السؤال الأول:
ثلاث فوائد سلوكية من الآيات:
1- التدبر في آيات الله في النفس ومنها ضعف أصل خلق الانسان "فلينظرالانسان مما خلق خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ "
2- الإيمان بقدرة الله على كل شئ ومنها البعث والميعاد في الآخرة "إنه على رجعه لقادر".
3- الإيمان باليوم الآخر وما يكون فيه من العرض لأعمال العبد حتى لما في القلوب والضمائر "يوم تبلى السرائر".
4- الاستعداد ليوم القيامة بالعمل الصالح والتوبة حتى لا يفتضح العبد "يوم تبلى السرائر".
السؤال الثاني: المجموعة الأولى:
1- استخلص المسائل ثم حرر القول في كل مسألة:
الإنسان: المراد جنس الإنسان، فيشمل المؤمن والكافر، ذكره الأشقر.
كادح إلى ربك كدحا: أي ساعٍ إلى ربك سعيا وعامل عملا في الدنيا سواء خير أو شر.
فملاقيه: أي فملاقٍ ربك بعملك أو ملاقٍ جزاء عملك يوم القيامة.
واختلف في عود الضمير "الهاء" في كلمة فملاقيه على قولين:-
1- أن الهاء عائدة على العمل (الكدح) أي فملاقٍ عملك وهو قول ابن كثير.
2- أن الهاء عائدة على (ربك) يوم القيامة أي فملاقٍ ربك وهو قول لابن كثير وقول السعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير للرأي الأول بحديث النبي "قال جبريل: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت، فإنك ملاقيه"
واستدل للقول الثاني بما ورد عن ابن عباس في الآية: تعمل عملا تلقى الله به وبقول قتادة ثم قال: وعلى هذا فكلا القولين متلازمين.
فأما من وتي كتابه بيمينه: هذا تفصيل الجزاء كما ذكر السعدي، وهنا للمؤمنين أهل السعادة يعطون صحف أعمالهم بأيمانهم.
مسألة الحساب في قوله: "فسوف يحاسب حساباً يسيراً" : المقصود بالحساب في الآية: العرض
ومعنى الآية حسابا سهلا بلا تعسير وإنما عرضا يسيراً من غير مناقشة حساب وهذا ما اتفق عليه ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بما ورد عن عائشة عن النبي : "إنه ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا معذبا" فقالت: أليس الله يقول "فسوف يحاسب حسابا يسيراً، قال: ذاك العرض إنه من نوقش الحساب عذب واستدل أيضاً بنا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في بعض صلاته "اللهم حاسبني حسابا يسيراً، فسألته أم المؤمنين عائشة عن الحساب اليسير فقال: "أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنه من نوقش الحساب يا عائشة يؤمئذ هلك"
واستدل السعدي بما ورد عن النبي في الحديث القدسي "إني قد سترتها عليك في الدنيا، فأنا أسترها لك اليوم"
"وينقلب إلى أهله مسروراً: "المقصود بالأهل هنا:
1- زوجاته وأولاده في الجنة وهو قول ابن كثير عن الضحاك وقتادة وقول السعدي والأشقر.
2- ما أعده الله له من الحور العين وهو قول للأشقر. وكلا القولين تحتمله الآية
مسروراً: متعلق السرور: ما أعده الله له من النعيم والكرامة وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد السعدي لنجاته من العذاب وفوزه بالثواب.
2- المراد بالبروج: فيها خمسة أقوال:
1- النجوم العظام، ذكره ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي، وهو قول الأشقر.
2- البروج التي فيها الحرس ، ذكره ابن كثير عن مجاهد.
3- قصور في السماء، ذكره ابن كثيرعن يحي بن رافع.
4- الخلق الحسن: ذكره ابن كثير عن المنهال بن عمرو.
5- منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا ذكره ابن كثير عن ابن جرير وهو قول السعدي، وذكره الأشقر.
واختار ابن كثير أنها النجوم واستدل لها بقوله تعالى: " تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا"