دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 06:46 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد

المجلس الثاني
مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى:
س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى الشرك واذكر أنواعه وأحكامه.
س2: عدد الفوائد التي استفدتها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن.
س3: فسّر قول الله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. } الآية، وبيّن دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك.
س4: وجّه نصيحة مقنعة لرجل يلبس حلقة لدفع العين أو يتخذ حجارة كريمة لجلب الحظ.


المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 03:58 AM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى الشرك واذكر أنواعه وأحكامه.
الشرك: لغة: من أشرك يشرك شركًا إذا اتخذ شريكًا.
اصطلاحًا: عبادة معبود مع الله وإشراكه مع الله في الحب والخوف والرجاء.
أنواعه:
*شرك أكبر: وهو عبادة معبود آخر مع الله كالأوثان والأصنام، وهذا شرك شرك مشركي الجاهلية؛ قال تعالى: "ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم ضرًا ولا نفعًا"
*شرك أصغر: وهو تعليق التمائم واعتقاد أنها تنفع ولكن من غير العبادة، وقد يؤدي الشرك الأصغر إلى الأكبر.
*شرك خفي: كيسير الرياء.
أحكامه: الشرك الأكبر يؤدي إلى الكفر الذي يؤدي إلى الخلود في النار؛ قال تعالى: "ولئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن يوم القيامة من الخاسرين"
الشرك الأصغر: لا يخلد صاحبه في النار، ولكنه قد يؤدي به إلى الشرك الأكبر.
الشرك الخفي: لا يخلد صاحبه في النار، ولكنه قد يؤدي إلى الشرك الأكبر.
س2: عدد الفوائد التي استفدتها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن.
1- أول الدعوة للرسل وللدعاة إلى التوحيد، فهو المدخل إلى الإسلام.
2- الدعوة إلى أركان الإسلام بعد التوحيد.
3- الدعوة إلى الأركان الظاهرة قبل الباطنة، فالدعوة إلى الصلاة والزكاة ظاهرة، أما الصوم فباطن لأنه حسب نية الصائم، فلا يستطيع الداعي أن يحاسب عليها، أما الزكاة والصلاة فيستطيع مشاهدتها.
4- وجوب الاهتمام بالأركان والحساب على تركها، وعدم التليين فيها.
5- الإسلام يقوم بالعزة والرحمة.
6- العقيدة السليمة هي مفتاح النجاة.
س3: فسّر قول الله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. } الآية، وبيّن دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك.
أي أن الآلهة التي يعبدها المشركون من دون الله تنكر هي ذلك، بل هي سواء أكانت أصنام جمادات أو ملائكة أو أنبياء يتبرأون من هؤلاء العابدين لهم بل ويتقربون إلى الله بالعبادة، ويخافون عذابه.
وهذه الآية تدل على وجوب التوحيد: لأن الله خلق الكون كله، والجميع يقوم بأمره، فعلى جميع المخلوقات عبادته وحده؛ لأنه وحده المستحق للعبادة، وهو وحده الذي يجب الخوف منه.
والآية تدل على الحذر من الشرك: لأن حتى المعبودات التي يعبدونها هي تعبد الله وستتبرأ منهم، وهم سيخلدون في جهنم.
س4: وجّه نصيحة مقنعة لرجل يلبس حلقة لدفع العين أو يتخذ حجارة كريمة لجلب الحظ.
إذا كان شرك العظيم مع الله حرام فمن باب أولى عدم شرك الشيء الحقير كالحلقة والحجارة؛ لأن الله وحده هو الضار النافع، وحتى لو لم تعبدها قد تؤدي بك إلى عبادتها، وأيضًا هذا نقص توكل على الله، وهي ليست أيضًا أسبابًا بالتجربة.
وعليك كذلك طاعة الرسول حين دعا لمن لبس حلقة ألا يتم الله عليه، وطاعة الرسول سبيل النجاة، وعندما توحد الله حق التوحيد وتبتعد عن كل وسائل الشرك ستجد النفع في الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 07:25 PM
عبدالرحمن الصالحي عبدالرحمن الصالحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 297
افتراضي

س1

: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟ ج الدعوة الي التوحيد فرضا علي كل احد بحسب مقدوره فالعالم بالدعوة والارشاد .والقادر ببدنه او منصبه او ماله او بسطانه علي حسب حاله قال تعالي (فاتقوا الله مااستطعتم).
س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟ ج رياء المنافقين في اصل الدين اي اظهار الاسلام وابطان الكفر قال تعالي( يراءون الناس ولا يذكرون الله كثيرا) واما المسلم فأصل العمل لله لكن دخل عليه الرياء لسبب عرض مثل تحسين الصلاة اجل نظر الرجل له .
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها. ج اقتضاء حكمة الله في الكون ان لكل شي سبب لكن لا تثبت الاسباب الا بطريقتين 1 جهة الشرغ 2 جهة التجربة الظاهرة . والاسبباب مهما عظمت لا تنفع الااذا شاء الله عزوجل . يمكن ايجاز القول الي ثلاثة الامور 1 الايجعل منها سببا الا ما اثبت 2 لا يعتمد العبد عليها بل يعتمد علي مسبها ومقدرها مع قيامه بالمشروع منها 3ان الاسبباب مهما قويت وعظمت فانها مرتبطة بقضاء الله عزوجل . درجات المخالفة 1 اعتمد علي الاسباب دون
الله هذا شرك اكبر 2 اثبات ما لم يثبت الشرع او قدر 3 تعلق القلب بالاسباب هذا شرك وسلية
س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟ هذا طريقة السلف ان الايات الواردة في الشرك دلت من جهة المعني علي وجوب التعلق بالله عزوجل و بطلان التعلق بغيره هذا متحقق بالشرك الاصغر . كلاهما يشتركان في بجعل احد من دون الله ينفع اويضر والله اعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 07:02 PM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي المجموعة الثالثة



المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
الدعوة إلى التوحيد هي النتيجة الطبيعية لمن علم أهمية التوحيد، وفضله، وما يكفره من الذنوب، وخطورة الشرك على العبد في الدنيا والآخرة؛ فإن هذا يدفعه إلى أن يدعو الناس لما اعتقده وعلمه.
فالدعوة إلى التوحيد هي وظيفة الرسل، ووظيفة أتباع الرسل من بعدهم.
والدعوة إلى التوحيد هي التي يكمل بها العبد توحيده، بأن يسعى في تكميل غيره ودعوته إلى الحق.
وحكمها: أنها فرض على حسب كل إنسان؛ فيجب على العالم منها ببيان الحق بتفاصيله ما لا يجب على غيره؛ فكلٌ يدعو بحسبه.
س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
الرياء من الرؤية، لأن صاحبه يلاحظ رؤية الناس له ونظرهم إليه.
ورياء المسلم فيه يكون المرء مطيعًا لله ولكن يدخل عليه الرياء في بعض أعماله؛ إما يدخله في أصل العمل فيحبط، أو يطرأ عليه بعد الدخول في العمل؛ فإن دفعه لا يضره وإن استرسل معه أحبط ما أصابه فقط إن كان العمل منفصلًا، أو أحبطه كله لو كان متصلًا كالصلاة.
وأما رياء المنافق فهو من أبواب الكفر؛ إذ يظهر الرجل الإسلام ويبطن الكفر.
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
السبب الذي يجوز للمرء أن يتخذه هو ما كان سببًا شرعيًا: مثل قراءة القرآن للشفاء، أو العسل ونحوه مما ثبت في نصوص الشرع.
أو يكون سببًا بالقدر أو بالتجربة: مثل الطب، أو أخذ مواد معينة لتسهيل البطن، ونحوه.
والسبب يلاحظ فيه أمور:
1-ألا يعتقد تأثيره بنفسه، بل يعتقد أنه مجرد سبب، وأن النفع والضر بيد الله، فلو شاء لعطل السبب أو أمضاه؛ كما عطل النار عن إحراق إبراهيم عليه السلام.
2-ألا يعتمد قلبه عليها.
3-أن يعلم أنها بقدر الله تعالى لا تخرج عنه.
والناس فيه أصناف:
1-قومٌ غلو في الأسباب: فرفعوها فوق مقامها وجعلوها سببًا لذاته، ومن هؤلاء غلاة الصوفية.
2-قومٌ غلوا في نفيها ومنهم الجبرية والأشاعرة.
3-أهل السنة: أخذوا بالسبب الشرعي أو القدري مع اعتماد قلوبهم على الله تعالى.
وأما الاعتقاد فيما ليس بسبب فبحسب المرء:
1-إن اعتقد ماليس بسبب أنه مجرد سبب كلبس الحلقة وغيره فهو شرك أصغر.
2-إن اعتقد فيه أنه مؤثر بنفسه فهو شرك أكبر.
س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
هذا من الأمور الجائزة، وجرى عليه كلام الصحابة، بأن يستدل بالآيات التي في الشرك الأكبر على الأصغر، وبيان ذلك من وجوه:
1- أن المراد مطلق التنديد، ومطلق التعلق بغير الله تعالى.
2-أن الآيات في الشرك الأكبر أتت لإبطال النفع أو دفع الضر عما تعلق به من الأصنام والأوثان، وهذا المعنى ينطبق كذلك على من يتخذ الحلقة والتميمة وغيرها من الشرك الأصغر. فإن كانت الأصنام والأوثان ومثلها الأولياء لا تنفع ولا تضر فما كان أقل منها من باب أولى.
ومن ذلك قول حذيفة رضي الله عنه وهو ينزع الخيط من يد الرجل، تلا قوله تعالى: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}.
ومنها استدلال ابن عباس رضي الله عنهما بقوله تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله} على من يقول: وحياتك يا فلان.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 09:26 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الأولى

س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد، فقد قال الله عز وجل: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) فهذه الآية تبين خطورة الشرك على الإنسان وأنه سبب لإحباط العمل ، فإن كان شركا أكبر فهو سبب لخسران الدنيا والآخرة ولا ينفع معه عمل، وإن كان شركا أصغر فهو يحبط العمل الذي خالطه، وقال الله في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه).

وقال الله عز وجل عن إبراهيم عليه السلام: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) وإبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء يدعو الله عز وجل أن يجنبه الشرك لعلمه بأنه ظلم عظيم، فحري بالإنسان أن يخاف من الشرك ويحذر منه حتى لا يحبط عمله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.

قال صلى الله عليه وسلم: (من قال: لا إله إلا الله ، وكفر بما يُعبد من دون الله، حرم ماله ودمه ، وحسابه على الله عز وجل)
فهذا الحديث يبين وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، لأنه سبب مع التوحيد لعصمة الدم والمال، فلا يكفي الإنسان أن يقر أن الله وحده هو المستحق للعبادة حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله.

وعلى القول بأن الواو في قوله (وكفر بما يعبد من دون الله ) تفسيرية، فإن كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) متضمنة للكفر بما يعبد من دون، فلا يصح توحيد إنسان إلا بالكفر بما يعبد من دون الله.


س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.

التمائم: جمع تميمة وهو اسم لكل ما يعلق على الصدور أو غيرها مما يراد منه جلب نفع أو دفع ضر، ولم يجعل الله ذلك الشيء سببا لا شرعا ولا قدرا.
وتفصيل الكلام في حكم تعليقها كما يلي:
1- التمائم إن كانت من غير القرآن فهي من الشرك بالله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك)، وإن اعتقد أنها تنفع بنفسها فهو شرك أكبر، وإن اعتقد أنها مجرد أسباب وأن النفع والضر بيد الله فهو شرك أصغر لأن الله لم يجعلها سببا لا شرعا ولا قدرا، وإن علقها للزينة فهو محرم لأجل مشابهته من يشرك الشرك الأصغر، وقال صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم)

2- وإن كانت التمائم من القرآن أو أسماء الله وصفاته فقد اختلف السلف في حكمها على قولين:
الأول: عدم جوازها، وهو قول ابن مسعود وابن عباس وغيرهما، واحتجوا بعموم الحديث السابق.
الثاني: جوازها، وهو قول سعيد بن المسيب وعطاء وظاهر ما رٌوي عن عائشة، وحملوا الحديث على التمائم التي فيها الشرك.

وصحح الشيخ عبد الرحمن بن حسن القول بالمنع لثلاثة وجوه:
1- عموم النهي ولا مخصص.
2- سد الذريعة، فإنه يفضي إلى تعليق ما ليس كذلك.
3- أنه لا بد أن يمتهنه في حال قضاء الحاجة ونحوها.

وإن كان المعلَّق شيء من القرآن فلا يكون مشركا؛ لأنه علق شيئا من صفات الله أو كلامه ، والشرك معناه أن يشرك مخلوقا مع الله ، والقرآن كلام الله غير مخلوق، لكن الصحيح عدم جواز تعليقها ولو كانت من القرآن كما سبق، والله أعلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 10:40 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
هو أول واجب على المسلم، ولهذا كان أول ما دعت إليه الرسل عليهم السلام كما في قوله تعالى : {أن اعبدوا الله مالكم من إله غيره}.
وحديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : لما بعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ معاذا إلى اليمن قال له : (( إنك تأتي قوما من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ـ وفي رواية ـ إلى أن يوحدوا الله )) .

س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
رياء المنافقين : رياء يكون في أصل الدين ، يعني أنهم يراؤون بإظهار الإسلام وإبطان الكفر .
قال تعالى : {يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا}.
رياء بعض المسلمين : يكون مسلما موحدا ، ولكنه يحسن صلاته مثلا من أجل نظر الرجل إليه ، أو يحسن تلاوته لأجل التسميع ، فهو يفعل ذلك من أجل أن يمدح ويُسمّع ، وليس من أجل التأثير.
فالرياء مشتق من الرؤية ، فما كان من جهة الرؤية كأن : يحسن عبادة لأجل أن يُرى من المتعبدين : يطيل في صلاته ، أو في ركوعه ، أو في سجوده ، أو أن يقرأ في صلاته أكثر من عادته؛ لأجل أن يرى ذلك منه ، أو يقوم الليل ؛ من أجل أن يقال عنه أنه من قوام الليل ، هذا كله شرك أصغر ، محبط لأصل العمل الذي تعبد به ، وقد يكون محبطا للزيادة التي زادها .
فيكون محبطا لأصل العمل الذي تعبد به : إذا ابتدأ النية بالرياء ، مثلا : أن يدخل في الصلاة الراتبة مثلا لأجل أن يرى أنه يصلي ، وهو ليس له رغبة في صلاتها ، ولكن لما رأى أنه يُرى ومن أجل مدح الناس له صلى ، فصلاته هذه حابطة ، ليس له فيها ثواب .
أما إذا جاء الرياء أثناء العبادة : فإن ما زاده من أجل الرؤية يبطل .
الدليل : قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا : قال الله تعالى : (( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)).

س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
يجب على العبد بداية أن يعرف في الأسباب ثلاثة أمور :
الأول : أن لا يجعل منها سببا إلا ما ثبت أنه سبب شرعا أو قدرا .
الثاني : أن لا يعتمد عليها العبد ، بل يعتمد على مسببها ومقدرها مع قيامه بالمشروع منها وحرصه على النافع منها.
الثالث : أن يعلم العبد أن هذه الأسباب مهما عظمت وقويت فإنها مرتبطة بقضاء الله وقدره لا خروج لها عنه ، والله يتصرف فيها كيف يشاء ، إن شاء أبقى سببيتها جارية على مقتضى حكمته ليقوم بها العباد ويعرفوا بذلك تمام حكمته ، حيث ربط المسببات بأسبابها والمعلولات بعللها ، وإن شاء غيرها كيف يشاء لئلا يعتمد عليها العباد وليعلموا كمال قدرته، وأن التصرف المطلق والإرادة المطلقة لله وحده ، فهذا هو الواجب على العبد في نظره وعمله بجميع الأسباب .
القاعدة في أحكام الأسباب : أن إثبات الأسباب المؤثرة لا يجوز ؛ إلا أن يكون من جهة الشرع ، أو أن يكون سببا قد ثبت بالتجربة الواقعة أنه يؤثر ظاهرا لا خفيا .
من جهة الشرع : كالتدواي بالقرآن ، والعسل ، وما جعله الشرع سببا .
من ناحية التجربة الظاهرة : مثل دواء الطبيب ، أو الاكتواء بالنار ، أو التبرد بالماء.
درجات الناس في مخالفة الأسباب :
• من ينكر الأسباب بالجملة ، وهم الذين قالوا بنفي حكمة الله تعالى ، كطائفة الجبرية والأشعرية .
• من يغلو في هذه الأسباب غلوا كثيرا حتى أنهم يجعلون ما ليس بسبب سببا ، كطائفة الصوفية ونحوها .
• من لبس الحلقة ونحوها واعتقد أنها مؤثرة بنفسها دون الله فهو مشرك شركا أكبر في توحيد الربوبية ؛ لأنه اعتقد أن مع الله خالقا غيره .
• من لبس الحلقة ونحوها واعتقد أنها سبب ولكنه ليس مؤثر بنفسه ، فهو مشرك شركا أصغر ؛ لأنه اعتقد أن ما ليس بسبب سببا ، فقد شارك الله في الحكم لهذا الشيء بأنه سبب، والله لم يجعله سببا .
والطائفة التي على الحق هم :
المؤمنون الذين يؤمنون بالأسباب وتأثيرها ، ولكنهم يثبتون من الأسباب ما أثبته الله ورسوله ، سواء كان سببا شرعيا أو كونيا .



س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
الجواب على هذه المسألة من وجهين :
الأول : أن إيراد الآيات في الشرك الأكبر من جهة معناه، والتعلق بغيره ، ووجوب التعلق بالله ونحو ذلك هذا يورده السلف فيما هو من الشرك الأصغر ، فالآيات التي في الشرك الأكبر تورد في إبطال الشرك الأصغر بجامع أن كلا الشركين تعلق بغير الله ، فإذا بطل التعلق في الأعظم بطل التعلق فيما دونه من باب أولى .
الثاني : أن الآيات واردة في الشرك الأكبر ، ولكن معناها التي دارت عليه هو أنه في إبطال إضرار أحد من دون الله ، أو أن الله إذا أصاب أحدا بضر ، هل ثم من يستطيع أن يرفعه بدون إذن الله ، أو إذا أراد الله رحمة ، هل ثم من يصرف تلك الرحمة بدون إذنه جل وعلا ، وهذا المعنى الذي هو التعلق بما يضر وبما ينفع هو المعنى الذي من أجله تعلق المشرك الشرك الأصغر بالحلقة والخيط، لأنه ما علقهما إلا لأنه يعتقد أن فيهما تأثيرا من جهة رفع البلاء ، أو دفع الضر ، وأنها تجلب النفع ، وتدفع الضر ، وهذه أشياء مهينة وضيعة ، فإذا نفي عن الأشياء العظيمة كالأنبياء ، والمرسلين ، والملائكة، والصالحين ، أو الأوثان التي لها روحانيات كما يزعمون ؛ فإنه انتفاء النفع والضر عما سواها مما هو أدنى ؛ لاشك أنه أظهر في البرهان وأبين .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 12:06 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
لا ينبغي على الموحّد الذي هداه الله تعالى -بمنّه وجوده - إلى معرفة التوحيد وفضله ،وما يوجب الخوف من ضدّه ،أن يقتصر على نفسه،
بل يجب عليه الدعوة إلى كل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة؛وبهذا فقط يستحق أن يكون خليفة الله في أرضه :موحداً داعيا إلى الله ،بعلم وإخلاص ،متبرئا من الشرك وأهله،
وبيان ذلك:
- قال تعالى: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسر إلّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتوّاصوا بالحق وتوّاصوا بالصبر}،
فيه أنّ الفلاح الذي هو ضد الخسر، لا يكون إلا لموحد داع إلى التوحيد على علم ،صابر محتسب لما قد يلحق به من ضر جراء هذه الدعوة.
-قال تعالى :{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}.
ورد في قوله تعالى:{على بصيرة أنا من اتبعني} قولان:
الأول : أي أنا ومن اتبعني على بصيرة.
الثاني: أي أتباعه صلى الله عليه وسلم أيضا يدعون على بصيرة ،وهؤلاء هم الأتباع على الحقيقة والموافقة.
وجه الاستدلال : الآية فيها وجوب الدعوة إلى التوحيد على بصيرة ،والبراءة من الشرك وأهله.


س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
رياء المنافق:
شرك أكبر لأنّه يبطن الكفر ويظهر الإسلام ،;من مات على هذا الشرك مات كافرا مشركا بالله مخلدٌ في النّار.
قال تعالى:{وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ}
فهم يصلون وينفقون ليس في سبيل الله ولكن عصمة لدمائهم وأموالهم ،فهم كافرون بالله ورسوله كما بينت الآية.
رياء المسلم :
-شرك أصغر محبط للعمل سواء كان في أصل العمل أو للزيادة التي زادها ليُرى، ومن مات عليه دون توبة،وإنْ عذّب بقدر جرمه لا يلزمه الخلود في النار.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ))، فلمّا سئل عنه، قال:((الرياء)).
-وقد يكون شركا خفيا وهو ما يسميه العلماء يسير الرياء، وحكمه حكم الشرك الأصغر،كما بيناه.

س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
-الأسباب المؤثرة منها ماهو: شرعيّ؛ أي ما أثبته الشرع، وقدريّ :أي ما أثبتته التجربة وكان تأثيره ظاهر غير خفيّ، وماعدا ذلك يتعين على المؤمن تركه ليتم توحيده وينجو من الشرك..
-العبد مطالب في السعي لتحصيل الأسباب والحرص على استنفاذ الجهد في ذلك -وهذا عمل الجوارح -دون الاعتماد عليها، والتعلق بمسببها ومقدرّها وهذا عمل القلب .
-الأسباب مهما قويت تبقى مرتبطة بمشيئة الله ؛إن شاء أجراها وإن شاء عطّلها،ليعلم النّاس قدرته وكمال تصرفه،فلا يتعلقون بغيره.
-اعتقاد أنّ الأسباب نافعة دافعة في نفسها شرك أكبر (في أفراد الربوبية).
-اعتقاد أنّها واسطة ،ولا تدفع أو تنفع في نفسها هو نوع شرك ووسيلة للشرك الأكبر.

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟

الوجه الأول:

الآيات الواردة في الشرك الأكبر تورَد في إبطال الشرك الأصغر لأنّ كليهما فيه تعلق بغير الله- عزّ وجلّ- ، فإذا بطل التعلق في الأعظم بطل فيما هو أدنى منه.
الوجه الثاني:
لنفي الإضرار والنفع إلاّ عن الله -عزّ وجلّ- ، وهذا من أفراد تعلق المشركين شركا أصغرا بالحلقة والخيط ونحوها،
فإذا انتفت عن من هو أعظم مقاما كالأنبياء والملائكة والكواكب ، كان من باب أولى أن تنتفي عن الممتهن والوضيع من الأشياء كالحلقة والتميمة وما شابه.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 11:15 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
1) أن يحرص كل الحرص على البعد من الشرك، والفرار منه، ومن طرقه ووسائله وأسبابه.
2) أن يتعرف على معنى الشرك ووسائله وأنواعه وأسبابه، حتى لا يقع فيه.
3) أن يجتهد في تنمية الإخلاص في قلبه وتقويته، وذلك بكمال التعلق بالله واللجوء إليه.
4) أن يكون متعلما لحقيقة التوحيد بأنواعه، حتى يقوم الخوف في قلبه من الشرك.
5) أن يحرص على ديمومة الاستقامة على طاعة الله، وكثرة الإنابة والاستغفار.
6) أن يسأل الله العافية من الشرك ويكثر من الدعاء لله أن يجنبه إياه.


س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
الرد على من زعم أن الشرك إنما هو عبادة الأصنام، يكون من عدة وجوه:
1) أن من سماهم الله مشركين لم يكونوا كلهم من عبدة الأصنام، بل كان منهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الصالحين، ومنهم من يعبد الأصنام، ومع ذلك لم يفرق القرآن بينهم بل سماهم كلهم مشركين.
والدليل قوله تعالى: ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله .. )
وقوله تعالى: ( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ..)
2) أن الله سبحانه وتعالى وسم أهل الشرك بدعوة غير الله، قال تعالى : ( ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ، ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون)
3) أن الله عز وجل بين أنه لا فرق بين من يدعو الصالحين ويجعلهم وسيلة وبين من يعبد الأصنام، قال تعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه )
وقوله: ( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا )
4) أن رسول الله صلى عليه وسلم أجاب عدي بن حاتم حينما سمع قوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله .. ) فقال : إنهم لم يعبدوهم ، فأجابه: بلى، إنهم حرموا عليهم الحلال، وحللوا لهم الحرام فاتبعوهم، فذلك عبادتهم إياهم) فسمى طاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال عبادة لهم.


س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
أخي المسلم:
لقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالتوكل عليه، فقال تعالى: ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )، وأخبر سبحانه أنه يحبهم، قال تعالى : ( إن الله يحب المتوكلين )، ووعد من توكل عليه أن يكفيه كل شيء، فقال تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )، فهذه الآيات تدل دلالة واضحة على عظم التوكل على الله وعظيم منزلته، وأنه سبيل أهل الإيمان والصالحين.
والتوكل هو اعتماد القلب بالكلية على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضار، وإن من تمام التوكل على الله الأخذ بالأسباب الشرعية، وعدم تركها بالكلية، ولكن ليحذر المسلم من تعلق القلب بها ويجب عليه معرفة أحكام الأسباب وهي ثلاثة أمور:
1) أن يعلم العبد أن الأسباب مرتبطة بقضاء الله وقدره ولا خروج لها عنه، والله يتصرف بها كما يشاء.
2) أن لا يعتمد عليها، ولكن يعتمد على الله بقلبه، ويبذل الأسباب بجوارحه.
3) ألا يتخذ منها سببا إلا ماثبت أنه سبب شرعا أو قدرا.
وإن من علامات نقص التوكل على الله مانشاهده من تخبط الناس وجزعهم عند المصائب والفتن ولجوئهم إلى الأسباب واعتمادهم عليها، فالواجب على المسلم أن يحذر من ذلك، ويبذل جهده في تحقيق التوكل على الله فبه ينال العبد سعادة الدارين.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 12:06 AM
صفية محمد صفية محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 281
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
‎بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،‎
أما بعد:
‎فإن أغلى ما يملك العبد في هذه الدنيا هو التوحيد وإفراد الله بالعبادة، لأن عليه مدار صلاح الدنيا والآخرة، ولهذا فينبغي للعبد أن يسأل الله الثبات دائما، ويسأله أن يجدد الإيمان في قلبه، فإنه يبلى كما يبلى الثوب، وعليه بتقوية إيمانه بالعلم والعمل به، وأن يعرف ما هو الشرك، وما مداخله ومخارجه، حتى يتجنب الوقوع فيه، وأن يتخذ قواعد وأصول في العقيدة يسير عليها، حتى إذا عرض له من النوازل من أمور قد وُجِدَ أصلها، ولكن تغير اسمها، وجاءت من أبواب مختلفة، سواء من باب الطب، أو من باب الزينة أو من باب تطوير الذات وغيرها، ردها إلى أصولها فيعرف حكمها.
‎وإني أوجه رسالتي وأخص بها النساء، لأن أمورا شركية دخلت علينا من باب الزينة، من أحجار وأشكال معينة، لها أصولها الوثنية الشركية والمعتقدات الباطلة.
‎وكثيرا من يستبعد نفسه من الوقوع في الشرك، ويظن الشرك فقط عبادة الأصنام، ولهذا لايأبه ولايهتم بأمور يظنها مباحة، لكنها في الحقيقة شرك، أو وسيلة إليه، فيقع في الشرك أو الحرام دون أن يعلم.
‎فمن الوسائل كأساور الطاقة، ومن الشرك قول بعضهم: اتكل على فلان، والصحيح اعتمد على فلان، لأن التوكل عبادة لايستحقها إلا الله تعالى وحده.
‎وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
‎قال تعالى:" فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها"، وقال أيضا: " ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"، وقال:" واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا"، ففي هذه الآيات اقترن فيها وجوب التوحيد مع اجتناب الشرك، واجتناب الشرك يقتضي الكفر بما يعبد من دون الله، وقال عليه الصلاة والسلام:" من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز و جل ". ففي الحديث أنه لا يحرم ماله ودمه حتى يكفر بما يعبد من دون الله، إضافة إلى التلفظ بلا إله إلا الله، ومعرفة معناها، والإقرار بها، والعمل بها.
‎فلو شك في الكفر بما يعبد من دون الله أو تردد أو توقف لم يحرم ماله ودمه.
س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.
الأصل في تعليق التمائم أنها شرك، فعن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - مرفوعا:" من تعلق تميمة فقد أشرك "، وقال عليه الصلاة والسلام:" إن الرقى والتمائم والتولة شرك "، وفي الصحيح عن أبي بشير الأنصاري - رضي الله عنه - أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " في بعض أسفاره، فأرسل رسولا أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت"، ويختلف الحكم من حيث كونه أكبرا أو أصغرا بالنظر إلى حال المعلِّق، فإن كان يعتقد أنها مؤثرة بنفسها في دفع ضر أو جلب نفع؛ فإنه يكون مشركا شركا أكبر مخرجا من الملة، وإن كان يعتقد أنها سبب والنافع الضار هو الله، كان مشركا شركا أصغر.
واختلف العلماء في جواز تعليق التمائم التي من القرآن وأسماء الله وصفاته:
فقالت طائفة: يجوز ذلك، وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو ظاهر ما روي عن عائشة - رضي الله عنهما-، وبه قال أحمد في رواية، وحملوا حديث " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " على التمائم التي فيها شرك.
وقالت طائفة: لايجوز ذلك، وبه قال ابن عباس وابن مسعود - رضي الله عنهم -، وجاء عن أحمد في رواية، واحتجوا بهذا الحديث وما في معناه.
والصحيح أنه لا يجوز؛ لوجوه ثلاثة:
1/ عموم النهي ولا مخصص للعموم.
2/ سد الذريعة؛ لأنه قد يفضي إلى تعليق ما ليس كذلك.
3/ أن المعلق لابد أن يمتهنها بحملها معه حال قضاء الحاجة والاستنجاء ونحوه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 12:46 AM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي

س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
الدعوة إلى التوحيد هى سبيل الأنبياء والمرسلين، وهى واجبة؛ فإذا حقق الموحد توحيده، وحقق الخوف من الشرك، فلا ينبغى له بعد ذلك أن يقتصر على نفسه؛ بل عليه أن يكمل غيره؛ كما قال الله تعالى :"قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى.."؛ فهؤلاء هم أتباع النبى خاصة، ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن، قال له :"إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله..".
س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
-رياء المنافق: يكون فى أصل الدين؛ بحيث يظهر الإسلام، ويبطن الكفر.
-رياء المسلم: بأن يحسن عمله أمام الخلق؛ ليمدحوه، وهذا هو الشرك الأصغر.
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
أحكام الأسباب:
1. أن يأتى بالأسباب الموافق عليها شرعا، وقدرا.
2. أن يتعلق برب الأسباب لا بالمسببات.
3. أن يعتقد أنه مهما كان السبب مفيدا؛ فإن النتيجة لا تحصل إلا بقدر؛ فهو قادر أن لا يعلق الأسباب بمسبباتها.
درجات المخالفة فيها:
1. من جهة الشرع: بأن يعلق قلبه بهذا السبب، ويعتقد النفع والضر فيه؛ كمن يعلق التمائم، ويعتقد أنها تكون سببا لشفائه، وهذا من جهة الشرع منهى عنه؛ لأنه شرك أصغر.
2. من جهة القدر: كمن يعلق التمائم؛ فهذا مع التجربة مثلا لم يثبت أنه يشفى، قد يحدث هذا صدفة، ولكن هذا السبب لا يؤدى إلى النتيجة المرجوة وهى الشفاء، ولكن الصواب أن يذهب إلى الطبيب، وأن يأخذ الدواء؛ فهذه الأسباب القدرية مرتبطة بالنتيجة بإذن الله تعالى، مع عدم تعليق القلب بالطبيب أو بالدواء، بل يعلق قلبه بالله؛ فهو الشافى.
س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
جائز، وهذا من وجهين:
1. أن الشرك الأكبر والأصغر كلاهما من حيث المعنى واحد؛ وهو التعلق بغير الله جل وعلا.
2. أن كلاهما فيه اعتقاد النفع والضر فى غير الله؛ فإذا لم تعتقد النفع والضر فى حال الشرك الأصغر؛ فيكون من باب أولى فى حال الشرك الأكبر.
الدليل: أن حذيفة رأى خيطا فى يد رجل فقطعه، وتلا آية :"وما يؤمن اكثرهم بالله إلا وهم مشركون"، مع أن هذه الآية نزلت فى الشرك الأكبر.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 01:30 AM
تهاني عايض تهاني عايض غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 322
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلىالتوحيد؟
حكم الدعوة إلى التوحيد: الوجوب العيني ، فهو واجب على كل أحد بحسب مقدوره، فوجوبه على العالم أعظم مما على غير العالم، وعلى القادر بيده أو ماله أو جاهه أعظم مما على من ليست له هذه القدرة.

س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
رياء المنافقين: رياء في أصل الدين، فهو يظهر الإسلام ويبطن الكفر يرائي في ذلك الناس كي يعصم ماله ودمه ، كما قال تعالى( يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا)
أما رياء الذي يقع من بعض المسلمين: فهو رياء في بعض العبادات، وليس في أصل دينه ، كمن يحسن صلاته ليمتدح .
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
يجب على المسلم أن يعرف في الأسباب أمور ثلاث:
أ)أن لا يجعل منها سببا إلا ما ثبت شرعا أو قدرا
درجة المخالفة فيها: إن اتخذ ما ليس بسبب شرعا ولا قدرا سببا كان مشركا شركا أصغر، فإن اعتقد أن السبب ينفع بنفسه وعلق قلبه به طمعا ورجاء لنفعه كان مشركا شركا أكبر
ب)أن لا يعتمد على السبب الشرعي أو القدري، بل يعتمد على مسببها ، مع قيامه بالمشروع منها وحرصه على النافع منها.
درجة المخالفة فيها: فمن اعتمد على السبب الشرعي أو القدري وتعلق قلبه به فقد أشرك شركا أصغر
ثالثا: أن يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فإنها مرتبطة بقضاء الله وقدره
درجة المخالفة فيها: أن في نسيانه للقدر ثلم لتوحيده.
س4: ما حكم الاستدلال بآياتنزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
يجوز الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأكبر ، لأن الآيات الوارد فيها لفظ الشرك يشمل الأكبر والأصغر ، فيدخل في مسمى الشرك ، ولذلك استدل حذيفة رضي الله عنه بالآية الواردة في الشرك الأكبر على أن ما فعله الرجل من تعليق الخيط الذي هو شرك أصغر .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 01:42 AM
عيسى حسان عيسى حسان غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 409
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثاني من كتاب التوحيد.

بِسْم الله الرحمن الرحيم:

المجموعة الأولى:

السؤال الأول : التحذير من الشرك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
فإن الكيس الفطن يبحث في هذه الدنيا عن كل ما من شأنه أن يعلي منزلته عند رب العزة والجلال، وأعظم هذه الأمور هو توحيد رب العالمين، وفي الوقت نفسه عليه أن يتوقى ما من شأنه أن يعوق سيره إلى ربه تعالى أو يقطع هذا السير، وأعظم هذه الأسباب وأخطرها هو : الشرك بالله تعالى الذي قال الله تعالى :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}؛ فبين الله تعالى في هذه الآية أن من أشرك به سبحانه وتعالى فقد حرم مغفرة ذنوبه ، مهما كانت درجة المشرك به ، ومهما كانت درجة المشرك، وكذلك قال تعالى :{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} فأضاف إلى ماسبق في الآية تحريم الجنة على المشرك ، وجعله من أصحاب النار الذين لا ينفكون عنها لحظة، وقال تعالى عن الخليل -عليه السلام-:{ واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} ؛ فإذا كان الخليل عليه السلام، وهو إمام الحنفاء في عصره يخاف على نفسه وبنيه عبادة الأصنام، كان جديرا بكل إنسان أن يجعل هذا الأمر منه على بال، والكلام في هذا الموضوع طويل ، واللبيب تكفيه الإشارة، والله أعلم.

السؤال الثاني: بين وجوب الكفر بما يعبدون دون الله ، وأن التوحيد لا يصح إلا به.

- قال تعالى :{ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم}
بين سبحانه وتعالى أن التمسك بالعروة الوثقى-وهو التوحيد- لا بد له من الكفر بالطاغوت والإيمان بالله؛ فإذا تخلف ركن من هذين الركنين لم تنفع كلمة التوحيد قائلها.
- وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه، وحسابه على الله )
فلم يجعل النبي صلى الله عليه وسلم النطق بكلمة التوحيد عاصما للدم والمال حتى يضيف إلى ذلك الكفر بالطاغوت؛ فتبين مما سبق أن الكفر بما يعبد من دون الله ركن من أركان كلمة التوحيد ؛ فلا يضم إسلام قائلها حتى يتوفر الركنان.

السؤال الثالث: بين أحكام التمائم.
التمائم على قسمين:
- تمائم ليست من القرآن:
حكمها: يختلف بحسب اعتقاد صاحبها؛ فإن كان يعتقد أنها ترفع العين بنفسها فهذا شرك أكبر مخرج من الملة، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم:( إن الرقى والتمائم والتولة شرك) وإن كان يعتقد أنها سبب لرفع البلاء فهذا شرك أصغر ؛ لأنه اتخذ سببا لم يجعله الله تعالى سببا لا شرعا ولا قدرا.
- التمائم تكون من القرآن:
اختلف فيه على قولين:
القول الأول: الجواز، وهو قول طائفة من السلف
القول الثاني: التحريم، وهو قول ابن مسعود وأصحابه
ورجح الشيخ عبد الرحمن بن -رحمه الله- القول الثاني لما يلي:
- دخول هذا الصورة في عموم الأحاديث ولا مخصص
- سد الذريعة؛ لئلا ينتقل من هذه الصورة إلى ما هو مجمع على تحريمه
- صيانة القرآن عن الامتهان والابتذال؛ إذا لا يخلو حامل التميمة من أن يدخل الخلاء فيدنس بذلك حرمة القرآن الكريم.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 02:37 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:
س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، أما بعد.
قال تعالى {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، وهذا بيان لكل الخلق أنهم لم يخلقوا إلا لعبادة الله، وبين سبحانه وتعالى أن عبادته عز وجل لابد أن تكون على ما يريد، لأنه الخالق المتصرف،
وقال تعالى {إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، وفي هذه الآية بيان أن الله لايقبل معه شريك في عبادته ، وتوعد من أشرك به نار جهنم خالداً فيها قال تعالى {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية}،والكلمة الفصل هي (لاإله إلا الله) فمن قالها خالصة لله دخل الجنة ،قال صلى الله عليه وسلم"من لقي الله لايشرك به شيئاً دخل الجنة،ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار"رواه مسلم،
فلا إله إلا الله بها تُعصم الأنفس والأموال، قال صلى الله عليه وسلم "من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل" أخرجه مسلم،
فمن قال لا إله إلا الله وعرف معناها وأقر بها ولا يدعوا إلا الله وحده لاشريك له،لم يكتمل إيمانة،ولم يُعصم دمه وماله،حتى يكفر بما يعبد من دون الله، قال تعالى{وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}فهذا بيان أن ليس كل من قال لا إله إلا الله أكتمل إيمانه،بل لابد من الكفر بكل ما يعبد من دون الله عز وجل،
قال شيخ الإسلام لما سئل عن قتال التتار فقال: كل طائفة ممتنعة عن التزام شرائع الإسلام الظاهرة من هؤلاء القوم أو غيرهم فإنه يجب قتالهم حتى يلتزموا شرائعه وإن كانوا مع ذالك ناطقين الشهادتين وملتزمين بعض شرائعه كما قاتل أبو بكر والصحابة رضي الله عنهم مانعي الزكاة وعلى هذا اتفق الفقهاء بعدهم.

س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به؟
قال تعالى {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}، وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية على عدي بن حاتم الطائي فقال(يا رسول الله لسنا نعبدهم)، قال صلى الله عليه وسلم "أليس يحلون لكم ما حرم الله فتحلونه ، ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟" قال :بلى، قال النبي صلى الله عليه وسلم"فتلك عبادتهم".
وقال تعالى{ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حباً لله}.
فكل من اتخذ نداً لله يحبه كحب الله،كحال عباد القبور والطواغيت والأصنام، بطل كل قول يقوله وعمل عمل به لأن المشرك لا يقبل منه عمل ولا يصح منه.

س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم؟
قال الشيخ السعدي:الشرع مبناه على تكميل أديان الخلق، بنبذ الوثنيات والتعلق بالمخلوقين.
وعلى تكميل عقولهم بنبذ الخرافات والخزعبلات، والجد في الأمور النافعة المرقيه للعقول، المزكية للنفوس، المصلحة للأحوال كلها؛دينها ودنيويها.
فيجب على العبد أن يعرف في الأسباب ثلاثة أمور:
أحدها: أن لا يجعل منها سبباً إلا ما ثبت أنه سبب شرعاً أو قدراً.
الثاني: أن لا يعتمد العبد عليها بل يعتمد على مسببها ومقدرها مع قيامه بالمشروع منها وحرصه على النافع منها.
الثالث: أن يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فإنها مرتبطة بقضاء الله وقدره لا خروج لها عنه، والله تعالى يتصرف فيها كيف يشاء، إن شاء أبقى سببيتها جارية على مقتضى حكمته ليقوم بها العباد ويعرفوا بذلك تمام حكمته ، حيث ربط المسببات بأسبابها والمعلولات بعللها،وإن شاء غيرها كيف يشاء لئلا يعتمد عليها العباد وليعلموا كمال قدرته، وأن التصرف المطلق والإدارة المطلقة لله وحده فهذا هو الواجب على العبد في نظره وعمله بجميع الأسباب .
وإذا علم ذلك، فمن لبس الحلقة أو الخيط أونحوهما، قاصداً بذلك رفع البلاء بعد نزوله أو دفعه قبل نزوله، فقد أشرك، لأنه إن اعتقد أنها هي الدافعة الرافعة فهذا الشرك الأكبر وهو شرك في الربوبية، حيث اعتقد شريكاً مع الله في الخلق والتدبير، وشرك في العبودية حيث تأله لذلك وعلق به قلبه طمعاً ورجاءً لنفعه، وإن اعتقد أن الله هو الدافع الرافع وحده ولكن اعتقدها سبباً يستدفع بها البلاء فقد جعل ماليس شرعاً ولا قدراً سبباً وهذا محرم وكذب على الشرع والقدر.(بتصرف يسير بتقديم آخر سطرين في مقدمة الكلام).

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 02:54 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي


المجموعة الأولى:
س1: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الشرك.
ج1: إن الشرك هو أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قال الله تعالى على لسان لقمان الحكيم:"إن الشرك لظلم عظيم". سمى الله عز وجل الشرك بالظلم العظيم لذلك هو لا يغفره عز وجل قال تعالى:"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" (سورة النساء،48). فتبين من هذه الآية أن الشرك أعظم الذنوب وأن سبب للخلود في النار إن لم يتب منها العبد قبل موته وما دونه من الذنوب هو داخل في المشيئة. إن الشرك ينقسم إلى شرك أكبر و شرك أصغر و إلى شرك خفي وذهب كثير من العلماء أن كلها لا يغفرها الله عز وجل بخلاف من قال أن الشرك الأكبر هو الذي لا يغفره الله عز وجل دون النوعيين الآخريين. بذلك يتبين خطورة الشرك وأهمية تحقيق التوحيد فالشرك والتنديد هما أقبح القبائح وأشبع الشنائع وأظلم الظلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار" رواه البخاري. لذلك خاف الأنبياء والصالحون الشرك فقد قال الله تعالى لنبيه:"ولئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين" وقال تعالى عن الأنبياء "ولئن أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون" وقال ابراهيم عليه السلام "واجنبني و بني أن نعبد الأصنام" سورة ابراهيم.
س2: بيّن وجوب الكفر بما يعبد من دون الله، وأنّ التوحيد لا يصحّ إلا به.
ج2: شهادة التوحيد تقتضي النفي والإثبات: نفي الآلهة الباطلة التي يدعونها من دون الله وإثبات الألوهية لله سبحانه وحده قال الله تعالى:" فمن يكفر بلظاغوت ويؤمن الله فقد استمسك بالعروة الوثقى". وحقيقة تفسير التوحيد مرده إلى أمرين:
الأمر الأول: نفي الألوهية كلها عن غير الله فلا أحد يستحقها غير الله لا ني مرسل ولا ملك مقرب.
الأمر الثاني: إثبات الألوهية لله وحده لا شريك له.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قال لا إلاه إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله".
س3: فصّل القول في حكم تعليق التمائم.
ج3: عن عقبة بن عامر مرفوعا:" من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له" وفي رواية "من تعلق تميمة فقد أشرك" رواه الحاكم ورواته ثقات.
من تعلق تميمة: أي علقها متعلقا بها قلبه في طلب خير أو دفع شر.
التمائم: جمع تميمة خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم (أبو السعادات).
"من تعلق تميمة فقد أشرك": قال أبو السعادات: إنما جعلها شركا لأنهم أرادوا دفع المقادير المكتوبة عليهم، وطلبوا دفع الأذى من غير الله الذي هو دافعه".
فمن تعلق تميمة قاصدا بذلك رفع البلاء بعد نزوله أو دفعه قبل نزوله فقد أشرك لأنه إن اعتقد أنها هي الدافعة الرافعة من دون الله فهذا هو الشرك الأكبر وهو شرك في الربوبية وإن اعتقد أن الله هو الدافع الرافع وحده وهي مجرد سبب يستدفع بها البلاء فقد جعل ما ليس سببا شرعيا ولا قدريا سببا، وهذا محرم وكذب على الشرع والقدر.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 04:27 AM
رضا الشبراوى رضا الشبراوى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: عابر سبيل
المشاركات: 382
افتراضي المجموعة الرابعة:

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
- أن يتعلم المرء أنواع الشرك حتى لا يقع فيه وهو لا يدرى.
- أن يتعلم التوحيد فيبقى فى قلبه الوجل من الشرك ومن الوقوع فيه.
- أن المسلم ينبغى له أن يعبد الله بين الخوف والرجاء فالخوف-من الشرك مثلا-يدفعه للاستقامة على أمر الله وتعظيمه وكثرة التوبة والرجوع إليه.

س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
- ثبت فى الكتاب والسنة فى غير موضع تعريف التوحيد وضده الشرك وإثبات أن الشرك ليس مقصورا على عبادة الأصنام فقط بل يمتد لغير ذلك ومن ذلك:
-قوله سبحانه(أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه )والدعاء هو العبادة-كما هو نص الحديث- والوسيلة هى الحاجة كما قال ابن عباس فأثنى سبحانه على أولئك الذين دعاهم المشركون من دون الله بأنهم أنفسهم يلجأوون إلى الله فى حاجاتهم من دفع ضر أو جلب نفع وغيره
-وحينما تلا النبى صلى الله عليه وسلم الآية الكريمة (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)على عدى بن حاتم الطائى فأنكر عبادتهم لهم فوضح النبى صلى الله عليه وسلم قصر مفهوم العبادة عندهم وأن طاعة المخلوق فى تحريم الحلال وتحليل الحرام هى عبادة فقال :أليس يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما حرم الله فتحرمونه فقال بلى قال فتلك عبادتهم

س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
-لقد أمر الله -سبحانه -فى غير موضع من كتابه باتخاذ الأسباب المباحة .
-ثم حصر -سبحانه -أمر التوكل عليه فقال(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)
-ثم حذر من حال من يتوكل عليه فى الشدة ثم يتعلق قلبه بغيره (ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منك بربهم يشركون)
ومما يعين على ذلك يقين العبد أن الله سبحانه هو المتحكم فى الأسباب فإن شاء أبقى سببيتها لنتعلم الأخذ بها وإن شاء أبطلها ليدلنا على أنه القاهر فمن علم ذلك تعلق قلبه بالله ولم يتعلق بغيره ليقينه أن النفع والضر بيده وحده فلا يشرك غيره معه .

وصل اللهم على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 04:34 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
حكمها: فرض واجب على كل أحد بحسب مقدوره.
فعلى العالم من البيان والدعوة أكثر من غيره، وعلى القادر ببدنه وماله وقوله أعظم من غيره لقوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم}
-ويندرج تحته أمور:
-أن شهادة لا إله إلا الله تتضمن الاعتقاد، والنطق، والإخبار بما دلت عليه من الإثبات والنفي.
-أن الدعوة إلى التوحيد هي مهمة الرسل التي بعثت من أجلها، دل على ذلك الكتاب والسنة:
-فمن الكتاب:
قوله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}
وقوله: {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
-ومن السنة:
ما ثبت في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال: ( إنك تأتي قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله...)
-أن صحة الأعمال وقبولها متوقفة على التوحيد.
-ومنه أيضاً:أن التوحيد لا يتم في قلب الموحد إلا بالدعوة إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة.
-وهذا يوجب على الداعي إلى الله أن يكون على علم وبصيرة بما يدعو إليه، وعلى علم بحال المدعو، وعلى علم بالطريقة الصحيحة التي يتوصل بها إلى المقصود من الدعوة ، وذلك كله من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، فيدعو إلى الله بصدق وإخلاص، متبعاً هدي نبي الله صلى الله عليه وسلم.

س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
في الحديث : (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) فسئل عنه؟ فقال: (الرياء)
والرياء: مشتق من الرؤية، وهو قسمان:
-رياء المنافق .
-رياء المسلم .
والفرق بينهما: أن رياء المنافق يكون في أصل الدين فهو يظهر الإسلام ويبطن الكفر، كما قال تعالى: {يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً}.
-رياء المسلم يكون في العبادة نفسها، كأن يطيل صلاته مثلاً من أجل أن يمدحه الناس، والرياء على هذا الوجه له حالتان:
-الأولى: أن يكون الرياء في أصل العبادة فتكون نية العامل طلب المدح، فبهذه النية يكون العمل فاسدا محبطاً لفساد نية العامل.
-الثانية: يكون الرياء أثناء العبادة، فإن جاهد نفسه فلا يضره، وأن تابع ذلك ولم يجاهد نفسه فسد وبطل القدر الزائد في النية.


س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
القاعدة في الأسباب: أن إثبات الأسباب لا يجوز إلا بما ثبت عن طريق الشرع والقدر: أي عن طريق التجربة ويكون نفعه ظاهراً ليس خفياً.
-فإذا تبين ذلك ينبغي للمؤمن أن يعرف عدة أمور في الأسباب :
أحدها: أن لا يجعل منها سبباً إلا ما ثبت أنه سبب شرعاً وقدراً.
الثاني: أن لا يعتمد عليها، بل يكون اعتماده على مسببها ومقدرها مع قيامه بالمشروع منها وحرصه على النافع.
الثالث: أن يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فلا خروج لها عن قضاء الله وقدره فالتصرف المطلق لله وحده إن شاء نفعت وإن شاء كان غير ذلك.
- والناس في الأخذ بالأسباب على درجات:
-منهم من ينكر السبب بالكلية.
-ومنهم من يتعلق بالسبب ويجعله مؤثراً بنفسه.
-ومنهم من يؤمن بالأخذ بالأسباب ويؤمن بتأثيرها ولكن من غير تعلق بها، وهؤلاء هم المؤمنون.
-ودرجات المخالفة تكون على وجهين:
الأولى: من يعتقد أن الأسباب لها تأثير بنفسها، وأصحاب هذا الاعتقاد وقعوا في الشرك الأكبر، لأنهم اعتقدوا أن السبب هو الدافع للبلاء الرافع له، وهذا شرك في الربوبية حيث اعتقد شريكاً مع الله في الخلق والتدبير.
الثانية: من يعتقد أن الله هو النافع الضار،لكن يعتقد أن الأسباب سبباً يستدفع بها الضر، هذا قد وقع في الشرك الأصغر؛ لأنه اعتقد في ما ليس سبباً شرعاً ولا قدراً بأنه سبب وهذا محرم وكذب على الشرع والقدر، وقد نهى الشرع عن ذلك ، فما ليس سبباً شرعاً ولا قدراً فليس بسبب.

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
-الشرك الأصغر هو وسيلة للشرك الأكبر، وسمي في النصوص شركاً بدون أن يكون فيه صرف العبادة لغير الله، ويكون في الاعتقاد، والقول، والعمل.
-والشرك الأصغر داخل في عموم الشرك، والاستدلال عليه بآيات واردة في الشرك الأكبر لوجهين:
الأول: من جهة المعنى، والتعلق بغير الله، لأن الأصل في الشرك أن يكون فيه نوع تعلق بغير الله عز وجل، وهذا الاستدلال من أجل إبطاله، ووجوب التعلق بالله وحده، فإذا بطل التعلق في الأكبر كان الإبطال بما دونه من باب أولى.
الثاني: إبطال إضرار أحد من دون الله، أو نفعه من دون الله ،لأن النافع الضار هو الله وحده، وفي ذلك إبطال تعلق القلب بما دونه سواء في جلب النفع أو دفع الضر، فمن تعلق بتميمة أو غيرها ظناً منه أنها تدفع عنه البلاء أو تزيله فاعتقاده بنفعها أو أنها تدفع الضر أوقعته بالشرك ويكون بحسب حال المتعلق فإن كان تعلقاً أكبر وقع بالشرك الأكبروإن كان يظن أنه يستدفع بها البلاء وقع في الشرك الأصغر ،لأنه جعل ما ليس سبباً شرعاً ولا قدراً بأنه سبب يستدفع به البلاء، وهذا يدل على أنه إذا انتفى جلب النفع ودفع الضر عن الأشياء العظيمة، كالأنبياء والرسل، كان الانتفاء عما دونها من باب أولى.
-فإذا تبين ذلك يندرج تحت ذلك أمور:
-أن الشرك الأصغر وسيلة للشرك الأكبر، لأن الأصل أن فيه نوع تعلق بغير الله.
-أن الشرك الأصغر أعظم من الكبائر، لأن صاحب الكبيرة تحت المشيئة.
-فيه التغليظ والإنكار على من وقع فيه، كما دل عليه الحديث: (من تعلق بتميمة فلا أتم الله له)
-فيه أن صاحبه لا يعذر بالجهالة.

تم بحمد الله.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 05:10 AM
مروة سمير مروة سمير غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 207
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
من لوازم تحقيق التوحيد الخوف من الشرك وأنواعه، فإن العبد إذا خاف من الشرك سيسعى في البعد عنه، وسيجني ثمار عدّة، منها:
1- يتعلم الشرك وأنواعه، حتى لا يقع فيه.
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقّيه ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه
قال حذيفة: (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ مخافة أن أقع فيه) رواه البخاري.
2- يتعلم التوحيد بأنواعه حتى يقوم في قلبه الخوف من الشرك، ويستمر على التوحيد الصحيح.
3- من الثمرات أيضاً أن الخائف من الشرك يكون قلبه دائماً مستقيماً على طاعة الله، يبتغي رضاه، فإن عصى أو غفل فإنه يستغفر ويتوب، وهو يعلم عظم شأن الاستغفار والتوبة.

س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
بعد الاستعانة بالله تعالى وطلب الهداية منه سبحانه، نوضح له أمور مهمة، فنقول:
- الأمر الأول: ما معنى الشرك؟
الشرك في اللغة: المقارنة وخلاف الانفراد.
وفي الاصطلاح: هو أن يُجعل لله نداً فيما يجب له أو يختص به.
قال تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون} [البقرة: 22]. وعن ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وهو يدعو من دون الله ندًّا دخل النار" رواه البخاري.
ومعنى الندّ أي: شبيه، فقد قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: (النّد: الشبيه، يُقال: فلان ندُّ فلان، ونديده، أي: مثله وشبيهه.)
- الأمر الثاني: أن اتخاذ الندّ يكون على قسمين:
القسم الأكبر: أن يجعله لله شريكاً في نوع من أنواع العبادة، فيدعوه كما يدعو الله، أو يتوسّل إليه أو يخافه أو يرجوه أو يحبه كحب الله، فهذا هو (الشرك الأكبر)، الذي لا يغفره الله تعالى إلا بالتوبة منه.
القسم الأصغر: وهو جميع الأقوال والأفعال التي يتوسل بها إلى الشرك؛ كيسير الرياء، أو الغلو في المخلوق كالحلف بغير الله أو قول الرجل: (ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت)، وهذا هو (الشرك الأصغر).
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له رجل: (ما شاء الله وشئت)، قال: (أجعلتني لله نداً؟ بل ما شاء الله وحده) رواه أحمد.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، فسئل عنه؟ فقال: "الرياء".
- الأمر الثالث: أن الله سبحانه وتعالى وحده الذي يملك الضر والنفع، والعطاء والمنع، فمن دعا غيره –سبحانه- فيما لا يقدر عليه إلا الله فقد أشرك، كطلب الشفاعة من الأموات مثلاً، لذا على العبد أن يخلص لله تعالى في جميع عباداته، ولا يتعلق إلا بالله تعالى فلا يخاف ولا يرجو ولا يقصد إلا الله.

س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
• يجب على المسلم أن يعرف أن المذهب الحق هو إثبات الأسباب التي ثبتت شرعاً؛ فلا يجوز منها إلا ما أباحه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، أو ما ثبتت قدراً مثل: الانتفاع ببعض الأسباب التي فيها الانتفاع ظاهراً، كالتدفي بالنار، ودواء الطبيب، ونحو ذلك، فهذه أسباب ظاهرة بيّن أثرها بالتجربة.
• وأن هذه الأسباب ليست مؤثرة بذاتها، وإنما لما أودعه الله فيها وإن شاء منعها مقتضاها, وإن شاء سبحانه جعلها مقتضية لضد أحكامها، فلا يتعلق بها ولا يعتمد عليها، بل يأخذ بها ويعتمد على مُسببها ومُقدرها وهو الله تعالى ويتوكل عليه، فمهما عظُمت وقويت فإنها مرتبطة بقضاء الله وقدره لا خروج لها عنه.
قال تعالى: {قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرداني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون} [الزمر: 38]
• كذلك عليه أن يعرف أن الاعتماد على السبب وتعلق القلب به، مخالف لحقيقة التوكل، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "من تعلق شيئاً وُكل إليه"، وهذا نوع من الشرك العملي الأصغر. لكن إذا اعتقد أن هذا السبب يستقل بالفعل أي أنه هو المؤثر بذاته، هنا يصبح شرك أكبر.
مثال ذلك: تجد رجلاً عنده معاملة حكومية، كقبول في الجامعة مثلاً، تجد أنه يذهب لفلان، ويكون سببا في قبوله ويتعلق قلبه بهذا، وينسى ويغفل أن الله -تعز وجل- هو مسبب السبب، هنا تعلق القلب بهذا السبب فهذا شرك أصغر، وإذا اعتقد أن هذا السبب هو الفاعل، وهو المؤثر بذاته، أصبح شركاً أكبر في الربوبية، لأن الله تعالى هو المُدبّر.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 05:33 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
1: أن يتعلم الشرك بأنواعه حتى لا يقع فيه.
2: أن يتعلم التوحيد بأنواعه ، توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، حتى يعظم الخوف من الشرك في قلبه .
3: أن يكون قلبه دائماً مستقيم على طاعة الله ، مبتغى لمرضاته ، وإن عصى أو غفل بادر إلى الاستغفار .
س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
قال تعالى :(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) المعنى (أرباب) جمع رب ، والربوبية هنا هي العبادة ، والمعنى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم معبودين (من دون الله) مع الله ، ويكون ذلك بطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال ،والطاعة من التوحيد ، النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية على عدي الطائي ،فقال: يا رسول الله ،لسنا نعبهم ، قال:" اليس يُحلون ما حرم الله فتُحلنه ، ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه ؟".قال: بلى ،قال: "فتلك عبادتهم". فنعلم من ذلك أن كل من أطاع إنسان في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله، وهو يعلم أنه بدل دين الله فيعتقد تحليل ما حرم الله ،وتحريم ما أحل الله ،أتباع له مع علمه أنه خالف دين الرسل ، فقد جعل ذلك الإنسان شريك لله . لأن الطاعة نوع من أنواع العيادة ، وكذلك من أحب أحد كحبه لله أو كحب المؤمنين لله فقد اتخذ ذلك المحبوب ند من دون الله ،لقوله تعالى: ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداَ يحبونهم كحب الله .
والتعلق بالأنبياء والصالحين ودعائهم وسؤالهم وذلك سبب لنزول بعض الآيات كقوله تعالى: ( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه) أكثر المفسرين على أنها نزلت فيمن يعبد المسيح وأمه ،والعزير، والملائكة، وقد نهى الله عن ذلك أشد النهي، دل ذلك على أن دعائهم من دن الله شرك ينافي التوحيد ؛ لأن التوحيد ،أن لا يُدعى إلا الله وحد ، لأن الدعاء مخ العبادة ، والعبادة يجب أن تكون لله وحده لا شريك له .
قال تعالى : ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل )
فكل عبادة يقصد بها غير الله ؛من دعاء وغير ذلك ، فهي الشرك الذي لا يغفره الله .
س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم أنه يجب علينا أن يتعلق قلبنا بالله وحده الذي بيده كل شيء والذي يملك وحده اسباب النفع والضر ،ووحده الذي يملك نفع الأسباب ،ولا يكون إلا ما أراد الله وقدر لعباده ،ولا رافع لضر ولا بلاء إلا هو سبحان ، فتوكل عليه وحده ،وأجعل قلبك معلق به وحده ، قال تعالى : (قل أفرأيتم ما تدعون من دن الله إن ارادني الله بضرِ هل هن كاشفات ضُره أو ارادني برحمةٍ هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) ومعنى ( حسبي الله ) أي: الله كافٍ من توكل عليه ، فتوكل على الله وأجعل قلبك معلق بالله وحده ،وخذ بالأسباب التي شرعها ، وخذ بالأسباب القدرية ؛ مثل الأدوية وغير ذلك ، لكن أحذر أن يتعلق قلبك بالأسباب وتغفل عن رب الأسباب .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 07:06 AM
أمل سمير أمل سمير غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 226
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
الدعوة إلى التوحيد واجب على كل موحدٍ بحسب مقدوره؛ فإنه لا يتم توحيد العبد حتى يكمل جميع مراتبه، ثم يسعى في تكميله لغيره،
ودعوته إلى التوحيد تكون دعوة تفصيلية لا إجمالية؛ فيبين التوحيد ويذكر أفراده، ويبين الشرك ويذكر أفراده.
س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟

رياء المنافق: في أصل الدين، فهو أظهر الإيمان وأبطن الكفر مراءٍ بذلك، قال تعالى عنهم:{يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلًا}، فهو لم يعبد الله أصلًا بل فعل العبادة من أجل الناس.
أما الرياء الذي يقع من بعض المسلمين: مشتق من الرؤية، وهو أن يعبد الله ليراه الناس فيمدحوه على ذلك، مثلًا: يحسن صلاته ليمدحه الناس عليها، فهو في الأصل عبد الله عز وجل ولكنه حسنها لأجل الناس.
س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.

أحكام الأسباب تنبني على ثلاثة أمور يجب عل العبد أن يعرفها:
1. أن لا يجعل منها سببًا إلا ما جعله الله سببًا شرعيًا أو قدريًا.
2. أن لا يتعلق بها دون مسببها، فالله عز وجل هو مسبب الأسباب فيعتمد عليه ويعلق قلبه به سبحانه لا بالسبب،
وذلك مع قيامه من المشروع منها وحرصه على النافع منها.
3.أن يعتقد يقينًا أن هذه الأسباب مهما عظمت وقويت لا خروج لها عن مشيئة الله عز وجل وقضائه وقدره.
درجات المخالفين فيها:
1. من اتخذ ما ليس سببًا شرعيًا ولا قدريًا يظن أنه يؤثر بذاته فيجلب النفع ويدفع الضر؛ فقد أشرك شركًا أكبر.
2. من اتخذ ما ليس سببًا شرعيًا ولا قدريًا يظن بذلك أنه سببًا لا يؤثر بذاته ولكن بأمر الله وتحت مشيئته؛ فهذا فعل محرم وقد كذب على الشرع وعلى القدر.
3. من اتخذ سببًا شرعيًا أو قدريًا، وظن أنه ينفع بذاته ويضر، فهذا قد أشرك بالله شركًا أكبر.
4. من اتخذ سببًا شرعيًا أو قدريًا يظن بأن الله عز وجل هو النافع الضار، لكن قلبه تعلق بهذا السبب، فهذا قد أشرك بالله شركًا أصغر.
5. من نفى الأسباب تمامًا، كالجبرية.
س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟

جائز، فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستدلون بالآيات التي نزلت في الشرك الأكبر على الشرك الأصغر؛ كما استدل حذيفة رضي الله عنه بقوله تعالى: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون} على تعليق الخيط ونحوه أنه شرك،
فتورد الآيات التي في الشرك الأكبر لإبطال الشرك الأصغر بجامع أن كلاهما تعلق بغير الله عز وجل، فإذا بطل التعلق في الأعظم كان فيما دونه باطل من باب أولى.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 07:44 PM
ياسر محمد رجب ياسر محمد رجب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 229
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: عدّد ثمرات الخوف من الشرك.
1- أن يكون العبد متعلماً للشرك وأنواعه حتى لايقع فيه ، فالعلم هو الذى يجعل العبد يفرق بين ماهو شرك وماهو ليس بشرك
2- إذا تعلم العبد التوحيد بأنواعه تولد فى قلبه الخوف من الوقوع فى الشرك وعظم أمر الشرك بالنسبة له مما يجعله يستمر على هذا الدرب
3- دائماً الخائف من الشرك يكون قلبه مستقيماً على طاعة الله تعالى ، يطلب مرضاة الله فى كل عمل يعمله أو أى قول يتلفظ به
4- إذا أدرك العبد معنى التوحيد ، والشرك وأنواعه ، وجدت قلبه متعلقاً بالله ، شافياً من أمراض القلوب كالحقد والحسد والغل ؛ خاشعاً لله تعالى متوكلاً عليه ،راضياً بقضاء الله وقدره .
5- إذا تعلق قلب العبد بالله وحده وجدته يعيش بين الخوف والرجاء ،خائفاً من عقاب الله تعالى ، راجياً عفوه ورحمة وحده لاشريك له
6- الشرك محبط لجميع الأعمال ، هذا مايجعل العبد يتحرى الإخلاص فى أعماله وأقواله لله .
7- يجعل العبد لاينظر إلى أراء الناس فى أعماله طالما هى لله تعالى ومتابعة لهدى نبيه صلى الله عليه وسلم

س2: كيف تردّ على من يزعم أنّ الشرك إنما هو عبادة الأصنام، وأنّ من دعا رجلاً صالحاً أو أطاع عالم سوء في تحليل من حرم الله وتحريم ما أحلّ الله ليس بمشرك؟
أولاً : أوضح له معنى الشرك ، وهو هنا إشراك غير الله معه فى نوع من أنواع العبادة
ثانياً : أوضح له أن من كان يعبد الأصنام فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وهو يستشهد بهم كانوا يأخذونها كوسيلة للإله الذى فى السماء ،قال تعالى ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) ،وهكذا أنت تفعل ذلك تدعو رجلاً صالحاً لا حول له ولا قوة من دون الله ، مظنة نفعه لك أو رفع ضرر بك وبهذا تكون قد وقعت فى الشرك لأنك صرفت عبادة لغير الله تعالى وهى عبادة الدعاء .
ثالثاً : من اتخذ عالم سوء فى تحليل ماحرم الله وتحريم ماأحل الله ، اذكر له قول الله تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) هنا هم اتخذوا رجال الدين عندهم أرباباً من غير الله يحلون لهم الحلال ويحرمون لهم الحرام وهذا من أفعال الله تعالى إذاً هنا من يفعل ذلك يقع فى الشرك الأكبر لاتباعه غير الله تعالى وتعلقه بغير الله .

س3: اكتب رسالة قصيرة في نحو سبعة أسطر تحذّر فيها من الاعتماد القلبي على الأسباب والغفلة عن التوكّل على الله تعالى.
- إن الله تعالى يطلب من العبد أن يجعل قلبه متعلقاً به وحده لاشريك ، فهو وحده الذى يسبب الأسباب يفعل مايشاء كيفما يشاء وقتما يشاء ، يعلم ماينفع العبد ومايضره ، وبالتالى فالعبد أينما كان يتوكل على الله تعالى لاشريك له ولايسعى فى غير ما شرعه الله له فيقع فى الشرك صغيره وكبيره ؛ قال تعالى : ( عليه يتوكل المتوكلون ) أى أن يكون العبد قلبه سليماً من الشرك والنفاق والرياء .
- ألا يتخذ شيئاً سبباً لدفع بلاء ولا لجلب نفع له كأن يلبس حلقة أو خيطاً أو يعلق تميمة، ظنناً منه واعتقاداً فى قلبه أنها تأتى له بنفع أو تدفع عنه ضر فهنا يتعلق قلبه بغير الله تعالى ، كمن يفعل ذلك لدفع الحسد أو صرف العين عنه .
- يجب على العبد أن يرجع الأمر إلى الله تعالى فى كل شىء ( وإلى الله ترجع الأمور ) فلا يظن إذا أخذ دواءً أو ذهب إلى مريض فشفى ، فالدواء هو الذى أشفاه لكنه سبباً من الله تعالى له لرفع المرض عنه، وأن الله تعالى ساقه لهذا الطبيب ليجعله سبباً فى شفائه ، وهنا يتحقق حديث النبى صلى الله عليه وسلم ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير) فالطير أخذت بالأسباب التى علمها الله إياها فرزقها برزقها وكذلك العبد يأخذ بالأسباب الشرعية التى علمه الله إياها متوكلاً عليه فيرزقه الله تعالى .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م, 09:05 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 372
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟
الدعوة إلى التوحيد والتكلم بها والإخبار بذلك من مقتضيات شهادة أن لا إله إلا الله، والتوحيد لا يتم حتى يُكمل العبد جميع مراتبه ويسعى في تكميل غيره وهذا هو طريق الأنبياء والرسل فإنهم أول ما يدعون قومهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

س2: ما الفرق بين رياء المنافقين والرياء الذي يقع من بعض المسلمين؟
رياء المنافقين: رياء في أصل الدين، حيث أنهم يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام رياءًا.
رياء المسلمين: رياء بتحسين العبادة كتحسين الصلاة، وتحسين التلاوة وغيرها، للمدح والثناء.
حكمه: إذا كان رياءًا في أصل العبادة :كالنية فإنه يحبط العمل وهو شرك أصغر خفي.
أما إذا عرض له الرياء في أثناء العبادة فيكون مازاده (رياءًا) يبطل.

س3: بيّن أحكام الأسباب، ودرجات المخالفة فيها.
أحكام الأسباب (جائزة) بشروط:
1-أن يكون سببا جائزا مباحًا من قبل الشرع أو دلت التجربة عليه (كدواء الطبيب) ونحوه.
2- أن لا يعتمد قلبه على السبب ويتعلق به.

درجات المخالفة:
1- شرك أكبر: إذا اعتقد أن هذا السبب بيده النفع والضر وأنه مؤثر بنفسه.
2- شرك أصغر: إذا اعتقد أنها تنفع وتضر وتعلق قلبه به، وكذلك إذا اتخذ سببا لم يجعله الله لا شرعا ولا قدرا وتعلق قلبه به.

س4: ما حكم الاستدلال بآيات نزلت في الشرك الأكبر على النهي عن مسائل في الشرك الأصغر؟
جائز، والدليل على ذلك:
استدلال حذيفة بن اليمان-رضي الله عنه- بالشرك الأكبر على الاصغر، حيث قال- حين رأى من علّق خيطا-: ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)
وذلك أن الآيات الواردة في الشرك الأكبر تدل على وجوب التعلق بالله وبطلان التعلق بغيره، وهذا المعنى متحقق في الشرك الأصغر، وإذا بطل التعلق في الأعظم بطل التعلق فيما هو دونه.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م, 01:21 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

أحسنت جميعاً بارك الله فيكم ونفع بكم.

وقد كانت أكثر الإجابات حسنة وافية إلا أنّي أوصي بأمرين مهمّين:
الأول: تحرّي الدّقة في إطلاق الأحكام العقدية على المسائل؛ فالشأن في الأحكام العقدية أعظم خطراً من الأحكام الفقهية في العبادات، ولذلك ينبغي للطالب أن يعتني بمفاصل التقسيمات ومواردها، التي بناء عليها تختلف درجة الحكم، فيعرف درجة الحكم وسببه ودليله.
والأمر الآخر: تقوية الأسلوب الإنشائي والحرص على مخاطبة العقل والقلب ببيان مقنع مؤثّر؛ كما هي طريقة القرآن في بيان حجج التوحيد.
ومما يعين على اكتساب الأسلوب الحسن المقنع المؤثّر قراءة كتب أهل العلم المعروفين بحسن البيان كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم وغيرهما ومحاولة محاكاة طريقتهم في البيان.


تقويم المجلس الثاني:
عائشة مجدي: أ
عبد الرحمن الصالحي: ج
هبة مجدي محمد علي: أ+
ماجد اليوسف: أ+
أم عاصم الفيفي: أ+
سعد بن فريح المشفي: أ+
جنّات محمّد الطيِّب: أ+
صفية محمد: أ+
آمال محمد حسن: أ+
تهاني عايض: أ+
عيسى حسان: أ+
منصور بن سراج الحارثي: أ
البشير مصدق: أ+
رضا الشبراوى: أ+
صفاء الكنيدري: أ [إجابتك ممتازة في جميع الأسئلة إلا في صياغة القول في الدرجة الثانية من درجات المخالفة في الأسباب]
مروة سمير: ب+ [جواب السؤال الثاني غير مباشر]
ليلى سلمان : أ
أمل سمير: أ+
ياسر محمد رجب: أ
مريم خلف الطويلعي: أ

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م, 04:24 PM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخنا، نصيحتكم مهمة بارك الله فيكم وجزاكم عنا خيرا.

ووالله وددنا لو يكون هناك برنامج للتخصص في العقيدة كما هو الشأن في التفسير.

الله ييسر الأمر.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 10:01 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا شيخنا، نصيحتكم مهمة بارك الله فيكم وجزاكم عنا خيرا.

ووالله وددنا لو يكون هناك برنامج للتخصص في العقيدة كما هو الشأن في التفسير.

الله ييسر الأمر.
أسأل الله تعالى أن ييسّره قريباً ..

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 14 جمادى الأولى 1437هـ/22-02-2016م, 11:30 AM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى الشرك واذكر أنواعه وأحكامه.
الشرك: هو عبادة غير الله سبحانه وتعالى.
أنواع الشرك: شرك أكبر جلي وشرك أصغر خفي .
الشرك الأكبر الجلي: هو أن يجعل لله ندا ويصرف له نوعا أو أكثر من أنواع العبادات؛ كالمحبة والخوف، والرجاء، والتوكل، والاستعانة، والاستغاثة. ولا فرق في ذلك بين أن يسمي تلك العبادة التي صرفها لغير الله عبادة أو يسميها توسلا فالعبرة بحقائق الأشياء دون ألفاظها.
حكم صاحبه: كافر لا يبقى معه من التوحيد شيء، ومأواه النار خالدا فيها.
الشرك الأصغر الخفي: جميع الأقوال والأفعال التي يتوسل بها لغير الشرك، كالغلو في المخلوق ويسير الرياء، ونحو ذلك.
حكم صاحبه: يعاقب على شركه في النار ثم مآله الجنة لأن معه أصل التوحيد.

س2: عدد الفوائد التي استفدتها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن.
1- التوحيد أعظم الواجبات على العبادات، وهو أول واجب على الدعاة.
2- التوحيد أساس قبول الأعمال من صلاة وصوم وزكاة وغيرهم.
3- على عظم قدر الصلاة إلا أن التوحيد أعظم منها.
4- البدء بالأهم فالأهم في مجال الدعوة، وإعطاء كل شيء قدره.
5- لابد من الشهادتين للدخول في الإسلام.
6- الزكاة أوجب الأركان بعد الصلاة.
7- لا تجوز الزكاة على الغني.
8- الوتر ليس فرضا.
9- يكفي إخراج الزكاة في صنف واحد من أصناف أهل الزكاة.
10- الإمام هو من يتولى قبض الزكاة.

س3: فسّر قول الله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. } الآية، وبيّن دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك.
في اللآية خطاب للمشركين بأن يدعوا ما زعموا من الأنداد ويرغبوا إليهم ليكشفوا عنهم الضر؛ لكن في الحقيقة ليس للأنداد أي قدرة ولا تصرف ولا يمكلون كشف الضر عن المشركين ولا تحويله إلى غيرهم، ولا يقدر على هذا إلا الله وحده لا شريك له.
وقيل أن هذه الآية نزلت في قوم من المشركين كانوا يعبدون الملائكة وعزيرا والمسيح.
وقيل: نزلت في قوم كان يعبدون الجن فأسلم الجن وبقي هؤلاء على دينهم.
قيل: نزلت في قوم كان يعبدون الشمس والقمر.
وفي الآية بيان أن الذي يملك الضر والنفع هو الله وحده لا شريك له، وأن أي شيء آخر فهو فقير بالاضطرار إلى الله سبحانه، وتعالى وأن أي مخلوق بين يدي الله إن شاء الله رحمه وإن شاء عذبه؛ وهذا دليل أنه هو وحده من يستحق العبادة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir