المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة
مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة (الآيات 246-257) أجب على الأسئلة التالية: 1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت. 2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}. تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم. |
أجب على الأسئلة التالية: 1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.من الفوائد المستفادة من قصة طالوت: 1 – أن الله تعالى يصطفي من عباده من يشاء, ويعطيهم الملك والنبوة, وفي ذلك رفعة لهم. 2 – أن من منن الله على العبد أن يزيده علما ويزيده صحة, فيستخدمها في طاعته. 3 – أن الله تعالى يؤيد عبده الذي اصطفاه بالمعجزات؛ وفي ذلك آية له . 4 – أنه يجب على العبد أن يمتثل لأمر الله تعالى فإن في ذلك نجاته. 5 – أن قوة المسلمين لا تكمن في عدد ولا عدة, وإنما تكمن في الإيمان الذي يكون راسخا في القلب. 6 – أن يثق العبد في ربه, وأنه سبحانه من ينصره ويؤيده. 7 – أنه يجب على العبد دعاء ربه في كل وقت, في الرخاء وفي الشدائد, فهو سبحانه من يثبت القلوب. 8 – أن النصر لا يكون إلا بإذن الله, فينبغي على العبد أن لا يطلبه إلا منه سبحانه وتعالى, مع الأخذ بالأسباب. 9 – أن الله تعالى يرفع من يشاء من عباده بالعلم, فهو سبحانه من يهب العلم , فيورث ذلك دعاء الله تعالى أن يعلمه مما يشاء سبحانه وتعالى. 10 – أن قصة طالوت آية وعظة ينبغي على كل مسلم أن يتفكر فيها, ويعمل بما تتضمنه من الفوائد في الدين والدنيا. 2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}. ذكر في معنى الآية أقوال: الأول: ما ورد عن الزهري قال: سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى: {لا إكراه في الدّين} فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له». ذكره ابن عطية. - والآية منسوخة على هذا المعنى كما ذكر الطبري, والزجاج, وذكر ابن عطية أنها يلزم أن تكون الآية مكية على هذا المعنى, وأنها من آيات الموادعة التي نسختها آية السيف. - ورد هذا القول قتادة والضحاك, وذكروا أنها محكمة في أهل الكتاب الذين يعطون الجزية ويؤدونها عن يد صغرة. الثاني: نزلت هذه الآية في قوم من الأوس والخزرج كانت المرأة تكون مقلاة لا يعيش لها ولد، فكانت تجعل على نفسها إن جاءت بولد أن تهوده، فكان في بني النضير جماعة على هذا النحو، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير قالت الأنصار كيف نصنع بأبنائنا، إنما فعلنا ما فعلنا ونحن نرى أن دينهم أفضل مما نحن عليه، وأما إذ جاء الله بالإسلام فنكرههم عليه، فنزلت {لا إكراه في الدّين} الآية». وهو قول ابن عباس, وسعيد بن جبير, وعامر الشعبي, والحسن البصري, ومجاهد, إلا أنه قال:«كان سبب كونهم في بني النضير الاسترضاع». ذكره ابن عطية, وابن كثير. الثالث: نزلت الآية في رجل من الأنصار يقال له أبو حصين، كان له ابنان، فقدم تجار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت، فلما أرادوا الرجوع أتاهم ابنا أبي حصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا ومضيا معهم إلى الشام فأتى أبوهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتكيا أمرهما، ورغب في أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يردهما، فنزلت {لا إكراه في الدّين}. وهو قول السدي. ذكره ابن عطية, وابن كثير. الرابع: وقيل إن هذه الآية نزلت بسبب أهل الكتاب في أنّ لا يكرهوا بعد أن يؤدوا الجزية، فأما مشركو العرب فلا يقبل منهم جزية وليس في أمرهم إلا القتل أو الإسلام. ذكره الزجاج. الخامس: وقيل معنى {لا إكراه في الدّين}أي: لا تقولوا فيه لمن دخل بعد حرب أنه دخل مكرها، لأنه إذا رضي بعد الحرب وصح إسلامه فليس بمكره. ذكره الزجاج. الدراسة: ذكر في معنى الآية عدة أقوال, فمنهم من قال أنها نزلت في اهل الكتاب وأنهم لا يكرهوا بعد أن يؤدوا الجزية, ومنهم من قال أن الآية منسوخة بآية القتال فإن لم يعطي الجزية قوتل, ومنهم من قال أنها نزلت في أبناء الأنصار حينما أردوا أن يحملوهم على الإسلام ويكرهوهم عليه؛ فنزلت الآية. والمعنى الراجح ما ذكره ابن كثير فقال: أي: لا تكرهوا أحدًا على الدّخول في دين الإسلام فإنّه بيّنٌ واضحٌ جليٌّ دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحدٌ على الدّخول فيه، بل من هداه اللّه للإسلام وشرح صدره ونوّر بصيرته دخل فيه على بيّنةٍ، ومن أعمى اللّه قلبه وختم على سمعه وبصره فإنّه لا يفيده الدّخول في الدّين مكرهًا مقسورًا. والله أعلم |
تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة (الآيات 246-257) صلاح الدين محمد ب أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. 1: اجتهد أن يكون الاستدلال للفوائد عادة لك ولو لم يطلب ذلك في رأس السؤال. 2: المطلوب معنى الآية، وتحريرك للمسألة تناول تحرير القول في سبب النزول تارة وتحرير القول في نسخ الآية تارة أخرى، والواجب تحرير القول في معناها، وبناء عليه يجب ترتيب الجواب. ومن خلال النظر إلى ما قيل في الآية نخلص إلى قولين في معناها: القول الأول: أن قوله تعالى: {لا إكراه في الدين} أسلوب نفي، ومعناه النهي، فيكون المعنى: "لا تكرهوا أحدا على الدخول في الإسلام" والخطاب للمؤمنين، ثم اختُلف فيه على ثلاثة أقوال: 1: أن الآية منسوخة بآيات القتال والسيف، وأن النهي كان في فترة الموادعة. 2: أن النهي في الآية عامّ لكن أريد به خاصّ من الناس وهم أهل الكتاب ومن تقبل منهم الجزية، أما غيرهم فيكرهون على الدخول في الدين أو القتال، ويشهد له ما ورد في أسباب نزول الآية. 3: أن النهي عامّ باق على عمومه، وأنه لا يجوز إكراه أحد على الدخول في الإسلام، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وهو الراجح، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكره أحدا على الإسلام، أما الفتوحات الإسلامية وإخضاع البلاد لحكم الإسلام بشكل عامّ فهي لأجل كسر شوكة الكفار وإتاحة الفرص للناس أن يتعرّفوا على هذا الدين في أمان. القول الثاني: أن الأسلوب في الآية أسلوب نفي. وأن هذا الدين لا يتصوّر فيه إكراه لمن دخله مختارا بعد أن تبيّنت دلائله. وهذا فيما أخبر الزجّاج أن قوما دخلوا في الإسلام فعيّرهم بعض الكفار واتهموهم بأنهم إنما دخلوه مكرهين، فنزلت الآية تنفي أن يكون في دخوله إكراه. |
الساعة الآن 01:51 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir