دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > عمدة الأحكام > الجهاد والعتق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1429هـ/8-11-2008م, 08:30 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي [ الزجر عن الغدر ]

وعنهُ [أي: ابن عمر] عن النَّبِيِّ صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ قَالَ: ((إِذَا جَمَعَ اللهُ الأَوَّلِينَ وَالآخَرِينَ، يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ، فَيُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بنِ فُلاَنٍ)) .


  #2  
قديم 19 ذو القعدة 1429هـ/17-11-2008م, 06:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي خلاصة الكلام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

الْحَدِيثُ السَّادِسُ بَعْدَ الأَرْبَعُمِائَةٍ
وعنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخَرِينَ، يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ، فَيُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ)).

فِيهِ مَسَائِلُ:
الأُولَى: تحريمُ الغَدْرِ بالمُهَادِنِ والمُعَاهَدِ، وأَشَدُّه أنْ يَقَعَ منْ قائدِ الجيشِ.
الثَّانِيَةُ: تحريمُ الخيانةِ والغَدْرِ في الدمِ والمالِ والسِّرِّ.

  #3  
قديم 19 ذو القعدة 1429هـ/17-11-2008م, 06:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تيسير العلام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

الحديثُ الثامنُ بَعْدَ الَأَرْبَعِمِائَةٍ
408- عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالآخَرِينَ، يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ، فَيُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ)) .(234)
_________________
(234) المعنى الإجماليُّ :
مَن ائتمنَكَ عَلَى دمٍ، أَوْ عِرْضٍ، أَوْ سرٍّ، أَوْ مالٍ، فَخُنْتَهُ فيهِ فقد غَدَرْتَهُ .
وأعظمُ الغدرِ أنْ يقعَ من قائدِ الجيشِ حينَ يُؤَمِّنُ عدوًّا، ثُمَّ يأخذُهُ عَلَى غِرَّةٍ وغفلةٍ .
ولذا فإنَّ عَلَى الغادرِ الخائنِ، الذي أخفى خيانتَهُ، هَذَا الوعيدَ الشديدَ؛ إذ يُجَاءُ بهِ يومَ القيامةِ، وَقَدْ رُفعَ لهُ لواءُ غدرتِهِ، فيُنَادَى عليهِ : هَذِه غَدْرَةُ فلانٍ، فَيُنْشَرُ خِزْيُهُ، وفضيحتُهُ عَلَى رُءُوسِ الخلائقِ جزاءَ ما أخفى من غدرٍ، ومن خيانةٍ .
مَا يُسْتَفَادُ مِنَ الحَدِيثِ :
1- تحريمُ الغدرِ بالمهادَنِ وَالمعاهَدِ .
وأعظمُ الغدرِ أنْ يقعَ من قائدِ الجيشِ؛ لأنَّ غدرتَهُ تُنسبُ إِلَى الإسلامِ، فَتُشَوِّهُهَ، وتُنَفِّرُ عَنْه . بخلافِ غدرِ الأفرادِ، فهي منسوبةٌ إليهم .
فإنْ كَانَ بينَهُ وبينَ الكفَّارِ عهدٌ فخافَ نَكْثَهم، أَنْذَرَهُمْ بأنَّهُ لا عهدَ لهم، كما قَالَ تعالى : (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الخَائِنِينَ) .
2- ويشملُ الغدرُ المتوعَّدُ عليهِ، كلَّ مَن ائتمنَكَ عَلَى دمٍ، أَوْ عِرْضٍ، أَوْ سرٍّ، أَوْ مالٍ فخنْتَهُ، وأَخْلَفْتَ ظنَّهُ فِي أمانَتِكَ .
3- هَذَا الخِزْيُ الشنيعُ وَالفضيحةُ الكبرى للغادرِ يومَ القيامةِ؛ لأنَّه أخفى غدرتَهُ وخيانَتَهُ، فَجُوزِيَ بنقيضِ قصدِهِ، وعوقبَ بتشهيرِهِ، وَهُوَ أعظمُ من خيانةِ مَنِ ائتمنَكَ .
وقد قَالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((لا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ )) .

  #4  
قديم 19 ذو القعدة 1429هـ/17-11-2008م, 06:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي إحكام الأحكام لتقي الدين ابن دقيق العيد

415 - الحديثُ العاشرُ: عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رَضِيَ اللهُ عنهمَا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ قالَ: ((إِذَا جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ: يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ، فَيُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ)).
فيهِ تعظيمُ الْغَدْرَةِ. وذلكَ في الحروبِ: كلُّ اغتيالٍ ممنوعٌ شرعًا: إمَّا لِتَقَدُّمِ أمانٍ، أو مَا يُشْبِهُهُ، أو لوجوبِ تَقَدُّمِ الدَّعوةِ حَيْثُ تَجِبُ، أو يُقَالُ بوجوبِهَا.
وقد يُرَادُ بهذا الْغَدْرِ: مَا هوَ أعمُّ من أمرِ الحروبِ. وهوَ ظاهرُ اللَّفظِ. وإن كانَ المشهورُ بَيْنَ جماعةٍ من الْمُصَنِّفِينَ وضْعَهُ في معنَى الحربِ. وقد عُوقِبَ الغادرُ بالفضيحةِ الْعُظْمَى. وقد يكونُ ذلكَ من بابِ مقابلةِ الذَّنبِ بمَا يناسبُ ضدَّهُ في العقوبةِ. فإنَّ الغادرَ أخفَى جهةَ غدرِهِ ومكرِهِ، فَعُوقِبَ بِنَقِيضِهِ. وهوَ شُهْرَتُهُ على رءوسِ الْأَشْهَادِ.
وفى اللَّفظِ الْمَرْوِيِّ ههنَا مَا يَدُلُّ على شهرةِ النَّاسِ والتَّعريفِ بهمْ في القيامةِ بالنَّسبةِ إلى آبائِهِمْ، خلافَ مَا حُكِيَ: أنَّ النَّاسَ يُدْعَوْنَ في القيامةِ بالنِّسبةِ إلى أمهاتِهِمْ.

