن يلتمسها الناس ويتحرها في السبع أو العشر الأواخر من رمضان.
- في القول الثاني، ذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان تحريا لليلة القدر، ففيه إشارة على كونها لا تخرج عن رمضان.


10. طفلة المطيري: ج+
بارك الله فيك ونفع بك.
- تمنيت لو كانت الفوائد السلوكية بأسلوبك.
1. اختصرت جدا في التفسير.

2: 2.المراد بأسفل سافلين.
- فاتك ذكر الأشقر في القول الأول.
- عليك التفريق بين اختيار ابن جرير، وقول ابن كثير الذي ذهب إلى القول الأول.
2: لم تبيني وجه الدلالة على الآيات.
نأسف لخصم نصف درجة بسبب التأخير

تم ولله الحمد
سددكم الله وأعانكم وجعلكم ممن يُنتفع بعلمهم


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 رجب 1442هـ/25-02-2021م, 06:46 PM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- الزهد في الدنيا فإن الأرض يوم القيامة تخرج ما فيها من الكنوز والدفائن وكما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم أنه قال : ( فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً )
وذلك في قوله تعالى : ( وأخرجت الأرض أثقالها )

- التحفظ من الأرض فإنها تخبر يوم القيامة بكل ما نعمل عليها من خير وشر
قال الله عزوجل: ( يومئذ تحدث أخبارها )

- عدم احتقار الشيء من المعروف أن يُفعل ولو كان قليلًا
قال الله عزوجل : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره )

- عدم الاستهانة بشيء من الشر أن يؤتى ولو كان صغيرًا
( ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره )

- عدم اتباع الناس فيما يدينون به وفيما يستحسنونه من الأقوال والأعمال إذ هم آخر الأمر يصدرون يوم القيامة أشتاتًا ويتفرقون وكلٌ يجازى بعمله وإنما الاعتماد في ذلك على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

المجموعة الثانية:
1. فسّر*قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.

يخبرنا الله عزوجل عن أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى أنه أرسل إليهم رسله وأنزل عليهم كتبهم ليهتدوا بها ويجتمعوا عليها ثم هم لم يزدادوا ببعثة الرسل وإنزال الكتب التي فيها حجة الله البالغة الواضحة على خلقه إلا تفرقًا واختلافًا ، فليس تفرقهم واختلافهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعيد ولا غريب عنهم إذ هذه عادتهم وصنيعهم مع رسل الله قبله عليهم الصلاة والسلام . وما اختلافهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفرهم به لأجل أنه أتاهم بما لم تأتهم به رسل الله قبله فإن الكل أتى بدين واحد وأصل واحد وهو عبادة الله وحده
مخلصين له الدين مقبلين عليه وحده مائلين عما سواه من جميع المعبودات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة . وذلك الدين الآمر بالإخلاص لله وعبادته وحده هو الدين المستقيم حقًا إذ الله عزوجل هو الخالق المدبر المستحق للعبادة وحده .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
في ذلك قولان لأهل العلم :
- القول الأول أنها معينة لا تنتقل
نقل الترمذي عن الشافعي أنه قال : وإنما ليلة القدر ليلةٌ معيّنةٌ، لا تنتقل
ويحتجّ الشافعيّ أنها لا تنتقل، وأنها معيّنةٌ من الشهر بما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).

وجه الدّلالة منه كما قال ابن كثير : أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللّهمّ إلاّ أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط.

- والقول الثاني أنها منتقلة
وروي عن أبي قلابة أنه قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.
وهو قول مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه، وهو الأشبه.

ويستدل لهذا القول بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).

وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.

2: المراد بأسفل سافلين.
في ذلك قولان مشهوران عند المفسرين :
أحدهما أن يرد إلى النار في الدرجات السفلى قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ورجحه ان كثير .
قال ابن كثير : ( ولو كان هذا هو المراد - يعني الرد إلى أرذل العمر - لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات})

والثاني أن يرد إلى أرذل العمر وهو الهرم والضعف بعد الشباب روي ذلك عن ابن عباس وعكرمة واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير والأشقر .

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
قال الله تعالى : ( أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى ) أي أرأيت يا محمد إذا كذب أبو جهل ببما جئت به وتولى عن الإيمان أما يخشى عقاب الله وهو يراه ما يفعل ويقول وسيجازيه عليها .

ب: وقوع البعث.
سورة الزلزلة كلها في وقوع البعث بعد الموت
قال الله تعالى : ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ) من الأموات والكنوز ( وقال الإنسان ما لها يومئذ تحدث أخبارها ) تشهد بما عمل العاملون على ظهرها من خير وشر ( بأن ربك أوحى لها يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم ) أي ي

ج: فضل القرآن.
- قال الله عزوجل : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) أي أنزلنا هذا القرآن في ليلة القدر وهي الليلة المباركة التي قال الله عزوجل فيها : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) وقال في تعظيم شأنها : ( وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر ) ومن بركاته ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر )

فإنزال الله عزوجل القرآن في هذه الليلة المباركة دليل على فضل القرآن

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 رجب 1442هـ/9-03-2021م, 02:25 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة عيسى مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- الزهد في الدنيا فإن الأرض يوم القيامة تخرج ما فيها من الكنوز والدفائن وكما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم أنه قال : ( فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً )
وذلك في قوله تعالى : ( وأخرجت الأرض أثقالها )

- التحفظ من الأرض فإنها تخبر يوم القيامة بكل ما نعمل عليها من خير وشر
قال الله عزوجل: ( يومئذ تحدث أخبارها )

- عدم احتقار الشيء من المعروف أن يُفعل ولو كان قليلًا
قال الله عزوجل : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره )

- عدم الاستهانة بشيء من الشر أن يؤتى ولو كان صغيرًا
( ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره )
لوعبرت ب( عدم احتقار) مع الشر، و(عدم الاستهانة) مع الخير لكان أجود.
فالإنسان يفعل الشر أو الذنب الصغير يحتقره، ويفعل الخير أو القليل منه مستهينا بقدره

- عدم اتباع الناس فيما يدينون به وفيما يستحسنونه من الأقوال والأعمال إذ هم آخر الأمر يصدرون يوم القيامة أشتاتًا ويتفرقون وكلٌ يجازى بعمله وإنما الاعتماد في ذلك على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

المجموعة الثانية:
1. فسّر*قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.

يخبرنا الله عزوجل عن أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى أنه أرسل إليهم رسله وأنزل عليهم كتبهم ليهتدوا بها ويجتمعوا عليها ثم هم لم يزدادوا ببعثة الرسل وإنزال الكتب التي فيها حجة الله البالغة الواضحة على خلقه إلا تفرقًا واختلافًا ، فليس تفرقهم واختلافهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعيد ولا غريب عنهم إذ هذه عادتهم وصنيعهم مع رسل الله قبله عليهم الصلاة والسلام . وما اختلافهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفرهم به لأجل أنه أتاهم بما لم تأتهم به رسل الله قبله فإن الكل أتى بدين واحد وأصل واحد وهو عبادة الله وحده
مخلصين له الدين مقبلين عليه وحده مائلين عما سواه من جميع المعبودات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة . وذلك الدين الآمر بالإخلاص لله وعبادته وحده هو الدين المستقيم حقًا إذ الله عزوجل هو الخالق المدبر المستحق للعبادة وحده .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
في ذلك قولان لأهل العلم :
- القول الأول أنها معينة لا تنتقل
نقل الترمذي عن الشافعي أنه قال : وإنما ليلة القدر ليلةٌ معيّنةٌ، لا تنتقل
ويحتجّ الشافعيّ أنها لا تنتقل، وأنها معيّنةٌ من الشهر بما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).

وجه الدّلالة منه كما قال ابن كثير : أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللّهمّ إلاّ أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط.

- والقول الثاني أنها منتقلة
وروي عن أبي قلابة أنه قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.
وهو قول مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه، وهو الأشبه.

ويستدل لهذا القول بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).

وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.

2: المراد بأسفل سافلين.
في ذلك قولان مشهوران عند المفسرين :
أحدهما أن يرد إلى النار في الدرجات السفلى قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ورجحه ان كثير .
قال ابن كثير : ( ولو كان هذا هو المراد - يعني الرد إلى أرذل العمر - لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات})

والثاني أن يرد إلى أرذل العمر وهو الهرم والضعف بعد الشباب روي ذلك عن ابن عباس وعكرمة واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير والأشقر .

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
قال الله تعالى : ( أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى ) أي أرأيت يا محمد إذا كذب أبو جهل ببما جئت به وتولى عن الإيمان أما يخشى عقاب الله وهو يراه ما يفعل ويقول وسيجازيه عليها .

ب: وقوع البعث.
سورة الزلزلة كلها في وقوع البعث بعد الموت
قال الله تعالى : ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ) من الأموات والكنوز ( وقال الإنسان ما لها يومئذ تحدث أخبارها ) تشهد بما عمل العاملون على ظهرها من خير وشر ( بأن ربك أوحى لها يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم ) أي ي

ج: فضل القرآن.
- قال الله عزوجل : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) أي أنزلنا هذا القرآن في ليلة القدر وهي الليلة المباركة التي قال الله عزوجل فيها : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) وقال في تعظيم شأنها : ( وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر ) ومن بركاته ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر )

فإنزال الله عزوجل القرآن في هذه الليلة المباركة دليل على فضل القرآن
التقييم: أ
تم نصف خصم درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 ذو القعدة 1442هـ/13-06-2021م, 07:44 PM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 200
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- اعتقاد وقوع البعث قال تعالى (وأخرجت الأرض أثقالها)
2- تذكر أهوال يوم القيامة ومايحدث فيه من اضطرابات قال تعالى ( إذا زلزت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها) فهو باعث على عدم الغفلة
3- الإكثار من عمل الخير لأن الأرض تشهد على ماعمل عليها قال تعالى (يومئذ تحدث أخبارها )
4- الحرص على زيادة الإيمان بالأعمال الصالحات فالناس يتمايزون بأعمالهم يوم القيامة (يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم)
5- عدم احتقار الأعمال الصالحة ولو كانت صغيرة وعدم احتقار الذنوب ولو كانت صغيرة كذلك فالله يقول ( فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره)


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
أي وما تفرق أهل الكتاب واختلافهم ليس لإ شتباه الأمر عليهم بل كان بعد وضوح الحث وبيانه فبعث الله النبي صلى الله عليه وسلم ليبين لهم الحق وما أمرهم الا أن يعبدوا الله وحده قاصدين له العبادة لا شريك معه مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام ويقيموا الصلاة كما أمرهم على الوجه المطلوب في أوقاتها ويؤتوا زكاة أموالهم وذلك الذي أمروا به هو الدين والملة المستقيمة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة
متنقلة
روي عن أبي قلابة أنه قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.
وهذا الذي حكاه عن أبي قلابة نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه، وهو الأشبه. والله أعلم.
يستأنس لهذا القول بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.
وروي عن الشافعي قوله بالتعيين



2: المراد بأسفل سافلين.
الأول : أي: إلى النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثاني: إلى أرذل العمر. وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير الأشقر
والمراد : إن الإنسان خلقه الله في أحسن صورة ولكن يرد نفسه الى أسفل درجات النار بكفره وتكبره لأنه لو كان المراد به الهرم لما حسن استثناء المؤمنين فقد يصيب بعضهم ذكر هذا ابن كثير وذكر المراد الأشقر والسعدي


الثالث:

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
قال تعالى ( ألم يعلم بأن الله يرى) أن الله يرى ويسمع هذا الناهي فكيف يجترء عليه؟
ب: وقوع البعث.
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)
عندما تتحرك الأرض تحركاً شديد وتخرج مافي بطنها من الأموات يكون ذلك في النفخة الثانية

ج: فضل القرآن
قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر )
فالقرآن نزل جملة واحدة في هذه الليلة المباركة التي خير من ألف شهر وهذا يدل على علو قدره
.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 ذو القعدة 1442هـ/19-06-2021م, 12:19 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
هاجر محمد أحمد;398976]1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- اعتقاد وقوع البعث قال تعالى (وأخرجت الأرض أثقالها) وماذا بعد الاعتقاد ؟
2- تذكر أهوال يوم القيامة ومايحدث فيه من اضطرابات قال تعالى ( إذا زلزت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها) فهو باعث على عدم الغفلة
3- الإكثار من عمل الخير لأن الأرض تشهد على ماعمل عليها قال تعالى (يومئذ تحدث أخبارها )
4- الحرص على زيادة الإيمان بالأعمال الصالحات فالناس يتمايزون بأعمالهم يوم القيامة (يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم)
5- عدم احتقار الأعمال الصالحة ولو كانت صغيرة وعدم احتقار الذنوب ولو كانت صغيرة كذلك فالله يقول ( فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره)


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
أي وما تفرق – ما معنى تفرق ؟- أهل الكتاب- من هم أهل الكتاب ؟- واختلافهم ليس لإ شتباه الأمر عليهم بل كان بعد وضوح الحث – الحق- وبيانه فبعث الله النبي صلى الله عليه وسلم ليبين لهم الحق وما أمرهم الا أن يعبدوا الله وحده قاصدين له العبادة لا شريك معه مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام ويقيموا الصلاة كما أمرهم على الوجه المطلوب في أوقاتها ويؤتوا زكاة أموالهم وذلك الذي أمروا به هو الدين والملة المستقيمة.
اجتهدي في استيعاب ما جاء في كلام المفسرين، ووضحي في تفسيرك بعض الكلمات والمعاني للقارئ.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة
متنقلة
روي عن أبي قلابة أنه قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.
وهذا الذي حكاه عن أبي قلابة نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه، وهو الأشبه. والله أعلم.
يستأنس لهذا القول بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.
وروي عن الشافعي قوله بالتعيين
وما دليل من قال بالتعيين ؟


2: المراد بأسفل سافلين.
الأول : أي: إلى النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثاني: إلى أرذل العمر. وروي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير الأشقر
والمراد : إن الإنسان خلقه الله في أحسن صورة ولكن يرد نفسه الى أسفل درجات النار بكفره وتكبره لأنه لو كان المراد به الهرم لما حسن استثناء المؤمنين فقد يصيب بعضهم ذكر هذا ابن كثير وذكر المراد الأشقر والسعدي


الثالث:

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
قال تعالى ( ألم يعلم بأن الله يرى) أن الله يرى ويسمع هذا الناهي فكيف يجترء عليه؟
ب: وقوع البعث.
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)
عندما تتحرك الأرض تحركاً شديد وتخرج مافي بطنها من الأموات يكون ذلك في النفخة الثانية

ج: فضل القرآن
قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر )
فالقرآن نزل جملة واحدة في هذه الليلة المباركة التي خير من ألف شهر وهذا يدل على علو قدره



بارك الله فيك
التقويم: ب
خُصمت نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir