س1: ما معنى إقامة الصلاة ؟
ج: إقامة الصلاة تعني : أن تأتي بها قويمة تامة معتدلة, ولا تكون قويمة إلا بفعل شروطها ( مثل الإسلام, والعقل, والبلوغ, والطهارة, ودخول الوقت,....), وأركانها (مثل القيام, وتكبيرة الإحرام, والفاتحة, الركوع, والرفع من الركوع,....), وواجباتها (مثل بقية التكبيرات, وقول سمع الله لمن حمده, وقول ربنا ولك الحمد, وقول سبحان ربي العظيم,....), وكذلك مكملاتها كالسنن فهذا أكمل.
والصلاة تشمل الفريضة والنافلة. كما أن الصلاة عمل بدني يشتمل على قول وفعل.
س2: بين حكم ما يلي :
أ: التلفظ بالنية.
ج: النية لغة: هي القصد, وشرعا: العزم على أداء العبادة تقربا إلى الله تعالى, ومحلها القلب.
ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلفظ بها, ولا عن الصحابة الكرام.
ولذلك فالتلفظ بها بدعة سرا كان أو جهرا, فإن المتعبد يدعو سميعا عليما, يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
ب: قول : " انتقل إلى مثواه الأخير " ، إشارة إلى موتِ إنسان.
ج: هذا القول خطأ عظيم, وكثير من الناس يكون إمعة يردد ما يسمع, وهو لا يدري معنى ما يقول, ولو تأمل المعنى لوجد أن العبارة تعني إنكار البعث, وأن الموت هو نهاية الإنسان, وليس هناك قيامة وحساب, ثم جنة أو نار, فكيف يكون مؤمنا وهو لا يؤمن باليوم الآخر؟
س3: تنوعت الدعائم الخمس التي بُني عليها الإسلام امتحانًا للعباد ، وضِّح ذلك.
ج: من حكمة الله تعالى تنوع الدعائم الخمس التي بني عليها الإسلام امتحانا للعباد.
- فالشهادتين: قول باللسان, واعتقاد بالجنان.
- وإقام الصلاة: عبادة بدنية محضة.
- وإيتاء الزكاة: عبادة مالية لا بدنية.
- وصوم رمضان: عبادة بدنية تقتضي الكف والترك, بينما الصلاة عبادة بدنية تقتضي الفعل.
- وحج البيت: إما أن يكون عبادة مالية, أو عبادة بدنية مالية, فهو على كل حال إن كان عبادة مالية بدنية فهو امتحان.
فالحكمة في أركان الإسلام أنها بذل المحبوب - كما في الزكاة- من بذل المال الذي يحبه الناس كما قال الله تعالى: (وتحبون المال حبا جما), وترك المحبوب - كما في الصيام – جاء في الحديث القدسي: (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي), وإجهاد للبدن.
س4: أيّهما أفضل طلب العلم أم الجهاد في سبيل الله؟
ج: العلم على عمومه أفضل من الجهاد في سبيل الله؛ فالناس كلهم محتاجون إلى العلم, أما الجهاد فليس بفرض عين على كل مسلم, قال تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).
وقد قال الإمام أحمد " العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته".
لكن تختلف الأفضلية باختلاف الفاعل واختلاف الزمن: فالفاعل إذا كان قويا شجاعا نشيطا, وليس على قدر كبير من الذكاء والتحصيل فالأليق في حقه الجهاد, أما إذا كان الفاعل ذكيا حافظا صاحب حجة قوية واستنباط, فالأولى في حقه العلم.
وأما باعتبار الزمن فإن كنا في زمن كثر فيه العلماء, واحتاجت الثغور إلى من يرابط, فالجهاد أولى, وإلا فالعلم أولى في كل زمان تكثر فيه البدع, ويعم الجهل.
وهناك ثلاثة أمور تحتم طلب العلم:
- ظهور البدع وشرورها.
- الإفتاء بغير علم.
- كثرة الجدل في المسائل بغير علم.