اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثرياء الطويلعي
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
١/الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك من أولى الأولويات في الدعوة الى الله وهي دعوة الأنبياء. قال تعالى : (قال ياقوم إني لكم نذيرٌ مبين *ان اعبدوا الله واتقوه وأطيعون).
٢/ أن المدة وإن طالت يجب على الداعي الصبر والمصابرة والتلطف والمعاملة بأخلاق الأنبياء مع قومهم. قال تعالى : (قال ربي إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً )
٣/ تنوع الدعوة واساليبها قال تعالى ( ثم إني دعوتهم جهاراً *ثم إني اعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً )
اختصرت جدا!
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
قال تعالى ( قال نوح رب إنهم عصوني) أي استمرواعلى عصياني ولم يجيبوا دعوتي. شكاهم إلى الله عزوجل وهو أعلم بذلك . ( واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خساراً ) أي اتبع الأصاغر رؤساءهم وأهل الثروة منهم الذين لم يزدهم كثرة المال والولد إلا ضلالاً في الدنيا وعقوبةً في الآخرة.
( ومكروا مكراً كباراً) أي مكراً كبيراً عظيماً. وهو تحريشهم سفلتهم على قتل نوح عليه السلام.
( وقالوا لاتذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً) ( وقالوا) أي :قال الرؤساء لاأتباع مزينين له ( لاتذرن آلهتكم ) أي :لاتتركوا عبادة آلهتكم، وهي الأصنام والصور التي كانت لهم، ثم عبدتهم العرب من بعدهم. ( ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً) أي :لاتتركوا عبادة هذه. قال محمد بن كعب :هذه أسماء قومٍ صالحين كانوا بين آدم ونوح
فنشا بعدهم قوموا يقتدون بهم في العباده فقال لهم ابليس لو صورت مو صورهم كان الف شكر لكم واشواق الى العباده فعلوا ثمن شي قوم من بعدهم فقال ابليس ان الذين من قبلكم كان يعبدون هذه الصور في عبدوهم مبتدا مبتدا و عباده الاوثان كان من ذلك الوقت.
قال تعالى: ( وقد اضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين الا ضلاًلاً) وقد اضلوا كثيرا اي أضل كبراؤهم ورؤسائهم كثيرا من الناس ولا تزد الظالمين الا ضلالا اي الا خسران وقيل ضلاًلاً من مكرهم.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
المراد بالسائل هو النضر بني الحارث بن كلدة.
قال ابن عباس ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع، وقال مجاهد: دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة وقال ابن زيد وغيره: أي واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب وهذا قول ضعيف والراجح هو القول الأول.
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
قال قتاده : الطاغيه هي الصيحه التي اسكنتهم والزلزله التي اسكنتهم. وقال ابن جرير الطاغيه الصيحه. وقال مجاهد: الطاغيه الذنوب. الطاغيه الصيحه التي تجاوزت الحد. وقيل هي : الصيحه العظيمه الفظيعة التي انصدعت منهاقلوبهم وزهقت لها ارواحهم فاصبحوا موتي لا يرى الا مساكنهم وجثثهم.
والراجح قول ابن جرير : الصيحة.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك. الحاقه اسم من اسماء يوم القيامه لان الامر يحق فيها والحاقه يوم الحق لانها تظهر فيها الحقائق
سبب تسميتها بذلك ابتداء السورة بها.
السؤال عن سبب تسمية يوم القيامة بالحاقة, لا تسمية السورة.
وسميت بالحاقة لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد، أنها تحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومغيبات الصدور.
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
انه لقول رسول كريم اي ان محمد اضافه اليه على معنى التبليغ لان الرسول من شانه ان يبلغ عن المرسل.
ولهذا أضافه في سورة التكوير إلى الرسول الملكي وهو جِبْرِيل عليه السلام: حيث قال سبحانه:{ إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاعٍ ثم أمين}
فأضافه تارة إلى قول الرسول الملكي، وتارة إلى الرسول البشري؛ لأن كلاً منهما مبلغ عن رب العالمين
كما قال سبحانه:{ تنزيل من رب العالمين}.
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
قال تعالى( تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين)
يؤكد الله تنزيل الكتاب من رب العالمين ولو ان محمد صلى الله عليه وسلم كان كما يزعمون مفتريا علينا فزاد او نقص او قال شيء من عنده فنسبه الينا في الرساله لا عاجلناه بالعقوبه. لنتقمنامنه باليمين. لأنها أشد في البطش. (ثم لقطعنا منه الوتين) الوتين عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب وهو تصوير لهلاك بفضع مما يفعل الملوك بمن يغضبون عليه
|
أحسنت نفع الله بك
أ