المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
من مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن ما يلى :
1- كثرة المرويات من الأحاديث والآثار في شأن جمع القرآن التى نقلها لنا أهل الحديث في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم.
2- قام بعض العلماء ببيان معاني هذه الأحاديث والآثار وجمع رواياتها وتخريجها؛ مثل : الطحاوي والخطابي وابن عبد البر وابن العربي والقاضي عياض والنووي وابن حجر وغيرهم.
3- عناية بعض المفسرين ببيان مسائل جمع القرآن في مقدمات تفاسيرهم مثل القرطبي، والخازن، وابن جزي، وابن كثير ، رحمهم الله تعالى .
4- عناية علماء رسم المصاحف بمسائل جمع القرآن وكتابته وتدوينه فى مصنفاتهم ، مثل : فضائل القرآن لأبى عبيد حيث أخرج آثاراً في جمع القرآن، و "المصاحف" لأبي داوود السجستاني ، و"المقنع في رسم مصاحف الأمصار" لأبى عمرو الداني .
5- عناية العلماء بباب جمع القرآن فى مصنفاتهم مثل :
· كتاب "تاريخ المدينة" لعمر بن شبّة ، فهذا الكتاب قد حوى آثاراً كثيرةً في جمع القرآن، وذلك لأنّ جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما كانا في المدينة النبوية، وقد اعتنى في كتابه هذا بجمع وتصنيف الآثار المروية في ما وقع في المدينة النبوية من الوقائع والأحداث.
· كتاب "جمال القراء" لعلم الدين السخاوى حيث أفرد فيه مبحث "تأليف القرآن" وأراد به جمعَه وتدوينه .
· كتاب "المرشد الوجيز" لأبى شامة المقدسي (ت:665هـ) .
· كتاب "البرهان في علوم القرآن" بدر الدين الزركشي (ت:795هـ) .
· كتاب (الإتقان في علوم القرآن ) للسيوطي (ت: 911هـ).
س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
· كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه شيء من القرآن يأمرُ بعض الكُتّاب من أصحابه أن يكتبوا له ، وكانت الآيات تكتب في الرِّقَاع واللِّخَافِ والعُسُب والأكتاف والألواح، ونحو ذلك، وكان من أؤلئك الكُتّاب: خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، ، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
· روى البخاري في صحيحه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (لما نزلت {لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون فى سبيل الله} قال النبى صلى الله عليه وسلم: « ادع لى زيداً وليجئ باللوح والدواة والكتف » - أو الكتف والدواة - ثم قال « اكتب: {لا يستوى القاعدون} » ........الحديث .
· كذلك كان من الصحابة من يَكتب لنفسه ، ومنهم من يحفظ ولا يكتب، لكن ثبت في الصحيح أنه وجد مكتوباً تاماً من مجموع ما عند الصحابة رضي الله عنهم.
س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم :
1- كتابة الوحى من القرآن والسنة .
2- كتابة العهود والرسائل، وكُتُب الأمان، والصلح، والحقوق، والديات، والأعطيات، والصدقات، وخَرْصِ الثمارِ، والمكتَتبين في الغزوات.
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم :
1- عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي .
لقبه :ذو النورين .
إسلامه : أسلم فى الرابعة والثلاثين من عمره على يد أبى بكر الصديق رضى الله عنهما .
من مناقبه :
· ثالث الخلفاء الراشدين .
· أحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة .
· وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة.
· كان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد رُوي أنّه أوّل من كتب المفصّل ، فقد روى الطبراني وابن أبي عاصم من حديث سلمة بن عبد الرحمن رضى الله عنه قال: (لما ضَرب الرَّجلُ يدَ عثمان قال: « إنها لأول يد خطت المفصل »).
وفاته : استشهد يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.
2- علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
اسمه :علي بن أبي طالب.
إسلامه : أول من أسلم من الصبيان .
من مناقبه :
· رابع الخلفاء الراشدين .
· من السابقين الأولين إلى الإسلام .
· وأحد العشرة المبشرين بالجنة .
· من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن.
· قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره.
· كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية.
وفاته :توفي في الكوفة، على إثر ضربةٍ تلقّاها من عبد الرحمن بن ملجم، وكان ذلك يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين من شهر رمضان، من السنة الأربعين للهجرة النبوية، وقيل بل ليلة إحدى وعشرين، فبقي يومي الجمعة والسبت ومات يوم الأحد.
3- زيد بن ثابت رضى الله عنه .
اسمه : زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري .
كنيته : أبو سعيد .
إسلامه :أسلم وهو ابن إحدى عشرة سنة .
من مناقبه :
· كان غلاماً ذكيا فَهماً فطناً، حسن التعلم، ماهراً بالكتابة .
· كان النبي صلى الله عليه السلام يعلّمه القرآن، ويأمره بكتابة الوحي؛ وكان جاراً للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فلزمه وتعلّم منه .
· شاهد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وعرض عليه القرآن مراراً ، فقد روى الطبراني في الكبير والأوسط من حديث زيد بن ثابت رضى الله عنه قال: كنت أكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان «إذا نزل عليه أخذته برحاء شديدة، وعرق عرقا شديدا مثل الجمان، ثم سري عنه» ، فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف أو كسرة، فأكتب وهو يملي علي، فما أفرغ حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن، وحتى أقول: لا أمشي على رجلي أبدا، فإذا فرغت قال: «اقرأه» ، فأقرؤه، فإن كان فيه سقط أقامه، ثم أخرج به إلى الناس).
وفاته : اختلف في سنة وفاته على أقوال، وأكثر المؤرخين على أن وفاته سنة خمس وأربعين من الهجرة النبوية.
س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.
1- الرد على شبهات الطاعنين المثارة حول جمع القرآن وثبوت ألفاظه .
2- دراسة المرويات في هذا الباب من الأحاديث والآثار وتخريجها وبيان أحكامها، والجواب عما يشكل من ذلك.
3- معرفة تاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينه .