المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير
مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير القسم الأول: من المقدمات إلى تفسير القرآن بأقوال الصحابة رضي الله عنهم اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى: س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير. س2: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن. س3: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟ س4: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟ س5: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك. س6: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. المجموعة الثانية: س1: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟ س2: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن. س3: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة. س4: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟ س6: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. المجموعة الثالثة: س1: عدد مراتب طرق التفسير. س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟ س3: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية. س4: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم. س5: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير. س6: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن. المجموعة الرابعة: س1: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن. س2: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم. س3: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟ س4: بيّن خصائص التفسير النبوي. س5: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك. س6: بيّن أهميّة معرفة هدي الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. المجموعة الخامسة: س1: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن. س2: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير. س3: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟ س4: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟ س5: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشأن التفسير. س6: مثّل للاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن. تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
المجموعة الرابعة:
س1: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن. - من المصنفات المفردة في تفسير القرآن بالقرآن: 1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت:1182هـ)، مخطوط، ومحقق في رسالة ماجستير (لعبد الله بن سوفان الزهراني). 2. تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي (ت: 1349هـ)، مطبوع، الناشر: الدائرة الحَمِيدية (الهند)، الطبعة الأولى (2008م). 3. تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي (ت: 1367هـ)، مطبوع، الطبعة الأولى (1423 هـ) بدار السلام بالرياض، خرج أحاديثه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط وقدم له الشيخ صفي الرحمن المباركفوري. 4. أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت: 1394هـ)، مطبوع، طبعة دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت – لبنان، عام 1415 هـ - 1995 مـ، وطبعة أخرى لعالم الفوائد بإشراف الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله. 5. التفسير القرآني للقرآن، لعبد الكريم يونس الخطيب (المتوفى: بعد 1390هـ)، مطبوع، الناشر: دار الفكر العربي – القاهرة. - أما التفاسير المعتبرة فلميئة بهذا الباب، ويعتبر أشهر من اعتمد على ذلك في تفسيره هو ابن جرير (ت 310ه)، وابن كثير (ت 774هـ). س2: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم. لتفسير الصحابة خمس طرق، كما يلي: الأول: تفسيرهم القرآن بالقرآن: مثاله: ما رواه الزهري قال: أخبرني أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أن عثمان بن عفان رضي الله عنه صلى الصلاة، ثم جلس على المنبر فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: «أتى هاهنا امرأة إخالها قد عادت بشرّ، ولدت لستة أشهر، فما ترون فيها؟» فناداه ابن عباس رضي الله عنهما؛ فقال: إن الله قال: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}، وقال:{والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة}، فإذا تمت رضاعته فإنما الحمل ستة أشهر، فتركها عثمان رضي الله عنه فلم يرجمها). الثاني: تفسيرهم القرآن بالسنة، وهو على نوعين: 1. نوع صريح في التفسير، وهو إما من سؤالهم للنبي، أو من علمهم بسبب نزول الآية، أو أن يكون الحديث صريح الصيغة في تفسير الآية، وهذا النوع له أمثلة كثيرة. مثاله: ما رواه الدارمي عن مسروق، قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين، أرأيت قول الله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار} أين الناس يومئذ؟ قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:«على الصراط». 2. نوع غير صريح النص، يستدل به على التفسير. مثاله: ما رواه البخاري في صحيحه من طريق عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه» الثالث: تفسيرهم بعلمهم لوقائع التنزيل: مثاله: في صحيح البخاري من حديث خالد بن أسلم، قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله: {والذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله} قال ابن عمر رضي الله عنهما: «من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طُهراً للأموال» الرابع: تفسيرهم بلغة العرب، ومن أبرزهم ابن عباس في استعماله لهذا الطريق. مثاله: ما رواه إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال: "(كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}). رواه الدولابي في الكني واللفظ له، ورواه ابن جرير والبيهقي. الخامس: اجتهادهم في التفسير، لامتلاكهم من أدواته ما لا ينازعهم فيه غيرهم، لذلك كانوا أقرب للصواب ممن خلفهم. مثاله: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد» ، قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). س3: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟ ليس كل ما ذكر في هذا الباب صحيح لا خلاف فيه، لأنه صادر عن اجتهاد، ولذلك فهو على مراتب: 1. إذا أقام المجتهد عليه دلائل صحيحة، فيفيد اليقين. 2. أن يصيب بعض المعنى، أو أن يكون لقوله وجها معتبرا في حال من الأحوال، وهذا يفيد الظن الغالب، ويكون صحيحا في خصوص ذلك الحال بغير عموم. 3. أن يخطئ في اجتهاده، وهذا هو محل النظر. مثال ذلك: ما ذكره بعض أهل العلم في تحديد مقدار ما أمر الله بإنفاقه في قوله تعالى: {وأنفقوا مما رزقناكم} حيث ذكر أن من تبعيضية، والتبعيض هنا غير مقدر، والتقدير مبين في قول الله تعالى: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}؛ فهذا اجتهاد من المفسر في تفسير القرآن بالقرآن، والدلالة فيه محتملة لكنها غير متعينة؛ فإن الله أثنى على من آثر على نفسه فأنفق ما زاد على قدر العفو فأنفق ما هو محتاج إليه كما في قول الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}، وأثنى على من أنفق بعض العفو ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص لما أراد أن يوصي بماله: ((الثلث والثلث كثير؛ إنك أن تذر ذريتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)). رواه البخاري. ولذلك قال ابن عباس كما في صحيح البخاري: (لو غض الناس إلى الربع لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الثلث والثلث كثير). س4: بيّن خصائص التفسير النبوي. لتفسير النبي خصائص امتاز بها عن غيره: 1. أنه معصوم من الخطأ ابتداء أو إقرارا. لذلك إذا صح فهو حجة، فاجتهاد النبي في التفسير مثل اجتهاده في غيره من الأحكام، مع أنه معصوم من أن يقر على خطأ. 2. أن يكون تفسيره معه تخصيص أو توسيع لدلالة اللفظ، وكله حجة. مثاله: حديث يَعْلَى بن أُمَية قال: سألتُ عمر بن الخطاب قلت: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} وقد أمنَ الناس؟ فقال لي عمر: عجبتُ مما عجبت منه فسألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: "صدَقةٌ تَصَدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته". رواه مسلم. 3. أن تفسيره قد يكون معه إعلام بغيبيات لا يعرفها أحد من البشر إلا عن طريق الوحي. مثال ذلك: حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}». متفق عليه. س5: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك. لا، قد يكون مرفوعا وقد يكون موقوفا، لأن أقوال الصحابة في نزول الآيات على نوعين: الأول: أن يكون صريح القول في سبب النزول، وهذا له حكم الرفع إذا صح؛ لأنه نقل حادثة وقعت في زمان النبي، والصحابة عدول فيما ينقلون. والثاني: ما كان لبيان معنى تتناوله الآية؛ فهذا من قبيل التفسير لأنه غير صريح السببية. كما قال ابن الصلاح (فأمّا سائر تفاسير الصّحابة الّتي لا تشتمل على إضافة شيءٍ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فمعدودةٌ في الموقوفات. واللّه أعلم). مثال ذلك: ما رواه ابن جرير عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، قال: سأل عبد الله بن الكوَّاء عليًّا عن قوله: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} قال: أنتم يا أهل حروراء). فهذا فيه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرى أن معنى الآية يتناولهم وإن كان لا يحكم بكفرهم لكنّهم شابهوا الكفار في هذا المعنى. س6: بيّن أهميّة معرفة هدي الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أقرب الأمة إلى فهم كتاب الله، وفهم مراد رسول الله منه، ومعرفة بيانه للقرآن، وذلك لتوفر أسباب كثيرة منها: 1. شدة ملازمتهم للنبي من خلال الصلاة معه ومجالسته وسؤالهم له ومعرفتهم بأحواله، مما كان له أعظم الأثر على علمهم بالقرآن. 2. تعليم النبي لهم للقرآن والحكمة وتزكيته وتأديبه لهم، فكانوا على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم. مثاله: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية. قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب» رواه أحمد ومسلم والنسائي في الكبرى من طريق أبي عمران الجوني. 3. أنهم ممن رضي الله عنهم، وزكاهم في كتابه، لذلك وفقوا للعلم والعمل الصحيح. 4. علمهم بالقراءات والأحرف السبعة والناسخ والمنسوخ، مما يسر لهم فهم معانيه وحسن انتفاعهم به. مثال ذلك: عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، قال: قال لي أبي بن كعب: (يا زر، كأين تعد؟)، أو قال: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟). قلت: اثنتين وسبعين آية، أو ثلاثا وسبعين آية. فقال: (إن كانت لتعدل سورة البقرة، وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم). قلت: وما آية الرجم؟ قال: ({إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله. والله عزيز حكيم})). رواه أبو عبيد. 5. شهودهم لوقائع النزول، ومعرفة أحواله وأسبابه، وهذه خاصية لا يشاركهم فيها أحد. كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه» 6. فصاحة لسانهم وسلامته من اللحن، ونزول القرآن بلغتهم، لذلك كان فهمهم من غير تكلف. 7. سلامتهم من الأهواء والفتن التي حدثت بعدهم، وشبهات الفرق وضلالتهم. مثاله: من حديث زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدلَّ أمته على خيرِ ما يعلمه لهم، وينذرهم شرَّ ما يعلمه لهم، وإن أمَّتكم هذه جُعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا .)) صحيح مسلم. |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية: س1: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟ س2: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن. س3: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة. س4: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟ س6: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. ---------------------------------------------------------- س1: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟ ج1:نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة فى مسألة واحدة ،وهذه الطرق بينها تداخل واشتراك،ويعين بعضها على بعض، والنبى صلى الله عليه وسلم فسر القرآن بالقرآن وبلغة العرب،والصحابة كذلك فسروا القرآن بالقرآن وبالسنة وبلغة العرب وبالإجتهاد. --------------------------------------------------------- س2: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن. شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن:يشترط شرطان لصحة قول المفسر فى تفسير القرآن بالقرآن: الشرط الأول:صحة المستدل عليه الشرط الثانى:صحة وجه الدلالة يجب أن يوافق التفسير الأصول الصحيحة من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح، ومخالفة هذه الأصول الصحيحة فى التفسير والإتيان بقول باطل يدل على خطأ المفسر ووهمه. وأوجه الدلالة مختلفة متنوعة فقد يكون وجه الدلالة ظاهرا مقبولا وقد يكون خفيا صحيحا ،وقد يكون خفيا يحتاج إلى اجتهاد وقد يدل على بعض المعنى. والذى يخالف اهل السنة والجماعة فى الإستدلال يكون تفسيره بدعى. ------------------------------------------------------ س3: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة. تفسير القرآن بالسنة على ثلاثة أنواع :وهى أنواع السنة فالنبى صلى الله عليه وسلم كان يفسر القرآن بالقول أو الفعل أو التقرير وأما تفسيره بالقول: فهو ما ذكره النبى صلى الله عليه وسلم بنص صريح ومثاله قوله صلى الله عليه وسلم :فى تفسير قوله تعالى :{إن قرآن الفجر كان مشهودا} تشهده ملائكة الليل والنهار،وتفسيره صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى:{ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم}فبدلوا ودخلوا على استاههم وقالوا حبة فى شعرة وهذا فى شأن بنى إسرائيل وتبديلهم ما أمرهم الله به. والتفسير بالفعل:وهو أعمال النبى صلى الله عليه وسلم التى قام بها وفيها تفسير للقرآن ولها أمثلة كثيرة فالقرآن أتى بأمور مجملة والسنة هى التى فصلتها ومثال ذلك الصلاة ذكر الله تعالى فى كتابه {وأقيموا الصلاة} ولكنه سبحانه لم يبين فى كتابه الكيفية وفسرها النبى صلى الله عليه وسلم بفعله فصلى وقال صلوا كما رأيتمونى أصلى وكذلك فى الحج قال تعالى :{وأتموا الحج والعمرة لله} وحج النبى صلى الله عليه وسلم وقال خذوا عنى مناسككم. وأما تفسيره بالإقرار:فهو ان يفعل الصحابة أمور فيسكت النبى صلى الله عليه وسلم وسكوته تقرير لهم على فعلهم لأنهم لو أخطئوا لردهم النبى صلى الله عليه وسلم ، أو يقرهم بالقول ومن أمثلة هذا النوع إقرار النبى صلى الله عليه وسلم لعمر رضى الله عنه لما نزل قوله تعالى:{وأقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}فى شأن رجل أذنب ذنبا فقال يا رسول الله أهى لى خاصة أو للناس عامة ؟فقال عمر رضى الله عنه :بل هى للناس عامة فضحك النبى صلى الله عليه وسلم وقال صدق عمر. وإقراره صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص حينما احتلم وخاف على نفسه من شدة البرد أن يهلك إذا اغتسل فتيمم وصلى بأصحابه فقال له النبى صلى الله عليه وسلم صليت وأنت جنب فقال انى سمعت الله تعالى يقول:{ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}فضحك النبى صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا. وتفسير النبى صلى الله عليه وسلم للقرآن واجب القبول بشروط وهى :صحة الإسناد وسلامة الحديث من الشذوذ والعلة القادحة. والسنة دائما موافقة للقرآن ولا يوجد تعارض بينهما مطلقا ،قال ابن القيم السنة مع القرآن على ثلاثة أوجه: 1- موافقة له من كل وجه وأدلتهما على الحكم متضافرة 2-أن تكون السنة تفسير للقرآن وبيان لما ورد فيه. 3-أن تكون موجبة لحكم سكت القرآن عن إيجابه أو محرمة لحكم سكت القرآن عن تحريمه. وما زاد فى السنة عن القرآن فهو تشريع من النبى صلى الله عليه وسلم يجب طاعته وامتثال أمره فيه. ---------------------------------------------------------------- س4: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. إختلاف الصحابة رضى الله عنهم فى التفسير قليل جدا وهو على نوعين : النوع الأول: ما لا يحتاج فيه إلى ترجيح قول على آخر وإنما تجمع الأقوال لأن الصحابى يكون فسره بالمثال أو ببعض المعنى ومن أمثلته: 1-المراد بالعذاب الأدنى:قال أبى ابن كعب:مصائب الدنيا ،وهو تفسير عام يشمل كل ما يصيبهم فى الدنيا من العذاب. قال ابن مسعود :يوم بدر،وهو مثال فما أصابهم يوم بدر مثال على المصائب التى وقعت عليهم بسبب كفرهم. قال ابن عباس:الحدود،وفيه ان مايصيب المنافق بعض ما يقام عليه به الحد من الوعيد ومن العذاب الأدنى الذى يقع عليهم لعلهم يرجعون ويتوبون وهذا القول دليل على فقه ابن عباس. وقد علق ابن جرير على هذه الأقوال فقال:(أن الله وعد الفسقة المكذبين أن يذيقهم فى الدنيا العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر والعذاب الأدنى يشمل كل ما أصابهم من مصائب الدنيا من قتل أو جوع أو مصائب فى الأموال و الأولاد وغيرها من المصائب التى أوفى لهم الله بها فى الدنيا وعده) ومن الأمثلة أيضا المراد بالقسورة : قال ابن عباس:المراد بالقسورة الرماه،وقال أبو هريرة:المراد بالقسورة الأسد، والقسورة لفظ مشترك يطلق على المعنيين وكل منهما قال ببعض المعنى. النوع الآخر:ما يحتاج إلى ترجيح،وعامة مسائله يوجد سبب للخلاف يعذر به صاحب القول المرجوح. ------------------------------------------------------------------ س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟ نعم كان الصحابة يجتهدون فى التفسير دون تكلف ودون ادعائهم للعصمة ،وكانوا يوفقون للصواب أكثر من غيرهم وذلك لما فضلوا به عن غيرهم ،لامتلاكهم أدوات الإجتهاد التى لا يقاربهم فيها غيرهم،فهم نالوا صحبة النبى صلى الله عليه وسلم فتعلموا منه وتأدبوا بآدابه ،وكانوا يعلمون أسباب نزول الآيات ووقت نزولها ،وكانوا يملكون الفصاحة فى اللغة التى فاقت غيرهم،كل هذا جعلهم أقرب للصواب. ومن أمثلة اجتهادهم اجتهاد أبى بكر رضى الله عنه فى تفسير الكلالة حيث قال :(رأيت فى الكلالة رأيا،فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له،وإن يكن خطأ فمنى والشيطان،والله منه برئ،إن الكلالة ما خلا الولد والوالد). قال عمر رضى الله عنه فى خلافته إنى أستحى من الله أن أخالف أبا بكر فى رأى رآه. وهذا الرأى وافقه حديث صحيح مرفوع عن جابر رضى الله عنه فى تفسير الكلالة. ---------------------------------------------------------------- س6: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. تنقسم المرويات عن الصحابة من حيث الصحة والضعف إلى أربعة أقسام: القسم الأول:صحيح الإسناد ،صحيح المتن،هذا النوع يحكم بثبوته عن الصحابى . القسم الثانى:ضعيف الإسناد غير منكر المتن ،وهو على ثلاث مراتب: المرتبة الأولى:الضعف اليسير كأن يكون فيه راو ضعيف الضبط أو فيه انقطاع يسير او يكون من مراسيل الثقات،وهذه العلل يكون فيها الإسناد معتبرا قابلا للتقوية ومتنها ليس فيه نكارة،وهذه المرتبة يعمل بها ويروى بها فى التفسير إلا أن تتضمن حكما شرعيا. المرتبة الثانية:الضعف الشديد الذى يكون الإسناد فيه واهيا غير معتبر ،من غير نكارة ظاهرة فى المتن ،وهذا النوع يشدد في روايته أهل الحديث وينتقى منه بعض المفسرين الكبار،وهذه المرتبة ليست حجة فى التفسير ولا تصح نسبة أسانيده إلى الصحابة،ومرويات هذا النوع كثيرة فى كتب التفسير. المرتبة الثالثة:الموضوعات على الصحابة فى التفسير وهذا النوع لا تحل روايته إلا على سبيل التبيين. القسم الثالث:ضعيف الإسناد منكر المتن، هذا النوع يحكم بضعفه ويرد ولا ينسب إلى الصحابة رضى الله عنهم. القسم الرابع:صحيح الإسناد فى ظاهر الأمر منكر المتن،مروياته قليلة فى كتب التفسير،ونكارة المتن تدل على علة خفية فى الإسناد،فإذا عرفت العلة وتبين الخطأ عرف أن ذلك القول المنكر لا تصح نسبته إلى الصحابة. والحكم بنكارة المتن قضية إجتهادية،فقد يكون للقول تأويل صحيح غير متكلف ولا منكر. |
أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثالثة.
س1: عدد مراتب طرق التفسير. الحمد لله الذي أنزل على عباده الكتاب هدى و رحمة، فيسّر لهم قراءته و معرفة معانيه و تدبره ، و هداهم إلى النهل من علمه و استخراج كنوزه، و لعل علم التفسير من أجلّ علوم القرآن الكريم، به يُفهم كلام الله و يُفقه، و هذا العلم الجليل، تتعدد مراتب طرقه إلى : تفسير القرآن بالقرآن و هو أحسنها، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين و من تبعهم من أئمة الهدى، ثم تفسير القرآن بلغة العرب، ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع. و هذه الطرق لا تضادّ فيها، بل تكمّل بعضها بعضا، و يعين بعضها على بعض، و هذا الترتيب يُراد به أن يعرف طالب العلم طرق التفسير، أما الأصل في ذلك فهو الأخذ بها كلها، فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفسر القرآن بالقرآن، و يفسر القرآن بلغة العرب، و كذا الصحابة و التابعين، فقد تنوعت تفاسيرهم بهذه الطرق جميعها، و قد تجتمع كلها في مسألة واحدة . لذا يجب على طالب العلم أن يلمّ بها لأنها من أهم الأصول في علم التفسير. س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟ نعم، يدخل الإجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن، فقد يجتهد المفسر في استخراج دلالة آية ليبيّن بها معنى آية أخرى ، لكن هذا الإجتهاد قد يصيب صاحبه و قد يخطئ، فإذا أصاب، فقد وُفّق لمعرفة مراد الله تعالى من الآية بتفسيرها بآية أخرى، و هذا من الفتح الذي يفتح الله به على عباده في الفهم، أما إذا أخطأ، و هذا وارد، لأن المجتهد قد يصيب وقد يخطئ، فحينها لا يجوز له أن ينسب المعنى الذي وصل إليه إلى أنه بيان إلهي للقرآن. فليس كل ما يُذكر من تفسير القرآن بالقرآن يكون صحيحا إذا بُني على اجتهاد، فقد يكون الخطأ في بعض المعنى دون بعض، و قد يكون في كل المعنى. س3: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية. للعلماء في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه في طرق القضاء أقوال من جهة الرواية و الدراية، فقد ضعفه جماعة من أهل العلم، لأجل انقطاع سنده، و لجهالة حال الحارث بن عمرو، و لعلّة في متنه، فقد قال عنه الترمذي :(هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصل)، و قال عنه الإمام البخاري في ترجمته للحارث بن عمرو في التاريخ الكبير :(لا يصح، ولا يعرف إلا بهذا، مرسل)، أما علّة متنه، فقد فُهم منه أنه لا يُقضى بالسنة إلا اذا لم يوجد نص في القرآن الكريم، و قالوا إن طاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم واجبة ، و أنها -أي السنة- تبيّن القرآن، فقد تقيد مطلقه و قد تخصص عامّه، فالواجب الأخذ بالقرآن و السنة معا. و من أهل العلم من فهم المعنى بوجه مغاير، أي أن الحديث يدل على تقديم النص -كتابا و سنة- على الإجتهاد، كما يدل على ترتيب الأدلة، فالقرآن أشرف رتبة من السنة، فإذا اجتمع الدليلان، يُقدَّم القرآن و تكون السنة مبينة له، و هما معا - بلا شك - مقدَّمان على الرأي و الاجتهاد. س4: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم. الصحابة رضي الله عنهم هم أفقه ممن جاء بعدهم لأنهم تعلموا من رسول الله صلى الله عليه و سلم مباشرة، شهدوا نزول القرآن و شهدوا الوقائع و الأحداث التي كانت سببا لنزول الآيات و السور، و تلقّوا البيان من المعلّم الأول و كانوا أقرب إلى النور ممن جاء بعدهم، فمن أوجه تفضيل تفسيرهم على تفسير خَلفهم: - كثرة مجالستهم للنبي صلى الله عليه و سلم و سماع خطبه و دروسه، و استفسارهم إياه لما أشكل عليهم، و تعاملهم معه مما كان له أثر عظيم على معرفتهم بكتاب الله تعالى. -إشراف النبي صلى الله عليه و سلم على تعليمهم و تزكيتهم و تأديبهم، مما جعل قلوبهم مهيأة لفهم معاني القرآن و فقه ما يتلقونه عن ربهم و عن نبيهم، فقد قال المولى عز و جل :(لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة) . -رضا الله تعالى عنهم ، فقد اصطفاهم لصحبة نبيه صلى الله عليه و سلم، و أغدق عليهم من فضله العظيم بأن وفقهم للفهم و القول السديد و العمل الصحيح، فكان لذلك أثرا بالغا في تعاملهم و فهمهم لكتاب الله تعالى. - علمهم رضي الله عنهم بالقراءات و الناسخ و المنسوخ و الأحرف السبعة. - علمهم رضي الله عنهم بمواضع النزول و وقائعه و أسبابه، فقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :(والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه) رواه البخاري. - نزول القرآن بلغتهم، و فصاحة لسانهم و سلامته من اللحن مما كان له الأثر الكبير في فهم معاني القرآن و أساليبه و بلاغته دون تكلف. -سلامة قلوبهم من الأهواء و الفتن المضلة التي حدثت بعد زمانهم، فالقلب كلما صفا من الأهواء كان سليما صافيا يتلقى النور غضا طريا. س5: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير. الروايات الضعيفة التي رويت عن الصحابة في التفسير نوعان: -ما يكون ضعفه بسبب نكارة متنه. - ما يكون ضعفه بسبب ضعف إسناده، و هو ثلاث مراتب: المرتبة الأولى، ما كان الضعف فيه يسير، منجبر بطرق و شواهد أخرى، مع سلامة المتن، كأن يكون من مراسيل الثقات، أو في إسناده راو صدوق ثقة ضعيف الضبط، فهذه الروايات يعمل بها و يفسر بها بعض أئمة المحدثين و المفسرين -إلا أن تتضمن حكما شرعيا- . المرتبة الثانية : ما كان الضعف فيه شديدا، كوجود متروك الحديث أم متهم بالكذب في إسناده مع سلامة متنه من النكارة، فهذا النوع من أهل الحديث من يشدد في روايته، و من أهل التفسير من يأخذ من مرويات هذه الطرق و يدع منها. و مرويات هذه المرتبة، مع كثرتها في التفاسير، ليست حجة، و لا يصح نسبتها إلى الصحابة رضي الله عنهم، و قد تساهل بعض المفسرين في ذلك مما أدى إلى انتشار أقوال معلولة للصحابة في بعض التفاسير. المرتبة الثالثة: الموضوعات على الصحابة رضي الله عنهم، و هو الكذب البيّن المفترى عليهم، فهذه لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات. و قد اشتهر بعض من كانت لهم تفاسير معروفة في زمانهم بالرواية عن متهمين بالكذب كأمثال محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وأبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني،وموسى بن عبد الرحمن الصنعاني، وغيرهم، وقد تجنّب الرواية عنهم أئمة المفسرين الكبار كابن جرير، و تساهل بعض المفسرين المتأخرين في الرواية عنهم كالثعلبي، ثم اختصر بعض المفسرين ما في هذه التفاسير و حذفوا الأسانيد فانتشرت راوايات لا تصح عن الصحابة في باب التفسير. س6: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن. اعتنى جماعة من أهل العلم بتفسير القرآن بالقرآن، و نُقل عنهم ذلك، فروي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم أمثلة متعددة في تفسير القرآن بالقرآن ، و تفسيرهم يكون غالبا دليله اجتهادهم لإصابة المعنى المراد ، فيستدل لذلك بالقرآن. ثم جاء بعدهم علماء أجلاء اعتنوا بهذا العلم و ظهر نبوغهم فيه، و من أشهرهم : -إمام المفسرين ابن جرير الطبري -الإمام بن كثير الدمشقي -محمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن. و لا زال دأب المفسرين في العناية بهذه الطريقة و تقديمها على غيرها في التفسير. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة: س1: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن؟ 1)كتاب مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني. 2) تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان لعبد الحميد الفراهي الهندي . 3) تفسير القرآن بكلام الرحمن لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي . 4) أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي . س2: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم. 1- تفسير القرآن بالقرآن مثاله:ما رواه الزهري قال: أخبرني أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أن عثمان بن عفان رضي الله عنه صلى الصلاة، ثم جلس على المنبر فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: «أتى هاهنا امرأة إخالها قد عادت بشرّ، ولدت لستة أشهر، فما ترون فيها؟» فناداه ابن عباس رضي الله عنهما؛ فقال: إن الله قال: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}، وقال: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} ، فإذا تمت رضاعته فإنما الحمل ستة أشهر، فتركها عثمان رضي الله عنه فلم يرجمها. 2- تفسير القرآن بالسنة ويكون على نوعين: 1- ماسألوا عنه النبي صلى الله عليه وسلم مثاله : عن مسروق بن الأجدع قال: كنت متكئا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة: ثلاث من تكلم بواحدةٍ منهنَّ فقد أعظم على الله الفرية، قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية. قال: وكنت متكئا فجلست، فقلت: يا أم المؤمنين، أنظريني، ولا تعجليني، ألم يقل الله عز وجل: {ولقد رآه بالأفق المبين}، {ولقد رآه نزلة أخرى}؟ فقالت: أنا أوَّل هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض». النوع الثاني:أحاديث يستدلّ بها على التفسير من غير نصّ عليه. مثاله :روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: «من تاب قبل موته بعام تيب عليه» حتى قال: «بشهر» حتى قال: «بجمعة» حتى قال: «بيوم» حتى قال: «بساعة» حتى قال: «بفواق». فقال له رجل: سبحان الله أولم يقل الله عز وجل: {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن}؟ فقال عبد الله: إنما أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. 3-تفسير القرآن بما يعرفون من وقائع التنزيل مثاله: عن عروة بن الزبير قال: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلَّل، فكان من أهلَّ يتحرَّج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}. الآية قالت عائشة رضي الله عنها: «وقد سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما». 4- تفسير القرآن بلغة العرب مثاله: عن مجاهد قال: "كان ابن عباس لا يدري ما {فاطر السموات} حتى جاءه أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: يا أبا عباس بئري أنا فطرتها، فقال: خذها يا مجاهد {فاطر السموات}". 5-الإجتهاد برأيهم في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه على التفسير. مثاله:اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد» . س3: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟ فيه تفصيل ،لأن الإجتهاد يدخل في تفسير القرآن بالقرآن فقد يصيب فيه وقد يخطأ ،فما يفيد اليقين هو ما فسره الله في كتابه بكتابه وما فسره النبي صلى الله عليه وسلم وما فسر بإقامة الدلائل الصحيحة التي تفيد العلم اليقيني فهذا يفيد اليقين ،أما ما عدا ذلك من أجتهاد العلماء فقد يصيب وقد يخطأ فلا يفيد اليقين وإنما يفيد الظن . مثال لإجتهاد العلماء: ما ذكره بعض أهل العلم في تحديد مقدار ما أمر الله بإنفاقه في قوله تعالى: {وأنفقوا مما رزقناكم} حيث ذكر أن من تبعيضية، والتبعيض هنا غير مقدر، والتقدير مبين في قول الله تعالى: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}. س4: بيّن خصائص التفسير النبوي. 1-أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقراراً. 2- أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها. مثاله:حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}» 3- أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعلم إلا بالوحي. مثاله:عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}». س5: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك. إذا توافرت به شروط الصحة وكان صريحاً فنعم ،لأن الصحابي مشاهد لوقائع التنزيل ومواكب للأحداث على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والوقائع والأحداث هي مما يحدث للنبي صلى الله عليه وسلم فيأخذ حكم الرفع إن صح . ونقل الإجماع على عدالة الصحابة . أما ما كان لبيان معنى تدل عليه الآية فلا يأخذ حكم الرفع للنبي صلى الله عليه وسلم وإنما يكون من باب الإجتهاد . س6: بيّن أهميّة معرفة هدي الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. لأنهم ساروا على ماسار به الرسول صلى الله عليه وسلم ولفضلهم في : -كثرة اجتماعهم بالنبي صلى الله عليه وسلم -ورضى الله عنهم وزكاهم -وكثرة علمهم بالأحرف السبعة والقراءات ومانسخ تلاوته . - وعلمهم بأسباب النزول والإلمام بذلك -وفصاحة لسانهم فهم عاشوا في عصر الفصاحة والبلاغة -سلامتهم من الأهواء والفتن والفرق التي حدثت بعد زمانهم فمن كان هذا حاله فمعرفة هديه في التفسير له أهمية كبيرة لفهم التفسير بالشكل الصحيح لأن من علمهم وأدبهم هو الصادق الموحى إليه من رب العباد سبحانه وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم . هذا والحمد لله رب العالمين |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية : س1: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟ نعم قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير. وهي متداخلة لامتناقضة ويقوي بعضها بعضاً ومن هذه الطرق : ماتكون فيه الدلالة صريحة بالنص ومنها ما يُحتاج معه إلى اجتهاد ويقع الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بلغة العرب، وكذلك مايفهم من أقوال الصحابة والتابعين س2: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن. هناك شرطان لصحة التفسير بالقران : 1- صحة المستدل عليه 2- صحة وجه الدلالة وذلك بموافقة الأصول الصحيحة من الكتاب والسنة والإجماع إذ مخالفتها تدل على الخطأ وأما وجه الدلالة في التفسير فمنه ماهو ظاهر مقبول ومنه ماهو خفي يحتاج معه إلى اجتهاد س3: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة. السنة مبيّنة للقرآن، وشارحة له، وهي على ثلاثة أنواع: قول النبي صلى الله عليه وسلم، وفعله، وإقراره 1- القولي وقد يكون تصريحاً من النبي صلى الله عليه وسلم في أن معنى اللية كذا وقد يكون استنباطاً واجتهاداً من الصحابة بأن قول قول النبي صلى الله عليه وسلم ماهو الا تفسير لهذه الاية ومثال التفسير القولي: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: «تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار» رواه الترمذي 2-التفسير العملي وله أمثلة كثيرة: منها تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى: {وأقيموا الصلاة} وقوله: {أقم الصلاة} بأدائه للصلاة أداءً بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها، وقال لأصحابه: «صلّوا كما رأيتموني أصلّي» رواه البخاري من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه. 3- التفسير بالإقرار ومثاله : - إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} في شأن رجلٍ أذنب ذنباً. فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟ فقال عمر: (لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة). فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «صدق عمر» والحديث في مسند الإمام أحمد من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس عن عمر. قال ابن القيم رحمه الله: (السنة مع القرآن على ثلاثة أوجه: أحدها: أن تكون موافقة له من كل وجه؛ فيكون توارد القرآن والسنة على الحكم الواحد من باب توارد الأدلة وتظافرها. الثاني: أن تكون بيانا لما أريد بالقرآن وتفسيرا له. الثالث: أن تكون موجبة لحكم سكت القرآن عن إيجابه أو محرمة لما سكت عن تحريمه. ولا تخرج عن هذه الأقسام؛ فلا تعارض القرآن بوجه ما، فما كان منها زائدا على القرآن فهو تشريع مبتدأ من النبي صلى الله عليه وسلم، تجب طاعته فيه، ولا تحل معصيته، وليس هذا تقديما لها على كتاب الله، بل هو امتثال لما أمر الله به من طاعة رسوله)ا.هـ. س4: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير قليل جداً وأكثره غير صحيح الاسناد وما صحّ إسناده إليهم فهو على نوعين: النوع الأول: ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى. ومن أمثلة هذا النوع : اختلافهم في المراد بالعذاب الأدنى: فقال أبيّ بن كعب: هو مصائب الدنيا. وقال ابن مسعود: هو يوم بدر. وقال ابن عباس: هو الحدود. فتفسير أبيّ أعمّ بأنّ كل ما يصيبهم من العذاب في الدنيا فهو مما توعّدوا به. وتفسير ابن مسعود يعدّ من قبيل التفسير بالمثال؛ فما أصابهم من العذاب يوم بدر مثال على المصائب العظيمة التي وقعت عليهم بسبب كفرهم وعنادهم. وأما تفسير ابن عباس فمحمولٌ على التنبيه على سعة دلالة الآية على وعيد المنافقين الذين يصيبون بعض ما يقام عليهم به الحدّ؛ فيكون هذا الحدّ من العذاب الأدنى الذي يقع عليهم لعلّهم يرجعون فيؤمنون ويتوبون ومن أصرّ على نفاقه وكفره فينتظره العذاب الأكبر. وهذا من دقيق فقه ابن عباس رضي الله عنهما. قال ابن جرير رحمه الله بعد أن أسند الأقوال إليهم: (وأولى الأقوال في ذلك أن يقال: إن الله وعد هؤلاء الفسقة المكذبين بوعيده في الدنيا العذاب الأدنى، أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدنيا من بلاء أصابهم، إما شدة من مجاعة، أو قتل، أو مصائب يصابون بها، فكل ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصص الله تعالى ذكره، إذ وعدهم ذلك أن يعذبهم بنوع من ذلك دون نوع، وقد عذبهم بكل ذلك في الدنيا بالقتل والجوع والشدائد والمصائب في الأموال، فأوفى لهم بما وعدهم). والنوع الثاني: ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح. س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟ نعم وكان اجتهادهم صحيح غير متكلف وهو أقرب العصمة وذلك لامتلاكهم مقومات الاجتهاد ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير: اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد» س6: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. من حيث الصحة والضعف تنقسم الى أربعة أقسام: 1-صحيح الإسناد صحيح المتن؛ فهذا النوع يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه وهو على مراتب : - فمنه ماله حكم الرفع كأسباب النزول ومالادخل للاجتهاد فيه وماكان فيه تصريح بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك مراسيل الصحابة - ومنه ماأجمعو عليه وهذا يقبل لحجية الاجماع - ومنه مااختلفوا فيه فان كان اختلاف تنوع جُمع فيه بين أقوالهم - وان كان اختلاف تضاد فنعمل فيه بالترجيح 2- ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا النوع كثير في كتب التفسير المسندة 3-ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا يُحكم بضعفه، ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم. 4- صحيح الإسناد في ظاهره لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير، ونكارة المتن تدلّ على علّة خفية في الإسناد وتعرف بجمع الطرق وتفحّص أحوال الرواة وأخبارهم ؛ فإذا عُرفت العلّة عُرف أن ذلك القول المنكر فلا تصحّ نسبته إلى الصحابة. والحكم بنكارة المتن قضيّة اجتهادية؛ فقد يتوّهم المفسّر نكارةَ المتن لما سبق إلى فهمه، ويكون للقول تأويل صحيح غير متكلَّف ولا منكر. |
المجموعة الرابعة:
س1: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن. ج : . أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي س2: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم. • تفسيرهم القرآن بالقرآن . • تفسيرهم القرآن بالسنة . • تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل . • تفسير الصحابة بلغة العرب . • الاجتهاد في التفسير. س3: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟ • لا , هو على عدة مراتب فمن الممكن ان يصيب او وقد يفيد الظن الغالب , او يخطئ , فليس كل تفسير قرآن بالقرآن يكون صحيحا . س4: بيّن خصائص التفسير النبوي. • عصمة النبي صل الله عليه وسلم من الخطأ . • ان تفسير النبي صل الله عليه قد يكون له دلالة وتوسيع للألفاظ . • أن التفسير النبوي قد يخبر عن المغيبات لا تعلم الا بالوحي . س5: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح • غير صحيح لأن حجية أقوال الصحابة على مراتب : 1- ما له حكم الرفع إلى النبي وهي ما يصرّح فيه الصحابي بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم. - مراسيل الصحابة. - مالا يدخل فيه الاجتهاد لأن الصحابة رضي الله عنهم من أكثر الخلق تورعا وتثبتا . 2- قول الصحابي الصريح في سبب النزول. هذه المرتبة ربما تصح وربما لا تصح و ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير. 3 - اجماع الصحابة رضي الله عنهم من أقوى الحجج . 4-اقوال اختلف فيها الصحابة رضي الله عنهم ولاختلافهم نوعين اختلاف تنوّع، وهو ما يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض وهذا يحتج به أو اختلاف تضادّ لا بدّ فيه من ترجيح المفسرين فيه لاستخراج القول الراجح بالدليل. س6: بيّن أهميّة معرفة هدي الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. • لأنهم أعلم الأمة بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم . • لكثرة اجتماعهم ومصاحبتهم للنبي صل الله عليه وسلم . • لأنهم أكمل الخلق تأدبا وتخلقا بالقرآن وهذا من أهم أسباب انتفاعهم بالقرآن . • لفضلهم في العلم والعمل وما اتاهم الله من الفهم الصحيح لكتاب الله . • لأنهم من العلماء بالقراءات وبالأحرف السبعة وبالناسخ والمنسوخ . • علمهم بمواضع النزول وشهودهم لوقائعه وأسبابه وأحواله . • لفصاحتهم ونزول القرآن بلسانهم وفي ديارهم وحسن معرفتهم بالمفردات والاساليب في اللغة . • لسلامتهم من الشبهات والشهوات والأهواء والفتن . |
المجموعة الرابعة:
س1: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن. من المؤلفات التي اعتنت بتفسير القرآن بالقرآن : 1- مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن، لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت:1182هـ). 2- تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي (ت:1349هـ). 3- تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي (ت:1367هـ). 4- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت:1394هـ). هذا، ولا تخلو التفاسير المأثورة من تضمن نماذج كثيرة لتفسير القرآن بالقرآن كتفسير الطبري، وتفسير ابن كثير وغيرها كثير. س2: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم. طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم هي: أولا: تفسير القرآن بالقرآن. ثانيا: تفسير القرآن بالسنة. ثالثا: تفسير القرآن بأحوال وقائع التنزيل. رابعا: تفسير القرآن بلغة العرب. خامسا: تفسير القرآن بالاجتهاد والرأي المحمود. س3: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟ ليس على الإطلاق، فمنه ما يفيد اليقين، وهو التفسير الصريح الذي مستنده النص الصريح من القرآن، ومنه ما يجب النظر فيه وهو التفسير الذي يكون مبناه على الاجتهاد ولا يعتمد على نص صريح في مسألة التفسير، إذ قد يفيد اليقين، وقد لا يفيد، ولا يفيد اليقين إلا إذا ما احتفت به قرائن صحيحة تفيد اليقين. س4: بيّن خصائص التفسير النبوي. يتميز التفسير النبوي بخصائص، منها: أولا: أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداء، أو إقرارا. ثانيا: أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعرف إلا بالوحي. ثالثا: أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها . س5: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك. ليس مطلقا، فلا يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع إلا إذا كان قوله صريحا في نقل سبب النزول، أما إذا كان لبيان معنى تدلّ عليه الآية؛ فهذا حكمه حكم اجتهاد الصحابة في التفسير، ولا يكون له حكم الرفع. س6: بيّن أهميّة معرفة هدي الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. تتبين أهمية معرفة هدي الصحابة رضي الله عنهم في التفسير من خلال معرفة أوجه تفضيلهم في التفسير -خاصة - على غيرهم من المفسرين ممن جاء بعدهم، وهي: أولا: أنهم أخذوا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فحسب بل أخذوا عنه الأدب وطرق التزكية. ثانيا: أنهم شهدوا من وقائع التنزيل وعرفوا من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وجهاده وشؤونه العامة والخاصة ما تقدّموا به على غيرهم في العلم بالقرآن. ثالثا: أنهم نالوا رضا الله تعالى، فكان لذلك أثره البيّن في توفيقهم لحسن فهم معاني القرآن الكريم. رابعا: عِلمهم بالقراءات وبالأحرف السبعة وبما نسخت تلاوته. خامسا: علمهم بمواضع النزول وشهودهم لوقائعه وأسبابه وأحواله. سادسا: فصاحة لسانهم العربي، ونزول القرآن بلغتهم، وفي ديارهم، وسلامتهم من اللحن والضعف الذي حدث بعد زمانهم. هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. |
بسم الله الرحمن الرحيم المجموعة الثانية: س1: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟ نعم ، يمكن الجمع بين طرق التفسير في مسألة واحدة ، لأن هذه الطرق ليس بينها تباين أو اختلاف ، بل بينها تداخل واشتراك ، فقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالقرآن ، والقرآن بلغة العرب ، وكذلك جرى على الصحابة أنهم فسروا بأكثر من طريقة من طرق التفسير. س2: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن. شرطان لصحة تفسير القرآن بالقرآن ، هما: الأول: صحة المستدل عليه. الثاني: صحة وجه الدلالة. التفسير الذي يخالف الدليل الصحيح من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح ، أو دل على معنى مخالف فهو باطل مردود. وتفسير القرآن بالقرآن قد تكون دلالته صحيحة ، وقد يكون المعنى خفيا فيقبل ، وقد يكون التفسير مبينا لجانب من المعنى ، وأما ماكان فيه خفاء والتباس فهو محل نظر واجتهاد. س3: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة. قال الله تعالى: { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه )) فالسنة مبينة شارحة للقرآن ، وهي ثلاثة أنواع: النوع الأول: قول النبي صلى الله عليه وسلم النوع الثاني: فعل النبي صلى الله عليه وسلم. النوع الثالث: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم. -فمثال التفسير القولي: قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} قال: (( تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار )). رواه الترمذي -ومثال التفسير العملي: قال عليه الصلاة والسلام (( صلوا كما رأيتموني أصلي )). رواه البخاري وهذا تفسير عملي لقول الله تعالى: { وأقيموا الصلاة } و { وأقم الصلاة } ، فقد ببن رسول الله أركان الصلاة وواجباتها وسننها بالعمل. -مثال التفسير بالإقرار: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص عندما صلى الفجر وهو جنب في ليلة باردة ، عن عمرو بن العاص قال: احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل؛ فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت، ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جن )) فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت: إني سمعت الله يقول: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا).رواه أحمد س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟ كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير إذا لم يكن ثمة نص دون تكلف ، متبرئين من رأيهم إن كان خطأ ، وما كان صواب نسبوه إلى الله تعالى ، وهم أهل للاجتهاد لما يملكون من أدواته. مثال ذلك: قال أبو بكر رضي الله عنه : ( إني قد رأيت في الكلالة رأيا ، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له ، وإن يكن خطأ فمني والشيطان ، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد ). س6: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. وهي أربعة أقسام: الأول: صحيح الإسناد وصحيح المتتن. الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن. الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن. الرابع: صحيح الإسناد ظاهرا منكر المتن. فالأول: يقبل ثبوته عن الصحابي رضي الله عنه. والثاني: يفصل على ثلاث مراتب: أ) الضعف اليسير: كمراسيل الثقات ، والإنقطاع اليسير ، وغير ذلك من العلل التي لا تنقل ضعفه إلى الشدة ، وتقبل التقوية ، فمثل هذا الضعف اليسير عُمل على روايتها والتفسير بها إلا أن تكون متضمنتا لحكم شرعي ، فمنهم من يشدد حتى يتقوى بالقرائن. ب) الضعف الشديد: فهذا يُشدد في روايته ، ومن أهل العلم من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويدع منها. ج) الموضوعات: لا يحل روايتها إلا لتبيين أمرها أو لفائد يستفاد منها في علل الحديث. والثالث: حكمه ضعيف مردود. والرابع: هذا النوع من المرويات قليل ، وقد يجتهد أحد العلماء في تضعيفه ، فللعلماء فيه كلام. |
بسم الله الرحمن الرحيم المجموعة الأولى: توضيح الطريقة للمتعلمين وإلا فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفسر القرآن بالقرآن وبلغة العرب وكذا الصحابة والتابعون وقد يجتمع في الآية الواحدة طرق متعددة للتفسير وأن يبتديء المتعلم أولا بتفسير كلام الله بكلامه ثم بالسنة ثم بأقوال الصحابة فما ورد في معنى الآية وصح أورده . س2: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن. اجتهد العلماء في تفسير القرآن بالقرآن فما أجمل في مكان فصل في آخر وتفسيرهم للقرآن بالقرآن على نوعين: النوع الأول: تفسير مستنده النصّ الصريح في القرآن. والنوع الثاني: تفسير اجتهادي غير معتمد على نصّ صريح في مسألة التفسير. وقد اعتنى به الصحابة والتابعون كابن عباس ومجاهد وقتادة وعبدالرحمن بن زيد وغيرهم ومن بعدهم كالطبري وابن كثير والشنقيطي ولهم مؤلفات كمفاتيح الرضوان للصنعاني وأضواء البيان للشنقيطي س3: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟ النبي صلى الله عليه وسلم هو إمام المجتهدين واجتهاده في التفسير كاجتهاده في غيرها من مسائل الدين يجتهد في فهم النص ومالا نص فيه وهو معصوم أن يقر على خطأ فإن أصاب أقره الله كاجتهاده في قتال الكفار خارج المدينة وإن أخطأ بينه الله تعالى كاجتهاده في أخذ الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتال الكفار س4: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟ قوم يزعمون الاكتفاء بالقرآن وأن الأخذ بالسنة غير لازم فلا يحتجون بها ولا يعملون بها خطر فتنتهم : الضلال المبين والابتداع في الدين وإحداث طرق وصلوات ما أنزل الله بها من سلطان أصلهم من صنع الانجليز في الهند وغرضهم هدم الدين والتشكيك فيه وفي حديث المصطفى الكريم وللأسف صرنا نرى من بني جلدتنا أقواما يدعون الاسلام وينكرون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهومصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم : (بما معناه ) : ألا يوشك رجل شبعان متكيء على أريكته يقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال أحللناه وماوجدنا فيه من حرام حرمناه وفي رواية عند الإمام أحمد ألا وإن ماحرم رسول الله مثل ما حرم الله س5: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك. نعم فقد كان فيهم علماء وكبراء وقراء كالخلفاء الأربعة ومعاذ وأبي وابن مسعود وحذيفة وعائشة وغيرهم رضوان الله عليهم قال مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ» س6: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. مراتب حجية أقوال الصحابة على درجات ومراتب : 1- ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أنواع: منها: ما يصرّح فيه الصحابي بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها: مراسيل الصحابة. ومنها: ما لا يقال بالرأي والاجتهاد، ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل فهذا يدل مع الجزم بتورّع الصحابة رضي الله عنهم وتثبّتهم في القول عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم يدلّ على أنّهم إنما أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنها: قول الصحابي الصريح في سبب النزول. هذه المرتبة ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير 2- أقوالٌ صحّت عنهم في التفسير، واتّفقوا عليها بلا خلاف فهذه حجّة أيضاً لحجيّة الإجماع وأرفعه إجماع الصحابة رضي الله عنهم. 3- ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، وهو نوعان : - اختلاف تنوّع : يمكن جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض؛ فتكون بمجموعها حجّة على ما يعارضها. - اختلاف تضادّ لا بدّ فيه من الترجيح؛ فهذا يجتهد فيه العلماء المفسّرون لاستخراج القول الراجح مع الدليل . وهذا النوع لا بدّ أن يكون أحد القولين فيه مأخذه الاجتهاد؛ لأنه لا يقع تعارض بين نصين وإذا تعارض النص والاجتهاد قدمنا النص. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . |
المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن. توسع بعض أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن وفي كثير مما قالوه تكلف ظاهر، وما هي إلا محاولات منهم للاستدلال على بدعهم وأهوائهم. والقرآن الكريم فيه المحكم البين الواضح، وفيه المتشابه الذي يحتمل عدة أوجه كما قال تعالى في سورة آل عمران: (منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله) ومتبع المتشابهات على خطر عظيم، وخطره متعدٍّ، فهو يلبس على غيره مستغلًا استدلاله بأقوى ما يستدل به وهو القرآن والكريم، لكن ينبغي التنبيه على أنه وإن استدل بالقرآن أو فسر آيه ببعض فإنه ليس تفسيرًا إلهيًا محكمًا إنما هو اجتهاده قد يصيب فيه وقد يخطئ. وكثيرًا ما يقع هذا التفسير عند الرازي، وقد يقع عند غيره، ومن أمثلته استدلال نفاة الحكمة والتعليل من الجبرية بقوله تعالى: (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون). س2: بيّن أنواع الأحاديث المتعلقة بالتفسير. الأحاديث التي تُفسر بها الآيات على نوعين: الأول: أحاديث نصت على معنى الآية أو معنى متصل بها، وتسمى الأحاديث التفسيرية. ومثاله ما ورد في حديث أبي موسى وأبي هريرة من قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون؛ فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى الناس على حالهم؛ فيأتيهم فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا؟ فيقولون: ننتظر إلهنا. فيقول: هل تعرفونه؟ فيقولون: إذا تعرَّف إلينا عرفناه؛ فيكشف لهم عن ساقه؛ فيقعون سجودا وذلك قول الله تعالى: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)" والثاني: أحاديث ليس فيها نص على معنى الآية لكن يمكن للمفسر أن يفسر الآية بها اجتهادًا. وهذا النوع محتمل للصواب والخطأ فهو اجتهاد. ومثاله: قول ابن عباس ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه". فالحديث فيه ليس فيه نصّ على لفظ (اللمم) لكن فهم منه ابن عباس معناه. س3: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟ هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري لمن بلغه من دلالة الخطاب. كالأمر الصريح بالتوحيد في قوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا) والنهي الصريح عن القتل في قوله: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق). وغير ذلك من الآيات التي تكون دلالتها بينة واضحة. س4: ما هي أسباب اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير؟ لاختلاف الصحابة رضوان الله عليهم في التفسير عدة أسباب منها: - أن يقول كل واحد منهم بما بلغه من العلم. - تفسيرهم بجزء من المعنى أو بالمثال. - تفسير بعضهم بمقصد الآية وإشارتها وبعضهم بمعناها المباشر. - تفاوتهم في الاجتهاد وأدوات الفهم. - أن يكون مستند بعضهم النص وبعضهم الاجتهاد. - تفسير بعضهم على اللفظ وبعضهم سبب النزول. - تمسك أحدهم بنص منسوخ لم يبلغه ناسخه. إلى غير ذلك من الأسباب... س5: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشأن التفسير. كان الصحابة رضوان الله عليهم يعرفون للقرآن قدره ويعظمونه تعظيمًا للمتكلم به، وتبعًا لذلك فقد عظموا تفسيره فشرف العلم من شرف المعلوم، ولم يكن أحدًا منهم يتكلم بالقرآن إلا بما يعرف، فلا يفسر بغلبة الظن. وقد رباهم النبي صلى عليه وسلم على ذلك واعتنى به، ومما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه سمع قوما يتدارءون القرآن، فقال: "إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوا، وما جهلتم، فكلوه إلى عالمه" وقد ورد عن الصحابة الآثار الجليلة التي تبين مدى عنايتهم بذلك فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟ وهذا عمر رضي الله عنه يروى عنه أنه كان يقرأ عمر بن الخطاب: {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا} فقال: كل هذا قد علمنا به فما الأبّ؟ ثم قال: (هذا لَعَمْرُ الله التكلف، اتبعوا ما بيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فَكِلُوه إلى عالمه). وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا على يقدرون لعلم التفسير قدره ويعظمونه كما يعظمه الشيخان رضي الله عنهما. س6: مثّل للاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن. اجتهد المفسرون في تحديد مرجع الضمير في قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافطون) فقال بعضهم يرجع إلى القرآن الكريم واستدلوا لذلك بقوله تعالى: (وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) وقوله سبحانه: (لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ثم إن علينا بيانه). وقال بعضهم الضمير راجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فالله تبارك وتعالى يقول: (والله يعصمك من الناس). وقد أورد الشنقيطي القولين ورجح الأول لمناسبته للسياق، وهو قول السلف. |
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس المذاكرة الأول لدورة طرق التفسير: 1- عدد مراتب طرق التفسير. 1- تفسير القرآن بالقرآن : وهو أجلّ طرق التفسير وأرفعها قدرًا،وتقسيم العلماء لتفسير القرآن بالقرآن على نوعين : أ- تفسيرمستنده النص الصريح في القرآن. ب-تفسير اجتهادي غير معتمد على نص صريح في مسألة التفسير . 2- تفسير القرآن بالسنة :وهو من أجلّ طرق التفسير بعد تفسير القرآن بالقرآن ،لقوله تعالى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم{وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى}،والسنة مبينة وشارحة للقرآن وهي على ثلاثة أنواع (قول النبي صلى الله عليه وسلم ،فعله،إقراره)،والأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون على نوعين : أ-أحاديث تفسيرية ،فيها نص على معنى الآية أو معنى متصل بالآية. ب-أحاديث ليس فيها نص على معنى الآية لكن يمكن أن تفسر الآية بها بنوع من أنواع الاجتهاد ،هذا الاجتهاد قد يكون ظاهر الصحّة والدلالة على المراد، وقد يكون فيه بعد، وقد يكون محلّ نظر واحتمال. 3-تفسير القرآن بأقوال الصحابة: و كان الصحابة رضي الله عنهم يفسّرون القرآن بالقرآن، ويفسرون القرآن بالسنة، ويفسّرون القرآن بما يعرفون من وقائع التنزيل، ويفسّرون القرآن بلغة العرب، وكانوا يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه على التفسير. 4- تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين :والتابعين وأتباع التابعين من القرون المفضلة ،وهم الذين لقوا الصحابة واهتدوا بهديهم ،بالإضافة إلى سلامة لغتهم العربية كالصحابة . 5-تفسير القرآن باللغة :حيث نزل القرآن بلسان عربي مبين،فيعتد باللغة كطريق من طرق التفسير . 6-تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع. ....................................................... س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟ نعم يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن وذلك في الآيات التي ليس فيها نص صريح في مسألة التفسيرفيستخرج المجتهد الذي يمتلك أدوات التفسير دلالة من آية لبيان معنى آية أخرى وهذا الاجتهاد قد يصيب فيه المجتهد فيوفق لبيان التفسير الإلهي للقرآن ،وقد يخطئ فلا يصح أن يُنسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن. ........................................................ س3: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية. - وحديث معاذ بن جبل هو ما رواه أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ بن جبل ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال: (كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟)، قال: أقضي بكتاب الله، قال: «فإن لم تجد في كتاب الله؟»، قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قال: «فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في كتاب الله؟» ، قال: أجتهد رأيي، ولا آلو؛ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره، وقال: «الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسولَ الله». خلاصة القول في الحديث رواية ودراية: -من أهل العلم من ضعّف الحديث لأجل انقطاع إسناده وجهالة حال الحارث بن عمرو، ولأجل علّة في متنه،ومن العلماء من فهم الحديث بطريقة أخرى لا تجعل لمتنه نكارة وذلك كالتالي : - العلماء الذين رأوا علة في المتن كان فهمهم للمتن أنه لا يُرجع إلى السنة في القضاء إلا في حالة عدم وجود دليل من كتاب الله على المسألة الواردة ، والصحيح أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة بكل حال ليست موقوفة على عدم وجود النص القرآني ،بل يجب الأخذ بالقرآن والسنة معًا . - العلماء الذين لم يرووا نكارة في المتن فهموه بوجه آخر واستدلوا منه على تقديم النص على الرأي، وعلى ترتيب الأدلة،وهذا الترتيب المقصود به الترتيب الذكري لا الاحتجاجي ،فيأتي ذكر النص القرآني أولا ثم السنة تابعة مبيتة له ،وهذا بالنسبة للترتيب الذكري أما بالنسبة للاحتجاج فالسنة حجة في جميع الأحوال ،أما الاجتهاد في فهم النص ملازم لهما . .................................................... س4: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم. أوجه تفضيل تفسير الصحابة والتابعين رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم : 1- الصحابة هم أعلم الأمة بالقرآن بعد بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو معلمهم ومؤدبهم ومزكيهم ،وهذا من أعظم أسباب انتفاعهم وفهمهم لكتاب الله والعمل به ، قال الله تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ()}، فهم أوفر الناس حظاً بهذه الآية. 2- عاصروا تنزيل القرآن وشهدوا وقائعه ،وليس من سمع كمن شاهد . 3- هم أعرف الناس بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وجهاده وشؤونه العامة والخاصة ، فلم يماثلهم أحد في هذه المزية من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 4- كثرة مخالطتهم للنبي صلى الله عليه وسلم مما جعلهم أكثر دراية بتفاصيل حال النبي فكانوا يكثرون الاجتماع بالنبي فيسألونه عما يحتاجون ويصلون معه الصلوات خمس مرات في اليوم ،ويستمعون لخطبه ووصاياه ويحضرون مجالسه ويتلقون منه القرآن ،وكان لذلك الأثر العظيم في حسن فهمهم للقرآن . 5- رضوان الله عليهم وتزكيته لهم مع طهارة نفوسهم وحسن فهمهم وما اجتمع لديهم من العلم الصحيح والعمل الصالح مما جعلهم موفقين لفهم معاني القرآن ،وقد منحهم الله في أكثر من آية في القرآن؛ قال تعالى : {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }،وقال تعالى { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رضي الله عنهم وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ،و قال تعالى { قَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} والآيات في ذلك كثيرة. 6- علمهم بالقراءات والأحرف السبعة و ما نسخت تلاوته . 7- فصاحة لسانهم العربي ونزول القرآن بلغتهم وسلامتهم من ضعف اللغة واللحن الذي حدث بعد زمانهم، فكانوا بسليقتهم يتقنون اللغة بغير تكلف . 8- سلامة عقيدتهم حيث أن الفرق حدثت بعد زمانهم فجنبهم الله ما قذفته هذه الفرق من شبهات وتضليلات . .................................................. س5: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير. ينقسم ضعف ما روي عن الصحابة في التفسير إلى قسمين : الأول: ما كان ضعفه بسبب نكارة متنه . الثاني: ما كان ضعفه بسبب ضعف إسناده ،وينقسم هذا القسم إلى ثلاث مراتب : المرتبة الأولى : (الضعف اليسير )وذلك بأن يكون من المراسيل ولكن هذه المراسيل من مراسيل الثقات ،أو يكون في السند إنقطاع يسير ،أو وجود راوٍ ضعيف الضبط ،وفي كل هذه الحالات يكون الإسناد فيها معتبرًا قابلًا للتقوية بتعدد الطرق،مع عدم نكارة المتن . - وهذه مرتبة جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها،إلا في حالة تضمنها حكمًا شرعيا فعند ذلك منهم من يشدد في الأخذ بها إلا مع وجود قرائن تقوي العمل بها. المرتبة الثانية: ( الضعف الشديد) فيكون الإسناد واهيًا غير معتبر لكون أحد الرواة متروك الحديث أو كثير الخطأ أو حديثه به اضطراب أو شابته تهمة الكذب ،مع عدم وجود نكارة في المتن . - وهذه المرتبة من أهل الحديث من يشدد في رواية مروياتها ومن المفسرين الكبار من ينتقي من مروياتها ما يذكره ويدع الآخرفلا يذكره. المرتبة الثالثة : الموضوعات على الصحابة في التفسير. - ومرويات هذه المرتبة لا تحل روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يستفاد منها في علل المرويات . .............................................. س6: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن. اعتنى جماعة من أهل العلم بهذا النوع من التفسير وهي أعظم طرق التفسير قدرا وتظهر هذه العناية فيما نُقل عنهم من التفسير ، وقد سبقت عناية الصحابة والتابعين بهذا العلم مثل بن عباس ومجاهد وقتادة و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم ،ولكن كان أغلب هذه التفاسير عن طريق الاجتهاد ،ومن كبار المفسرين المشتهرين بالعناية بتفسير القرآن بالقرآن مما ظهر أثره في تفاسيرهم مثل إمام المفسرين بن جرير الطبري ،والحافظ إسماعيل بن كثير والشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ، ومن الكتب التي اعتنى أصحابها بتفسير القرآن بالقرآن: ). 1- مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت:1182هـ . 2- تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي (ت:1349هـ) 3- تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي (ت:1367هـ). 4- أضواءالبيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت:1394هـ). ..................................... تم بحمد الله وتوفيقه . |
المجموعة الأولى: س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير. تتجلى أهمية معرفة طرق التفسير بجلالة وشرف هذا العلم المتعلق بأعظم العلوم على الإطلاق وهو العلم بالله وبدينه؛ ومن هنا تبرز أهمية هذا العلم . وإن مما يبين أهمية هذا العلم أيضا أن الله تكفل ببيان معاني القرآن ويسّر ألفاظه للحفظ والتلاوة، ومعانيه للفهم والتدبر والاتباع والعمل، ويسر طرق تفسيره، وهيأ من يقوم بها على أسس متينة تعين على فهم التفسير، وما يقع فيه من الاختلاف، وكيفية التعامل معه</span>. ........................................................ س2: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن. من المتقرر أنّ تفسير القرآن بالقرآن من أعظم وأجل طرق التفسير، إذ قائل الكلام هو أعلم بمراده ومقاصده، والله تعالى قد بين ووضح وجلى معاني القرآن، فما أجمل في موضع فصل في موضع آخر والعكس، وما أبهم في موضع جلي في موضع آخر وهكذا؛ وبهذا فقد حظي هذا النوع من التفسير باهتمام واعتناء جماعة من أئمة التفسير الذين برز أثرهم واجتهادهم في هذا الجانب، فمن المتقدمين: برز عدد من المفسرين الذين نقلت إلينا أقوالهم في تفسير القرآن بالقرآن، من أشهرهم ابن عباس، ومجاهد وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. ثم أتى بعدهم إمام المفسّرين محمّد بن جرير الطبري، وإسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي. ومن المتأخرين الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن. وهكذا لم يزل المفسّرون على هذا المنوال يقدّمون تفسير القرآن بالقرآن على غيره من أنواع التفسير، ويفردون هذه الطريقة بكتب مستقلة، فمن تلك المؤلفات: 1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني. 2. تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي 3. تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري 4. أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي. .......................................................................... س3: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟ لا ريب أن مرتبة الاجتهاد مرتبة علية لا يصل إليها إلا القلة، والنبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ المرتبة السنية في ذلك فهو إمام المجتهدين، فقد كان صلى الله عليه وسلم يجتهد في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه، لكنه معصوم من أن يُقَرَّ على خطأ، فإن أصاب في اجتهاده أقرّه الله، كما أقرّه الله على اجتهاده في ترك هدم البيت وإعادة بنائه على قواعد إبراهيم. وما أخطأ فيه فإنّ الله تعالى يبيّن له ولا يقرّه على خطئه، وذلك كاجتهاده في أخذه الغنائم يوم بدر قبل الإثخان في قتل الكفار. .......................................................................... س4: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟ من المعلوم بالدين بالضرورة أنّ السنة النبوية وحي من الله كما قال تعالى: (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى) وهي المفسرة لكتاب الله، فالأخذ بها مع القرآن فرض واجب ولا يجوز العدول عن متى عُلم بها، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة وقد حاد عن طريقتهم طائفة سموا أنفسهم بالقرآنيين، وادعوا الاكتفاء بالقرآن، والاستغناء عن السنة، فوقعوا في ضلال عظيم وأحدثوا بدعا عظيمة في سائر العبادات، ومنها في صفة الصلاة حتى أنّ بعضهم يسجد على ذقنه لا على جبهته احتجاجاً بقول الله تعالى: {يخرون للأذقان سجدا} لإلى غير ذلك من ضلالتهم. وبالرجوع إلى أصول نشأة هذه الطائفة تبين أنها من صنائع الإنجليز بأرض الهند في القرن التاسع عشر الميلادي. ولقد تزعم هذه الطائفة رجل يقال له: أحمد خان؛ الذي شرع بالتفسير العقلي للقرآن، والإعراض عن الاحتجاج بالسنة. ثم تتايعت رموز هذه الطائفة، وانتشرت بدعها في محاولة التشكيك في السنة، متلقفين هذه البدعة عن المستشرقين الذين يكيدون للإسلام والمسلمين، وراجت في عدة أنحاء. ............................................................... س5: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك. لا غرو أنّ الصحابة –رضي الله عنهم- يتفاضلون في العلم كغيرهم، كل بما آتاه الله وحباه به عن غيره في شتى العلوم، ومنها علم التفسير فكبار الصحابة مثلا من الخلفاء الأربعة والقراء وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك لهم السبق في ذلك، ومما يدل على ذلك: قول مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ» يشير إلى غزارة علمه وموسوعيته في علوم كثيرة. ...................................................................... س6: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. إن مما تميز به أهل السنة والجماعة أخذهم بأقوال الصحابة رضي الله عنهم في كافة علوم الدين ومنها علم التفسير والاحتجاج بأقوالهم، وخصوصا أنهم هم من عاصروا التنزيل فعلموا مقاصده وأسراره، وقد قسموا فأقوالهم من حيث حجيتها على عدة مراتب: المرتبة الأولى: ما له حكم الرفع، وهو على أنواع، فمنها: ما يصرّح فيه بأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها مراسيل الصحابة، ومنها: ما لا يقال بالرأي والاجتهاد، ولم يؤخذ عن بني إسرائيل، ومنها: قول الصحابي الصريح في سبب النزول. حكم هذه المرتبة: فهذه المرتبة ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير. والمرتبة الثانية: ما صح عنهم من الأقوال في التفسير، واتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيها. حكم هذه المرتبة: فهذه حجّة أيضاً لحجيّة الإجماع. والمرتبة الثالثة: ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، سواء كان اختلاف تنوّع، يمكن فيه جمع الأقوال الصحيحة فيه من غير تعارض. حكمه: فهذه الأقوال بمجموعها حجّة على ما يعارضها. أو كان اختلاف تضادّ لا بدّ فيه من الترجيح. حكمه: فهذا مما يقع الاجتهاد فيه لاستخراج القول الراجح بدليله. وهذا النوع لا بدّ أن يكون أحد القولين فيه مأخذه الاجتهاد؛ لأنه لا يقع تعارض بين نصين، وإذا تعارض النص والاجتهاد قُدّم النص. |
بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجلس العاشر. مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير. اجابة أسئلة المجموعه الثالثه: إجابة السؤال الأول: مراتب طرق التفسير: هناك عدة مراتب لطرق التفسير وهي: 1/تفسير القران بالقران2/تفسير القران بالسنه 3/تفسير القران بأقوال الصحابه رضوان الله عليهم 4/تفسير القران بأقوال التابعين ومن تبعهم بإحسان 5/تفسير القران بلغة العرب 6/تفسير القران باالأجتهاد او مايسمى باالتفسير باالرأي. وكل هذه المراتب يتم بها مجتمعة او منفرده او اجتماع مرتبتين أكثر او أقل معرفة مراد الله في ءاية واحده اي انها قد يجتمع اكثر من مرتبه في مسألة واحده. .................................................................. إجابة السؤال الثاني الإجتهاديدخل في تفسير القران بالقران ويكون هذا الأجتهاد على مراتب ودرجات وهي 1/من الاجتهاد مايفيد العلم اليقيني 2/من الاجتهاد مايفيد الظن الغالب 3/من الاجتهاد مايوافق وجهآمعتبرا في التفسير 4ومن الأجتهاد مايخطئ فيه المجتهد ولا يصيب والأجتهاد في تفسير القران بالقران لاينسب البته للتفسير الألهي الا ذاك الاجتهاد الذي يصيب فيه المجتهد ويوافق مراد الله تعالى. ................................................................. إجابة السؤال الثالث خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودرايه: أناس من أهل حمص ذكروا أن رسول الله صل الله عليه وسلم عندما بعث معاذ بن جبل الى اليمن قال له:ماذ تصنع يامعاذ اذا عرض لك قضاء، قال معاذ :اقضي بكتاب الله قال:فإذا لم تجد شيئا في كتاب الله قال معاذ:بسنة رسول الله صل الله عليه وسلم قال رسول الله :فإذا لم تجد، قال:أجتهد رأي ولا ألو قال صل الله عليه وسلم "الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله" هذا الحديث الراوي له هو الحارث بن عمرو وهو راوي مجهول الحال،،وايضا الحديث مرسل ومنقطع السند وفي المتن نكاره. ولقد قالت جماعة من أهل العلم ان هذا الحديثمنكر المتن وقولهم بهذه العله لأنهم فهموا من لفظ الحديث انه لايحتج بسنة رسول الله في حالة وحود نص من كتاب الله. وجماعة أخرى من أهل العلم لم تفهم هذا الفهم الخاطئ للحديث وقالوا ان الترتيب في الحديث هو ترتيب ذكري فقط وليس ترتيب احتجاجي،وانه اذا وحد نص من كتاب الله ونص من السنه لاشك ان النص القراني يقدم على النص النبوي ولاتعارض بينهما اساسا ولكن ليس معنى ذلك انن في حالة عدم وجود نص من كتاب الله لايحتج باالسنه بل يحتج بها وايضا يأتي بعدها الأجتهاد. ................................................................... إجابة السؤال الرابع: اوجه تفضيل تفسير الصحابه رضوان الله عليهم على تفسير من جاء بعدهم: 1/الصحابه رافقوا الرسول صل الله عليه وسلم في كل تحركاته وتنقلاته وغزواته ومعه في الصلاوات الخمس فكانوا أقرب من غيرهم للأخذ منه صل الله عليه وسلم وبالتالي نقلهم للأقوال التي تُفيد في تفسير القران لاشك أنها مقدمه على أقوال غيرهم. 2/ان الصحابه زكاهم الرسول صل الله عليه وسلم وهو الذي تولى تعليمهم قال تعالى"لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولآ منهميتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمه" 3/رضا الرسول صل الله عليه وسلم عنهم وحبه لهم وهذه منقبة لهم تجعل اقوالهم في التفسير مقدمة على غيرهم. 4/معرفة الصحابه ودرايتهم التي تميزت بسعة علمهم معرفتهم باالقراءات وباالأحرف السبعه وذاك علم كان للصحابه منه اوفر الحظ والنصيب وربما لم يصلنا كثير مما كان عندهم من ذاك العلم . 5/معرفة الصحابه بإسباب النزول ومعاينتهم لكثير من الوقائع مع الرسول وهذه لها أثرآ مبارك في زيادة فهمهم العميق لمعاني كتاب اللت. 6/ماتميزوا به الصحابه من فصاحة اللسان والقران نزل بلسان عربي مبين،ولقد تفوق بعض الصحابه امثال ابن عباس في معرفة اللغه العربيه وعميق مفرداتها 7/سلامة قلوبهم من الأهواء وسلامتهم من الفتن التي هاجت وماجت في الزمان الذي جاء بعدهم. .......................................................... اجابة السؤال الخامس: مراتب الضعف فيما روي عن الصحابه في التفسير هي على نوعين: 1/النوع الأول مايكون سبب ضعفه نكارة المتن. 2/النوع الثاني مايكون سبب ضعفه ضعف الإسناد وهو على ثلاث مراتب: 1/المرويات التي في إسنادها ضعف يسير وذلك نتيجة وجود بعض المراسيل الثقات أو راوي ضعيف الضبط للحديث وهذا النوع من المرويات يأخذ به أئمة أهل الحديث والمفسرين إلا ان تكون الأيه المعنيه فيها حكما شرعيا هنا بعضهم يشددون في الأخذ بها ويتحرزون إلا في حالة وجود قرائن تدعم. 2/المرويات التي يكون في اسنادها ضعف شديد وذلك لوجود راوي يروي مرويات واهيه او عنده اضطراب في حديثه او متهم باالكذب وغير ذلك فهذا النوع من المرويات يحذر منن أهل الحديث والمفسرين. وهناك من تساهلوا في مثل هذه المرويات بل وحذفوا الأسانيد اختصارا مما ادى الى شيوع المرويات الواهيه شديدة الضعف ومو اولئك المفسرين الذين خذفوا الاسانيد الماوردي وابن الجوزي. 3/المرويات الموضوعه وهي المكذوبه على الصحابه ومن ساعد في نشر النرويات الضعيفه عدد من المفسرين منهم البلخي والملبي والصنعاني والهمداني. .............................................................. إجابة السؤال السادس: عناية العلماء بتفسير البران بالقران أهتم اهل العلم من العلماء إهتمامآفائقا بتفسير القران بالقران وأولوه جُل إهتمامهم وكرسوا له الجهود وهذا العلم حريّ بهذا الأهتمام فهو متصل بكتاب الله تعالى،، ولقد كان الاهتمام من العلماء بدايةً من كبار الصحابه الذين كان تفسير القران هو شغلهم الشاغل امثال عبد الله بن عباس وأبيّ بن كعب وابو هريره وعلى بن ابي طالب وغيرهم وغيرهم من كبار المفسرين الذين أثروا هذا العلم بمروياتهم. ثم جاء بعدهم رجالآ أفذاذ أكملوا تلك المسيرة الطيبه في التنقيب عن مراد الله في كل ءاية من ءايات الله أمثال ابن جرير ومحمد الأمين الشنقيطي وابن كثير رحمهم الله جميعا رحمة واسعه. .................................................................. هذا والله اعلم وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
أعتذر عن التأخير في أرسال هذا المجلس
وذلك لأنني مع انشغالي لاختبارات ابنائي في الجامعه لم انهي كتابة اجاباتي الا الساعه السابعه ثم أنطفأت الكهرباء وهذا وقت تشغيل الكهرباء فأرسلت الأجابات. كل شبكات البيت المتنقله كانت مع ابنائي في جامعاتهم. شكر الله لكم. |
المجموعة الأولى:
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير. يسر سبحانه وتعالی القرآن الكريم فيسر ألفاظه للحفظ والتلاوة ويسر معانيه للفهم والتدبر ويسر هداه للعمل والاتباع وكذلك من تيسيره للقرآن تيسير تفسيره وبيان معانيه واستخراج فوائده وأحكامه بطرق يتيسر للمتعلمين تعلمها وللدارسين دراستها، وهذه الطرق منارات يهتدي بها السائرون وعامات يميزون بها الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح. س2: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن. ظهر أثر عناية العلماء بهذا النوع في تفاسيرهم فممن روي عنه أمثله مثيره في تفسير القرآن بالقرآن ابن عباس ومجاهد وقتادة وعبدالرحمن بن زيد بن اسلم ولكن غالب ما قالوه اجتهادا منهم لإصابة المعنی فيستدل لذلك بالقرآن. وكذلك اعتنی به جماعة من كبار المفسرين من بعدهم من أشهرهم: محمد بن جرير الطبري إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي محمد الأمين الجكني الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إضاح القرآن بالقرآن. ولازال المفسرون يقدمون تفسير القرآن بالقرآن علی غيره من أنواع التفسير. س3: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟ نعم فهو صلی الله عليه وسلم إمام المجتهدين ويجتهد في التفسير كإجتهاده في باقي مسائل الدين فيجتهد في فهم النص وفي فههم مالا نص فيه لكنه معصوم من ان يقر علی خطأ، فإذا اصاب في اجتهاده أقره الله، أما إذا أخطأ فإن الله يبين له ولايقره علی خطأه كإجتهاده في فهم قوله تعالی: (استغفر لهم او لاتستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) فهو عليه الصلاة والسلام فهم ان هذه الآية علی التخيير فهو اختار ان يستغفر لهم ويصلي علی عبدالله بن أبي بن سلول رأس النفاق وقد عارضه عمر رضي الله عنه وحاول ان يثنيه عن ذلك ولكنه أبی فنزل فوله تعالی: (ولاتصل علی أحد منهم مات أبدا ولاتقم علی قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) س4: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟ القرآنيون هم طائفة تلقبوا بهذا الاسم زعموا الاكتفاء بالقرآن وأن الاخذ بالسنة غير لازم فضلوا بذلك ضلالا مبينا فأحدثوا بدع شنيعه وكذلك زعموا عدم الحاجه إلی البحث في صحيح الأحاديث وضعيفها لأن عندهم الاخذ بالسنة غير لازم مع وجود القرآن. وهذه الطائفة من صنائع الانجليز في الهند في القرن التاسع الميلادي وغرضها هو محاولة هدم الدين الإسلامي بأيدي المنتسبين إليه، فلهذه الطائفة الكثير من الشبه وطرق للتشكيك في السنة تلقفوا كثيرا منها عن المستشرقين فهذه الطائفة خطرها كبير علی الأمة الإسلامية . س5: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك. نعم رضي الله عنهم أجمعين، فلعلماء الصحابة وكبرائهم وقرائهم مزيد عناية بالعلم بالقرآن كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وابن مسعود وابي بن كعب وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وزيد بن ثابت وعائشة وحذيفة بن اليمان وأبي هريرة وعبدالله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبو موسی الأشعري وجابر بن عبدالله وابن عمر وأبي سعيد الخدري وءنس بن مالك. قال مسروق بن الأجدع: (لقد جاست أصحاب محمد صلی الله عليه وسلم فوجتهم كالأخاذ فالإخاذ يروي الرجل والإخاذ يروي الرجلين والإخاذ يروي العشرة والإخاذ يروي المائة والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم فوجدت عبدالله بن مسعود من ذلك الإخاذ) والإخاذ هو مجتمع الماء شبيه بالغدير. س6: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. المرتبة الأولی: ماله حكم الرفع إلی النبي صلی الله عليه وسلم ماصح من هذه المرتبه فهو حجه في التفسير وهو علی أنواع: 1. مايصرح فيه الصحابي بأخذه عن الرسول 2. مراسيل الصحابة 3. مالا يقال بالرأي والإجتهاد ولم يأخذه الصحابي عمن يروي عن بني إسرائيل ونحن نجزم بتورع الصحابة وتثبتهم في القول عن الله وعن رسوله فهذا يدل علی أنهم إنما أخذوه عن الرسول صلی الله عليه وسلم 4. قول الصحابي الصريح في سبب النزول المرتبة الثانية: أقوال صحت عن الصحابة في التفسير واتفقوا عليها ولم يختلفوا فيها فهي حجة لحجية الإجماع وهو أرفع أنواع الإجماع لانه إجماع الصحابة رضي الله عنه ورضوا عنه. المرتبة الثالثة: ما اختلف فيه الصحابة واهو علی نوعين: 1. اختلاف تنوع يمكن جمع الاقوال الصحيحة فيه بغير تعارض فهذه الاقوال بمجموعها حجة علی مايعارضها. 2. اختلاف تضاد لابد فيه من الترجيح، هذا مما يجتهد فيه علماء التفسير لاستخراج القول الراجح بدليله، وهذا النوع لابد ان يكون مأخذ أحد القولين الإجتهاد ؛ إذ إنه لايقع تعارض بين نصين وإذا تعارض النص والإجتهاد قدم النص. |
تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة طرق التفسير المجموعة الأولى: س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير. هذا السؤال إجابته اجتهادية وليست نصًا من الدرس ، الطالب يستنبط الفوائد بذاته وقد أحسنت الأخت وفاء بنت علي شبير بالإشارة إلى شرف طلب هذا العلم أولًا ثم يمكن الإشارة لمزيد من الفوائد مثل : - أنه يتبين بمعرفة طرق التفسير مدى حفظ الله تعالى لكتابه ذلك لأن طرق تفسيره محكمة ضابطة عن الضلال في فهمه. - أنه يتبين لنا عظمة قدر هذا العلم فلا يتجرأ جاهل على الخوض فيه. - أنه يساعد طالب علم التفسير على التمييز بين ما يجوز فيه الاجتهاد واحتمالات صحة أو خطأ هذا الاجتهاد وما لا يجوز فيه الاجتهاد مطلقًا. التقويم : 1: شادن كردي أ+ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. 2: وفاء بنت علي شبير أ+ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. 3: عائشة إبراهيم الزبيري أ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. - تم خصم نصف درجة للتأخير. المجموعة الثانية: - بارك الله فيكم الأكمل في إجابة السؤال الأول والثاني إعطاء مثال لمزيد من البيان ، وينبغي على الطالب المتميز الحرص على استكمال إجابته وتمام وضوحها وكأنه يشرح المسألة لمن لا علم له بها حتى وإن لم يطلب هذا في السؤال. التقويم : 1: صفاء السيد محمد أ+ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. س4: ينبغي الإشارة إلى أن غالب ما يروى في اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير لا يصح إسناده، فتكون أول خطوة في الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة هي التأكد من صحة الإسناد أولًا. 2: شيماء بخاري أ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. س3: التفسير النبوي القولي هو ما كان فيه نص صريح في تفسير الآيه، وأما الأحاديث التى يكون فيها الاجتهاد للاستدلال بها على تفسير الآيه فيلزمها شرط لتعد من التفسير النبوي القولي للقرآن وهو صحة وجه الدلالة. - أوصيك باعتماد أسلوبك الخاص بدلًا من النسخ واللصق. 3: عبد العزيز المطيري ب+ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. - فاتكم إجابة السؤال الرابع. المجموعة الثالثة: 1: للا حسناء الشنتوفي أ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. س2: لو مثلت لإجابتك لكان أكمل. س5: لم تبيني حكم النوع الأول. - في المرتبة الأولى لم تبيني حكمها إن تضمنت حكمًا شرعيًا. 2: سمر أحمد محمد أ س1: تميزت بإجابة هذا السؤال وفاتك بيان أن تلك الطرق غير متضادة بل بينها تداخل واشتراك. س2: لو مثلت لإجابتك لكان أكمل. س5: لم تبيني حكم النوع الأول. 3: ابتسام الرعوجي أ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. س2: تميزت بتنظيمك لإجابة هذا السؤال ولو مثلت لها لكان أكمل. س5: لم تبيني حكم النوع الأول. - ينتبه للأخطاء الإملائية والناتجة عن سرعة الكتابة. المجموعة الرابعة: 1: هيثم محمد أ+ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. س1: تميزت جدًا بإجابة هذا السؤال، وفاتك الإشارة إلى أن تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين إذا استند إلى نص صريح ولم يدخل فيه الاجتهاد، أما الاجتهاد فهو على أحوال كما بينت. 2: إجلال سعد علي مشرح أ+ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. س2: في النوع الأول من تفسير القرآن بالسنة نقول " تفسير نصي صريح " وهو على ثلاث أقسام : - إما أن يكون مما سألوا عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأجابهم. - وإما من معرفتهم بسبب نزول الآية. - وإما أن يكون الحديث صريحاً في بيان معنى الآية. 3: حذيفة بن مبارك ب بارك الله فيك ونفع بك. - يلاحظ اقتصارك في الإجابة على وضع عناوين عامّة دون الشرح والتمثيل. س5: ما عرضت من إجابة هو في مراتب حجية أقوال الصحابة رضي الله عنهم، والمطلوب حكم قول الصحابي في نزول الآية وهو على نوعين : - ما كان صريحًا في نقل سبب النزول فهذا له حكم الرفع. - ما كان لبيان معنى تدل عليه الآية فهذا حكمه حكم الاجتهاد. 4: حسن تمياس ب+ بارك الله فيك ونفع بك. - يلاحظ اقتصارك في الإجابة على وضع عناوين عامّة دون الشرح والتمثيل. المجموعة الخامسة: 1: أروى المزم أ+ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. س6: وينبغي الإشارة إلى أن استدلال من قال بمرجع الضمير إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى{ والله يعصمك من الناس } فيه نظر لسببين : 1- أن سورة الحجر مكية وسورة المائدة مدنية. 2- أن الأصل رجوع الضمير إلى أقرب مذكور ما لم يصرفه صارف ولا صارف هنا. وفقكم الله وسدد خطاكم |
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
1- أعلاها تفسير القرآن بالقرآن. 2- ثم تفسير القرآن بالسنة 3- ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة. 4- ثم تفسير القرآن التابعين ومن تبعهم. 5- ثم تفسير القرآن بلغة العرب. 6- ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع. وهذه المراتب قد تتداخل فليست منفصلة، فقد يفسر النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن بالقرآن، فيكون قد اجتمع تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة، وقد يفسر الصحابة بالسنة وبالاجتهاد. وقد يكتفى فيها بالنص وقد يحتاج إلى الاجتهاد لبيان المراد. س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟ نعم، وذلك إذا لم يكن هناك نص صريح في التفسير، فيجتهد المفسر في استخراج الدلالة على المعنى من آية أخرى .. وهذا الاجتها منه ما يكون صوابا موافقا للمراد، ومنه ما يكون خطأ، أو يصيب به بعض المعنى فقط. ومثال ذلك: تفسير المراد بالأرض في قوله تعالى : (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) فقيل المراد الجنة واستدل عليه بقوله تعالى: (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء). س3: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية. من حيث الرواية: فإن الحديث ضعّفه جماعة من أهل العلم لأجل انقطاع إسناده، وجهالة حال الحارث بن عمرو. من حيث الدراية: فإن في الحديث علة من حيث المتن، لأنه يفهم منه أنه لا يقضي بالسنة إلا عند عدم وجود نص من القرآن وهذا يقتضي إهمال كثير من الأحاديث. ومن أهل العلم من لم يفهم هذا الفهم بل قال إن المراد بالحديث تقديم النص على الرأي، وترتيب الأدلة من حيث الذكر والشرف لا من حيث الاحتجاج.. فهؤلاء لا يعلون المتن. س4: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم. 1- كثرة اجتماعهم بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان له أثر في معرفتهم معاني ما يتلوه عليهم من القران. 2- تعليم النبي -صلى الله عليه وسلم- لهم الكتاب والحكمة من أعظهم أسباب انتفاعهم بالقرآن. 3- رضا الله عنهم وتزكيته لهم. 4- علمهم بالقراءات والأحرف السبعة. 5- علمهم بمواضع النزول وأسبابه. 6- فصاحة لسانهم العربي ونزول القرآن بلغتهم. 7- سلامتهم من الأهواء والفتن. س5: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير. 1- ما يكون ضعفه بسبب نكارة المتن، ونكارة المتن مع ضعف الإسناد يحكم معها بضعف الرواية، وأما مع صحة الإسناد فإن النكارة دليل على علة في الحديث . 2- ما يكون ضعفه بسبب ضعف الإسناد وهو على ثلاث مراتب: الأولى: الضعف اليسير كمراسيل الثقات، أو الانقطاع اليسير، فالإسناد حينئذ يكون معتبرًا، قابلًا للتقوية بتعدد الطرق. الثانية: الضعف الشديد، إما لكون أحد الرواة متروك الحديث، أو متهما بالكذب أو غيرها، من غير أن يكون في المتن نكارة: فمن أهل العلم من يشدد في روايته، ومنهم من ينتقي من مرويات هذه الطرق ويدع منها. الثالثة: الموضوعات على الصحابة في التفسير، فهذه لا تحل روايتها إلا على وجه البيان. س6: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن. اعتنى المفسرون بتفسير القران بالقران، فروي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم أمثلة لهذا الطريق من التفسير، ثم اعتنى من بعدهم به، مثل: ابن جرير الطبري، وابن كثير، والشنقيطي في أضواء البيان. وقد أفرد بعض العلماء كتبا في تفسير القران بالقران: 1. مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني 2. تفسير نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان، لعبد الحميد الفراهي الهندي 3. تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء ثناء الله الآمرتسري الهندي 4. أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الشنقيطي. |
المجموعة الثالثة:
4: رويدة خالد أ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. - تم خصم نصف درجة للتأخير. |
س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
تكتسب أهمية طرق التفسير أهميتهما من ناحيتين : 1- أن لكل علم أبوابه وطرقه التي لايستطيع الدارس والمتعلم الدخول لهذا العلم وتعلمه وفهمه الفهم الصحيح إلا من خلالها , وإلا فإن الانحراف في التعلم والفهم والشذوذ عن الجادة التي سلكها من تضلعوا من هذا العلم سيكون مصيره, ومعرفة هذه الطرق والأبواب تجعل الدارس يعرف مصدر كل قول ومعلومة في هذا العلم , ومن ثم قبولها أو رفضها , أيضا تكون هذه الطرق بمثابة الخريطة الكبيرة التي يتغذى بها هذا العلم وترسم أبوابه وقواعدة . 2- أن هذه الطرق تتعلق بأشرف كتاب وأعظم كلام وهو القرأن , حيث أنها طرق تفسيره وبيان فهمه والمراد منه , ولهذا لها مزية خاصة عن ساير طرق العلوم الأخرى. س2: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن. هي أجل الطرق وأحسنها وأقربها الى الصحة , لذلك اجتهد علماء هذه الأمة سلفها وخلفها بهذا التفسير, فروي عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم أمثلة كثيرة لتفسير القرآن بالقرآن؛ وهو غالبا رأي اجتهادي ويريد أن يدعمه ؛ فيستدل لذلك بالقرآن. ومن بعدهم جاء إمام المفسّرين محمّد بن جرير الطبري وإسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي.وفي عصرنا الحاضر محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ,وفي هذه الطريقة ربط الآيات القرآنية بعضها ببعض, وتأكيد المعنى ,إلا أنَّه ليس كل ما يُذكر من تفسير القرآن بالقرآن يكون صحيحاً لا خلاف فيه؛ لأن منه ما يكون صادراً عن اجتهاد قد يصيب فيه المفسر وقد يخطئ، وقد يصيب بعض المعنى، وقد يكون لقوله وجه معتبر في حال من الأحوال، فيكون صحيحاً في خصوص ذلك الحال من غير تعميم.,اما إن كان التفسير مستنده نص من القرآن فليس لأحد مخالفته. س3: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟ نعم النبي صلى الله عليه وسلم هو إمام المجتهدين في علوم الشرع كلها سواء أحكام أو تفسير , واجتهاده في التفسير كاجتهاده في غيره من مسائل الدين، فيجتهد في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه، لكنه معصوم من أن يُقَرَ على خطأ.,فإن أصاب أقره الله على ذلك سواء بالتأييد بنص آخر أو السكوت كما في اجتهاده في اختيار شرب اللبن على الخمر عندما خيّره جبريل وكتركه بناء قواعد البيت الحرام على قواعد إبراهيم, وإن أخطاء لم يقره الله وبين أن ذلك خطاء كما حصل في أخذ الفداء في أسارى بدر وفي صلاته على عبدالله بن أبي بن سلول ذلك المنافق وقول لعمر ابن الخطاب :(عندما أنكر على الرسول صلاته على ابن أبيّ) أخّر عني ياعمر!! فإن الله خيرني وانا اخترت, قد قيل لي: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت». ثم صلّى ومشى, فأنزل الله آية تنهاه عن الصلاة على المنافقين فامتثل ولم يعد لذلك. س4: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟ هم من يرفض الاستدلال بالسنة او غيرها من مصادر الأدلة لدى أهل العلم , ويقولون القرآن محفوظ , وغيره مشكوك فيه ويقصدون بذلك أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم متناسين بذلك أن حفظ السنة من حفظ القرآن ,والالتزام بالسنة من الالتزام بالقران ,أليس الله يقول " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" ويقول " وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا", ومن أين لنا بصفة الصلاة والصوم والحج وكثير من الأحكام , هذه الطائفة من صنائع الإنجليز بأرض الهند في القرن التاسع عشر الميلادي، يتزعمها رجل يقال له أحمد خان؛ بدأ توجهه بالتفسير العقلي للقرآن، والإعراض عن الاحتجاج بالسنة، ثم تلاه عبد الله جكرالوي في الباكستان، وأسس جماعة أهل الذكر والقرآن ودعا إلى اعتبار القرآن المصدر الوحيد لأحكام الشريعة, وفي مصر تزعَّم هذه الطائفةَ رجلٌ يقال له: أحمد صبحي منصور ، وكان مدرّساً في الأزهر ففُصِل منه بسبب إنكاره للسنة، ثم انتقل إلى أمريكا وأسس المركز العالمي للقرآن الكريم، وبثَّ أفكاره من هناك، وله أتباع ومناصرون في مصر وخارجها. , وتتابع لهذه الطائفة رموز وجمعيات أسّست لخدمتهم، ونشر أفكارهم، وغرضها محاولة هدم الدين الإسلامي بأيدي المنتسبين إليه ,ولها شبهات وطرق في محاولة التشكيك في السنة، تلقفوا كثيراً منها عن المستشرقين, قد تنطلي على بعض العوام من المسلمين نسال الله أن يخيب مساعيهم ويرد كيدهم عليهم وينجي المسلمين من شبهاتهم. س5: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك. نعم فكبراء الصحابة وعلماؤهم لهم مزيد عناية بالقرآن وبيانه كالخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وأبي الدرداء وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعائشة وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وأبي موسى الأشعري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك. قال مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ» والإخاذ هو مجتمع الماء يشبه الغدير قاله ابوعبيده س6: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. المراتب كالتالي : 1- ماله حكم الرفع وهو أنواع , قول الصحابي الذي ذكر صريحا أنه أخذه من الرسول صلى الله عليه وسلم أو القول الذي قاله ولايدخل فيه الاجتهاد او القول بالراي كالغيب مثلا اوالقول الصريح في سبب النزول , وهذه المرتبة حجة 2- أقوال للصحابة اتفقوا عليها ولم يختلفوا وصحت عنهم , فهذه حجة أيضاً. 3- أقوال للصحابة اختلفوا فيها وهي نوعين : أ- اختلاف تنوع وهذه الاقوال يمكن جمعها فهذه في مجموعها حجة , ب- اختلاف تضاد ولا يمكن الجمع بينها , فهذه يجتهد المفسرون في الترجيح بينها . |
س1: عدد مراتب طرق التفسير.
1) تفسير القران بالقران. 2) تفسير القران بالحديث. 3) تفسير القران بأقوال الصحابة. 4) تفسير القران بأقوال التابعين. 5) تفسير القران باللغة العربية. 6) تفسير القران بالاجتهاد والرأي. س2: هل يدخل الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن؟ الاجتهاد يدخل القران وقسمه العلماء إلى قسمين اجتهاد محمود واجتهاد مذموم ووضع العلماء شروط للاجتهاد المحمود منها صحة التفسير في نفسه، وصحّة الدلالة عليه، وعدم مخالفته لدليل نصّي أو إجماع، وما خالف ذلك فهو مذموم س3: بيّن خلاصة القول في حديث معاذ بن جبل في طرق القضاء رواية ودراية. ضعف هذا الحديث جماعة من أهل العلم لأجل انقطاع إسناده ولجاهلة أحد رواته وعله في متنه وهي أنه أختلف في فهم قوله (أقضي بكتاب الله. قال: «فإن لم تجد في كتاب الله؟».قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.)فقال بعض أهل العلم طاعة الرسول واجبة ولا تكون موقوفه على عدم توفر الدليل. ومنهم من لم يفهم ذلك فهم فلم يعل الحديث. س4: بيّن أوجه تفضيل تفسير الصحابة رضي الله عنهم على تفسير من جاء بعدهم. 1) كثرة اجتماعهم بالنبي صلى الله عليه وسلم 2) معرفتهم مواطن وأسباب النزول 3) تزكية الله لهم. 4) معرفتهم بالأحرف السبعة ودلالاتها. 5) سلامة لسانهم العربي وفصاحته. 6) سلامتهم من الأهواء والفتن. 7)قربهم لعهد النبوة س5: بيّن مراتب الضعف فيما روي عن الصحابة في التفسير. النوع الأول: ما يكون ضعفه بسبب نكارة متنه. النوع الثاني: ما يكون ضعفه بسبب ضعف إسناده، وهو على ثلاث مراتب: 1) الضعف اليسير، كمراسيل الثقات 2) الضعف الشديد، كروايات المنكرة 3) الموضوعات. وحكم كل نوع كأحكام الأحاديث الباقية فالضعف المقبول يقبل ويتعضد بالشواهد والمردود والموضوع لا يقبل س6: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن اعتنى العلماء بتفسير القران بالقران عناية بالغة ونقل هذا عن أئمة من أهل التفسير كابن عباس ومجاهد وقتادة وابن أسلم ونقله عنهم واقتفى بأثرهم جماعة كابن جرير الطبري ، وابن كثير، والشنقيطي،، وغيرهم ممن سار على نهجهم.. عذرًا على التأخير |
المجموعة الرابعة:
س1: عدد ما تعرف من المؤلفات في تفسير القرآن بالقرآن. - مفاتيح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن؛ للصنعاني . - تفسير القرآن بكلام الرحمن، لأبي الوفاء الهندي - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لمحمد الأمين الجكني الشنقيطي (ت:1394هـ)، وهو من أجل الكتب في هذا النوع وأعظمها نفعاً. - تفسير ابن جرير الطبري . - تفسير ابن كثير . س2: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم. - تفسير القرآن بالقرآن . - تفسير القرآن بالسنة. - تفسير الصحابة بما يعرفون من وقائع التنزيل. - تفسير القرآن بلغة العرب. - اجتهاد الصحابة في التفسير. س3: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟ لا س4: بيّن خصائص التفسير النبوي. - تفسير النبي صلى الله عليه وسلم حجة فهو لايقر على الخطأ. - تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها. مثل: 1-حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ). رواه مسلم. فهنا تخصيص لدلالة اللفظ 2- وحديث يَعْلَى بن أُمَية قال: سألتُ عمر بن الخطاب قلت: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} وقد أمنَ الناس؟ فقال لي عمر: عجبتُ مما عجبت منه فسألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: "صدَقةٌ تَصَدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته". رواه مسلم. هنا توسيع لدلالة اللفظ. - التفسير عن وحي فيخبر عن المغيبات. كتفسير النبي لقوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس} بأنها الشهادة على الأمم يوم القيامة. س5: هل يحمل قول الصحابة في نزول الآية على الرفع مطلقاً؟ وضّح إجابتك. التي لها حكم الرفع: -ما له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على أنواع: منها: ما يصرّح فيه أنه أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها: مراسيل الصحابة. ومنها: ما لا يقال بالرأي والاجتهاد ومنها: قول الصحابي الصريح في سبب النزول. فهذه المرتبة ما صحّ منها فهو حجّة في التفسير. -أقوالٌ صحّت عنهم في التفسير، اتّفقوا عليها ولم يختلفوا فيها. -ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم، وهذا الاختلاف على نوعين: النوع الأول: اختلاف تنوّع.ويؤخذ به كله والنوع الثاني: اختلاف تضادّ , يحتاج إلى ترجيح. س6: بيّن أهميّة معرفة هدي الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. كان هدي الصحابة في التفسير هو : - تفسير القرآن بالقرآن. - تفسير القرآن بالسنة . - تفسير القرآن بلغة العرب. - تفسير القرآن بالاجتهاد. فإذا عرفنا منهجهم وهم اللذين اختارهم الله لصحبة نبيه ونقل دينه اتبعناهم وسرنا على منهجهم الواضح , وسلمنا من القول على الله بلا علم. |
المجموعة الأولى:
4:عبد العزيز ارفاعي أ أحسنت جدًا بارك الله فيك ونفع بك. - تم خصم نصف درجة للتأخير. المجموعة الثالثة: 5:هيفاء بنت محمد ب بارك الله فيك ونفع بك. س1: لو بينت كل مرتبة باختصار ،كما فاتك بيان أن تلك الطرق غير متضادة بل بينها تداخل واشتراك. س2: لو مثلت لكان أكمل. - اختصرت كثيرًا في السؤال الثالث والسادس. - تم خصم نصف درجة للتأخير. المجموعة الرابعة: 5: سارة عبد الله ج+ بارك الله فيك ونفع بك. س2: فاتك بيان كل طريقة مما ذكرتِ. س3: كان عليكِ بيان سبب إجابتك. س4: ما ذكرت من المثالين كلاهما توسيع لدلالة اللفظ. س5: المراد في هذا السؤال ما له حكم الرفع في سبب النزول خاصة. |
المجموعة الثانية:
س1: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟ طرق التفسير :تفسير القرآن بالقرآن ، ثم تفسير القرآن بالسنة، ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثمّ تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الأئمة الربانيين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب، ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع. وقد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير. وهذه الطرق منها ما يُكتفى فيه بالنص لظهور دلالته على المراد، ومنها ما يُحتاج معه إلى اجتهاد، فيقع الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بلغة العرب، وكذلك قد يفهم من بعض أقوال الصحابة والتابعين أموراً يستدل بها على نظائرها في التفسير؛ فيدخلها الاجتهاد. س2: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن. لصحّة قول المفسّر في تفسير القرآن بالقرآن شرطان: الشرط الأول: صحّة المستدلّ عليه. والشرط الثاني: صحّة وجه الدلالة. ولذلك يجب أن لا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح؛ فكلّ تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدلّ على خطأ المفسِّر أو وَهْمِه أو تمحُّله. وقد يكون وجه الدلالة ظاهراً مقبولاً ، وقد يكون خفيّا صحيحاً ، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد، وقد يدلّ على بعض المعنى. والتفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ. س3: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة. والأحاديث النبوية التي يوردها المفسّرون في تفاسيرهم على نوعين: النوع الأول: أحاديث تفسيرية ، فيها نصّ على معنى الآية أو معنى متّصل بالآية. والنوع الآخر: أحاديث ليس فيها نصّ على معنى الآية لكن يمكن أن تفسّر الآية بها بنوع من أنواع الاجتهاد، وهذا الاجتهاد قد يكون ظاهر الصحّة والدلالة على المراد، وقد يكون فيه بعد، وقد يكون محلّ نظر واحتمال. س4: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير قليل جداً في جنب ما لم يؤثر عنهم فيه اختلاف. وما روي عنهم من مسائل الخلاف فأكثره مما لا يصح إسناده، وما صحّ إسناده إليهم فهو على نوعين: النوع الأول: ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى. والنوع الآخر: ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح. س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟ والصحابة رضي الله عنهم يجتهدون رأيهم في التفسير عند الحاجة من غير تكلّف، ولا ادّعاء للعصمة، واجتهادهم أقرب إلى التوفيق للصواب ممن بعدهم لما سبق ذكره من أوجه تفضيل تفسيرهم، وامتلاكهم من أدوات الاجتهاد ما لا يقاربهم فيه غيرهم. س6: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير. تنقسم المرويّات عن الصحابة في التفسير من حيث الصحّة والضعف إلى أربعة أقسام: القسم الأول: صحيح الإسناد صحيح المتن؛ فهذا النوع يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، ثمّ يكون حكمه على ما سبق بيانه من مراتب حجيّة أقوال الصحابة. القسم الثاني: ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا النوع كثير في كتب التفسير المسندة، وهو على ثلاث مراتب يأتي تفصيلها. القسم الثالث: ضعيف الإسناد منكر المتن؛ فهذا النوع يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم. القسم الرابع: صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير، ونكارة المتن تدلّ على علّة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحّص أحوال الرواة وأخبارهم فمن الرواة من يكون ثقة له أوهام وأخطاء، وقد ينصّ بعض الأئمة النقاد على أخطاء بعض الثقات من الرواة؛ فإذا عُرفت العلّة وتبيّن الخطأ عُرف أن ذلك القول المنكر لا تصحّ نسبته إلى الصحابة. غير أنه ينبغي التنبّه إلى أن الحكم بنكارة المتن قضيّة اجتهادية؛ فقد يتوّهم المفسّر نكارةَ المتن لما سبق إلى فهمه، ويكون للقول تأويل صحيح سائغ غير متكلَّف ولا منكر |
المجموعة الثانية:
4: فاطمة إدريس شتوي ج+ بارك الله فيك ونفع بك. س1: ولأن هذه الطرق المتعددة ليس بينها تباين أو اختلاف ، بل بينها تداخل واشتراك. س3: أنواع تفسير القرآن بالسنة على ثلاثة أنواع : قول النبي صلى الله عليه وسلم وإقراره وفعله. - أوصيك باعتماد أسلوبك الخاص وعدم النسخ واللصق. - تم خصم نصف درجة للتأخير. |
الساعة الآن 02:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir