ثَم تنبيهان عامان في كل المواضيع -بارك الله عملكم-:
الأول: مراعاة الأقواس قدر المستطاع، من حيث شكلها وأيضا بدايتها ونهايتها.
فالآيات الغالب فيها {...} والأحاديث ((...)) وأي نقل آخر عن أحد الصحابة أو التابعين أو المتن قد يأخذ (...) أو "..." لا بأس.
الثاني: فصل الجمل في أسطر جديدة ما أمكن . وأيضا إن وجد كلام مفصول على سطرين ولا داعي لذلك ، فيصحح .
مثال: #8
وجَمعَ المصنِّفُ الموازينَ ظاهِرُه تَعدُّدُها، والصَّحيحُ أنَّه ميزانٌ واحدٌ، وجَمَعَه.// قيل: لأنَّ الميزانَ يَشتمِلُ على الكِفَّتَيْنِ والشَّاهِدَيْنِ واللِّسانِ، ولا يَتِمُّ الوزنُ إلا باجتماعِها، ويَحتمِلُ أنَّ الجَمعَ للتَّفخيمِ، كما في قولِه: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ) مع أنَّه لم يُرسَلْ إليهم إلاَّ واحدٌ،// وقيل: يجوزُ أنْ يكونَ لفظُه جمعًا ومعناه واحِداً، كقولِه: (يا أَيُّهَا الرُّسُلُ) وأمَّا الوزنُ فهُوَ للأعمالِ كما أشار إليه المصنِّفُ، واستدلَّ بالآيةِ المذكورةِ، وفي صحيحِ مسلمٍ عن أبي مالكٍ الأشعريِّ، قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ …)) الحديثَ.
وأَخرجَ أبو داودَ والتِّرمذيُّ وصحَّحه ابنُ حِبَّانَ عن أبي الدَّرداءِ عنه -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ))، وفي الصَّحيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا عن أبي هريرةَ -رضي اللَّهُ عنه-، قال: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: ((كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ في الْمِيزَانِ: سبحانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ)) إلى غيرِ ذَلِكَ مِن الأحاديثِ الدَّالَّةِ على أنَّ الوزنَ للأعمالِ، وإلى هَذَا ذَهَب أهلُ الحديثِ، // وقيل: الوزنُ لصحائفِ الأعمالِ، كما في حديثِ صاحبِ البطاقةِ، وصوَّبَهُ مَرْعِيٌّ في بَهجَتِه، وذَهبَ إليه جمهورٌ مِن المفَسِّرينَ، وصحَّحه ابنُ عبدِ البَرِّ والقرطبيُّ وغيرُهما، وقيل يُوزَنُ صاحِبُ العَملِ، كما في الحديثِ: ((يُؤْتَى يَوْمَ القِيامَةِ بِالرَّجُلِ السَّمِينِ فَلاَ يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، ثم قرأ قولَه -سُبْحَانَهُ-: (فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) الآيةَ.
يصبح:
وجَمعَ المصنِّفُ الموازينَ ظاهِرُه تَعدُّدُها، والصَّحيحُ أنَّه ميزانٌ واحدٌ، وجَمَعَه.
قيل: لأنَّ الميزانَ يَشتمِلُ على الكِفَّتَيْنِ والشَّاهِدَيْنِ واللِّسانِ، ولا يَتِمُّ الوزنُ إلا باجتماعِها، ويَحتمِلُ أنَّ الجَمعَ للتَّفخيمِ، كما في قولِه: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ) مع أنَّه لم يُرسَلْ إليهم إلاَّ واحدٌ،
وقيل: يجوزُ أنْ يكونَ لفظُه جمعًا ومعناه واحِداً، كقولِه: (يا أَيُّهَا الرُّسُلُ) وأمَّا الوزنُ فهُوَ للأعمالِ كما أشار إليه المصنِّفُ، واستدلَّ بالآيةِ المذكورةِ، وفي صحيحِ مسلمٍ عن أبي مالكٍ الأشعريِّ، قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ …)) الحديثَ.
وأَخرجَ أبو داودَ والتِّرمذيُّ وصحَّحه ابنُ حِبَّانَ عن أبي الدَّرداءِ عنه -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ))، وفي الصَّحيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا عن أبي هريرةَ -رضي اللَّهُ عنه-، قال: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: ((كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ في الْمِيزَانِ: سبحانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ)) إلى غيرِ ذَلِكَ مِن الأحاديثِ الدَّالَّةِ على أنَّ الوزنَ للأعمالِ، وإلى هَذَا ذَهَب أهلُ الحديثِ،
وقيل: الوزنُ لصحائفِ الأعمالِ، كما في حديثِ صاحبِ البطاقةِ، وصوَّبَهُ مَرْعِيٌّ في بَهجَتِه، وذَهبَ إليه جمهورٌ مِن المفَسِّرينَ، وصحَّحه ابنُ عبدِ البَرِّ والقرطبيُّ وغيرُهما، وقيل يُوزَنُ صاحِبُ العَملِ، كما في الحديثِ: ((يُؤْتَى يَوْمَ القِيامَةِ بِالرَّجُلِ السَّمِينِ فَلاَ يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، ثم قرأ قولَه -سُبْحَانَهُ-: (فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) الآيةَ.
وفقكم الله ونفع بعملكم