المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى الشرك واذكر أنواعه وأحكامه.
الشرك: هو عبادة غير الله سبحانه وتعالى.
أنواع الشرك: شرك أكبر جلي وشرك أصغر خفي .
الشرك الأكبر الجلي: هو أن يجعل لله ندا ويصرف له نوعا أو أكثر من أنواع العبادات؛ كالمحبة والخوف، والرجاء، والتوكل، والاستعانة، والاستغاثة. ولا فرق في ذلك بين أن يسمي تلك العبادة التي صرفها لغير الله عبادة أو يسميها توسلا فالعبرة بحقائق الأشياء دون ألفاظها.
حكم صاحبه: كافر لا يبقى معه من التوحيد شيء، ومأواه النار خالدا فيها.
الشرك الأصغر الخفي: جميع الأقوال والأفعال التي يتوسل بها لغير الشرك، كالغلو في المخلوق ويسير الرياء، ونحو ذلك.
حكم صاحبه: يعاقب على شركه في النار ثم مآله الجنة لأن معه أصل التوحيد.
س2: عدد الفوائد التي استفدتها من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن.
1- التوحيد أعظم الواجبات على العبادات، وهو أول واجب على الدعاة.
2- التوحيد أساس قبول الأعمال من صلاة وصوم وزكاة وغيرهم.
3- على عظم قدر الصلاة إلا أن التوحيد أعظم منها.
4- البدء بالأهم فالأهم في مجال الدعوة، وإعطاء كل شيء قدره.
5- لابد من الشهادتين للدخول في الإسلام.
6- الزكاة أوجب الأركان بعد الصلاة.
7- لا تجوز الزكاة على الغني.
8- الوتر ليس فرضا.
9- يكفي إخراج الزكاة في صنف واحد من أصناف أهل الزكاة.
10- الإمام هو من يتولى قبض الزكاة.
س3: فسّر قول الله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة .. } الآية، وبيّن دلالتها على وجوب التوحيد والتحذير من الشرك.
في اللآية خطاب للمشركين بأن يدعوا ما زعموا من الأنداد ويرغبوا إليهم ليكشفوا عنهم الضر؛ لكن في الحقيقة ليس للأنداد أي قدرة ولا تصرف ولا يمكلون كشف الضر عن المشركين ولا تحويله إلى غيرهم، ولا يقدر على هذا إلا الله وحده لا شريك له.
وقيل أن هذه الآية نزلت في قوم من المشركين كانوا يعبدون الملائكة وعزيرا والمسيح.
وقيل: نزلت في قوم كان يعبدون الجن فأسلم الجن وبقي هؤلاء على دينهم.
قيل: نزلت في قوم كان يعبدون الشمس والقمر.
وفي الآية بيان أن الذي يملك الضر والنفع هو الله وحده لا شريك له، وأن أي شيء آخر فهو فقير بالاضطرار إلى الله سبحانه، وتعالى وأن أي مخلوق بين يدي الله إن شاء الله رحمه وإن شاء عذبه؛ وهذا دليل أنه هو وحده من يستحق العبادة.