دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 03:34 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 24: قصيدة ثعلبة بن صعير: هل عندَ عمرَةَ مِن بتاتِ مسَافرِ = ذِي حاجةٍ متَرَوحٍ أَو باكِرِ

قال ثعلبة بن صعير بن خزاعي المازني:


هل عندَ عَمْرَةَ مِن بَتَاتِ مُسَافِرِ = ذِي حاجَةٍ مُتَرَوِّحٍ أَو باكِرِ
سَئِمَ الإِقامَةَ مِن بعدَ طُولِ ثَوَائِهِ = وقَضَى لُبَانَتَهُ فليسَ بِنَاظِرِ
لِعِدَاتِ ذِي إِرَبٍ ولا لِمَواعِدٍ = خُلُفٍ ولو حَلَفَتْ بأَسْحَمَ مائِرِ
وَعَدَتْكَ ثُمَّت أَخْلَفَتْ مَوْعُودَها = ولعلَّ ما مَنَعَتْكَ ليسَ بضائِرِ
وأَرَى الغَوانِيَ لا يَدُومَ وِصالها = أَبَداً على عُسْرٍ ولا لِمُيَاسِرِ
وإِذا خَلِيلُكَ لم يَدُمْ لكَ وَصْلُهُ = فاقْطَعْ لُبانَتهُ بِحَرْفٍ ضامِرِ
وَجْنَاءَ مُجْفَرَةِ الضُّلوعِ رَجِيلَةٍ = وَلَقَى الهَوَاجِرِ ذاتِ خَلْقٍ حادِرِ
تُضْحِي إِذا دَقَّ المَطِيُّ كأَنَّها = فَدَنُ ابْنِ حَيَّةَ شادَهُ بِالآجُرِ
وكأنَّ عَيْبَتَها وفَضْلَ فِتَانِها = فَنَنَانِ مِن كَنَفَيْ ظَلِيمِ نافِرِ
يَبْرِي لِرَائِحَةٍ يُسَاقِطُ رِيشَهَا = مَرُّ النَّجَاءِ سِقَاطَ لِيفِ الآبِرِ
فَتَذَكَّرِتْ ثَقَلاً رَثِيداً بَعْدَمَا = أَلْقَتْ ذُكَاءُ يَمينَها في كافِرِ
طَرِفَتْ مَرَاوِدُها وغَرَّدَ سَقْبُها = بِالآْءِ والحَدَجِ الرِّوَاءِ الحادِرِ
فَتَرَوَّحَا أُصُلاً بِشدٍّ مُهْذِبٍ = ثَرٍّ كَشُؤْبُوبِ العَشِيِّ الماطِرِ
فَبَنَتْ عليه معَ الظَّلاَمِ خِبَاءَها = كالأَحْمَسِيَّةٍ في النَّصِيفِ الحَاسِرِ
أَسُميَّ ما يُدْرِيكِ أَنْ رُبَ فِتْيَةٍ = بيض الوُجُوه ذَوي نَدىً ومآثِرِ
حَسَنِي الفُكاهَةِ لا تَذَمُّ لِحَامُهُمْ = سَبِطِي الأَكُفِّ وفي الحُرُوب مَسَاعِرِ
باكَرْتُهُمْ بِسِبَاءِ جَوْنٍ ذَارِعٍ = قَبْلَ الصَّباحِ وقَبْلَ لَغْوِ الطَّائِرِ
فَقَصَرْتُ يوْمَهُمُ بِرَنَّةِ شَارِفٍ = وسَمَاعِ مُدْجِنَةٍ وجَدْوَى جازِرِ
حتى تَوَلَّى يومُهُمْ وتَرَوَّحُوا = لا يَنْثَنُونَ إلى مَقَالِ الزَّاجِرِ
ومُغيرَةٍ سَوْمَ الجرَادِ وَزَعْتُهَا = قبلَ الصَّباحِ بِشَيِّئَانٍ ضَامِرِ
تَئِقٍ كجُلْمُودٍ القِذَافِ ونَثْرَةٍ = ثَقْفٍ وعَرَّاصِ المَهَزَّةِ عاتِرِ
ولَرُبَّ واضِحَةِ الجَبِينِ غَريرَةٍ = مِثْلِ المَهَاةِ تَرُوقُ عينَ النَّاظِرِ
قد بِتُّ أُلْعِبُهَا وأَقْصُرُ هَمَّهَا = حتَّى بَدَا وَضَحُ الصَّبَاحِ الجاشِرِ
وَلَرُبَّ خَصْمٍ جاهِدِينَ ذَوِي شَذاً = تَقْذِي صُدُورُهُمُ بِهِتْرٍ هاتِرِ
لُدٍّ ظَأَرْتُهُمُ على ما سَاءَهُمْ = وخَسَأْتُ باطِلَهُمْ بِحَقٍّ ظاهِرِ
بمقالةٍ مِنْ حازِم ذِي مِرَّةٍ = يَدَأُ العَدُوَّ زَئِيرُهُ للزَّائرِ


  #2  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 06:15 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

24

قال ثعلبة بن صعير بن خزاعي المازني

1: هل عندَ عَمْرَةَ مِن بَتَاتِ مُسَافِرِ = ذِي حاجَةٍ مُتَرَوِّحٍ أَو باكِرِ
2: سَئِمَ الإِقامَةَ مِن بعدَ طُولِ ثَوَائِهِ = وقَضَى لُبَانَتَهُ فليسَ بِنَاظِرِ
3: لِعِدَاتِ ذِي إِرَبٍ ولا لِمَواعِدٍ = خُلُفٍ ولو حَلَفَتْ بأَسْحَمَ مائِرِ
4: وَعَدَتْكَ ثُمَّت أَخْلَفَتْ مَوْعُودَها = ولعلَّ ما مَنَعَتْكَ ليسَ بضائِرِ
5: وأَرَى الغَوانِيَ لا يَدُومَ وِصالها = أَبَداً على عُسْرٍ ولا لِمُيَاسِرِ
6: وإِذا خَلِيلُكَ لم يَدُمْ لكَ وَصْلُهُ = فاقْطَعْ لُبانَتهُ بِحَرْفٍ ضامِرِ
7: وَجْنَاءَ مُجْفَرَةِ الضُّلوعِ رَجِيلَةٍ = وَلَقَى الهَوَاجِرِ ذاتِ خَلْقٍ حادِرِ
8: تُضْحِي إِذا دَقَّ المَطِيُّ كأَنَّها = فَدَنُ ابْنِ حَيَّةَ شادَهُ بِالآجُرِ
9: وكأنَّ عَيْبَتَها وفَضْلَ فِتَانِها = فَنَنَانِ مِن كَنَفَيْ ظَلِيمِ نافِرِ
10: يَبْرِي لِرَائِحَةٍ يُسَاقِطُ رِيشَهَا = مَرُّ النَّجَاءِ سِقَاطَ لِيفِ الآبِرِ
11: فَتَذَكَّرِتْ ثَقَلاً رَثِيداً بَعْدَمَا = أَلْقَتْ ذُكَاءُ يَمينَها في كافِرِ
12: طَرِفَتْ مَرَاوِدُها وغَرَّدَ سَقْبُها = بِالآْءِ والحَدَجِ الرِّوَاءِ الحادِرِ
13: فَتَرَوَّحَا أُصُلاً بِشدٍّ مُهْذِبٍ = ثَرٍّ كَشُؤْبُوبِ العَشِيِّ الماطِرِ
14: فَبَنَتْ عليه معَ الظَّلاَمِ خِبَاءَها = كالأَحْمَسِيَّةٍ في النَّصِيفِ الحَاسِرِ
15: أَسُميَّ ما يُدْرِيكِ أَنْ رُبَ فِتْيَةٍ = بيض الوُجُوه ذَوي نَدىً ومآثِرِ
16: حَسَنِي الفُكاهَةِ لا تَذَمُّ لِحَامُهُمْ = سَبِطِي الأَكُفِّ وفي الحُرُوب مَسَاعِرِ
17: باكَرْتُهُمْ بِسِبَاءِ جَوْنٍ ذَارِعٍ = قَبْلَ الصَّباحِ وقَبْلَ لَغْوِ الطَّائِرِ
18: فَقَصَرْتُ يوْمَهُمُ بِرَنَّةِ شَارِفٍ = وسَمَاعِ مُدْجِنَةٍ وجَدْوَى جازِرِ
19: حتى تَوَلَّى يومُهُمْ وتَرَوَّحُوا = لا يَنْثَنُونَ إلى مَقَالِ الزَّاجِرِ
20: ومُغيرَةٍ سَوْمَ الجرَادِ وَزَعْتُهَا = قبلَ الصَّباحِ بِشَيِّئَانٍ ضَامِرِ
21: تَئِقٍ كجُلْمُودٍ القِذَافِ ونَثْرَةٍ = ثَقْفٍ وعَرَّاصِ المَهَزَّةِ عاتِرِ
22: ولَرُبَّ واضِحَةِ الجَبِينِ غَريرَةٍ = مِثْلِ المَهَاةِ تَرُوقُ عينَ النَّاظِرِ
23: قد بِتُّ أُلْعِبُهَا وأَقْصُرُ هَمَّهَا = حتَّى بَدَا وَضَحُ الصَّبَاحِ الجاشِرِ
24: وَلَرُبَّ خَصْمٍ جاهِدِينَ ذَوِي شَذاً = تَقْذِي صُدُورُهُمُ بِهِتْرٍ هاتِرِ
25: لُدٍّ ظَأَرْتُهُمُ على ما سَاءَهُمْ = وخَسَأْتُ باطِلَهُمْ بِحَقٍّ ظاهِرِ
26: بمقالةٍ مِنْ حازِم ذِي مِرَّةٍ = يَدَأُ العَدُوَّ زَئِيرُهُ للزَّائرِ




ترجمته: ثعلبة بن صعير بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. شاعر جاهلي قديم. قال الأصمعي: (ثعلبة أكبر من جد لبيد) نقول: ولبيد بن ربيعة مخضرم صحابي، عاش في الجاهلية نحو تسعين سنة. وقال الأصمعي أيضا: (لو قال مثل قصيدته خمسا كان فحلا) ولم نجد له فيما بين أيدينا من المصادر غير هذه القصيدة و(صعير) بالعين المهملة والتصغير. ويشتبه ثعلبة هذا بثعلبة بن صعير-بالمهملة والتصغير أيضا-بن عمرو بن زيد بن سنان بن سلامان القضاعي العذري. فهذا متأخر لم يذكر له شعر، واختلف في أنه صحابي، وقيل (ثعلبة بن أبي صعير) وهو الذي رجحه الدارقطني وغيره. وقد أخطأنا في هذا الشاعر قبل، أحدنا في المعرب للجواليقي ص 22 والآخر في كتاب الحيوان للجاحظ 2: 297 فظننا أنه الصحابي، وشتان ما بين المازني والقضاعي.

جو القصيدة: رجا عمرة أن تنوله قبل سفره، وذكر أنها أخلفت مواعيدها، وعزا ذلك إلى طبع النساء. ثم أعلن عزمه على قطعها بالرحلة على ناقة وصفها، وشبهها بالنعامة، فاستطرد إلى نعتها. ثم فخر بسبائه الخمر ونحره الجزر لأصحابه، وبشدة بأسه في لقاء العدو بفرسه وسلاحه. ثم تحدث عن استلابه قلوب الغواني، وعن مقارعته خصمه بالحجة الساطعة والقول الفصل.

تخريجها: هي في منتهى الطلب 1: 161-162 ما عدا البيتين 12، 13. والبيتان 6، 7 في اللسان 13، 288 غير منسوبين، والشطر الثاني من البيت 8 في المعرب للجواليقي 22. والبيت 11 في الشعراء 156 والكنز اللغوي 51 وفي الاشتقاق 211 والأمالي 2: 145 غير منسوب، ونسبه في سمط اللآلي 769 ومعه 9، 10. والأبيات 15-17 في الحيوان 2: 297. وانظر الشرح 254-262.

(1) البتات: المتاع والجهاز. أراد: هل عندها ما تودعه به عند رحلته.
(2) الثواء: الإقامة: اللبانة: الحاجة. الناظر: المنتظر.
(3) الأرب: بكسر الهمزة وفتحها مع سكون الراء: الدهاء والبصر بالأمور، وبفتحتين: البخل الضن، ونقل الأنباري هذا المعنى عن أحمد بن عبيد، مع ضبط الكلمة في الأصول بالكسر مع السكون، ولم نجده في المعاجم، الخلف، بسكون اللام وضمها: نقيض الوفاء بالوعد، وقيل أصله بالضم ويخفف إلى السكون. الأسحم: أصله الأسود. المائر: المنصب، أراد بذلك دماء البدن. يريد أنه لم يتعرف منها وفاء فلا يصدقها بيمينها.
(6) الحرف: الناقة الماضية. الضامر: يعني للنجابة لا للهزال. يقول: فاقطع حاجتك إليه وارتحل عنه على هذه الناقة ولا تلتفت إلى مودته.
(7) الوجناء: الصلبة. المجفرة: العظيمة الجفرة، والجفرة بضم فسكون: الوسط، وهو مستحب من خلقها. الرجيلة: القوية على المشي خاصة. الولقى: السريعة، من الولق، بسكون اللام، وهو المر السريع. وإنما قال (ولقى الهواجر) لأن سير الهاجرة أشد السير. الحادر: الممتلئ.
(8) دق المطي: ضمر لطول السفر. الفدن: القصر. شاده: بناه بالشيد، بكسر الشين، وهو الجص، أو: رفع بناءه.
(9) العيبة: وعاء من جلد يكون فيها المتاع. الفتان، بكسر الفاء: غشاء للرحل من جلد. الفنن: الغصن. كنفا الظليم: جانباه. وأراد جناحيه، والظليم: ذكر النعام. شبه ناقته وما اكتنف جانبيها من العيبة والفتان بالظليم النافر يسرع فيحرك جناحيه.
(10) يبري: يعارض ويباري. الرائحة: النعامة تروح إلى بيضها، فهي لا تألو من العدو. وإذا عارضها الظليم كان أشد لعدوها. يساقط ريشها: يسقط ريشها من شدة عدوها. النجاء: السرعة. و(مر النجاء) فاعل (يساقط) الآبر: مصلح النخلة للتلقيح، فإذا صعدها رمى بالليف عنها. فشبه الريش إذا سقط من النعامة بهذا الليف.
(11) فتذكرت: قال الأنباري: (أي تذكرت النعامة البيض) الثقل: المتاع وكل شيء مصون، وأراد به بيضها. الرثيد: المنضود بعضه فوق بعض. ذكاء، بضم الذال: اسم للشمس. الكافر: الليل، لأنه يغطي بظلمته كل شيء، وكل ما غطى شيئا فقد كفره. وقوله (ألقت يمينها في كافر) أي تهيأت للمغيب.
(12) المراود: المواضع التي ترود فيها. وطرفت: تباعدت. السقب: ولد الناقة، وأراد هنا الرأل، وهو ولد النعامة. الآء: شجر له ثمر يأكله النعام. الحدج: الحنظل. الرواء: جمع (ريان). الحادر: الغليظ.
(13) الأصل: العشي، مفرد كالأصيل، والأصل أيضا: جمع أصيل. بشد مهذب: بجري سريع. ثر: شديد. الشؤبوب: الدفعة من المطر وغيره. وهذا البيت والذي قبله لم يروهما أبو عكرمة.
(14) عليه: على البيض، يريد أنها جثمت عليه، فشبه جناحيها بالخباء. الأحمسية: المرأة من الحمس، وهم قريش وخزاعة وبنو عامر وكنانة. النصيف: القناع. الحاسر: التي تكشف رأسها ووجهها إدلالا بحسنها.
(15) أسمي، في بعض الروايات (أعمير) وهي توافق رواية الجاحظ في الحيوان. رب: مخفف (رب). والشطر الأول مضى مثله في 8: 16.
(16) اللحام: جمع لحم. لا تذم لسخائهم، وأن قراهم معد حاضر طيب. السبط: المسترسل. والمراد أنهم كرام. المساعر: جمع مسعر، بكسر الميم وفتح العين، وهو الذي يوقد الحرب، كأنه يسعرها.
(17) السباء: اشتراء الخمر. الجون: الأسود، أراد به الزق. الذراع: الكثير الأخذ من الماء ونحوه. وانظر المفضلية 73: 3.
(18) الشارف: الناقة المسنة ورنتها: صوتها عند النحر. سماع مدجنة: سماع قينة تغني في يوم الدجن، بفتح الدال وسكون الجيم، وهو تكاثف الغيم. والسماع واللذة يوم الدجن أطيب منه في غيره. الجدوى: العطية، وأراد بجدوى الجازر ما يتحفهم به من أطايب الطعام.
(20) ومغيرة: القوم يغيرون. سوم الجراد: مضيه، يريد وصف كثرتهم واندفاعهم كحال الجراد. وزعتها: كففتها ورددتها. الشيئان: بتشديد الياء المكسورة: الشديد النظر الكثير الاشتراف، أراد به القوس.
(21) التئق: الممتلئ من النشاط. الجلمود: الصخر. وجلمود القذاف: الصخرة تطيق حملها بيدك وتقذف بها. النثرة: الدرع السابغة. ثقف: يريد أن السهام لا تعلق بها، وهي بسكون القاف، ولم تذكر بهذا المعنى في المعاجم. العراص: الكثير الاضطراب، يعني رمحا. العاتر، بالمثناة الفوقية: الصلب الشديد.
(22) الغريرة: القليلة الفطنة. المهاة: البقرة الوحشية، أراد بها شبه عينيها.
(23) ألعبها: أحملها على اللعب. الوضح: البياض. الجاشر: من الجشر، بسكون الشين، وهو تباشير الصباح عند إقباله.
(24) الخصم: يقال للمفرد والجمع. الشذا: الأذى. تقذي: تقذف بالقذى. الهتر الهاتر: الكلام القبيح.
(25) لد: جمع ألد، وهو الشديد الخصومة. ظأرتهم: عطفتهم. خسأت: زجرت ودفعت.
(26) المرة، بكسر الميم: القوة وشدة العقل. يدأ العدو: يدعه، أبدلت العين همزة. زئيره للزائر: يريد أن عدوه يصير عونا وتبعا له من مخافته، يزأر لزئيره.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 06:55 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري


وقال ثعلبة بن صعير بن خزاعي

ابن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
1: هل عند عمرة من بتات مسافر.......ذي حاجة متروح أو باكر
قال: (البتات) المتاع يقال تبتت الرجل لسفره إذا اشترى ما يصلحه، غيره: (البتات) الجهاز، يقال بتته إذا جهزته.
2: سئم الإقامة بعد طول ثوائه.......وقضى لبانته فليس بناظر
ويروى (ثواية، والسآمة): الإعياء والملل، أي: مل إقامته، و(الثواء) الإقامة يقال ثوى بالمكان وأثوى، و(اللبانة) الحاجة، و(الناظر): المنتظر، يقال نظرت الرجل إذا انتظرته وقال أحمد ثوى الرجل ولا يقال أثوى، واحتج من حكى أثوى ببيت الأعشى: أثوى وقصر ليله ليزودا، واحتج به أحمد ورواه للاستفهام.
3: لعدات ذي أرب ولا لمواعد.......خلف ولو حلفت بأسحم مائر
(الأرب) الدهاء وقوله (بأسحم مائر) أي لو حلفت بدماء البدن يريد أنه لم يتعرف منها وفاء فلا يصدقها بيمينها و(المائر): المنصب وأصل المور السرعة يقال مار الشيء يمور مورًا إذا أسرع في عدوٍ أو مشي أو تقليب كمٍ، قال أحمد: الإرب ههنا البخل، يقال في مثل: أربت عن ذي يدك.
4: وعدتك ثمت أخلفت موعودها....... ولعل ما منعتك ليس بضائر
5: وأرى الغواني لا يدوم وصالها
....... أبدًا على عسرٍ ولا لمياسر
(الغواني): النساء اللواتي غنين بجمالهن عن أن يوصفن، ويقال اللواتي غنين بأزواجهن، و(العسر): المعاسرة والمياسر: المفاعل من التيسير، أي الغواني لا يدمن على حال من شدة ولين، قال أحمد: هن اللواتي غنين بجمالهن عن الحلي.
ويروى: ولا لمياسر جمع ميسرة.
6: وإذا خليلك لم يدم لك وصله....... فاقطع لبانته بحرفٍ ضامر
(خليلك): فعيلك من الخلة، و(الخلة): الصداقة وهي المخالة، و(اللبانة): الحاجة، يقول فاقطع حاجتك إليه بحرف، والحرف الناقة شبهت بحرف السيف في مضائها، ويقال شبهت بحرف الجبل لصلابتها و(الضامر) للنجابة لا للهزال تكون مدمجة الخلق، غيره: ويكون خليل في غير هذا الموضع فعيلاً من الخلة وهي الحاجة.
ومنه قول زهير:
وإن أتاه خليل يوم مسغبة....... يقول لا غائب مالي ولا حرم
أي إن أتاه رجل خليل من الخلة أي مختل الحال، قال قوله بحرف أي ارتحل عنه على هذه الناقة ولا تلتفت إلى مودته.
7: وجناء مجفرة الضلوع رجيلة.......ولقى الهواجر ذات خلق حادر
(الوجناء): الصلبة أخذت من وجين الأرض، وهو ما غلظ منها وارتفع وانقاد، و(المجفرة) العظيمة الجفرة والجفرة الوسط وهو مستحب من خلقها، والرجيلة القوية على المشي خاصة، ثم قيل لكل قوي رجيل، قال الحارث بن حلزة:
أنى اهتديت وكنت غير رجيلة.......والقوم قد قطعوا متان السجسج
و(الولقى): السريعة والولق السرعة، يقال ناقة (ولقى) إذا كانت سريعة والحادر الممتلئ ومنه قولهم غلام حادر إذا امتلأ شبابًا وإنما قال ولقى الهواجر لأن سير الهاجرة أشد السير، والعرب تفتخر بالسير في ذلك الوقت.
قال الحارث بن حلزة:
أتلهى بها الهواجر إذ.......كل ابن هم بلية عمياء
غيره: ومنه قول الراعي: جذع الرعان رجيلاً، قال والولق المر السريع يقال: هو يعدو الولقى والوثبى والجمزى كله واحد.
8: تضحى إذا دق المطي كأنها....... فدن ابن حية شاده بالآجر
قوله: (تضحي) يعني أنها سارت ليلتها وضحوتها لم يكلها السير ولم يتعبها، و(كأنه فدن) في ذلك الوقت، و(الفدن) القصر، وشاده بناه بالشيد وهو الجص، قال الله تعالى: {وقصر مشيد}، ويقال: المشيد المبني المرتفع، ومنه قولهم شيد بناءه وشاده إذا رفعه، وأنشد الأصمعي في الشيد قول الشماخ:
لا تحسبني وإن كنت امرأ غمرا....... كحية الماء بين الطمي والشيد
أي: بين الحجارة والجص، وقوله: إذا دق المطي أي ضمر لطول السفر.
9: وكأن عيبتها وفضل فتانها.......فننان من كنفي ظليمٍ نافرِ
شبه عيبته على هذه الناقة والفتان (وهو أديم يلبس الرحل) عند إسراعها بما نتأ وشخص من ريش جناحي الظليم وجعله نافرًا لأنه أشد لعدوه، قال أحمد: الفتان غاشية الرحل.
10: يبري لرائحة يساقط ريشها....... مر النجاء سقاط ليف الآبر
(يبري): يعارض وإذا عارضها الظليم كان أشد لعدوها، و(الرائحة): النعامة تروح إلى بيضها فهي لا تألو من العدو، و(النجاء): السرعة وهو يمد ويقصر. وقوله: (يساقط ريشها) أي: يسقط ريشها من شدة عدوها، و(الآبر): المصلح للنخلة الملقح لها، فإذا صعدها رمى بالليف عنها، فشبه الريش إذا سقط عن النعامة بهذا الليف.
11: فتذكرت ثقلاً رثيدًا بعدما.......ألقت ذكاء يمينها في كافر
أي: تذكرت النعامة البيض و(الرثيد): المنضود، ويقال تركت فلانًا قد رثد متاعه أي شده وهيأه للسفر.
و(ذكاء): اسم للشمس، قال الأصمعي: اشتق اسمها من ذكت النار تذكو وإذا التهبت وقوله: (ألقت) يدًا في كافر أي تهيأت للمغيب كما تقول: وضع فلان يده في الدنيا ووضع يده في إنفاق ماله إذا ابتدأ.
فسرق هذا المعنى لبيد من ثعلبة بن صعير وثعلبة أكبر من جد لبيد فقال يذكر الشمس:
حتى إذا ألقت يدًا في كافر....... وأجن عورات الثغور ظلامها
وسرق هذا المعنى ذو الرمة من لبيد فقال:
ألا طرقت مي هيومًا بذكرها.......وأيدي الثريا جنح في المغارب
وقوله يمينها في كافر يعني الليل، وكل ما غطى شيئًا فقد كفره، يقال للرجل إذا لبس ثوبًا فوق سلاحه كافر، وقد تكفرت في السلاح، وإنما سمي الكافر كافرًا لأنه ستر نعم الله عليه، قال الراجز:
هل تعرف الدار بأعلى ذي القور....... قد درست غير رماد مكفور
وقال الشماخ:
فعادت إلى قومٍ تريح نساؤهم.......عليها ابن آوى والإوز المكفرا
أي المكفر بالريش، وقال آخر: كالكرم إذ نادى من الكافور، وإنما عنى بالكرم ههنا نخلة، غيره: يقال ارتثد فلان متاعه وتركته مرتثدًا أي ناضدًا متاعه، قال: وابن ذكاء الضوء.
وروى غير أبي عكرمة ههنا بيتين لم يروهما أبو عكرمة زائدين:
12: طرفت مراودها وغرد سقبها.......بالآء والحدج الرواء الحادر
(طرفت): تباعدت ويقال ناقة طرفة إذا كانت تتباعد في المرعى فترعى في أطرافه، ومراودها مواضعها التي ترود فيها، أراد طرفت مراودها بالآء والحدج، و(الآء): ثمر السرح والواحدة آءة (والحدج): الحنظل و(سقبها): رألها.
13: فتروحا أصلاً بشدٍ مهذبٍ....... ثرٍ كشؤبوب العشي الماطر
(مهذب) سريع و(ثر): شديد و(شؤبوب) كل شيء حده العشي يعني سحابا.
14: فبنت عليه مع الظلام خباءها....... كالأحمسية في النصيف الحاسر
أي: بنت النعامة على البيض خباءها، يريد أنها جثمت على البيض، فشبه جناحيها بالخباء وهو أشبه شيء به، كما قال علقمة بن عبدة:
صعل كأن جناحيه وجؤجؤه....... بيت أطافت به خرقاء مهجوم
و(الأحمسية): امرأة من الحمس وهم قريش وما ولدت من سائر العرب، و(النصيف): القناع، و(الحاسر): التي تكشف رأسها ووجهها إدلالاً بحسنها، ولو كانت قبيحة لم تكشفه كما قال الآخر:
ولما تواقفنا وسلمت أقبلت....... وجوه زهاها الحسن أن تتقنعا
وقال أبو النجم: من كل عجزاء سقوط البرقع، وكما قال الشماخ: أطارت من الحسن الرداء المحبرا، غيره قال: لم يرد الأحمسية خاصة وإنما أراد امرأة فقال أحمسية، وقال أحمد بن عبيد قال هشام بن محمد قال أبي: الحمس قريش، وخزاعة وبنو عامر وكنانة وليس كل بني عامر من الحمس ولكن من ولدته مجد بنت تيم بن غالب بن فهر من بني عامر، وهم كلاب وكعب وكليب وعامر والحارث ومن تحمس درج إلا ضرب نساء ولدت في بني عامر وأمهم مجد وهي التي حمست بني عامر أي جعلتهم حمسًا ولها يقول لبيد:
سقى قومي بني مجد وأسقى....... نميرا والقبائل من هلال
قال: والعرب إذا لم يترك الرجل ولدًا ذكرًا ولم يترك إلا بني بنات تقول ما ترك فلان إلا ضرب نساء يعنون بني بنات، قال: وقال هشام: حدثني جعفر بن كلاب أن بني جعفر يقولون: إنما مجد ابنة تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، قال هشام: وكان أبي يقول إنها بنت تيم الأدرم، وقال جعفر بن كلاب: وسميت كلاب وكعب بكلاب قريش وكعبها، والحمس فيما ذكر جعفر بن كلاب كانوا يتشددون في دينهم.
15: أسمي ما يدريك أن رب فتية....... بيض الوجوه ذوي ندى ومآثر
(المآثر): جمع مأثرة وهو ما يؤثر عنهم من كريم الأخلاق، و(الندى): السخاء، غيره: يقال فلان ندي الكف وفلان أندى كفًا من فلان، ويروى: أعمير ما يدريك.
16: حسني الفكاهة لا تذم لحامهم....... سبطي الأكف وفي الحروب مساعر
(الفكاهة): المزاح وطيب العشرة، لا تذم لحامهم يريد سخاءهم و(اللحام) جمع لحم أي قراهم معد حاضر.
و(السبط): المسترسل، ومنه قيل شعر سبط إذا كان سهلاً مسترسلاً، ويقال في خلافه رجل جعد الكف والجعودة: الانقباض، إذا وصف بالبخل. غيره: المساعر جمع مسعر، وهو الذي يوقد الحرب كأنه يسعرها، ومنه السعير. أي في السلم هم أهل ندىً وفي الحرب مساعر.
17: باكرتهم بسبآء جون ذراع....... قبل الصباح وقبل لغو الطائر
(السباء): اشتراء الخمر يقال سبأ الخمر سبأ و(الجون): الزق جعله جونًا لسواده والجونة السواد و(الذراع): الكثير الأخذ [من الأرض لعظمه] و(لغو الطائر): ابتداء صوته في الغلس يقال هو لغو الطائر ولغاه، قال أحمد: الذراع زكرة إلى الطول ما هي قدر ذراع والزكرة إلى العرض ما هي كذا. غيره: السبأ اشتراء الخمر خاصةً.
18: فقصرت يومهم برنة شارف....... وسماع مدجنة وجدوى جازر
قوله (برنة شارف) يريد عودًا شبه صوت العود برنة شارف و(الشارف): الناقة المسنة (وسماع مدجنة) أي دخلت في الدجن، يعني قينة وهي المغنية، والسماع واللذة يوم الدجن أطيب منه في غيره.
قال طرفة:
وتقصير يوم الدجن والدجن معجب.......ببهكنة تحت الطراف الممدد
والطراف البيت من أدم غيره: إذا صرخت المرأة قيل أرنت ترن إرنانًا ومنه إرنان القوس، قال أحمد: برنة شارفٍ يعني ناقةً أرنت عند النحر.
19: حتى تولى يومهم وتروحوا.......لا ينثنون إلى مقال الزاجر
غير أبي عكرمة: (تولى يومهم) ذهب وتروحوا من الرواح وهم ثملون ولا يلتفتون إلى واعظ ولا زاجر لأنهم سكارى.
20: ومغيرة سوم الجراد وزعتها.......قبل الصباح بشيئانٍ ضامر
(المغيرة) القوم يغيرون، وقوله (وزعتها) كففتها ورددتها والوازع المانع الدافع يقال وزع يزع وزعًا إذا ردع وكف.
و(الشيئان): الشديد النظر الكثير الاشتراف، وقوله (سوم الجراد)، يقال خله و(سومه) أي خله ومضيه، ومثل قوله (سوم الجراد) قول العجاج: سيل الجراد السد يرتاد الخضر، يصف جيشًا، قال أحمد: ويقال هو البعيد النظر.
21: تئق كجلمود القذاف ونثرة.......ثقفٍ وعراص المهزة عاتر
(التئق): الممتلئ من النشاط، يقال قد أتأقت الإناء إذا ملأته ومثل من الأمثال: أنا تئق وصاحبي مئق فكيف نتفق، (والنثرة): الدرع السابغة، قال الشاعر:
الدرع لا أبغي بها نثرة.......كل امرئ مستودع ما له
ويقال إنما سميت نثرة من قولهم نثر عليه درعه، والعراص الكثير الاضطراب يعني رمحًا، والعاتر الصلب الشديد.
غيره: كل شيء ممتلئ من شيء فهو تئق، [ثقف يريد أن السهام لا تعلق بها]، ويروى: نثرة زغف والزغف: اللينة المس السهلة السلسة والعراص والعرات اللذان يهتزان ويشتد اضطرابهما يقال عرص وعتر عرصًا وعترًا وعرت عرتًا مثله.
22: ولرب واضحة الجبين غريرةٍ.......مثل المهاة تروق عين الناظر
(الواضحة): البيضاء و(الغريرة): القليلة الفطنة يقال رجل غر وغرير و(المهاة): البقرة أراد بها شبه عينيها.
و(تروق): تعجب، غيره: جمع المهاة مهًا.
23: قد بت ألعبها وأقصر همها.......حتى بدا وضح الصباح الجاشر
(الجشر): تباشير الصباح عند إقباله، ومنه سميت الشربة في ذلك الوقت الجاشرية غيره: ألعبها أحملها على اللعب، و(بدا): ظهر، والوضح: البياض، ومنه قول الآخر: ثم استفاؤوا وقالوا حبذا الوضح، أي اللبن لبياضه ومنه الوضح يكون بالأسنان لبياضه.
24: ولرب خصمٍ جاهدين ذوي شذًا.......تقذي صدورهم بهتر هاتر
(الخصم): الجماعة و(تقذي): تقذف، يقال: قدت عنه إذا رمت بما فيها من قذىً ويقال كل أنثى تقذي وكل فحل يمذي.
و(الهتر): الهاتر يريد الكلام القبيح، و(الشذا): الأذى، قال أبو العباس أحمد بن يحيى وأبو جعفر أحمد بن عبيد: يقال قذت العين تقذي قذيًا إذا رمت بالقذى وقذيت تقذي قذىً إذا وقع فيها القذى، وأقذيتها طرحت فيها القذى، وقذيتها: أخرجت منه القذى غير أن أحمد قال: أقذيتها وقذيتها إذا طرحته، وحكي عن العرب: ما ينالك مني ما يقذي عينك ويقذي عينك وأنشد: كأن في العين قذاة قاذٍ.
25: لدٍ ظأرتهم على ما ساءهم.......وخسأت باطلهم بحقٍ ظاهر
(الألد): الشديد الخصومة، و(ظأرتهم): عطفتهم ومنه سميت الظئر لعطفها على الولد، ومنه قولهم: الطعن يظأر أي يعطف ويرد إلى الصلح وخسأت زجرت ودفعت.
26: بمقالة من حازم ذي مرة.......يدأ العدو زئيره للزائر
ويروى: (يذأ العدو) أي يدفعه ويرده، ويقال ودأته أدؤه أدعه، تبدل العين همزة.
وقوله (زئيره للزائر): يقول يصير عونًا وتبعًا لمن كان يعاديه من مخافته.
وقال أحمد: يدأ من قولهم ودأته الأرض إذا وارته وغيبته، أي: هو يقمع عدوه، قال ثعلب: الرواية يذأ العدو زئيره يقول إذا زئر على من يزأر عليه، وذأ زئيره ذلك عدوه أي أقلقه وحركه وأزعجه، وذأته أذؤه وذأ.
[شرح المفضليات: 254-262]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
24, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir