35. كهمْزِ الحمدِ أعوذُ اهدِنا = الله ثم لامِ للهِ لنَا
36. ولْيَتَلَطَّفْ وعلى اللهِ ولا الضْ = والميمِ من مخْمَصَةٍ ومن مَرَضَ
الثاني: الهمزةُ، أيْ: وحاذِرَنْ أيُّها القارئُ تفخيمَ الهمزةِ المبتدَأةِ من لفظِ الحمدِ، ولاسيما إذا أتى بعدَها ألِفٌ نحوَ: "آتى"، فإذا جاءَ بعدَها حرفٌ مفخَّمٌ كان التحفُّظُ من تفخيمِها آكدَ نحوَ: (اللهُ)، (اللهمَّ)و (أَصْلَحَ) أو أتى بعدَها حرفٌ مغلَّظٌ نحوَ: (الطلاقُ)، (أَصطفى)،(أصلَحَ)، كان التحفُّظُ آكدَ؛ وإن كان بعدَها حرفٌ مجانِسٌ أو مقارِبٌ لها نحوَ: (اهدِنَا)، (أَهدى) (أَعوذ) (أَعطى) (أحطْتُ) كان التحفُّظُ بسهولتِها أشدَّ، وبترقيقِها آكدَ، وتَجبُ المحافظةُ عليها إذا أتتْ بعدَ حرفِ المَدِّ لئَلاَّ تصيرَ ياءً أو كالياءِ نحوَ: {كلاَّ إِنَّهُ} {وَقَالُوا إِنَّ} وكذا يَنبغي أن يَتحفَّظَ من إخفائِها إذا انضمَّتْ أو انكسرَتْ وكانَ بعدَ كلٍّ منهما أو قبلَهما ضمَّةٌ أو كسرةٌ نحوَ: {إِلَى بَارِئِكُمْ}،{سُئِلَ}،{مُتَّكِئُونَ}، وكذلك إذا سَكَنَتْ للوقفِ متطرِّفةً ولا سيَّما إذا كان قبلَها ساكنٌ، نحوَ: {مِنَ السَّمَاءِ} {وَمِنْ شَيْءٍ}.
الثالثُ: اللامُ وحذَّرَ من تفخيمِ اللامِ في خمسةِ مواضعَ المبيَّنَةِ بقولِه (لامُ: للهِ) لكسرتِها ولامُ لنا) لمجاورتِها النونَ, ولامُ {وَلْيَتَلَطَّفْ} لمجاورةِ الأُولى الياءَ الرِّخْوَةَ ومجاورةِ الثانيةِ الطاءَ المفخَّمةَ، ولامُ (وَعَلَى اللهِ) لمجاورتِها اللامَ المفخَّمةَ في اسمِ اللهِ ولامُ (ولا الضْ) من قولِه تعالى: {وَلاَ الضَّالِينَ} لمجاورتِها الضادَ المفخَّمةَ،
الرابعُ: الميمُ وحذَّرَ من تفخيمِ المميمِ الأُولى والثانيةِ من مَخْمَصَةٍ والميمِ من مَرَضَ
وهذا معنى قولِ ابنِ الجَزْرِيِّ في الأبياتِ السابقةِ:
36. وَلْيَتَلَطَّفْ وعلى اللهِ ولا الضْ = والميمِ من مَخمصةٍ ومن مَرَضَ
ثم كمَّلَ فقالَ:
37. وباءُ بَرْق باطلٌ بهم بذي = فاحرِصْ على الشِّدَّةِ والجهْرِ الذي
38. فيها وفي الجيمِ كحُبِّ الصبْر = ربوةِ اجتُثَّتْ وحجِّ الفجْر
أيْ: ورقِّقْ باءَ (بَرْق) من قولِه تعالى {ظُلُمَاتٍ وَرَعْدٍ وَبَرْقٍ} (البقرة: آية 19) لمجاورتِها المفخَّمِ وهو الراءُ والقافُ، وكذلك يجبُ التحفُّظُ بإخراجِ الميمِ من مَخرجِها فربما خرجَتْ من دونِه فيتشرَّبُها اللسانُ فتصيرُ ممزوجةً بالشينِ كما يفعلُه بعضُهم، ثم إن الناظمَ رحِمَه اللهُ تعالى حرَّصَ القارئَ على بيانِ الشِّدَّةِ والجهْرِ اللتَيْن في الباءِ الموحَّدةِ والجيمِ إذا أتى بعدَهما بعضُ الحروفِ الخفيَّةِ والضعيفةِ نحو: (بهم) و (بذي) و (جَهنم) خصوصاً إذا سَكَنَتا نحو: (الصبر) و (رَبوة) و (اجْتُثَّتْ) و (الفجر) و (الحجّ) فإنه إذا لم يلاحِظْ كُلاًّ من الجهْرِ والشِّدَّة اللتَيْن فيهما لاشتَبَهَت الباءُ بالفاءِ والجيمِ بالشينِ ثم عَطَفَ
قائلاً:
39. وبيِّنَنْ مُقَلقَلاً إن سَكَنَا = وإن يكنْ فى الوقفِ كان أبيَنَا
أيْ: وبيِّنَنْ قَلْقَلَةَ الحرفِ المقلقَلِ (إن سَكَنَا) في غيرِ الوقفِ نحوَ: (ربوة) (وإنْ يكنْ) سكونُه (في الوقفِ) نحوَ: (قريب) كان قلقلتُه أبْيَنَا منها عندَ سكونِه لغيرِ الوقفِ، ومثالُ بقيَّةِ حروفِ القَلْقَلَةِ لغيرِ الوقفِ، {يَقْطَعُونَ} {وَقِطْر} {واجْتَبَهُ} وللوقفِ، {خَلاَّق}و {محيط}، و {بهيج} و {مجيد}.
40. وحاءَ حَصْحَصَ أحَطْتُ الحقُّ = وسينَ مُستقيم يَسطُو يَسْقُو
أيْ: وبيِّن (حاءَ حَصْحَصَ) لمجاورتِها الصادَ المستعلِيَةَ وحاءَ (أَحَطْتُ) و (الحقُّ) لمجاورتِهما الطاءَ والقافَ الشديدتين، لئَلاَّ تَكتسبَ تفخيماً من هذه الحروفِ المستعلِيَةِ المجاورةِ لها، وسينَ (مستقيم) (يَسطو) من قولِه تعالى: {يَسْطُونَ} و (يسقو) من قولِه تعالى: {يَسْقُونَ} في (سورة القصص: الآية 23) أيْ: بَيِّن انفتاحَ واستِفَالَ وهمْسَ السينِ المهمَلةِ في هذه الألفاظِ الثلاثةِ ونحوَها لمجاورتِها التاءَ والطاءَ والقافَ الشديداتِ لئَلاَّ تَكتسبْ قوَّةً وتفخيماً مما جاورَها أيضاً فتصيرَ زاياً أو صاداً مهمَلةً، وكلُّ ذلك راجعٌ إلى إعطاءِ الحروفِ حقَّها ومستحَقَّها لئَلاَّ تَكتسبَ السينُ قوَّةً وتفخيماً مما جاورَها من الحروفِ المستعلِيَةِ فتصيرَ زاياً أو صاداً مهمَلةً، ومما سبَقَ يتبيَّنُ أن الناظمَ حذَّرَ من تفخيمِ خمسةِ أحرفٍ من حروفِ الاستِفَالِ، الأوَّلُ كما سبَقَ بيانُه: الألفُ، الثاني الهمزةُ، الثالثُ اللامُ، وحذَّرَ من تفخيمِها في مواضعَ معينةٍ، الرابعُ الميمُ من {مَخْمَصَةٍ} مطلقاً، ومن (مَرَضَ)، الخامسُ الباءُ في (بَرْق) و (باطِل) و (بهم) و (بذي) إلخ، وقالَ الشيخُ إبراهيمُ شحاته السمنُّوديُّ في كتابه لآلئُ البيانِ بالنسبةِ للألِفِ:
...........وتَتْبَعُ الألفُ = ما قبلَها والعكسُ في الغَنٍّ أُلِف
فائدةٌ: تتعلَّقُ بالكلامِ على الصفاتِ العَرَضِيَّةِ
الصفاتُ العرَضِيَّةُ هي التي لم تكنْ ملازِمةً للحرفِ في كلِّ حالٍ بل تَعْرِضُ له في بعضِ الأحوالِ وتَنفكُّ عنه في البعضِ الآخَرِ لسببٍ من الأسبابِ كالتفخيمِ والترقيقِ فإنَّ التفخيمَ في الأصلِ ناشئٌ عن حروفِ الاستعلاءِ، والترقيقُ ناشئٌ عن حروفِ الاستِفَالِ كما سبَقَ بيانُه.
وقد حصَرَ العلماءُ هذه الصفاتِ في إحدى عشرةَ صِفةً وهي التفخيمُ والترقيقُ، والإظهارُ والإدغامُ، والقلْبُ والإخفاءُ والمدُّ والقصْرُ، والتحريكُ، والسكونُ والسكْتُ كما حكاهُ بعضُهم.
وقد نَظمَهَا غيرُ واحدٍ، وإليكَ نظْمُ العلاَّمةُ السمَنُّودِيُّ في لآلئِ البيانِ قالَ:
إظهارٌ إدغامٌ وقلْبٌ وكذا = إخفا وتفخيمٌ ورَقٌّ أخَذَا
والمدُّ والقصْرُ مع المحرَّكِ = وأيضاً السكونُ والسكْتُ حُكِي
وسنتكلَّمُ على هذه الصفاتِ في أبوابِها، ولنَبْدأْ الآنَ بصفَتَي الترقيقِ والتفخيمِ، فنقولُ وباللهِ التوفيقُ:
الترقيقُ والتفخيمُ وبعضُ التنبيهاتِ
اعلمْ أن التفخيمَ في الاصطلاحِ: عبارةٌ عن سَمَنٍ يَدخلُ على جسمِ الحرفِ أيْ:
صوتِه فيَمتلئُ الفمُ بصَداهُ والتفخيمُ والتسمينُ والتجسيمُ والتغليظُ بمعنًى واحدٍ لكنَّ المستعمَلَ في اللامِ التغليظُ، وفي الراءِ التفخيمُ.
والترقيقُ عبارةٌ عن نُحولٍ يَدخلُ على جِسمِ الحرفِ فلا يَمتلئُ الفمُ بصَداهُ، والحروفُ قسمان: حروفُ استعلاءٍ، وحروفُ استِفالٍ.
أما حروفُ الاستعلاءِ فكلُّها مفخَّمةٌ لا يُستثنى منها شيءٌ بِحالٍ من الأحوالِ كما سبَقَ بيانُه سواءً كانت متحرِّكةً أو ساكنةً جاوَرَتْ مستفِلاً أو غيرَه وهي سبعةٌ (خُصَّ ضغطٍ قِظ) وأعلاها في التفخيمِ حروفُ الإطباقِ الأربعةُ (الصادُ، والضادُ، والطاءُ، والظاءُ)؛ لأنَّ اللسانَ يَعلو بها ويَنطبقُ بخلافِ الغَيْنِ والخاءِ والقافِ، فإنَّ اللسانَ يَعلو بها ولا يَنطبقُ، وتَفخيمُ كلِّ حرفٍ منها يكونُ على قدرِ استعلائِه فما كان استعلاؤُه أبلغَ كان تفخيمُه أبلغَ، فحروفُ الإطباقِ أبلغُ في التفخيمِ من باقي حروفِ الاستعلاءِ كما صرَّحَ بذلك الحافظُ ابنُ الجَزْرِيِّ حيثُ قالَ:
45- وحرفَ الاستعلاءِ فخِّمْ واخصُصَا = الإطباقَ أقوى نحوَ: قالَ والعَصا
وكلمةُ أقوى صِفةُ مصدرٍ محذوفٍ والتقديرُ واخْصُصَا حرفَ الإطباقِ بتفخيمٍ أقوى من بينَ سائرِ حروفِ الاستعلاءِ، كما صرَّحَ بذلك مُلاَّ عليٌّ القارئُ في شرحِه على الجَزْرِيَّةِ.
مراتبُ التفخيمِ وأقوالُ العلماءِ فيه:
مراتبُ التفخيمِ خمْسٌ لكلِّ حرفٍ من حروفِ الاستعلاءِ السبعةِ على ما اختارَه ابنُ الجَزْرِيِّ، وها هي على النحوِ التالي:
المرتبةُ الأولى: وهي الحروفُ التي تَمَكَّنَ فيها أيْ: قَوِيَ فيها التفخيمُ وهي الحروفُ المفتوحةُ وبعدَها ألِفٌ نحوَ: (طَابَ)، (ضاقَ)، (صابراً)، ويَلحقُ بهذه المرتبةَ الراءُ المفتوحةُ التي بعدَها ألِفٌ، نحوَ: (يُراءُونَ) نبَّهَ على ذلك العلاَّمةُ الشيخُ محمَّد مصطفى الحماميُّ.
المرتبةُ الثانيةُ: وهي دونَ الأُولى في القوَّةِ وهي المفتوحةُ وليس بعدَها ألِفٌ، نحوَ: (ضَربَ)، (طَبَعَ)، و (صَدقَ).
المرتبةُ الثالثةُ: وهي أقلُّ من الثانيةِ في القوَّةِ، وهي المضمومةُ نحوَ: (طُبع) (صُرفتْ)، و (ضُربت)، (يَظُنون).
المرتبةُ الرابعةُ: وهي الساكنةُ نحوَ: (يطْبع)، (يضْرب)، (أصْبرَهم)، وفي هذه المرتبةِ تفصيلٌ: وهو إن كان الحرفُ الساكنُ المفخَّمُ وَقعَ بعدَ فتْحٍ فيُعطَى تفخيمَ المفتوحِ الذي ليس بعدَه ألِفٌ، كما في الأمثلةِ المتقدِّمةِ، وإن وَقعَ بعدَ ضمٍّ فيُعطَى تفخيمَ المضمومِ نحوَ: (ويُطْعمون)، (مُقْمحون)، وإن وقعَ بعد كسرٍ فيُعطَى تفخيماً أدنى مما قبلَه مضمومٌ نحوَ: (إطْعام)، وفي هذا يقول العلاَّمةُ المتولي في الساكنِ عُموماً - يرحَمُه اللهُ -:
فما أَتى من قبلِه من حركهْ = فافرضْه مشكَّلاً بتلك الحركهْ
المرتبةُ الخامسةُ: وهي المكسورةُ نحوَ: (طِباقاً)، (ضِراراً)، (صِراطاً)، وهذه المرتبةُ هي أضعَفُ المراتبِ الخمسِ في التفخيمِ، ولا يُقالُ إنها مرقَّقةٌ؛ لأنَّ حروفَ الاستعلاءِ لا ترقَّقُ مُطلقاً، ولكن يُقالُ بالنسبةِ للحروفِ الثلاثةِ منها غيرِ المُطبَقةِ وهي: الغَيْنُ والخاءُ والقافُ إنها في أَدنى مراتبِ التفخيمِ، فهي مفخَّمةٌ على كلِّ حالٍ بالنسبةِ للحروفُ المستفِلَةِ، وسمَّاهُ بعضُهم التفخيمَ النِّسبيَّ. وفي هذا يقولُ المتولي يرحَمُه اللهُ:
فهي وإن تكنْ بأدنى منْزِلَهْ = فخيمةً قَطْعاً من المستفِلهْ
فـلا يُقالُ إنها رقيقـهْ = كضدِّها تلك هي الحقيقهْ
ويُستثنى من التفخيمِ النسبيِّ الخاءُ المكسورةُ الواقعةُ بعدَ كسرٍ المجاورةُ للراءِ المفخَّمةِ فلتفخيمِ الراءِ تفخَّمُ الخاءُ تفخيماً قويًّا ليَحصلَ التناسبُ بينَهما وذلك في كلمةِ (إخراج) حيثُ وَقعتْ في القرآنِ، كقوله تعالى: {وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً} (نوح: آية 18) ونحوِها، وفي هذه المسألةِ يقولُ العلاَّمةُ المتولي:
وخاءُ إخراجٍ بتفخيمٍ أَتتْ = من أجْلِ راءٍ بعدَها قد فخِّمتْ
ويَلحقُ بـ (إخراج) الخاءُ من كلمةِ (اخرج) من قولِه تعالى: {وَقَالَتْ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ} (يوسف: آية 31).
والخلاصةُ في هذه المسألةِ: أن حروفَ الاستعلاءِ فقط مفخَّمةٌ حسْبَ المراتبِ السابقةِ ما عدا الحروفِ الثلاثةِ وهي القافُ والغَيْنُ والخاءُ فتفخَّمُ تفخيماً نِسبيًّا في حالتين: -
الأُولى: إذا كانت مكسورةً نحو: (قيل)، و (غِيض)، و (خِيفة).
الثانيةُ: إذا كانت ساكنةً بعد كسرٍ مُطلقاً، نحوَ: (نُذِقْه)، (يزِغْ)، و (لكن اخْتلَفوا)، أو إذا كانت الغَيْنُ والخاءُ ساكنتان للوقْفِ وقبلَهما ياءٌ لينيَّةٌ نحوَ: (زيْغٌ) (شيْخٌ)، ويُستثنَى من ذلك الخاءُ، من (إِخْرَاجاً)، و (قَالَتِ اخْرُجْ) كما مرَّ توضيحُه وفيما عدا هاتين الحالتَيْن تفخَّمُ بحسْبِ مراتبِها السابقةِ.
وقد نظَمَ مراتبَ التفخيمِ غيرُ واحدٍ وإليك أسهلُها و أوضحُها فقالَ بعضُهم:
مراتبُ التفخيمِ خمْسٌ حُقِّقتْ = حروفُه قِظْ خُصَّ ضَغْطٍ جُمِعَتْ
فالأوَّلُ المفتوحُ بعـدَه ألِفْ = والثاني مفتوحٌ وذا بـلا ألِفْ
كذلك المضمومُ الإسكانُ ارتَقَى = مكسورةٌ رُقِّقَ سوى ما أَطْبِقَا
(تنبيهٌ) من قولِ الناظمِ السابقِ:
وحرفُ الاستعلاءِ فخِّم واخْصُصَا = الإطباقَ أقوى نحوَ: قالَ يُفهمُ منه أن الحروفَ الهجائيَّةَ على أربعةِ أقسامٍ من حيثُ تفخيمِها وترقيقِها، واجبُ التفخيمِ، وهو حروفُ الاستعلاءِ، وواجبُ الترقيقِ، وهو حروفُ الاستِفَالِ غيرَ اللامِ والراءِ في بعضِ أحوالِهما، وما الأصلُ فيه التفخيمُ. وقد ترقَّقُ لسببٍ وهي الراءُ وما أصلُه الترقيقُ وقد تفخَّمُ لسببٍ، وهو اللامُ، واللهُ أعلمُ.