المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من دورة طرق التفسير
مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير القسم الرابع: [ من درس البديع إلى نهاية المقرر ] اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى: س1: ما المراد بالبديع؟ س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر. س3: بيّن طرق التفسير اللغوي. س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟ س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير. س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟ المجموعة الثانية: س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر. س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟ س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟ س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره. س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟ س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟ المجموعة الثالثة: س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع. س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني. س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب. س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟ س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم. س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟ تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
المجموعة الثالثة:
س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع. اعتنى المفسرون في تفاسيرهم على التطرق لبديع القرآن إما في مقدمات تفاسيرهم أو خلال تفسيرهم لبعض الآيات التي اشتهر خبر بديعها، كما اعتنى بعضهم بذكر أمثلة على بديع القرآن عند تأليفهم لكتب في إعجاز القرآن ومتشابهه وبلاغته كما فعل الخطابي والرماني والثعالبي وعبد القاهر الجرجاني. وإن أول من صنّف في علم بديع القرآن هو ابن أبي الإصبع المصري في كتابه "بيدع القرآن"، فذكر فيه أمثلة البديع التي وقف عليها، وجعله تتمة لكتابه "تحرير التحبير"، وقد أفنى في تأليفه سنوات طويلة من عمره يقرأ وينقل وينقد ويباحث العلماء ويحاور الأدباء ويسأل أهل العلم به. وكذلك فعل الزركشي في كتابه "البرهان"، والسيوطي في "الإتقان". ولقد كان وما زال المصنفون يفردون مؤلفات اختصت في هذا العلم البديع. س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني. علم تناسب الألفاظ والمعاني في القرآن هو علم يلتئم من معرفة صفات الحروف ودرجاتها وتناسب ترتيبها ومراتب حركاتها، مع العلم بالاشتقاق والتصريف والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، وهو من العلوم التي اعتنى به المفسرون لفائدته في إحسان تبليغ معاني القرآن وتقريب دلائل ألفاظه والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية، ومسائل تناسب الألفاظ والمعاني هو على ثلاثة أنواع ولكنها غير حاصرة لكل أنواع التناسب التي قد تزيد عليها ولكن هذا ما وقف عليه حيث يصعب حصرها لقلة المراجع في هذا العلم: النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ، وكأنها تحكي المعنى بجرسها وطريقة نطقها. وهو أخص الأنواع وملخصه: (الألفاظ في الأسماع كالصور في الأبصار)، مثاله: - تسميتهم الغليظ الجافي بالعتل والجعظري والجواظ، فنرى كيف تنادي تلك الألفاظ بأحرفها على ما تحتها من المعاني، كما ذكره ابن القيم. - كيف وضعوا لكلمة (حجر) بحروفها الشديدة المعنى الثقيل الشديد، ولكلمة (هواء) بحروفها الهوائية التي هي من أخف الحروف المعنى الخفيف. النوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني. مثاله: - قولهم: (دار دَوَرانا، فار فَوَرانا، غلى غَلَيانا) كيف أن تتابع الحركات يوحي بتتابع الحركة، فطابق اللفظ المعنى. - قولهم: طال الشيء فهو طويل وكَبُر الشيء فهو كبير، فإن زاد طوله قالوا: طوالا وكُبارا فجاءت الألف أكثر مدا وأطول من الياء في المعنى الأطول، فإن زاد كبر الشيء وطوله ثقلوا موقعه بالنفوس بقولهم: كُبّارا النوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام. حيث يعتقد أن هناك أحرفا زائدة في القرآن كما يقول النحاة، وهذا لا يصح، فما في القرآن حرف واحد إلا ومعه رأي يسنح في البلاغة من جهة نظمه أو دلالته أو وجه اختياره، فيستحيل أن يكون من جهة غير محكمة. مثاله: - في قوله تعالى: "فبما رحمة من الله لنت لهم" قالوا أن "ما" زائدة في الإعراب، والحقيقة أن في هذه الزيادة لونا في التصوير لو حذفت لذهب كثير من حسن الكلام وروعته، حيث تؤكد زيادتها على مدى لين النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو من رحمة الله تعالى بعباده، وكذلك فإن لهجة النطق بها تشعر بانعطاف وعناية، كما جاء الفصل بها بين حرف الجر "الباء" وكلمة "رحمة" للتنبيه على قيمة الرحمة في ذلك اللين. - في قوله تعالى: "فلما أن جاءه البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا"، جاء الفصل بين "لما" و "البشير" ب "أن" للدلالة على بعد المسافة بين يوسف وأبيه يعقوب عليهما السلام، والقلق الذي كان منتظرا حتى مقدم البشير، وكأن الغنة في النون التي فيها تدل على الطرب لمجيئه. وهذه الأنواع متآلفة غير متزايلة قد تجتمع في جملة واحدة، وما التقسيم إلا لبيان طرق العلماء في الحديث عن كل نوع منها. س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب. ترجع طرق التفسير إلى أصول ومراتب ينبني بعضها على بعض: الأصل الأول: الحصول على معاني الآيات بالدلالة النصية من الكتاب والسنة. وهي أصل الدلالات والحاكمة عليها المبينة لحدودها. الأصل الثاني: دلالة الإجماع وهي من الدلائل المستفادة من التفسير بأقوال الصحابة والتابعين، فإجماعهم حجة لا يجوز ردها. وهذا الأصل ينبني على ما قبله، حيث يستحيل مخالفة الإجماع للدليل الصحيح في الكتاب والسنة. الأصل الثالث: دلالة الأثر، وهو ما يحصل للمفسر من أقوال الصحابة والتابعين مما لم يتحقق فيه الإجماع، فهذه المرتبة هي أقل من سابقتيها ومترتبة عليهما، فإن خالفتهما فهي مردودة. فإن مخالفة الصحابي إن: صح الإسناد إليه، ولم يتبين لقوله علة، ولم يعتمد على نص منسوخ، ولم ينكر عليه علماء الصحابة، فإن تلك المخالفة ترفع دعوى الإجماع فتكون مسألة خلافية. وإن مخالفة التابعي لقول وقع عليه الاتفاق فلا ترفع الإجماع بشرط أن لا يتابع على قوله، أما إن تابعه العلماء على قوله كانت المسألة مسألة خلاف، أما إن هُجر قوله ولم يتابعه أحد عليه، لم تكن مخالفته قادحة في انعقاد الإجماع، لأن هجران العلماء لقوله دليل على إجماعهم على خطئه. س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟ من الشروط الواجب توافرها في المفسر ليعتبر اجتهاده في التفسير: الشرط الأول: التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه، فإن لكل باب ما يتطلبه. الشرط الثاني: أن يعرف موارد الاجتهاد، ومما يسوغ الاجتهاد فيه ومما لا يسوغ. الشرط الثالث: أن لا يخرج باجتهاد يخالف أصلا من الأصول التي تبنى عليها دلالة الاجتهاد فلا يخالف نصا ولا إجماعا ولا قولا من أقوال السلف ولا دلالة اللغة، فإن خالف إحداها فهو مردود. ويعتبر القول الذي يخرج به صاحب الاجتهاد المعتبر في التفسير أي أن له حظ من النظر، فإن أقام عليه المجتهد أدلة أو قرائن صحيحة ترجحه فيكون القول راجحا، وقد يكون مرجوحا عند مجتهدين آخرين بحسب ما يؤديهم إليه اجتهادهم. س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم. ينبغي على المسلمين عامة، وعلى طلاب علم التفسير خاصة أن يحذروا القول على الله بلا علم أشد الحذر، فإن المتكلم في معاني القرآن إنما يتكلم في بيان مراد الله بكلامه، فمن تخرص فيه فقد كذب على الله وقال عليه ما لم يعلم، وهذا إثم كبير وذنب عظيم، وفيه إضلال للناس فيحمل أوزارهم وأوزار الذين يضلونهم بغير علم، وقد اشتد الوعيد في الكتاب والسنة على من يفعل ذلك، - فقد قال تعالى: "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والإثم والبغي بغير الحق، وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون". فقرن الله القول على الله بغير علم، بالشرك والبغي والفواحش ليبرهن على خطورته. - كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه، كما في حديث أبي جهيم الأنصاري رضي الله عنه حين قال أن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال هذا: تلقيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: تلقيتها من النبي صلى الله عليه وسلم، فسألا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (القرآن يقرأ على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن مراء في القرآن كفر). - حذر الصحابة منه أيضا، فقد ورد عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال حين سئل عن آية من كتاب الله: (أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم). وكذلك جاء عن عمر رضي الله عنه حين تساءل في نفسه عن معنى الأب في قوله تعالى: "وفاكهة وأبا" فما الأب؟ فرجع عن هذا ثم قال: هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما بيّن لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه. _ وقد سلك السلف سبيل الصحابة في التحذير من القول على الله بلا علم، فقد قال النخعي: كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه. س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير؟ جزى الله خيرا كل القائمين على العناية بهذا العلم شرحا ونقلا وتفصيلا وتفنيدا له، فقد أثرى لدينا الكثير من العلم عن مدى حفظ الله لكتابه بما قيض له من علماء أفذاذ اعتنوا به أشد عناية فقاموا بحقه كل الحق، فمن الفوائد التي استفدتها من دراستي لطرق التفسير: 1) زيادة الفهم لكلام الله ومعرفة مراده سبحانه في كثير من الآيات التي كنا نقرأها ونعلم منها فقط ظاهر معنى اللفظ. كما في قوله تعالى: "كانا يأكلان الطعام" وما بها من المعاني الكثيرة التي منها أن عيسى عليه السلام وأمه كانا بشرا لا يستحقان الألوهية كما غلت بهما النصارى، وأن لهما أجوافا خلقها الخالق لهما، وأنهما عرضة للجوع والأمراض ويحتاجا لإخراج الفضلات وبهما من الصفات الكثيرة التي يستحيل معها رفعهما لمقام الألوهية. 2) يبين لنا علم طرق التفسير مدى حفظ الله لكتابه لما بهذا العلم من طرق محكمة ضابطة عن الضلال. 3) بعد الاطلاع على ما أبلى به العلماء من بلاء حسن في التأليف والاهتمام بهذا العلم، نرى أنه يصعب أن يتجرأ أي جاهل على الخوض فيه، أو أن يتقول على الله به، حيث لم يترك العلماء لهم ما ينفذون منه للنيل من كتاب الله. 4) يعين هذا العلم على الاعتصام من الضلالة ومن ورود الشبهات على القلب في أمور ضل كثير من الأمم فيها. 5) من أتقن هذا العلم جمع أنواعا من العلوم النافعة في العقيدة والفقه والمواعظ والسلوك والآداب، وفتح لديه آفاقا من التفكر والتأمل، وأوتي ملكة التدبر والربط بين كثير من الأمور التي تعينه على الاهتداء في كل مناحي الحياة. 6) عظمة هذه الأمة التي اختصها الله بالرسالة دون سائر الأمم، فالله تعالى هو الحكيم عندما اختارها لحمل شرف تبليغ الرسالة إلى باقي الأمم لما يملكونه من صفات تميزهم عن غيرهم، وتؤهلهم لحمل هذه الأمانة، فعندهم 7) عظمة اللغة العربية التي اختارها الله لتكون لغة كتابه، فطرق التفسير بينت لي جمال لغتنا والفنون التي فيها والتي لا تكاد تجد مثلها في أي لغة أخرى، وهذا من شأنه أن يدفعنا إلى مزيد العناية والاهتمام بها وبدراستها واحتساب الأجر في ذلك. 8) يسر علم طرق التفسير على المتعلمين تعلم تفسير كتاب الله بطريقة مرتبة متقنة تخلو من الصعوبة التي قد تكون في فهم القرآن لو لم يكن هذا العلم موجودا، فقد ساعد هذا العلم على طالب علم التفسير التمييز بين الخطأ والصواب، والراجح والمرجوح، وما يجوز الاجتهاد فيه وما لا يجوز الاجتهاد به مطلقا وغيرها. 9) علم طرق التفسير يعين على قراءة القرآن بطريقة صحيحة وفق القراءات المعروفة والمثبتة في المؤلفات العديدة، والتي منها مراعاة الوقف والابتداء، وتكوين الثروة اللغوية عند القارئ ومعرفة بديع الألفاظ وتصريفاتها وما تدل عليه من أوجه المعاني وتخريجاتها اللغوية وعلل بعض الأقوال في التفسير وغيرها من البدائع اللغوية التي أسهب العلماء رحمهم الله في نظمها والتطرق إليها. 10) وهذا كله يوجب الشكر علينا لله تعالى الذي لم يتركنا هملا، بل أرسل لنا كتابا، وقيّض له من البشر من يعتني به ويفرّغ الأوقات له، ويستفرغ الوسع في تبيينه للناس والتأليف فيه من المصنفات التي حفظ الله جزءا كبيرا منها وصلنا جاهزا لا حجة لنا يوم القيامة على عدم فهم لفظ من آياته، ولا معنى في سياقه، فاللهم لك الحمد كما تحب ربنا وترضى، واغفر لنا ربنا تقصيرنا في أخذنا لكتابك بقوة طيلة تلك السنوات التي مضت من عمرنا، وبارك لنا فيما بقي من آجالنا، وانفعنا وانفع بنا يارب. |
المجموعة الأولى: س1: ما المراد بالبديع؟ البديع هو: علم من علوم البلاغة العربية، يعرف به محاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني. وقد عبر عنه العلماء على معنيين: المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه؛ ففاقهم حسناً وسبكاً ببراعته في انتزاع المعنى، وعبارته عنه عبارة حسنة تقع موقعها في نفوس السامعين. وقد أفرد لها ابن عاشور فصلاً في مقدّمة تفسيره، سماه "مبتكرات القرآن" نبه فيه على أصولها وبعض أنواعها. والمعنى الثاني: ما يطلق عليه المتأخرون من علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية"، وهي أنواع كثيرة؛ كالسجع والجناس والطباق....الخ. س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر. فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر أنه يعينه على: 1- حسن البيان عن معاني القرآن، وتقريب دلائل ألفاظه عند تفسيره. 2- يعين على إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية في الآيات، والتنبيه على سبب ضعف بعضها أو رده. 3- إحسان تبليغ معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقين. س3: بيّن طرق التفسير اللغوي. للعلماء طريقان في التفسير اللغوي: الطريق الأول:طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدمين في المسألة اللغوية، فمن العلماء من لا يفسر القرآن تفسيرا لغوياً تهيباً منه، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه من أقوال العرب في تلك المسألة. والطريق الثاني:الاجتهاد في التفسير اللغوي، وهو فرع عن اجتهادهم في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، وتفسير ما يروى من خطبهم وأشعارهم وأمثالهم. فما أجمعوا عليه من مسائل التفسير اللغوي فهو حجة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في خلافهم ويرجح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها. غير أنّه ينبغي التنبّه إلى أمرين عند الاجتهاد في التفسير اللغوي: أحدهما: أنه ليس كل ما تحتمله اللفظة من معاني لغوية يقبل في التفسير؛ وإن ثبتت بطريق صحيح من نقل ثابت أو قياس صحيح، بل قد ترد بعض الاحتمالات اللغوية، وذلك يرجع غالباً إلى ثلاثة أسباب: 1-أن يقوم دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية؛ فحينئذ لا يجوز تفسير الآية بغيره من الاحتمالات وإن كانت صحيحة من جهة اللغة. 2-أن يعارض الاحتمال اللغوي دليلاً صحيحاً من كتاب أو سنّة أو إجماع. 3-أن لا يلائم المعنى اللغوي سياق الآية ولا مناسبتها ولا مقصدها. والأمر الآخر: أن الاجتهاد في التفسير اللغوي قد يقع الخطأ والاختلاف فيه كما هو واقع في عموم الاجتهاد، لكن لا يمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف. س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟ التفسير بالرأي المذموم: هو القول في القرآن بالرأي المجرّد الذي لا دليل عليه، والإعراض عن آثار من سلففإنّ من كان مقصّراً في تحصيل أقوال من مضى من الصحابة والتابعين في التفسير، واعتمد على رأيه ونظره مع ضعف أهليّته في الحديث وعلوم اللغة أوقعَه نظرُه ورأيه في أخطاء، خاصة إذا كان ذلك الاجتهاد في غير موارد الاجتهاد، وإرادة الانتصار لمذهب أو رأي، وذلك كتفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم، مما يخالف القرآن أو السنة الصحيحة أو الإجماع. س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير. الاجتهاد وارد في كل طرق التفسير فيما ليس فيه دلالة نصية ظاهرة، ولكل طريق موارده في الاجتهاد: أولا: موارد الاجتهاد في طريق تفسير القرآن بالقرآن: 1-الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها؛ كالقراءات الشاذة. 2- والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى ذكرت في آية أخرى، كما تقدّم من تفسير السجّيل بالطين. 3-والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى. 4-والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل. 5-والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلق به من آية أخرى ليستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها. 6-والاجتهاد في الاستدلال لتقوية بعض الأقوال التفسيرية بدلالة من آية أخرى. 7- والاجتهاد في الاستدلال على ضعف بعض الأقوال التفسيرية المروية في آية، بدلالة مستخرجة من آية أخرى. ثانيا: موارد طريق تفسير القرآن بالسنّة: 1-الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة. 2-والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها. 3-والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله. 4-والاجتهاد في الاستدلال لتقوية بعض الأقوال المأثورة بما صح من الأحاديث. 5-والاجتهاد في بيان سبب ضعف أورد بعض الأقوال التفسيرية بما صح من الأحاديث النبوية. ثالثا: موارد الاجنهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة: 1- الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير، بالنظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير. 2- الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة. 3- الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير. 4- الاجتهاد في التمييز بين ما يحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب. 5- الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يحمل على التفسير. 6-الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً. 7-الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة. رابعا: موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال التابعين: فهي موارد الاجتهاد في التفسير بأقوال الصحابة، إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال. ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض. والاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها، وللاجتهاد في هذه الأبواب مجال فسيح واسع لا يحيط به علم المجتهد الفرد. خامسا: موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بلغة العرب: 1- اجتهاد في ثبوت السماع عن العرب. 2-الاجتهاد في صحة القياس اللغوي. 3-الاجتهاد في توجيه القراءات. 4- الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها. 5-الاجتهاد في إعراب القرآن. 6-الاجتهاد في:تلمّس العلل البيانية. 7-الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية. 8-الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية. 9-الاجتهاد في اكتشاف الأنواع البديعية والبيان عنها. 10-الاجتهاد في البيان عن تناسب الألفاظ والمعاني القرآنية. 11-الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين. 12- الاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة. س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟ 1- معرفة مدى عناية العلماء بالقرآن وتفسيره والطرق التي يجب اتباعها لعدم الوقوع في لخطأ في فهم كتاب الله تعالى. 2- عظمة وسعة علم التفسير، وأهمية معرفة طرق التفسير الصحيحة، وترتيبها في الأهمية، وأنه يجب علينا اتباعها حتى لا نضل في فهم مراد الله نعالى. 3- التمييز بين ما يجوز فيه الاجتهاد واحتمالات صحة أو خطأ هذا الاجتهاد وما لا يجوز فيه الاجتهاد مطلقًا، والتمييز بين الخطأ والصواب، والراجح والمرجوح. 4- ينبغي أن نبحث أولا عن المعنى في كتاب الله، ثم في السنة المطهرة، ثم في أقوال الصحابة، ثم في أقوال التابعين، ثم في أقوال السلف، ثم في اللغة العربية،ونجتهد باستخدام أدوات الاجتهاد حتى لا نضل في الوصول لمعاني الآيات. 6- استشعار عظمة القرآن الكريم وتفسيره وحرمة الخوض فيه بدون علم.5- عظمة وسعة اللغة العربية المستمد من حفظ القرآن لها. |
السلام عليكم ورحمة الله.
المجموعة الثانية: س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر. علم البديع علم لطيف من علوم العربية، يحصل بتعلمه على المعرفة بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، والكشف عن معانٍ بديعة لطيفة، وهو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية؛ لكثرة أدواته العلمية وتنوّعها. ومن أكبر فوائده أنه يساعد على التدبّر واستحضار معاني الآيات ولوازم المعاني. ومن أبواب هذا الفن باب التقسيم، ومن وأنواع التقسيم: التقسيم المعنوي، وهو استيفاء أقسام المُقسَّم نصّاً أو تنبيهاً. وله أصل في الشرع، ومن دلائله الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في تقسيم الصلاة نصفين. والتقسيم المعنوي نوعان: الأول: الظاهر، وهو ما ذُكرت أقسامه نصّا أو كان التنبيه فيه على ما حذف ظاهراً. ومن أمثلته: قول الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} فإنّه استوفى ذكر أقسام أمّة الاستجابة فجعلها على ثلاثة أقسام: 1. المحسنين. 2. والمقتصدين . 3. وظالمي أنفسهم، وهم الذين لديهم أصل الإيمان لكنّهم مقترفون لذنوب لم يتوبوا منها. الثاني: الخفيّ، وهو ما احتيج فيه إلى استنباط واستخراج، ويتفاضل العلماء في استخراجها، وإدراك موارد التقسيم فيها. ومن أمثلته ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته "أمراض القلوب وشفائها": (العلم النافع هو أصل الهدى، والعمل بالحق هو الرشاد، وضد الأول هو الضلال، وضد الثاني هو الغيّ، والضلال: العمل بغير علم، والغي: اتباع الهوى، قال تعالى: {والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى} فلا ينال الهدى إلا بالعلم ولا ينال الرشاد إلا بالصبر) فنبه على التقسيم الخفي وبين مورده وهو العلم والعمل. فقوله: {ما ضلّ} ينفي عنه القول بغير علم، وقوله: {وما غوى} ينفي عنه إرادة الإخبار بخلاف الحقّ الذي يعلمه. فهذا الباب من أبواب فن البديع يفيد القارئ معرفة التقسيمات القرآنية ما يكون نتيجة التدبر والتفكر في القرآن. س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟ المراد بتناسب الألفاظ والمعاني مناسبة الألفاظ في صفات حروفها وترتيبها وحركاتها وطريقة نطقها للمعاني الدالة عليها. وهذه المناسبة ثلاثة أنواع: الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ، حتى كأنّها تحكي المعنى بجَرْسها وطريقة نطقها. وهذا النوع هو أخصّ أنواع التناسب وأنفعها. ومن أمثلته قول ابن القيم: "تأمل قولهم: "حجر" و"هواء" كيف وضعوا للمعنى الثقيلِ الشديدِ هذه الحروفَ الشديدةَ، ووضعوا للمعنى الخفيفِ هذه الحروفَ الهوائيةَ التي هي من أخف الحروف". الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني. فالحركات والمعاني على ثلاث مراتب: الأولى: أقوى الحركات للمعنى الأقوى، وهي الضمة. الثانية: الخفيفة للمعنى الخفيف، وهي الفتحة. الثالثة: المتوسطة للمتوسط، وهي الكسرة. فيمثل لهذه المراتب بفعل "عز"، فيقال: عزَّه يَعُزُّه إذا غَلَبَه، قال الله تعالى في قصة داود عليه السلام: {وعزني في الخطاب}. و: "عزَّ يَعَزُّ" بفتح العَين إذا صلب، وأرض عزاز: صلبة. و: "عَزَّ يَعِزُّ بكسرها، إذا امتنع، والممتنع فوق الصلب؛ فقد يكون الشيء صلباً ولا يمتنع على كاسره. فالغالب أقوى من الممتنع؛ فأعطوه أقوى الحركات، والصلب أضعف من الممتنع؛ فأعطوه أضعف الحركات، والممتنع المتوسط بين المرتبتين؛ فأعطوه حركة الوسط، كما قال شيخ الإسلام. س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟ الاحتباك لغة: شدّة الإحكام في حسن وبهاء، وكلّ ما أُجيد عمله فهو: محبوك، ومن ذلك قوله تعالى: { والسماء ذات الحبك}، فقد ذكر ابن كثير في معنى الحبك عدة أقوال: الأول: ذات البهاء والجمال والحسن والاستواء، وهذا قول ابن عباس ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وأبي مالك، وأبي صالح، والسدي، وقتادة، وعطية العوفي، والربيع بن أنس. الثاني: مثل تجعد الماء والرمل والزرع إذا ضربته الريح، فينسج بعضه بعضا طرائق، وهذا قول الضحاك والمنهال بن عمرو. الثالث: الشدة، وهذا قول أبي صالح. الرابع: ذات الصفافة، قاله خصيف. الخامس: حبكت بالنجوم، وهذا قول الحسن بن أبي الحسن البصري. السادس: السماء السابعة، وهذا قول عبد الله بن عمرو. قال ابن كثير بعد إيراده هذه الأقوال: "وكل هذه الأقوال ترجع إلى شيء واحد، وهو الحسن والبهاء، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما..." أما الاحتباك عند أهل البديع: أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع. وسمّاه الزركشي "الحذف المقابلي". والاحتباك على درجتين: الأولى: احتباك ثنائي التركيب، وأمثلتها: قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلةُ بين جزاء وحال، فكان تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة. الثانية: احتباك ثلاثي التركيب، ومن أمثلته قول الله تعالى في سورة الفاتحة: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}. وتقدير الكلام: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم} فهديتَهم ورضيت عنهم {غير المغضوب عليهم} الذين حرموا نعمتك وضلّوا، {ولا الضالّين} الذين حرموا نعمتك وغضبت عليهم. فالتقابل في هذه الآية ثلاثي التركيب: 1. مقابلة بين الإنعام والحرمان. 2. ومقابلة بين الرضا والغضب. 3. ومقابلة بين الهدى والضلال. ومعرفة هذا الباب من البديع يفيد التدبر الأمثل والفهم الأدق. س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره. الانحراف في التفسير اللغوي مما يجب الحذر منه، فإن من أهل البدع من له مهارة في دسّ البدعة في تفسيره، والتمحّل لإثبات معتقداته الباطلة وترويجها بأدنى مسوّغ لغوي. ومن أسباب هذا الانحراف: - الإعراض عن النصوص المحكمة وإجماع السلف، وهذا من أعظمها. - اتّباع المتشابه لهوى في النفس. - زيغ في القلب. ومن أبين مظاهر هذا الانحراف: - مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية البعيدة. -التعصب لمذهب أهل الأهواء بأدنى مسوّغ لغوي. - ادعاء التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته. - ضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة. - دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف. ومن آثاره الخطيرة أنه ويوقع في ضلال مبين مخالف لسبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان، ولا فرق بين متعاطيه ومتلقّيه. س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟ القول في القرآن بغير علم نوعان: الأول: ما كان عن تخرّص أو تكلّف. الثاني: ما كان مخالفا للسنة الصحيحة أو الإجماع. فالقائلون في القرآن بغير علم على أصناف: الأول: الذين لا يؤمنون بالقرآن أصلاً من كفرة أهل الكتاب والمشركين. فقصدهم صد الناس عن القرآن بإيجاد شيء من الاختلاف فيه، والقدح في صحته ودلالته على الهدى. الثاني: المنافقون الذين يقصدون صد الناس عن القرآن بإثارة الشبهات، ولَبْس الحقّ بالباطل، والمجادلة بالمتشابه منه لإبطال دلالة المحكم. الثالث: أهل البدع المتبعون المتشابه، الخائضون في آيات الله بغير علم ولا هدى. الرابع: المتكلّفون الذين يقفون ما ليس لهم به علم. الخامس: المتعالمون المتشبّعون بما لم يُعطوا. السادس: الجُهَّال الذين لا يتورّعون عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم تخرّصا منهم وتعجلاً وجهلاً. والفرق بين القائل في القرآن بمجرد رأيه وبين المجتهد اجتهاداً مشروعاً، أن القائل بمجرد رأيه لا أجر له -ولو أصاب القول الصحيح مصادفة- لأنه خاطئ في سلوك السبيل الصحيح إليه؛ بخلاف المجتهد فإنه مأجور وإن أخطأ؛ وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح. وبهذا يظهر فضل العلم وأهله. س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟ استفدت كثيرا من دورة طرق التفسير. - فقد عرفت طرق التفسير، وأن منها ما يدخله الاجتهاد ومنها ما لا يدخله. - أن التفسير باللغة أوسع طرق التفسير. - أنه يجب الحذر من القول في القرآن بغير علم. - عناية العلماء والأئمة بتفسير القرآن، وهذا من وعد الله تعالى لحفظ كتابه الكريم. - كثرة العلوم المساعدة لفهم القرآن وتدبره. وغيرها كثير. |
المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر. علم البديع علم يُعنى بمبتكرات القرآن و المحسنات اللغوية و اللفظية فائدته للمفسر : 1-المفسر الذي يعتني يبهذا الباب يجد لديه القدرة على استخراج معاني خفية و لطيفة من الآيات لا يسبقها إليه غيره ، فهو أداة من أدوات التدبر يظهر لهم بها المعاني للآيات و لوازمها. . 2-فهم كلام المفسرين الذين يبدعون في هذا الباب و تذوق كلامهم و المعاني التي تجود بها قريحتهم من خلال تفسيرهم للآيات . مثال : من أنواع البديع قسم يُعرف بالتقسيم و هو نوعان ، أحدهما يُطلق عليه التقسيم الخفيّ و من أمثلة من أبدع فيه و علا ، شيخ الإسلام بن تيمية ،ومن ذلك قوله في رسالة "أمراض القلوب وشفائها": (العلم النافع هو أصل الهدى، والعمل بالحق هو الرشاد، وضد الأول هو الضلال، وضد الثاني هو الغيّ، والضلال: العمل بغير علم، والغي: اتباع الهوى، قال تعالى: {والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى} فلا ينال الهدى إلا بالعلم ولا ينال الرشاد إلا بالصبر ). كما يظهر من هذا الكلام هناك تقسيم خفي معنوي في الآية ، العلم و العمل ، الآية فيها رد على الأسباب المحتملة لمن أنكر ما كان من معراج الرسول صلى الله عليه و سلم . و النفي اثبات لما يقابل المعنى ،نفي الضلال يلزمه اثبات العلم بالحق و نفي الغي يلزمه إرادة القول بما علم من الحق و هذا تقسيم خفي معنوي ،به تقوم الحجة على صدق خبر الرسول صلى الله عليه و سلم . س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟ تناسب الألفاظ و المعاني هو علم تتحقق المعرفة به من الربط بين صفات الحروف، درجاتها، تناسب ترتيبها، مراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية و بين معاني القرآن و دلالة ألفاظها.. يساعد المفسر في التعبير عن معاني القرآن الحسنة و تبليغها و تقريب دلالة ألفاظه ، وهو أداة يُدرك بها العلاقة بين أقوال المفسرين و الترجيح بين أوجه تفسيرهم . و تناسب الألفاظ والمعاني على أنواع هي : النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ. والنوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني. والنوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام. س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟ الاحتباك ، هو نوع من أنواع علم البديع ، له معنى لغوي و معنى اصطلاحي المعنى في اللغة : 1- احتباك على وزن افتعال من الحبك ، و معناه في اللغة وهو شدّة الإحكام في حسن وبهاء، 2- منه محبوك أي كل ما أحسن ، و منه فرس محبوكة كما تقول العرب أي تامّة الخلق شديدة الأسر. 3- منه احتباك أي شدّ الإزار وإحكامه. المعنى اصطلاحاً : عند أهل البديع أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت، و يحسن و يتم اللفظ والمعنى بإيجاز بديع. وقد سمّاه بدر الدين الزركشي"الحذف المقابلي" . و هو على مرتبتين : - احتباك ثنائي التركيب. - احتباك ثلاثي التركيب. و فائدة معرفة الاحتباك هي نفسها فائدة معرفة علم البديع ، استخراج المعاني و اللطائف من الآيات و دلالاتها و فمن أتقن هذا العلم بين و دل على معان خفية في الآيات ، و كذلك من عنده معرفة بهذا الفن يستطيع تذوق و فهم كلام المفسرين ممن اتقنوا هذا العلم . س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره. الانحراف اللغوي في التفسير : تفسير يعتمد على العلوم اللغوية و ممن عرف الاعتناء بها من بعض المفسرين و بعض المبتدعين يحدون به عن المعاني الصحيحة للآيات و دلالة ألفاظها ، فيتكلفون و يلوون عنق الآيات و يلبسون على من يقرأ ، بما لديهم من ملكة . أسبابه : اعظم ألأسباب و أهمها ؛ ما بينه الله تعالى (فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) و هو هوى و زيغ القلوب يدفع للإعراض عن النصوص المحكمة وإجماع السلف، واتّباع المتشابه . و ثاني سبب ، أصحاب البدع ممن يبدعون في هذا الباب و يروجون و يدعون لبدعتهم . خطر الانحراف في التفسير : 1- حجة باطلة لأصحاب الزيغ ينشرون بها بدعتهم و ضلالهم . 2- التشكيك في بعض مسائل الاعتقاد الصحيح بوهم حجتهم اللغوية الباطلة. 3- التلبيس لى بعض أهل السنة و هذا لسببين ؛ أحدهما أن كثير من أهل السنة يغفلون عما وراء ما ينشرون من باطل من مقصد سئ و الآخر الانبهار بالخدع البيانية التي يقولونها ، و ذلك لارتباط القرآن بالاعجاز اللغوي . 4- توعد الله لمن حاد عن اتباع طريق الجماعة فمن يتبع غير سبيل المؤمنين هو في ضلال . 5- من اتبعهم هو متبع لأئمة الكفر و سناله جزاءهم . الرد على أصحاب هذا الباب : لأن القاعدة أنه ليس من الممكن وقوع التعارض بين ما ـأجمع عليه من صحيح الاعتقاد وبين الأدلة اللغوية الصحيحة ، فلذا بيان التعارض هو بداية سبر غور مثل هذه الأقوال فبها يُكشف تلبيس من أراد أن يُلبس على الناس دينهم و يكشفه من كان عالماً خبيراً لديه من ألدوات ما يعينه على ذلك ، فيبين خطأهم و بدعتهم و ضلالهم .. - بعض صور الانحراف اللغوي : 1_ مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها. 2- التمحّل لنصرة أقوال أهل الأهواء . 3_ إقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته. 4- وضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة؛ وقد عُلم أنّ أهل الحديث هم حملة لواء السنة؛ فلا يقع الطعن على عامّتهم إلا ممن غاظه ما قاموا بحمله. 5- ودعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف. س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟ الاجتهاد يكون من عالم ، و له شروط لا بد من توفرها و له أدوات و يتبع ضوابط و قواعد حدود وآداب، وله موارد ودلالات شروط من يقوم بالاجتهاد : 1- حصيلة علمية تؤهله و تعينه على الاجتهاد ( مثال ذلك حاجة من يفسر القرآن بالسنة الى معرفة الصحيح و الضعيف و أصول شرح الحديث ، و من يفسر باللغة أن يكون عالماً بعلومها ) 2- معرفة موارد الاجتهاد، و ما منط الاجتهاد و ما لا يجوز فيه الاجتهاد و اعمال العقل . 3- أن لا يخالف اجتهاده أصلاً من أصول الاجتهاد و دلالته ؛ فلا يخالف النص و الاجماع ، قول السلف، و لا ما دلت عليه اللغة من معان ،كلّ اجتهاد خالف واحداً من هذه الأصول فهو اجتهاد مردود. أما من لم يتبع هذه الشروط و أعمل عقله في التفسير فهذا يُفضي به و لا بد الى القول على الله بغير علم و ممن ينهج ذلك النهج المبتدعين و الجُهال و من يدخل على القرآن طالبا الشبهات. فالقول على الله بغير علم هو القول بالرأي المجرد و نبذ ما وصلنا من أقوال السلف و ما جمعت كتب التفاسير من أقوال للصحابة والتابعين ، يعتمد العلوم العقلية من تعليل و قياس و علوم الكلام دون العلوم المعينة على التفسير ، فيكون رأيه ونظره هو هاديه في الأمر مع ضعف ما ملك من أدوات للتفسير يوقعَه في أخطاء و لا شك ،. س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟ 1- دقة علم التفسير و سعته و زيادة يقين باعجاز القرآن و أن معانيه لا تنتهي . 2- هذه الدورة ليس لتعلم طرق التفسير فقط و لكن فيها الرد على كل من يقول بالرأي في القرآن . 3- جمال اللغة العربية و ما يفيض به القرآن من خير بتعلم علوم اللغة . 4- أهمية تعلم علوم اللغة للمفسر ، الأمر ليس رفاهية بل أساسي . 5- ضرورة تعهد القلب بالتزكية للمفسر و تخليصه من كل هوى . 6- أهمية اتباع السلف و أقوالهم في التفسير و من يعرض عن أقوالهم و لا يتحرى مقالتهم أخطأ و لا بد . . |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى: س1: ما المراد بالبديع؟ في معنى البديع للعلماء رأين : هو التعبير المبتكر الذي لم يسبق اليه المتكلم أو الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه ففاقهم حسنا وسبكا ببراعته في انتزاع المعنى وعبارته عنه عبارة حسنة تقع موقعها في نفوس السامعين وهو ما يسميه المتاخرين من علماء البلاغة المحسنات المعنوية واللفظية س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر. متى ملك المفسر قدر من المعرفة بتناسب الألفاظ والمعاني وأعمل ذهنه في نظائر الامثلة المأثورة فإنه يستفيد بذلك حسن البيان عن معاني القران والتأثير على قلوب المتلقين ما لا يدركه بالعلوم الاخرى وهو سيعلم ان الفاظ القران لا يحسن ان تستبدل في مواقعها سواء في الدلالة على السياق او فواصل الآي وهو ايضا يستطيع بمعرفة المعاني المختلفة للفظة الواحدة سر اختيارها لهذا الموضع بالذات س3: بيّن طرق التفسير اللغوي. للعلماء طريقان في التفسير اللغوي ١_ النقل عن العرب او علماء اللغة المتقدمين فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية ومنهم من لا يفسر القران بل ينقل ما يعرفه عن العرب، فقد اشتهر تهيب علماء اللغة المتقدمين لتفسير القرآن مع سعة علمهم ٢_ الاجتهاد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم فيجمع ويوازن ويقيس ويستخرج العلل ويستنبط المعاني وأحكام الكلام ويحفظ الشواهد ويباحث العلماء حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه الى ما ثبت عنه بالسماع س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟ هو تفاسير اهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة وما يوافق أهواءهم ومذاهبهم ويجب التنبه هنا الي التفريق بين الاجتهاد في موارد الاجتهاد وبين من يقول في القران برأيه المجرد ويعرض عن آثار السلف معتمدا على رأيه مع ضعف أهليته في الحديث وأمر آخر هو وجود جماعة من الفقهاء عرف التزامهم بالسنة و صلاحهم وتدينهم لهم اجتهاد في التفسير أحسنوا في بعضه وأخطأوا في البعض الاخر وقد رد عليه السلف وبينوا خطأهم فمنهم من رجع عن هذه الاخطاء ومنهم من امتحن بها فوقوعهم في هذه الاخطاء لم يخرجهم من دائرة السنة او دائرة السلف لان اجتهادهم كان بحسب أصول الاجتهاد المعروفة عند السلف ولكن ضعفت امكاناتهم في الحديث وكثر الاعتماد على النظر والقياس و التعليل. س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير. لكل طريقة من طرق الاجتهاد مواردها #تفسير القرآن بالقزان: الاجتهاد في ثبوت اسانيد بعض القراءات الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة الاجتهاد في بيان المجمل وتقييد المطلق وتخصيص العام من آيات أخرى الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي الاجتهاد في تفصيل أمر مذكور بذكر ما يتعلق به في اية أخرى الاجتهاد في الاستدلال لبعض الاقوال التفسيرية لتقويتها من اية أخرى الاجتهاد في اعلال بعض الاقوال التفسيرية بما يبين ضعفها من ايات اخرى #أما تفسير القران بالسنة فموارد الاجتهاد فيه الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي سندا ومتنا الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث يفسر تلك الاية الاجتهاد في معرفة أسباب النزول الاجتهاد في الاستدلال لبعض الاقوال المأثورة بما صح من حديث الاجتهاد في اعلال بعض الاقاويل التفسيرية بما صح من الاحاديث #اما تفسير القران بأقوال الصحابة معرفة اقوال الصحابة في التفسير الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الاسانيد المروية إلى الصحابة الاجتهاد في فهم اقوال الصحابة الاجتهاد في تمييز ما يحمل على الرفع من اقوال الصحابة وما لا يحمل على الرفع الاجتهاد في تحرير اقوال الصحابة في نزول الايات الاجتهاد في معرفة علل الاقوال الضعيفة المنسوبة الى الصحابة الاجتهاد في الجمع والترجيح بين اقوال الصحابة #تفسير القران باقوال التابعين مثل موارده عند الصحابة الا ان قول الصحابي يحمل على الرفع والتابعي على الإرسال والاجتهاد في تمييز احوال التابعين من حيث العدالة والضبط الاجتهاد في تقرير مسائل الاجماع ونوع الخلاف ودرجته #تفسير القران بلغة العرب الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب تمييز صحيح الشواهد من منحولها الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعض الاقوال من اللحن والتصحيف الاجتهاد في معرفة الاعراب والاشتقاق وتلمس العلل البيانية الاجتهاد في الاستدلال لصحة الاقوال التفسيرية واعلال بعضها الجمع بين الاقوال المأثورة بجامع لغوي يعبر عنه المجتهد بلغة حسنة س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟ ١_ تلمست معنى حفظ الله لكتابه في تسخير هذا الكم الهائل من العلوم والعلماء في دراسة وتدبر هذا الكتاب العظيم ٢_ ان المفسر لا بد ان يكون فقيها لغويا عالما له باع لا بأس به في مختلف العلوم ليستحق ان يفسر قول الله ٣_ الهيبة من التفسير فكبار الصحابة هابوه ولم يتكلموا الا بما عرفوه ٤_ التحرز من القول على الله بغير علم ٥_ امدني بدافع ان اطور نفسي في كل ما يختص القران سواء من علم حديث او فنون لغوية ٦_ ازددت تعظيما للفظة القرآنية التي اختارها الله هي بذاتها لتتبوأ مكانها في القران بكل جدارة ٧_ ازددت معرفة بمدي جهلي واني لا زلت بعيدة كل البعد عن ان اجرؤ على التحدث بالقران |
⚪ المجموعة الثالثة ⚪
1⃣. - تحدث. بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع - الإعتناء ببديع القرآن كان منذ نزوله غضاً طرياً في زمن النبوة. ،. نزل الوحي وتذوق السامعين له حلاوة ألفاظه وبديع دلا لاتها على. المعاني ، فالألفاظ عذبة جزلة والمعاني المتحدرة منها ثريةغنية لا ُتعطي المعنى حقه فحسب ، بل تفيه هذا الحق وفاءً تاما ، لا مزيدعليه ، كما يقول العلامة * محمد عبد الله دراز* في كتابه الجميل الجليل ( النبأ العظيم ) يقول رحمه الله : وهو يصف مفردات القران وألفاظه : 🔷الإقتصاد في اللفظ والوفاء بحق المعنى 🔷 وهاهو الوليد بن المغيرة ، يصف القرآن وصفا. غاية في الروعة والدلالة ، وهو الفصيح البليغ الأريب يقول : 🔷 إن له لحلاوة وان عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق ، وإنه ليعلو. وما يعلى عليه 🔷 فقد وصفت هذه العبارات ، كلام القرآن ، بحلو منطقه وعذوبة ألفاظه الباهرة الحسن ، وامتلائها معنىً وعطاءً ، فهي مثمرة في علوها ، ضاربة الجذور راسخة ثابتة - وكان من الطبيعي أن يكون لأهل التفسير عنايتهم واهتمامهم بهذا النوع من.التفسير اللغوي للقران فعدد منهم خصص فصولا في مقدمة تفسيره. للكلام على بديع القرآن والتعرض بالشرح والبيان عن الأيات التى اشتهرت ببديع خبرها ، مثل قوله تعالى : { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب } من هؤلاء ، المفسرين الزمخشري* قديما في كشافه ،. وابن عاشور* حديثا في تفسيره ، *التحرير والتنوير* وغيرهم ، نجد لهم كتابات عن بديع القرآن وكمال بيانه نظماً ومعنىً ، في ثنايا تفسيرهم لأيات أو سُوَر كما أفردت تصانيف ومؤلفات لهذا النوع من التفسير اللغوي مثل كتاب ( بديع القران ) لابن أبي الإصبع المصري ، وكتب أيضا في بديع القرآن من له عناية بالإعجا ز القرآني مثل كتاب عبد القاهر الجرجاني ، ( دلائل الإعجاز ) وكتاب الزركشي ( البرهان ) وكتاب السيوطي ( الأتقان) 2⃣ - اذكر. أنواع مسائل التناسب بين. الألفاظ والمعاني - هذا * العلم *من علوم اللغة ، لطيف المأخذ، دقيقه ، عز مناله ، وقل عالمه لا يجتمع لطالبه إلا بمعرفة الحروف وصفاتها ودرجاتها والتناسب في ترتيبها ومراتب الحركات ، مع ألإ لمام علماً بالإشتقاق والتصريف والأشبال والنظائر والفروق اللغوية ، ثم هو منقسم إلى أنواع هي : ◻ 1- تناسب صفات الحروف وترتيبها - وهو الأخص والأنفع في مسائل التناسب ، وأمثلته أدل ما تكون غالبا على المراد ، ومنها ، هذا المثال: قال ابن القيم رحمه الله : انظر إلي تسميتهم الغليظ. الجافي ب( العتل والجعطري والجواظ ) كيف تجد هذه الألفاظ تنادي على ما تحتها من المعاني ، عنى رحمه الله أنها تدل بوضوح ظاهر على ما تفيده من معنى الغلظة والجفاء *بجرسها *ووقعها في الأذن وثقلها في اللسان - مثال ثانٍ : قوله تعالى : { ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ، كأنما يصعّد في السماء } يصعّد ، في هذه الأية كأنها تحكي حال الصعود وما يصاحبه من صعوبة النَفٓس وضيق الصدر ◻ - تناسب الحركات ومراتبها - ونعود لإبن القيم. رحمه الله في أمثلته الدالة المعبرة ، يقول : تأمل قولهم : طال الشئ فهو طويل ، وكبر فهو كبير ،. فإذا زاد طوله قالوا طُوالا وكُبارا ، فأتوا بالألف التى هي أكثر مدّا وأطول من الياء في المعنى الأطول ، فإن زاد كِبر الشئ وثقُل موقعه من النفوس ثقّلوا اسمه فقالوا * كُبارا * بتشديد الباء والمقصود بهذا النوع ، أن دلائل الحركات وترتيبها في اللفظة يعطي تصورا لمعناها . ◻ - مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام في بداية الكلام عن علم ( التناسب بين الألفاظ والمعاني) قرأنا أنه علم لطيف المأخذ ، عزيز المنال وها نحن هنا عندما وصلنا إلى تناسب الأحرف الزائدة في الجمل مع نسق الكلام ومعناه ، نمثل بمثال لأديب بارع وفارس في العربية لا يدرك لحاقه ولا يسبقه كل سابق ، إنه عملاق العربية ورافع ( راية القرآن) مصطفى صادق الرافعي رحمه الله تعالى ، يقول في تقرير بديع ، خلاب : - الكلمات التى يظن أنها زائدة في القرآن كما يقول النحاة ،. مثل قوله تعالى :{ فبما رحمة من الله لِنت لهم } وقوله تعالى : { فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بَصِيرا } ، فإن النحاة يقولون إن *ما* و*أن* زائداتان : أي في الإعراب ، فيظن من لا بصر له أنهما كذلك في النظم ويقيس عليه ، مع أن في هذه الزيادة لونا من التصوير لو هو حذف من الكلام لذهب بكثير من حسنه وروعته ورونقه -- فالمراد بالأية الأولى : تصوير لين النبي صلى الله عليه وسلم لقومه ، رحمة من الله ، فجاء المد ف*ما* وصفا لفظيا مؤكدا للمعنى مفخما له ، يشي بالعطف والعناية ، ماكان ليبتدأ المعنى بأحسن منهما وجاء الفصل بين الجار والمجرور *الرحمة* يلفت النفس لتدبر ه والتنبه الى قيمة الرحمة فيه ، وكل هذا بأسلوب لا تكلف فيه ، متسق مع بلاغة الأية اتساقا بدهيا . - ويمضي ، رحمه الله ليُجلّي لنا وجود *أن* في الأية الثانية وينفي أنها زائدة ، بل هي في محلها ومقرها فيقول : أن غنة النُّون في *أن * صورت لنا الزمن الفاصل مابين قيام البشير بقميص يوسف وبين مجيئه لبعد المسافة بين ويوسف وأبيه عليهما السلام ، وأن ذلك وكأنه كان منتظرا ، بقلق واضطراب ، وطرب مشتاق متحفز ، كل هذا وصفته ، تلك النُّون بغنتها . 3⃣ - بين مراتب دلالات طرق التفسير وآهمية معرفتها - تعود طرق التفسير إلى ( أصول ومراتب ) متراكبة البناء بعضها على بعض ◽ - الأصل الأول : دلالة النص الصحيح من الكتاب والسنة ، هي رأس هذه الدلالات والحاكمة عليها وهي والتى تحد حدودها ، ( فلا اجتهاد مع النص ) متى كان صريحا ويرد كل اجتهاد خالفه ◽ - الأصل الثاني : دلالة الإجماع ، المستفادة من أقوال الصحابة والتابعين ، فإجماعهم على تفسير أية ( حجة لا تحل مخالفته ) وهذا أصل بُنيَ على الأصل الأول ، فلا إ جماع يخالف نصا ثابتا غير منسوخ . ◽ - الآصل الثالث : دلالة الأثر ، ما اجتمع من آقوال للمفسرين عن الصحابة والتابعين في تفسير الأية مالايدخل تحت الإجماع ، وهي مرتبة مترتبة. بعد السابقتين فهي أقل منزلة ، لأن الآقوال التى تخالف النص الصريح والإجماع ، مردودة على أصحابها * مسئلة * إذا صح الإسناد عن الصحابي في قول خالف فيه ولم يوجد علة يُخطأ بها أو إنه اعتمد نصا منسوخا ولم يُنكر عليه من علماء الصحابة ، فيرتفع بتلك المخالفة الإجماع وتصير المسألة خلافية .، ولا يرتفع الإجماع بقول تابعي مخالف ، على ألا يتابع على قوله فإن تابعه بعض العلماء صارت المسألة *مسئلة من مسائل الخلاف. 4⃣ - 4⃣ - مالذي يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبرا في التفسير. ؟ ج - هي شروط ثلاث : 1- أن يكون. مؤهلا في الباب الذي هو محل اجتهاده تأهيلا علميا ، بحسب متطلبات الباب 2- أن يكون على معرفة ب* موارد الإجتهاد* وما يسع الإجتهاد فيه ، ومالا يسع 3- للمفسرأن يجتهد على أن لا يخالف * الأصول* التى ُتبنى عليها دلالة الإجتهاد من نص وإجماع وأقوال السلف ودلالة اللغة . ⁃ أما إذا جاء بقول هو محل نظر ، فيكون معتبرا وله أن يدلل له بأدلة وقرائن صحيحه تجعله قولا راجحا ، وإن كان مرجوحا عند غيره من المجتهدين مثله ، فمساحة الأجتهاد رحبة الأفق. 5⃣. - تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم - إن الكلام على إمرئ بغير علم أو نقل كلامه بحيث يخالف مقصوده ويجانب معناه الصحيح يُعد هذا من كبار الخطايا و بهتان الكلام ، وصاحبه متوعد بوعيد شديد ، فكيف بالمقالة على كلام رب العالمين ووحيه المنزل المقدس ، إن الله أنزل كتابه للدلالة عليه وبيان السبيل إليه ، وهداية للعالمين إلى صراطه المستقيم فمن تقول فيه بغير علم. وتقحّم المساس به ، دخل بين مراد الله ومقصوده منه ، وبين الخلق وهدايتهم فانحرف بمراد الله وهداه القويم ،إلى ضلال الأهواء و أراء العقول ، يقول عز من قائل: { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون } أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد صح عنه في عديد الأحاديث النهي الشديد عن الاختلاف في القرآن والقول فيه بغير علم ، قال الصحابي : عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: هَجَّرْت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، قال: فسمعأصواتَ رجلين اختلفا في آية، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب» رواه أحمد في مسنده، ومسلم في صحيحه وسار الصحابة الكرام رضي الله عنهم على هذا الهدي النبوي ،. فكانوا يحذرون من المراء والجدال في القرآن نقل هذا عن جمع منهم ،. *عبدالله بن عمرو بن العاص *وزيد بن ثابت *وأبوهريرة وكانوا رضي الله عنهم جميعا أشد الناس تعظيماً لكتاب الله ، وأعقلهم لمراده ، وأسدهم هدياً واتباعاً لصراطه المستقيم ونوره المبين ، وأبصرهم بعاقبة ومآل المجادلين فيه بغير العلم ، المؤولين. لأياته بأهواهئهم وأراءهم ، كان( الصدّيق ) رضي الله عنه يقول : - أي أرض تُقلني. وأي سماء تُقلني ، وأين أذهب وكيف أصنع إذا أنا قلت في * أية* من كتاب الله بغير ما أراد الله بها ؟ وهذا ابن عباس رضي الله عنهما يقول : لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ،فإن ذلك يوشك أن يوقع في قلوبكم الشك ،. لله درهم ما أتقاهم وما أفقههم . ويتتلمذ التابعون على أيدي هؤلاء الحوارين الكرام ، فيرثون منهم إجلال الوحي وتعظيمه والهيبة والحذر من أن يتكلفوا فيه مالا يعرفون أو يقولوا مالا يوقنون ، حتى تبدَّى هذا وبان في مقالاتهم ووصاياهم وسمتهم ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : - اتقوا التفسير ، فإنما هي الرواية عن الله ، وكان سعيد ابن المسيب ، وهو سيد التابعين إذا سٌأل عن تفسير* أية من القرآن * سكت كأن لم يسمع 6⃣ - ماهي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة ▫ طرق التفسير ▫ 📝 - المتعة العلمية ولذة التعلم ، فجمال المادة ظاهر، وكريم المعاني صميمها ومحورها ، وكيف لا وهو الكلام على أجل خطاب وأعلى بيان ، *كلام الله تعالى* . 📝 - مزيد التعظيم * لقرآن ربي* ، وهذا مكسب ومطلب لكل مؤمن. ، فزيادة التعظيم لكتاب الله تعني زيادة الإيمان . 📝 - هذه الدراسة لطرق التفسير ، تقربنا من كتاب ربنا وتسهم في اتصال واعي ، بصير بوحي السماء لأنها تعرفنا به معرفةً ، نحن أحوج إليها ، لقصور عربيتنا ، وساحلها البعيد عن غور المحيط المكتنز بالنفائس . 📝 - جماليات التعبير والنظم القرآني ، تذكرني بقوله تعالى : { خلق الإنسان ، علمه البيان } - في فطرنا وفي صميم خلقنا ، قدرة على تذوق عالي البيان وكريم الخطاب يقول الدكتور *محمد أبو موسى* : أودع الله في فطرة النفوس القدرة على الأحساس بالكلمة النبيلة . - إذا ، حريٌ بِنَا أن لا يفوتنا التنويه بهذا الجمال البياني ، متى شرفنا الله بالكلام على معاني كتابه المجيد ، ولا ننأى بعيدا ونعتذر بفقر العربية فينا ، بل ُنقرب للأسماع عالى البيان ونُعود الأفهام أن تصغي للألفاظ الجليلة الجميلة ، وأن تتشوف لمكنون معانيها . - حفظ الله تعالى لكتابه الكريم ، فلا ينال معانيه ولا يخوض في مراد كلامه ومقاصده كل من أراد فهذه الطرق حصون عاليات و قلاع حصينات ، ٰيُكشف بها كل من رام سوءً أو قال زورا وصدق سبحانه : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } 📝 - لم يزل في الأمة دوما من ُيقيمهم الله بفضله ويشرفهم بكرامته ، فينفون عن كتابه العظيم تحريف الغالين وانتحال المبطلين . |
المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟ هو علم من علوم اللغة العربية اعتنى به جماعة من المفسرين واللغويين٠ ✅تعريفه: علم لطيف يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني؛ وحسن دلالتها على المعاني؛ ويستفيد منه المفسر في استخراج بعض المعاني والأوجه التفسيرية٠ ✅معاني كلام العلماء في البديع: ١- تعبير مبتكر لم يسبق إليه المتكلم؛ أو تقدم فيه على من سبقه٠ ٢- المحسنات المعنوية واللغوية (المتأخرون)٠ س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر. هو من علوم العربية ويهتم بالحروف وترتيبها ،والتصريف والاشتقاق وغيرها؛ ومنه ماهو ظاهر لمن يعلم العربية؛ ومنه مايحتاج إلى تأمل ونظر٠ ⛔فائدته للمفسر: 🔸️إحسان تبليغ معاني القرآن٠ 🔸️تقريب دلائل ألفاظه٠ 🔸️إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة٠ 🔸️الترجيح بين الأوجه التفسيرية٠ س3: بيّن طرق التفسير اللغوي. للعلماء فيه طريقان: ↘️ ↙️ النقل الاجتهاد ☢النقل: ينقلون القول عنهم في المسألة اللغوية٠ مثل قوله تعالى:(لأحتنكن ذريته) أي: لأحتوينهم؛ أو لأستأصلنهم؛أو لأقودنهم إلى ماأشاء؛ أو لأستزلنهم؛ أو لأضلنهم؛ ومنهم من جمع بين الأقوال؛ أو رجح قولا منها٠ ☢الاجتهاد: أن يجتهد في كلام العرب فيستنتج ويقيس؛ ويستنبط وغيره٠ ويجتهدون فيما اتفقوا عليه، ومنه ما يختلفون فيه؛ فمااتفقوا عليه حجة ومااختلفوا فيه يرجح بين أقوالهم إذا لم يجمع بينها٠ ♦️تنبيه: 🔹️ليس كل ماتحتمله معاني اللفظ يقبل في التفسير لأسباب: - تخصيص أحد الإحتمالات اللغوية بدليل من القرآن أو السنة أو الاجماع في تفسير الآية٠ - أن يعارض الاحتمال اللغوي الدليل الصحيح ٠ - عدم ملائمةالإحتمال اللغوي لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق أو مناسبة الآية أو مقصدها٠ 🔹️التفسير اللغوي منه ماهو مجمع عليه؛ومنه ماهو مختلف فيه ؛ وقد يقع فيه الخطأ لكن لايقع تعارض بين قول مجمع عليه وقول مختلف فيه٠ س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟ هو تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بالرأي المجرد ،وبمايوافق أهواءهم ٠ ✴تنبيهات في التفسير بالرأي المذموم: ١- حذر السلف من التفسير بالرأي المجرد في القرآن والإعراض عن آثار السلف٠ ٢- أن أهل الرأي من أهل العراق منهم من أحسن في الاجتهاد ومنهم من أخطأ ولايصح نسبتهم إلى الرأي المذموم؛ لأنهم من أئمة الدين٠ لذلك نسميهم أصحاب الاجتهاد لأن رأيهم في التفسير اجتهاد ٠ س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير. 🔺️موارد تفسير القرآن بالقرآن: ⬅️الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات٠ ⬅️الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى٠ ⬅️الاجتهاد في بيان الاجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج أدلة على ذلك٠ ⬅️الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي ٠ ⬅️الاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية فيما يتعلق به من آية أخرى لبيان أوجه الترجيح والتفسير٠ ⬅️الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال بمايقويها من آية أخرى٠ 🔺️موارد اجتهاد تفسير القرآن بالسنة: ⬅️الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير٠ ⬅️الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة٠ ⬅️الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة٠ التمييز بين مايحمل على الرفع ومالا يحمل عليه٠ ⬅️الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات٠ ⬅️الاجتهاد في معرفة علل الاقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة٠ ⬅️الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة٠ 🔺️موارد الاجتهاد في تفسير التابعين: ⬅️الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط وترجيح أقوالهم٠ ⬅️الاجتهاد في تقرير مسائل الاجماع والتمييز بين الخلاف المعتبر وغيره٠ 🔺️موارد الاجتهاد في التفسير باللغة: ⬅️الاجتهاد في ثبوت النقل عن العرب ٠ ⬅️الاجتهاد في اكتشاف اللحن٠ ⬅️الاجتهاد في توجيه القراءات وبيان معاني الحروف وغيره٠ ⬅️الاجتهاد في الجمع بين الاقوال المأثورة٠ ⬅️معرفة التخريج اللغوي٠ س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟ ١- الاستفادة من توجيهات العلماء للآيات ٢- إدراك أهمية علوم القرآن وطرق التفسير وأنها علم مستقل ٠ ٣- اكتساب مهارات تفسيرية جديدة وتطبيقها على الآيات وغيرها كثير مما لايحضرني ذكره والله أعلم٠٠ |
تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من دورة طرق التفسير المجموعة الأولى: أحسنتم بارك الله فيكم، ينتبه لصيغة السؤال الثاني " بين "، وأنه لا بد من التمثيل لبيان الفائدة. 1: جيهان أدهم أ 2: هنادي الفحماوي أ 3: عبير الغامدي أ المجموعة الثانية: 1: فروخ الأكبروف أ س2: فاتك النوع الثالث: "مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام". 2: رولا بدوي أ س3: لا بد من التمثيل لبيان الفائدة. س5: أحسنتِ، ويجب التأكيد على أن المجتهد الذي لم يتعدّ حدود الله تعالى في اجتهاده، مأجور وإن أخطأ، خلاف المتعدي بالقول بغير علم، عليه وزر وإن أصاب لأنه في الأصل لم يلتزم شروط الاجتهاد ولم يتأهل له. |