  #5  
قديم 19 ذو القعدة 1429هـ/17-11-2008م, 06:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح عمدة الأحكام لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز (مفرغ)

......................

  #6  
قديم 17 محرم 1430هـ/13-01-2009م, 03:54 AM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي شرح عمدة الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (مفرغ)

أما حكم الغدر . في الحديث الذي سمعنا أنه عندما يقضي الله تعالى بين العباد يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة ، ويقال هذه غدرة فلان بن فلان . أورد هذا الحديث لبيان أن الأمان يجب الوفاء به ، وكذلك العهد وكذلك الذمة يجب الوفاء به ، ويحرم الغدر ، الغدر الذي هو الخيانة وترك الوفاء بما التزمه . وصورة ذلك أن يطلب بعض الكفار الأمانَ , يقولون: نطلب الأمان ، أو نطلب الهدنة والصلح ، أو نطلب العهد , نتعاهد على ألا يقاتل بعضنا بعضا مدة شهر ، أو سنة أو سنوات حتى نستجم ، ونريح أنفسنا ، ونلتقي بعضنا ببعض ، ونجول في الأرض ، ونتقلب فيها كيف .. حسبما نحتاجه، ثم بعد ذلك إذا انقضت نعود إلى ما كنا عليه من القتال حتى ينتصر من ينصره الله .

لما كان في غزوة .. أو في عمرة الحديبية , تذكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم اصطلح مع قريشٍ على المعاهدةِ, على أن تعاهدوا وتعاقدوا على وضع الحرب عشر سنين بدون أن يقاتل بعضهم بعضا . وقصد بذلك أن يأمن الناس على أموالهم وعلى دمائهم ، وأن يتمكن الدعاة من الدعوة إلى التوحيد . فالتزم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العهد ووفى به ولكن قريشا لم يفوا بما عاهدوا عليه ، بل نقضوا العهد ؛ وذلك لأن خزاعة كانوا قد دخلوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . وبنو بكر دخلوا في عهد قريش , فوقع أن بني بكر غدروا ، وأمدتهم قريش بالمال وبالرجال وقاتلوا خزاعة ، وكان هذا هو النقض الذي نقضوا به العهد ، فأرسلت خزاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه بأن قريشا قد نقضوا الميثاق ، ونقضوا العهد ، فكان أن غزاهم في سنة ثمان ، وحصل فتح مكة .

فهم الذين نقضوا العهد , أما النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون فما نقضوا العهد ؛ لأنه يحث دائما على الوفاء بالعهد , والله تعالى يحث على ذلك كقوله تعالى: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم} , وكقوله تعالى: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا} , وكقوله تعالى: {وبعهد الله أوفوا} , فإذا قال الإنسان: أعاهد الله أنني لا أخونكم ، ولا أفشي أسراركم ، ولا أطلع عليها أحدا من الأضداد ، ولا أتكلم فيكم ونحو ذلك , كان لزاما عليه الوفاء بهذا العهد وعدم نقضه .فإذا نقضه وخان فإن هذه الخيانة وهذا النقض خصلة مذمومة ، بل هي من خصال النفاق , ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع من كن فيه كان منافق خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان ، وإذا خاصم فجر ,وإذا عاهد غدر ، وإذا حدث كذب)) . فذكر من جملتها الغدر ((إذا عاهد غدر)) يعني كذب في عهده ولم يوف به .

فالغادر الذي ينقض هذا العهد ويؤمن إنسانا , فإذا أمنه بعد بذلك قتله يعتبر هذا مما يعاقب الله عليه ، يرفع للغادر لواء يوم القيامة , يعرف به , يقال: هذه غدرة فلان بن فلان .لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على الوفاء بالعهد ، ويبتعد وينهى عن الكذب وعن الغدر .

وأما ما يحتج به بعضهم من أن الحرب خدعة , فإن هذا لا يصلح دليلا , الحرب خدعة بمعنى أنك تخدعهم إذا رأيتهم مجتمعون وأتيتهم على أنك ليس بينك وبينهم عهد ، ولاذمة ، ولا أمان , تأتيهم كأنك مسالم أو كأنك مسلم ، أو نحو ذلك , وأنت تقصد بذلك قتالهم ، أو تأتيهم وهم غارون ونحو ذلك , قد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارون , فهذا من الحرب الذي قال فيه:((الحرب خدعة)) . ولا يصلح أن فيه نقض العهد ولا الخيانة ولا نقض الأمان ونحو ذلك , بل هذه الثلاثة: العهد والأمان والذمة يجب الوفاء بها , ولا يجوز نقضها بحال مع كافر أو مع مسلم.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزجر, عن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir