تسجيل حضور
واداء مهام المجلس الثامن
المجموعة الاولى
س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
- ذكر فضيلة الشيخ بكر ابوزيد ان السبب الذي دعاه لتأليف هذا الكتاب وهو أنه رأى توجها و نهضة علمية مباركة من شباب الأمة نحو تعلم العلوم الشرعية النافعة في الدنيا والآخرة ، ولذلك خشي أن يكون هذا التعلم غير منضبط بالضوابط الشرعية فيؤدي إلى مفاسد عديدة، ويؤدي إلى تضييع أوقات الشباب بما لا ينفعهم ، كما قال بأنه قدألٓف "رسالة التعالم" ، من أجل بيان من اندس في طلب العلم وهو ليس من العلماء ليُحذَر منه ومن أجل ألا يُطلب العلم على يده .
------------
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
-العلم عبادة ، بل قد قال العلماء انه عبادة القلب وصلاة السر.
ولكي يكون طلب المرء للعلم عبادة لا بد ان يتحقق فيه شرطين وهما اخلاص النية لله سبحانه وتعالى لا لسمعة او غيرها وثانيا ان يكون محققا لمحبة الله ورسولة وذلك بإتباع ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
---------------
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
- الحلم هو السكينة والأناة والتواضع هو خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء
ولتحلي طالب العلم بالحلم والتواضع اثر كبير في قبول عمله وتوفيقه اذ انه بالحلم يكسب الناس ويكون له قبول عندهم وبالتواضع اولا لله ثم للحق وللناس يحصل القبول عند الله وسببا لرفعته وادعى لقبول الاعمال ومعية الله .
------------------
س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
- عرف الفقهاء المروءة للمرء فقالو : هي فعل ما يجمله ويزينه , واجتناب ما يدنسه ويشينه .
اي ان كل شي يجملك عند الناس ويزينك ويكون سببا للثناء عليك , فهو مروءة , وإن لم يكن من العبادات , وكل شيء بالعكس فهو خلاف المروءة . مثل كرم الخلق وهو أن يكون الإنسان دائما متسامحاً , أو أن يتسامح في موضع التسامح , ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة .
خوارم المروءة قد تكون في طبع او قول او عمل ؛ كحرفة مهينة او خلة رديئة كالعجب والرياء والبطر والخيلاء واحتقار الآخرين وغشيان مواطن الريب.
--------------------------------
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
- الثبات والتثبت ذكرهما المؤلف في آداب طالب العلم المتعلقة بنفسه
والفرق بينهما ان
الثبات :يراد به البقاء على الأمر المعروف و عدم الانتقال عنه إلى غيره،
والثبات تشمل الثبات في المعتقدات بحيث لا ينجر الإنسان في معتقده لأي متكلم يتكلم معه حتى يكون متثبتا في أمره، او الثبات في التصرفات او نصرة الاشخاص اومليؤديه العبد من الاعمال الصالحة واخيرا الثبات في طلب العلم بحيث لا تأتي المشغلات فتشغل الطالب عن طلبه للعلم ، وهذه مسألة مهمة جدا ينبغي الالتفات إليها فإنّ بعض الناس عندما يأتيه أدنى أمر ينشغل عن طلب العلم ولا يثبت فيه ، وحينئذ لا يرزق بركته و لا يستمر معه.
اما التثبت : وهو ان لا يقبل ما يرد عليه من الواردات حتى يكون متيقنا من أنه الحق وأنه الصحيح ؛وهذا يشمل أمورا :
أولها : ما يتعلق بالمعتقدات فإذا وردت إليك مسألة عقدية كلام من أحد الناس فتثبت فيها .
وثانيها : التثبت فيما يتعلق بالأحاديث التي تورد على الإنسان ، فلا يأخذ منها إلا ما تثبت أنه صحيح ثابت إلى النبي صلى الله عليه وسلم إما بمعرفة إسناده ، أو بمعرفة من صححه من أهل العلم ، أو بنقله من عالم التزم الصحة في حديثه و فيما ينقله من الأحاديث. واخيرا التثبت في نسبة الأقوال إلى علماء الشريعة ، فكم من مرة وجدنا أقوالا تنسب إلى فقهاء وهم منها برءاء ، وهذا في مسائل عظيمة من مسائل العقائد فضلا عن مسائل الفقه .