دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 02:26 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة من الآية 75 إلى الآية 86

مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
الآيات (75 - 86)

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.

عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار
قول الله تعالى:
{
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.



المجموعة الثانية:
1:
فسّر باختصار قول الله تعالى:
{
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الآخرة 1438هـ/9-03-2017م, 05:36 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
1- (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) من أسوأ الصفات التي كانت في بعض اليهود زمن النبي هي صفة اتباع الهوى في أخذ ما يشاءون وترك ما يشاؤون من كتبهم، والفائدة العظيمة لك كمسلم أن لا تقع فيما وقعوا فيه، فأنت تؤمن بخيرية ووجوب اتباع ما أمر الله به ورسوله، وذلك منطبق على ما يشق عليك اتباعه ويخفى عليك حكمته قبل غيره.
2- (ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم) يتجلى التناقض في سلوك اليهود وأعمالهم، وهي صفة سيئة من الصفات التي ينبغي تجنبها، وذلك يكون عن طريق وضوح المنهج وثبات المبدأ.
3- (وإذا لقوا الذين ءامنوا.....) الاستغفال، والنفاق، والمكر، والظهور بوجهين، كلها من الصفات التي وردت عن اليهود وفي ذمهم، وهي صفات لا تقبلها المروءة ناهيك عن الدين الإسلامي، وهي دلالة ضعف وخزي صاحبها الذي يستر آراءه ومبادئه خلفها.
4-(وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه) ليس أسوأ من الإعراض عن الحق إلا تحريفه وتبديله وخداع الناس بذلك! وهذه صفات شنيعة لا يمكن أن تتواجد بمسلم، وهي وإن لم تظهر على البعض بشكل واضح فقد تظهر بشكل مبطن، لا بتحريف الكلام وإنما بتحريف معناه.
5- (ليشتروا به ثمنا قليلا) كل ثمن مقابل تحريف الحق والمتاجرة به هو ثمن بخس وخسارة لصاحبه في الدنيا والآخرة.
6- (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة) الثقة المطلقة بالنجاة، أو أنك من فرقة تضمن دخول الجنة مسلك خطير، فالمؤمن الحق ما بين جناحي الخوف والرجاء ، لا ضمان إلا بدخول الجنة.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
يخاطب الله الرسول والمؤمنين موضحا لهم، بُعد تحقق مطلبهم، وهو إيمان اليهود وأهل الكتاب بمحمد وبما جاء في التوراة والاعتراف بذلك، وهم الذين حرفوها وكذبوا على الناس بما فيها، أو قد يراد بذلك تحريفهم لما سمعوه من الله حين ذهابهم لجبل الطور مع موسى وذلك حين عادوا لقومهم وحرفوا ما سمعوه عن الله بعدما عقلوه ووعوه واستوعبوه، وفعلوا ذلك عن علم ومعرفة، فمن كانت هذه سمته كيف يطمع في إيمانه، إن هذا لبعيد!

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
معنى الأمي في اللغة: هو المنسوب إلى ما عليه جبلة أمته، فهو لا يكتب ولا يقرأ. ذكره الزجاج وابن كثير وابن جرير وقاله مجاهد وأبو العالية والربيع وقتادة وإبراهيم النخعي وغير واحد، وهو الراجح.
وقيل المراد بالأميين في الآية: اليهود المذكورون في الآيات السابقة. ذكره ابن عطية
وقال علي رضي الله عنه: أنهم المجوس. ذكره ابن عطية
وقال عكرمة والضحاك: نصارى العرب. ذكره ابن عطية
وقيل: هم الجهلة في التوراة. ذكره ابن عطية
وقيل: قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فيقولوا أميين. ذكره ابن عطية
وقيل: في حديث لابن عباس وفي درجته نظر أنه قال: الأميون قوم لم يصدقوا كلام الله ولا رسوله ولا كتبه، فكتبوا كتابا بأيديهم وقالوا لقوم جهلة، هذا من عند الله، فهم يكذبون. ذكره ابن كثير وعقب عليه ابن جرير بأنه خلاف ما يعرف من كلام العرب.


ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
معنى قوله (حسنا): أي قولا ذا حسن وقيل في المراد بذلك عدة أقوال:
الأول: أنه مخاطبة لعلماء اليهود في أن يصدقوا الناس في صفة النبي صلى الله عليه وسلم. قال به جريج وذكره ابن عطية والزجاج
الثاني: أن يقولوا لا إله إلا الله ويأمروهم بها. قاله ابن عباس وذكره ابن عطية
الثالث: أن يأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر. قال به سفيان الثوري وذكره ابن عطية
الرابع: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون. قاله أبو العالية وذكره ابن عطية
والقول الراجح هو القول الجامع الذي ذكره ابن كثير: أنه يدخل فيه كل قول حسن جامع لكل أمر بمعروف أو نهي عن منكر، وكل خلق حسن رضيه الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 جمادى الآخرة 1438هـ/10-03-2017م, 12:52 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة البقرة
الآيات (75 - 86)


السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

ذكرت في الآيات خصال ذم الله عليها اليهود منها:
= تحريف كلام الله سبحانه وتعالى قصداً وعمداً كما قال تعالى: " وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" وهذا أعلى الذنوب وعقوبته أشد عقوبة.
=ومنها: تعاملهم بالنفاق مع المؤمنين، كما في قوله تعالى: " وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ " ولهذا فينبغي علينا الحذر كل الحذر من أمثال هؤلاء.
=ومنها: تصرفهم كأن الله لا يعلم شيء عما يقولونه ولا ما يفعلونه ولذلك قال الله تعالى مقرراً علمه الكامل: " أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ " ويستفاد من ذلك أن نؤمن بهذه الصفة الجليلة لله سبحانه وتعالى وأن نعمل بما يقتضيه هذا العلم.
= ومنها القول على الله بغير علم حيث قال تعالى: " وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ " ومما يستفاد من ذلك عدم القول على الله بغير علم وأن لا يتكلم العبد إلا بما علمه الله.
= ومنها أن الله ذمهم وتوعدهم لما حرفوا في كتاب الله بأيديهم مقابل غرض دنيوي كما قال تعالى: " فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا "
= ومنها: التألي علي الله والتقدم بين يديه سبحانه وتعالى مثل قولهم " لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً" فينبغي ألا يفعل هذا مع الرب سبحانه وتعالى فهو سبحانه بيده كل شيء، وليس هناك شيء يملكه العبد لنفسه فضلاً عن أن يملكه لغيره.
= ومنها عدم القيام بأعظم حق جعله الله له على بني آدم وهو عبادته وحده، وعدم الشرك به حيث قال تعالى عنهم: " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ" إلى أن قال في آخر الآية: " ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ". ويستفاد من هذا أن أعظم عهد وميثاق أخذه الله علي بني آدم هو عبادته وحده لا شريك له فيجب الحرص عليه أشد ما يكون.
=ومنها: عدم الوفاء بالعهود والحقوق التي للمخلوقين أيضاً، كما أنهم لم يفوا بحق الخالق حيث أخبر سبحانه وتعالى عنهم أنه أخذ عليهم الميثاق فقال: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا.
= ومنها: أن الله حرم قتل النفس المعصومة إلا بالحق وهم قد خالفوا فقد قال الله لهم: " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ ".
=ومنها: الإيمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض الآخر كما قال تعالى ذماً لهم وتوعداً: " أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ "، ويستفاد من ذلك وجوب الإيمان بالكتاب كله، وقد أمرنا سبحانه بذلك فقال: "يا أيها الذين ءامنوا ادخلوا في السلم كافة".
=ومنها: أنهم باعوا الآخرة لأجل الدنيا ولذلك قال تعالى في عقابهم: " فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ"، ويستفاد من ذلك أن الدين مقدم على كل شيء وأن الدار الحقيقية هي الآخرة كما قال تعالى: " وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ".
*قال ابن كثير عند قوله تعالى: " ثمّ تولّيتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون " في أهل الكتاب، قال رحمه الله عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم: فقامت هذه الأمّة من ذلك بما لم تقم به أمّةٌ من الأمم قبلها، وللّه الحمد والمنّة.


-------------------------------------
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:

1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
=يقول الله سبحانه تعالى مخاطباً المؤمنين: " أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ" أي هؤلاء الضالين من اليهود، الذين هم يشبهون آبائهم ويسيرون على طريقهم، حيث كان "فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ"
وقد قيل أن المقصود بهم السبعين الذين ذهبوا مع موسى للتكليم وطلبوا منه أن يسمعوا الكلام وسمعوه ثم لما رجعوا لقومهم حرفوه ولكن هذا القول بعيد ورده ابن عطية في تفسيره وكذا ابن كثير فلا يلزم من السماع أن يكون بالمباشرة ويدل لهذا قوله تعالى: " وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله"
وقيل إن المقصود هنا هو تحريفهم للتوراة إما لألفاظها نفسها بأن يبدلوها وقد استحفظوا عليها بخلاف القرآن الذي تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظه، أو بتغيير أحكامها واخبارها أو بتأويلها على غير وجهها الصحيح، بل بما يناسب رغباتهم وأهواءهم.
وكل هذا كان منهم على علم وقصد فقد بين الله أن التحريف جاء منهم بعدما عقلوا ووعوا الحق، ثم مالوا إلى الباطل وتركوا الحق، "وهم يعلمون" أنهم يخالفون الحق وما أمروا به في الكتاب، ولأجل هذا كان التأييس من الله للمؤمنين الراغبين في إيمان هؤلاء الذين يعرفون الحق ثم ينكرونه على علم، وهذا من أعظم الضلال، نسأل الله أن يرزقنا العلم وأن يرزقنا العمل به.
والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
-------------------------------------
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

قيل في المراد بالأميين:
= من لا يقرأ ولا يكتب وهذا هو المعروف في كلام العرب المستفيض ومنه قوله تعالى: " ى: {وما كنت تتلو من قبله من كتابٍ ولا تخطّه بيمينك إذًا لارتاب المبطلون}[العنكبوت: 48] . قاله جماعة منهم أبو العالية والربيع وقتادة. ذكره ابن كثير وذكر هذا المعنى أيضاً الزجاج وابن عطية.
=وقيل المراد العوام والأميين من اليهود الذين لا يعرفون التوراة ويتكلموا بما ليس فيها وينسبوه إليها. قاله أبو العالية ومجاهد وغيرهما، ذكره ابن عطية في تفسيره.
=وقيل المراد خلاف ما تقدم ونقل عن ابن عباس أنهم قوم لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال: {هذا من عند اللّه}» ذكره ابن كثير في تفسيره. وقد قال عنه ابن جرير أنه خلاف المستفيض من كلام العرب من أن الأمي هو من لا يعرف القراءة ولا الكتابة، وقال ابن كثير أن في الإسناد الذي نقل به نظر.
= وقيل: المراد بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين، ذكره ابن عطية.
=وقيل المراد نصارى العرب، قاله عكرمة والضحاك، وذكره ابن عطية.
=وقيل هم المجوس، نقل عن علي بن أبي طالب، وذكره ابن عطية.
الترجيح:
الأقرب للصواب من هذه الأقوال هو القول الأول والثاني: وهو أن من اليهود أميون لا يعرفون ما في التوراة ويتكلمون بكلام إما من عند أنفسهم، أو يسمعوه من أحبارهم وهو كذب ومختلق وينسبونه إليها لجهلهم بها.
وقد قال ابن عطية أن هذا القول هو أوجه الأقوال.
--------------------------------------
ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
المراد بالقول الحسن:
-1- قيل المراد قولوا لهم قولا ذا حسن، وقيل قولوا لهم قولاً حسناً ذكرهما الزجاج وابن عطية وابن كثير.
-2-وقيل المراد: قولوا لهم : لا إله إلا الله ومروهم بها" قاله ابن عباس وذكره ابن عطية .
-3-وقيل المراد: قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم. قاله ابن جريج وذكره ابن عطية.
-4-وقيل: مروهم بالمعروف وانهموهم عن المنكر. قاله سفيان الثوري وذكره ابن عطيه.
-5-وقيل: قولو لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به. قاله أبو العالية، وذكره ابن عطية.
-6-وقيل: هو السلام رواه ابن أبي حاتم في تفسيره، وذكره ابن كثير، وقد قال أنه ثبت في السنة أنهم لا يبدؤون بالسلام.
الراجح:
هذه الأقوال الخمسة الأولى لا تنافي بينها وبعضها هو من قبيل التفسير بالمثال والقول الجامع لها هو أن يقال: أن الله أمر أهل الكتاب بأن يقولوا للناس أوجب الواجبات عليهم وهو أعظم حقوق الله وهو قول لا إله إلا الله، الكلمة التي خلق الله الجن والإنس لأجلها فقال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" أي يوحدون كما صح ذلك عن ابن عباس، وأمرهم أن يبلغوا هذا القول الحسن للناس بطريقة جميلة ولينة وينهوهم عن مخالفتها بما ينقصها أو ينقضها، وكل هذا لا يقبل إلا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واتباعه، وهم قد خالفوا كل هذا، وقد أمرنا بمثل هذا في سورة النساء في قوله تعالى: ": {واعبدوا اللّه ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصّاحب بالجنب وابن السّبيل وما ملكت أيمانكم إنّ اللّه لا يحبّ من كان مختالا فخورًا}[النساء: 36]".

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 جمادى الآخرة 1438هـ/11-03-2017م, 04:08 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

- يسمعون كلام الله ثم يحرّفونه من بعد ما عقلوه ، نستفيد الحذر من تحريف كلام الله ، لا من جهة الـتأويل ، ولا من جهة الاحتيال على الحرام ، ولا من جهة تبديل الأوامر والأحكام .
- نقض الميثاق والعهد ، نستفيد الوفاء بالعهد الذي بيننا وبين الله ، من الإيمان بالله وبرسوله ، والوفاء بالعهد الذي بيننا وبين الناس .
- يأمرون الناس بالبرّ وينسون أنفسهم ، نستفيد الحرص على العمل بالعلم والمبادرة في ذلك قبل نصح الناس به إن أمكن .
- كتمان الحق ، وكتابتهم الكتاب بأيديهم وتحريفهم فيه ، نستفيد بيان الحق وإظهاره والحذر من كتمانه .
- أنهم لا يعلمون كتاب ربهم إلا أماني ، وقيل في معناها أي : تلاوة ، ولا يطبقون مافيه ، وقيل لا يعلمون مافي الكتاب إلاّ أنهم يسمعون من الأحبار أمورا مختلقة فيظنونها من الكتاب .نستفيد ذم من لا يُحسن أمر دينه ، ولا يهتم بتعلّمه وتطبيقه ، والحرص على العمل مع التلاوة .
- ذم التمني على الله ، والقول على الله بغير علم ، كفعل أهل الكتاب .
- شدّة حبهم للمال وأخذهم للرشوة وتعلقهم بالدنيا ، نستفيد الحذر من أن يبع المرء آخرته الدائمة بدنيا دنيئة زائلة .
- يقتل بعضهم بعضا ، وينفي بعضهم بعضا ، ثم يفادون الأسرى ، وفيه إيمان ببعض الكتاب وكفر ببعضه ، نستفيد وجوب الإيمان بالكتاب كلّه ، وأن لا نأخذ ببعض أحكامه مما يوافق هوانا وندع مالا يوافقه .
- التعاون على الإثم والعدوان ، نستفيد الحذر من الظلم والتعدّي على الغير فضلا عن التعاون عليهما .

المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.

هذه الآية تبيّن للمؤمنين سبباً آخر من الأسباب الذي يقطع طمعهم في إسلام هؤلاء اليهود ، وقيل أنّ هذا الكلام مستأنفٌ فيه كشفٌ لسرائرهم .
ومعنى الآية : أن اليهود إذا لقوا المؤمنين : قالوا لهم : نحن نؤمن بأن محمد صلى الله عليه وسلم نبي ، ولكنّ إليكم خاصّة ، وقيل أنها في منافقي اليهود الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر .
ماجاء في ذكر سبب نزول الآية :
قيل : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخلن علينا قصبة المدينة إلا مؤمن»، فقال كعب بن الأشرف ووهب بن يهوذا وأشباههما: اذهبوا وتحسسوا أخبار من آمن بمحمد وقولوا لهم آمنا واكفروا إذا رجعتم، فنزلت هذه الآية فيهم ، ذكره ابن عطية ، وابن كثير .
وقيل : أنها نزلت في قوم من اليهود قالوا لبعض المؤمنين: نحن نؤمن أنه نبي ولكن ليس إلينا، وإنما هو إليكم خاصة، فلما خلوا قال بعضهم: لم تقرون بنبوته وقد كنا قبل نستفتح به؟ فهذا هو الذي فتح الله عليهم من علمه ) ذكره ابن عطية من قول ابن عباس .
وقيل : أن اليهود كانوا إذا سُئلوا عن شيء، قالوا: في التوراة كذا وكذا، فكرهت الأحبار ذلك، ونهوا في الخلوة عنه، ففيه نزلت الآية ، ذكره ابن عطية من قول ابن زيد .
وقيل في معنى الآية أمورا أخرى منها : أن بعض اليهود تكلم بما في التوراة من صفة محمد صلى الله عليه وسلم، فقال لهم كفرة الأحبار: أتحدثون بما فتح اللّه عليكم أي: عرفكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم فيحتجون عليكم إذ تقرون به ولا تؤمنون به؟ ذكره ابن عطية ، عن أبي العالية وقتادة .
وقيل : إن بعض اليهود حكى لبعض المسلمين ما عذب به أسلافهم، فقال بعض الأحبار: أتحدّثونهم بما فتح اللّه عليكم من العذاب، فيحتجون عليكم ويقولون نحن أكرم على الله حين لم يفعل بنا مثل هذا؟ و( فتح ) هنا بمعنى حكم . وذكر هذا المعنى ابن عطية عن السدي .
وقيل : بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني قريظة: (يا إخوة الخنازير والقردة )، فقال الأحبار لأتباعهم: ما عرف هذا إلا من عندكم، أتحدثونهم؟ ، ذكره ابن عطية من قول مجاهد .
ومعنى ( فتَحَ ) : وسّع وأزال الإبهام ، ويكون بمعنى حكم .
ومعنى (يحاجوكم ) من الحجة، وأصله من حج إذا قصد، لأن المتحاجّين كل واحد منهما يقصد غلبة الآخر ، ومعنى الآية أي: تقرّون بأنّه نبيّ، وقد علمتم أنّه قد أُخذ له الميثاق عليكم باتّباعه، وهو يخبرهم أنّه النّبيّ الذي كنّا ننتظر، ونجد في كتابنا ، فاجحدوه ولا تقرّوا به ، وقال الزجاج : أتخبرونهم بأن ذكره موجود في كتابكم وصفته ، لتكون لهم الحجة في إيمانهم بالنبي -صلى الله عليه وسلم- عليكم، إذ كنتم مقرّين به تخبرون بصحة أمره من كتابكم فهذا بين حجته عليكم عند اللّه.
و المراد بقوله : (عند ربّكم ) ذُكر فيه عدة معان : فقيل : أي في الآخرة، وقيل: عند بمعنى في ربكم، أي: فيكونون أحق به، وقيل: المعنى عند ذكر ربكم.
وقيل في قوله تعالى : ( أفلا تعقلون ) : أنه من قول الأحبار للأتباع، والمعنى ألا تعقلون حجة الله عليكم في هذا ؟ وقيل: هو خطاب من الله للمؤمنين، أي: أفلا تعقلون أن بني إسرائيل لا يؤمنون وهم بهذه الأحوال .

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.

ذكر العلماء فيها عدة أقوال :
- فقيل : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لليهود: «من أهل النار؟»، فقالوا: نكون فيها يسيرًا ثمّ تخلفونا فيها. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اخسأوا، واللّه لا نخلفكم فيها أبدًا ، ..) .ذكره ابن عطية وابن كثير عن الحافظ ابن مردويه ، ورواه أحمد، والبخاري، والنّسائي، من حديث اللّيث بن سعدٍ، بنحوه .
- و قيل: «إن السبب أن اليهود قالت: إن الله تعالى أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوما عدد عبادتهم العجل»، قاله ابن عباس وقتادة وعطاء ، وذكره ابن عطية وابن كثير .
- وقالت طائفة: قالت اليهود إن في التوراة أن طول جهنم مسيرة أربعين سنة وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم ، ذكره ابن عطية وابن كثير .
- وقيل أن اليهود كانوا يقولون: هذه الدّنيا سبعة آلاف سنة ، وإنّما نعذّب بكلّ ألف سنةٍ يومًا في النّار، وإنّما هي سبعة أيّامٍ معدودةٍ. فأنزل اللّه تعالى:{وقالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدودةً}إلى قوله: {خالدون} ، ذكره ابن كثير عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما .
وهذه الأقوال كلها محتملة ، وأصحها عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الأول .

ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.
1- أسرّو : كفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأعلنوا : قولهم آمنا ، و هذا في سائر اليهود ، ذكره ابن عطية .
2- الذي أسره الأحبار: صفة محمد صلى الله عليه وسلم والمعرفة به، والذي أعلنوه: الجحد به ، ذكره ابن عطية .
3- الذي أسرّوه نهيهم عن الإخبار بما فتح الله عليهم في كتبهم ، خشية أن يحاجوهم به عند ربهم ، وأعلنوا الإيمان ، ذكره ابن كثير .
خلاصة القول : أنّ هذا من قبيل اختلاف التنوع ، وكل ما ذكر أصناف من أهل الكتاب ، فمنهم من أسرّ الكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأظهر الإيمان ، - وهؤلاء منافقو اليهود - ومنهم من أسرّ ماذكره الله في كتبهم ومنه صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، و أعلن الكفر به .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 12:40 AM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)}البقرة.
يذكر الله حال المنافقين في تعاملهم مع أقرانهم وأعداءهم المؤمنين فحين مجالستهم المؤمنين يظهرون الموالاة لهم والمعية وحين مجالستهم أقرانهم المنافقين يعاتبون بعضهم على مخالطتهم للمؤمنين وتحاورهم معهم خوفاً من أن تكون عليهم حجة أمام الله وهذا من جهلهم كونهم مقرّين بما أخبِروا بصحة أمره من كتابهم وأن هذا بيّن حجته عليهم عند اللّه أفلا يعقلون حجة الله عليكم في هذا.
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
1.قال صلى الله عليه وسلم لليهود :من أهل النار فقالوا نحن تخلفونا أنتم فقال كذبتم لقد علمتم أنا لا نخلفكم
2.قالت اليهود إن في التوراة أن طول جهنم مسيرة أربعين سنة وأنهم يقطعون في كل يوم سنة حتى يكملوها وتذهب جهنم
3.إنهم قالوا إن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وإن الله تعالى يعذبهم بكل ألف سنة يوما
4.عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: لمّا فتحت خيبر أهديت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شاةٌ فيها سمٌّ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اجمعوا لي من كان من اليهود هاهنا»، فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أبوكم؟»، قالوا: فلانٌ. قال: «كذبتم، بل أبوكم فلانٌ». فقالوا: صدقت وبررت، ثمّ قال لهم: «هل أنتم صادقيّ عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟». قالوا: نعم، يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أهل النّار؟»، فقالوا: نكون فيها يسيرًا ثمّ تخلفونا فيها. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اخسأوا، واللّه لا نخلفكم فيها أبدًا». ثمّ قال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «هل أنتم صادقيّ عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟». قالوا: نعم يا أبا القاسم. فقال: «هل جعلتم في هذه الشّاة سمًّا؟». فقالوا: نعم. قال:«فما حملكم على ذلك؟». فقالوا: أردنا إن كنت كاذبًا أن نستريح منك، وإن كنت نبيًّا لم يضرّك
جميع الأقوال في سبب النزول متقاربة .

ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.
1.أسرّوا من كفرهم بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وتكذيبهم به، وهو يجدونه مكتوبًا عندهم واعلنوا ايمانهم به أمام المؤمنين والذي أسروه: كفرهم، والذي أعلنوه: قولهم آمنا
[قول أبو العالية وقتادة]

2. الذي أسره الأحبار: صفة محمد صلى الله عليه وسلم والمعرفة به، والذي أعلنوه: الجحد به

3.كان ما أسرّوا أنّهم كانوا إذا تولّوا عن أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وخلا بعضهم إلى بعضٍ، تناهوا أن يخبر أحدٌ منهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بما فتح اللّه عليهم ممّا في كتابهم، خشية أن يحاجّهم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم بما في كتابهم عند ربّهم
[قول الحسن وأبو العالية، والرّبيع، وقتادة]

والراجع الجمع بين الأقوال لأن بعض اليهود تكلم بما في التوراة من صفة محمد صلى الله عليه وسلم، فقال لهم كفرة الأحبار: أتحدثون بما فتح اللّه عليكم أي: عرفكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم فيحتجون عليكم إذ تقرون به ولا تؤمنون به؟

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 12:40 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

- النفاق فقد كانوا يظهرون الموافقة للمؤمنين في الظاهر وهم في الحقيقة كفرة .
- إخفاء ما لديهم من معلومات سواء عن صفة محمد صلى الله عليهم وسلم في التوراة , أو ما عذب الله به أسلافهم , أو إخفاء بعض المعلومات كأن يقولوا بظان محمد رسول إليكم خاصة وليس إليهم .
- التواصي بالباطل والحض عليه لبعضهم البعض .
- وكثير منهم أميون لا يعلمون من الكتاب إلا أمنيات يتمنوها كأن يدخلوا النار أياماً معدودة ثم يخرجون منها , أو أنهم يكذبون في أقوالهم وأحاديثهم , فهؤلاء لا يفهمون من الكتاب الذي أنزل على موسى شيئاً , فهذا إما جهل منهي عنه أو كذب باطل منهي عنه أيضاً .
- تحريف الكتاب وتبديل وتغيير الكلم عن مواضعه , وما ذاك إلا ابتغاء عرض من الدنيا قليل , فالثمن الذي تمنون أخذه مهما كان غالياً فهو قليل لأنه سينتهي أو لأنه ثمن موهوم أو لأنهم سيخلدون في النار لقاء أفعالهم .
وما استفدته من هذه القصة
- الإيمان لا بد أن يكون حقيقياً نابعاً من القلب .
- وجوب نشر العلم الصحيح وعدم كتمان العلم أو إخفائه أو تحريفه وتبديله .
-التواصي بالحق ونشره والحض عليه .
- الحرص على حفظ العلم وصيانته من العابثين والمارقين .

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.

- يريد ربنا سبحانه أن يقطع أملنا من إيمان من هذه صفاته نفاق ودجل , وإن أجدادهم وأسلافهم وعلماءهم يسمعون كلام الله ثم يبدلونه من بعد ما فهموه وتعلموه .
- وكلام الله المقصود هنا هو التوراة , وهناك قول ضعيف بأن المراد هنا هم الفئة الذين خرجوا مع موسى لسماع كلام ربهم فلا يلزم من سماع كلام الله أن يكون سماعهم منه مباشرة كما سمعه الكليم موسى عليه السلام .
- فهذه الفئة الضالة من اليهود كانوا يسمعون كلام الله ثم يتأولونه على غير تأويله وهم يعلمون أنهم مخطئون في تأويلهم وتحريفهم .

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

- الأمي هنا هو الجاهل الذي ليس لديه علم ونسب إلى هذه النسبة إما لأنه على نفس الهيئة التي خرج بها من أمه إلى الدنيا أو نسبة إلى الأمة الجاهلة التي لا تعلم شيئا , أو نسبة إلى أمه فغالب الأمهات لا تعلم شيئا , وهذا هو الراجح .
- الأمي هنا هم أهل الكتاب .
- قوم لم يصدقوا رسولاً أرسله الله ولا كتابا فكتبوا كتابا بأيديهم

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
- القول الطيب ولين الجانب ومنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وهذا هو القول الراجح لأنه يعم جميع الأقوال .
- قول لا إله إلا الله والأمر بها .
- الإعلام بما في كتابنا من صفة محمد صلى الله عليه وسلم .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 جمادى الآخرة 1438هـ/19-03-2017م, 01:17 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.

- أن الله استبعد إيمانهم { أفتطمعون أن يؤمنوا لكم} وذلك لكثرة معايبهم، يستفاد منه الحذر من تتالي الذنوب التي يطمس الله بها على القلب
- أنهم كانوا {يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون}.يستفاد منه عظم مسؤولية العلماء وعظم أمانة من فقه دين الله وتعلمه
- أنهم {إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم } ففيهم من خصال المنافقين وعملهم ، ولا يتورعون عن أي فعل يرون أن فيه لهم مصلحة، يستفاد منه الحذر من اليهود ومن والاهم، كما يستفاد منه الحذر من خصال النفاق
- أن منهم {أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون }فهم مع جهلهم يختلقون الكذب ويقولون بالباطل ، يستفاد منه أن على الجاهل أن يعترف بجهله ويسأل عما أشكل عليه ويسعى لطلب العلم
- ومنهم من {يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا }وهؤلاء صنف آخر، وهم علماؤهم حرفوا كلام الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، يستفاد منه التحذير من القول على الله بغير علم
- كما أنهم يدعون زورا أنهم لن يمكثوا في النار {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} وهذا من القول على الله بغير علم، يستفاد منه الخوف من عذاب الله وعدم الأمن من مكره سبحانه
- أنهم تولوا ونقضوا العهد بعد ميثاقه حيث أخذ عليهم سبحانه الميثاق ب ألا يعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وأن يقولوا للناس حسنا ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ولا يسفكون دماءهم ولا يخرجون أنفسهم من ديارهم { ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون} ، يستفاد منه وجوب العمل بدين الله والحذر من مخالفة شرعه
- أنهم يؤمنون ببعض الكتاب ويعملون بما فيه ويكفرون ببعضه الآخر ولا يعملون به مع علمهم بمضمونه{ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضٍ}، يستفاد منه الحذر من اتباع الهوى وطلب رضى الناس فيما يغضب الله
- أنهم اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة، يستفاد منه الحذر من تقديم الدنيا على الآخرة ووجوب الاستعداد ليوم الحساب
ويستفاد من القصة عموما عظم جرم بني إسرائيل في حق الله وفي حق أنبيائهم، وشدة عداوتهم للمؤمنين، ووجوب الحذر منهم ومن عملهم. وأنه لا سبيل لموالاتهم.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:

1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ}
يخاطب سبحانه وتعالى المؤمنين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان بعض الأنصار يحرص على إسلام يهود للحلف والجوار الذي كان بينهم، فيقول أفتطمعون أن ينقاد هؤلاء لكم بالطاعة.
والألف هنا ألف استخبار، وتجري مجرى الإنكار، ومعنى الخطاب أنه آيسهم من الطمع في إيمان هذه الفرقة وعدد لهم ما فعل سلفهم من أفعال السوء، رغم ما شاهدوه من الآيات العظام، وقرر أن هؤلاء مثل سلفهم، فيكون جواب أفتطمعون : لا
{ وقد كان فريق منهم يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه }
تحريف الشيء إحالته من حال إلى حال، وقد ذكر المفسرون عدة أقوال في معنى تحريفهم،
فقيل أن سلفهم حرف كلام موسى فيقال عن هؤلاء أنهم حرفوا ، وقيل عني بالفريق أحبارهم الذين حرفوا صفة محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة، وقيل كل تحريف في التوراة مثل آية الرجم وغيرها، وقيل أن تحريفهم كان بالتأويل لا اللفظ وقيل بل باللفظ
{من بعد ما عقلوه وهم يعلمون }
فهموه واضحا، ومع هذا يخالفونه على بصيرةٍ ,وهم يعلمون أنّهم مخطئون فيما ذهبوا إليه من تحريفه وتأويله.

2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

الأميون جمع أمي، والأمي في اللغة: الذي لا يكتب ولا يقرأ ، قاله أبو العالية، والرّبيع، وقتادة، وإبراهيم النّخعي، وغير واحدٍ
- وهو ظاهرٌ في قوله تعالى {لا يعلمون الكتاب}
- ومن صفات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه أمّيٌّ؛ لأنّه لم يكن يحسن الكتابة، كما قال تعالى: {وما كنت تتلو من قبله من كتابٍ ولا تخطّه بيمينك إذًا لارتاب المبطلون}[العنكبوت: 48]
وأصل نسبته
- قيل: نسب إلى ما عليه جبلّة أمّته، أي على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف، فإنها لا تقرأ ولا تكتب، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في العرب: «إنا أمة أميّة لا نحسب ولا نكتب»، الحديث.
- وقيل: نسب إلى الأم: إما لأنه بحال أمه من عدم الكتاب لا بحال أبيه، إذ النساء ليس من شغلهن الكتاب، قاله الطبري، وإما لأنه بحال ولدته أمه فيها لم ينتقل عنها.
- وقيل: نسب إلى الأمة وهي القامة والخلقة، كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك،
والمراد بهم :
- قيل: قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين
- وقيل: هم في الآية نصارى العرب. قاله عكرمة والضحاك.
- وقيل: هم المجوس، قاله علي بن أبي طالب.
- وقيل: الأمّيّون قومٌ لم يصدّقوا رسولًا أرسله اللّه، ولا كتابًا أنزله اللّه، فكتبوا كتابًا بأيديهم، ثمّ قالوا لقومٍ سفلة جهّال: {هذا من عند اللّه}»، وقال:«قد أخبر أنّهم يكتبون بأيديهم، ثمّ سمّاهم أمّيّين، لجحودهم كتب اللّه ورسله». ذكر هذا القول ابن كثير مرويا عن ابن عباس وذكر أن ابن اسحاق قال أنه خلاف ما يروى عن العرب وأنه كذلك لا يثبت عن ابن عباس.
- والصحيح والله أعلم أن معنى الآية أن منهم أي ((من أهل الكتاب أو من هؤلاء اليهود)) المذكورين أميين لا يعلمون الكتاب إلا أنهم يسمعون من الأحبار أشياء مختلقة يظنونها من الكتاب، رجحه ابن عطية وابن كثير

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
جاء في معنى القول الحسن عدة أقوال عند المفسرين :
- قيل معناه : قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها، قاله ابن عباس، وذكره ابن عطية
- وقيل: أنه الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم، قاله ابن جريج، وذكره الزجاج وابن عطية
- وقيل معناه: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر، قاله سفيان الثوري، والحسن البصري وذكره ابن عطية، وابن كثير.
- وقيل معناه: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق، قال صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «لا تحقرنّ من المعروف شيئًا، وإن لم تجد فالق أخاك بوجهٍ منطلقٍ».قاله أبو العالية، وذكره ابن عطية، وابن كثير
- وقيل أنه منسوخ بآية السيف، قاله قتاده، ورده ابن عطية أن هذا جائز في خطاب الأمة أما الخبر عن بني إسرائيل فلا نسخ فيه
وجميع ما ذكر في الأقوال الأربعة الأولى من القول الحسن والله أعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 جمادى الآخرة 1438هـ/19-03-2017م, 10:00 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي



تصحيح مجلس مذاكرة القسم الخامس من سورة البقرة


- بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم إحسانًا وسدادًا.
- السؤال العام : لابد من الاستدلال للصفات المستخرجة بالآيات القرآنية.
- التفسير : يوصى أن يكون التفسير بأسلوب الطالب / الطالبة ، ولا يعتمد على النسخ في التفسير.
عند عرض المسائل الخلافية : لا يفصل المسألة الخلافية في تفسير الآية عن تفسير الآية ككل ، وإنما يعرض كل وجه تفسيري للآية ، ويُراجع طريقة الأخت ضحى الحقيل في إجابتها ، فقد أحسنت في ذلك.

المجموعة الأولى :
* تعليق عام :


- نجتهد ما أمكن في تطبيق قواعد تحرير المسائل الخلافية على أسئلة المجلس.
- الخلاف في المراد بالأميين يمكن القول فيه:
يرجع الخلاف إلى الخلاف في مرجع الضمير في " منهم "
الأول : اليهود ، وعليه يكون المقصود بالأميين هم جهلة اليهود بالتوراة ، قال نحوه أبو العالية ومجاهد وذكره ابن عطية.
الثاني : أهل الكتاب : فيدخل فيه جهلة أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، ويكون المقصود بالكتاب التوراة والإنجيل.
الثالث: الكفار ، واختُلف في المراد بالأميين على هذا القول إلى عدة أقوال منها :
1: المجوس ، قاله ...
2: قومٌ لم يؤمنوا برسول ، كتبوا كتابًا وقالوا هذا من عند الله ، روي ذلك عن ابن عباس ، وذكره ابن كثير وعقب أن الإسناد إلى ابن عباس لا يصح.
3: قومٌ ذهب كتابهم لذنوبٍ ركبوها فبقوا أميين.

والراجح الأول لمناسبته للسياق ، ويؤيده المعنى اللغوي لكلمة " أميين " ، ونذكره.
[ وفي كل قول نذكر من قال به ، وحجته إن وردت ، ووجه ترجيح القول الراجح ، وعلل الأقوال المرجوحة ]

س2 ( ب) المراد بالقول الحسن ، الأقوال في هذه المسألة من قبيل خلاف التنوع ؛ فلا ننسى بعد سرد الأقوال ونسبتها لقائليها ، بيان أن الخلاف من قبيل خلاف التنوع ، وحكاية الأقوال بعبارة تجمعها.
ولابد من سرد جميع الأقوال، لأن الخلاف ليس خلافًا لفظيًا وحسب ، وإنما خلاف في المعنى لكن لأن الآية تحتمل جميع الأقوال فيمكن حمل المعنى عليها جميعًا.


نورة الأمير :
أ+
- أحسنتِ ، بارك الله فيكِ.
- السؤال الأول : أحسنتِ إجابته لكن لا أدري لمَ لم تذكري الصفات مرتبة بحسب ترتيبها في الآيات.
- سؤال التفسير ، الأفضل حتى لا يفوتكِ بعض المسائل الهامة في التفسير أن تفسري على هذا النحو :
{ أفتطمعون أن يؤمنوا لكم } وتذكرين تفسيرها...
{ وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام الله }
{ ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون } وتذكرين تفسيرها ...
- أرجو قراءة التعليقات العامة.


علاء عبد الفتاح :
أ+
س1: تصحيح لغوي : هؤلاء الضالون [ الصفة تتبع الموصوف في الإعراب ؛ فيكون " الضالون " مرفوعًا بالواو ] - الذين هم يشبهون آباءهم. [ آباءهم ، الهمزة محركة بالفتح لأنها منصوبة " مفعول به " ؛ فتكتب على سطر ]
س2: أرجو قراءة التعليق العام ، وقد أدرجت المعنى اللغوي كأحد الأقوال في المسألة ، وهذا خطأ ؛ إذ يُفرق بين المعنى اللغوي والمراد بالكلمة ، وقد يُستدل بالمعنى اللغوي على ترجيح القول بأنهم جهلة أهل الكتاب.


ماهر القسي :
ج+
السؤال العام : أحسنتَ الإجابة ، لكن مثل هذه الأسئلة لابد أن تبين وجه استدلالك على هذه الصفات ، كأن تقول استفدت أنهم يحرفون التوراة من قوله تعالى { يسمعون كلام الله ثم يحرفونه }
س2: الإجابات مختصرة ، أرجو مراجعة التعليق العام ، وإجابة الأخ علاء عبد الفتاح.


ضحى الحقيل : أ+
- أحسنتِ التفسير ، بارك الله فيكِ.
- س2 ( أ) : أرجو مراجعة التعليق العام.
س2 ( ب ) القول بأنه منسوخ لا يدخل في المراد ، بارك الله فيكِ ، وقد أحسنتِ الترجيح.


المجموعة الثانية :

التعليق العام :

السؤال الثاني ( أ)
يُفرق بين ما روي في سبب نزول الآية وما رُوي في تفسيرها ؛ صحيح أن حديث أبي هريرة ، هو أصح الأحاديث في الخبر ، لكن لم ينص فيه أن نزول الآية مرتبطٌ بهذه الحادثة.
وقول الصحابي " نزلت في كذا " ، قد يجري أيضًا مجرى التفسير للآية ، ويكون الخلاف فيه من قبيل خلاف التنوع - إذا كان معنى الآية يحتمل جميع الأقوال - في تفسير الآية ، لكن قولهم : " حصل كذا فأنزل الله الآية " صريح في سبب النزول ، وهذا القول قد يصح إسناده إلى قائله وقد لا يصح ، وإذا صح عن الصحابي فهو من قبيل المرفوع لأن الصحابة ممن عاصروا التنزيل.


سارة المشري :
أ+
السؤال العام : من المهم بيان الآيات التي استنبطتِ منها هذه الصفات.
- أحسنتِ بيان المسائل الخلافية ، لكن عند إجابة سؤال " فسِّر باختصار " ينبغي أن نبين الوجه التفسيري للآية على ما ترجح لدينا من أقوال.
س2: أرجو مراجعة التعليق العام.

منيرة خليفة بو عنقة : هـ
- فاتكِ السؤال العام وعليه درجتان مما أثر على تقديركِ.
- سؤال التفسير باختصار ، لم يتبين من تفسيرك معنى :{ بما فتح الله عليكم } ، ولا معنى : { عند ربكم }
- أرجو الإعادة ليحسب لكِ درجة المجلس ، وفقكِ الله وسددكِ.


وفقني الله وإياكم لما يحبُ ويرضى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 جمادى الآخرة 1438هـ/21-03-2017م, 03:21 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

مجلس المذاكرة للطالبة: أم البراء الخطيب

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التيذمّ الله عليهااليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته منمعرفتك بهامن فوائد :
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
1-تحريفهم لكلام الله بعد فهمه وعقل معانيه
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
2- أنهم كانوا إذا لقوا الذين ءامنوا إدعو الايمان وإذا خلو إلى بعضهم قالوا منكرين كيف تخبروهم بما يكون لهم به حجة عليكم عند ربكم يوم القيامة؟
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ
3-أنهم لايعلمون من كتبهم إلا أماني أي تلاوة دون معنى أو ظنون وآراء فاسدة بعيدة عن مراد الله تعالى
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ
4-يكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يقولون: هذا من عند الله وهو مخالف لما أنزل الله
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
5- قولهم : لن تصيبنا النار في الآخرة إلا أيامًا قليلة العدد
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ
6- أنهم حين أخذ الله عليهم الميثاق بعدم الشرك وببر الوالدين والإحسان لذي القربى واليتامى والمساكين وان يقولوا للناس حسنا وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة... فأعرضوا ونقضوا العهد.
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ.
7-انهم حين أخذ الله عليهم الميثاق بحرمة القتل وسفك دماء بعضهم وإخراج بعضهم البعض من ديارهم أقروا على ذلك ثم انتهكوا ميثاقهم بالقتل والاخراج لبعض
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
8-أنهم كانوا في حقيقة أمرهم بناء على أفعالهم يؤمنون ببعض أحكام التوراة ويكفرون ببعضها.
أما الذي استفدته فهو التنبيه على أصول بعض الأدواء على الترتيب :
- أما تحريف كلام الله تعالى بعد عقله فينبهنا على طرق رد الحق فكم يرى الواحد منا نص صريح يفيد حكما فيرده أو يخالفه بفهم متكلف له أو لغيره مما توهم هو فيه المعارضة.
-وكذا من يعاند الحق قد يخفي النصوص أو يحتزئ من النقول ما يخدم فكرتها ويخرجها عن سياقها الموضح أن المراد غير ما تكلفه .
- أن يحذر الانسان من تحريف مراد الله في نصوص الكتاب والسنة فيقول هذا معنى الاية وهذا معنى الحديث وهذا مقصد الصحابي او التابعي او العالم فلان من كلامه ويتكلف في اثبات فهمه وتحريف المعنى لمعنى يريده أو توهمه بقصد أو بغير قصد .
-العلم بأبدية العذاب الأخروي مما يصد عن الفواحش والعصيان وهذا يفيد الانسان عند وعظه لنفسه وتخويفها وعند تذكير الغير أيضا،كما أنه يفيد في تشخيص أمراض القلب أو النفس فضعف اليقين بأبدية النعيم والعذاب من عوائق اتباع الحق وأسباب التمادي في المعاصي.
-أن لايسترسل الانسان مع استدارج الشيطان له فيقول عاهد الله تعالى أن تداوم على كذا أو تقلع عن الذنب الفلاني بل يعزم دون معاهدة لأنه قد ينتابه ضعف ويعود فيقع في نقض العهد مثل ما حكاه الله تعالى عن اليهود بل يعزم ويحزم مع نفسه ويحرص جهده ويتوكل ويستعين بالله في الفعل أو الترك.
-الحذر من أن يتخير من الأحكام ما يروقه ويناسبه ويترك ما يشق عليه وهذه قد نظن أننا بعيدون عنها ولكن قد نقع فيها دون أن نشعر .
- أن يحذر الانسان الحريص على نشر العلم والمحب لتعليم الناس الخير عموما و تعليم القرآن خاصة من أن يتصدر قبل التأهل وأن يكون ممن لايعلمون الكتاب إلا أماني على المعنى الثاني من الأمنية فهو يتمنى أن يكون متقنا عارفا ولما يحصل ذلك لأنه لم يسع ولم يحرص ولم يكابد العلم ليصير من أهله بل وقف ونكص عند العقبات .
المجموعة الأولى:
1:
فسّر باختصارقول الله تعالى:{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ
الألف للاستخبار وتحمل معنى الانكار والنفي فكأن المراد تيأيسهم من إيمانهم
-والخطاب موجه لمن كان له حرص على إسلام اليهود من الأنصار للحلف والجوار الذي كان بينهم.
وعن ابن عباس أنه خطاب للنبي ولمن معه من المؤمنين ذكره ابن كثير
- أما الضمير في يُؤْمِنُوا فيعود على تلك الفرقة من اليهود
وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ
والفريق اسم جمع لا واحد له من لفظه
-
وقيل في المراد بالفريق :
-الأحبار الذين حرفوا التوراة في صفة محمد صلى الله عليه وسلم
قاله مجاهد والسدي ابن عطية وابن كثير
-
السبعون الذين سمعوا مع موسى صلى الله عليه وسلم ثم بدلوا بعد ذلكابن إسحاق والربيع
-كل من حرف في التوراة شيئا حكما أو غيره كفعلهم في آية الرجم

يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
-
هي التوراة حرفوها.قاله السدي.
-حرفوا وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد في كتبهم قاله أبو العالية.
والمعنى : أفتطمعون أن يستجيب لكم هؤلاء الضلال وينقادوا والحال أنهم بعد سماعم لكلام الله تعالى وعقل معانيه يحرفونه ويغيرونه ويتأولونه على غير مراد الله تعالى وهم يعلمون أنه الحق وأنهم كاذبون على الله تعالى مذنبون بفعلتهم .


2:
اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
الأمي في اللغة : من لا يكتب ولايقرأ .
هو: الرجل الذي لا يحسن الكتابةفاله أبو العالية والربيع وقتادة وإبراهيم النخعي .
في المراد بالأميين :
اليهود المذكورين في الاية :أبو العالية ومجاهد وغيرهما ورجحه ابن عطية
أهل الكتاب
نصارى العرب :عكرمة والضحاك
المجوس :علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وعليه يكون الضمير في منهم يعود على الكفار جميعا :
وفي نسبته اقوال
1- فقيل إلى الأُمّ:
-إما لأنهبحال أمه من عدم الكتاب لأن النساء وقتها لم يكن يعتنى بتعلميهن فلم يكن من شغلهن الكتاب كما قال الطبري
-وإما لأنهبالحال الذي ولدته أمه فيها لم ينتقل عنها.

2- وقيل نسب إلى الأُمَّة: وهي القامة والخِلقة كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك.
3-وقيل نسب إلى الأَمَة: على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف لأنها لا تقرأ ولا تكتب . ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في العرب:«إنا أمة أميّة لا نحسب ولا نكتب»

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.

فيها قرائتين :
- حُسْنًا بالتنوين وإسكان السين.
- حَسَنًا بالتنوين وفتح السين .
وقيل في معناها :
-لا إله إلا الله ومروهم بهاابن عباس
-قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم ابن جريج
-مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر الثوري
-قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به.
-الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بحلم وصبر وعفو وصفح وأن يقال للناس قولا حسنا كما قال الله تعالى وهو كل خلق حسن رضيه الله الحسن البصري
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا تحقرنّ من المعروف شيئًا، وإن لم تجد فالق أخاك بوجهٍ منطلقٍ».وأخرجه مسلمٌ في صحيحه
وفي المخاطب أو المقصود بقول تعالى ه{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }قولان:
- الخطاب لعامتهم أي : قولوا للناس قولا ذا حُسن .
- أو هو مخاطبة لعلماء اليهود قيل لهم: قولوا صدقا في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

-وقيل هو: السلام :نُقل عن أسد بن وداعة وتأول ذلك بالسلام على اليهود والنصار ونسبه لعطاء كما حكاه ابن كثير نقلا عن ابن ابي حاتم ووهاه - ابن كثير - لورود السنة بالنهي عن بدء الكفار بالسلام فالمخاطب على هذا القول هم المسلمون .
وحكي عن قتادة أن الاية منسوخة بآية السيف قال ابن عطية رحمه الله : وهذا على أن هذه الأمة خوطبت بمثل هذا اللفظ في صدر الإسلام، وأما الخبر عن بني إسرائيل وما أمروا به فلا نسخ فيه.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 جمادى الآخرة 1438هـ/23-03-2017م, 03:21 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة الإدارة مشاهدة المشاركة
مجلس المذاكرة للطالبة: أم البراء الخطيب

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التيذمّ الله عليهااليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته منمعرفتك بهامن فوائد :
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
1-تحريفهم لكلام الله بعد فهمه وعقل معانيه
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
2- أنهم كانوا إذا لقوا الذين ءامنوا إدعو الايمان وإذا خلو إلى بعضهم قالوا منكرين كيف تخبروهم بما يكون لهم به حجة عليكم عند ربكم يوم القيامة؟
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ
3-أنهم لايعلمون من كتبهم إلا أماني أي تلاوة دون معنى أو ظنون وآراء فاسدة بعيدة عن مراد الله تعالى
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ
4-يكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يقولون: هذا من عند الله وهو مخالف لما أنزل الله
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
5- قولهم : لن تصيبنا النار في الآخرة إلا أيامًا قليلة العدد
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ
6- أنهم حين أخذ الله عليهم الميثاق بعدم الشرك وببر الوالدين والإحسان لذي القربى واليتامى والمساكين وان يقولوا للناس حسنا وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة... فأعرضوا ونقضوا العهد.
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ.
7-انهم حين أخذ الله عليهم الميثاق بحرمة القتل وسفك دماء بعضهم وإخراج بعضهم البعض من ديارهم أقروا على ذلك ثم انتهكوا ميثاقهم بالقتل والاخراج لبعض
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
8-أنهم كانوا في حقيقة أمرهم بناء على أفعالهم يؤمنون ببعض أحكام التوراة ويكفرون ببعضها.
أما الذي استفدته فهو التنبيه على أصول بعض الأدواء على الترتيب :
- أما تحريف كلام الله تعالى بعد عقله فينبهنا على طرق رد الحق فكم يرى الواحد منا نص صريح يفيد حكما فيرده أو يخالفه بفهم متكلف له أو لغيره مما توهم هو فيه المعارضة.
-وكذا من يعاند الحق قد يخفي النصوص أو يحتزئ من النقول ما يخدم فكرتها ويخرجها عن سياقها الموضح أن المراد غير ما تكلفه .
- أن يحذر الانسان من تحريف مراد الله في نصوص الكتاب والسنة فيقول هذا معنى الاية وهذا معنى الحديث وهذا مقصد الصحابي او التابعي او العالم فلان من كلامه ويتكلف في اثبات فهمه وتحريف المعنى لمعنى يريده أو توهمه بقصد أو بغير قصد .
-العلم بأبدية العذاب الأخروي مما يصد عن الفواحش والعصيان وهذا يفيد الانسان عند وعظه لنفسه وتخويفها وعند تذكير الغير أيضا،كما أنه يفيد في تشخيص أمراض القلب أو النفس فضعف اليقين بأبدية النعيم والعذاب من عوائق اتباع الحق وأسباب التمادي في المعاصي.
[ مع الإيمان بأن أهل الكبائر من أهل التوحيد لا يُخلدون في العذاب كما تضافرت بذلك الأدلة من الكتاب والسنة ]
-أن لايسترسل الانسان مع استدارج الشيطان له فيقول عاهد الله تعالى أن تداوم على كذا أو تقلع عن الذنب الفلاني بل يعزم دون معاهدة لأنه قد ينتابه ضعف ويعود فيقع في نقض العهد مثل ما حكاه الله تعالى عن اليهود بل يعزم ويحزم مع نفسه ويحرص جهده ويتوكل ويستعين بالله في الفعل أو الترك.
-الحذر من أن يتخير من الأحكام ما يروقه ويناسبه ويترك ما يشق عليه وهذه قد نظن أننا بعيدون عنها ولكن قد نقع فيها دون أن نشعر .
- أن يحذر الانسان الحريص على نشر العلم والمحب لتعليم الناس الخير عموما و تعليم القرآن خاصة من أن يتصدر قبل التأهل وأن يكون ممن لايعلمون الكتاب إلا أماني على المعنى الثاني من الأمنية فهو يتمنى أن يكون متقنا عارفا ولما يحصل ذلك لأنه لم يسع ولم يحرص ولم يكابد العلم ليصير من أهله بل وقف ونكص عند العقبات .
المجموعة الأولى:
1:
فسّر باختصارقول الله تعالى:{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ
الألف للاستخبار وتحمل معنى الانكار والنفي فكأن المراد تيأيسهم من إيمانهم
-والخطاب موجه لمن كان له حرص على إسلام اليهود من الأنصار للحلف والجوار الذي كان بينهم.
وعن ابن عباس أنه خطاب للنبي ولمن معه من المؤمنين ذكره ابن كثير
- أما الضمير في يُؤْمِنُوا فيعود على تلك الفرقة من اليهود
وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ
والفريق اسم جمع لا واحد له من لفظه
-
وقيل في المراد بالفريق :
-الأحبار الذين حرفوا التوراة في صفة محمد صلى الله عليه وسلم
قاله مجاهد والسدي ابن عطية وابن كثير
-
السبعون الذين سمعوا مع موسى صلى الله عليه وسلم ثم بدلوا بعد ذلكابن إسحاق والربيع
-كل من حرف في التوراة شيئا حكما أو غيره كفعلهم في آية الرجم

يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
-
هي التوراة حرفوها.قاله السدي.
-حرفوا وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد في كتبهم قاله أبو العالية.
والمعنى : أفتطمعون أن يستجيب لكم هؤلاء الضلال وينقادوا والحال أنهم بعد سماعم لكلام الله تعالى وعقل معانيه يحرفونه ويغيرونه ويتأولونه على غير مراد الله تعالى وهم يعلمون أنه الحق وأنهم كاذبون على الله تعالى مذنبون بفعلتهم .


2:
اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
الأمي في اللغة : من لا يكتب ولايقرأ .
هو: الرجل الذي لا يحسن الكتابةفاله أبو العالية والربيع وقتادة وإبراهيم النخعي .
في المراد بالأميين :
اليهود المذكورين في الاية :أبو العالية ومجاهد وغيرهما ورجحه ابن عطية
أهل الكتاب
نصارى العرب :عكرمة والضحاك
المجوس :علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وعليه يكون الضمير في منهم يعود على الكفار جميعا :
وفي نسبته اقوال
1- فقيل إلى الأُمّ:
-إما لأنهبحال أمه من عدم الكتاب لأن النساء وقتها لم يكن يعتنى بتعلميهن فلم يكن من شغلهن الكتاب كما قال الطبري
-وإما لأنهبالحال الذي ولدته أمه فيها لم ينتقل عنها.

2- وقيل نسب إلى الأُمَّة: وهي القامة والخِلقة كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك.
3-وقيل نسب إلى الأَمَة: على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف لأنها لا تقرأ ولا تكتب . ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في العرب:«إنا أمة أميّة لا نحسب ولا نكتب»

[ العكس في ضبطك للأُمّة والأَمة ]
ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
فيها قرائتين :
- حُسْنًا بالتنوين وإسكان السين.
- حَسَنًا بالتنوين وفتح السين .
وقيل في معناها :
-لا إله إلا الله ومروهم بهاابن عباس
-قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم ابن جريج
-مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر الثوري
-قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به.
-الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بحلم وصبر وعفو وصفح وأن يقال للناس قولا حسنا كما قال الله تعالى وهو كل خلق حسن رضيه الله الحسن البصري
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا تحقرنّ من المعروف شيئًا، وإن لم تجد فالق أخاك بوجهٍ منطلقٍ».وأخرجه مسلمٌ في صحيحه
وفي المخاطب أو المقصود بقول تعالى ه{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }قولان:
- الخطاب لعامتهم أي : قولوا للناس قولا ذا حُسن .
- أو هو مخاطبة لعلماء اليهود قيل لهم: قولوا صدقا في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

-وقيل هو: السلام :نُقل عن أسد بن وداعة وتأول ذلك بالسلام على اليهود والنصار ونسبه لعطاء كما حكاه ابن كثير نقلا عن ابن ابي حاتم ووهاه - ابن كثير - لورود السنة بالنهي عن بدء الكفار بالسلام فالمخاطب على هذا القول هم المسلمون .
وحكي عن قتادة أن الاية منسوخة بآية السيف قال ابن عطية رحمه الله : وهذا على أن هذه الأمة خوطبت بمثل هذا اللفظ في صدر الإسلام، وأما الخبر عن بني إسرائيل وما أمروا به فلا نسخ فيه.

التقويم : أ
أرجو مراجعة التعليقات العامة أعلاه.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 03:05 AM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
- في قوله عزّ وجلّ: {وقد كان فريق منهم يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه} ، تحريفهم في التوارة وتأويلهم بغير ماأنزل الله تعالى ، فما أعظم تلك الجناية أن يفسر ماأنزل الله تعالى ويأوله بغير ما أنزل الله تعالى ، لإرضاء حاكم أو سلطان أو قرابة.
- في قوله تعالى :{قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}، كتمانهم ماأنزل الله تعالى من صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإنكارهم على بعضهم عندما تحدثوا ، فما أعظم ذنبا أن يخفي شرع الله تعالى وبعض آياته لإرضاء الآخرين .
- في قوله عز وجل: {فويلٌ للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمناً قليلاً فويلٌ لهم ممّا كتبت أيديهم وويلٌ لهم ممّا يكسبون } ، ويلٌ لهم ممّا كتبوا بأيديهم من الكذب والبهتان، والافتراء، وويلٌ لهم ممّا أكلوا به من السّحت، وفرق بين من كتب وبين من أمر، إذ المتولي للفعل أشد مواقعة ممن لم يتوله، وإن كان رأيا له،فليتق الله من يعين ظالما على ظلمه للمستضعفين وبين من يتولى ذلك الأمر ويعينه.


السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:


1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
خطاب من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين من صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، لحرص بعص الأنصار لإسلام اليهود للحلف والجوار الذي بينهم ، فأخبرهم سبحانه وتعالى أنهم لن يؤمنوا تلك الفرقة الضالة من اليهود الذين علموا الآيات من اباءهم والبينات الذي أنزلت عليهم ثم قست قلوبهم ،فكانت فرقة منهم يسمعون كلام الله ويفهمونه ومع ذلك يخالفون ماأمرهم ومانهاهم عنه في كتابهم ، ولم يكتفوا بالعصيان إنما تجرأو لتحريفه وتأويله على غير ماأنزل الله ، وهم يعلمون مايصنعون .


2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

"الأمّي" في اللغة: الذي لا يكتب ولا يقرأ في كتاب ، وجمعها أميّون،
- نسب إلى الأم: إما بحال أمه من عدم الكتاب لا بحال أبيه، إذ النساء ليس من شغلهن الكتاب، قاله الطبري، وإما لأنه بحال ولدته أمه فيها لم ينتقل عنها.
- وقيل: نسب إلى الأمة وهي القامة والخلقة، كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك،
- وقيل: نسب إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف، فإنها لا تقرأ ولا تكتب.
والاختلاف في الآية مالمقصود فيها :
- قال أبو العالية ومجاهد وغيرهما: «المعنى: ومن هؤلاء اليهود المذكورين»، فالآية منبهة على عامتهم وأتباعهم، أي: إنهم ممن لا يطمع في إيمانهم لما غمرهم من الضلال، وقد ذكر ابن عطية أنها أصح الأقوال المذكورة.
- قيل: المراد هنا بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين،ذكره ابن عطية.
- قال عكرمة والضحاك: «هم في الآية نصارى العرب»،ذكره ابن عطية.
- وقيل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنه قال: «هم المجوس»،ذكره ابن عطية.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
أنه :
- قال ابن عباس: «معنى الكلام قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها»، ذكره ابن عطية .
- وقال ابن جريج: «قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم»، ذكره ابن عطية .
- وقال سفيان الثوري: «معناه: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر»،ذكره ابن عطية .
- وقال أبو العالية: «معناه: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق»،ذكره ابن عطية .
وحاصل ذلك الأقوال ، ماذكره الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه» ، ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 رمضان 1438هـ/15-06-2017م, 02:56 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
- في قوله عزّ وجلّ: {وقد كان فريق منهم يسمعون كلام اللّه ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه} ، تحريفهم في التوارة وتأويلهم بغير ماأنزل الله تعالى ، فما أعظم تلك الجناية أن يفسر ماأنزل الله تعالى ويأوله بغير ما أنزل الله تعالى ، لإرضاء حاكم أو سلطان أو قرابة.
- في قوله تعالى :{قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}، كتمانهم ماأنزل الله تعالى من صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإنكارهم على بعضهم عندما تحدثوا ، فما أعظم ذنبا أن يخفي شرع الله تعالى وبعض آياته لإرضاء الآخرين .
- في قوله عز وجل: {فويلٌ للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمناً قليلاً فويلٌ لهم ممّا كتبت أيديهم وويلٌ لهم ممّا يكسبون } ، ويلٌ لهم ممّا كتبوا بأيديهم من الكذب والبهتان، والافتراء، وويلٌ لهم ممّا أكلوا به من السّحت، وفرق بين من كتب وبين من أمر، إذ المتولي للفعل أشد مواقعة ممن لم يتوله، وإن كان رأيا له،فليتق الله من يعين ظالما على ظلمه للمستضعفين وبين من يتولى ذلك الأمر ويعينه.


السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:


1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
خطاب من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين من صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، لحرص بعص الأنصار لإسلام اليهود للحلف والجوار الذي بينهم ، فأخبرهم سبحانه وتعالى أنهم لن يؤمنوا تلك الفرقة الضالة من اليهود الذين علموا الآيات من اباءهم والبينات الذي أنزلت عليهم ثم قست قلوبهم ،فكانت فرقة منهم يسمعون كلام الله ويفهمونه ومع ذلك يخالفون ماأمرهم ومانهاهم عنه في كتابهم ، ولم يكتفوا بالعصيان إنما تجرأو لتحريفه وتأويله على غير ماأنزل الله ، وهم يعلمون مايصنعون .


2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.

"الأمّي" في اللغة: الذي لا يكتب ولا يقرأ في كتاب ، وجمعها أميّون،
- نسب إلى الأم: إما بحال أمه من عدم الكتاب لا بحال أبيه، إذ النساء ليس من شغلهن الكتاب، قاله الطبري، وإما لأنه بحال ولدته أمه فيها لم ينتقل عنها.
- وقيل: نسب إلى الأمة وهي القامة والخلقة، كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك،
- وقيل: نسب إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف، فإنها لا تقرأ ولا تكتب.
والاختلاف في الآية مالمقصود فيها :
- قال أبو العالية ومجاهد وغيرهما: «المعنى: ومن هؤلاء اليهود المذكورين»، فالآية منبهة على عامتهم وأتباعهم، أي: إنهم ممن لا يطمع في إيمانهم لما غمرهم من الضلال، وقد ذكر ابن عطية أنها أصح الأقوال المذكورة.
- قيل: المراد هنا بالأميين قوم ذهب كتابهم لذنوب ركبوها فبقوا أميين،ذكره ابن عطية.
- قال عكرمة والضحاك: «هم في الآية نصارى العرب»،ذكره ابن عطية.
- وقيل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنه قال: «هم المجوس»،ذكره ابن عطية.

ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
أنه :
- قال ابن عباس: «معنى الكلام قولوا لهم: لا إله إلا الله ومروهم بها»، ذكره ابن عطية .
- وقال ابن جريج: «قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم»، ذكره ابن عطية .
- وقال سفيان الثوري: «معناه: مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر»،ذكره ابن عطية .
- وقال أبو العالية: «معناه: قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به، وهذا حض على مكارم الأخلاق»،ذكره ابن عطية .
وحاصل ذلك الأقوال ، ماذكره الحسن البصريّ في قوله: {وقولوا للنّاس حسنًا}:«فالحسن من القول: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحلم، ويعفو، ويصفح، ويقول للنّاس حسنًا كما قال اللّه، وهو كلّ خلق حسنٍ رضيه اللّه» ، ذكره ابن كثير.

التقويم : ب+
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، وأرجو قراءة التعليقات العامة هنا ..
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...78&postcount=8
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir