دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 رجب 1442هـ/18-02-2021م, 01:38 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من طبقات القراء والمفسّرين

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طبقات القراء والمفسرين




درست طبقات القراء والمفسرين في المدينة النبوية؛ فاختر ثلاثة علماء من كل طبقة ولخّص تراجمهم.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 رجب 1442هـ/19-02-2021م, 04:50 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طبقات القراء والمفسرين


أولا: طبقة الصحابة
أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري (ت:30هـ) رضي الله عنه
اسمه:
- أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه.

كنيته:
- يقال له أبا المنذر.

إقامته:
-بقي بالمدينة وكان أكثر مقامه بها، وقد خرج للغزو ثم عاد إلى المدينة.

مناقبه:
- كان من العلماء العباد.
- كان أقرأ الأمّة، قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم.
- وكان من أحبّ الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- راجع جمع القرآن في عهد أبي بكر، وفي عهد عثمان على الراجح
.
- كان ينشر العلم، ويجيب على أسئلة السائلين.
- وكان ممن يُرجع إليه في القراءة والفتوى ومسائل التفسير وعلوم القرآن
.
- وكان يحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى روي أنه إذا كثر الناس عليه صعد على سطح بيت فحدّثهم
.
* وقال أبو السَّليل
:)كان رجل من أصحاب النبيﷺ يحدث الناس حتى يكثر عليه؛ فيصعد على ظهر بيت، فيحدّث الناسَ(رواه أحمد في مسنده، وهذا الرجل هو أبيّ بن كعب رضي الله عنه كما صرّح به في الخبر.


تعلمه وتعليمه للصحابة:
قرأ عليه من الصحابة:ابن عباس، وأبو هريرة، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وغيرهم.
روى عنه من الصحابة: سهل بن سعد، وابن عباس، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد الخزاعي، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي.

تعليمه للتابعين وأخذهم عنه:
- قرأ عليه من التابعين: أبو عبد الرحمن السلمي، وزرّ بن حبيش، وأبو العالية الرياحي، وغيرهم.
-وقد لزمه زر بن حبيش مدة وأكثر من سؤاله فقال له:(لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها!!). والخبر في مسند الإمام أحمد مطولاً.
- ومن روى عنه من التابعين:أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عبد الرحمن الحبُلّي، وزر بن حبيش، ويحيى بن يعمر وغيرهم.

ما عرض له من البلاء: ابتُلي بالحمّى زمناً طويلاً.

وفاته:
- اختلفت الأقوال في سنة وفاته.
- فقيل: توفي سنة 19 من الهجرة.
وهو قول أبي أحمد الحاكم.
- وقيل: سنة 19 أو20.
قاله ابن معين.
- وقيل: بل مات في خلافة عثمان سنة 30هـ وهو أرجح.
حيث رويت آثار بأسانيد جياد تدلّ على شهوده كتابة المصاحف العثمانية سنة 25هـ
.

---------

ثانيا: طبقة التابعين
عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي(ت:101هـ)


اسمه ومولده:
- عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي.
- ولد سنة
63هـ.

أسرته ونشأته:
- أبوه هو عبد العزيز بن
مروان بن الحكم الأموي، تولى ولاية مصر في زمن أخيه عبد الملك بن مروان.
- وأمه هى
أمّ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.
- أرسله أبوه إلى المدينة ليتأدب بها، فكان م
من تعلّم في المدينة وعلّم ما شاء الله له أن يتعلّم ويُعلّم ثمّ خرج منها.

شيوخه:
- أرسله أبوه إلى المدينة ليتأدب بها، وتعاهده صالح بن كيسان وكان رجلا حازما فانتفع بحزمه وتأديبه.
- وسمع من عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ووعى عنه علماً كثيراً، وأخذ من سليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وغيرهم
.

من روى عنهم ورووا عنه:
روى عن:أنس بن مالك، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ويوسف بن عبد الله بن سلام، وخولة بنت حكيم، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، والربيع بن سبرة الجهني، وإبراهيم بن ميسرة.
وروى عنه:ابنه عبد العزيز، وابن شهاب الزهري، ومحمد بن كعب القرظي، وأبو عمرو الأوزاعي، وميمون بن مهران، وعبد الله بن موهب، وهشام بن عروة، وأبو الزناد.

مناقبه:
- هو الإمام العادل، والفقيه الفاضل، ومجدد
الدين في المائة الأولى.
-
قال ابن شوذب: دخل عمر بن عبد العزيز اصطبلا لأبيه فشجه فرسٌ لأبيه، فخرج والدماء تسيل على وجهه، فقال أبوه: (لعلك تكون أشجَّ بني أمية) رواه نعيم بن حماد في الفتن.
-
وعن نافع، قال: كنت أسمع ابن عمر كثيرا يقول: (ليت شعري مَن هذا الذي من ولد عمر في وجهه علامة يملأ الأرض عدلا). قاله المبارك بن فضاله.رواه ابن سعد في الطبقات وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في دلائل النبوة.
-
وعن نافع، قال: بلغنا أن عمر بن الخطاب، قال: (إن من ولدي رجلا بوجهه شين يلي، فيملأ الأرض عدلا.)قال نافع من قِبَلِه:ولا أحسبه إلا عمر بن عبد العزيز). قاله عفان بن مسلمرواه البيهقي في دلائل النبوة.

حسن اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم:
- روي عن أنس بن مالك أنه قال: (
ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى"، يعني عمر بن عبد العزيز). قاله الضحاك بن عثمان، وبنحوه روى أحمد بزيادة: (كان يخفف في تمام).
- وقال الضحاك
:(فكنت أصلي وراءه فيطيل الأولتين من الظهر , ويخفف الآخرتين , ويخف العصر , ويقرأ في المغرب بقصار المفصل , ويقرأ في العشاء بوسط المفصل , ويقرأ في الصبح بطوال المفصل).رواه ابن سعد.
- وعن أنس بن مالك قال: (حزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات)رواه أبو داوود والنسائي.

خشيته من الله:
-
وقال جرير بن حازم: حدثنا المغيرة بن حكيم، قالت لي فاطمة ابنة عبد الملك امرأة عمر بن عبد العزيز: (يا مغيرة إنه يكون في الناس من هو أكثر صلاة وصياما من عمر، وما رأيت أحدا قط أشدَّ فَرَقا من ربّه عز وجل من عمر، كان إذا صلى العشاء قعد في مسجده ثم رفع يديه فلم يزل يبكي حتى تغلبه عيناه ثم ينتبه فلم يزل رافعا يديه يبكي حتى تغلبه عيناه). رواه ابن سعد والفسوي.

مناصبه :
-
تولى إمارة المدينة سنة 87هـ، وهو ابن خمس وعشرين سنة، وذلك في خلافة الوليد بن عبد الملك.
- وعُزل من إمارة المدينة سنة 93ه ثم استقدم للشام.
- ثم تولى الخلافة سنة 99 هـ بعد سليمان بن عبد الملك، وهو ابن ستة وثلاثين، ودامت خلافته تسعة وعشرين شهراً ثم توفاه الله ولم يبلغ الأربعين.

سياسته وأعماله في فترة الإمارة:
- قرب الفقهاء وأهل العلم والفضل وأخذ بالمشورة، فوفق وتفقه في الأحكام والأقضية.
* وكان قد جمع له في المدينة أعلم الناس بأقضية االنبي صلى الله عليه وسلم وأقضية أصحابه رضي الله عنهم.

-
جمع عشرة من كبار فقهاء المدينة فجعلهم من خاصته وقال لهم: (إني دعوتكم لأمر تؤجرون عليه، وتكونون فيه أعواناً على الحق، ما أريد أن أقطع أمرا إلا برأيكم أو برأي من حضر منكم؛ فإن رأيتم أحداً يتعدى أو بلغكم عن عامل لي ظلامة؛ فأحرّج بالله على أحد بلغه ذلك إلا أبلغني). والخبر في طبقات ابن سعد من طريق الواقدي عن ابن أبي الزناد عن أبيه.
- وولّى على قضاء المدينة أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري.
- وفي إمارته للمدينة أمره الوليد بن عبد الملك أن يوسّع المسجد النبوي من جهاته الأربع، وأن يعطي أصحاب الحقوق ثمن الزيادات شاءوا أو أبوا.

سياسته وأعماله في فترة الخلافة:
-أقام عمر بن عبد العزيز العدل، وردّ المظالم، فبدأ بأهل بيته ومظالم بني أميّة، ووضع المكوس عن الناس، وولّى على الأمصار الأخيارَ من أهل العلم والرأي والتدبير، ففشا الخير، وصلح أمر الرعية، واستيسر الناس.
- وعن عمر بن أسيد قال:
(والله ما مات عمر بن عبد العزيز حتى جعل الرجل يجيء بالمال العظيم، فيقول: اجعلوا هذا حيث ترون، فما يبرح حتى يرجع بماله كله، قد أغنى عمر الناس).قاله ابن وهب.

محنته:
- لما عُزل من إمارة المدينة واستُقدم إلى الشام، وقد بدا للخليفة الوليد أن يعزل سليمان بن عبد الملك عن ولاية العهد، ويعهد لابنه عبد العزيز بن الوليد؛ فأبى عمر وقال: لسليمان بيعة في أعناقنا، فضيّق عليه الوليد، وحبسه في بيتٍ حتى كاد أن يهلك ثم فرّج الله عنه.

وفاته:
- مات عمر بن عبد العزيز وهو ابن تسعة وثلاثين لم يبلغ الأربعين.

---------


ثالثا: طبقة تابعي التابعين
نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ (ت: 169هـ)
اسمه ومولده:
- نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ.
- وُلد في خلافة عبد الملك بن مروان، سنة بضع وسبعين، قاله الذهبي.

نسبه ووصفه:
- أصله من أصبهان، كما روي في السبعة لابن مجاهد، والكامل لابن عدي، وتاريخ أصبهان لأبي الشيخ الأصبهاني.
- وهو مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة، وقيل حليف العباس بن عبد المطلب، وقال ابن حبان: حليف بني هاشم.
- كان أسود اللون حالكا.قاله الذهبي.

كنيته:

- هو أبو رويم، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال غير ذلك.
- وذكر ابن مجاهد أنه ( أبو عبد الرحمن)، حيث قال:
(الإمام الذي قام بالقراءة بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد التابعين: أبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم).

نشأته وخُلقه:
- نشأ في المدينة وكان فقيهاً عابداً.
- كريم الخلق صاحب دعابة.
كما قال الذهبي، وقاله قالون، ذكره ابن الجزري في غاية النهاية.
- وكان ومن أحسن الناس قراءة، وكان زاهداً جواداً، صلَّى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة، قاله قالون، ذكره ابن الجزري في غاية النهاية.
- كان محبا لنوع من الشعر نحو:
لا بارك الله فيمن كان يحسبكم... إلا على العهد حتى كان ما كانا
رواه ابن الأنباري كما في تهذيب الكمال للمزي.


علمه:
- اجتهد نافع في تتبّع القراءات وضبطها.
- تصدّر للإقراء زمناً طويلاً ، قال أبو عبيد القاسم بن سلام: (
وإليه صارت قراءة أهل المدينة، وبها تمسكوا إلى اليوم)، فهو إمام أهل المدينة في القراءة، وأحد القراء السبعة.
- ذكر أنه أقرأ في المدينة نحواً من ستين سنة.
-
قال ابن مجاهد: (الإمام الذي قام بالقراءة بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد التابعين: أبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم).
- وقال أيضاً: (كان عالماً بوجوه القراءات، متبعاً لآثار الأئمة الماضين ببلده أخذ القراءة عن جماعة من التابعين).
-وعن الليث بن سعد قال: (أدركت أهل المدينة وهم يقولون: قراءة نافع سنة). رواه ابن حبان في الثقات، وبنحوه سُمع من مالك، كما ذكره الذهبي في معرفة القراء.

من قرأ عليهم:
- أخبر نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبا قرة موسى بن طارق أنه قرأ على سبعين من التابعين.
ذكره علم الدين السخاوي في جمال القراء، والذهبي في معرفة القراء الكبار.
- قرأ على عبد الرحمن الأعرج، وأبي جعفر القارئ، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب، ويزيد بن رومان، وصالح بن خوات، وغيرهم.كما رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال الذهبي: (قرأ على: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان مولى آل الزبير، وأخذ هؤلاء عن أصحاب أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت كما بينا ذلك في كتاب " طبقات القراء "، والذي وضح لي أن هؤلاء الخمسة قرءوا على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي مقرئ المدينة، وتلميذ أبيّ، ويقال: إنهم قرءوا على أبي هريرة، وعلى ابن عباس).

من قرأ عليه:
- أبو قرة موسى بن طارق، ذكره علم الدين السخاوي في جمال القراء، والذهبي في معرفة القراء الكبار.
- وقرأ عليه مالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر، وعيسى بن وردان، وسليمان بن مسلم بن جمّاز، وإسحاق المسيّبي، وعيسى بن مينا وهو قالون، ووَرْش وهو أبو سعيد عثمان بن سعيد المصري، وإسماعيل بن أبي أويس، وغيرهم خلق كثير.

شيوخه ومن أخذ عنهم:
-
أخذ نافع بن أبي نعيم القراءة وعدد الآي، عن شيبة بن نصاح إمام أهل لمدينة في زمنه، وعن أبي جعفر يزيد بن القعقاع مولى عبد الله بن أبي ربيعة. ذكره ابن أبي خيثمة وابن عساكر.

طريقة نافع في أخذ القراءة:
-قال نافع
: (فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم-يعني: ممن قرأ عليهم- فأخذته، وما شكَّ فيه واحد فتركته حتى ألَّفْت هذه القراءة). رواه ابن عساكر.


طريقته في الإقراء:
-
كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان: أريد قراءتك. كما قال أبو بكر الأعشى وذكره الذهبي في معرفة القراء الكبار وابن الجزري في غاية النهاية.

أقوال أهل العلم عنه:
في القراءة:

-قال ابن حبان في ترجمته: (من قرّاء أهل المدينة وأفاضلهم، ممن عنى بالقرآن حتى صار علماً يُرجع إليه ومركزا يدار عليه فيه).
- قال الإمام أحمد عن نافع أنه يؤخذ عنه القراءة، كما قال أبو طالب، رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن عدي في الكامل.
- وكان الإمام أحمد يحب قراءة نافع وهى قراءة أهل المدينة، يليها قراءة عاصم.كما قال ابنه عبد الله في مسائل الإمام أحمد.
- (قال مالك لمن سأله عن البسملة: سلوا عن كل علم أهله، ونافع إمام الناس في القراءة). قاله ابن الجزري في الغاية.

في الحديث:
- اختلف فيه الأئمة النقاد.
- فوثَّقه يحيى بن معين، كما قال عباس الدوري، رواه ابن عدي في الكامل، والذهبي.
وضعّفه الإمام أحمد، حيث لم يعده بشيء في الحديث، كما قال أبو طالب، رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن عدي في الكامل، وبنحوه روى الذهبي.
- لابن أبي نعم نسخة عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة يرويها عنه ابن أبي فديك وعنه أحمد بن صالح، تبلغ مائة حديث وعشراً، قاله ابن عدي.
- وقال أيضا: (ولنافع من الأحاديث التفاريق عما يحدث به عنه جماعة من أهل البيت قدر خمسين حديثا أيضا، ولم أر في أحاديثه شيئا منكرا فأذكره وأرجو أنه لا بأس به).
- وقد حدث عن نافع مولى ابن عمر، وعن الأعرج، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وغيرهم، وهو صالح الحال في الحديث، قاله الذهبي.

في التفسير:
- له جزء صغير في التفسير رواه عنه ابن وهب فيه نحو عشر مسائل.
- وتلك المسائل العشرة هى مما سأل عنها شيوخه ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ومسلم بن جندب، وعبد الله بن يزيد بن هرمز.
وأدخل فيه ابن وهب مسائل عن الليث بن سعد ومالك بن أنس وغيرهما، وعامّة هذه المسائل في كتاب تفسير القرآن من جامع ابن وهب
.

مروياته في كتب التفسير المسندة:
- روى عن: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ومسلم بن جندب، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
- وروى عنه:إسحاق بن محمد المسيبي، وابن وهب، وزياد بن يونس، وأبو العباس الزهري، وعبد العزيز بن منصور.

نماذج من مروياته في التفسير:
1. قال إسماعيل بن عبد الكريم: حدثني إسحاق بن محمد المسيّبي، عن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، عن جماعة من التابعين، عن أبي بن كعب، قال: (كل شيء في القرآن من الرياح فهي رحمة، وكل شيء في القرآن من الريح فهو عذاب). رواه ابن أبي حاتم.

2.وقال ابن وهب: حدثني نافع بن أبي نعيم القارئ قال: سألت يحيى بن سعيد وربيعة عن قول الله:{فليأكل بالمعروف}قالا: (ذلك في اليتيم إن كان فقيرا أنفق عليه بقدر فقره، ولم يكن للولي منه شيء). رواه ابن أبي حاتم، وهو في جامع ابن وهب بزيادة: (وما نسيت قولهما: إن كان غنيا يُلحموه).
(يُلحموه: أي يُطعموه لحماً).

3. وقال ابن وهب: حدثني نافع بن أبي نعيم قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول: كان ابن عباس يقرأ: {في عين حمئة}، ثم فسرها: (ذات حمأة).
قال: وقال لي نافع: وسئل عنها كعبٌ، فقال: (أنتم أعلم بالقرآن مني، ولكني أجدها في كتاب الله تغيب في طينة
سوداء).

مما روي في فضله وكرامته:
- روي أن نافعاً كان إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك؛ فسئل هل يتطيب إذا قعد للإقراء؟ فقال : ما أمسّ طيباً، ولكني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم وهو يقرأ في فيَّ؛ فمن ذلك الوقت أشم من فيَّ هذه الرائحة).قاله الشيباني، ذكره الذهبي في معرفة القراء، والرجل مجهول، ولو صحت هذه الحكاية لكانت كرامة ظاهرة.

وفاته:
-
قال محمد بن إسحاق المسيبي، عن أبيه، قال:(لما حضرت نافعا الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، قال: ({اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}
- ووردت أقوال في سنة وفاته والأول هو المعتمد وعليه أكثر العلماء.
- مات
نافع سنة تسع وستين ومائة بالمدينة، كما قال تلميذه إسحاق المسيبي وابن حبان وأبو عمرو الداني والذهبي وابن الجزري، ورواه ابن مجاهد كما في تهذيب الكمال للمزي.
- وقيل: سنة سبع وستين ومائة،
قاله أبو المحاسن التنوخي.
- وقيل سنة تسع وخمسين،
قاله ابن خلكان.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 رجب 1442هـ/20-02-2021م, 04:52 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس المذاكره الثالث عشر: القسم الثاني من دورة طبقات القراء والمفسرين


درست طبقات القراء والمفسرين في المدينة النبوية؛ فاختر ثلاثة علماء من كل طبقة ولخّص تراجمهم.

أولا: طبقة الصحابة رضي الله عنهم

١- عثمان بن عفان رضي الله عنه

اسمه ونسبه ومولده

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي. يلتقي نسبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.وله صلة قرابة أخرى بالنبي صلى الله عليه وسلم من جهة أمّه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وكان مولده بعد عام الفيل بستّ سنين.

إسلامه وهجرته ومصاهرته للرسول صلى الله عليه وسلم

كان عثمان رضي الله عنه من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم.

زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنته رقيّة قبل الهجرة بعشر سنين، ولقي أذى من قومه في أوّل الإسلام؛ فصبر عليه، ثمّ أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة؛ فهاجر ومعه رقية في جماعة من المسلمين قبل جعفر وأصحابه ثمّ عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة بأهله، وزوّجه النبي صلى الله عليه وسلم بأمّ كلثوم بعد رقية فسُمّي ذا النورين.

مناقب عثمان رضي الله عنه

شهد عثمان عامّة المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا غزوتين فيما ذكر أهل السير لم يشهدهما استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم فيهما على المدينة، وهما غزوة ذي أَمَرّ، وغزوة ذات الرقاع على خلاف فيها.

وكان هو سبب بيعة الرضوان لما أشيع خبر مقتله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أرسله إلى أهل مكة لما حصروهم عن البيت؛ فبايع الصحابةُ وأخذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيد نفسه وقال: هذه عن عثمان، فبايع عنه، فكانت بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه منقبة من مناقبه، وله مناقب كثيرة :
منها: أنه جهز جيش العُسرة من ماله، وفيها قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم ))

ومنها: أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، وجمع القرآن في عهده، وكان ممن يكتب الوحي، وهو أوّل من خطّ المفصّل.
ومنها: أنه جمعَ الناسَ على مصحف إمام عام 25ه، وبعث بالمصاحف إلى الأمصار ليقوّموا مصاحفهم عليها فاشتهرت المصاحف العثمانية، وألغي ما سواها.

علمه والرواة عنه

كان عثمان من أعلم الناس بالقرآن، وأكثرهم تلاوة له، وقد يُسّرت له تلاوة القرآن حتى كان ربما قرأ القرآن كلّه في ليلة.
قرأ عليه: أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمن السلمي، والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي، ويقال: قرأ عليه ابن عامر، ولا يصح.
وروى عنه في التفسير جماعة منهم: ابن عمر، وابن عباس، ومحمود بن لبيد، وسعيد بن العاص، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعبد الرحمن بن حاطب، وسعيد بن المسيب،وغيرهم.

ولايته الخلافة

تولّى الخلافة بعد عمر في آخر ليلة من سنة 23هـ، وكان الصحابة يرون أنهم ولوا أفضل من بقي منهم. وقد اتّسعت مساحة بلاد الإسلام في عهده كثيراً، وفتحت خراسان وأفريقية، وتابع بعث المعلمين إلى الأمصار.

محنته وصبره ووفاته

أصابته البلوى التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فصبر صبراً عجيباً، وكفَّ الناسَ عن القتال، وأمر كلَّ من أراد أن ينصره أن يكفّ سلاحه ويده لئلا يراق بسببه دم امرئ مسلم، وناظر البغاة، ثمّ حاصروه في بيته، ثمّ قَتلوه مظلوماً وهو صائم، يوم الجمعة لثمان عشرة من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة.


٢- أبيّ بن كعب الأنصاري رضي الله عنه


نسبه وكنيته

أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه

فضله ومناقبه

هو قرأ الأمّة، قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من العلماء العباد، ومن أحبّ الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وراجع جمع القرآن في عهد أبي بكر، وفي عهد عثمان على الراجح.

علمه والرواة عنه

كان ينشر العلم، ويجيب على أسئلة السائلين، ويحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى روي أنه إذا كثر الناس عليه صعد على سطح بيت فحدّثهم.
- وقال أبو السَّليل: (كان رجل من أصحاب النبيﷺ يحدث الناس حتى يكثر عليه؛ فيصعد على ظهر بيت، فيحدّث الناسَ). رواه أحمد في مسنده، وهذا الرجل هو أبيّ بن كعب رضي الله عنه كما صرّح به في الخبر وكان ممن يُرجع إليه في القراءة والفتوى ومسائل التفسير وعلوم القرآن.
قرأ عليه من الصحابة: ابن عباس، وأبو هريرة، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وغيرهم.
ومن التابعين: أبو عبد الرحمن السلمي، وزرّ بن حبيش، وأبو العالية الرياحي، وغيرهم.
روى عنه من الصحابة: سهل بن سعد، وابن عباس، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد الخزاعي، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي.
ومن التابعين: أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عبد الرحمن الحبُلّي، وزر بن حبيش، ويحيى بن يعمر وغيرهم.

وفاته

ابتُلي بالحمّى زمناً طويلاً، واختُلف في سنة وفاته على أقوال فقيل: سنة 19، وهو قول أبي أحمد الحاكم، وقال ابن معين: سنة 19 أو 20 وقيل: بل مات في خلافة عثمان سنة 30هـ وهو أرجح، فقد رويت آثار بأسانيد جياد تدلّ على شهوده كتابة المصاحف العثمانية سنة 25هـ.

٣- زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه

اسمه ونسبه

هو زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري رضي الله عنه

صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم

كان له إحدى عشرة سنة حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد الخندق وبيعة الرضوان وغيرهما من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم،
قال عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد، أن أباه زيدا، أخبره: أنه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قال زيد: ذُهِب بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعجب بي، فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: (( يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي )). قال زيد: فتعلمت له كتابهم، ما مرَّت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب). رواه الإمام أحمد.

فضله ومناقبه

جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه مراراً، وروي أنه عرض عليه في العام الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين، وشهد العرضة الأخيرة، وكان جارَ النبي صلى الله عليه وسلم، وأمينَه على كتابة الوحي و رسائله ومكاتباته.

وكان عمر يستخلفه في المدينة إذا حجّ وهو الذي تولى جمع القرآن في عهد أبي بكر وعهد عثمان، وكان من أعلم الصحابة بالقرآن والقضاء والفرائض، كان معاوية يرسل إليه من الشام بالمعضلات فيفتي فيها، ومناقبه كثيرة.

جمعه للقرآن

انتدبه أبو بكر على مشورة من عمر لجمع القرآن؛ فتتبّع القرآنَ يجمعه من صحف الصحابة التي كتبوها من العُسُبِ واللخافِ ومما حفظوه في صدورهم، وكان يقول: (والله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن).وهو الذي كتب المصحفَ الإمام في زمن عثمان، وكان رئيس الكتَبَة الذين كتبوا المصاحف العثمانية وبعث بها عثمان إلى الأمصار.

الرواة عنه

قرأ عليه أبو هريرة وابن عباس في قول، وقرأ عليه أبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية الرياحي وغيرهما.
وروى عنه في التفسير: من الصحابة: ابن عمر، وابن عباس.ومن التابعين: ابنه خارجة، وأبو العالية الرياحي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبان بن عثمان، وعبيد بن السباق الثقفي وغيرهم
وأرسل عنه: الحسن البصري، ومكحول، وأبو البختري الطائي، وأبو قلابة، وعامر الشعبي.

وفاته

اختلف في سنة وفاته:
- فقال مصعب الزبيري ومحمد بن عبد الله ابن نمير ويحيى بن بكير: مات سنة 45هـ وصححه الذهبي.
- وقال علي بن المديني: مات سنة 54هـ، ولم يذكر البخاري في التاريخ الأوسط ولا الكبير قولاً غيره.
- وقال يحيى بن معين والهيثم بن عدي والمدائني وابن السكن: سنة 55هـ.
- وقال الفلاس: سنة 51هـ


ثانيا: الطبقة الثانية: طبقة التابعين


١- عروة بن الزبير بن العوام


اسمه ونسبه ومولده

هو عروة بن الزبير بن العوام الأسدي ولد سنة ثلاث وعشرين، في أوّل خلافة عثمان بن عفان، وأمّه أسماء بنت أبي بكر، شهد يوم الدار وهو صبي، واستصغر يوم الجمل فرُدَّ، كان بينه وبين أخيه عبد الله أكثر من عشرين سنة.
تزوج عروة سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب، وانتقل مع أخيه عبد الله بن الزبير إلى مكة في آخر خلافة معاوية، وبقي معه حتى قُتل، ثم خرج إلى عبد الملك بن مروان فبايعه، وأقام بالمدينة، وابتنى داراً بالعقيق، وكان يكثر الصيام حتى مات وهو صائم.

علمه وفضله

عُني بالعلم، وحفظ من أمّه وأخيه ولازم خالته عائشة رضي الله عنها مدة طويلة ووعى عنها علماً كثيراً مباركاً حتى كان من كبار أوعية العلم في زمانه وهوأحد الفقهاء السبعة، من العلماء الأعلام الذين انتهت إليهم الفتوى بالمدينة، وكان واسع المعرفة بأحوال نزول القرآن وبالسير والمغازي، وأشعار العرب، وكان يتوقى القول في التفسير، فلذلك أكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير ما يتصل بأسباب النزول وأحكام القرآن والسير والمغازي وما يرويه عن غيره وأكثره عن عائشة رضي الله عنها.
- وقال الليث بن سعد: قلت ليحيى بن سعيد إن ابن شهاب قال: (وجدت عروة بن الزبير بحراً لا تكدره الدلاء، وأما سعيد بن المسيب فكان ينصب نفسه للناس).
فقال يحيى: (أما أعلمهم بالسنن وأقضية عمر فابن المسيب، وأما أكثرهم حديثا فعروة بن الزبير). رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ.

من أقواله
- وقال إسماعيل بن عياش: حدثنا عمارة بن غزية، عن عثمان بن عروة، عن أبيه أنه كان يقول لبنيه: (يا بني أزهدُ الناس في عالم أهله، هلموا إليَّ فتعلَّموا فإنكم أوشك أن تكونوا كبار قوم، إني كنت صغيرا لا يُنظر إليّ؛ فلما أدركتُ من السنّ ما أدركت جعل الناس يسألونني، فما أشدَّ على امرئ يُسأل عن شيء من أمر دينه فيجهله). رواه ابن أبي خيثمة وابن عساكر.
- وقال الحميدي: أخبرنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه قال: (ما ماتت عائشة حتى تركتها قبل ذلك بثلاث سنين). رواه ابن عساكر. يريد أنه وعى حديثها وحفظه.
- وقال حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه قال: (يا بني سلوني فلقد ترُكتُ حتى كدتُ أن أنسى، وإني لأُسأل عن الحديث فيقيم لي حديث يومي). رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ.
- وقال سفيان بن عيينة: قال الزهري: (كان عروة يتألف الناس على علمه) رواه ابن أبي شيبة وابن أبي خيثمة وابن عساكر.
- وقال عمرو بن دينار: لما قدم مكة – يعني عروة - قال لنا: «ائتوني فتلقَّوا مني» رواه ابن أبي شيبة وابن أبي خيثمة وابن عساكر.
وكان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم نظرا في المصحف، ويقوم به الليل؛ فما تركه إلا ليلة قطعت رجله، ثم عاوده من الليلة المقبلة). رواه ابن أبي خيثمة والفسوي.

شيوخه وطلابه

روى عروة عن عائشة فأكثر وأطاب، وروى عن أمه أسماء وأخيه عبد الله وزيد بن ثابت وأبي حميد الساعدي، والمسور بن مخرمة ومروان بن الحكم وغيرهم.
وروى عنه ابنه هشام، وابن أخيه محمد بن جعفر بن الزبير، وابن أخيه عمرو بن مصعب بن الزبير، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المعروف بيتيم عروة، ويزيد بن رومان مولى آل الزبير، وابن شهاب الزهري، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان وغيرهم.

إحراقه كتبه وندمه على ذلك

- قال عبد الرزاق بن همام: أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة قال: (أحرق أبي يوم الحرة كتب فقه كانت له).
قال: (فكان يقول بعد ذلك: لأن تكون عندي أحب إلي من أن يكون لي مثل أهلي ومالي). رواه ابن سعد وابن عساكر.
- وقال ابن أبي الزناد: قال عروة بن الزبير: (كنا نقول لا يُتخذ كتابٌ مع كتاب الله؛ فمحوت كتبي؛ فوالله لوددت أن كتبي عندي، إن كتاب الله قد استمرّت مريرته). رواه ابن عساكر.

وفاته

اختلف في سنة وفاته، فقيل سنة 93هـ، وقيل: 94هـ، وقيل:95هـ، والأول أرجح قال به أبو نعيم وعلي بن المديني وخليفة بن خياط.


٢- عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود


اسمه ونسبه

هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي

فضله وعلمه

هوأحد الفقهاء السبعة، جدّه عتبة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قديم الإسلام، وهو أخو عبد الله بن مسعود، مات قبله، ووجد عليه وجداً شديداً، وأبوه عبد الله مختلف في صحبته، والأرجح أنه من طبقة صغار الصحابة رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس سنين أو ستّ، وكان عالماً فقيهاً، ذكيّا حافظاً فَهِماً، إذا حُدّث بحديث حفظه ووعاه، سمع من ابن عباس، وكان يُحسن التلطفَ له مع حفظه وجودة فهمه، فاستفاد منه علماً كثيراً مباركاً.وكان على سعة علمه بأحكام الشريعة من أهل المعرفة بالأدب والسير والمغازي وأيّام العرب، وكان حسن الرأي ثاقب النظر.
- قال يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عن عمر بن عبد العزيز أنه قال يوما: (وددت أن لي من عبيد الله يوما بكذا وبكذا، ولو كان عبيد الله حيا لما صدرت إلا عن رأيه). رواه الفسوي، ورواه البخاري بنحوه في التاريخ الكبير من طريق يعقوب عن حمزة بن عبد الله بن مسعود عن عمر.
- وقال سفيان بن عيينة: سمعت الزهري يقول: (لما جالستُ عبيد الله بن عبد الله بن عتبة صرت كأني أصحب بحرا). رواه الفسوي.

شيوخه وطلابه

روى عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعائشة وغيرهم.
رُويت عنه أقوال في كتب التفسير، وأكثر مروياته في كتب التفسير عن ابن عباس، وعائشة، وأرسل عن ابن مسعود.
روى عنه الزهري، وحصين بن عبد الرحمن السلمي، وأبو الزناد.


٣- عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية


اسمها ونسبها

هي عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الخزرجية الأنصارية جدّها سعد بن زرارة أخو أسعد بن زرارة رأس النقباء ليلة العقبة، وهو الذي نزل عنده مصعب بن عمير أوّل ما قدم المدينة، وتوفي أسعد بعد تسعة أشهر من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان نقيب بني النجار، وهو أوّل من دُفن بالبقيع من الأنصار، وأوصى ببناته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهنّ كبشة وحبيبة والفارعة فنشأن في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم.
وسعد بن زرارة - جدّ عمرة – ذكره بعضهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رويت عنه أحاديث قليلة، وأما عبد الرحمن فمختلف في صحبته، وقد وُلدت عمرة في خلافة عثمان بن عفان سنة 29هـ.
- قَال نوح بن حبيب القومسي: (من قال: عمرة بنت عبد الرحمن بن أَسْعَدَ بنِ زرارة؛ فقد أخطأ إنما هم ولد سعد بن زرارة، وهو أخو أسعد، فأما أسعد فلم يكن له عقب، وإنما غلط الناس فيه، لأن المشهور هو أسعد، وإنما الولد لسعد، سمعت ذلك من علي ابن المديني، ومن الذين يعرفون نسب الأنصار). ذكره أبو الحجاج المزي.

علمها وفضلها

نشأت عمرة في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت في حجر عائشة؛ فوعت علماً كثيراً مباركاً حتى كانت من أعلم أهل زمانها، واحتاج الناس إلى علمها.
- وقال ابن وهب: حدثني ابن لهيعة أن عمارة بن غزية حدثه أن ابن شهاب حدثه قال: قال القاسم بن محمد: (إن كنتَ تريد حديث عائشة فعليك بعمرة بنت عبد الرحمن فإنها من أعلم الناس بحديث عائشة، كانت في حجرها). رواه الفسوي في المعرفة.
- وذكر الذهبي هذا الخبر في تاريخ الإسلام من طريق أيوب بن سويد عن يونس عن الزهري قال: قال لي القاسم بن محمد: يا غلام، أراك تحرص على طلب العلم، أفلا أدلك على وعائه؟
قلت: بلى.
قال: عليك بعَمْرة فإنها كانت في حجر عائشة.
قال: (فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف).
- وقال عبد الرحمن بن مهدي: أخبرنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: (ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة منها، يعني: عمرة).
قال: (وكان عمر -يعني: ابن عبد العزيز- يسألها). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار قال: «كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن حزم أن انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنة ماضية أو حديث عمرة فاكتبه فإني خشيت دروس العلم وذهاب أهله». رواه ابن سعد.
- وقال المقدمي في تاريخه: قال لي أبي: سمعت علي بن المديني وذكر عمرة بنت عبد الرحمن ففخّمَ من أمرها وقال: (عمرة أحدُ الثقات العلماء بعائشة الأثبات فيها).
- وقال أحمد بن حنبل: سمعت سفيان بن عيينة يقول: (كانوا يسألونها عن البيوع -يعني عمرة-).

شيوخها والرواة عنها

روت عمرة عن عائشة فأكثرت وأطابت، وروت عن أمّ سلمة، ورافع بن خديج، وأم هشام بنت حارثة بن النعمان وقيل: إنها أختها لأمها وهو وهم، أم هشام صحابية مذكورة في المبايعات، ولها أخت اسمها عمرة، فاشتبه ذلك على بعض الرواة.
وروى عن عمرة: ابنُها أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان النجاري الأنصاري، وإنما سمي بأبي الرجال لأنه كان له عشرة أبناء، وكان أبو الرجال ثقة كثير الحديث، وابنه حارثة، وابن أختها أبو بكر بن محمد ابن حزم، وابنه عبد الله، وابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان بن يسار، وغيرهم.

وفاتها

اختلف في سنة وفاتها، فقيل سنة 98هـ، وقيل: سنة 106هـ ولها 77 سنة، والأظهر أنها كانت حية في خلافة عمر بن عبد العزيز.


ثالثا: الطبقة الثالثة: أتباع التابعين


١- جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب


اسمه ونسبه ومولده

هو جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب المعروف بجعفر الصادق، كان من وجوه أهل المدينة وأشرافهم وفقهائهم، ولد سنة ثمانين من الهجرة، وأمه هي أمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وجدّته لأمّه قُريبة، ويقال: أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، ولهذا كان جعفر يقول: (ولدني أبو بكر مرتين).
- قال عمرو بن دينار عن محمد بن علي بن الحسين والد جعفر أنه قال: قال لي سعيد بن المسيّب: إذا أردتَ أن تنكح؛ فأخبرني فإني عالم بأنساب قريش.
قال: فنكحتُ بنتَ القاسم بن محمد ولم أخبره؛ فبلغه ذلك؛ فقال: (جادَ ما وضع الحسيني نفسه). رواه ابن عساكر.
قال ابن حبان: (كان مولده سنة ثمانين، سنة سيل الجِحَاف).

علمه وفضله

تفقّه بأبيه وبجدّه القاسم بن محمد، وبجماعة من علماء التابعين، ورؤيته لسهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ممكنة، لكن لم تثبت، ولو ثبتت رؤيته له أو لأحد من الصحابة رضي الله عنهم لعُدّ من التابعين. فلذلك هو معدود من كبار طبقة أتباع التابعين.
قال ابن حبان: (كنيته أبو عبد الله، من سادات أهل البيت، وعباد أتباع التابعين، وعلماء أهل المدينة).
- قال محمد بن حفص بن راشد: حدثني أبي، عن عمرو بن المقدام قال: «كنت إذا نظرت إلى أبي جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين» رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال يحيى بن سالم، عن صالح بن أبي الأسود أنه سمع جعفر بن محمد يقول: (سلوني قبل أن تفقدوني، فإنه لا يحدثكم بعدي بمثل حديثي). رواه ابن عقدة كما في تاريخ الإسلام للذهبي.

من وصاياه

له وصايا جليلة، وأخبار وأقوال تدلّ على فقهه وحسن معرفته.
- قال أحمد بن زيد بن الحريش: حدثنا عباس بن الفرج الرياشي قال: حدثنا الأصمعي قال: قال جعفر بن محمد: «الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة البدن الصيام، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتدبير نصف العيش، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد اليسارين، ومن أحزن والديه فقدْ عقَّهما، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكونن صنيعة إلا عند ذي حسب ودين، والله تعالى منزل الصبر على قدر المصيبة، ومنزل الرزق على قدر المؤونة، ومن قدر معيشته رزقه الله تعالى، ومن بذر معيشته حرمه الله تعالى» رواه أبو نعيم في الحلية، وأحمد بن زيد من شيوخ العقيلي، وعباس بن الفرَج من ثقات أهل اللغة كان راوية للأصمعي، قتله الزنج بالبصرة وهو يصلّي الضحى في المسجد.
- وقال هشام بن عباد: سمعت جعفر بن محمد يقول: «الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركبوا إلى السلاطين فاتهموهم» رواه أبو نعيم في الحلية.

براءته من الرافضة

كان بريئاً مما نسبته إليه الرافضة من البراءة من أبكر بكر وعمر، ومن ادّعاء العصمة.
- وقال علي بن الجعد: أخبرنا زهير، قال: قال أبي لجعفر بن محمد: إن لي جاراً يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر؟
قال: (برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاة فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال مخلد بن أبي قريش الطحان: حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني أن جعفر بن محمد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة، فقال: (إنكم - إن شاء الله - من صالحي أهل مصركم، فأبلغوهم عني: من زعم أني إمام معصوم، مفترض الطاعة، فأنا منه بريء، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر، فأنا منه بريء). ذكره الذهبي.
- وقال الذهبي: (مناقب جعفر كثيرة، وكان يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه، وقد كذبت عليه الرافضة ونسبت إليه أشياء لم يسمع بها؛ كمثل كتاب الجفر، وكتاب اختلاج الأعضاء، ونسخ موضوعة، وكان ينهى محمد بن عبد الله بن حسن عن الخروج ويحضه على الطاعة، ومحاسنه جمة).

وفاته

- قال أبو نعيم والمدائني وخليفة بن خياط وابن حبان والذهبي: مات سنة 148هـ.
- قال ابن حبان: وهو ابن ثمان وستين سنة.

٢- نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ


اسمه ونسبه ومولده

هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبو رويم، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال غير ذلك. أصله من أصبهان، وهو مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف حمزة وقيل حليف العباس بن عبد المطلب.
- وقال ابن حبان: (مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف بنى هاشم).
- وقال أبو حاتم السجستاني: حدثنا الأصمعي عبد الملك بن قريب قال: قال لي نافع بن أبي نعيم: (أصلي من أصبهان). رواه ابن مجاهد في السبعة، وابن عدي في الكامل، وأبو الشيخ الأصبهاني في تاريخ أصبهان.
- وقال الذهبي: (كان أسود اللون حالكا، وأصله من أصبهان).
- وقال أيضاً: (وُلد في خلافة عبد الملك بن مروان، سنة بضع وسبعين، وجود كتاب الله على عدة من التابعين، بحيث إن موسى بن طارق حكى عنه، قال: قرأت على سبعين من التابعين).

علمه بالقراءات

نشأ في المدينة واجتهد في تتبّع القراءات وضبطها؛ فقرأ على الأعرج، وأبي جعفر، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب، ويزيد بن رومان، وصالح بن خوات، وغيرهم.
- قال عبد الله بن ذكوان: حدثنا إسحاق المسيبي أنه سمع نافع بن أبي نعيم يقول: (أخذت القراءة عن أبي جعفر القارئ، وعبد الرحمن الأعرج، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو قرة موسى بن طارق: قرأت على نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني بالمدينة، وقال نافع حين قرأت عليه: (إنه قرأ على سبعين من التابعين). ذكره علم الدين السخاوي في جمال القراء، والذهبي في معرفة القراء الكبار.

ثم تصدّر للإقراء زمناً طويلاً حتى صار إمام أهل المدينة في القراءة، وأحد القراء السبعة، وكان فقيهاً عابداً، كريم الخلق صاحب دعابة، وصار أهلُ المدينة إلى قراءته، فهو إمامهم في القراءة والمقدّم فيهم. ذكر أنه أقرأ في المدينة نحواً من ستين سنة.

ا[uشيوخه و]لرواة عنه[/u]

قرأ عليه مالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر، وعيسى بن وردان، وسليمان بن مسلم بن جمّاز، وإسحاق المسيّبي، وعيسى بن مينا وهو قالون، ووَرْش وهو أبو سعيد عثمان بن سعيد المصري، وإسماعيل بن أبي أويس، وغيرهم خلق كثير.
- قال أبو عبيد القاسم بن سلام(ت:224هـ): (وإليه صارت قراءة أهل المدينة، وبها تمسكوا إلى اليوم).
- وقال ابن مجاهد: (الإمام الذي قام بالقراءة بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد التابعين: أبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم).
- وقال أيضاً: (كان عالماً بوجوه القراءات، متبعاً لآثار الأئمة الماضين ببلده أخذ القراءة عن جماعة من التابعين).
- وقال خلف بن هشام البزار: حدثني إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب المسيبي المخزومي قال: سمعت نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني يقول: (أدركت بالمدينة يعني مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أئمة يقتدى بهم منهم: عبد الرحمن الأعرج ابن هرمز، ويزيد بن رومان، وشيبة بن نصاح، وأبو جعفر القارئ، ومسلم بن جندب) وأناس لم يذكرهم إسحاق.
قال نافع: (فنظرت إلى ما اجتمع عليه اثنان منهم فأخذته، وما شكَّ فيه واحد فتركته حتى ألَّفْت هذه القراءة). رواه ابن عساكر.
- وقال مصعب بن عبد الله الزبيري في ترجمة شيبة بن نِصَاح بن سرجس: (مولى أم سلمة روى عنه ابنه، وكان شيبة إمام أهل المدينة في القراءة في دهره، هو وأبو جعفر يزيد بن القعقاع مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وعنهما أخذ نافع بن أبي نعيم القراءة وعدد الآي، ونافع بن أبي نعيم الذي صار أهل المدينة إلى قراءته). رواه ابن أبي خيثمة وابن عساكر.
- وقال الليث بن سعد: (حججت سنة ثلاث عشرة ومائة، وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع بن أبي نعيم). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ثم قال: (رأس الرجل في حياة شيوخه الخمسة، وقد حدث عن نافع مولى ابن عمر، وعن الأعرج، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وغيرهم، وهو صالح الحال في الحديث).
- وقال أبو بكر الأعشى: (كان نافع يسهل القرآن لمن قرأ عليه إلا أن يقول له إنسان: أريد قراءتك). ذكره الذهبي في معرفة القراء الكبار وابن الجزري في غاية النهاية.
- وقال يونس بن عبد الأعلى: حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد قال: (أدركت أهل المدينة وهم يقولون: قراءة نافع سنة). رواه ابن حبان في الثقات.
- وقال سعيد بن منصور: سمعت مالكاً يقول: (قراءة أهل المدينة سنة، قيل له: قراءة نافع؟ قال: نعم). ذكره الذهبي في معرفة القراء.
- وقال ابن الجزري في الغاية: (قال مالك لمن سأله عن البسملة: سلوا عن كل علم أهله، ونافع إمام الناس في القراءة).
- وقال عبد الله بن الإمام أحمد في مسائله لأبيه: قيل لأبي: فأي القراءة أحب إليك، قال: (قراءة أهل المدينة؛ فإن لم يكن فعاصم).
- وقال قالون: (كان نافع من أطيب الناس خلقًا، ومن أحسن الناس قراءة، وكان زاهداً جواداً، صلَّى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة). ذكره ابن الجزري في غاية النهاية.
- وقال ابن حبان في ترجمته: (من قرّاء أهل المدينة وأفاضلهم، ممن عنى بالقرآن حتى صار علماً يُرجع إليه ومركزا يدار عليه فيه).
- وقال الذهبي: (قرأ على: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان مولى آل الزبير، وأخذ هؤلاء عن أصحاب أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت كما بينا ذلك في كتاب " طبقات القراء "، والذي وضح لي أن هؤلاء الخمسة قرءوا على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي مقرئ المدينة، وتلميذ أبيّ، ويقال: إنهم قرءوا على أبي هريرة، وعلى ابن عباس).
- وقال الذهبي أيضاً: (روي أن نافعا كان صاحب دعابة، وطيب أخلاق، وثقه يحيى بن معين، وليَّنه أحمد بن حنبل).
- روى عن: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ومسلم بن جندب، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد الأنصاري،
وروى عنه: إسحاق بن محمد المسيبي، وابن وهب، وزياد بن يونس، وأبو العباس الزهري، وعبد العزيز بن منصور،
- قال إسماعيل بن عبد الكريم: حدثني إسحاق بن محمد المسيّبي، عن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، عن جماعة من التابعين، عن أبي بن كعب، قال: (كل شيء في القرآن من الرياح فهي رحمة، وكل شيء في القرآن من الريح فهو عذاب). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن وهب: حدثني نافع بن أبي نعيم قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول: كان ابن عباس يقرأ: {في عين حمئة}، ثم فسرها: (ذات حمأة).
قال: وقال لي نافع: وسئل عنها كعبٌ، فقال: (أنتم أعلم بالقرآن مني، ولكني أجدها في كتاب الله تغيب في طينة سوداء).

اختلاف الأئمة فيه

اختلف فيه الأئمة النقاد فوثَّقه يحيى بن معين، وضعّفه الإمام أحمد.
- قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن نافع بن عبد الرحمن قال: (نافع الذي يروي عنه إسماعيل القراءة كان يؤخذ عنه القراءة، وليس هو في الحديث بشيء). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن عدي في الكامل.
- وقال عباس الدوري: سمعت يحيى يقول: (نافع بن أبى نعيم القارئ ثقة). رواه ابن عدي في الكامل
- وقال ابن عدي: (ونافع هذا ابن أبي نعيم له نسخة عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة يرويها عنه ابن أبي فديك وعنه أحمد بن صالح، تبلغ مائة حديث وعشراً).
قال: (ولنافع من الأحاديث التفاريق عما يحدث به عنه جماعة من أهل البيت قدر خمسين حديثا أيضا، ولم أر في أحاديثه شيئا منكرا فأذكره وأرجو أنه لا بأس به).

وفاته

قال محمد بن إسحاق المسيبي، عن أبيه، قال: (لما حضرت نافعا الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، قال: ( {اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين}
قال: ومات سنة تسع وستين ومائة). رواه ابن مجاهد كما في تهذيب الكمال للمزي.
- وقال أحمد بن هلال المصري: قال لي الشيباني: قال لي رجل ممن قرأ على نافع: (إن نافعاً كان إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك؛ فقلت له: يا أبا عبد الله أو يا أبا رويم أتتطيب كلما قعدتَ تقرئ؟
قال: ما أمسّ طيباً، ولكني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم وهو يقرأ في فيَّ؛ فمن ذلك الوقت أشم من فيَّ هذه الرائحة).
ذكره الذهبي في معرفة القراء، والرجل مجهول، ولو صحت هذه الحكاية لكانت كرامة ظاهرة.
- قال تلميذه إسحاق المسيبي وابن حبان وأبو عمرو الداني والذهبي وابن الجزري وأكثر العلماء: مات سنة تسع وستين ومائة بالمدينة.
- وقال أبو المحاسن التنوخي: سنة سبع وستين ومائة.
- وقال ابن خلكان سنة تسع وخمسين.
وقول الجمهور هو المعتمد.
له جزء صغير في التفسير رواه عنه ابن وهب فيه نحو عشر مسائل مما سأل عنها شيوخه ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ومسلم بن جندب، وعبد الله بن يزيد بن هرمز، وأدخل فيه ابن وهب مسائل عن الليث بن سعد ومالك بن أنس وغيرهما، وعامّة هذه المسائل في كتاب تفسير القرآن من جامع ابن وهب.


٣- إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري


اسمه ونسبه ومولده

هو العالم الفقيه المحدّث إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق، نشأ بالمدينة في بيت علم وفضل، فكان جدّه إبراهيم قاضياً في المدينة، وعمّ أبيه أبو سلمة بن عبد الرحمن تولّى القضاء بها مرتين.
وأبوه سعد بن إبراهيم من العلماء الأجلاء، وفقهاء المدينة المعروفين، وتولّى قضاء المدينة في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: (وُلد إبراهيم بن سعد سنة ثمان ومائة، أخبرني بذلك بعض ولده). رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.

علمه وفضله

تفقه إبراهيم بأبيه، وسمع من الزهري وهو صغير، وسمع من محمد بن إسحاق بن يسار حديثاً كثيراً في الأحكام والتفسير والمغازي.
- قال محمد بن إسماعيل البخاري: قال لي إبراهيم بن حمزة: (كان عند إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق نحوٌ من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي، وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
وإبراهيم بن سعد ثقة ثبت، وهو من أوثق الرواة عن ابن إسحاق، وأحسنهم ضبطاً، وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما أحاديث في السيرة من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق.
- وقال أبو بكر المروذي: قال أحمد بن حنبل: (كان ابن إسحاق يدلّس إلا أنّ كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماعٌ قال: "حدثني" وإذا لم يكن سماعٌ، قال: "قال"). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه، والفسوي في المعرفة من طريق الفضل بن زياد عن أحمد.
- وقال ابن محرز: سمعت علياً يقول: (ليس كتابٌ عن ابن إسحاق أصحّ من كتاب ابراهيم بن سعد وهارون الشامي، وذلك أنه أملى على هارون الشامي من كتابه).
- وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: سمعت يحيى بن معين يقول: (إبراهيم بن سعد ثقة حجة). رواه ابن عدي.
- قال ابن سعد: (كان ثقة كثير الحديث، وسكن بغداد هو وولده، وكان على بيت المال، وروى المغازي عن محمد بن إسحاق، وغير المغازي وكان عسرا في الحديث).
- وقال الخطيب البغدادي: (كان قد نزل بغداد، وأقام بها إلى حين وفاته، ولم يزل ببغداد من عقبه جماعة يروون العلم حتى انقرضوا بأخرة).
- وقال عبد الرحمن بن يوسف ابن خراش: (إبراهيم بن سعد صدوق من أهل المدينة، وأبوه كان من جلة المسلمين، وكان على قضاء المدينة). رواه الخطيب البغدادي.
- قلت: الأظهر أن قوله: (وكان على قضاء المدينة) من صلة كلامه عن أبيه، فهو الذي كان قاضياً في المدينة في زمن الوليد بن يزيد.
- وقال الذهبي في ترجمة إبراهيم بن سعد: (كان من العلماء الثقات، عاش خمسا وسبعين سنة، وولي قضاء المدينة، وقد كان أبوه أيضا قاضيها، وكان إبراهيم أسود اللون).
- وقال ابن حبان في ترجمة إبراهيم: (من متقني أهل المدينة وساداتهم، ولي قضاء بغداد، وحدث بها؛ فكتب عنه العراقيون).
ولا يمتنع أن يكون تولى القضاء بالبلدين، لكن إن كان مستند الذهبي إنما هو كلام ابن خراش ففيه نظر، ولم أر قبله من نصّ على أن إبراهيم بن سعد كان قاضياً بالمدينة، وإن كان السخاوي قد ذكر ذلك في "التحفة اللطيفة" لكن الأظهر أنه اعتمد على كلام الذهبي.
- وقال ابن عدي: (وإبراهيم بن سعد من ثقات المسلمين، حدث عنه جماعة من الأئمة ممن هم أكبر سنا منه، وأقدم موتا منه، منهم: يزيد بن عبد الله بن الهاد، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، وشعبة، وقيس بن الربيع، وعبد الرحمن بن مهدي).
- وقال ابن عدي أيضاً: (ولإبراهيم بن سعد أحاديث صالحة مستقيمة، عن الزهري وعن غيره، ولم يتخلف أحد عن الكتابة عنه بالكوفة والبصرة وبغداد، وهو من ثقات المسلمين).

شبوخه وطلابه

روى عن أبيه وابن شهاب الزهري، وابن أخيه: محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري، وصالح بن كيسان، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وغيرهم.
وروى عنه: ابناه يعقوب وسعد، والليث بن سعد، وشعبة بن الحجاج، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن حنبل، وبشر بن السري، وسليمان بن داوود الهاشمي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ومالك بن إسماعيل بن درهم النهدي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وأحمد بن محمد بن أيوب الوراق، وبكر بن خلف، والهيثم بن أيوب، وغيرهم.
وقد أكثر ابن المنذر في تفسيره من الرواية من نسخة أحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق، وعامتها من أقوال ابن إسحاق في التفسير، ومروياته في السيرة.

وفاته

توفي إبراهيم بن سعد سنة 183هـ، على الراجح، وهو قول ابن سعد وعلي بن المديني وابن حبان.
وقال أبو حسان الزيادي: سنة 184هـ، وهو خطأ.
- قال ابن سعد: (وهو ابن خمس وسبعين سنة).
- وقال علي بن المديني وابن حبان: (وهو ابن ثلاث وسبعين).
وقول ابن سعد موافق لما رواه عبد الله بن الإمام أحمد عن بعض ولد إبراهيم بن سعد أنّ مولده كان سنة 108هـ.


والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 رجب 1442هـ/20-02-2021م, 08:24 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

الجزء الثاني:
مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طبقات القراء والمفسرين

أولا: طبقة الصحابة
خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ (ت:13هـ)

اسمه ونسبه:
- هو خالد خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ.

وصفه:
-كان فصيحاً جميلاً شجاعاً أميناً حصيفاً.

مناقبه:
- أول من أسلم بعد أبي بكر، وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام، وكان حديث عهد بزواج.
- وهو الخامس في الإسلام، كما قالت ابنته أم خالد وهى صحابية.

- عاد إلى المدينة في عام خيبر، ولزم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، وشهد معه المشاهد.
- وهو صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الرومَ في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد.
- وهبه النبي صلى الله عليه وسلم صمصامة عمرو بن معدي كرب الزبيدي.

- ولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان لمّا تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان أقرب أوليائها من المسلمين حينئذ.

-استعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن.
- وكان من كتّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
- أول من كتب (بسم الله الرحمن الرحيم)، كما رويت عن ابنته أم خالد،
رواه الأزرقي في أخبار مكة وابن أبي داوود في كتاب "البعث والنشور" كلاهما من طريق الأصمعي عن ابن أبي الزناد عن إبراهيم، وابن أبي الزناد متكلّم فيه.
فإن ثبت هذا فهو أوّل من كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم بمكّة.

هجرته:
- أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة؛ بعد أن صبر الأذى، فهاجر مع جعفر بن أبي طالب.
- أقام بالحبشة بضع عشرة سنة، ورزق فيها بابنته أم خالد.

ثناء الصحابة عليه:
- أوصى أبو بكر الصديق شرحبيل بن حسنة، أنه عند نزول أمر أن يتخذ برأي خالد بن سعيد، كما قال: (فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقى الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وليك خالد بن سعيد ثالثاً؛ فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر).رواه ابن سعد في الطبقات.

وفاته:
- استشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.

---------


ثانيا: طبقة التابعين
قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي(ت:86هـ)
اسمه ومولده:
- قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي
- ولد عام الفتح، وروي أنه أُتي به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له
.

علمه:
- لقي عددا من الصحابة وتلقى عنهم الفقه، حتى صار من كبار فقهاء أهل المدينة ومفتيهم.
- وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة ما يتعلق بأحكام القرآن.
- وكان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت، قاله عامر الشعبي،
رواه البخاري في التاريخ الكبير، والفسوي في المعرفة والتاريخ.

-
(كان فقهاء أهل المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان) قاله أبو الزناد.رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه.
- وقيل عنه أنه كان معلما، كما روي عن يحيى بن معين، وروى حفص بن عمر بن نبيه الخزاعي، عن أبيه (أن قبيصة بن ذؤيب كان معلم كتاب).رواه ابن أبي خيثمة.

من روى عنهم، ومن رووا عنه:
- روى عن:عثمان بن عفان، وأبي عبيدة عامر بن الجراح، وزيد بن ثابت.
- وروى عنه: ابنه إسحاق وابن شهاب الزهري ورجاء بن حيوة وجعفر بن ربيعة وغيرهم.

أخباره:
-كان كثير السفر إلى الشام للتجارة والغزو.
- وكان مقرباً من عبد الملك بن مروان
.

وفاته:
أصيبت عينه يوم الحرة، واختلف في سنة وفاته على أقوال متقاربة والأكثر على أنه توفي سنة 86هـ.


---------
ثالثا: طبقة تابعي التابعين
المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله الحزامي (ت: 180هـ تقريباً )


اسمه ونسبه:
- هو المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام الأسدي القرشي
.
- ويعرف ب( قصيّ)
قاله ابن سعد، ورواه ابن أبي خيثمة.
-
قال ابن سعد: (وهو الذي يسمى قُصيّا، وبه يعرف).
-
وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: (كان مسناً علامة، أمّه أمّ ولد، وكان يقال له: قصي؛ يعرف به). رواه ابن أبي خيثمة.
هكذا وردت العبارة (مسنّا) وهي مشكلة، وفي الإكمال لمغلطاي نقلاً عن الزبير بن بكار: (وكان علامةً مُسنداً).
-
وقال الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق: (كان علامة بالنسب يسمى قصيا).

من روى عنهم، ومن رووا عنه:
- روى عن: أبي الزناد فأكثر، وروى عن موسى بن عقبة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وهشام بن عروة، وغيرهم.
- وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وغيرهم.

أقوال أهل العلم عنه:
- كان المغيرة عنده كتاب عن أبي الزناد، و قد أكثر في الرواية عنه.
- قال عنه الإمام أحمد كما نقل ابنه عبد الله في العلل: أنه لم يرى به بأسا.
- ووثقه الدارقطني، روى له البخاري ومسلم وأصحاب السنن.
- وقال عنه أبو عبيد الآجري
: (رجل صالح، كان ينزل عسقلان حدث عنه ابن مهدي).
- وضعفه يحيى بن معين، وقال ليس بشيء، قاله عباس الدوري.
-
قال الذهبي: (احتج به أرباب الصحاح، لكن له ما ينكر).

وفاته:
- توفي في حدود سنة ثمانين ومائة، بالمدينة، قاله الذهبي.
- وقيل وفاته قريبة من وفاة مالك بن أنس.




---------
الجزء الثالث
أولا: طبقة الصحابة
مجمع بن جارية بن عامر العوفي الأوسي الأنصاري(ت:55هـ)
اسمه ونسبه:
- مجمع بن جارية بن عامر العوفي الأوسي الأنصاري.


مناقبه:
- كان ممن قارب جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بقيت عليه سورة أو سورتان حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم.
- قال عامر بن شراحيل الشعبي
: (جمعَ القرآنَ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر: أبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وزيد بن ثابت، وسعد، وأبو زيد).
* وقوله: (سعد وأبو زيد) إما أن تكون الواو مقحمة فسعد بن عبيد يكنى بأبي زيد، وإما أن يكون أحمد عمومة أنس بن مالك رضي الله عنه كما في الصحيح.
- قال:(وكان مجمع بن جارية قد جمع القرآن إلا سورتين أو ثلاثا، وكان ابن مسعود قد أخذ بضعا وتسعين سورةً، وتعلَّم بقية القرآن من مجمّع). رواه ابن سعد من طريق محمد بن يزيد الواسطي عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي وهذا إسناد صحيح رجاله أئمة ثقات.
- ولعل قوله: {وتسعين}تصحيف، والصواب: "وسبعين" كما في تاريخ دمشق لابن عساكر وتاريخ الإسلام للذهبي.
- شهد بيعة الرضوان.

أخباره:
- احتال عليه المنافقون فاتخذوه إماماً لمسجد الضرار، وكان شاباً حدَث السنّ لم يكن يعلم بشيء من أمرهم.
- ثمّ ولاه عمر إمامة مسجد قباء بعد سعد بن عبيد.
- روي أنّ عمر بعثه إلى الكوفة معلّماً ومقرئاً مع ابن مسعود.
- رويت عن مجمّع حروف في القراءة
.
- وروى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، وابنه يعقوب.
- والرواية عنه في كتب التفسير المسندة عزيزة.

وفاته:
- توفي في المدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان
.


---------

ثانيا: طبقة التابعين
خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري (ت:100هـ)


اسمه ونسبه ومولده:
- خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري.
- ولد خارجة سنة 30هـ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

أسرته:
-
أبوه هو زيد بن ثابت كاتب الوحي، شهد بدرا واستشهد بأحد، وكان من أفاضل الصحابة، وكان أحد النقباء ليلة العقبة.
-أمّه جميلة بنت سعد بن الربيع.

علمه ومناقبه:
- تلقى الفقه عن أبيه وجماعة من الصحابة.
- عُدَّ من كبار أهل الفتوى في زمانه.
- وهو أحد الفقهاء السبعة، في المدينة.
* قال عبد العزيز الدراودي: سمعت عبيد الله بن عمر قال
:(كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث). رواه ابن عساكر.
- وروي أنّ عمر بن عبد العزيز لما بلغه موت خارجة استرجع، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: (ثُلمة والله فِي الإسلام).

من روى عنهم، ومن رووا عنه:
- روى خارجة عن أبيه وأمّه وعن أسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمّ العلاء الأنصارية.
- وروى عن: ابنه سليمان، وابن شهاب الزهري، ومحمد الديباج، وأبو الزناد، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وعبد الله بن كعب الحميري، وغيرهم.

وفاته:
- اختلف في سنة وفاته على أقوال أرجحها أنها سنة 100هـ، وله سبعون سنة
.
- وقد روي أنه رأى في منامه أنه بنى سبعين درجة فلما بلغ آخرها تهوّرت فنظر في عمره فإذا هو قد بلغ سبعين سنة؛ فمات في تلك السنة.

---------


ثالثا: طبقة تابعي التابعين
المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي (ت:188هـ)

اسمه ونسبه ومولده:
- هو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي.
- ولد سنة أربع أو خمس وعشرين ومئة، قاله ابنه عياش بن المغيرة.

علمه ومناقبه:
- من كبار فقهاء المدينة في آخر حياة مالك بن أنس وبعده.
*
وقال أبو عمر ابن عبد البر: (كان مدار الفتوى بالمدينة في آخر زمن مالك وبعده على المغيرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن دينار، حكى ذلك عبد الملك بن الماجشون، وكان ابن أبي حازم ثالث القوم في ذلك).
-
مروياته في كتب التفسير المسندة عزيزة جداً.

من روى عنهم، ومن رووا عنه:
-
روى عن أبيه، وموسى بن عقبة، ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن عمر العمري، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عياش، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وغيرهم.

أقوال أهل العلم فيه:
-
(ثقة، وهو أحد فقهاء أهل المدينة، ومن كان يفتي فيهم)، قاله يعقوب بن شيبة، ذكره أبو الحجاج المزي.
- وثقه جماعة وضعفه أبو داود وحده، قاله الذهبي.
- ممن وثقه: عباس الدوري.

أخباره:
- وقال الزبير بن بكار: كان فقيه أهل المدينة بعد مالك بن أنس وعرض عليه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة، وجائزة أربعة آلاف دينار فامتنع وأبي أمير المؤمنين إلا أن يلزمه ذلك فقال: والله يا أمير المؤمنين لأن يخنقني الشيطان أحب إلي من أن ألي القضاء فقال الرشيد: ما بعد هذا غاية وأعفاه من القضاء وأجازه بألفي دينار). ذكره ابن عبد البر في الانتقاء، وأبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.
- وقال محمد بن مسلمة المخزومي: قال المغيرة بن عبد الرحمن: (نحن أعلم الناس بالقرآن وأجهلهم به، صيرنا العلم بعظيم قدره إلى الجهل بكثير من معانيه). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.

وفاته:
- قيل أنه مات لسبع خلت من صفر سنة ست وثمانين ومائة، قاله ابنه عياش بن المغيرة.
* وعلى هذا القول فإنه يكون عاش اثنتين وستين سنة كما قال الذهبي ، والله أعلم.

- وقيل توفى سنة ثمان وثمانين ومائة، قاله محمد بن سعد.



الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 رجب 1442هـ/21-02-2021م, 04:47 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طبقات القراء والمفسرين


درست طبقات القراء والمفسرين في المدينة النبوية؛ فاختر ثلاثة علماء من كل طبقة ولخّص تراجمهم.
طبقة الصحابة

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي (ت:40هـ) رضي الله عنه
نسبه ومولده :
رابع الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة وابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام ولد قبل البعثة بنحو عشر سنين وأول من أمن به من الصبيان وأمه فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف .
لزم النبي صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة وزوجه ابنته فاطمة وشهد بدرا وبيعة الرضوان وشهد المشاهد كلها إلا غزوة تبوك فقد خلفه النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة لينوب عنه وهو كاتب صحيفة الصلح في الحديبية .
فضائله : تميز بأخلاق حسنة ومناقب فاضلة في العلم والدعوة والجهاد والقضاء وكان من كتاب الوحي وممن جمع القران بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وكان رضي الله عنه من أعلم الصحابة بوقائع نزول القران وأفهمهم لأحكامه وكان يقول : [ سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل]
وقد بعثه النبي عليه الصلاة والسلام مع ابي بكر ليؤذن بالحج ببراءة وأن لا يحج بعد ذلك العام مشرك ولا يطوف عريان كما بعثه بعد عام إلي اليمن ففتح له وأسلم أهلها ومكث فيهم حتى حج مع النبي عليه الصلاة والسلام حجة الوداع
وكان بعد النبي عليه الصلاة والسلام وزيرا للخلفاء الراشدين ونصيرا لهم ومستشارا في المعضلات .
مبايعته بالخلافة : بويع بالخلافة بعد عثمان رضي الله عنه وكانت الأمور في عهده غير مستقرة بسبب فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه وما بعدها من الفتن واعتنى بتعليم القران وإقرائه وتدارسه وتعليم التفسير كما في عهد النبوة والصحابة رضوان الله عليهم جميعا قرئ عليه في المدينة والكوفة وأكثر من حمل علمه أهل العراق .
موقفه من الخوارج:
ظهر في عهده الخوارج بغلوهم وجهلهم فناظرهم وأبطل حججهم فرجع منهم جماعة وضل اخرين وسفكوا الدماء
قرأ عليه: أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهما.
ورويت عنه مسائل كثيرة في التفسير.
ممن روى عنه:
روى عنه من الصحابة:
ابن عباس، وأولاده الحسن والحسين، وابن أخيه عبد الله بن جعفر، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، وواثلة بن الأسقع، وغيرهم.
ومن التابعين: ابنه محمد المعروف بابن الحنفية، وعَبِيدة السلماني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وقيس بن أبي حازم، وعلقمة بن قيس النخعي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وشريح القاضي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وزرّ بن حبيش، وخالد بن عرعرة التيمي، وأبو رجاء العطاردي، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وأبو عمارة عبد خير بن يزيد الهمداني.
استشهد بالكوفة سنة 40هـ، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي.
&&&&&&&&&&
سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة(ت:12هـ)
مناقبه :

كان من السابقين الأولين إلي الإسلام والهجرة هاجر قبل النبي عليه الصلاة والسلام مع عمر وأصحابه وأصله من الفرس.
كان من معلمي القران زمن النبي عليه الصلاة السلام .
أصله من الفرس، وكان من السابقين الأوّلين إلى الإسلام والهجرة، هاجر قبل النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر وأصحابه، وكان من معلّمي القرآن زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «استقرئوا القرآن من أربعة، من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل» رواه البخاري ومسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه حينما سمعه يقرأ القران في المسجد [ الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك ] رواه الإمام أحمد
وفضائله : كثيرة وكان ممن حمل لواء المهاجرين يوم اليمامة وقتل وهو يتلو قوله تعالى [ وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير ] الاية
وفاته :
استشهد يوم اليمامة سنة 12هجريا فلذلك قلت الرواية عنه ولم يدركه أكثر التابعين .
روى عنه عمرو بن العاص وعبد الله بن معقل رضي الله عنهما .
&&&&&&&&&&&&&&&&&
أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري (ت:30هـ) رضي الله عنه
فضائله :

كان من العلماء العباد وأحبه النبي عليه الصلاة والسلام فقرأ عليه وأقرأ الامة وراجع جمع القران في عهد أبي بكر وعثمان على الراجح .
ومن فضائله نشر العلم والتحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام والاجابة عن أسئلة الناس في الفتوى ومسائل التفسير وعلوم القران وكان ممن لزمه وأخذ علمه زر بن حبيش .
قرأ عليه من الصحابة: ابن عباس، وأبو هريرة، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وغيرهم.
ومن التابعين: أبو عبد الرحمن السلمي، وزرّ بن حبيش، وأبو العالية الرياحي، وغيرهم.
روى عنه من الصحابة: سهل بن سعد، وابن عباس، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد الخزاعي، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي.
ومن التابعين: أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عبد الرحمن الحبُلّي، وزر بن حبيش، ويحيى بن يعمر وغيرهم.
وفاته:
واختلف في زمن وفاته على أقوال والراجح انه توفي في خلافة عثمان رضي الله عنهم جميعا .
&&&&&&&&&&&&&&
طبقة الصحابة الجزء الثاني
أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي الأزدي (ت:59هـ) رضي الله عنه
اسمه وكنيته :
اختلف في اسمه وكان أشهرها عبد الرحمن بن صخر واشتهر بكنيته أبو هريره حتى غلبت على اسمه
اسلامه :
أسلم عام خيبر ولزم النبي عليه الصلاة والسلام لزوما شديدا دعا له بالحفظ لما يرى من حرصه على العلم فلم ينسى شيئا سمعه منه عليه الصلاة والسلام حتى كان أكثر الصحابة رواية للحديث .
ومن فضائله : العلم والتواضع وكان محبوبا للناس فكان أبو هريرة يقول: [ والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني] و ولاه عمر إمارة البحرين وكان في بيت عثمان حينما حوصر ودافع عنه بما استطاع ثم تولى الإفتاء بالمدينة بعد مقتل عثمان وتولى الامارة على المدينة في عهد معاوية
وروى عنه من الصحابة: ابن عباس وأنس بن مالك وثوبان بن بجدد وغيرهم.
ومن التابعين: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والقاسم بن محمد، وأبو صالح ذكوان بن عبد الله السمان، ومرة بن شراحيل الهمداني، وأبو عثمان النهدي، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وطاووس بن كيسان، وعطاء بن أبي رباح، وهمام بن منبه، ومحمد بن سيرين، وسعيد المقبري، والقاسم بن محمد، وأبو العلاء عبد الرحمن بن يعقوب الجهني، وعامر بن شراحيل الشعبي، وعبد الله بن رافع، وأبو زرعة بن عمرو البجلي، ومجاهد بن جبر، ومحمد بن كعب القرظي، وعكرمة مولى ابن عباس، وأبو أيوب يحيى بن مالك المراغي، وعبد الرحمن بن حجيرة وغيرهم.
وأرسل عنه: الحسن البصري، ومحمد بن قيس بن مخرمة، وأبو حازم سلمة بن دينار، ومكحول الدمشقي، وسالم بن أبي الجعد، ويحيى بن أبي كثير، وابن شهاب الزهري، ومحمد بن المنكدر، وأبو قلابة الجرمي، وقتادة السدوسي.
&&&&&&&&&&&&&&

عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي (ت: بعد 70هـ)
فضائله :
من طبقة صغار الصحابة ولد بأرض الحبشة فأبوه كان من السابقين الأولين إلي الإسلام
من فضائله أنه كان أمام القراء بالمدينة بعد كبار الصحابة قال الذهبي: [ كان من أقرأ أهل المدينة لكتاب الله وأقومهم به ] وكان كثير الصيام عفيفا شديد التحرز من الشبهات ففي زمن الفتنة بين عبد الملك بن مروان وابن الزبير بعث إليه عبد العزيز بن مروان بن الحكم وهو أمير بمال فلم يقبله .
قرأ على أبي بن كعب وقرأ عليه مولاه أبو جعفر المدني أحد القراء العشرة ويزيد بن رومان وشيبة بن نصاح ومسلم بن جندب وغيرهم من أئمة القراء.
&&&&&&&&&&&&&&&
عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي (ت:74هـ) رضي الله عنهما
مولد :
ولد قبل الهجرة بعشر سنين وأسلم وهو صغير بمكة مع أبيه وهاجر معه إلي المدينة أجازه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وشهد بيعة الرضوان وغيرها من المشاهد مع النبي عليه الصلاة والسلام وشهد عدد من الفتوح في عهد الخلفاء الراشدين .
صفاته : كان قوي الجسم طويلا .
عبادته :كثير الصلاة والصيام وتلاوة القران والانفاق في سبيل الله وحرصا على أتباع هدى النبي عليه الصلاة والسلام وشديد المحبة له ، واجتهد عثمان في توليته القضاء فأبى واعتزل الفتنة بعد مقتل عثمان وعرض عليه الخلافة يوم التحكيم وبعد موت يزيد فابى وكان شديد الاقتداء بالنبي عليه الصلاة ولسلام وأصحابه فكان يمشي إلي قباء ماشيا كل سبت ليصلي فيه اقتدا بالرسول عليه الصلاة والسلام و قالت عنه عائشة: [ ما أعلم رجلا سلَّمه الله من أمور الناس، واستقام على طريقة مَن كان قبله استقامةَ عبد الله بن عمر] فكان من أئمة الدين وكان مجتهد في أنواع العبادات وفي فعل الخيرات.
علمه : أخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم علماً غزيراً، ثم أخذ عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وحفصة وعائشة وابن مسعود وزيد بن ثابت وبلال بن رباح وصهيب الرومي وجماعة من أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان من أهل الفتوى والتحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى عُدَّ من القلة المكثرين من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث عن الصحابة.
رويت عنه حروف في القراءة.
وروى عنه في التفسير: ابنه سالم، ومولاه نافع، وعبد الله بن دينار، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، ومجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، ومحمد بن سيرين، وزيد بن أسلم العدوي مولى عمر، وأخوه خالد بن أسلم، وأبو عمرو الشيباني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعامر الشعبي، وخالد بن معدان، ومحارب بن دثار الباهلي، وصدقة بن يسار، وأبو الزبير المكي، وبكر بن عبد الله المزني، وثوير بن أبي فاختة.
وأكثر من روى عنه في التفسير: مولاه نافع، ثم عبد الله بن دينار، ثم سالم بن عبد الله.
وأرسل عنه: الزهري، ومحمد بن عون، وقتادة، وعطاء بن أبي رباح، وأبو قلابة الجرمي، وأبو حازم سلمة بن دينار، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو الزناد، ومكحول، وعروة بن رويم، وعمرو بن مرة، والضحاك، وزيد العميّ.
&&&&&&&&&&&&&&&
طبقات القراء والمفسرين في المدينة النبوية
الطبقة الثانية: طبقة التابعين

قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي(ت:86هـ)
مولده : ولد عام الفتح وروى أنه أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو له .

علمه : لقي جماعةً من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتفقه على أيديهم فكان من كبار الفقهاء والمفتين في المدينة وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة ما يتعلق بأحكام القرآن قال عنه الشعبي : [ قبيصة بن ذؤيب أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت ] وكان كثير السفر إلى الشام للتجارة والغزو، وكان مقربا من عبد الملك بن مروان.
أصيبت عينه يوم الحرة، وفاته : اختلف في سنة وفاته على أقوال متقاربة والأكثر على أنه توفي سنة 86هـ.
روى عن: عثمان بن عفان، وأبي عبيدة عامر بن الجراح، وزيد بن ثابت.
وروى عنه: ابنه إسحاق وابن شهاب الزهري ورجاء بن حيوة وجعفر بن ربيعة وغيرهم.
&&&&&&&&&&&&&&&
سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي(ت:94هـ)
مولده :
ولد في أول خلافة عمر بن الخطاب سنة 15 هجري وكان أبوه وجده من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام
علمه : كان أمام التابعين في المدينة والمفتين في زمانه وكان عالما بالقران وبالقضاء وتعبير الرؤى
إمام التابعين في المدينة، ممن انتهت إليه الفتوى في زمانه، كان عالماً بالقرآن وبالقضاء وبعبارة الرؤيا، وكان أبوه و وأدرك السماع من عمر بن الخطاب وهو صبي وأخذ عن جماعة من علماء الصحابة منهم عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبو هريرة وابن عمر وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم.
وكان من أكثر الناس حديثاً عن أبي هريرة وأثبتهم عنه، وزوج ابنته ومن أعلم التابعين بمسائل عمر؛ جدّ في طلبها حتى حفظها واحتاج الناس إليه فيها، حتى قال الإمام مالك : [ أن عبد الله بن عمر ليرسل إلى سعيد بن المسيب يسأله عن القضاء من أقضية عمر بن الخطاب - وكان يقال : سعيد بن المسيب راوية عمر بن الخطاب.
- وروى سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب أنه قال : ما بقي أحد أعلم بقضاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر منّي
موقفه من التفسير بالرأي:
- وكان سعيد بن المسيب: إذا سئل عن تفسير آية من القرآن، قال: [ أنا لا أقول في القرآن شيئًا .
فلا يتكلم إلا في المعلوم منه
امتحن في الفتنة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان وسجن وضرب ثم فرج عنه . روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن شهاب الزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.
&&&&&&&&&&&&&&
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي (ت:98هـ)
فضائله:
هو أحد الفقهاء السبعة جده عتبة من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أخو عبدالله بن مسعود ومات قبله رأى النبي عليه الصلاة والسلام وهو ابن خمس سنين أو ست والأرجح أنه من صفار الصحابة .
علمه : كان عبيد الله ذكيا حافظا فهما إذا حدث بحديث حفظه ووعاه سمع من ابن عباس فاستفاد منه علما كثيرا
وروى عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعائشة وغيرهم.
وكان عالما بأحكام الشريعة عالما بالسير والمغازي والادب وأيام العرب وكان حسن الرأي ثاقب النظر .
قال عنه الزهري :لما جالسن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة صرت كأني أصحب بحرا .
رُويت عنه أقوال في كتب التفسير، وأكثر مروياته في كتب التفسير عن ابن عباس، وعائشة، وأرسل عن ابن مسعود.
روى عنه الزهري، وحصين بن عبد الرحمن السلمي، وأبو الزناد.
&&&&&&&&&7&&&&&
طبقة التابعين الجزء الثاني
أبو بكر محمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي القرشي(ت:130هـ)

اسمه : محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي القرشي و يلتقي نسبه مع أبي بكر الصديق في سعد بن تيم بن مرة فضائله : من كبار القراء والعباد بالمدينة كريم النفس وعابدا وعالماً فقيهاً رقيق القلب بارا بأمه محسناً إلى إخوانه وأصحابه، وكان من بيت عبادة ويقوم الليل، وكان يتابع الحج وينفق على من معه.
وقد أدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، منهم: جابر بن عبد الله وأكثر من الرواية عنه، وعائشة، وأبو هريرة، وابن عمر، وابن الزبير، وأنس بن مالك، وغيرهم.
- قال الترمذي: سألت محمدا [يعني البخاري] فقلت: محمد بن المنكدر سمع من عائشة؟ فقال: نعم، يقول في حديثه: سمعت: عائشة وقال عنه مالك قال: كان محمد سيد القراء لا يكاد أحد يسأله عن حديث إلا كاد أن يبكي). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وكان يقول محمد بن المنكدر: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت.
من أقواله :
- - وقال سفيان بن عيينة: قيل لابن المنكدر: ما أفضل الأشياء؟ قال: إدخال السرور على المؤمن
قيل: فما بقي مما يستلذ به؟
قال: (الإفضال على الإخوان). رواه الفسوي.
مماقيل فيه :
- وقال يحيى بن معين: أخبرنا عبد العزيز بن يعقوب بن الماجشون قال: قال أبي: (إن رؤية محمد بن المنكدر لتنفعني في ديني). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن وهب: حدثني عبد الرحمن بن زيد قال: (أتى صفوان بن سليم إلى محمد بن المنكدر وهو في الموت فما زال يهوّن عليه ويتجلّى عنه حتى لكأن في وجهه المصابيح، ثم قال له محمد: "لو ترى ما أنا فيه لقرّت عينك"، ثم قضى
مما قيل عنه :
قال يعقوب الفسوي: ابن المنكدر وهو الغاية في الإتقان والحفظ والزهد .
- وقال ابن سعد: (وكان ثقة ورعا عابدا، قليل الحديث، يكثر الإسناد عن جابر بن عبد الله
واختلف في سنة وفاته :
قال أحمد بن صالح وعلي بن المديني وخليفة بن خياط: مات سنة ثلاثين ومائة.
وقال ابن سعد: سنة ثلاثين، أو إحدى وثلاثين ومائة.
وقال المدائني: سنة ثمان وعشرين ومائة.
روى عنه: عمرو بن دينار، وموسى بن عقبة، وابن جريج، وابن إسحاق، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وشعبة، وحج اج بن أرطأة، وسفيان بن عيينة، وابن لهيعة، والفضل بن عيسى الرقاشي، وموسى بن عبيدة، وغيرهم.
&&&&&&&&&&&&&&7
عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق(ت:126هـ)
فضائله :

هو العلم الفقيه أبو محمد التيمي القرشي المدني من التابعين ولد في حياة عمة أبيه عائشة وهو خال جعفر الصادق
أدرك جماعة من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وله رواية عن عبدالله بن عامر بن ربيعة وهومن صغار الصحابة رضي الله عنه
مما قيل عنه :
قال عنه سفيان بن عيينه : أنه أفضل أهل زمانه
وقال ابن سعد ك كان ورعا كثير الحديث
وقال الذهبي : كان إماما ورعا حجة
وفاته: قال : ابن عساكر: (وفد على هشام بن عبد الملك متظلما من عامل المدينة واستوفده الوليد بن يزيد مع فقهاء من أهل المدينة ليستفتيهم عن الطلاق قبل النكاح؛ فمات بالفدين من أرض حوران ودفن بها.
وقيل: توفي بالمدينة سنة 126هـ.
له مرويات في كتب التفسير المسندة، أكثرها مما رواه عن أبيه، ورويت عنه أقوال يسيرة.
وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن إسحاق، ومالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر، وأخوه عبد الله بن عمر، وشعبة، وعمرو بن الحارث.
&&&&&&&&&&&
داود بن الحصين المدني (ت:135هـ)
كنيته ومولده :

هو أبو سليمان المدني، مولى عمرو بن عثمان بن عفان في قول ابن سعد، وقال ابن حبان: (مولى عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ولد عام الحرة سنة 63 هجري وهو من طبقة صغار التابعين ومن نقلة التفسير وأدرك جماعة من الصحابة
- وروى عن رافع بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وعدي بن زيد الأنصاري، وأم سعد بنت سعد بن الربيع امرأة زيد بن ثابت.
وروى عن جماعة من التابعين منهم: سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وعكرمة، ونافع مولى ابن عمر، وواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، وغيرهم.
- له مرويات في كتب التفسير المسندة، وفي كتب السير والمغازي.
وهو من أهل الصدق، وقد اتُّهم بالقول بالقدر، وبرأي الخوارج، ولم يكن داعياً إلى هذه البدع، وقد روى عنه الإمام مالك بن أنس وكان ينتقي شيوخه، وأخرج له البخاري ومسلم.
وقد تكلّم بعض الأئمة النقّاد في روايته عن عكرمة؛ فضعّفها علي بن المديني وأبو داوود لما فيها من النكارة.
ومروياته في كتب التفسير المسندة ليست بالكثيرة.
مما قيل عنه :
قال ابن سعد : وكان ثقة
وقال أحمد بن صالح المصري : هو من أهل الثقة والصدق ولا شك فيه
وقال ابن حبان: من أهل الحفظ والاتقان
وفاته :
مات بالمدينة سنة خمس وثلاثين ومائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة
-له مرويات في كتب التفسير المسندة:
روى عن: عكرمة، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج.
وأكثر روايته في كتب التفسير عن عكرمة.
روى عنه: مالك بن أنس، ومحمد بن إسحاق، وعبد العزيز الماجشون، وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهل.

روى أنه سئل مالك فقيل له: كيف رويت عن داود وثور وآخرين كانوا يرمون بالقدر؟ فقال: إنهم كانوا لئن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة .
&&&&&&&&&&&&
طبقة اتباع التابعين
جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب (ت:148هـ)
لقبه ومولده
:
كان يعرف بجعفر الصادق وهومن فقهاء المدينه وأشرافهم ولد سنة 80 للهجرة أمه فروة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق وكنيته أبو عبدالله من سادات أهل البيت .

علمه :
كان من علماء المدينة وعالما بأنساب العرب وقد تفقه بأبيه وجده القاسم بن محمد وجماعة من علماء التابعين وهومعدود من كبار طبقة اتباع التابعين
وصاياه :
وله وصايا جليلة، وأخبار وأقوال تدلّ على فقهه وحسن معرفته.
- قال أحمد بن زيد بن الحريش: حدثنا عباس بن الفرج الرياشي قال: حدثنا الأصمعي قال: قال جعفر بن محمد: «الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة البدن الصيام، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتدبير نصف العيش، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد اليسارين، ومن أحزن والديه فقدْ عقَّهما، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكونن صنيعة إلا عند ذي حسب ودين، والله تعالى منزل الصبر على قدر المصيبة، ومنزل الرزق على قدر المؤونة، ومن قدر معيشته رزقه الله تعالى، ومن بذر معيشته حرمه الله تعالى» رواه أبو نعيم في الحلية، وأحمد بن زيد من شيوخ العقيلي، وعباس بن الفرَج من ثقات أهل اللغة كان راوية للأصمعي، قتله الزنج بالبصرة وهو يصلّي الضحى في المسجد.
- وقال هشام بن عباد: سمعت جعفر بن محمد يقول: «الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركبوا إلى السلاطين فاتهموهم» رواه أبو نعيم في الحلية.
تبرئته مما نسب أليه :
كان بريئاً مما نسبته إليه الرافضة من البراءة من أبكر بكر وعمر، ومن ادّعاء العصمة.
- وقال علي بن الجعد: أخبرنا زهير، قال: قال أبي لجعفر بن محمد: إن لي جاراً يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر؟
قال: (برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاة فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال مخلد بن أبي قريش الطحان: حدثنا عبد الجبار بن العباس الهمداني أن جعفر بن محمد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة، فقال: (إنكم - إن شاء الله - من صالحي أهل مصركم، فأبلغوهم عني: من زعم أني إمام معصوم، مفترض الطاعة، فأنا منه بريء، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعمر، فأنا منه بريء). ذكره الذهبي.
مناقبه :
قال الذهبي : مناقب جعفر كثيرة، وكان يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه، وقد كذبت عليه الرافضة ونسبت إليه أشياء لم يسمع بها؛ كمثل كتاب الجفر، وكتاب اختلاج الأعضاء، ونسخ موضوعة، وكان ينهى محمد بن عبد الله بن حسن عن الخروج ويحضه على الطاعة، ومحاسنه جمة
وفاته :
- قال أبو نعيم والمدائني وخليفة بن خياط وابن حبان والذهبي: مات سنة 148هـ.
- قال ابن حبان: وهو ابن ثمان وستين سنة.
مروياته في التفسير :
له مرويات في كتب التفسير المسندة منها ما هي من أقواله ومنها ما رواه عن أبي وغيره
روى عن: أبيه، وجده القاسم بن محمد، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه موسى الكاظم، وابنه محمد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن جريج، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن عيينة، والحسن بن صالح، وسليمان بن بلال، وعمران بن عبد الله الأشعري، وحفص بن غياث، وحاتم بن إسماعيل، وحميد بن الأسود، وعمر بن شبيب، وهاشم بن البريد، ومصعب بن سلام التميمي، والقاسم بن الأرقم، ومسعدة بن اليسع الباهلي، وحماد بن الوليد الثقفي، وغيرهم.
&&&&&&&&&&&&&&
المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي (ت:188هـ)
نسبه ومولده :

وهو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي
ولد سنة أربع أو خمس وعشرين ومئة
فضائله :
من كبار فقهاء المدينة في آخر حياة مالك بن أنس وبعده.
- روى عن أبيه، وموسى بن عقبة، ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن عمر العمري، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عياش، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وغيرهم. فضائله :
- وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، وهو أحد فقهاء أهل المدينة، ومن كان يفتي فيهم .
: قال المغيرة بن عبد الرحمن: (نحن أعلم الناس بالقرآن وأجهلهم به، صيرنا العلم بعظيم قدره إلى الجهل بكثير من معانيه). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.
موقفه من القضاء :
- وقال الزبير بن بكار: كان فقيه أهل المدينة بعد مالك بن أنس وعرض عليه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة، وجائزة أربعة آلاف دينار فامتنع وأبي أمير المؤمنين إلا أن يلزمه ذلك فقال: والله يا أمير المؤمنين لأن يخنقني الشيطان أحب إلي من أن ألي القضاء فقال الرشيد: ما بعد هذا غاية وأعفاه من القضاء وأجازه بألفي دينار
وفاته :
- ومات يوم الأربعاء لسبع خلت من صفر سنة ست وثمانين ومائة- وقال محمد بن سعد: (توفي سنة ثمان وثمانين ومائة
- وقال الذهبي: (عاش اثنتين وستين سنة، وقد وثقه جماعة، وضعفه أبو داود وحده).
مروياته :
مروياته في كتب التفسير المسندة عزيزة جداً.
&&&&&&&&&&&
أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي ت 200هجري
مولده
: ولد سنة 104 هجري
فضائله :
كان من كبار أهل الحديث بالمدينة، ومن أوعية العلم وأخذ عن جماعة من صغار التابعين منهم: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وشريك بن أبي نمر، وصفوان بن سليم، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وشيبة بن نصاح، وأبي حازم الأعرج، وموسى بن عقبة، وصالح بن كيسان، وسهيل بن أبي صالح، وغيرهم.
وأخذ عن بعض كبار أتباع التابعين منهم: جعفر بن محمد، ومحمد بن عجلان، ويونس بن يزيد الأيلي، وابن جريج، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الله بن وهب، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأبو بكر الحميدي، وإبراهيم بن المنذر الحِزامي، وقتيبة بن سعيد، وغيرهم.
وقد امتدّ به العمر حتى بلغ 96 سنة؛ فأدركه جماعة من الأئمة الحفاظ منهم: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأحمد بن صالح المصري، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وغيرهم.
مماقيل عنه :
- - قال يحيى بن معين: ثقة.
- وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث
- وقال يونس بن عبد الأعلى: ما رأيت أحداً ممن لقينا أحسن خلقا ولا أسمح بعلمه من أنس بن عياض، ولقد قال لنا مرة: (والله لو تهيأ لي أن أحدثكم بكل ما عندي في مجلس واحد لحدثتكموه). رواه ابن عساكر.
وفاته :
مات سنة 200 ه على الأرجح.
- وقال دُحيم الدمشقي: مات أبو ضمرة أنس بن عياض سنة تسع وتسع [رواه ابن عساكر. وهو يعني بعد المائة.
لكن عن دحيم رواية أخرى في تاريخ أبي يوسف الفسوي وأبي زرعة الرازي أنّ أبا ضمرة مات سنة مائتين، ولعلها أرجح؛ فقد قال البخاري: قال لي عبد الرحمن بن شيبة: (مات أنس سنة مائتين [ وهو قول الزبير بن بكار كما في تاريخ ابن عساكر.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 رجب 1442هـ/2-03-2021م, 01:11 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من طبقات القراء والمفسرين


أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.
لأن المقرر خاص بطبقات القراء والمفسرين، وقد يكون للصحابي أو التابعي سبق في أكثر من مجال، فحبذا لو خصصتم تعلّم المُترجم له، أو أثره في تعليم القرآن بمسائل واضحة.

إنشاد راجح: أ+
محمد العبد اللطيف: أ+
مها عبد العزيز: ج+

بارك الله فيكِ، عند صياغة عنوان للمسألة، لا نذكر تحتها إلا ما يختص بها
مثلا:

اقتباس:
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي (ت:40هـ) رضي الله عنه
نسبه ومولده : رابع الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة وابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام ولد قبل البعثة بنحو عشر سنين وأول من أمن به من الصبيان وأمه فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف .
لزم النبي صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة وزوجه ابنته فاطمة وشهد بدرا وبيعة الرضوان وشهد المشاهد كلها إلا غزوة تبوك فقد خلفه النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة لينوب عنه وهو كاتب صحيفة الصلح في الحديبية .
ما تحته خط فقط هو ما يدخل تحت مسألتك، وباقي الكلام خاص بمسائل أخرى.
وقد تكررت هذه الملحوظة في أكثر من موضع في تلخيصكِ.


زادكم الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 رجب 1442هـ/11-03-2021م, 02:29 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

من طبقة الصحابة زيد بن ثابت
زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري (ت:45هـ) رضي الله عنه
انجازاته:
-جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه مراراً، وروي أنه عرض عليه في العام الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين، وشهد العرضة الأخيرة.

علاقته مع النبي صلى الله عليه وسلم :
جارَ النبي صلى الله عليه وسلم، وأمينَه على كتابة الوحي ورسائله ومكاتباته.
عمره حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة:
له إحدى عشرة سنة حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم:
شهد الخندق وبيعة الرضوان وغيرهما من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم .
أعماله ومناقبه :
1- كان عمر يستخلفه في المدينة إذا حجّ.
2- تولى جمع القرآن في عهد أبي بكر وعهد عثمان.
3- كان من أعلم الصحابة بالقرآن والقضاء والفرائض.
4- كان معاوية يرسل إليه من الشام بالمعضلات فيفتي فيها، ومناقبه كثيرة.
5- انتدبه أبو بكر على مشورة من عمر لجمع القرآن؛ فتتبّع القرآنَ يجمعه من صحف الصحابة التي كتبوها من العُسُبِ واللخافِ ومما حفظوه في صدورهم، وكان يقول: (والله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن).
6- كتب المصحفَ الإمام في زمن عثمان، وكان رئيس الكتَبَة الذين كتبوا المصاحف العثمانية وبعث بها عثمان إلى الأمصار.
الرواة عنه في التفسير:
من الصحابة: ابن عمر، وابن عباس.
ومن التابعين: ابنه خارجة، وأبو العالية الرياحي...
وفاته:
- اختلف في سنة وفاته فقال مصعب الزبيري ومحمد بن عبد الله ابن نمير ويحيى بن بكير: مات سنة 45هـ وصححه الذهبي.
- وقال علي بن المديني: مات سنة 54هـ، ولم يذكر البخاري في التاريخ الأوسط ولا الكبير قولاً غيره.
- وقال يحيى بن معين والهيثم بن عدي والمدائني وابن السكن: سنة 55هـ.
- وقال الفلاس: سنة 51هـ

طبقة التابعين: زيد بن أسلم العدوي(ت:136هـ)
اسمه :
هو الإمام الفقيه المفسر أبو أسامة، ويقال أبو عبد الله، مولى عمر بن الخطاب، كان والده من سبي اليمن، على الأرجح، فاشتراه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
روايته:
سمع من ابن عمر وأنس بن مالك، واختلف في سماعه من جابر والبراء بن عازب، وأما روايته عن أبي هريرة فهي مرسلة.
من روى عنه:
ورَوى عن جماعة من التابعين: منهم أبوه أسلم مولى عمر، وعلي بن الحسين، ومحمد بن المنكدر، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وحمران بن أبان، وعطاء بن يسار، وأم الدرداء الصغرى، وغيرهم.
أعماله:
- كان في أوّل أمره معلّم كُتَّاب.
- تفقّه في الكتاب والسنة حتى وعى علماً كثيراً.
- تصدّر للتدريس في المسجد النبوي، وكانت له فيه حلقة.
- وعني بالتفسير وبرع فيه.
- وُلّي على معدن بني سُليم مدّة، وتولى خراج المدينة مدة.
- رحل مع جماعة من علماء المدينة إلى الشام في خلافة الوليد بن يزيد، ثم رحل إلى مصر وأقام بالإسكندرية مدّة، ثم عاد إلى المدينة وتوفي بها.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته، وأرجح الأقوال أنه توفي سنة 136هـ، في أوّل خلافة أبي جعفر المنصور، وهو قول حفيده زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وخليفة بن خياط، وأبي حفص الفلاس.
وقال الواقدي: سنة 143هـ.
وقال أبو عبيد: سنة 133هـ.
والمعتمد القول الأول.
مروياته:
ولزيد بن أسلم مرويات كثيرة جداً في كتب التفسير المسندة، وما يُروى عنه فيها على نوعين:
النوع الأول: ما رواه عن جماعة من الصحابة والتابعين من أقوالهم أو مروياتهم في التفسير، وهو ثقة ثبت إذا صحّ الإسناد إليه.
والنوع الثاني: أقواله في التفسير ، وهي كثيرة جداً.
أتباع التابعين:أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني (ت:170هـ)
اسمه ونشأته:
اختلف في أصله وولائه؛ فقيل: أصله من اليمن، وقيل: من السند، ويُحتمل أن يجتمع الأمران فيكون أصله البعيد من السند، وولادته باليمن إلا إن صحّ عنه أنه من بني حنظلة بن مالك. واستقرّ ولاؤه لأمّ موسى الحميرية وهي أمّ الخليفة المهدي بن أبي جعفر المنصور.
نشأ أبو معشر المدني بالمدينة، وكان خيّاطاً، ولأستاذه مجلس يجتمع فيه جماعة من التابعين؛ فحفظ عنهم حديثاً كثيراً.

صفاته:
من أهل العلم في المدينة، وكان كيّساً عاقلاً، كثير الحديث، عالماً بالمغازي.
طلبه للعلم:
وكان روايةً لتفسير محمد بن كعب القرظي، تفقّه بجماعة من التابعين بالمدينة، حتى تصدّر فيها مدّة من الزمن، ثم نقله الخليفة المهدي إلى بغداد سنة 160هـ ليفقّه الناس بها؛ فحدَّث بها حديثاً كثيراً، ووقع في أحاديثه ما يُنكر لسوء حفظه، وكان أميّاً لا يكتب، فلذلك ضعف ضبطه للحديث، وكان أكثر تغيّره قبل أن يموت بسنتين؛ فترك جماعة من أهل الحديث حديثه، ومنهم من كتبه للاعتبار، لكنّه في التفسير والمغازي والرقائق حسن الحال غير متروك.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 رجب 1442هـ/12-03-2021م, 12:25 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
من طبقة الصحابة زيد بن ثابت
زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري (ت:45هـ) رضي الله عنه
انجازاته:
-جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه مراراً، وروي أنه عرض عليه في العام الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين، وشهد العرضة الأخيرة.

علاقته مع النبي صلى الله عليه وسلم :
جارَ النبي صلى الله عليه وسلم، وأمينَه على كتابة الوحي ورسائله ومكاتباته.
عمره حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة:
له إحدى عشرة سنة حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم:
شهد الخندق وبيعة الرضوان وغيرهما من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم .
أعماله ومناقبه :
1- كان عمر يستخلفه في المدينة إذا حجّ.
2- تولى جمع القرآن في عهد أبي بكر وعهد عثمان.
3- كان من أعلم الصحابة بالقرآن والقضاء والفرائض.
4- كان معاوية يرسل إليه من الشام بالمعضلات فيفتي فيها، ومناقبه كثيرة.
5- انتدبه أبو بكر على مشورة من عمر لجمع القرآن؛ فتتبّع القرآنَ يجمعه من صحف الصحابة التي كتبوها من العُسُبِ واللخافِ ومما حفظوه في صدورهم، وكان يقول: (والله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن).
6- كتب المصحفَ الإمام في زمن عثمان، وكان رئيس الكتَبَة الذين كتبوا المصاحف العثمانية وبعث بها عثمان إلى الأمصار.
الرواة عنه في التفسير:
من الصحابة: ابن عمر، وابن عباس.
ومن التابعين: ابنه خارجة، وأبو العالية الرياحي...
وفاته:
- اختلف في سنة وفاته فقال مصعب الزبيري ومحمد بن عبد الله ابن نمير ويحيى بن بكير: مات سنة 45هـ وصححه الذهبي.
- وقال علي بن المديني: مات سنة 54هـ، ولم يذكر البخاري في التاريخ الأوسط ولا الكبير قولاً غيره.
- وقال يحيى بن معين والهيثم بن عدي والمدائني وابن السكن: سنة 55هـ.
- وقال الفلاس: سنة 51هـ

طبقة التابعين: زيد بن أسلم العدوي(ت:136هـ)
اسمه :
هو الإمام الفقيه المفسر أبو أسامة، ويقال أبو عبد الله، مولى عمر بن الخطاب، كان والده من سبي اليمن، على الأرجح، فاشتراه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
روايته:
سمع من ابن عمر وأنس بن مالك، واختلف في سماعه من جابر والبراء بن عازب، وأما روايته عن أبي هريرة فهي مرسلة.
من روى عنه:
ورَوى عن جماعة من التابعين: منهم أبوه أسلم مولى عمر، وعلي بن الحسين، ومحمد بن المنكدر، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وحمران بن أبان، وعطاء بن يسار، وأم الدرداء الصغرى، وغيرهم.
أعماله:
- كان في أوّل أمره معلّم كُتَّاب.
- تفقّه في الكتاب والسنة حتى وعى علماً كثيراً.
- تصدّر للتدريس في المسجد النبوي، وكانت له فيه حلقة.
- وعني بالتفسير وبرع فيه.
- وُلّي على معدن بني سُليم مدّة، وتولى خراج المدينة مدة.
- رحل مع جماعة من علماء المدينة إلى الشام في خلافة الوليد بن يزيد، ثم رحل إلى مصر وأقام بالإسكندرية مدّة، ثم عاد إلى المدينة وتوفي بها.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته، وأرجح الأقوال أنه توفي سنة 136هـ، في أوّل خلافة أبي جعفر المنصور، وهو قول حفيده زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وخليفة بن خياط، وأبي حفص الفلاس.
وقال الواقدي: سنة 143هـ.
وقال أبو عبيد: سنة 133هـ.
والمعتمد القول الأول.
مروياته:
ولزيد بن أسلم مرويات كثيرة جداً في كتب التفسير المسندة، وما يُروى عنه فيها على نوعين:
النوع الأول: ما رواه عن جماعة من الصحابة والتابعين من أقوالهم أو مروياتهم في التفسير، وهو ثقة ثبت إذا صحّ الإسناد إليه.
والنوع الثاني: أقواله في التفسير ، وهي كثيرة جداً.
أتباع التابعين:أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني (ت:170هـ)
اسمه ونشأته:
اختلف في أصله وولائه؛ فقيل: أصله من اليمن، وقيل: من السند، ويُحتمل أن يجتمع الأمران فيكون أصله البعيد من السند، وولادته باليمن إلا إن صحّ عنه أنه من بني حنظلة بن مالك. واستقرّ ولاؤه لأمّ موسى الحميرية وهي أمّ الخليفة المهدي بن أبي جعفر المنصور.
نشأ أبو معشر المدني بالمدينة، وكان خيّاطاً، ولأستاذه مجلس يجتمع فيه جماعة من التابعين؛ فحفظ عنهم حديثاً كثيراً.

صفاته:
من أهل العلم في المدينة، وكان كيّساً عاقلاً، كثير الحديث، عالماً بالمغازي.
طلبه للعلم:
وكان روايةً لتفسير محمد بن كعب القرظي، تفقّه بجماعة من التابعين بالمدينة، حتى تصدّر فيها مدّة من الزمن، ثم نقله الخليفة المهدي إلى بغداد سنة 160هـ ليفقّه الناس بها؛ فحدَّث بها حديثاً كثيراً، ووقع في أحاديثه ما يُنكر لسوء حفظه، وكان أميّاً لا يكتب، فلذلك ضعف ضبطه للحديث، وكان أكثر تغيّره قبل أن يموت بسنتين؛ فترك جماعة من أهل الحديث حديثه، ومنهم من كتبه للاعتبار، لكنّه في التفسير والمغازي والرقائق حسن الحال غير متروك.

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
المطلوب، ثلاثة من كل طبقة، أي ثلاثة من الصحابة، وثلاثة من التابعين، وثلاثة من أتباع التابعين.
أرجو إتمام الواجب للتصحيح لكِ
التقويم: هـ
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 شعبان 1442هـ/6-04-2021م, 01:29 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

طبقة الصحابة رضي الله عنهم


خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ (ت:13هـ)

مناقبه:
من كتاب الوحي، وقيل من أولهم إن صحت رواية إبراهيم بن عقبة قال: سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، تقول: (كان أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم).
من السابقين إلى الإسلام وممن أوذوا فصبروا: قالت ابنته أم خالد وهي صحابية رضي الله عنها: (كان أبي خامساً في الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وأقام بها بضع عشرة سنة، وولدت أنا بها )
لزم النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه المشاهد.
كان فصيحاً جميلاً شجاعًا تقيًا ناصحًا أميناً كما وصفه أبو بكر رضي الله عنه في وصيته لشرحبيل بن حسنة: (فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقى الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وليك خالد بن سعيد ثالثاً؛ فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر).رواه ابن سعد في الطبقات.
هو الذي ولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان لمّا تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان أقرب أوليائها من المسلمين حينئذ.
استعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن.
صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين.
قاتل الرومَ في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد.
وفاته:
استشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.



معاذ بن جبل بن عمرو الخزرجي الأنصاري(ت:18هـ) رضي الله عنه


مناقبه:
من علماء الصحابة وقرائهم: قال شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي)متفق عليه.
فكان من المعلّمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
انتدبه مراراً لتعليم القرآن والتفقيه في شرائع الدين، في المدينة ومكة واليمن بعثه قاضيًا وأميرا.
ومن المعلمين في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:
وانتدبه عمر إلى حمص وفلسطين ليقرئ أهلها ويعلّمهم.
وفاته رضي الله عنه:
بقي معلمًا حتى وفاته في طاعون عمواس.



عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي(ت: 43هـ) رضي الله عنه


إسلامه رضي الله عنه:
كان حبراً من أحبار اليهود، أسلم في مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كما روي صحيح البخاري بمعناه: أنه سأله عن ثلاث : أشراط الساعة، وأول طعام أهل الجنة، ومن أي شيء ينزع الولد إلى أخواله، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بما أخبره جبريل عليه السلام مصدقًا لما معه من التوراة فصدقه.

وكان حجة على اليهود ونفاقهم، كما في رواية البخاري بمعناه:
أنه طلب بعد إسلامه من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسأل اليهود عن قدره بينهم
فجاءت اليهود ودخل عبدُ الله البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي رجل فيكم عبد الله بن سلام»
قالوا: أعلمنا، وابن أعلمنا، وأخيرنا، وابن أخيرنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم«أفرأيتم إن أسلم عبد الله؟»
قالوا: أعاذه الله من ذلك.
فخرج عبد الله إليهم فقال: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله)
فقالوا: (شرّنا، وابن شرنا، ووقعوا فيه).

من المبشّرين بالجنّة، قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: « ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحي يمشي إنه في الجنة إلا لعبد الله بن سلام »متفق عليه.
وكان عالماً بالتوراة؛ وربما بلغه بعض ما يقول كعب الأحبار فخطَّأه في بعض قوله وصوّبه في بعضه.
-
قال حفص بن غياث عن أشعث عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: (أتيت المدينة؛ فإذا عبد الله بن سلام جالس في حلقة متخشعا عليه سيماء الخير).رواه ابن عساكر.

من وصاياه:
قال معاوية بن صالح: أخبرني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة قال: لما حضر معاذا الموت قيل: يا أبا عبد الرحمن أوصنا.
قال: «أجلسوني»
ثم قال: «إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما - يقولها ثلاث مرات-





الطبقة الثانية: طبقة التابعين


سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي(ت:94هـ)

نشأته:
ولد في أول خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وكان أبوه وجده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخذه للعلم:
سمع من عمر رضي الله عنه وهو صبي وجدّ في ذلك حتى كان من أعلم التابعين بمسائل عمر في القضاء قال الإمام مالك: (إن كان عبد الله بن عمر ليرسل إلى سعيد بن المسيب يسأله عن القضاء من أقضية عمر بن الخطاب).رواه ابن أبي خيثمة
وأخذ عن جماعة من علماء الصحابة منهم عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبو هريرة وابن عمر وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم.
قال معن بن عيسى: حدثنا مالك أنه بلغه أن سعيد بن المسيب قال: (إن كنتُ لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد).رواه ابن سعد في الطبقات

مناقبه:
إمام التابعين في المدينة: قال علي ابن المديني: (لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجلّ التابعين).
عالماً بالقرآن وبالقضاء وبعبارة الرؤيا: قال ابن إسحاق: سمعت مكحولا يقول: (طفتُ الأرض كلها في طلب العلم فما لقيت أعلم من ابن المسيب).رواه البخاري في التاريخ الكبير.
من أكثر الناس حديثاً عن أبي هريرة وأثبتهم عنه: قال ابن شهاب الزهري: سمعت سليمان بن يسار، يقول: «كنا نجالس زيد بن ثابت أنا وسعيد بن المسيب وقبيصة بن ذؤيب، ونجالس ابن عباس؛ فأما أبو هريرة فكان سعيد أعلمنا بمسنداته لصهره منه».رواه ابن سعد.

خشيته مع علمه:
فكان لا يتكلم في القرآن بغير علم كما ري عنه (أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن).رواه ابن جرير عن ابن وهب.
وكان ممن امتحن في الفتنة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان فثبت ورفع ذكره.
ممن روى عنه:يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن شهاب الزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة وغيرهم.





خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري (ت:100هـ)

نسبه:
أبوه زيد بن ثابت كاتب الوحي، وأمّه جميلة بنت سعد بن الربيع أحد النقباء ليلة العقبة،
ولد خارجة سنة 30هـ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

أخذه للعلم:
تفقّه بأبيه وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عُدَّ من كبار أهل الفتوى في زمانه، وأحد الفقهاء السبعة.
-
قال عبد العزيز الدراودي: سمعت عبيد الله بن عمر قال: (كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث). رواه ابن عساكر.
روى خارجة عن أبيه وأمّه وعن أسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمّ العلاء الأنصارية.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته على أقوال أرجحها أنها سنة 100هـ، وله سبعون سنة.
وروي أنّ عمر بن عبد العزيز لما بلغه موته استرجع، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: (ثُلمة والله فِي الإسلام).




أبو سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري(ت:104هـ)

نشأته:
ولد سنة 21هـ من أمّ كَلْبية، قيل إنها أوّل كلبية تزوجها قرشي، ونشأ بالمدينة نشأة صالحة.
طلبه للعلم:
عني بطلب العلم والتفقّه في الدين؛ فحفظ عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً كثيراً، وكان وهو صغير يَسأل مسائلَ الكبار ويتحفّظها.
قال عبد الرزاق: أنبأنا معمر عن الزهري قال: (أدركت بحورا أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله، وأبا سلمة بن عبد الرحمن).
مناقبه:
بلغ من العلم مبلغًا عظيمًا حتى أنه ولي القضاءَ بالمدينة سنة 48هـ ولمّا يبلغ الثلاثين من عمره،.
وكان حريصاً على نشر العلم.
قال محمد بن إسحاق: (رأيت أبا سلمة بن عبد الرحمن يأخذ بيد الصبي من الكُتَّاب؛ فيذهب به إلى البيت فيملي عليه الحديث ويكتب له).رواه الخطيب البغدادي وابن عساكر في تاريخيهما.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته، فقيل سنة 94:، وقيل سنة 104هـ
روى عن:أبي هريرة فأكثر، وعن عائشة، وزيد بن ثابت، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وفاطمة بنت قيس، وغيرهم.




طبقة تابعي التابعين

أبو يحيى فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي الأسلمي(ت: 168هـ)


صفته:
مولى آل زيد بن الخطاب، لقب بعبد الملك حتى غلب على اسمه. قاله ابن سعد
اختلف فيه الأئمة النقاد فضعّفه البعض وجوزه آخرون
قال ابن حبان: (من متقني أهل المدينة وحفاظهم).
- وقال الدارقطني: (يختلفون فيه وليس به بأس).
- وقال ابن حجر: (صدوق كثير الخطأ)
وقد احتمله البخاري ومسلم وأخرجا له في الصحيحين مما انتقياه من مروياته.
وفاته:
قال سعيد بن منصور: (مات فليح بن سليمان سنة ثمان وستين) رواه البخاري في التاريخ الأوسط.
روى عن:نافع مولى ابن عمر، وهلال بن أبي ميمونة، وهلال بن علي المدني، وابن شهاب الزهري، وأبي حازم الأعرج، وغيرهم.


سليمان بن بلال التيمي (ت:172هـ)

نشأته وطلبه للعلم:
لقب بأبو أيوب، ويقال أبو محمد ، وكان مولى لأحد من آل أبي بكر الصديق رضي الله عنهم.
نشأ بالمدينة، وأدرك جماعة من كبار المحدثين منهم جعفر الصادق، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم،
وكان كاتباً ليحيى بن سعيد الأنصاري، وصديقاً لمالك بن أنس ,
فتعلم منهم حتى تبحر في الحديث وكتب كتبًا كثيرة.
قال الذهلي: " ما ظننت أن عند سليمان بن بلال من الحديث ما عنده حتى نظرت في كتاب ابن أبي أويس، فإذا هو قد تبحر حديث المدنيين)." ذكره أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.



مناقبه:
كان إمامًا كبيرًا محدثًا فقيها.
قال ابن سعد: (كان ثقة كثير الحديث).
وقال الذهبي: (كان من أوعية العلم).
وكان مفتيًا ، قال عنه ابن سعد: (كان بربريا جميلا حسن الهيئة عاقلا، وكان يفتي بالبلد، وولي خراج المدينة).
ومدحه ابن حنبل فقال فيه: كان ثقة، وكان كاتبَ يحي بن سعيد، وقد كان على سوق المدينة".قوله: (وقد كان على سوق المدينة) أي: محتسباً.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته:
فقال ابن سعد: اثنتين وسبعين ومائة في خلافة هارون).
وقيل عن إسحاق الفروي: سنة سبع وسبعين ومائة). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
قال الذهبي: (والأوَّل أصحّ، ولو تأخَّر، لَلَقِيَه قتيبة وطائفة).

له مرويات في كتب التفسير المسندة، روى عنه: ابنه أيوب، وعبد الله بن وهب، وأبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس، وغيرهم.





أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن دينار المدني (ت: 182هـ)

نسبه ولقبه:
نسبه البخاري في صحيحه فقال: أبو عبد الله الجهني، وقيل الأنصاري، ولقبه صندل.
مناقبه:
كان من فقهاء المدينة وأهل الفتوى فيهم.
قال البخاري: (معروف الحديث) وروى له في الصحيح.
-
ووثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازي وابن حبان والدارقطني.
-
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: (كان من فقهاء المدينة نحو مالك، وكان ثقة).
وقال الشافعي: (ما رأيت في فتيان مالك أفقه من ابن دينار). ذكره القاضي عياض أيضاً.
- روى عن موسى بن عقبة، وعبيد الله العمري، وابن أبي ذئب، ومحمد بن عجلان، وسلمة بن وردان، وغيرهم.
وروى عنه: أبو مصعب الزهري، ويعقوب الزهري، وعبد الله بن وهب، وغيرهم.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى سنة اثنتين وثمانين ومائة.قاله القاضي عياض.



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 شوال 1442هـ/16-05-2021م, 12:28 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء وهبه مشاهدة المشاركة
طبقة الصحابة رضي الله عنهم


خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ (ت:13هـ)

مناقبه:
من كتاب الوحي، وقيل من أولهم إن صحت رواية إبراهيم بن عقبة قال: سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، تقول: (كان أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم).
من السابقين إلى الإسلام وممن أوذوا فصبروا: قالت ابنته أم خالد وهي صحابية رضي الله عنها: (كان أبي خامساً في الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وأقام بها بضع عشرة سنة، وولدت أنا بها )
لزم النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه المشاهد.
كان فصيحاً جميلاً شجاعًا تقيًا ناصحًا أميناً كما وصفه أبو بكر رضي الله عنه في وصيته لشرحبيل بن حسنة: (فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقى الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وليك خالد بن سعيد ثالثاً؛ فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر).رواه ابن سعد في الطبقات.
هو الذي ولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان لمّا تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان أقرب أوليائها من المسلمين حينئذ.
استعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن.
صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين.
قاتل الرومَ في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد.
وفاته:
استشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.



معاذ بن جبل بن عمرو الخزرجي الأنصاري(ت:18هـ) رضي الله عنه


مناقبه:
من علماء الصحابة وقرائهم: قال شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد أحد عمومتي)متفق عليه.
فكان من المعلّمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
انتدبه مراراً لتعليم القرآن والتفقيه في شرائع الدين، في المدينة ومكة واليمن بعثه قاضيًا وأميرا.
ومن المعلمين في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:
وانتدبه عمر إلى حمص وفلسطين ليقرئ أهلها ويعلّمهم.
وفاته رضي الله عنه:
بقي معلمًا حتى وفاته في طاعون عمواس.



عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي(ت: 43هـ) رضي الله عنه


إسلامه رضي الله عنه:
كان حبراً من أحبار اليهود، أسلم في مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كما روي صحيح البخاري بمعناه: أنه سأله عن ثلاث : أشراط الساعة، وأول طعام أهل الجنة، ومن أي شيء ينزع الولد إلى أخواله، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بما أخبره جبريل عليه السلام مصدقًا لما معه من التوراة فصدقه.

وكان حجة على اليهود ونفاقهم، كما في رواية البخاري بمعناه:
أنه طلب بعد إسلامه من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسأل اليهود عن قدره بينهم
فجاءت اليهود ودخل عبدُ الله البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي رجل فيكم عبد الله بن سلام»
قالوا: أعلمنا، وابن أعلمنا، وأخيرنا، وابن أخيرنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم«أفرأيتم إن أسلم عبد الله؟»
قالوا: أعاذه الله من ذلك.
فخرج عبد الله إليهم فقال: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله)
فقالوا: (شرّنا، وابن شرنا، ووقعوا فيه).

من المبشّرين بالجنّة، قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: « ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحي يمشي إنه في الجنة إلا لعبد الله بن سلام »متفق عليه.
وكان عالماً بالتوراة؛ وربما بلغه بعض ما يقول كعب الأحبار فخطَّأه في بعض قوله وصوّبه في بعضه.
-
قال حفص بن غياث عن أشعث عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: (أتيت المدينة؛ فإذا عبد الله بن سلام جالس في حلقة متخشعا عليه سيماء الخير).رواه ابن عساكر.

من وصاياه:
قال معاوية بن صالح: أخبرني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة قال: لما حضر معاذا الموت قيل: يا أبا عبد الرحمن أوصنا.
قال: «أجلسوني»
ثم قال: «إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما - يقولها ثلاث مرات-
[هذه لمعاذ رضي الله عنه وليس عبد الله بن سلام رضي الله عنه]




الطبقة الثانية: طبقة التابعين


سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي(ت:94هـ)

نشأته:
ولد في أول خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. [مولده]
وكان أبوه وجده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخذه للعلم:
سمع من عمر رضي الله عنه وهو صبي وجدّ في ذلك حتى كان من أعلم التابعين بمسائل عمر في القضاء قال الإمام مالك: (إن كان عبد الله بن عمر ليرسل إلى سعيد بن المسيب يسأله عن القضاء من أقضية عمر بن الخطاب).رواه ابن أبي خيثمة
وأخذ عن جماعة من علماء الصحابة منهم عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبو هريرة وابن عمر وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم.
قال معن بن عيسى: حدثنا مالك أنه بلغه أن سعيد بن المسيب قال: (إن كنتُ لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد).رواه ابن سعد في الطبقات

مناقبه:
إمام التابعين في المدينة: قال علي ابن المديني: (لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجلّ التابعين).
عالماً بالقرآن وبالقضاء وبعبارة الرؤيا: قال ابن إسحاق: سمعت مكحولا يقول: (طفتُ الأرض كلها في طلب العلم فما لقيت أعلم من ابن المسيب).رواه البخاري في التاريخ الكبير.
من أكثر الناس حديثاً عن أبي هريرة وأثبتهم عنه: قال ابن شهاب الزهري: سمعت سليمان بن يسار، يقول: «كنا نجالس زيد بن ثابت أنا وسعيد بن المسيب وقبيصة بن ذؤيب، ونجالس ابن عباس؛ فأما أبو هريرة فكان سعيد أعلمنا بمسنداته لصهره منه».رواه ابن سعد.

خشيته مع علمه:
فكان لا يتكلم في القرآن بغير علم كما ري عنه (أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن).رواه ابن جرير عن ابن وهب.
وكان ممن امتحن في الفتنة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان فثبت ورفع ذكره.
ممن روى عنه:يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن شهاب الزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة وغيرهم.





خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري (ت:100هـ)

نسبه:
أبوه زيد بن ثابت كاتب الوحي، وأمّه جميلة بنت سعد بن الربيع أحد النقباء ليلة العقبة،
ولد خارجة سنة 30هـ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه. [مولده]

أخذه للعلم:
تفقّه بأبيه وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عُدَّ من كبار أهل الفتوى في زمانه، وأحد الفقهاء السبعة.
-
قال عبد العزيز الدراودي: سمعت عبيد الله بن عمر قال: (كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث). رواه ابن عساكر.
روى خارجة عن أبيه وأمّه وعن أسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمّ العلاء الأنصارية.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته على أقوال أرجحها أنها سنة 100هـ، وله سبعون سنة.
وروي أنّ عمر بن عبد العزيز لما بلغه موته استرجع، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: (ثُلمة والله فِي الإسلام).




أبو سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري(ت:104هـ)

نشأته:
ولد سنة 21هـ من أمّ كَلْبية، قيل إنها أوّل كلبية تزوجها قرشي، ونشأ بالمدينة نشأة صالحة.
طلبه للعلم:
عني بطلب العلم والتفقّه في الدين؛ فحفظ عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً كثيراً، وكان وهو صغير يَسأل مسائلَ الكبار ويتحفّظها.
قال عبد الرزاق: أنبأنا معمر عن الزهري قال: (أدركت بحورا أربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله، وأبا سلمة بن عبد الرحمن).
مناقبه:
بلغ من العلم مبلغًا عظيمًا حتى أنه ولي القضاءَ بالمدينة سنة 48هـ ولمّا يبلغ الثلاثين من عمره،.
وكان حريصاً على نشر العلم.
قال محمد بن إسحاق: (رأيت أبا سلمة بن عبد الرحمن يأخذ بيد الصبي من الكُتَّاب؛ فيذهب به إلى البيت فيملي عليه الحديث ويكتب له).رواه الخطيب البغدادي وابن عساكر في تاريخيهما.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته، فقيل سنة 94:، وقيل سنة 104هـ
روى عن:أبي هريرة فأكثر، وعن عائشة، وزيد بن ثابت، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وفاطمة بنت قيس، وغيرهم.




طبقة تابعي التابعين

أبو يحيى فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي الأسلمي(ت: 168هـ)


صفته:
مولى آل زيد بن الخطاب، لقب بعبد الملك حتى غلب على اسمه. قاله ابن سعد [لقبه]
اختلف فيه الأئمة النقاد فضعّفه البعض وجوزه آخرون [أقوال العلماء فيه]
قال ابن حبان: (من متقني أهل المدينة وحفاظهم).
- وقال الدارقطني: (يختلفون فيه وليس به بأس).
- وقال ابن حجر: (صدوق كثير الخطأ)
وقد احتمله البخاري ومسلم وأخرجا له في الصحيحين مما انتقياه من مروياته.
وفاته:
قال سعيد بن منصور: (مات فليح بن سليمان سنة ثمان وستين) رواه البخاري في التاريخ الأوسط.
[شيوخه، ويقدم على عنصر الوفاة]
روى عن:نافع مولى ابن عمر، وهلال بن أبي ميمونة، وهلال بن علي المدني، وابن شهاب الزهري، وأبي حازم الأعرج، وغيرهم.


سليمان بن بلال التيمي (ت:172هـ)

نشأته وطلبه للعلم:
لقب بأبو أيوب، ويقال أبو محمد ، وكان مولى لأحد من آل أبي بكر الصديق رضي الله عنهم.
نشأ بالمدينة، وأدرك جماعة من كبار المحدثين منهم جعفر الصادق، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم،
وكان كاتباً ليحيى بن سعيد الأنصاري، وصديقاً لمالك بن أنس ,
فتعلم منهم حتى تبحر في الحديث وكتب كتبًا كثيرة.
قال الذهلي: " ما ظننت أن عند سليمان بن بلال من الحديث ما عنده حتى نظرت في كتاب ابن أبي أويس، فإذا هو قد تبحر حديث المدنيين)." ذكره أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.



مناقبه:
كان إمامًا كبيرًا محدثًا فقيها.
قال ابن سعد: (كان ثقة كثير الحديث).
وقال الذهبي: (كان من أوعية العلم).
وكان مفتيًا ، قال عنه ابن سعد: (كان بربريا جميلا حسن الهيئة عاقلا، وكان يفتي بالبلد، وولي خراج المدينة).
ومدحه ابن حنبل فقال فيه: كان ثقة، وكان كاتبَ يحي بن سعيد، وقد كان على سوق المدينة".قوله: (وقد كان على سوق المدينة) أي: محتسباً.
وفاته:
اختلف في سنة وفاته:
فقال ابن سعد: اثنتين وسبعين ومائة في خلافة هارون).
وقيل عن إسحاق الفروي: سنة سبع وسبعين ومائة). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
قال الذهبي: (والأوَّل أصحّ، ولو تأخَّر، لَلَقِيَه قتيبة وطائفة).

له مرويات في كتب التفسير المسندة، روى عنه: ابنه أيوب، وعبد الله بن وهب، وأبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس، وغيرهم. [تلاميذه]





أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن دينار المدني (ت: 182هـ)

نسبه ولقبه:
نسبه البخاري في صحيحه فقال: أبو عبد الله الجهني، وقيل الأنصاري، ولقبه صندل.
مناقبه:
كان من فقهاء المدينة وأهل الفتوى فيهم.
قال البخاري: (معروف الحديث) وروى له في الصحيح.
-
ووثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازي وابن حبان والدارقطني.
-
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: (كان من فقهاء المدينة نحو مالك، وكان ثقة).
وقال الشافعي: (ما رأيت في فتيان مالك أفقه من ابن دينار). ذكره القاضي عياض أيضاً.
- روى عن موسى بن عقبة، وعبيد الله العمري، وابن أبي ذئب، ومحمد بن عجلان، وسلمة بن وردان، وغيرهم.
وروى عنه: أبو مصعب الزهري، ويعقوب الزهري، وعبد الله بن وهب، وغيرهم.
وفاته:
توفي رحمه الله تعالى سنة اثنتين وثمانين ومائة.قاله القاضي عياض.




أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ
- يلاحظ في تلخيصكِ الإجمال في العناصر
ويمكن استنباط أكثر من عنصر مما تضعينه تحت المناقب
مثلا:
مولده، نشأته، إسلامه، هجرته، ...
- وتكرر منكِ كتابة الشيوخ أو التلاميذ بعد عنصر الوفاة، والأولى تقديمه قبلها مع عنونته بالعنوان المناسب.

التقويم:
ب+
خُصِمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir