دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الكفاية في علوم الرواية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1431هـ/5-05-2010م, 07:35 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ما جاء في صحة سماع الصغير

ما جاء في صحة سماع الصغير

قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيبُ البغدادي (ت: 463هـ): (أخبرنا أبو بكر البرقاني، أنا محمد بن الحسن السروي، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا على بن الحسن الهسنجاني، ثنا نعيم بن حماد قال: سمعت بن عيينة يقول: لقد أتى هشام بن حسان عظيما بروايته عن الحسن، قيل لنعيم:لم ؟، قال: لأنه كان صغيرا، قل من كان يثبت الحديث على ما بلغنا في عصر التابعين وقريبا منه إلا من جاوز حد البلوغ، وصار في عداد من يصلح لمجالسة العلماء ومذاكرتهم وسؤالهم، وقيل إن أهل الكوفة لم يكن الواحد منهم يسمع الحديث إلا بعد استكماله عشرين سنة، ويشتغل قبل ذلك بحفظ القرآن وبالتعبد، وقال: قوم الحد في السماع خمس عشرة سنة، وقال غيرهم ثلاث عشرة، وقال جمهور العلماء يصح السماع لمن سنه دون ذلك وهذا هو عندنا الصواب .
- أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ثنا نعيم بن يعقوب قال: سمعت أبا الأحوص يقول: (كان الشاب يتعبد عشرين سنة، ثم يطلب الشيء من الحديث)
- أخبرني أبو القاسم الأزهري، ثنا أبو الحسن- محمد بن عبد الرحمن بن خشنام -، ثنا أبو عبد الله المحاملي، ثنا يحيى بن محمد بن أعين قال: سمعت أبا عاصم يقول: سمعت الثوري يقول: (كان الرجل إذا أراد أن يطلب الحديث، تعبد قبل ذلك عشرين سنة).
- أخبرنا أحمد بن أبى جعفر القطيعي، أنا محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه، ثنا أبو عبيد محمد بن على الآجري قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول: قال بن جريج لوكيع: (باكرت العلم، وكان لوكيع ثماني عشرة سنة).
- أخبرني على بن أحمد بن على المؤدب، ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أنا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي، قال: حدثني عدة من شيوخنا: أنه قيل لموسى بن إسحاق: كيف لم تكتب عن أبي نعيم ؟، قال: (كان أهل الكوفة لا يخرجون أولادهم في طلب الحديث صغارا حتى يستكملوا عشرين سنة).
- قال ابن خلاد، وحدثني محمد بن عبد الله قال: سمعت أبا طالب بن نصر يقول: سمعت موسى بن هارون: (يقول أهل البصرة يكتبون لعشر سنين، وأهل الكوفة لعشرين، وأهل الشام لثلاثين).
- قال ابن خلاد: قال أبو عبد الله الزبيري: (يستحب كتب الحديث في العشرين لأنها مجتمع العقل، قال وأحب أن يشتغل دونها بحفظ القرآن، والفرائض)، قلت: (قد حفظ سهل بن سعد الساعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، وكان يقول كنت ابن خمس عشرةسنة بين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو كان السماع لا يصح الا بعد العشرين لسقطت رواية كثير من أهل العلم سوى من هو في عداد الصحابة ممن حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصغر).
فقد روى الحسن بن علي بن أبى طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومولده سنة اثنتين من الهجرة وكذلك عبد الله بن الزبير بن العوام، ة والنعمان بن بشير، وأبو الطفيل الكناني، والسائب بن يزيد، والمسور بن مخرمة، وروى مسلمة بن مخلد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان له حين قبض عشر سنين، وقيل أربع عشرة سنة، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وهى بنت ست سنين وابتنى بها وهى بنت تسع، وروت عنه ما حفظته في ذلك الوقت، وروى عمر بن أبي سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((ادن يا غلام، وسم الله، وكل بيمينك مما يليك)).
وروى معاوية بن قرة المزني عن أبيه قال: كنت غلاما صغيرا فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسي، ودعا لي، وقال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: كنت غلاما ألعب فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر فاستقبلته، فحملني بين يديه، وقال يوسف بن عبد الله بن سلام سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف، وأقعدني في حجره، ومسح على رأسي وممن كثرت الرواية عنه من الصحابة وكان سماعه في الصغر أنس بن مالك، وعبد الله بن عباس، وأبو سعيد الخدري، وكان محمود بن الربيع يذكر أنه عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه من دلو كان معلقا في دراهم ، وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وله خمس سنين .
ذكر بعض أخبار من قدمنا تسميته
- أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا عثمان بن عمر، أنا ثابت بن عمارة، عن ربيعة بن شيبان قال: قلت للحسن بن على: ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟، قال: حملني على عنقه فأدخلني غرفة للصدقة، فأخذت تمرة فجعلتها في في، فقال: ((ألقها أما علمت، أنا لا تحل لنا الصدقة)).
- أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر الدمشقي، ثنا أبو علي بن حبيب قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي -رحمه الله-، وقد سئل عن عبد الله بن الزبير: هل سمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا؟، قال: (نعم وحفظ عنه، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهوا بن تسع سنين).
- أخبرنا علي بن أبي علي البصري، أنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، ومحمد بن عبد الرحمن الذهبي قالا: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن السكري، ثنا أبو يعلى المنقري، ثنا الأصمعي، ثنا بن أبى الزناد، عن أبيه قال: (ولد النعمان بن بشير سنة اثنتين من الهجرة).
- أخبرنا أبو سعيد الصيرفي قال: سمعت أبا العباس- محمد بن يعقوب الأصم -يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: (ليس يروي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث فيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم إلا في حديث السعي فإنه يقول فيه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن في الجسد مضغة)) والباقي من حديث النعمان إنما هو عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه "سمعت"، قال يحيى: وأهل المدينة ينكرون أن يكون النعمان بن بشير قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، قلت: (قد أثبت له السماع كافة الأئمة من أهل النقل فلا اعتبار بنفي من نفى ذلك).
- أخبرنا محمد بن أبي الفتح الحربي، ثنا علي بن عمر الحافظ، ثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبيه، عن أبي الطفيل قال: (ولدت عام أحد وأدركت من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، قال: فطاف النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته حول البيت، واستلم الحجر بمحجنه، وطاف بين الصفا والمروة على راحلته).
- أخبرنا أبو بكر البرقاني، ثنا أبو حامد أحمد بن حسنويه الهروي، أنا الحسين بن إدريس الأنصاري، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا قاسم بن مالك، عن الجعد بن عبد الرحمن قال: سمعت السائب بن يزيد يقول: (حج بي في ثقل النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام).
- أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي، أنا القاسم بن غانم بن حمويه المهلبي، أنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال: سمعت بن بكير يقول: (توفى النبي صلى الله عليه وسلم وابنالزبير بن ثمان سنين والمسور بن مخرمة)، كذلك أخبرنا عبد العزيز بن على الوراق، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، ثنا أبو عمرو يوسف بن يعقوب النيسابوري، أنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن موسى بن علي، عن أبيه قال: سمعت مسلمة بن مخلد يقول: (ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقبض، وأنا ابن عشر سنين)، خالف عبد الرحمن بن مهديوكيعا فيه، أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أنا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي بن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي ، ثنا عبد الرحمن بن مهدى، ثنا موسى عن أبيه عن مسلمة بن مخلد قال: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين وتوفى، وأنا ابن أربع عشرة).
- أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، ثنا أبو العباس -محمد بن يعقوب الأصم -، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: (تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابنة ست سنين متوفى خديجة، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا ألعب بالبنات، وكان لي صواحب يلعبن معي، فإذا رأين رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيين وتقمعن، فربما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسيرهن إلي).
- أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا الوليد بن كثير قال: سمعت وهب بن كيسان -أبا نعيم -يقول سمعت عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا غلام إذا أكلت فسم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك))، قال : فما زالت تلك طعمتى بعد.
- وحدثنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أنا الحسن بن صفوان البرذعي، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا محمد بن سعد قال: عمر بن أبي سلمة -يكنى أبا حفص-: (توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن تسع سنين، وقد حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفى في خلافة عبد الملك بن مروان بالمدينة).
- أخبرنا الحسن بن علي التميمي، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا حجاج- يعني بن محمد-، عن شعبة، عن أبي إياس قال: جاء أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غلام صغير فمسح رأسه واستغفر له، قال شعبة: فقلنا له أصحبه قال: لا، ولكنه كان على عهده قد حلب وصر.
- أخبرنا أبو القاسم الأزهري، أنا محمد بن القاسم الخزاز، أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الكندي، ثنا أبو موسى -محمد بن المثنى-، ثنا أبو عاصم، ثنا بن جريج، أخبرني جعفر بن خالد بن سارة، عن أبيه قال: حدثني عبد الله بن جعفر قال: (كنت العب أنا، وقثم، وعبيد الله، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فحملني بين يديه وحمل قثما خلفه).
- أخبرنا أبو نعيم الحافظ، ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي، ثنا أبو نعيم، ثنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال: حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال: (سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسف، وأقعدني في حجره، ومسح على رأسي).
- أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، ثنا محمد بن عبد الله الشافعي، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا عمرو- يعني بن مرزوق- أنا شعبة عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: (توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا ابن عشر سنين مختون)، هكذا رواه أبو بشر عن سعيد بن جبير، وخالفه أبو إسحاق السبيعي، أخبرنا القاضى أبو بكر الحيري، أنا أبو علي محمد بن أحمد الميداني، ثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى هو الذهلي، ثنا أبو داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: (توفى رسول اللهصلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمس عشرة سنة مختون)، قال الخطيب: وهذا القول أصح من الأول والله اعلم.
- أخبرنا بن الفضل القطان، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، ثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثني سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الوليد، أنا عبد الرحمن بن نمر اليحصبى قال: قال الزهري: أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري، وزعم أنه قد عقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه من دلو معلق في دارهم، قال فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس سنين.
ومن الخالفين جماعة احتج أهل العلم بروايتهم ما سمعوه قبل الاحتلام أخبرنا عبيد الله بن أحمد الصيرفي، أنا علي بن عمر الحافظ، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي، ثنا إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري، ثنا سعيد بن عامر قال: (حملنى خالي على عاتقه، فسمعت شبيلا يحدث، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الجليس الصالح مثل العطار..)) ) الحديث، أخبرناه الحسن بن أبي بكر، أنا محمد بن جعفر بن الهيثم بن الأنباري، ثنا بن أبي العوام، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شبيل بن عزرة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل الجليس الصالح مثل العطار إن لم تصب من عطره، أو قال إن لم يعطك من عطره أصبت من ريحه، ومثل الجليس السوء مثل القين إن لم يحرق ثوبك، أصابك من ريحه)).
- أخبرنا بن الفضل، ثنا بن درستويه، قال ثنا يعقوب بن سفيان، قال حدثني الفضل -يعنى ابن زياد -قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، وذكر سفيان بن عيينة، فقال أخرجه أبوه إلى مكة، وهو صغير، فسمع من الناس: عمرو بن دينار، وابن أبي نجيح في الفقه ليس تضمه الى أحد يعنى أقرانه إلا وجدته مقدما.
- أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد المعدل، ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، ثنا محمد بن يونس، ثنا نصر بن على قال: حدثني أبى قال: ذكر ابن عيينة عند شعبة قال: فقال: رأيت ذلك الغلام عند عمرو بن دينار، وبيده ألواح، وفى إذنه قرط من ذهب.
- سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه يذكر هذه الحكاية من حفظه مرارا غير أنه لم يقم إسنادها، فكتبت الإسناد بعد من أصل كتابه، قال ثنا أبو علي بن الصواف املاء من لفظه قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري قال: سمعت أحمد بن محمد بن راشد الأصبهاني يقول: قالا بن عيينة: (أتيت الزهري وفى أذني قرط ولي ذؤابة، فلما رآني جعل يقول واسنينه واسنينه، ههنا ههنا، ما رأيت طالب علم أصغر من هذا!.).
- أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي، أنا عبد الله بن موسى السلامي فيما أذن لنا أن نرويه عنه قال: سمعت عمار بن علي اللوري يقول: سمعت أحمد بن النضر الهلالي قال: سمعت أبي يقول: كنت في مجلس سفيان بن عيينة ، فنظرإلى صبي دخل المسجد فكأن أهل المجلس تهاونوا به لصغر سنه، فقال سفيان: (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم، ثم قال: يا نضر لو رأيتني ولي عشر سنين، طولي خمسة أشبار، ووجهي كالدينار وأنا كشعلة نار، ثيابي صغار، وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار ونعلي كآذان الفار، أختلف إلى علماء الأمصار مثل: الزهري، وعمرو بن دينار أجلس بينهم كالمسمار، محبرتي كالجوزة، ومقلمتي كالموزة، وقلمي كاللوزة، فإذا دخلت المجلس قالوا: أوسعوا للشيخ الصغير)، قال: ثم تبسم بن عيينة وضحك، قال أحمد: وتبسم أبي وضحك، قال عمار: وتبسم أحمد وضحك، قال أبو الحسن السلامى: وتبسم عمار وضحك، قال القاضى: وتبسم السلامي وضحك، وتبسم أبو العلاء وضحك، وتبسم أبو بكر الحافظ وضحك، وتبسم شيخنا أبو عبد الله وضحك، قال سيدنا ابن المقدسي: وتبسم شيخنا الإمام الحافظ أبو طاهر السلفي وضحك.-أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقري، أنا إسماعيل ابن علي الحطبي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي متى يجوز سماع الصبي في الحديث؟، فقال: (إذا عقل، وضبط). قلت: فإنه بلغني عن رجل سميته أنه قال: لا يجوز سماعه حتى يكون له خمس عشرة سنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رد البراء وابن عمر استصغرهم يوم بدر، فأنكر قوله هذا وقال: (بئس القول يجوز سماعه إذا عقل فكيف يصنع بسفيان بن عيينة، ووكيع وذكر أيضا قوما).
- أخبرنا الحسن بن على الجوهري، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا محمد بن يونس قال: قال أبو نعيم: (سمعت الحديث، وأناابن أربع عشرة سنة، حدثني أبو القاسم- يعني - الأزهري، نا محمد بن عبد الله بن جامع الدهان، نا أحمد بن علي بن العلاء قال سمعت عباسا، وهو ابن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى -يعني- بن معين يقول: حد الغلام في كتاب الحديث أربع عشرة سنة، أو خمس عشرة سنة، أو كما قال).
-وحدثني الأزهري، ثنا بن جامع ثنا أحمد بن على بن العلاء قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل قال قيل: لأبي في هذا فقال: كيف تعمل بوكيع وغيره، وأحسب عبد الله أن أباه قال: إن حد الغلام إذا ضبط ما يسمع قال: إنما ذلك في القتال -يعني- ابن خمس عشرة سنة، أو كلاما ذا معناه قرأت في كتاب عبد الله بن الحسن بن منصور الطبري الذي سمعه من أحمد بن عمر الأصبهاني، عن أبي الحسين -أحمد بن جعفر بن عبيد الله المنادي- قال: حدثني عبد الله بن شعيب أبو القاسم العبدي قال: حدثني أبو داود السجستاني قال: سمعت الحسن بن علي -يعني - الحلواني يقول: سمعت يزيد يعني ابن هارون يقول مقدار الغلام عندنا في الحديث: ثلاث عشرة سنة حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال: حدثني أحمد بن محمد بن هارون الخلال قال: أخبرني المروزي أنه سأل أبا عبد الله -يعني- أحمد بن حنبل عن سماع الصغير متى يصح، قال: إذا عقل، وسئل عن إسحاق بن إسماعيل، وقيل له: أنهم يذكرون أنه كان صغيرا، فقال: قديكون صغيرا يضبط، قيل له: فالكبير، وهو لا يعرف الحديث، ولا يعقل. قال: إذا كتب الحديث فلا بأس أن يرويه. قلت أراد أبو عبد الله بذلك: أن يكون الكبير يضبط كتابه غير أنه لا يعرف علل الأحاديث واختلاف الروايات، ولا يعقل المعاني واستنباطها فمثل هذا يكتب عنه ؛لصدقه، وصحة كتابه، وثبوت سماعه.
- أخبرنا الحسن بن علي بن محمد التميمي، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا علي بن عبد الله -وهو ابن المديني -، ح وأخبرنا أبو الحسن -أحمد بن عبد الله بن محمد الأنماطي- واللفظ له، أنا محمد بن المظفر الحافظ، ثنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي، ثنا علي بن المديني، ثنا حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي قال: سمعت طلق بن معاوية يحدث عن أبي زرعة، عن أبي هريرة: أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بصبي لها فقالت: يا رسول الله ادع الله له، فقد دفنت ثلاثة،. فقال: ((لقد احتظرت بحظار شديدمن النار))، قال علي بن المديني قال حفص: سمعت هذا الحديث منه منذ سبعين سنة، ولم أبلغ عشر سنين. قال علي بن المديني: سمعت هذا من حفص في سنة سبع وثمانين ومائه.
- وأخبرني عبد العزيز بن علي، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، ثنا الحسن بن إسماعيل الربعي، ثنا الأخنس، ثنا أبو بكر بن عياش قال: قال رجل للأعمش: هؤلاء الغلمان حولك، قال: (اسكت هؤلاء يحفظون عليك أمر دينك).
- أخبرني علي بن أحمد المؤدب، ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أنا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد قال: حكى لي حاك أن الأوزاعي سئل عن الغلام: يكتب الحديث قبل أن يبلغ الحد الذي تجري عليه فيه الأحكام، فقال: إذا ضبط الإملاء جاز سماعه وإن كان دون العشر، واحتج بحديث سبرة بن معبد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مروا أولادكم بالصلاة لسبع ،واضربوهم عليها لعشر)).
قالا بن خلاد: وهذه حكاية عن الأوزاعي لا أعرف صحتها إلا أنها صحيحة الإعتبار، لأن الأمر بالصلاة والضرب عليها، إنما هو على وجه الرياضة، لا على وجه الوجوب، وكذلك كتب الحديث إنما هو للقاء وتحصيل السماع، وإذا كان هذا هكذا فليس المعتبر في كتب الحديث البلوغ ولا غيره، بل يعتبر فيه الحركة، والنضاجة، والتيقظ، والضبط، قلت: وقد تقدمت منا الحكاية عن بعض أهل العلم أن السماع يصح بحصول التمييز والإصغاء حسب، ولهذا بكروا بالأطفال في السماع من الشيوخ الذين علا إسنادهم.
- أخبرنا على بن المحسن القاضي، ثنا محمد بن خلف بن محمد بن جيان الخلال قال: سمعت أبا بكر- عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري- يقول سمعت: إبراهيم الحربي يقول: مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين، قلت: روى الدبرى عن عبد الرزاق عامة كتبه، ونقلها الناس عنه وسمعوها منه.
سألت القاضي أبا عمر -القاسم بن جعفر بن عبد الواحد- الهاشمي قلت له: في أي سنة سمعت كتاب السنن من أبي علي اللؤلؤى؟، فقال: سمعته منه أربع مرات، فحضرت أول مرة وهو يقرأ عليه في سنة أربع وعشرين وثلثمائة، وكتب أبي في كتابه حضر ابني القاسم وقرئ عليه في السنة الثانية وكتب أبي حضر ابني القاسم وقرئ على اللؤلؤي وأنا اسمع في السنة الثالثة وفى الرابعة وكتب أبي في كتابه سمع ابني القاسم، وكان مولد أبي عمر في رجب من سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة فعلى التقدير أنه سمعه في آخر دفعة وله خمس سنين، واعتد الناس بذلك السماع ونقل عنه الكتاب عامة أهل العلم من حفاظ الحديث والفقهاء.
- قال طلحة بن على بن الصقر الكتاني: قرأت على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني قال: ثنا محمد -يعنى بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور الثقفي-، ثنا يعقوب الدورقي، ثنا أبو عاصم قال: ذهبت بابني إلى ابن جريج وهو ابن أقل من ثلاث سنين يحدثه بهذا الحديث والقرآن، وقال أبو عاصم: لا بأس ان يعلم الصبي الحديث والقرآن وهو في هذا السن ونحوه.
ومن أظرف شيء سمعناه في حفظ الصغير ما أخبرنا أبو العلاء -محمد بن الحسن بن محمد الوراق- أنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي قال: حدثني على بن الحسن النجار، ثنا الصاغاني، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: رأيت صبيا بن أربع سنين قد حمل الى المأمون قد قرأ القرآن، ونظر في الرأي غير أنه إذا جاع يبكي.
- سمعت القاضي أبا محمد -عبد الله بن عبد الرحمن الأصبهاني- يقول: حفظت القرآن، ولى خمس سنين. وحملت إلى أبي بكر المقريء لأسمع ولي أربع سنين، فقال بعض الحاضرين: لا تسمعوا له فيما قرئ فإنه صغير فقال لي ابن المقريء: اقرأ سورة الكافرون، فقرأتها. فقال: اقرأ سورة التكوير فقرأتها. فقال لي غيره: اقرأ سورة والمرسلات فقرأتها، ولم أغلط فيها. فقال ابن المقريء: اسمعوا له والعهدة على.
ثم قال سمعت أبا صالح- صاحب أبى مسعود- يقول: سمعت أبا أحمد بن الفرات يقول: أتعجب من إنسان يقرأ سورة والمرسلات عن ظهر قلبه ولا يغلط فيها، وحكي أن أبا مسعود ورد أصبهان، ولم تكن كتبه معه فأملى كذا وكذا الف حديث عن ظهر قلبه، فلما وصلت الكتب إليه قوبلت بما أملى، فلم يختلف الا في مواضع يسيرة.
- أخبرني الحسن بن أبي طالب، ثنا أحمد بن محمد بن عمران، ثنا أبو القاسم -عبيد الله بن أحمد بن بكير التميمي- قال: سألت موسى بن هارون بن عبد الله الحمال، ح وأخبرني أبو الحسن -محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر-، أنا أبو بكر -محمد بن عبد الرحيم المازني- قال: سمعت أبا القاسم بن بكير يقول: سألت موسى بن هارون، قلت: متى يسمع الصبي؟. زاد المازني الحديث: ثم اتفقا، قال: إذا فرق بين الدابة والبقرة.
- أخبرنا أبو على- الحسين بن يوسف بن محمد بن الإسكاف-، ثنا عمر بن أحمد بن هارون المقريء، أنا عبيد الله بن أحمد التميمي قال: سألت موسى بن هارون الحمال: متى يسمع الصبي الحديث؟. قال: إذا فرق بين البقرة والحمار.
آخر الجزء الثاني.

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه الاستعانة وعليه التكلان، أخبرنا الشيخ أبو عبد الله -محمد بن علي بن أبي العلاء السلمي المصيصي- بدمشق، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الحافظ قدم علينا من لفظه قال:- ). [الكفاية في علوم الرواية: ؟؟]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, جاء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir