دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الطهارة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ذو القعدة 1429هـ/6-11-2008م, 07:53 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي باب نواقض الوضوء(12/12) [الوسوسة في الحدث]

82 - وعن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، أنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قالَ: ((يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِهِ، فَيَنْفُخُ فِي مِقْعَدَتِهِ فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ أَحْدَثَ وَلَمْ يُحْدِثْ، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ فَلَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا)). أَخرَجَهُ الْبَزَّارُ.

83 - وأَصْلُهُ في الصحيحينِ مِن حديثِ عبدِ اللَّهِ بنِ زيدٍ.

84 - ولمسلِمٍ: عن أبي هُرَيْرةَ نحوُه.

85 - وللحاكِمِ: عن أبي سعيدٍ مرفوعًا: ((إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ: إِنَّكَ أَحْدَثْتَ، فَلْيَقُلْ: كَذَبْتَ)). وأَخرَجَهُ ابنُ حِبَّانَ بلفظِ: ((فَلْيَقُلْ فِي نَفْسِهِ)).


  #2  
قديم 25 ذو القعدة 1429هـ/23-11-2008م, 02:56 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني

16/76 - وَعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَأْتِي أَحَدَكُم الشَّيْطَانُ فِي صَلاَتِهِ، فَيَنْفُخُ فِي مَقْعَدَتِهِ فَيُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهُ أَحْدَثَ، وَلَمْ يُحْدِثْ، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ فَلاَ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتاً أَوْ يَجِدَ رِيحاً)). أَخْرَجَهُ البَزَّارُ
- وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ
- وَلِمُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْوُهُ
(وَعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَأْتِي أَحَدَكُم الشَّيْطَانُ فِي صَلاَتِهِ) حَالَ كَوْنِهِ فِيهَا (فَيَنْفُخُ فِي مَقْعَدَتِهِ، فَيُخَيَّلُ إلَيْهِ) يَحْتَمِلُ أَنَّهُ مَبْنِيٌّ لِلْفَاعِلِ، وَفِيهِ ضَمِيرٌ لِلشَّيْطَانِ، وَأَنَّهُ الَّذِي يُخَيِّلُ، أَيْ: يُوقِعُ فِي خَيَالِ المُصَلِّي أَنَّهُ أَحْدَثَ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ مَبْنِيٌّ لِلْمَفْعُولِ، وَنَائِبُهُ (أَنَّهُ أَحْدَثَ وَلَمْ يُحْدِثْ، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ فَلاَ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتاً أَوْ يَجِدَ رِيحاً . أَخْرَجَهُ البَزَّارُ) بِفَتْحِ المُوَحَّدَةِ وَتَشْدِيدِ الزَّايِ، بَعْدَ الأَلِفِ رَاءٌ. وَهُوَ: الحَافِظُ العَلاَّمَةُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عمرِو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ البَصْرِيُّ، صَاحِبُ المُسْنَدِ الكَبِيرِ، المُعَلَّلِ، أَخَذَ عَن الطَّبَرَانِيِّ وَغَيْرِهِ، وَذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ. وَأَثْنَى عَلَيْهِ، لَمْ يَذْكُر الذَّهَبِيُّ وِلاَدَتَهُ وَلاَ وَفَاتَهُ.
وَالحَدِيثُ تَقَدَّمَ مَا يُفِيدُ مَعْنَاهُ، وَهُوَ إعْلاَنٌ مِن الشَّارِعِ بِتَسْلِيطِ الشَّيْطَانِ عَلَى العِبَادِ، حَتَّى فِي أَشْرَفِ العِبَادَاتِ، لِيُفْسِدَهَا عَلَيْهِمْ، وَأَنَّهُ لاَ يَضُرُّهُمْ ذَلِكَ، وَلاَ يَخْرُجُونَ عَن الطَّهَارَةِ إلاَّ بِيَقِينٍ؛ وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ.
(وَلِمُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوُهُ) تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذَا البَابِ.

17/77 - وَلِلْحَاكِمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعاً: ((إذَا جَاءَ أَحَدَكُم الشَّيْطَانُ، فَقَالَ: إنَّكَ أَحْدَثْت فَلْيَقُلْ: كَذَبْتَ)).
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ بِلَفْظِ: ((فَلْيَقُلْ فِي نَفْسِهِ)).
(وَلِلْحَاكِمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ) هُوَ الخُدْرِيُّ، تَقَدَّمَ (مَرْفُوعاً: إذَا جَاءَ أَحَدَكُم الشَّيْطَانُ فَقَالَ) أَيْ: وَسْوَسَ لَهُ قَائِلاً: (إنَّك أَحْدَثْتَ فَلْيَقُلْ: كَذَبْتَ) يُحْتَمَلُ أَنْ يَقُولَهُ لَفْظاً أَوْ فِي نَفْسِهِ، وَلَكِنَّ قَوْلَهُ: (وأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ بِلَفْظِ: فَلْيَقُلْ فِي نَفْسِهِ) بَيَّنَتْ أَنَّ المُرَادَ الآخَرُ مِنْهُ.
وَقَدْ رَوَى حَدِيثَ الحَاكِمِ بِزِيَادَةٍ بَعْدَ قَوْلِهِ: ((كَذَبْتَ، إلاَّ مَنْ وَجَدَ رِيحاً أَوْ سَمِعَ صَوْتاً بِأُذُنِهِ)). وَتَقَدَّمَ مَا تُفِيدُهُ هَذِهِ الأَحَادِيثُ.
وَلَوْ ضَمَّ المُصَنِّفُ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ إلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي قَدَّمَهُ وَأَشَارَ إلَيْهِ هُنَا لَكَانَ أَوْلَى بِحُسْنِ التَّرْتِيبِ كَمَا عَرَفْتَ.
وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ دَالَّةٌ عَلَى حِرْصِ الشَّيْطَانِ عَلَى إفْسَادِ عِبَادَةِ بَنِي آدَمَ خُصُوصاً الصَّلاَةَ؛ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا؛ وَأَنَّهُ لاَ يَأْتِيهِمْ غَالِباً إلاَّ مِنْ بَابِ التَّشْكِيكِ فِي الطَّهَارَةِ، تَارَةً بِالقَوْلِ؛ وَتَارَةً بِالفِعْلِ، وَمِنْ هُنَا تَعْرِفُ أَنَّ أَهْلَ الوَسْوَاسِ فِي الطَّهَارَاتِ امْتَثَلُوا مَا فَعَلَهُ وَقَالَهُ.


  #3  
قديم 25 ذو القعدة 1429هـ/23-11-2008م, 02:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

75 - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلاَتِهِ، فَيَنْفُخُ فِي مَقْعَدَتِهِ، فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ أَحْدَثَ، وَلَمْ يُحْدِثْ، فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ فَلاَ يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتاً أَوْ يَجِدَ رِيحاً)).
أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ، وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ.
وَلِمُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْوُهُ.
وَلِلْحَاكِمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعاً: ((إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ: إِنَّكَ أَحْدَثْتَ. فَلْيَقُلْ: كَذَبْتَ)).
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ كَذَلِكَ بِلَفْظِ: ((فَلْيَقُلْ فِي نَفْسِهِ)).
مُفرداتُ الحديثِ:
- يَنْفُخُ: نَفَخَ بفمِه نفخاً: أَخْرَجَ منه الرِّيحَ.
- فِي مَقْعَدَتِهِ: يُقالُ: قَعَدَ يَقْعُدُ قُعُوداً، مِن بابِ نَصَرَ، والمَقْعَدَةُ: بفتحِ الميمِ وسكونِ القافِ: السافِلَةُ مِن الشخصِ.
- يُخَيَّلُ إِلَيْهِ: يُقالُ: خَالَ يَخَالُ خَيْلاً، مِن بابِ عَلِمَ، إذا ظَنَّ وتَوَهَّمَ، وخُيِّلَ له كذا – بالبناءِ للمجهولِ – إذا تَوَهَّمَه أو ظَنَّه، وهو من أفعالِ القلوبِ، والمعنى: تَوَهَّمَ خُرُوجَ الرِّيحِ مِن مَقْعَدَتِه.
- أَحْدَثَ: مأخوذٌ مِن الحدوثِ، وهو كونُ الشيءِ لم يَكُنْ، فالحَدَثُ شرعاً: وُجُودُ ما يَنْقُضُ الطهارةَ.
- حَتَّى: للغايةِ: بمعنى (إلى)، و ((يَسْمَعَ)) منصوبٌ بـ (أَنْ) مُضْمَرَةٍ بعدَها، و ((يَجِدَ)) معطوفٌ عليه.
- صَوْتاً: رِيحاً, يعني: يَسْمَعَ صوتاً مِن الدُّبُرِ، ويَجِدَ رِيحاً مِن الدُّبُرِ.
ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1- الأصلُ بقاءُ ما كانَ على ما كانَ، فإذا كانَ الإنسانُ مُتَطَهِّراً فخُيِّلَ إليه أنه أَحْدَثَ، ولكنَّه لم يَتَحَقَّقْ ذلك يَقِيناً، فالأصلُ أنه باقٍ على طهارتِه، ولا يَلْتَفِتْ إلى هذه الشكوكِ والوساوسِ.
2- أنَّ الشيطانَ يَتَكَيَّفُ ويَتَمَثَّلُ، فيَعْمَلُ الأعمالَ التي يُظَنُّ أنها حقيقةٌ، وهي في نفسِ الأمرِ ما هي إلاَّ مِن خِدَعِهِ التي يُرِيدُ أنْ يُفْسِدَ بها على المسلمِ عِبادَتَه ويُوقِعَه في شكوكٍ وأوهامٍ.
3- الواجبُ على المسلمِ أنْ يكونَ قويَّ الإرادةِ نافذَ العزيمةِ، فلا يَجِدُ الشيطانُ سبيلاً إلى تلبيسِ عبادتِه عليه، وأنْ يُجاهِدَ هذه الخيالاتِ الشيطانيَّةَ، فإذا نَفَخَ الشيطانُ في رُوعِهِ فقالَ: إنكَ أَحْدَثْتَ. فلْيَقُلْ: كَذَبْتَ.
4- الشيطانُ عدوٌّ مُبِينٌ لبَنِي آدَمَ، فمَن تَمادَى معَه أَغْوَاهُ وأَضَلَّه، فإذا لم يَسْتَطِعْ إغواءَه بالشهواتِ جاءَه من طريقِ الشُّبُهاتِ، فالواجبُ على المسلمِ مُجَاهَدَتُه وطردُه ودَحْرُه؛ قالَ تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر:6].
5- الرِّيحُ الخارجةُ مِن الدُّبُرِ مُبْطِلَةٌ للوضوءِ، مُفْسِدَةٌ للصلاةِ، بشرطِ التيقُّنِ من خُرُوجِها.
6- إذا كَثُرَتِ الشكوكُ معَ الإنسانِ، فإنها لا تُؤَثِّرُ، فلا يَلْتَفِتُ إليها.
7- لا أَثَرَ للشكِّ بعدَ الفراغِ من العبادةِ، فلو فَرَغَ مِن الوضوءِ وشكَّ هل تَمَضْمَضَ؟ أو فَرَغَ مِن الصلاةِ وشَكَّ هل قَرَأَ الفاتحةَ أو لم يَسْجُدْ إلا مَرَّةً واحدةً؟ فلا يَلْتَفِتْ إلى ذلكَ، والأصلُ صِحَّةُ العبادةِ.
قالَ ابنُ عبدِ القويِّ:
وَلاَ الشَّكُّ مِنْ بَعْدِ الْفَرَاغِ بِمُبْطِلٍ = يُقَاسُ عَلَى هَذَا جَمِيعُ التَّعَبُّدِ

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, نواقض

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir