السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
لا يقوم الدي بغير العلم والإيمان , فهما أساس الدين فبالعلم يُعرَف هدى الله وبالإيمان يُتّبَع هذا الهدى, بغير العلم يضل المرء عن أصل الدين ويتبع السبل التي تُضل به عن سبيل الله, و بغير الإيمان حتى ولو كان المرء عالماً بالهدى -المفروض أن يتبعه- لن يتبعه إن لم يكن عنده من الإيمان ما يحثه على الإتّباع, فهناك كثيرٌ من الكفار الذين يعلمون الحق وأهله و لكن ليس لديهم قدر من الإيمان الذي يجعلهم يتبعون هذا الهدى الذي علموه, فمن أخذ بالعلم والإيمان أخذ بحظٍ وافرٍ فالعلماء هم ورثة الأنبياء كما رُوىَ عن النبي صلى الله عليه وسلم .
السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الفتور على نوعين: 1-ما يعتري الإنسان من فتور تبعاً لطبيعته, وهذا النوع لايُلام عليه الإنسان حيث أنه طبيعة قد جُبِل عليها, وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَمَنْ كَانَتْ شِرَّتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ ), فيجب عليه عند فتوره أن يروح عن نفسه قليلاً ويلزم نفسه بما يُقال عليه الحد الأدنى لا أن ينقطع تماماً..
2-فتور بسبب ضعف اليقين وضعف الصبر و هذا هو النوع الأخطر, وسبباه الرئيسيان هما ضعف اليقين وضعف الصبر, فضعف اليقين بما عند الله تبارك وتعالى من ثواب و أجر, و بما أنعم الله على الإنسان من علم فيتركه راكضاً خلف متاع الدنيا, و كذلك عدم الصبر على طلب العلم وعلى مصاعب طريق الهدى..
السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
يا طالب العلم لو علمت قدر طالب العلم عند الله عز وجل و كم يحبه الله لزاد يقينك بما عند الله من جزاء وثواب لزاد قلبك شوقاً ويقينا, و لزهدت فيما بين يديك فما بالك بشهوات الدنيا الزائلة, فلا يجب أن تتعلم العلم ثم لا تعلم قدره ولا تعمل به فيكون حجة عليك لا لك, من أعظم الأمور التي تعين على طلبك للعلم أن تذكرها بفضل العلم وشرفه و أن تسعى لأن يزيد يقينك و صبرك عن شهوات الدنيا و ملذاتها, و قد قال الله عز وجل (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوكم أيكم أحسن عملا) فجعل الله زينة الأرض لها لا لك وقد علم الله بافتتان الناس بذلك فجعلها ابتلاء ليبلوا الناسأيهم يُحسن العمل وأيهم يضل عن سبيل الله, فكيف بك وأنت تطلب العلم بأن يكون هذا حالك هائماًَ على وجهم تتبع هواك وشهواتك فهذه الدنيا المنشغل بها ولا شك يحصل له من الفتور في العلم ما الله به عليم, استعن بالله ولا تعجر و سل ربك الخير و الهدى واحرص على ما ينفعك ..
السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور
مع التوضيح الموجز لكل سبب.
-ضعف اليقين بما عند الله من جزاء.
-ضعف الصبر على مصاعب الطريق وعن شهوات الدنيا.
-صحبة السوء الذين يثبطون المرء ويصرفونه عن طلب العلم.
-العجب بما قد حُصل من العلم.
-الرياء بأن يُطلب العلم للدنيا لا لله.
-الذنوب التي من عواقبها الحرمان من طلب العلم.
-أن يشق المرء على نفسه وتحميلها ملا لا تُطيق.
السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
علاج الفتور:
-تحصيل اليقين و الصبر فهما أساس العلاج.
-ذكر فضل العلم وشرفه من رفعة في الدنيا والأخرة و استغفار الملائكة للعبد.
-تنظيم الوقت وتقسيم الأعمال لكي يكون الأمر أيسر على المرء.
-الإعراض عن اللغو ومماراة السفهاء.
-سلوك طريق الطلب بمنهجية صحيحة واستشارة أحد العلماء.
-اختيار الصحبة الصالحة التي تعين المرء على الخير, والانصراف عن صحبة السوء التي تصده عن الخير ومنها طلب العلم.
-و الحرص على اخراج زكاة العلم وهي تعليمه للناس.