المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) وقال صلى الله عليه وسلم " ثلاثة من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحب إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" فيجب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه لا تحصل محبة الله إلا باتباعه صلى الله عليه وسلم.
س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
الخوف من أفضل مقامات وأجلها وأجمع أنواع العبادة التي يجب إخلاصها لله تعالى والخوف من غير الله جلّ وعلا ينقسم إلى ثلاث أقسام:
١- خوف السر وهو أن يخاف من غير من وثن أو طاغوت أن يصيبه بما يكره قال تعالى ( ويخوفونك بالذين من دونه ) وهذا هو الواقع من عباد القبور ونحوها من الأوثان يخافونها ويخوفون بها أهل التوحيد إذا أنكروا عبادتها وهذا ينافي التوحيد
٢-الخوف المحرم أن يترك الإنسان ما يجب عليه خوفا من بعض الناس وهو نوع من الشرك بالله المنافي لكمال التوحيد وقال تعالى(إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافونِ إن كنتم مؤمنين)
٣- الخوف الطبيعي وهو الخوف من عدو أو سبع أو نار فهذا لا يذم قال تعالى ( فخرج منها خائفٌ يترقبْ ).
وقوله جلّ وعلا (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ) معناه يخوفكم بأولياءه قال قتادة: يعظمهم في صدوركم فكلما قوي إمام العبد زال من قلبه خوف أولياء الشيطان وكلما ضعف إيمانه قوي خوفه منه فدلت هذه الآية على أن إخلاص الخوف من شروط كمال الإيمان وعبادة الخوف وهي خوف العبد من الله جلّ وعلا عبادة من التي أوجبها الله جلّ وعلا فالخوف والمحبة والرجاء عبادات قلبية واجبة وتكميلها تكميل للتوحيد والنقص فيها نقص لكمال التوحيد وهذه مناسبة هذا الباب بيان عبادة الخوف في كتاب التوحيد .
س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
معنى التوكل : تفويض الأمر لله جل وعلا وفعل الأسباب واعتماد القلب على الله
وحكم التوكل : على الله فريضة من الفرائض وواجب من الواجبات والتوكل على الله به توحيد والتوكل على غير الله شرك مخرج من الملة والتوكل على الله شرط في صحة الإسلام وشرط في صحة الإيمان.
ثمرة التوكل: أن من توكل على الله فهو حسبه وكافيه وناصره قال تعالى ( فمن يتوكل على الله فهو حسبه ) .
س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
مر بنا في أبوابٍ متتالية لبيان حالات القلب و العبادات القلبية وأحكام ذلك وفي هذا الباب بيان لوجوب أن يجتمع الخوف والرجاء في القلب .
س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
عن ابن مسعود، قال:(أكبر الكبائر :الإشراك بالله، والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله) فالقنوط منرحمة الله من أكبر الكبائر، وقد عطفت بعد الإشراك بالله، لذا يجب الحذر من القنوط اللذي يسبب للعبد الجزع وعدم الصبر وترك العمل وهو مايريده الشيطان منا ولكن يعالج نفسه في الجمع بين الرجاء والخوف، فإذا خاف فلا يقنط ولا ييأس، واستحب بعض السلف أن يقوي في حال الصحة الخوف، وفي حال المرض الرجاء.
س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر على المصائب واجب من الواجبات والضا له جهتان الجهة الأولى :راجعة إلى فعل الله جلّ وعلا فيرضى بقدر الله وحكمة الله وبما قسم الله جلّ وعلا وهذا الرضا بفعل الله جلّ وعلا واجبٌ من الواجبات و تركه محرم ومنافٍ لكمال التوحيد.
الجهة الثانية: الرضا بالمقضي أي بالمصيبة نفسها فهذا مستحب وليس واجباً وهي رتبة الخاصة من عباد الله وهذا من خصال الإيمان.
س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
الرياء هو إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدون صاحبها
عن أبي هريرة رضي الله عنه (قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه )
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا: (ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى، قال الشرك الخفي: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل) وهذه الأحاديث تبين خطر الرياء على صاحبها
والرياء محبط للعمل إن كان في أصل العمل، وإن دخل في وسط العمل فيحبط ما كان زائدا وهو آثم، ويعد شركا خفيا أي شركا أصغر..
وعلى العبد أن يجاهد الرياء ويكره المدح في ذلك ويعلم خطره، ويعظم الله عزوجل في قلبه ويراقب الله عزوجل ويستغني بمراقبة الله عزوجل عن مراقبة الخلق، والدعاء لله عزوجل السلامة من الرياء.