دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 جمادى الآخرة 1431هـ/19-05-2010م, 12:40 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي وجوه لفظ (الفسق) ووجوه لفظ (ما بين أيديهم وما خلفهم) ووجوه لفظ (العالمين)

الفسق
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: الفسق، يعني: المعصية، وهو الكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم ولما جاء به. فذلك قوله في براءة: {إن المنافقين هم الفاسقون} [67]. يعني: العاصين لله في الكفر بالنبي عليه السلام وما جاء به. نظيرها فيها حيث يقول: {ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين} [80]. يعني: العاصين المنافقين، يعني: في الكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به. وكذلك كل شيء في المنافقين واليهود في براءة، والبقرة، والمائدة وفي: إذا جاءك المنافقون.
الوجه الثاني: الفسق: المعصية لله في ترك التوحيد، وهو الشرك. فذلك قوله في: ألم السجدة: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا} [السجدة: 18]. يعني: عاصيا في ترك التوحيد، نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط. وهو مشرك، ثم ذكر الكفار بتوحيد الله، فقال: {وأما الذين فسقوا}، يعني: عصوا الله عز وجل في ترك التوحيد، {فمأواهم النار} [السجدة: 20]. ونحو كثير.
الوجه الثالث: الفسق، يعني: المعصية، وذلك في غير شرك ولا كفر. فذلك قوله في المائدة: {رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين} [25]. يعني: العاصين في ترك دخول أريحا من أرض الشام، حيث أمرهم موسى أن يدخلوها فأبوا. نظيرها فيها، حيث يقول: {فلا تأس على القوم الفاسقين} [26]. يعني: العاصين في غير كفر. وإنما عصوا موسى، في ترك دخول أريحا من أرض الشام، كما عصا قوم لوط حين قال لهم طالوت: {إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم} [البقرة: 249].
ما بين أيديهم وما خلفهم
على أربعة أوجه:
الوجه الأول: ما بين أيديهم، يعني: ما كان قبل خلقهم. وما خلفهم، يعني: ما كان بعد خلقهم. فذلك قوله في البقرة: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم} [255]. يعني: ما كان قبل خلق الملائكة، وما يكون بعد خلقهم وكقوله في الأنبياء: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم} [28]. يعني: ما كان قبل خلق الملائكة، وما كان بعد خلقهم. ومثلها في طه: {ما بين أيديهم وما خلفهم} [110].
الوجه الثاني: ما بين أيديهم، يعني: الآخرة. وما خلفهم، يعني: الدنيا. فذلك قوله في مريم، حيث يقول جبريل عليه السلام: {له ما بين أيدينا}، يعني: الآخرة، {وما خلفنا} [64]: من أمر الدنيا. وكقوله في الأعراف: {ثم لآتينهم من بين أيديهم}، يعني: من قبل الآخرة، وأخبرهم أن ليس بعث بعد الموت، {ومن خلفهم} [17]. يعني: من قبل الدنيا، فأزينها لهم وفي أعينهم. وكقوله في: حم السجدة: {وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم} [فصلت: 25]. يعني: الآخرة، أنه ليس بعث بعد الموت، وما خلفهم، يعني: الدنيا، فزينها في أعينهم. وقال في يس: {وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم} [45]. يعني: عذاب الدنيا، وعذاب الآخرة.
الوجه الثالث: ما بين أيديهم وما خلفهم، يعني: قبل وبعد في الدنيا. فذلك قوله في الأحقاف: {وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه}، يقول: قد جاءت الرسل من قبل هود إلى قومهم، ومن خلفه، يعني: ومن بعده، {ألا تعبدوا إلا الله} [21]. وكقوله في: حم السجدة: {إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم}، يعني: قبل هود وصالح جاءت الرسل، وجاءت الرسل بعدهم إلى قومهم، {ألا تعبدوا إلا الله} [فصلت: 14].
الوجه الرابع: ما بين أيديهم وما خلفهم، تفسيره: وراءه. فذلك قوله في سبأ: {أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض} [9]. يقول: حيث كان ابن آدم يرى السماء والأرض من بين يديه أمامه، ومن خلفه، يعني: من ورائه. وقال في يس: {وجعلنا من بين أيديهم سدا}، يعني: بين أيديهم: أمامهم، {ومن خلفهم سدا} [9]. يعني: من ورائهم.
العالمين
على خمسة أوجه:
الوجه الأول: العالمين، يعني: الجن والإنس خاصة. فذلك قوله في فاتحة الكتاب: {الحمد لله رب العالمين} [2]. يعني: الجن والإنس خاصة. كقوله في الفرقان: {ليكون للعالمين نذيرا} [1]. يعني: الجن والإنس. نظيرها في الأنبياء، وإذا الشمس كورت، وفي: ص.
الوجه الثاني: العالمين، يعني: عالم زمانهم. فذلك قوله في البقرة لبني إسرائيل: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين} [47]. يعني: على عالم زمانكم. نظيرها فيها. وقال في الجاثية لبني إسرائيل: {وفضلناهم على العالمين} [16]. يعني: عالم زمانهم. وقال في الدخان: {ولقد اخترناهم على علم على العالمين} [32]. يعني: على عالم زمانهم.
الوجه الثالث: العالمين، يعني: من لدن آدم إلى يوم القيامة. فذلك قوله في آل عمران: {يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين} [42]. يعني: على كل امرأة من ولد آدم. وقال في الأنبياء: {إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} [71]. يعني: جميع العالمين.
الوجه الرابع: العالمين: ما كان بعد نوح. فذلك قوله في: والصافات: {سلام على نوح في العالمين} [79]. يعني: الثناء الحسن، ثناء لنوح من بعده في الناس.
الوجه الخامس: العالمين، يعني: أهل الكتاب. فذلك قوله في آل عمران: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} [97]. يعني: عن أهل الكتاب، لأنهم لا يرون الحد واجبا.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لفظ, وجوه

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir