بابُ الْجَدِّ والإخْوَةِ
ونَبْتَدِي الآنَ بِما أرَدْنا = فِي الجَدِّ والإِخْوَةِ إذْ وعَدْنَا
فألْقِ نحْوَ ما أَقُولُ السَّمْعا = واجْمَعْ حَوَاشِي الكَلِمَاتِ جَمْعَا
واعْلَمْ بأنَّ الْجَدَّ ذو أحْوالِ = أُنْبِيكَ عَنْهُنَّ عَلَى التَّوَالِي
يُقاسِمُ الإخْوَةَ فِيهِنَّ إِذا = لَمْ يَعُدِ الْقَسْمُ عَلَيْهِ بالأَذى
فَتَارَةً يأْخُذُ ثُلْثاً كامِلا = إنْ كانَ بِالقِسْمَةِ عَنْهُ نَازِلا
إنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ ذُو سِهَامِ = فاقْنَعْ بِإيضاحِي عَنِ اسْتِفْهامِ
وتَارَةً يأْخُذُ ثُلْثَ الْبَاقِي = بَعْدَ ذَوِي الْفُرُوضِ والأَرْزاقِ
هَذا إذا مَا كانَتِ الْمُقَاسَمَه = تنقُصُهُ عَنْ ذَاكَ بِالْمُزَاحَمَه
وتَارَةً يَأْخُذُ سُدْسَ الْمَالِ = وَلَيْسَ عَنْهُ نَازِلاً بِحالِ
وهْوَ مَعَ الإِناثِ عِنْدَ القَسْمِ = مِثْلُ أَخٍ فِي سَهْمِهِ والْحُكْمِ
إلَّا مَعَ الأُمِّ فَلاَ يَحْجُبُها = بَلْ ثُلُثُ الْمَالِ لَهَا يَصْحَبُها
واحسُبْ بَنِي الأبِ لَذي الأعْدَادِ = وارفُضْ بَنِي الأُمِّ مع الأَجْدادِ
واحْكُمْ عَلَى الإِخْوَةِ بَعْدَ العَدِّ = حُكْمَكَ فِيهِم عِنْدَ فَقْدِ الْجَدِّ
واسْقِطْ بَنِى الإخوَةِ بالأجْدادِ = حُكْمـًـاً بِعَـدْلٍ ظاهِرِ الإرْشَادِ