أجب على الأسئلة التالية:
1 : اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.
1- تدبر القصص القرآني وأخذ العبرة منه. ( ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل .. )
2- علينا أن نتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاثبتوا).
3- فليراجع الإنسان نفسه في كلامه وإدعاءاته فإنها سهلة لكن التنفيذ والعمل صعب. ( قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبناءنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم)
4- المال ليس المقوم الوحيد لنصر الأمم بل العلم وقوة العدة والعتاد ( ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم)
5- الله يصطفي من خلقه ما يشاء عن علم وحكمة فيجب على الإنسان ألا يحسد غيره وأن يسأل الله من فضله.
6- السكينة والطمأنينة عطية من الله ينزلها على قلوب عباده المؤمنين ( فيه سكينة من ربكم)
7- ترك الترفه والتنعم الزائد فإنه لا يعين على الصبر على الابتلاءات. ( إلا من اغترف غرفة بيده ، فشربوا منه إلا قليلا نمهم)
8- بين الله تعالى الآيات لكل الناس، فأما من يطلب الحق فيهتدي بها وأما المعاند فلا تنفعه( إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين)
9- الله تعالى يؤيد بنصره الفئة المؤمنة ولو كانت قليلة. ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )
10- إنما النصر مع الصبر.( والله مع الصابرين)
11- أهمية الدعاء في الرخاء والشدة، ( ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)
12- كل ميسر لما خلق له ( فقتل داوود جالوت)
2:حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
ورد فيها أربعة أقوال:
1- أن معناها لا تكرهوا أحد على الدخول في دين الإسلام فإنه بين واضح دلائله لا يحتاج إلى أن يكره أحد على الدخول فيه، فمن شرح الله صدره ونور بصيرته دخل فيه على بينة، ومن أعمى الله قلبه فإنه لا يفيده الدخول في الدين مكرها. قال بهذا القول مجاهد وسعيد بن جبير والحسن البصري وعامر الشعبي ، ذكره ابن عطية وابن كثير.
قال ابن عباس وسعيد بن جبير: «إنما نزلت هذه الآية في قوم من الأوس والخزرج كانت المرأة تكون مقلاة لا يعيش لها ولد، فكانت تجعل على نفسها إن جاءت بولد أن تهوده، فكان في بني النضير جماعة على هذا النحو، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير قالت الأنصار كيف نصنع بأبنائنا، إنما فعلنا ما فعلنا ونحن نرى أن دينهم أفضل مما نحن عليه، وأما إذ جاء الله بالإسلام فنكرههم عليه، فنزلت {لا إكراه في الدّين}الآية»
وعن زيد بن ثابتٍ عن عكرمة أو عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبّاسٍ قوله: {لا إكراه في الدّين}قال: «نزلت في رجلٍ من الأنصار من بني سالم بن عوفٍ يقال له: الحصينيّ كان له ابنان نصرانيّان، وكان هو رجلًا مسلمًا فقال للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ألا أستكرههما فإنّهما قد أبيا إلّا النّصرانيّة؟ فأنزل اللّه فيه ذلك».رواه ابن جريرٍ وروى السّدّيّ نحو ذلك
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي حدّثنا عمرو بن عوفٍ أخبرنا شريكٌ عن أبي هلالٍ عن أسق قال: «كنت في دينهم مملوكًا نصرانيًّا لعمر بن الخطّاب فكان يعرض عليّ الإسلام فآبى فيقول: {لا إكراه في الدّين}ويقول: يا أسق لو أسلمت لاستعنّا بك على بعض أمور المسلمين».
2- أن هذه الآية نسخها أمر الحرب في قوله جلّ وعزّ: {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} ذكره الزجاج وابن عطية وابن كصير
قال الزهري: سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى: {لا إكراه في الدّين}فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له»
ويلزم على هذا، أن الآية مكية، وأنها من آيات الموادعة التي نسختها آية السيف.
3- أن هذه الآية نزلت بسبب أهل الكتاب في أن لا يكرهوا بعد أن يؤدوا الجزية، فأما مشركو العرب فلا يقبل منهم جزية وليس في أمرهم إلا القتل أو الإسلام. وهو قول قتادة والضحاك بن مزاحم.ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
4-قيل أن معناها لا تقولوا فيه لمن دخل بعد حرب أنه دخل مكرها، لأنه إذا رضي بعد الحرب وصح إسلامه فليس بمكره.ذكره الزجاج