دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > المحدث الفاصل بين الراوي والواعي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الأولى 1431هـ/8-05-2010م, 08:41 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي المتفقة كناهم وعصورهم

قال الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي (ت: 360هـ): ( المتفقة كناهم وعصورهم
منهم المكنون بأبي صالح عدة منهم اشتركوا في الرواية عن أبي هريرة عشرون أو نحوها.
منهم أبو صالح السمان أبو سهيل بن أبي صالح وروي عنه الأعمش والحكم وأبو حصين وأبو إسحاق وحبيب بن أبي ثابت واسمه ذكوان.
وأبو صالح مولى عثمان روى عن عثمان وعن أبي هريرة واسمه الحارث
- حدثنا إسحاق بن داود الصواف ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث عن زهرة بن معبد عن أبي صالح مولى عثمان عن عثمان وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات مرابطا في سبيل الله بعثه الله تعالى يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر)) قال ابن المديني: روى عن هذا أبو عقيل زهرة بن معبد وسمعت أبا الوليد يقول اسمه الحارث.
وأبو صالح الذي روى عنه كامل بن العلاء وروى عن أبي هريرة قال أحمد بن هارون البرديجي هذا اسمه ميناء.
وأبو صالح الأشعري الذي يروي عنه أهل الشام وروى هو عن أبي هريرة قال علي بن المديني لا يعرف اسمه وحكى العباس عن يحيى بن معين أن هذا هو أبو صالح مولى عثمان وقال غيره هذا وهم.
وأبو صالح مولى الجندعيين الذي روى عنه سليمان بن يسار وروى هو عن أبي هريرة: ((لا سبق إلا في خف أو حافر)) لم يذكره علي فيمن ذكر وقال غيره لا يعرف اسمه.
وأبو صالح مولى الساعديين روى عنه هاشم بن هاشم وروى هو عن أبي هريرة ولم يذكر له اسم.
وأبو صالح الحنفي روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وأبو عون محمد بن عبيد الله وروى هو عن أبي هريرة وعن عائشة وأبي سعيد، قال علي: اسمه عبد الرحمن بن قيس وهو أخو طليق بن قيس.
- حدثنا موسى بن زكرياء ثنا بندار ونصر قالا ثنا أبو أحمد ثنا مسعر عن أبي عون عن أبي صالح عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لي ولأبي بكر مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف)).
- حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب أخبرني حيوة عن نافع بن يزيد أن محمد بن أبي صالح أخبره عن أبيه أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الإمام وعفا عن المؤذن.
وأبو صالح الخوزي روى عنه أبو المليح المدني وروى هو عن أبي هريرة، قال نصر وبندار عن صفوان بن عيسى عن أبي المليح المدني حدثني أبو صالح الخوزي، وقال أبو موسى عن أبي عاصم عن أبي المليح الفارسي عن أبي صالح الخوزي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من لا يسأل الله عز وجل يغضب عليه)).
وأبو صالح مولى بني يربوع روى عن أبي هريرة، ذكره أبو موسى محمد بن المثنى حكى بعض شيوخنا عنه.
فهؤلاء رووا عن أبي هريرة وهم تسعة.
ثم أبو صالح صاحب التفسير الذي يروي عنه الكلبي وروى عنه أيضا سماك بن حرب ومنصور وابن جحادة وابن أبي خالد والسدي وابن أرطأة وابن مغول وعطاء بن السائب وهو أبو صالح مولى أم هانئ واسمه باذام قال شباب باذان بالنون.
- حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال كنا عند أبي صالح فقال: قال أبو هريرة: "إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما"
فقال شقيق الضبي: ما سمعنا في الجنة بظعن ولا سير،
قال: أفتكذب أبا هريرة؟
قال: لا ولكن أكذبك، قال: وكان أبو صالح مولى أم هانئ وقع في السهم لجعدة بن هبيرة فبعث به إلى أم هانئ فأعتقته وقالت لابن عباس اكتب له عتقه ففعل.
وكانت تقول لأبي صالح تعلم فإن الناس يسألونك وتقول خرج من بيت علم.
فأما أبو صالح الأعمش فإنه غير هذا وهو مولى لقريش قدم هاهنا.
وأما أبو صالح الذي يروي عنه يحيى بن أبي كثير ويروي هو عن ابن عباس هو من أهل البصرة قال البرديجي هو بصري واسمه قيلوية.
وأبو صالح الزيات الذي يروي عنه الأعمش وحماد بن أبي سليمان وروى عن ابن عباس اسمه سميع علي بن المديني يقوله.
وأبو صالح الذي يروي عنه البصريون قتادة والتيمي وخالد وغيرهم قال البرديجي: اسمه ميزان.
وأبو صالح مولى عمر الذي روى عنه العوام بن حوشب لا يعرف اسمه.
وأبو صالح مولى السفاح الذي روى عنه بسر بن سعيد وروى عنه أهل المدينة، روى قال: بعت بزا إلى الموسم أو قال برا فقال نعجل وتضع لنا، فسألت زيد بن ثابت فقال: لا تأكله ولا تؤكله قال علي بن المديني هذا اسمه عبيد.
وأبو صالح الخولاني الذي روى عنه أبو قلابة وروى هو عن النعمان بن بشير لا يعرف اسمه
روى أبو الوليد عن أبي قحذم عن أبي قلابة عن أبي صالح الخولاني عن النعمان بن بشير قال: إن الله عز وجل كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي سنة أنزل فيه آيتين ختم بهما سورة البقرة من قرأهما في بيته لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه}.
ورواه أبو أسامة عن عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي صالح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله كتب كتابا)) فذكر نحوه.
وأبو صالح الذي روى عنه البختري سعيد به عمران الطائفي وروى هو عن الحسن والحسين وأم كلثوم بنت علي مجهول.
فهؤلاء الذين أدركنا معرفتهم ممن يجمعهم عصر التابعين وتشكل معارفهم وما رأيت أحدا ضبطهم به ضبطا مستفيضا وأحاديث الجماعة واهية.
المكنون بأبي حازم:
قال القاضي قال لنا الحسن بني المثنى وجدت على ظهر كتاب لي وهو من كلام علي بن المديني وكان أصحابنا يذكرون أنه عنه علق وأبى الحسن أن يسنده إليه.
أبو حازم الأشجعي واسمه سلمان صاحب أبي هريرة، قال شباب: أبو حازم الأشجعي هو أبو حازم الأعرج.
وأبو حازم المدني مولى الغفاريين اسمه دينار.
وأبو حازم سلمة بن دينار مولى بني مخزوم مدني، قال شباب: أبو حازم سلمة بن دينار وهو صاحب الحكمة والراوي عن سهل بن سعد ويعرف بالأفزر.
وأبو حازم التمار لا يعرف اسمه، قال علي بن المديني: هو مولى هذيل لا أعلم أحدا روى عنه إلا محمد بن إبراهيم التيمي.
أبو حازم مولى ابن عباس روى عنه إسماعيل بن أبي خالد اسمه نبتل، قال علي: لم أر أحدا روى عنه غير إسماعيل بن أبي خالد وروى هو عن ابن عباس حديثا واحدا.
المكنون أبا مريم:
قال القاضي: قال الحسن بن المثنى فيما ذكر أنه وجد على ظهر كتابه أن منهم.
أبا مريم صاحب علي الذي روى عنه نعيم بن حكيم وروى هو عن علي وأبي الدرداء واسمه قيس.
وأبو مريم الذي روى عن ابن مسعود وروى عنه أشعث بن سليم اسمه عبد الله بن زياد، قال شباب: هو أبو مريم الأسدي.
وأبو مريم الذي يروي عن عمرو علي وعبد الرحمن بن عوف هو أبو مريم البكري، روى عنه سماك بن حرب اسمه شييم بن ذييم.
وأبو مريم الحنفي إياس بن صبيح.
فهؤلاء يتوازون في عصر واحد.
المكنون أبا العنبس:
منهم أبو العنبس صاحب إبراهيم روى عن أبيه، اسمه عمرو بن مرزوق.
وأبو العنبس الذي روى عنه عبد الملك بن عمير لا يعرف اسمه.
وأبو العنبس صاحب زاذان اسمه سعيد بن كثير بن عبيد وكثير بن عبيد هو أبو سعيد الذي يقال رضيع عائشة، روى عنه ابن عون ومجالد وشعيب بن الحبحاب.
وأبو العنبس الذي روى عنه شعبة واسرائيل وأبو عوانة، لا يعرف اسمه
- حدثنا عبد الله بن الحسن بن النعمان القزاز ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن نمير عن سفيان عن أبي العنبس عن أبي العدبس عن أبي مرزوق عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا قال: فقمت إليه فقال: ((لا تقوموا كما تقوم)) وتأكل من كتابه بقية الحديث.
المكنون أبا بكر غير مسمين:
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أحد الفقهاء السبعة بالمدينة اسمه كنيته.
وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري اسمه كنيته.
وأبو بكر بن أبي جهم بن حذيفة اسمه كنيته.
وأبو بكر بن أبي موسى الأشعري اسمه كنيته.
وأبو بكر بن خالد بن عرفطة اسمه كنيته.
هؤلاء لا يكاد يذكرون إلا منسوبين.
وأبو بكر ين عتبة بن أبي وقاص.
وممن يتأخر عن عصر هؤلاء:
أبو بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر اسمه كنيته.
أبو بكر بن حفص بن عمر اسمه كنيته.
أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر اسمه كنيته.
أبو بكر بن أبي مريم اسمه كنيته.
- حدثنا الحسن ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا إسحاق بن بشر مولى ابن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر أخبرني أبو سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة)).
المكنون أبا نعامة:
قال شباب:
أبو نعامة العدوي عمر بن قيس.
وأبو نعامة الضبي شيبة بن نعامة.
وأبو نعامة السعدي عبد ربه.
هؤلاء طبقة.
المكنون أبا غالب:
هما اثنان: أحدهما روى عن أبي أمامة اسمه حزور.
والآخر روى عن أنس ولم يسم لنا.
- حدثنا موسى بن زكرياء ثنا أبو كامل ثنا سلام بن أبي الصهباء عن أبي غالب قال سأل العلاء بن زياد أنسا كم كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث قال: ابن أربعين سنة ثم عاش في النبوة عشرين سنة
أخبرني أبو عبيد الآجري عن أبي داود السجستاني قال: سألته عن أبي غالب، فقال أبو غالب الحجام.
المكنون أبا الدهماء:
هما اثنان:
أبو الدهماء مالك بن سهم.
وأبو الدهماء قرفة بن بهيس.
المكنون أبا إسحاق:
أبو إسحاق السبيعي وهو الهمداني واسمه عمرو بن عبد الله.
وأبو إسحاق الشيباني واسمه سليمان بن ماهان اشتركا في ابن أبي أوفى وروى عنهما الثوري وشعبة وغيرهما.
المكنون أبا الزعراء:
- سمعت أحمد بن هارون البرديجي يقول أبو الزعراء الذي روى عن أبي الأحوص وروى عنه سفيان الثوري وعبيدة بن حميد وسفيان بن عيينة اسمه عمرو بن عمرو وهو ابن أخي أبي الأحوص.
قال: وأبو الزعراء الذي روى عن محل بن خليفة روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن داود اسمه يحيى بن الوليد بن المسيب.
- حدثنا أحمد بن هارون ثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب الكوفي ثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزعراء عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: ليس أحد يولد عالما وإنما العلم بالتعلم.
وأبو الزعراء هو في عدد التابعين وروى عن عبد الله بن مسعود وروى عنه سلمة بن كهيل اسمه عبد الله بن ماهان.
ومن المشكل أيضا أسام مفردة يغلط بها إلى أشكالها في الصورة لغموضها وظهور أشكالها
تعلى بن عبيد بن تعلى بالتاء منقوط من فوقه يشتبه بيعلى إلا أن يعلى في الأسامي أكثر وأشهر.
علبة بالباء مثال قلبة وهو أبو ذواد بن علبة يشتبه بعلية المنتسب إليها إسماعيل بن علية.
عمارة بكسر العين أبو أبي بن عمارة الذي روى حديث المسح، امسح ما بدالك يشتبه بعمارة.
محرر مثل مكرر وهو محرر بن أبي هريرة يشتبه بمحرز إلا أن محرزا أشهر ومجزز المدلجي.
ميسر مثال مكرر بالسين أبو محمد بن ميسر الذي روى حديث سورة الإخلاص يشتبه بمبشر.
منية مثال مديه يعلى بن منية يشتبه بمنبه أبي وهب بن منبه وهمام بن منبه، ومنية التي ينسب إليها يعلى هي أمه وأبوه أمية، ومن نسبه إلى أمه قال منية مثل مدية ومن نسبه إلى أبيه فقال أمية.
فصيل مثل بعير بالفاء والصاد غير معجمة أبو الحكم بن فصيل يشتبه بفضيل.
خريت مثل خمير أبو الزبير بن الخريت يشتبه بحريث.
سيابة بالسين غير معجمة مكسورة السين سيابة بن عاصم يشتبه بشبابة إلا أن شبابة أكثر في الأسماء.
زييد بياءين تصغير زيد يشتبه بزبيد.
عقار بن المغيرة يشتبه بغفار.
معمّر بن سليمان الرقي يشتبه بمعمر.
عُباد يشتبه بعبّاد.
يسير يشتبه ببشير.
أبو حبرة بالحاء مكسورة وبالباء منقوطة بواحدة هو الذي روى عن علي بصري واسمه شيحة بن عبد الله يشتبه بأبي خيرة وأبي خبزة.
الحنيذ بن عبد الرحمن الذي روى حديث أعشى همدان وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم مستعديا على امرأته:
يا سيد الناس وديان العرب
يشتبه بالجنيد وأكثر رواة الحديث يصحفون فيه.
- حدثني أبي ثنا أبو داود حدثني رجل عن ابن عائشة عن سعيد الحريري قال فقلنا هذا سعيد الجريري قال: كان يبيع الجرار ثم صار يبيع الحرير، فقلنا هذا رجل من العرب من بني جرير، فقال: فعل الله بالعرب ما أقبح أسماءها.
- سمعت محمد بن جعفر الشعيري يقول: اطلعت في كتاب رجل ممن زعم أنه جمع حديث يونس بن عبيد فإذا قد صدر بما روى يونس عن الزهري، فقلت: إن يونس لم يرو عن الزهري شيئا وإذا هو قد غلط بيونس بن يزيد وظن أنه يونس بن عبيد.
- حدثنا عبد الله بن أحمد بن معدان ثنا أحمد بن حرب الموصلي قال: سمعت محمد بن عبيد يقول جاء رجل وافر اللحية إلى الأعمش فسأله عن مسألة من مسائل الصلاة يحفظها الصبيان فالتفت إلينا الأعمش فقال: انظروا لحية تحتمل حفظ أربعة آلاف حديث ومسألته مسألة الصبيان.
- حدثنا عبد الله ثنا أحمد بن حرب ثنا محمد بن عبيد قال: سمعت الأعمش يقول: إذا رأيت الرجل البهي ليس عنده يعني حديثا اشتهيت أن أصفعه.
- حدثني سهل بن إسماعيل ثنا محمد بن عقبة الشيباني ثنا هارون بن حاتم ثنا عثام بن علي قال: سمعت الأعمش يقول: إذا رأيت الشيخ ولم يكتب الحديث فاصفعه فإنه من شيوخ القمراء.
قلت لابن عقبة: ما معنى شيوخ القمراء؟
قال: شيوخ دهريون يجتمعون في ليالي القمر فيتحدثون بأيام الخلفاء ولا يحسن أحدهم أن يتوضأ للصلاة.
- حدثنا أبو جعفر الحضرمي ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عبيد الله عن أبي إسحاق قال: كان يختلف شيخ معنا إلى مسروق وكان يسأله عن الشيء فيخبره فلا يفهم، فقال: أتدري ما مثلك؛ مثلك مثل بغل هرم حطم جرب دفع إلى رائض فقيل له علمه الهملجة.
قال القاضي: فهذا باب من العلم جسيم مقصور علمه على أهل الحديث الذين نشؤوا فيه وعنوا به صغارا فصار لهم رياضة ولا يلحق بهم من يتكلفه على الكبر، وإنك لترى البهي من الرجال المشار إليه في فنون من العلم وضروب من الأدب يتصرف في أيها شاء بعبارة وبيان وذكاء ولسن وهو مع ذلك في رواء وشيبة ولباس مروءة فإذا انتهى إلى إسناد حديث تستولي الحيرة عليه فلا يدري أي طريق يركب فيه، فيقدم ويؤخر ويصحف ويحرف، وأي شيء أقبح من شيخ لنا يتصدر منذ زمان كتب بخطه وكيع عن شقيق عن الأعمش نحوا من عشرين حديثا يفتح القاف فيها كلها وينقطها ويحلقها ولا يعرف سفيان من شقيق ولا يفرق بين عصريهما ولا يميز عصر وكيع من عصر كبراء التابعين والمخضرمة ثم هو مع ذلك إذا تكلم أشار بأصبعه وإذا أفتى في بلوى أغمض تكبرا عينيه، فهذا يستقبح من حيث استقبح تحير أبي خيثمة والنفر الذين اجتمعوا معه على المذاكرة حين سئلوا عن الحائض تغسل الموتى، وإن كان ما حكي عن أبي موسى حقا وأنه سئل كما زعموا عن فأرة وقعت في بئر فقال البئر جبار، فهو أقبح من هذا كله.
- حدثني عمر بن الحسن الواسطي ثنا جنيد بن حكيم ثنا محمد بن أبي عتاب ثنا أبو الوليد قال: حضرت شعبة وسئل عن فأرة وقعت في صحناة فلم يحسن يجيب عنها.
قال القاضي: وليس للراوي المجرد أن يتعرض لما لا يكمل له فإن تركه ما لا يعنيه أولى به وأعذر له وكذلك سبيل كل ذي علم، وكان حرب بن إسماعيل السيرجاني قد أكثر من السماع وأغفل الاستبصار فعمل رسالة سماها السنة والجماعة تعجرف فيها، واعترض عليها بعض الكتبة من أبناء خراسان ممن يتعاطى الكلام ويذكر بالرياسة فيه والتقدم فصنف في ثلب رواة الحديث كتابا تلفظ فيه من كلام يحيى بن معين وابن المديني ومن كتاب التدليس للكرابيسي وتاريخ ابن أبي خيثمة والبخاري ما شنع به على جماعة من شيوخ العلم خلط الغث بالسمين والموثوق بالظنين وادعى دعاوى لم يضبط أكثرها ولا عرف وجود التصرف فيها، وتساخف في حكايات أوردها وروايات أسندها إلى رجال له ممن لا يعد كلامه من عمله ولا له واعظ يزجره من نفسه ولو أنصف لأيقن أن الغامز على حزبه أكثر والخلاف الواقع بين كبراء أهل مقالته أوسع وما يلحق به وبهم من أنواع الشناعة أعظم ولقاده الإنصاف إلى أن يحكم على نفسه بمثل ما حكم به على خصمه؛ فإنه ذكر ابن شهاب الزهري فيمن ذكره وعيره بتقليد الأعمال، وأنه عزر رجلا فمات وهو مع هذا القول في ابن شهاب حامل سيف تارة وصاحب قلم أخرى يمضيان على غير مراده ويعصيان الله في عباده، على أن ما حكي عن ابن شهاب نادر شاذ وأمره حاضر مشاهدة، ولو اقتصر على ما بين من دلائل التوحيد وعظم من شأن الوعيد لكان كأحد المتكلفين الذين يأمرون ولا يأتمرون ويقولون ما لا يفعلون، وجدير أن يعقل اللسان عن الخطل ويقرن العلم بصالح العمل من كان ذا فهم ثاقب ولسان بين ليكون العمل داعيا والعلم هاديا واللسان معبرا، ولو كان حرب مؤيدا مع الرواية بالفهم لأمسك من عنانه ودرى ما يخرج من لسانه ولكنه ترك أولاها فأمكن القارة من راماها ونسأل الله أن ينفعنا بالعلم ولا يجعلنا من حملة أسفاره والأشقياء به إنه واسع لطيف قريب مجيب.
فصل آخر من الدراية يقترن بالرواية مقصور علمها على أهل الحديث
- حدثنا موسى بن زكريا أبو عمران ثنا أبو عمر الباهلي قال: كنا عند عبد الرحمن بن مهدي فقام إليه خراساني فقال: يا أبا سعيد حديث رواه الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من ضحك في الصلاة فليعد الوضوء والصلاة))
فقال عبد الرحمن: هذا لم يروه إلا حفصة بنت سيرين عن أبي العالية عن النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له: من أين قلت؟
قال: إذا أتيت الصراف بدينار فقال لك هو بهرج تقدر أن تقول له: من أين قلت؟
قلت: ففسره لنا
قال: أن هذا الحديث لم يروه إلا حفصة بنت سيرين عن أبي العالية عن النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه هشام بن حسان من حفصة وكان في الدار معها فحدث به هشام الحسن فحدث به الحسن فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: فمن أين سمعها الزهري؟
قال :كان سليمان بن أرقم يختلف إلى الحسن وإلى الزهري فسمعه من الحسن فذاكر به الزهري فقال الزهري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.
- حدثنا الحسن بن المثنى والحسين بن بهان قالا ثنا محمد بن سعيد بن غالب العطار نا نصر بن حماد قال: كنا بباب شعبة نتذاكر الحديث فقلت: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر قال: كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتناوب رعاية الإبل فرحت ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحوله أصحابه فسمعته يقول: ((من توضأ فأحسن الوضوء ثم دخل المسجد فصلى ركعتين واستغفر الله غفر الله له))
قال: فما ملكت نفسي أن قلت بخ بخ، قال: فجذبني رجل من خلفي فالتفت فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا ابن عامر الذي قال قبل أن تجيء أحسن.
قلت: ما قال فداك أبي وأمي قال: قال: ((من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فتحت له ثمانية أبواب من الجنة من أيها شاء دخل)).
قال: فسمعني شعبة فخرج إلي فلطمني لطمة ثم دخل ثم خرج،
فقال: ما له يبكي،
فقال عبد الله بن إدريس: لقد أسأت إليه.
فقال: أما تسمع ما يحدث عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر وأنا قلت لأبي إسحاق أسمع عبد الله بن عطاء من عقبة بن عامر، قال: لا وغضب،
وكان مسعر بن كدام حاضرا فقال لي مسعر: أغضبت الشيخ،
فقلت: ما له ليصححن لي هذا الحديث أو لأسقطن حديثه،
فقال مسعر: عبد الله بن عطاء بمكة فرحلت إليه لم أرد الحج إنما أردت الحديث فلقيت عبد الله بن عطاء فسألته، فقال: سعد بن إبراهيم حدثني فقال لي مالك بن أنس سعد بن إبراهيم بالمدينة لم يحج العام.
فدخلت المدينة فلقيت سعد بن إبراهيم فسألته، فقال: الحديث من عندكم زياد بن مخراق حدثني، فقلت: أي شيء هذا الحديث بينا هو كوفي صار مكيا صار مدنيا صار بصريا.
فدخلت البصرة فلقيت زياد بن مخراق فسألته، فقال: ليس هذا من بابتك، قلت: بلى، قال: لا تريده، قلت: أريده، قال: شهر بن حوشب حدثني عن أبي ريحانة عن عقبة بن عامر.
قال: فلما ذكر لي شهرا قلت دمر علي هذا الحديث لو صح لي هذا الحديث كان أحب إلي من أهلي ومن مالي ومن الدنيا كلها.
- حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: قال لي أبو عبد الرحمن بن نمير: اذهب إلى الهيثم الخشاب فاكتب عنه فإنه قد كتب، فذهبت إليه فقال: حدثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو يعلم الناس ما في {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب} لعطلوا الأهل والمال فتعلموها))
فقال رجل من خزاعة: وما فيها من الأجر يا رسول الله؟
قال: ((لا يقرؤها منافق أبدا ولا عبد في قلبه شك في الله والله إن الملائكة المقربين يقرؤونها مذ خلق الله عز وجل السموات والأرض ما يفترون من قراءتها وما من عبد يقرؤها إلا بعث الله إليه ملائكة يحفطونه في دينه ودنياه ويدعون الله له بالمغفرة والرحمة))
قال الحضرمي: فجئت إلى أبي عبد الرحمن بن نمير فألقيت هذا الحديث عليه فقال هذا قد كفانا مؤونته فلا تعد إليه.
- حدثني عبد الوهاب بن رواحة ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان بن سعيد عن أبيه عن الربيع بن خثيم قال: إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل.
- حدثنا أحمد بن محمد بن شاذان التستري ثنا الحسن بن سلام قال: كان عبد الله بن داود إذا حدثنا بحديث جيد قال هذا الحديث كالجوهر هذا لم يتغير.
- حدثنا مسبح بن حاتم العكلي ثنا عبد الجبار بن عبد الله شيخ له قديم كان يكثر رواية الحكايات عنه قال: قيل لشعبة من أين تعلم أن الشيخ يكذب؟
قال: إذا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تأكلوا القرعة حتى تذبحوها علمت أنه يكذب.
- حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت علي بن المديني يقول: جلست إلى عبد الله بن خراش وأنا حدث فسمعته يقول حدثنا العوام عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم نصب المنجنيق على أهل الطائف؛ فعلمت أنه كذاب لكن جده شهاب بن خراش الثقة المأمون.
- حدثني محمد بن الحسين بن شاهان السابوري ثنا أبو حفص الفلاس قال: كان حماد المالكي كذابا.
وسمعت عمرا الأنماطي يقول أتيته فسمعته يقول حدثنا الحسن أن عمر بن الخطاب أتى بسارق فقطع يده، فقال له: ما حملك على هذا؟
قال: القدر.
قال: فضربه أربعين سوطا وقال قطعت يدك لسرقتك وضربتك لفريتك على الله.
فقلت: لو افترى على عمر كم كان يضربه؟
قال: ثمانين قلت: يفتري على الله يضرب أربعين ويفتري على عمر يضرب ثمانين والله لا تفارقني حتى استعدي عليك فأقر انه لم يسمعه من الحسن وحلف لا يحدث به فكتبت عليه كتابا وأشهدت عليه شهودا.
- حدثنا محمد بن الحسين السابوري ثنا أبو حفص قال: كان بالبصرة شيخ يقال له المنذر بن زياد سمعته يقول ثنا الوليد بن سريع قال: سمعت ابن أبي أوفى يحدث أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس لحيته في الصلاة فحدثت به سعيد بن أبي عروبة فحدث به سعيد أيوب فقال أيوب سله في فريضة أو تطوع.
- حدثني محمد بن أحمد بن محموية العسكري ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا ابن أبي الحواري ثنا الوليد قال سمعت الأوزاعي يقول: كنا نسمع الحديث فنعرضه على أصحابنا كما يعرض الدرهم الزائف فما عرفوا منه أخذنا به وما أنكروا تركنا.
- حدثني عبد الله بن علي بن مهدي ثنا محمد بن عبيد الله بن بسطام ثنا أبو سعيد الحداد عن سفيان بن سعيد الثوري قال: ما هم أحد يكذب في الحديث فيستر عليه.
- حدثنا ابن قضاء الجوهري ثنا نصر بن علي قال سمعت عبد الله بن داود قال سمعت سفيان الثوري يقول: من هم بهذا الحديث أبدى الله خزيه فكيف بمن يكذب.
- أخبرني أبو بكر بن عبد العزيز أن قعنب بن محرر حدثهم عن الأصمعي قال كنا عند جعفر بن سليمان فجاء السمري فجعل عن كل شيء يسأل يقول عمرو عن الحسن، وجيء بفاكهة فأكلنا فأخذ إنسان مدني كمثراة وكانت يابسة فقال عمرو عن الحسن إن هذه اجتنيت قبل أن تدرك، فقال السمري أرأيت عمرا قال، فقال: لا أدري ولكن ظننت أن كل من كذب قال عمرو عن الحسن.
- حدثني أبو عبد الله بن البري ثنا أبو بكر بن نافع حدثني سعيد بن الركين الكليبي قال: قال شعبة كنت إذا أتيت الكوفة سألني الأعمش عن حديث قتادة فقلت له يوما حدثنا قتادة عن معاذة عن امرأة قال: اغرب اغرب.
- حدثنا زنجوية بن محمد النيسابوري بمكة ثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال سمعت علي بن المديني يقول: التفقه في معاني الحديث نصف العلم ومعرفة الرجال نصف العلم.
- حدثني الحضرمي ثنا محمود بن غيلان ثنا أبو داود الطيالسي قال: قال شعبة ائت جرير بن حازم فقل له لا يحل لك أن تروي عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب، قلت لشعبة ما علامة ذلك؟
قال: روى عن الحكم أشياء لم نجد لها أصلا، قلت للحكم صلى النبي صلى الله عليه وسلم على قتلى أحدقال: لم يصل عليهم ، وقال الحسن بن عمارة حدثني الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليهم ودفنهم
وقلت للحكم ما تقول في أولاد الزنا؟
قال: يعتقون، قلت: من ذكره
قال: روي من حديث الحسن البصري عن علي قال الحسن بن عمارة ثنا الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي أنهم يعتقون.
- حدثنا عبدان ثنا محمد بن عبد الله المخرمي ثنا أبو داود قال سمعت شعبة يقول: ألا تعجبون من هذا المجنون جرير بن حازم وحماد بن زيد أتياني يسألاني أن أسكت عن الحسن بن عمارة ولا والله لا سكت عنه ثم لا والله لا سكت عنه.
هذا الحسن بن عمارة يحدث عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس وعن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي قالا إذا وضعت زكاتك في صنف من الأصناف جاز وأنا والله سألت الحكم عن ذلك فقال إذا وضعت في صنف من الأصناف أجزأك فقلت: عن من؟ فقال: عن إبراهيم النخعي.
وهذا الحسن بن عمارة يحدث عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس وعن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أحد وغسلهم وأنا سألت الحكم عن ذلك فقال يصلى عليهم ولا يغسلون قلت: عن من؟ قال: بلغني عن الحسن البصري.
قال القاضي أصل هذا الحكاية عن أبي داود وقد خلط فيها أو خلط عليه فيها والمخرمي أضبط من محمود بن غيلان.
وقال محمود فيما يحكيه عن أبي داود عن شعبة أن ابن عمارة روى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس صلى النبي صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد ودفنهم.
وقال المخرمي في روايته صلى عليهم وغسلهم.
وقال محمود في روايته عن شعبة قال قلت للحكم أصلى النبي صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد؟ قال: لم يصل عليهم.
وقال المخرمي في روايته عن شعبة قال: قلت للحكم أيصلى على القتلى قال يصلى عليهم ولا يغسلون.
وبين الحكايتين تفاوت شديد وفرقان ظاهر.
وليس يستدل على تكذيب الحسن بن عمارة من الطريق الذي استدل به أبو بسطام؛ لأنه استفتى الحكم في المسألتين فأفتاه الحكم بما عنده؛ وهو أحد فقهاء الكوفة زمن حماد، فلما قال له أبو بسطام عن من أمكن أن يكون يظن أنه يقول من الذي يقوله من فقهاء الأمصار فقال في إحداهما هو قول إبراهيم وفي الأخرى هو قول الحسن هذا فقيه أهل الكوفة وذاك فقيه أهل البصرة، ولم تقم الرواية فيهما مقام الحجة وليس يلزم المفتي أن يفتي بجميع ما روى، ولا يلزمه أيضا أن يترك رواية ما لا يفتي به، وعلى هذا مذاهب جميع فقهاء الأمصار؛ هذا مالك يرى العمل بخلاف كثير مما يروي، والزهري عن سالم عن أبيه أثبت وأقوى عند علماء أهل الحديث من الحكم عن مقسم عن ابن عباس وقد خالف مالك هذه الرواية في رفع اليدين بعد أن حدث به عن الزهري.
وهذا أبو حنيفة يروي حديث فاطمة بنت أبي حبيش في المستحاضة ويقول بخلافه، وقد يمكن أن يحدث الحكم بن عمارة من كتابه بما لا يحفظه والعمل عنده بخلافه ويسأله شعبة فيجيب على ما يحفظ والعمل عليه عنده والانصاف أولى بأهل العلم.
وكان أبو بسطام سيء الرأي في الحسن والله يغفر لهما.
- حدثني محمد بن جعفر الأهوازي المقرئ ثنا أبو عبد الله الأخفش ثنا محمد بن عبد الله المخرمي ثنا شباب قال قيل لشعبة إن الحسن بن عمارة قد عقد مجلسا قال: أي يوم؟
قالوا: يوم الجمعة
قال: إن كان صادقا فليحدث يوم السبت.
- حدثنا ابن البري ثنا أبو حفص قال سمعت سفيان بن زياد يقول ليحيى بن سعيد في حديث سفيان عن أشعث بن أبي الشعثاء عن زيد بن معاوية العبسي عن علقمة عن عبد الله «ختامه مسك» فقال: يا أبا سعيد خالفه أربعة قال: من؟
قال: زائدة وأبو الأحوص وإسرائيل وشريك
فقال يحيى: لو كان أربعة آلاف أمثال هؤلاء كان سفيان أثبت منهم.
وسمعت سفيان بن زياد يسأل عبد الرحمن عن هذا فقال عبد الرحمن: هؤلاء قد اجتمعوا وسفيان أثبت منهم والإنصاف لا بأس به.
- حدثني عبد الله بن علي بن مهدي ثنا أبو سعيد الأشج ثنا أحمد بن بشير عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي أيوب عن أبي بن كعب قال: قلت يا رسول الله أرأيت أحدنا إذا جامع فأكسل فلم يمن قال: ((يغسل ما أصاب المرأة منه ويتوضأ ويصلي))
قال: وكان أبو أيوب يفتي به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يفعله وكان عروة يفتي به ويفعله.
- حدثني الحسين بن إدريس ثنا يحيى بن عمر التستري ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن أبي حنيفة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت: إن فاطمة بنت أبي حبيش أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أحيض الشهر والشهرين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن ذلك ليس بالحيض إن ذلك عرق من دمك فإذا أقبل الحيض فدعي الصلاة وإذا أدبر فاغتسلي لطهرك ثم توضئي لكل صلاة))
قال أبو عبد الرحمن: سمعت أبا حنيفة يقول لا يحل لأحد أن يفتي بهذا الحديث في المستحاضة.
- حدثنا الحسن بن المثنى ثنا أبي ثنا المعتمر قال: قلت لعاصم إن ليثا حدثني: أن ابن عباس كان يجهر بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» وكان ليث يسرها فقال: بئس ما صنع يحدث أن ابن عباس كان يجهر ويعمد هو فيسر.
- حدثنا موسى بن إسحاق ثنا أبو بكر بن شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أطيب ما أكل الرجل من كسبه وولده من كسبه)) قال ابن خلاد: وهذا لا يقول به إبراهيم ولا أحد من أهل الكوفة وكذلك روى شعبة عن الحكم عن عمارة بن عمير التيمي عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك.
- حدثنا إسحاق بن أبي حسان الأنماطي ثنا هشام به عمار ثنا محمد بن حمير ثنا إبراهيم بن أبي عبلة حدثني أبان بن صالح عن نافع قال: خرجت مع طاوس إلى ابن رافع بن خديج فسأله طاوس عن كراء الأرض فحدثنا عن أبيه قال: كنا نعطي الأرض على الثلث والربع فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فلما انصرف طاوس ويده على يدي قال إن كانت لك أرض فاكرها. ). [المحدث الفاصل: ؟؟]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المتفقة, كناهم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir