النوع السابع: ما يأتي على ثمانية أوجه
وهو: (الواو)، وذلك أن لنا واوين يرتفع ما بعدهما، وهما: واو الاستئناف، نحو: {لنبين لكم ونقر في الأرحام}. فإنها لو كانت واو العطف لانتصب الفعل.
وواو الحال، وتسمى واو الابتداء أيضا، نحو: جاءني زيد والشمس طالعة، وسيبويه يقدرها بـ (إذ).
وواوين ينتصب بعدهما، وهما:
واو المفعول معه، نحو: سرت والنيل.
وواو الجمع الداخلة على المضارع المسبوق بنفي، أو طلب، نحو: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}.
وقول أبي الأسود:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله = عار عليك إذا فعلت عظيم
والكوفيون يسمون هذه واو الصرف.
وواوين ينجر ما بعدهما، وهما: واو القسم، نحو: {والتين والزيتون}.
وواو (رب) كقوله:
وبلدة ليس بها أنيس = إلا اليعافير وإلا العيس
وواو يكون ما بعدها على حسب ما قبلها، وهي واو العطف.
وواوا يكون دخولها في الكلام كخروجها، وهي واو الزائدة، نحو: {حتى إذا جاؤوها وفتحت عليها أبوابها} بدليل الآية الأخرى.
وقيل: إنها عاطفة والجواب محذوف، والتقدير: كان كيت وكيت وقول جماعة: إنها واو الثمانية، وإن منها {وثامنهم كلبهم} لا يرضاه نحوي.
والقول بذلك في هذه وفي {والناهون عن المنكر} أبعد منه في آية الزمر.
والقول به في {ثيبات وأبكارا} ظاهر الفساد.