المتن:
وَأَمَّا الكَسْرَةُ فَتَكُونُ عَلامَةً لِلنَّصْبِ في جَمْعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ(6).
حاشية ابن قاسم:
(6) أي: (وأمَّا الكسرةُ، فتكونُ علامةً للنَّصبِ)، نيابةً عن الفتحةِ، في (جمعِ المؤنَّثِ السَّالمِ خاصَّةً)، فإنَّ العربَ: حملُوا نصبَهُ، على جرِّهِ بالكسرةِ، قياسًا على أصلِه جمعِ المذكَّرِ السَّالمِ، فإنَّهُم حملُوا نصبَهُ على جرِّهِ بالياءِ، ليلتحقَ الفرعُ بالأصلِ.
وجمعُ المؤنَّثِ السَّالمِ:
هو ما جُمِعَ بألفٍ وتاءٍ مزيدتين، نحو: (خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ).
وهذا الجمعُ يطَّردُ في ستَّةِ أشياءَ، قالَ الشَّاطبيُّ:
وقِسْهُ في ذي التَّا ونحوِ ذكرى ** ودرهمٍ مصغَّرٍ وصحرَا
وزينب ٍووصفِ غيرِ العاقلِ ** وغيرُ ذا مـسـلـَّمٌ للنَّاقلِ
فإن كانت :
-التَّاءُ أصليَّةً، (كأبياتٍ وأمواتٍ).
-أو الألفُ أصليَّةً، (كقضاةٍ ورماةٍ) فالنَّصبُ بالفتحةِ الظَّاهرةِ.