دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 03:38 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 26: قصيدة عبدة بن الطبيب: هل حبلُ خوْلةَ بَعدَ الهجرِ موصولُ = أَم أَنتَ عنها بعيدُ الدَّارِ مشغولُ

وقال عبدة بن الطبيب:


هَلْ حَبْلُ خَوْلَةَ بَعْدَ الهَجْرِ موصولُ = أَم أَنتَ عنها بعيدُ الدَّارِ مشغولُ
حلَّتْ خُوَيْلةُ في دَارٍ مُجَاوِرَةً = أَهلَ المَدَائِنِ فيها الدِّيكُ والفِيلُ
يُقَارِعُونُ رُؤُوسَ العُجْمِ ضَاحِيَةً = منهم فَوَارِسُ لا عُزْلٌ ولا مِيلُ
فَخَامَر القلبَ مِن تَرْجيعِ ذِكْرَتِها = رَسٌّ لطيفٌ وَرَهْنٌ منكَ مَكْبُولُ
رَسٌّ كَرَسِّ أَخِي الْحُمَّى إِذا غَبَرَتْ = يوماً تَأَوَّبَهُ منها عَقَابِيلُ
ولِلأَحِبَّةِ أَيَّامٌ تَذَكَّرُها = ولِلنَّوَى قبلَ يومِ البَيْنِ تأْوِيلُ
إِنَّ الَّتِي ضَرَبتْ بَيْتاً مُهاجِرَةً = بكُوفةِ الجُنْدِ غَالَتْ وُدَّها غُولُ
فَعَدِّ عنها ولا تَشْغَلْكَ عن عَمَلٍ = إِنَّ الصَّبابَةَ بَعْدَ الشَّيْبِ تَضْلِيلُ
بِجَسْرةٍ كَعَلاَةِ القَيْنِ دَوْسَرَةٍ = فيها عَلَى الأَيْنِ إِرقالٌ وتَبْغِيلُ
عَنْسٍ تُشِيرُ بِقِنْوَانٍ إِذا زُجِرَتْ = مِن خَصْبَةٍ بَقيَتْ فيها شَمالِيلُ
قَرْوَاءَ مَقْذُوفَةٍ بالنَّحْضِ يَشْعَفُها = فَرْطُ المِرَاحِ إِذا كَلَّ المَرَاسِيلُ
وما يَزَالُ لها شَأْوٌ يُوَقِّرُهُ = مُحَرَّفٌ من سُيُورِ الغَرْفِ مَجْدُولُ
إِذا تَجاهَدَ سَيْرُ القومِ في شَرَكٍ = كأَنَّهُ شَطَبٌ بالسَّرْوِ مَرْمُولُ
نَهْجٍ ترَى حَوْلَهُ بَيْضَ القَطَا قُبَصاً = كأَنَّه بِالأَفاحِيصِ الحَوَاجِيلُ
حَوَاجِلٌ مُلِئَتْ زَيْتاً مُجَرَّدةٌ = لَيْسَتْ عليهنَّ مِن خُوصٍ سَواجِيلُ
وقَلَّ ما في أَسَاقِي القومِ فانْجَرَدُو = وفي الأَدَاوَى بَقيَّاتٌ صَلاَصِيلُ
وَالعِيسُ تُدْلَكُ دَلْكا عن ذَخائِرِها = يُنْحَزْنَ مِن بَيْنِ مَحْجونٍ ومَرْكُولِ
ومُزْجَياتٍ بأَكْوَارٍ مُحَمَّلَةٍ = شَوَارُهُنَّ خِلاَلَ القوم محمولُ
تَهْدِي الرِّكابَ سَلُوفٌ غَيْرُ غافِلة = إِذا تَوَقَّدَتِ الْحِزَّانُ والمِيلُ
رَعْشاءُ تَنْهَضُ بالذِّفْرَى مُوَاكِبَةٌ = في مِرْفَقَيْها عن الدَّفَّيْنِ تَفْتيلُ
عَيْهَمةٌ يَنْتَحِي في الأَرضِ مَنْسِمُها = كَما انْتَحى في أَدِيمِ الصِّرْفِ إِزْمِيلُ
تَخْدِي بهِ قُدُماً طَوْراً وتَرْجِعُهُ = فَحَدُّهُ مِن وِلاَفِ القَبْضِ مَفْلُولُ
تَرَى الْحَصَى مُشْفَتِرًّا عن مَنَاسِمِهَا = كما تُجلْجِلُ بالوَغْلِ الغَرابِيلُ
كأَنَّها يومَ وِرْدِ القوم خامِسَةً = مُسافِرٌ أَشْعَبُ الرَّوْقَيْنِ مَكْحُولُ
مُجْتابُ نِصْعٍ جَدِيدٍ فَوْقَ نُقْبَتِهِ = وللْقَوَائِمِ مِن خَالٍ سَرَوِايلُ
مُسَفَّعُ الوَجْهِ في أَرْساغِهِ خَدَمٌ = وفوقَ ذاكَ إِلى الكَعبَيْنِ تَحْجيلُ
بَاكَرَهُ قانِصٌ يَسْعَى بأَكْلُبِهِ = كأَنَّهُ مِن صِلاَء الشَّمْسِ مَمْلُولُ
يَأْوِي إِلى سَلْفَعٍ شَعْثَاءَ عارِيَةٍ = في حِجْرِها تَوْلَبٌ كالقِرْدِ مَهْزُولُ
يُشْلِي ضَوَارِيَ أَشْباهاً مُجَوَّعَةً = فليس منها إِذا أُمْكِنَّ تَهْلِيلُ
يَتْبَعْنَ أَشْعَثَ كَالسِّرْحانِ مُنْصَلِتاً = لهُ عليهنَّ قِيدَ الرُّمْحِ تَمْهِيلُ
فَضَمَّهُنَّ قليلاً ثمَّ هاجَ بها = سُفْعٌ بآذَانِها شَيْنٌ وَتَنْكِيلُ
فاسْتَثْبَتَ الرَّوْعُ في إِنْسِانِ صادِقةٍ = لم تَجْرِ من رَمدٍ فيها المَلاَمِيلُ
فانْصَاعَ وانْصَعْنَ يَهْفُو كُلُّها سَدِكٌ = كأَنَّهنَّ من الضُّمْرِ المَزَاجِيلُ
فاهْتَزَّ يَنْفُضُ مَدْرِيَّيْنِ قد عَتُقَا = مُخَاوِضٌ غَمَرَاتِ الموتِ مَخْذُولُ
شَرْوَى شَبِيهَيْنِ مَكْرُوباً كُعُوبُهُما = في الجَنْبَتَيْنِ وفي الأَطْرافِ تأْسِيلُ
كِلاَهما يَبْتَغِي نَهْكَ القِتَال بهِ = إِنَّ السِّلاَحَ غَدَاةَ الرَّوْعِ مَحْمولُ
يُخَالِسُ الطَّعْنَ إِيشاغاً على دَهَشٍ = بِسَلْهَبٍ سِنْخُهُ في الشَّأْنِ مَمْطُولُ
حتَّى إِذا مَضَّ طَعْناً في جَواشِنِها = ورَوْقُهُ من دَمِ الأَجْوَافِ مَعْلُولُ
وَلَّى وَصُرِّعْنَ في حَيْثُ اَلْتَبَسْنَ به = مُضَرَّجاتٌ بأَجْرَاحٍ ومَقْتُولُ
كأَنَّه بعْدَ ما جَدَّ النَّجَاء بهِ = سَيْفٌ جَلاَ مَتْنَهُ الأَصْنَاعُ مَسْلُولُ
مُستَقْبِلَ الرِّيحِ يَهْفُو وَهْوَ مُبْتَرِكٌ = لسانُهُ عن شِمالِ الشِّدْقِ مَعْدُولُ
يَخْفِي التُّرَابَ بأَظْلافٍ ثمانيةٍ = في أَرْبَعٍ مَسُّهُنَّ الأَرْضَ تَحليلُ
مُرَدَّفاتٍ عَلَى أَطْرَافِها زمَعٌ = كأَنَّها بالعُجَاياتِ الثَّآلِيلُ
لهُ جنَابانِ مِن نَقْعٍ يُثَوِّرُهُ = فَفَرْجُهُ مِن حَصَى المَعْزَاءِ مَكْلُولُ
ومَنْهلٍ آجِنٍ في جَمِّهِ بَعَرٌ = مِمَّا تَسُوقُ إِليه الرِّيحُ مَجْلُولُ
كأَنَّهُ في دِلاَء القوم إِذْ نَهَزُوا = حَمٌّ على وَدَكٍ في القِدْرِ مَجْمُولُ
أَوْرَدْتُهُ القومَ قد رانَ النُّعاسُ بهمْ = فقُلْتُ إِذْ نَهِلُوا مِن جَمِّهِ: قِيلُوا
حَدَّ الظَّهِيرةِ حتَّى تَرْحَلُوا أُصُلاً = إِنَّ السِّقَاء لهُ رَمٌّ وتَبْلِيلِ
لمَّا وَرَدْنا رَفَعْنا ظِلَّ أَرْدِيَةٍ = وفارَ باللَّحْمِ للقومِ المَراجِيلُ
وَرْداً وأَشْقَرَ لم يُنْهِئْهُ طابِخُهُ = ما غَيَّرَ الغَلْيُ مِنْهُ فَهْوُ مأْكُولُ
ثُمَّتَ قُمْنا إِلى جُرْدٍ مُسَوَّمةٍ = أَعْرَافُهُنَّ لأَِيْدِينا منَاديلُ
ثمَّ ارْتَحَلْنا على عِيسٍ مُخَدَّمةٍ = يُزْجِي رَوَاكِعَها مَرْنٌ وَتَنْعِيلُ
يَدْلَحْنَ بالماءِ في وُفْرٍ مخَرَّبةٍ = منها حَقَائبُ رُكْبانٍ ومَعْدَولُ
نَرْجُو فَوَاضِلَ رَبٍّ سَيْبُهُ حَسَنٌ = وكلُّ خَيْرٍ لديهِ فهْوَ مقْبُولُ
رَبٌّ حَبَانا بِأَمْوالٍ مُخَوَّلَةٍ = وكلُّ شَيءٍ حَبَاهُ اللهُ تَخويلُ
والمرءُ ساعٍ لأَمرٍ ليس يُدْرِكهُ = والعَيْشُ شُحٌّ وإِشْفَاقٌ وتأْمِيلُ
وعازِبٍ جَادَهُ الوَسْمِيُّ في صَفَرٍ = تَسْرِي الذِّهابُ عليهِ فهْوَ مَوْبُولُ
ولم تَسَمَّعْ بهِ صَوْتاً فَيُفْزِعَها = أَوَابدُ الرُّبْدِ والْعِينُ المَطَافِيلُ
كأَنَّ أَطْفالَ خِيطَانِ النَّعامِ بِهِ = بَهْمٌ مُخَالِطُهُ الْحَفَّانُ والْحُولُ
أَفْزَعْتُ منهُ وُحُوشاً وَهْيَ ساكِنَةٌ = كأَنَّها نَعَمٌ في الصُّبْحِ مَشْلُولُ
بِسَاهِمِ الوَجْهِ كالسِّرْحانِ مُنْصَلِتٍ = طِرْفٍ تَكاملَ فيهِ الحُسْنُ والطُّولُ
خَاظِي الطَّرِيقةِ عُرْيانٍ قَوَائِمُهُ = قد شَفَّهُ مِن رُكُوبِ البَرْدِ تَذْبِيلُ
كأَنَّ قُرْحَتَهُ إِذْ قامَ مُعْتَدِلاً = شَيْبٌ يُلَوِّحُ بالحِنَّاءِ مَغسُولُ
إِذَا أُبِسَّ بهِ في الأَلْف بَزَّرَهُ = عُوجٌ مُرَكَّبةٌ فيها بَرَاطِيلُ
يَغْلُو بِهِنَّ ويَثْنِي وهْوَ مُقْتَدِرٌ = في كَفْتِهنَّ إِذَا اسْتَرْغَبْنَ تَعجِيلُ
وَقد غَدَوْتُ وَقَرْنُ الشَّمْسِ مُنْفَتِقٌ = ودُونَهُ مِن سَوَادِ اللَّيلِ تَجلِيلُ
إِذْ أَشْرَفَ الدِّيكُ يَدْعُو بعضَ أُسْرتِهِ = لَدَى الصَّبَاحِ وهم قَوْمٌ مَعَازِيلُ
إِلَى التِّجَارِ فأَعدَانِي بِلَذَّتِهِ = رِخْوُ الإِزَارِ كَصَدْرِ السَّيْفِ مَشْمُولُ
خِرْقٌ يَجِدُّ إِذَا ما الأَمْرُ جَدَّ بِهِ = مُخَالِطُ اللَّهْوِ واللَّذَاتِ ضِلِّيلُ
حتَّى أتَّكأْنَا على فُرْشٍ يُزَيِّنُها = مِن جَيِّدِ الرَّقْم أَزْوَاجٌ تَهَاوِيلُ
فيها الدَّجَاجُ وفيه الأُسْدُ مُخْدِرَةً = مِنْ كلِّ شَيءٍ يُرَى فيها تَمَاثِيلُ
في كَعْبَةٍ شَادَها بَانٍ وزَيَّنَها = فيها ذُبَالٌ يُضيءُ اللَّيلَ مَفْتُولُ
لَنَا أَصِيصٌ كجِذْمِ الحَوْضِ هَدَّمَه = ُوَطْءُ العِرَاكِ، لَدَيْهِ الزِّقُّ مَغْلُولُ
والكُوبُ أَزْهَرُ مَعْصُوبٌ بِقُلَّتِهِ = فَوْقَ السَّيَاعِ مِنَ الرَّيْحَانِ إِكليلُ
مُبَرَّدٌ بِمِزَاجِ الماءِ بينهما = حُبٌّ كَجَوْزٍ حِمَارِ الوحْشِ مَبْزُولُ
والكُوبُ مَلآْنُ طافٍ فَوْقَهُ زَبَدٌ = وطَابَقُ الكَبْشِ في السَّفُّودِ مَخْلُولُ
يَسْعَى بِهِ مِنْصَفٌ عَجْلاَنُ مُنْتطِقٌ = فَوْقَ الخُوانِ وفي الصَّاعِ التَّوابِيلُ
ثمّ اصْطَحَبْتُ كُمَيْتاً قَرْفَفاً أُنُفاً = مِن طيّب الرَّاحِ، واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ
صِرْفاً مِزَاجاً، وأَحْياناً يُعَلِّلُنَا = شِعْرٌ كَمُذْهَبَةِ السَّمَّانِ مَحْمُولُ
تُذْرِي حَوَاشِيَهُ جَيْدَاءُ آنِسَةٌ = في صَوتها لِسَماعِ الشَّرْبِ تَرْتِيلُ
تَغْدُو علَينا تُلَهِّينَا ونُصْفِدُها = تُلْقَى البُرُودُ عليها والسَّرَابِيلُ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
26, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir