والرَّابعُ:
(كي)، المصدريَّةُ، الدَّاخلةُ عليها لامُ التَّعليلِ لفظًا نحو: {لِكَيْلاَ تَأْسَوْا}، أو تقديرًا، نحو: {كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا}.
فإنْ لم يتقدَّمْهَا اللامُ، لا لفظًا ولا تقديرًا، فهي حرفُ تعليلٍ وجرٍّ، والفعلُ بعدَهَا منصوبٌ بأن مضمرةٍ وجوبًا بعدَ (كي).
فالحاصلُ: أنَّ لـ
(كي) ثلاثَ حالاتٍ:
-تكونُ مصدريَّةً، نحو: {كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً}
-وتكونُ تعليليَّةً، نحو: جئتُ كي أقرأَ.
-وتكونُ لهما، نحو: جئتُ كي تكرمَنِي.
(4)
سمـِّيتْ بذلك؛ لأنَّ كي تخلفُهَا في التَّعليلِ، ويُقالُ لامُ التَّعليلِ؛ لأنَّ ما بعدَهَا علَّةٌ لما قبلَهَا، وهي: أوَّلُ النَّواصبِ المختلفِ فيها، نحو:{لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ}.
ولا فرقَ بينَ أن تكونَ للعاقبةِ، أو الصَّيرورةِ، نحو: {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً}، {لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ الرِّجْسَ}.
ومحلُّ جوازِهِ:
ما لم يقترنِ الفعلُ بلا النَّافيةِ، أو (أن) فيكونُ واجبًا.
ولـ(أَنْ): ثلاثةُ أحوالٍ:
-لزومُ الإضمارِ، وهو فيما عدا لامِ كي.
-ولزومُ الإظهارِ وهو مع لامِ كي، إذا كانت مع لا.
-وجوازُ الأمرينِ مع كي إذا لم تكن مع لا، نحو: (أسلمْتُ كي أدخلَ الجنَّةَ).