1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
١-تقوى الله في السر و العلن ، و استشعار مراقبة الله -تعالى- في كل ما يقول و يعمل به الإنسان . قال -تعالى- :" يومئذٍ تحدث أخبارها " .
٢-التوكل على الله و تسليم الأمر كله لله – وحده – فهو بيده -سبحانه- مقاليد السماوات و الأرض . قال -تعالى- :" بأن ربك أوحى لها ".
٣-استشعار المسلم حقيقة الحياة الدنيا أنها قصيرة و زائفة ، و الإيمان بأنه سيلاقي عمله في الآخرة ، يجعله يستعد لهذا الموقف المهيب باستثمار عمره في العبادة و التقرب إلى الله -تعالى- . قال -تعالى- :"يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم " .
٤- على المسلم بذل الخير ونشره بأي طريقة يقدر عليها ، و لا يقلل من شأن الخير الذي يقدمه لوجه الله فهو أكرم الأكرمين الذي يجازي الحسنة بعشر أمثالها ، ويضاعف لمن يشاء . قال -تعالى- :"فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره " .
٥-الحذر من محقرات الذنوب وارتكاب المعاصي ، و لو ظن الإنسان أنها صغيرة لا قيمة لها فليتذكر قوله -تعالى- :" و من يعمل مثقال ذرة شراً يره " .
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
يخبر الله -سبحانه وتعالى- عن أهل الكتاب من اليهود و النصارى و المشركين من سائر أصنافهم أنهم لن ينتهوا من كفرهم و غيّهم حتى يرسل إليهم البينة الواضحة التي تبين لهم الحق من الباطل في عقيدتهم . و هذه البينة هي الرسول محمد -صلى الله عليه و سلم- الذي أرسله الله للناس كافة ليبين لهم الحق و يبلغهم أحكام الله و يتلو عليهم القرآن الكريم المكتتب في الملأ الأعلى في صحف مطهرة من الكذب و التحريف و محفوظة من الشياطين . فهي قول حق من كلام الله -تعالى- آياتها تهدي إلى الحق و الطريق المستقيم ، و أحكامها المكتوبة فيها مستقيمة و أوامرها عادلة ، كل ما فيها يهدي إلى الحق و الصلاح .
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية ، أم هي من خصائص هذه الأمة ، على قولين :
القول الأول : اختصاص هذه الأمة بليلة القدر .
ودليل ذلك قول مالك : أنه بلغه أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – أري أعمار الناس قبله ، أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر .
و حكى الخطابي عليه الإجماع .
القول الثاني : ليلة القدر كانت في الأمم الماضية كما هي في أمتنا .
و دليل ذلك أن مرثداً قال : سألت أبا ذر ، قلت : كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر ؟ قال : أنا كنت أسأل الناس عنها ، قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن ليلة القدر ، أفي رمضان هي أو في غيره ؟ قال : ( بل هي في رمضان ) . قلت : تكون مع الأنبياء ما كانوا ، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة ؟ قال : ( بل هي إلى يوم القيامة ) ...
-و هذان القولان ذكرهما ابن كثير في تفسيره .
2: المراد بالتين والزيتون.
-ذكر السلف في المراد بالتين عدة أقوال :
القول الأول : مسجد دمشق .
القول الثاني : دمشق .
القول الثالث : الجبل الذي عندها .
القول الرابع : مسجد أصحاب الكهف ، قاله القرظي .
القول الخامس: مسجد نوح الذي على الجودي ، مروي عن ابن عباس .
و هذه الأقوال الخمسة ذكرها ابن كثير في تفسيره .
القول السادس : التين المعروف ، قاله مجاهد ، ذكره ابن كثير في تفسيره ، والسعدي ، والأشقر .
-ذكر السلف في المراد بالزيتون قولين هما :
القول الأول : مسجد بيت المقدس ، قاله كعب الأحبار و قتادة و ابن زيد و غيرهم ، ذكره ابن كثير .
القول الثاني : الزيتون المعروف الذي يعصرون منه الزيت ، قاله مجاهد و عكرمة ، ذكره ابن كثير ، و السعدي و الأشقر .
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قال -تعالى- :" كلّا إن الإنسان ليطغى (٦) أن رآه استغنى (٧) " العلق .
في هذه الآية دلالة على أن الإنسان لجهله وظلمه إذا استغنى بماله و رأى أن غناه لا يطاله أحد ، طغى و تجبر عن طريق الهدى ، وقد يصل به الحال أن يتركه و يدعو غيره إلى تركه ، ناسياً أنه سيلاقي الله – تعالى- و سيُجازى على عمله .
ب: فضل العلم.
إن الله –سبحانه وتعالى- رفع شأن العلم ، و من كرم الله -تعالى- أن علم الإنسان ما لم يعلم ، وحث -سبحانه – على طلب العلم في عدة مواضع في كتابه الكريم ، ومنها أول آية نزلت من القرآن الكريم ، الدالة على شرف العلم و مكانته ، وهي قوله -تعالى- : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " العلق .
ج: فضل الصلاة.
قال -تعالى- :" و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيّمة " البينة .
في هذه الآية الكريمة أمر الله -تعالى- بإخلاص العبادة له وحده -سبحانه - ، وخص الصلاة و الزكاة بالذكر ؛ لأنهما من أشرف عبادات البدن و أفضلها .
- و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .